عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-14, 01:23 PM   #3

مَآليْكُون
alkap ~
 
الصورة الرمزية مَآليْكُون

? العضوٌ??? » 318349
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 58
?  مُ?إني » الشّرقية , المملكة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » مَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond reputeمَآليْكُون has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفَصل الأول
هروب
لا أصدق هذا، لقد أخذوا تومَاس، أولئك الأوغاد !
ركضت بعيدا عن المبنى و أنا احمل الحقيبة على ظهري، الشمس تلفح في وجهي،
الأمور في تدهور سيء فعلًا ، لكننِي كنت قد اخبرت ثيرا بأنه سيعود معي و قد وعدتها بذلك
و هذا كان كثير عليّ، و ماذا عن الباقون هل عليهم التحرك؟ المسؤولية تقع على عاتقي الآن، توماس أرجوك كافح ! لا تترك تلك الروح الغريبة تتحكم بك و تسرق جسدك لأجل ثيرا على الأقل !
تحركت بخفة بين الحصى حتى إقتربت من جدار مغلق، نزعت بعض الأحجار حتى تكون مدخل خفي للكهف،
كل ما أتذكره هُو أن أولئك الأوغاد قد بدأؤو بسرقة كوكب الأرض منا، و قد كافحنا حتى إنهرنا كُلنا، لا شيء غير ان السلام صارت أكذوبة للعالم، و أن البشر لا يستيطيعون العيش بسلام مع أولئك الوحوش المتخلفة !!
" فانيسا ؟ " كان صوتًا هامسا و مترددا، كان صاحب الصوت إدوارد، تنهدت بعفوية " إنها أنا إدوارد ، لا تخف " ثم خرج من الظلام شاب عشريني طويل القامة بعينين خضراوتين و شعر بني و بشرة بلون القشدة الشاحبة
" لم تتأخري، حمدا لله" قالها ثم إبتسم بلطف، نبض قلبي بعنف خلال ثانيتين كان يبدو جميلا و لو كنا في الظلام، " نعم، لقد جمعت الأغراض بسرعة، لم أرد ان أتأخر كثيرا عليكم "
إقترب منِي و عانقت يداه وجهي حتى إنحنى وجهه ليطبع قبلة على شفتي، كانت شفتاه دافئتان و ناعمتان
إبتعد و إبتسم " لا تقلقي فاني كل شيء سيكون على ما يُرام " إبتسمت ساخرة و رددت عليه " هذه الكذبة تخبرني بها منذ خمس سنين يا إدوارد، و الآن تلك الفتاة ميلاني صارت في قبضتهم "
أبعد شعري عن وجهي و قرص خدي بلطف " سأحمِيك يا فانيسا مهما حصل لن أدعهم يلمسون شعرة منكِ ! " و إبتسم مجددا حتى بانت أسنانه الأمامية خلف شفتيه
شعرت برغبة كبيرة بالبُكاء، حماية إدوارد أيضا مهمة صعبة و الآخرين، كيف لي أن أضمن أنه سيبقى تحت رعايتي دائما و كل يوم، ميف لي أن أرتاح و أثق بأنهم لن يأخذوه مني و يدخلوا شيئا غريبا فيه، شيئا يسرق روحه و شخصيته ليدعي أنه قد خلص الأرض من الدمار او الخراب !
شعرتُ بنفسي مهزومة و منهارة، فكرة ان شيء غريب مجهول سيدخل جسده و يطمس على إدوارد ليصبح مكنون آخر إدوارد أما هو فقد إختفى !
تحركت لأضع رأسي على صدره، كنت وحيدة جدًا و خائفة، شعرت بذراعاه تشداني إليه بقوة و حنان مفاجئين .
لحظات فقط حتى تأخذ الدموع مجراها على وجهي، منذ متى شعرت بالخسارة منذ متى شعرت بنفسي هشة أمام تلك المخلوقات الغريبة !، و وقوفي ضدهم منذ خمس سنوات دليل على قوتي و صمودي مع من تبقى منا، من البشر الأصليُون !
" شششش، لا تخافي أنا معكِ يا فاني، لن أتركك و لن أدعهم يمسكون بِك " هدهدني إدوارد و تركنِي أخبىء وجهي في صدره بعمق، حتى بللتُ قميصه بدموعي الحارة
شددت على ظهره بذراعيّ، شعرت بأن كل شيء سينهار في لحظة و سيجدوننا أولئك الباحثون لينتزعوا إدوارد من بين ذراعايّ بقوة و سيختفي للأبد !
لم أفهم سبب بكائي الشديد و عدم قدرتي على إيقاف الدموع، و قد لقبوني بالفتاة المقاومة بين جماعتي،
و رغم هذا لم أرغب بالتفكير في أي شيء سوى حاجتي الشديدة بأن أخبىء إدوارد في قفصي الصدري حتى لا يجدوه و يخطفوه منِي بلا رجعة .
" إنني معك يا فاني، لا تقلقي " رفعت رأسي أخيرا بعدما ان أتم عبارته، و نظرت مليًا في وجهه الوسيم المطمئن
لاإراديًا مني مددتُ ذراعاي لوجهه، ورحت أتحسس بأصابعي عظام وجنتيه ثم نزلت لشفتيه صعودا لأنفه و إلى عينيه ثم إلي ناصيته حتى مررت أصابعي كلها على شعره الناعم،
بقيتُ أحدق في عينيه الخضراوتان، لوقت طويل حتى أدركت انني ما افعله لا يليق بي
" آه أنا آسفة " ثم نزعت يداي من خلف رقبته، و مشيت من أمامه و لكن شعرت بيد تقبض على ذراعي و تشدني للخلف لتعانق شفتاه شفتي طويلًا و تركني بعدما أحس أنني هدأت تمامًا
و سحبني معه للداخل، " إن مايك و جون كانا ينتظرانك جائعين أما سارا و جوليا فقد توقفتا عن الشجار، لكن الآخرين ماكس و جايمس و لونا و كريستينا و ثيرا فكلهم بخير "
تنفست الصعداء و حملت حقيبتي جيدا، حتى وصلنا لغرفة واسعة كانت قد بنيت في أعماق الكهف
دخلت حتى هاجمتني كريستينا بعناق، كان شعرها البُني مربوطا بربطة ذيل الحصان و ثوبها الأخضر يزيدها جمالا،
اما ماكس فكان بشعره الأسود و عينيه الخضراوتين يرمقني بجمود وكأنه يلومني على إختطاف توماس و جايمس بشعره الناري و عينيه البنيتان يجلس بالقرب من جوليا ذا شعر عسلي و عيون خضراء قاتمة وأما ثيرا فوجدتها جالسة بعيدا عنا و شعرها الأشقر الذهبي المنسدل عليها يغطي وجهها الحزين و دموعها المُرة و لونَا واقفة بشعرها الأسود القصير و ببشرتها الداكنة و عينيها السوداتين الباردتين
قفزا مايك و جون أمامي و أبعدا كريستيان عني " أهلا بعودتك أيتها القائدة " و قفزا لحضني فقد كانا أصغر ولدين في الجماعة
" أهلا، لقد وجدت حلوى لكما " قلتها فرحة و كأن ما حصل عند المدخل لم يك شيئًا
ما إن فتحت الحقيبة حتى سرقا الحلوى بسرعة، و فرا لوسط الغرفة يضحكان
" أين سارا ؟ " قلتها بإستغراب، و أنا انظر لإدوارد، وضع كفيه على كتفيّ و راح يدلكهما بعفوية
" لقد خرجت منذ قليل للبحث عن الثياب لقد قالت أنها ستعود و لن تتأخر و إن تأخرت فأخبرتنا ان لا ننتظرها و نغير مكان إختبائنا "
تنهدت بإنزعاج، ألا يكفيها انا قد خسرنا توماس؟ أتريد المجازفة هي الأخرى بحياتها و بحياتنا جميعًا
" هذا مزعج جدًا، إنها تريد الهلاك لنا جميعا إن لم تكن حذرة بما فيه كفاية "
وضعت الحقيبة و فرغت جيوب بنطالي من الأكياس، " هذا سيكفينا لأسبوع إن كنا مقتصدين، يجب علينا الحذر أكثر هذه الأيام فقد بدأؤو بإرسال دوريات بحث على الطرقات الشمالية و يمنع منعا باتا عليك الخروج بعد غروب الشمس، و إن خرج شخص و خالف أوامري فإضمنوا انه لن يدخل هذا الكهف، و إن دخل فأنا سأرديه ميتًا خارجه "
كنت مصممة على نجاتهم، حتى وان كان يعني القتل او أوامر قاسية جدًا، تحركت ناحية أثيرا الجالسة بعيدا عنا فيما تجمع الآخرون لتناول الطعام
" أثيرا .. هل تسمحين لي بدقيقة ؟ " قلتها هامسة، إنتظرت دقيقتين حتى زحزت و تركت لي مكان على الأريكة
" إسمعي أعلم انه مؤلم جدًا، و قاسي بل وحشي بشأن إختطاف تومَاس من قبل تلك الخلوقات ليزرعوا فيه مجهول ليدعي أنه توم و يسرق جسده رُغما عنه و يطمسه في الظلام ! "
نظرت إلي أثيرا، ترى هل لمست في صوتِي رجفة خوف، ترى هل لاحظت أنني خائفة مثلها، هل تدري أنني أخشى هذا المصير من أن يحصل لإدوارد، هل أدركت أنني مهزومة في الأعماق !؟
تنفست بهدوء و قلت لها " أنا سأحاول هذه المرة أن أرجعه لكِ، قبل ان يحكم ذلك المخلوق سيطرته في جسده، لكنني أخشى بأنني لن آخذ ثقتك هذه المرة يكفي بأنني خنتك مرة يا أثيرا، كل شيء سيكون على ما يرام " ما إن أتممت حديثي حتى إرتمت أثيرا في أحضاني و دموعها تُقبل خديها الورديَان،
تمسكت أثيرا بِي كما تمسكت بإدوارد عند مدخل الكهف شعرت بضعفها و عجزها عن تغيير ما حصل قبل أسبوع، و قهرها لأنها لم تستطع ان تحمِي توماس منهم و قد نزعوه بعنف من ذراعيها !
" لا تخافي، سأحاول قد إستطاعتِي حمايته و إرجاعه إليك أثيرا " و أحطت ظهرها بذراعي و رحت أطمئنها بعفوية ، هدأت أثيرا بعد دقائق و شعرت أن الجميع يستمع إلينا رغم أن بعض الأحاديث لم تنقطع و الهمهمات كذلك
تركتها تنفس عما في داخلها، و إبتسمت إبتسامة صفراء و همست " شكرا لكِ فانيسا " ربتتُ على شعرها الذهبي و عينيها الزرقاء اللتان تشبهان زرقة عمق البحار تلمعان بإطمئنان و سكينة
فجأة زعق جهاز اللاسلكي و كان على تردد سارا، كان هناك صوت لهاث و صوت أقدام تركض بسرعة شديدة
" لقد رأوني أنا آسفة جدا، لا أعتقد أنني سأهرب منهم، إنني الآن أرى الجبل لكنني سأنحرف لجهة الشمال إنني جد آسفة "
و إنقطع الخط، همست " تبا !! " و نهضت مسرعة خارجة من الغرفة و بسرعة أمسكني إدوارد
" فانيس توقفي، لا تجعليهم يلاحظون وجود بشر آخرون منا، إن خرجت من هذا الكهف قد لا تعودين ! " كان صوته قلقًا و عينيه تلمعان ببريق خوف، تفهمت قلقه و لكنني تنهدت و نزعت يدي من قبضته
" أنا آسفة إدوارد، لكنني لن أحتمل خسارة شخص آخر منا " ثم ركضت للخارج مسرعة و حاملة سلاحي معي، شعرت بأن ماكس و جايمس سيلحقان بي، و لكنني كنت منشغلة بالركض ناحية غبار متطاير في جهة الشمال
إنها متهورة و عمياء، كان الشيء الذي أفكر فيه و أنا اركض بشدة ناحية آلالات راحت تسير خلف سارا
" سـارا !! " صرخت بعنف و أطلقت رصاصات من سلاحي تجاه الالات علها تشتها عن سارا، و إذ بجايمس يقفز على آلة كانت بحاذاة يميني و الآخر ماكس يشتت إنتباه الآلة التي كانت عن يساري
شددت سارا و دفعتها خلف صخرة كبيرة، و ظلت تلهث كان باديا عليها أنها قد خسرت حقيبتها في المطاردة، أمسكتها بقوة و همست " عليك الذهاب تحت تلك الحفرة، سيأخذك إدوارد بعدما نقضي على الآلات، لا تخرجي من تلك الحفرة مهما حصل "
ثم دفعتها بإتجاه الحفرة، خرجت من أمام الصخرة و أنا أصوب سلاحي ناحية الآلة الثالثة في رأسها تمامًا، كنت أشعر بمقاومتي تسري في عروقي، و لكن فجأة رأيت ماكس و جايمس ينتهزان الفرصة للإلتفاف عليها و لكن خلال لحظة فقط تغير كل شيء
" أنـا هنا يا حمقى " خرجت أثيرا و هي تصرخ بقوة، و دموعها تبلل خديها
راحت تلوح بكلتا يديها و هي تسير ناحية الآلة التي أمامي، " خذوني أيها الباحثون، إنني أقدم جسدي هدية للروح التي تريده " هذه مجنونة، أثيرا قد جنَت لا محالة
خلال لحظات توقفت الآلة، و فتحت نافذة و خرج منها ما يشبه ممر طويل فضي اللون، خرج منها شخصان
" هذا خيار جيد صغيرتي، لا بأس سيكون كل شيء على ما يرام " كان صوت ذكوري، حتى ظهر أنه كان المعالج المجنون يرتدي نظارات مستديرة و قميص أبيض و سروال أسود و فوقه معطف أبيض و شعره المصبوغ بالرمادي، أما الشخص الآخر فكان إمرأة بشعر أسود و عينين قاتمتان و بشرة سمراء تنظر نحونا بإهتمام و تهكم
" لم أعلم بوجود بشر هنا، كنت أظن أن هذه المنطقة فارغة تماما " ثم أطلقت تنهيدة إهتمام و راحت ترمق أثيرا ، كلا كلا لن أتركهم يلمسونها و لو شعرة !
" إذا أنت هي أثيرا كلاون؟ كان توماس يتحدث عنكِ كثيرا، و لكن للأسف سيطرت عليه الروح أخيرا قبل أن يعطب جسده " ثم إبتسمت بسخرية و هي ترى شهقة أثيرا لتغطي فمها بيديها مهزومة
" خذوني و لا تلمسوا أصدقائي بسوء " رددت مستسلمة، و نظرت نحوي بأسى
خلال لحظات قز جايمس و أطلق رصاصه حتى إنتشر غبار في أنحاء المكان و حمل أثيرا ليختبىء معي
" أيتها المجنونة !!! " قلتها بغضب، و لكنني سرعان ما حولت نظري للغريبان الواقفان امام الفراغ
" حسنا هذا يبدو مثيرا للفضول، يبدو أنه هناك بشر ! " دمدم الطبيب لنفسه بإهتمام، بينما راحت المفتشة ترمق المكان بحذر
ظهر إدوارد من خلفنا، فقفزت أثيرا بهرع، و لكنني سرعان ما امسكتها عن الصراخ
" إهدئي إنه إدوارد . . " ثم نظرت نحوه " هل سارا بخير ؟ " إقترب هامسا " نعم، و ماكس لقد ساعدها للرجوع " ثم أخذ نفسا و نظر عميقا في عينايّ " إنهم لن يتحركوا حتى يأخذوا بشريا معهم "
ثم نظر للأسفل و إلتفت ناحية جايمس " خذ أثيرا، إسلكا الطريق السفلي بهدوء، احزما الأغراض مع ماكس و سارا ما إن تصلا للكهف و غادروا بأسرع ما لديكم دون إثارة ضجة "
ثم أمسك جايمس ذراع أثيرا و رحلا بهدوء، نظر إدوارد نحوي و شعرت بيديه على ذراعيّ تشداني إليه بلطف، أطلق زفرة " لذا كنت أفكر أن أسلم نفسي إليهم، لأجل سلامة الجميع و سلامتك " شعرت بخوف شديد بعدما دخلت الكلمات عقلي،
لا لا لا كل شيء إلا ادوارد إلا هذا الملاك الوسيم، ضمنِي إليه سريعًا و كان قلبه ينبض بعنف في صدره
" لا تخافي سأقاوم من أجلكِ فقط فانيس، لن أدعهم يتحكمون بجسدي عبثًا " ثم راح يعبث بشعري بيديه، أفكاري كانت تصرخ بعنف لا تسلميه لهم، لا ترميه في الهلاك !، إنه ملك لكِ ما إن يصبح في أيديهم لن يعود إدوارد الذي تعرفينه
رفعت رأسي لأتمكن من رؤيته، كانت الشمس تميل للغرب، لذا كانت أشعتها تسقط على عينيه ليلمع لونهما الأخضر
" كلا، كلا لن أسمح لك ! " قلتها بإصرار، كاد يفتح فمه ليعترض علي لكنني أسكته حينما صارت شفتاه مشغولتان في تقبيل شفاهِي !
هذا الملاك الوسيم، لن أدع أي شيء يدخل فيه أو حتى يلمسه، إبتعد إدوارد قليلا و نظر مليا في وجهي
" لا تخافي يا فانيسا، سأقاوم أعدكِ فأنا لستُ . . " قطعت حديثه بقُبلة أخرى أعمق، طوقت ذراعيّ رقبته، و شددته أكثر قربا لِي، لقد إتضحت الفكرة في رأسي
سأسلِم نفسي لهُم، سأجعلهم يطاردونني، حتى الموت حتى تلك اللحظة التي لن أستطيع فيها التحكم بهذا الجسد !
إبتعدتُ و أمسكت بوجهه بين يداي، نظرت فيه بأسى " أنا آسفة إدوارد و لكنني أحبك كثيرا و لا أستطيع تركك تسلم نفسك لهم، أنا أحبِك كثيرا "
ثم طبعت قُبلة طيبة أخرى على شفتيه الناعمتين، و تركت عقلي يتشرب مشاعر تلك اللحظة حتى قلبي شعرت به سينفجر خارج صدري !
تركته سريعًا دُون أن أنظر مرة أخيرة لوجهه المتألِم، ركضت بسرعة شديدة حتى تلحق بي تلك الآلات بعيدا عنهم، إنني لا أعرف هذا المكان و لا اعرف من هؤلاء
رحتُ ابرمح عقلي بقوة على نكران المكان و نكرانهم، راح الطبيب يركض ورائي و نزل من تلك الآلة شخصان آخران يركضان خلفي كذلك
" إنتظري . . لا تقلقي لن نؤذيك " لن تؤذونني ! كذبة واضحة يأ أوغاد، زدتُ من سرعتِي حتى تحركت الآلة الضخمة من مكانها لتحلق بي بخفة
" إنتظري يا فتاة . . ستؤذين نفسك " كان أحد الرجال قد إستطاع الإقتراب مني، لكنني رحت أوثب فوق الصخور التي ألقاها في طريقي
" إهدئي نريد الحديث معكِ فقط " فجأة توقفت أمام جرف هائل، ما هذا بحق الجحيم لمَ هنا جرف ؟
إقترب مني الرجُلان رغم بعد المساحَة، الشمس كانت تميل للمغِيب و تلقي لون الشفق على وجوهنا، شعرت بوجه المُعالج كلون شمع التُحف المتجمدة و لكنه تحرك نحوي بخفة و بمهارة
" نحن هُنا لمساعدتك صغيرتي، لا بأس ! " مدّ يده و هُو يخطو خطواته نحوي، تنهدت بإستسلام ثم أغمضت عينيّ كَان صوتُه آخر من أسمعَه قبل أن أسقُط في الظُلمة .


مَآليْكُون غير متواجد حالياً  
التوقيع
أحيَانا تكُون الكِتآبة فقَط تفسِيراً لشُعور ولّى و إنقضَى ,
رد مع اقتباس