[اسطورة !]

الوجع الثالث #

__بين ذكريات الوجع و الماضي آجلس انا سكيراً مدعي النسيآن !



،


مر الوقت سريعاً و اصبحت الـ 6 المغرب . .
قرروا ان يرجعون للمنزل قبل ان يآتي جنار لهم , اساساً هم لا يطولون بـ الجلوس فيه ما ان تغرب الشمس
حتى يذهبون ل منازلهم . . ,
بعد عدة دقائق وصلا للمنزل بـ سلام . . و بعد الصلاه
تجمعوا ف غرفة وجع و بدأو بـ الحديث
ل تمر الساعات و اصبحت الساعه التاسعه و الربع
وقفتا و هم يقولون
-خلينا ننززل الحين جنار بيجيناا
تبسمت لهم و هي تقف معهم
-يلاا
سمعاً اصوات ضحك و صياح
ل تبلع وجع ريقها و هي تقول بداخلها
-ياربي احيد تتجمع معاهم الساعه 10 وش غيرهم ؟ اففف
قالت بعجله و هي تسمع صوت الجرس
-شكله جنار جااءء

‘


كانت الغرفه ملئيه بـ النسوان
و هم يضحكون و يتحادثان و منهم من يرقص على الموسيقى
و كل منهم على وضعيه مختلفه الا كأس الخمر الذي كان الكل يحمله بيده و هم يحتسونه بتلذذ
من بينهم والدة وجع , كانت هذه السهرات تحدث كل خميس و سبت تجمع صديقاتها ل تسهر معهم بـ سهرتهها الخاصه ,
مرت الساعات حتى اصبحت الساعه 3 بضبط . . و بدات النساء بالخروج و هم يودعونها
مشت بـ خطوات غير متوازنه ل غرفة وجع التي كانت نائمه و هي تحلم بـ نفس الكابوس الذي يلاحقها
فتحت الباب بهدوء و هي تنظر لها بـ تمعن تقربت منها ل تجلس بجانبها و هي تمسح على شعرها بـ حنان
وبهمس قالت يخالطه الحزن و الحقد و القهر
-يالله يا وجع ماخذه ملامح ابوج كلها . . الله لا يسامحه و لا يوفقه في حياته الـحـ*** خرب لي حياتي
و آنخرطت بـ البكاء حاد و مؤلم و هي تكمل
-دمرني و خلاني احط كل حرتي و كرهي فيج يا بنتي يا فلذة كبدي . . سامحيني سامحييني !!
وقفت بـ وجع و الم و حسره و هي تبتعد عنها بعد ما غرقتها بـ قبلاتها الحنونه . . ل تخرج من الغرفه بـ اكملها
كآن هذا هو حالة والدتها بعد كل سهره تسهرها تاآتي لـ وجع و تشكي لها الحال بعد ما تشبعها بالحنان
الذي لا تشعر به وجع ف هي تكون غارقه بـ النوم و هي من فئه اصحاب النوم الثقيل ,

‘


على الساعه الرابعه فجراً
آفتجعت من نومها و الكابوس بـدأ يصبح اكثر رعباً . . .
-اعوذ بالله من الشيطاان الرجييم .. ياربي متى يروح هالكابوووسسس !!!
آبتعدت عن فراشها و هي تتوجه للحمام *اكرمكم الله*
حتى تتوضى و تصلي الفجر . . , بعد ما صلت توجهت للنافذه و هي تنظر
للشمس التي بدآت بـ استعراض جمالها و ضوءها الخافت و السحب تبتعد عن طريقها
و كـانها ملكة تمر بين السحب ل تنير الارض بـ نورها . .
تنهدت ل تنزل للمطبخ و هي تنظر آن كانت هناك اي مواعين او نفايات ل تنظفها . .
قررت آن تخرج قليلاً بـ ما انه الفجر .. و ما اروع اجواء الفجر ,
و خصوصاً بـ ان والدتها تستيقظ على الساعه السابعه و نصف . . توجهت ل غرفتها و هي تبدل ثيابها
بـ بنطولا واسعا اسود اللون مع بودي اسود طويل الكم و فوقه معطف ثقيل بلون البيج ..


‘



شدت المعطف عليها وهي تمشي بخطوات بطيئه من شدة البرد . .
مشت ل طريق الذي سيوديها للكهف . . اغمضت عيناها بتعب ل تمر مقاطع من كابوسها الموحش
شهقت و هي تفتح عينها بسرعه و ما ان فتحتها حتى اصدمت بـ شاباً طويل . .
قالت و هي تضع يدها على انفها
-السموحه مــ
سكتت و هي تنظر له ل تقول بمرح
-جنااارر .. اسالك بالله من وين جايب هالطول و انا قبل سنتين شايفتك اطول مني بشوي و الحين مشاءالله صايرر زرافه !!
نظر لها بـ ملامح جامده ل يقول لها
-معذوره . .
نظرت له ببلاهه ل تقول
-بسم الله هذاا شوو فيه ؟
التفت له حين رأته يذهب ل تقول بصوت مرتفع
-هيه انت شو شايف عمركك هاااا ؟؟؟
لم يجيبها ل تزداد قهراً ركضت نحوه ل تقف امامه و هي تكتف اياديها
قال لها بهدوء
-ممكن تخوزين من جدامي !!!!!!!!!!!
قالت له بـ نفس الهدوء و بنبرة تحدي
-ما اريد !
تافف و بداا الغضب يتسلل ل صوته
-وجع لا تخليني اسوي شيء ما يعجبج و الحين يلا ذلفي عن ويهي
كشرت و هي تقول له بـ حسره
-خساره يا جنار خليت الغربه تغيرك علينااا
نظر لها بعمق . . اما هي فقد اعطته ظهرها و هي تكمل طريقها
لكن اوقفها صوته
-هيه وجع وين بتسيرين ؟؟!!
قالت له و هي لم تلتفت له
-مالك خصص
قال لها بـ صرامه و حده
-لي خص ونص و الحين خطفي جدامي ل بيتكم
صاحت به
-قلت لك مالك خص . .
و بسخريه اكملت
-احيد تبيني اخوز عن طريجك وش موقفك الحين ؟!!
قال لها و هو يمشي بالقرب منها
-مالج خص فيني و ما بخليج لين تسيرين بيتكم
رمقته و هي تقول بـ دلع متصنع
-عفوا من انت ؟!!
لم يجيب عليها و زدادت هي قهراً اكثر من ذي قبل . . ظلت تشتمه بداخلها
و قررت بـ ان لا تعيره اي اهتمااماً . .


‘



بدات الشمس تحتل مكانها و هي تشرق اكثر و تنير عليهم آكثر . .
و ما زال الوضع بـ ينهم مثل ما كان . . الصمت سيدهم !
وقفت بصدمه و هي تنظر للامام . . اما هو فظن بـ انها و اخيرا تراجعت و ستعود ادراجها للمنزل
و ما ان التفت لها حتى راى ملامحها المنصدمه قال لها بـ استغراب
-وجع شفيج ؟؟
لم تجيبه بـل ظلت تنظر للمكان بـ صدمه و الخوف بدا يداعب قلبها
همست بـ كلمات متقاطعه
-مستحيل لا حقيقه ؟ شلون بس . . كان حلم . . لا لا مستحيل انا اكيد احلم
قال لها بـ استغراب
-وجع بسم الله شفيج ؟!!!
نظرت له بخوف
-الحلم تحقق مدري كيف لكن
لم يفهم عليها و هو ما زال ينظر لها بـ استغراب
اغمضت عيناها بقوه ل تمر ف بالها مقاطع من الكابوس المزعج . .
نفس المنزل المهجور . . الذي تحلم به كل ليله
مرت ربع ساعه و هي ما زالت في خوفها . . بين ما جنار كان يحاول ان يهدا من رعشتها و خوفها
بدأت تهدأ و تستوعب كل شيء التفت له بقوه و هي تقول
-لازم ندخل
فتح عينه على وسعها
-شوو ؟؟ شاربه شيء اليوم انتي ؟!!! شو ندخل هناا
قالت بـ اصرار
-لو ما بتدخل معاي بدخل بروحي . .
رفع كتفه بـ لا مبالاه و هو يقول
-ما يخصني فيج سوي الي تبينه
تبسمت له ل تدخل المنزل الشبه مهجور . . كان مرعباً بعض الشيء و مميزاً ف كان يختلف عن المنازل الاخرى . .
و ما ان راها تتوجهه للداخل و هي تختفي بـ ين انظاره . . زرع الرعب قلبه خوفاً عليها
ل يركض و هو يتبعها . . . .