..
أفكرُّ بكَ هذه الأيـام ،،
رغم انّي لا أعلم ماذا فقدتُ معك لكنني بالتأكيد أعرف ماذا فقدتَ أنت..
فقدتَ حبّاً لا مشروط .. عبارة كلاسيكية تترددُ على ألسنة الجميع ولا أحد يتمعّن بها بما تستحقه
فقدتَ ليالٍ على شاطئ البحر الجنوبي .. يداً بيد نُراقب مغرب الشمس، الأطفال وهم يلعبون، العوائل المتفرقة .. نتهامسُ فيما بيننا و نلتفت لئلا يسمعُنا من يفهم لغتنا
أضع نظارتي الشمسية .. فتسخر منها، لا أعلم لماذا تسببُ نظارتي كل هذه الضجة من الجميع؟ و أتجاهلك,,
فقدتَ (درباً طويلاً نمشيه سوياً ومقعد خشبي نتقاسمه) كما قال واسيني الأعرج .. هل تذكره؟ هل تذكر هذا المقطع؟.. ربّما كنا سنضع بعض ( الكوشات) لهذا المقعد كي تطول جلستنا سوياً .. كنا لنتجاوز عن الأشياء البسيطة .. سويـاً
فقدتَ خلافاتنا الصغيرة منها و الكبيرة ..
كنتُ لأقول لك أحسب حسابك طلعة من البيت ماكو.. تزعل إزعل بالبيت و أكيد أكيد ما تسد الباب وراك وتطلع و تغلق تليفونك .. اطلع بس تليفونك يكون مفتوح .. لحتى أطمن عليك كل ما أريد
تزعل مني أوكي نتفاهم بس لا تخليني أقلق عليك .. هذا اللي ما أتحمّله
فقدتَ قلباً يُحبك .. بحسناته و سيئاته هو يحبك وكان ليغفرَ لك الكثير .. كـان ... كـــان ...
عيد سعيد و إن كنت بعيد
عساك تلاقي الفـرحة لقلبك و روحك .. و عساها أجمل أيامي بدونك!
..