عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-14, 02:11 PM   #138

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



.
.



فتحت عيني ببطء شديدة لأخرج من ذلك العالم الذي غرقت فيه .. للحظة عالم عمر وذكرى عمر التي مازالت ترافقني ..


ابتلعت ريقي بقوة وأنا اشعر بأنه جاف ..حاولت رفع رأسي لحظة دخول ذلك الطبيب الشاب راسما ابتسامة حلوة على شفتيه ..وتلك الممرضة تمشي خلفه تجر خلفها عربة لعلاج ..


تقدمت لداخل ورفع هو دفتره للأعلى


-كيف حالك الآن آنسة"نظر لدفتر مرة أخرى"ميان؟!


رفعت جسدي لأجلس ومررت بصري ،أنظر إليه تارة وإلى تلك الممرضة تارة أخرى ..وأتلمس وجهي بقلق بعدما هجم علي سعد بقسوة ..


قلت دون وعي


-ماذا حدث ؟ أين أخوتي؟!


كانت تعابير وجهيهما غريبة بعض الشيء عندما طرحت سؤالي بحيرة ..نقلت نظراتي بينهما حتى استقبل جوابا ..


-قيسي لها الضغط ومعدل ضربات القلب وغيري الضماد


رفع رأسه ناحيتي


-أتشعرين بتحسن يا آنسة


أومأت برأسي وفي الحقيقة أنا لا أشعر بشيء سوا بقلبي ..قلبي يؤلمني ،يعصرني قلبي يرغب بأن ينفجر فهلا أسعفتموه ..تنهدت بأسى فلم يكن صعبا علي بأن أفهم بأنهم غادروا وتركوني ..ربما لا يرغبون بي بعد اليوم ..


-يا آنسة ستبقين تحت المراقبة وأيضا سنرسل لك طبيبا نفسيا فحالتك النفسية متدهورة


ابتسمت ابتسامة باهتة ،لا أظن بأن هناك أحدا يستطيع معالجة ما حدث فكل ما حدث بات من الماضي ..هل يمكن أن تصلح ماضٍ ذهب وول..إذا استطاع فمشكلة قلبي ستحل وليس قلبي بل حياتي كلها ستحل ..


استمر ذلك الطبيب الشاب بتحدث وبريق في عينيه يلمع ولم افهمه .. ولم يتوقف عن قول التعليمات إلا بعد دخول ممرضة أخرى تطلبه ..فغادر الغرفة بسرعة ..قامت تلك الممرضة بما طلبه الطبيب منها وبعدها غادرت هي الأخرى..


تسندت على السرير بوهن وضعف


ماذا أفعل الآن


مضى من الوقت الكثير وأنا أفكر بحالتي المأساويه تلك وحين عم الظلام


أقتحم هو غرفتي خلسة وأغلق بابها بسرعة ..ارتعش جسدي بأكمله ،شعرت بأن الهواء لم يعد يصل إلى رئتي .. لم اعد استطيع التنفس وأنا أراه أمامي ..


ظافر


يقترب مني أكثر وأكثر


حيث امسك بياقتي وجعلني أنظر لعينه ..عينانا التقتا مرة أخرى بعد كل تلك السنين ..بعدما سبب لي الكثير من الألم والظلم ..


الكثير حتى من كثرتها توقف قلبي عن العمل للحظة ..وأظن بأن xxxxب الساعة للمرة الثانية توقفت عن الحركة ..فتمنيت لحظتها بأن تكون تلك لحظتي الأخيرة ،حتى أغادر هذه الحياة وينتهي كل هذا ..


شعرت بالليل ينجلي وبأنني أغرق في الظلام ..دموعي جفت وعجزت عن شق طريقها لوجنتي..كما كانت تفعل في أغلب الأوقات ..


حينها فقط أيقنت بأن النهار لن يعود ..وأن الدم الذي يجري في عروقي قد توقف عن التدفق ..وهو أيضا لن يصل إلى قلبي وللأبد


تقلصت نظراتي حين اقترب مني أكثر..وانكمشت بقوة في اللحظة التي شعرت فيها بملمس أصابعه على ذراعي ..دموع ظننتها لن تعود أعادتني لواقعي


صوته الذي اخترق جدران كثير بنيتها منذ زمن بعيد هدمها للحظة


-ميان لقد عدت إليكِ


وكأنني لا أعلم بأنك عدت ،وكأنني لا أعلم بأنك عدت من أجل تدميري أكثر مما دمرتني في الماضي


ماذا تريد مني لما لا ترحل بعيدا عني


كنت أرغب بأن أصرخ في وجهه ولكن صوتي خانني ..حنجرتي أشعر بها قد تحجرت من الداخل ..والصوت الذي أحاول إخراجه اختفى فجأة


جلس على السرير بجانبي وأًصبح قريبا جدا مني وجسدي مازال يرتعش ..كنت أتمنى أن يغمي علي أو أن يدخل أحد ما في هذه الساعة ..أن يحدث أي شيء المهم أن يبتعد هذا عني قبل أن اقفز من النافذة وانتحر


سحب يدي واحتضنهما يحاول تهدأتي ربما لا أعلم ..ثم رفعهما وقبلهما بشغف


-اشتقت إليكِ ميان اشتقت إليكِ كثيرا



..شعرت بخدر في يدي التي أمسك بهما ..رفعت رأسي ونظرت إليه من بين دموعي التي سالت وانزلقت لترتاح على كفيه ..


-لا تعلمين كم عانيت كل تلك السنين بسببك أنت ِ


أود بأن أصرخ في وجهه ولكنني لا أستطيع غير قادرة ما الذي يحدث لي لما أناعاجزة هو من أذاني طيلة تلك السنين والآن يلتهمني أنا ظلما ..


-لقد رأيتك معه ..مع ذلك اللعين في المشفى رأيتك معه وجن جنوني ميان لقد فقدت صوابي ..لم أستطيع التحمل ولا تقبل الأمر أردت أن أعلمك درسا قاسيا حتى لا تستطيعي الزواج منه ..سلبت منك عذريتك ثم طلقتك لأنني ظننت بأنني لن أستطيع العيش مع خائنة ولكنني ما زلت أحبك ميان


أنت لم تسلب عذريتي فقط أنت اغتصبتني أنت أخذت روحي ورميتها في قيعان المستنقعات حتى تتلوث .


حاولت تحرير يدي منه فتركني بسهولة .. أغلقت أذنيّ بسبابتيَّ أطلب منه الرحمة بأن يتوقف عن تعذيبي كفى أرجوك..


أمسك بي من كتفي وهزني بقوة


-أين هو الآن ألم تتزوجيه أليس كذلك "هز رأسه يمينا وشمالا "لقد كنت أعلم بأنك بريئة لقد كنت اشعر بذلك وذلك الوغد الأبله ..."أمسك بي من ذقني وجعلني أنظر إلى عينيه" لقد عدت إليكِ ميان عدت من أجلك من أجل أن أعيد أصلاح ما حطمته .. أتزوجك مرة أخرى ..



كفى ..كفى ..كفى ..عمر لم يؤذني لم يؤذني هو لم يفعل شيئا ولم يكن بيننا شيء حتى لما لا تفهموا لما تلتهمونني بشيء لم افعله لماذا



أقترب مني ببطء وحاول احتضاني لمسته تلك جعلتني أشعر بصعق كهربائي بدا يجزئني ..يجمدني ..فخرج صوتي لأصرخ بأقصى ما أملك وكأن صمتي طيلة تلك الفترة من أجل هذه اللحظة.



صرخت بكل طاقتي


صرخت بالنجدة


ولم يخيبوا ظني


ثواني حتى رأيت الدكتور المختص بحالتي يدلف وهو يرتدي ثيابه العادية يبدو لي بأنه كان على وشك المغادر


ابتعد ظافر عني وقام واقفا مصدوما ربما من الحالة التي بدت تصيبني


-من أنت وماذا تفعل هنا في هذا الساعة ،وقت الزيارة انتهى


خوف ،هلع وجزع كنت أمر بهم جميعا دون فهم لمعنى تلك المصطلحات ولكنني في ظل ذلك رفعت يدي وأشرت نحوه


أحاول إخراج الحروف صحيحة من مخارجها


-ظ..ظ..ظ...اافر أب..عدوه عن..ي أبعدوه


دفعه الدكتور ليخرج من الغرفة وكان يعاتبه بشدة


دلفت الممرضة التي كانت تحاول تهدأتي ولم أشعر إلا بها تغرز إبرة منومة في ذراعي


استفقت في الصباح على صوت شخصين يتحدثان بصوت منخفض قليلا ولكن صوتهما كان يصلني


-ما الذي حدث معها ليلة البارحة


-لقد أصابتها حالة من الخوف بسبب ذلك الشخص ولكنني لا أعلم من يكون


-ربما هو السبب في حالتها البائسة


-أشك في ذلك ،المهم دكتورة هذا الأمر أصبح بيدك الآن أتمنى أن تهتمي بها جيدا


-لا تقلق حيال الأمر


رفعت جسدي قبل أن يغادر الدكتور الغرفة


ابتسم لي بود


-صباح الخير آنسة ميان كيف حالك اليوم؟!


أومأت برأسي بأنني بخير ثم قلت


-ظافر أقصد ذلك الرجل لا تدعوه يعود إلى هنا مرة أخرى أرجوكم أتوسل إليكم


اقترب مني ومازالت تلك الابتسامة مرسومة على شفتيه


-لا تقلقي لن يعود أوصيت رجال الأمن بذلك


ابتسمت له مجاملة فامتدت ابتسامته حتى سمعت صوت الدكتورة الأخرى تسعل بصوت عالٍ


أدار هو رأسه لها وأخفى ابتسامته

هذه الدكتورة شيراز ستكون المختصة بحالتك الدكتورة ستساعدك على العودة لحياتك الطبيعية لا تقلقي وأنا سأطمئن عليك بين الحين والأخرى

هززت رأسي له وحملقت بتلك الدكتورة التي ابتسمت لي ابتسامة باهتة نوعا ما

تقدمت مني وجذبت كرسيا حين غادر الدكتور حسام الغرفة
وجلست عليه وهي تفرك يديها ثم قالت

-لدينا الكثير من الحالات النفسية في هذا المشفى وجميعها استطعنا معالجتها فلا تقلقي من ذلك

-هل استطعتم معالجة ماضيهم

-عفوا ما الذي تقصدينه

-لاشيء

نكست رأسي للأسفل أفكر هل حقا استطاعوا معالجة تلك النفوس الموجوعة والقلوب الضعيفة هل حقا استطاعوا فعل ذلك

-فيما تفكرين ميان ،أرجوك لا تعتبريني دكتورة أعتبريني صديقة لك

-أنا لا أؤمن بالصداقات


*** ***








التعديل الأخير تم بواسطة رُقيّة ; 08-08-14 الساعة 02:36 PM
رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس