عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-14, 12:19 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
بعد ذلك بعدة أيام، وصلت جينا إلى المكتب مبكرة قليلا، متوقعة أن تنفرد بنفسها إلى حين وصول صوفي في التاسعة، و لكن ما إن فتحت باب مكتبها، حتى خرج نيكولاس من مكتبه بعنف و قد توهج وجهه غضبا : "أتعلمين أنهم كانوا يخططون لتدمير كل شيء؟"
"ماذا؟"
لم ينتظر منها نيكولاس أن تفكر في الأمر، فاندفع يقول "هل تعلمين كم نسخة خسرنا ؟" الطبعة الأولى بأجمعها تقريبا. ففي شمال غرب انجلترا لم يحصلوا على نسختهم هذا الصباح. و إذا ما حدث هذا عدة مرات في الشهر، فنحن سنشرف على الإفلاس، فكا الذي يحدث عندهم أسفل؟"
قالت جينا، قاطبة جبينها : "إنني لا أعلم حتى ما تتحدث عنه، يا نيكولاس، اصبر إلى حين أن أدخل إلى المكتب أولا، قبل أن تبدأ بتخويفي بهذا الشكل، فما زال الصبح في أوله لمثل هذا الانفعال. و أنا بحاجة إلى كوب القهوة الثقيلة قبل كل شيء، ثم أدارت ظهرها إليه متجهة نحو مكتبها حيث دقت الجرس إلى مكتب الخدمات: "جوليان، هل لك أن بإرسال قهوة إلى مكتبي من فضلك؟"
ثم جلست خلف مكتبها و رفعت بصرها إلى نيكولاس :"و الآن هل لك أن تعود فتبدأ الحديث من البداية؟ و هذه المرة أخبرني بالضبط بما حدث الليلة الماضية."
نظر إليها بعينين عدائيتين: "ألا تعرفين ماذا جرى؟"
نظرت إليه بغضب بالغ: "كلا، على الإطلاق، بماذا تتهمني؟ بالتآمر مع العمال؟ لقد أصبحت حقا مصابا بجنون العظمة.
فابتسم بتوتر: "حقا أنا كذلك؟ عجبا، لقد توقفت أعمال الطباعة الليلة الماضية، لقد مررت على الدار في عودتي إلى البيت من حفلة كبرى و ذلك حوالي منتصف الليل، فوجدت المكان يسوده الفوضى و الهرج و المرج، ذلك أن آخر دورة للآلات كانت قد توقفت بعد خمس دقائق من ابتداء دورتها،و السبب عطل كهربائي، كما أسرعوا بالقول عندما دخلت فجأة فوجدت معظمهم واقفين يدخنون و يثرثرون مع بعضهم البعض، لقد توقف كل شيء بدون إنذار، كما قالوا، فسألتهم عن الآلات الاحتياطية التي وضعت للاستعمال في هذه الأحوال، فأجابوا أنها اشتغلت لفترة و ما لبثت أن تعطلت هي الأخرى." و بدت الوحشية في عينيه "إنها مصادفة، أليس كذلك؟" كيف حدث أن تعطلت المجموعتان معا؟ لقد سألتهم فأجابوا بان الضغط كان بالغا على التيار الكهربائي، فلما سألتهم كيف يمكن أن يكون ضغط غي محتمل بينما هو مصمم لهذا الغرض، لم يحيروا جوابا، فقد أخذوا يتمتمون و هم ينقلون أقدامهم."
عضت جينا شفتها عابسة :" كم دامت المشكلة؟ أظنه أصلح الآن؟"
فهز رأسه :" كان علينا أن تصل بالشركة التي ركبت أللآلات، فلم يصل رجالها حتى الساعة الثامنة هذا الصباح، فقد كانوا مشغولين في مكان آخر، فهم لا يمكنهم القيام سوى بعمل واحد في نفس الوقت، كما قيل لي، و كان علي أن أرسل مجموعة العمال الأخيرة إلى بيوتهم، لم أرى أي منهم يتطوع للبقاء ليرى كيف يصلح العطل بنفس الطريقة الغامضة التي حدث بها، إذ لم يكن علينا سوى أن نتخلى عن النشرة الأخيرة، ثم نمسح تلك النسخ عن الألواح."
قالت محتجة: "و لكن ما الذي يجعلك تظن أن هذا العطل لم يكون سوء حظ؟"
فضحك و قال بانجاز "فطنتي"
نظرت إليه بسخرية صامتة "هل هي نفس الغريزة التي تخبرك بأنني دوما أتآمر عليك؟ "
أجابت بلهجة لاذعة " حسنا، أليس هذا صحيحا؟" تمنت لو تستطيع إنكار هذا بصراحة، و لكن كيف أمكنها هذا و هي تعلم أن الاتهام صحيح."
حاولت أن تمزح في هذا الأمر، فقالت "هذا صحيح طبعا." ثم تابعت تقول بسرعة: "حتى ولو كان هناك تخريب الليلة الماضية، فهل بإمكانك أن تثبت ذلك؟"
"إذا كان هناك أي إثبات لحصول تخريب،فان رجال شركة روبوبرينت سيعرفونه، فهم خبراء، و تلك اللآلات ستفكك، و تفحص قطعة قطعة حتى نتأكد تماما مما حدث." و عبس في وجها "إذا كان هناك إضراب للعمال، فهذا شيء مفهوم و لكنني لن أصبر على الحيل القذرة التي تظهر الأمر مجرد صدفة، فما حدث الليلة الماضية كان متعمدا، و أريد أن أعلم من هو وراء ذلك، قبل أن يحدث مرة أخرى." تعالى نقر على الباب ، ثم دخلت الخادمة تحمل القهوة مع كوبي ماء. وضعت الصينية على المنضدة و خرجت.
حينئذ تصاعد رنين الهاتف فرفع السماعة بحركة آلية قبل أن تتمكن هي من الحركة "ألو، آه كلا يا غاي فهي لم تأت بعد، اتصل بعد قليل، بالمناسبة، هل سمعت شيئا عن شركة بولتون إخوان للمحاماة؟ كلا، فنحن لن نهي الأمور خارج المحكمة، إنني أعرف ألاعيبهم... فهي ابتزاز تحت اسم آخر، ليس ثمة من يستطيع ابتزازي."
أخذت جينا ترتشف قهوتها، و قطبت جبينها، عندما سمعت نيكولاس يقول "سأراك في اجتماع بعد الظهر." ثم وضع السماعة، فرمقته بنظرة قلقة "بولتون إخوان؟" إنها قصة مافيا شرق لندن، أليس كذلك؟ أما زالوا يهددونك؟"
فقال ببساطة " إنهم لا يزعجونني." ثم أضاف بلهجة جافة " حتى بقدر ما تشعرين أنت به، اسمعي، بما أن عمال الطباعة يرونك رائعة، ربما يمكنك أن تتحدثي إليهم بشكل عقلاني، و تجعليهم يتوقفون عن افتعال المشاكل قبل أن يجدوا أنفسهم جميعا بلا عمل."
"لا أصدق أن الرجال يقومون بتخريب آلاتهم متعمدين، إذ سرعان ما ينكشف الأمر، فهم يجازفون بوظائفهم ليقوموا بحيل حمقاء كهذه،"
قال نيكولاس عابسا "سنرى." و أخذ يرشف قهوته و هو يقف عند النافذة ينظر إلى الخارج و ظهره إليها.
بذهن غائب تناولت ملفا أحضر إليها هذا الصباح ووضع على مكتبها، كان يحتوي على أرقام المبيعات و الإعلانات للشهر الماضي، فتحت الملف ثم أخذت تنظر إلى الأعمدة. و إذا بها بعد لحظة تدير عينيها الحادتين إلى نيكولاس "أظنك رأيت هذا."
استدار و نظر إلى الملف "الأرقام الشهرية؟ نعم طبعا. " فهتفت غير مصدقة " إن توزيع الصحيفة يرتفع واحد بالمئة؟"
فابتسم ساخرا: "و هل كنت ترجين مزيدا من الهبوط في التوزيع أكثر مما حدث؟"
قالت و هي تنظر بعيدا متهربة من الجواب " هذا ما كنا نريده أن يستمر الهبوط في التوزيع حاليا..." قالت ذلك متهكمة، متهربة من الجواب و هي تنظر بعيدا، كان لدى نيكولاس القدرة على التكهن بشكل ذكي حتى و لو لم يدرك هو تماما ما يقوله، فقد كان من الضروري بالنسبة لخطة السير ديرموت أن تبقى أرقام التوزيع هابطة، فقد كانت نتيجة هبوط إيرادات البيع و الإعلانات خلال الأشهر القليلة الماضية، أن يأخذ بقية أفراد مجلس الإدارة في الالتفاف حول أعداء نيكولاس، و لكن إذا بدا أنه قد عاد إلى خط النجاح، فان أصدقائهم سيندفعون عائدين لمساندته و يدمرون كل أمل في أن يصوتوا لإخراجه من السلطة.
فقال " حسنا، إن الذي وضع الجدول كان مخطئا، فالأمر يبدو و كأننا اجتزنا الأزمة بسلام، رغم أننا لا يمكن أن نتأكد من شيء... أو أي شخص."
قال جينا تغير الموضوع "هل أمك و أليسا مستمتعين بهذه الزيارة؟ "
"إن أمي لا تحب لندن كثيرا، و خصوصا في فصل الشتاء، إن الحنين يتملكها إلى سان فرانسيسكو."
لا أستطيع القول أنني ألومها و ليدها مثل ذلك المنزل الجميل، و لو كان ذلك بيتي لما تركته أبدا."
"إنها لا تتركه كثيرا. و السبب الوحيد الذي يجعلها تسافر إلى ايطاليا هو أنه يبدو أن أختي قد استقرت هناك، فأرادت أمي أن تعرف سبب ذلك."
قالت جينا ضاحكة " وماذا كان السبب؟"
"الرسم، يبدو أن أليسا لديها حياة عاطفية حاليا."
تذكر جينا ما كانت أليسا قالته عن الذعر الذي يتملكها كلما وقعت في لغرام، ما يجعلها تهرب منه، أترى حدثت أليسا أخاها عن مشاعرها تلك؟ ثم قال " بالمناسبة، لقد حجزت مقصورة في المسرح لمساء الغد لأجل أمي و أليسا لسماع التوزيع الجديد لموسيقى (أليس في بلاد العجائب)،و تساءلت أمي عما إذا كنت تحبين القدوم معهما.
هذا لطف بالغ منها، لقد كنت فعلا متلهفة لرؤية ذلك و لكنني لم أذهب."
قالت جينا هذا ببطء و هي تحاول أن تفكر، هل سيكون هو هناك؟ و ماذا لو أحضر معه كوليت؟ و لكن جينا لم تستطع أن تتصور قضاء السهرة في صحبتهما تنظر إليهما معا، فترى بعينيها ما كان يقوله كل إنسان.
كان نيكولاس يراقبها بدقة ما جعلها تشعر بالتوتر، ثم قال بحدة و فروغ صبر "حسنا، هل ستذهبين أم لا؟"
"لا تزمجر في وجهي."
فقال مزمجرا "أتمنى فقط لو أفهم ما يجول في رأسك، فأنت تحيرينني، دوما كنت تظهرين الحب لأمي، و أنا اعلم أنها أصبحت تحبك كثيرا، هي أيضا... فلماذا تبدين دوما الكراهية لقضاء أي وقت معها؟ لم تقبلي أن تمضي العيد معها، كما أنك مترددة في قبول الدعوة إلى حضور المسرحية..."
قالت محتجة و قد تملكها الفزع لهذه التهمة خشية أن يقول شيئا كهذا لأمه "إن أمك امرأة حبيبة و أحب الحديث معها جدا."
"لماذا إذن أنت مترددة؟"
نظرت في عينيه متحدية " هل ستكون أنت هناك؟"
توترت شفتاه و أخذ يحدق فيها عابسا، ثم قال مكشرا و قد بدا عليه الاشمئزاز "هكذا إذن... فهو أنا الذي تكرهين أن تمضي السهرة معه، أليس كذلك؟ و لا شك أنك تجدين صعوبة بالغة في تحمل رؤيتي هنا يوميا، و اضطرارك إلى مشاركتي المكتب، ربما الأفضل لك أن تستقيلي و تبحثي عن عمل في مكان آخر."
ردت عليه بغضب و قد توهج وجهها "إذا كان على شخص ما أن يستقيل فهو أنت و ليس أنا."
فضحك بجفاء "آه هذا سيسرك جدا لو حصل، أليس كذلك؟ و الآن قولي لي إنني أعاني جنون العظمة."
"أنا لا أنكر أنني أريد أن أراك تغادر سنتنال إلى الأبد."
"حسنا، هذا أمر سيء، فأنا لن أذهب من هنا." و أضاف بابتسامة غاضبة "و الآن ماذا أقول لأمي. نعم أم لا؟ é
كانت من الغضب هي أيضا بحيث ردت بعنف "نعم"
قال ببرود "من المؤكد أن بإمكانك أن تتحملي صحبتي في تلك السهرة."
"سأحاول أن أصبر على ذلك."
بدا العنف في نظراته "انك أكثر النساء..." سكت و هو ينفس بعمق، ثم قال بهدوء "سنذهب من العمل مباشرة لتناول عشاء خفيف قبل الذهاب لمشاهدة العرض، و ذلك في مطعم سافوي، فهو قريب من المسرح." ثم خرج من الغرفة دون أن ينتظر منها جوابا، فأخذت هي تحدق في أثره شاعرة بالبرودة، و الاكتئاب، لماذا ينهيان حديثهما دوما بالشجار كالقطة و الكلب؟"
و صلت صوفي بعد خمس دقائق، لاهثة شعثاء الشعر "آسفة لتأخري، فقد ان هناك حادث قطار الميترو، ما جعل قطاري يقف في النفق حوالي ثلث ساعة، ثم أنزلونا منه قبل أن نصل، و إذ لم أجد حافلة أستقلها، فقد اضطررت إلى قطع بقية الطريق سيرا على الأقدام
قالت جينا بعطف " إن لندن تزداد سوءا يوما بعد يوم، إلى حد الاختناق، فالسيارات كثيرة و كذلك عدد الناس، و إذا لم يجدوا حلا لذلك، فهذه المدينة لن تعود صالحة للسكن."
تابعت جينا بعد قليل " مازلت هذه القهوة ساخنة، فخذي كوبا منها قبل أن تبدئي العمل."
تناولت غذائها مع روز ايميري في مطعم بيير، فقد كانتا تواعدتا على تناول الغذاء معا كلما كانت روز في لندن، أخذتا تتحدثان عن مجموعة من المواضيع... السياسة، و فيلم فرنسي كانت روز رأته في باريس منذ أيام، و العطل الذي حدث الليلة الماضية في المطابع وردة الفعل لذلك عند نيكولاس، "انه مقتنع بأنه تخريب متعمد."
قالت جينا ذلك و هي ترتشف من عصير الليمون.
قالت روز ساخرة "و هل هذا صحيح؟"
" لا أحد يعلم، خصوصا أنا، ثم لا أريدك أن تنظري الي بهذا الشكل، يا روز. قد يعتقد نيكولاس بأنني أتآمر ضده مع كل أعدائه. و لكنك طبعا، لا تظنين ذلك."
لوت روز ملامحها قائلة "ربما ليس مع كل أعدائه."
بادلتها جينا النظر، ثم تنهدت قائلة "آه يا روز، أنّني بالغة الحيرة، فانا لا استطيع أن أعرف نوع شعوري نحوه، و لا استطيع أن اقرر ماذا عليّ أن أفعل..."
قالت لها روز بشفقة جافة "لقد سبق و حذرتك من حبه'
"لا تستمري في هذا القول لي"
"آسفة. فلا استطيع منع نفسي ذلك، فأنا لا أستطيع أن أتصورك من الغباء بحيث تقعين في غرام رجل مثل نيكولاس كاسبيان بينما أنت تعلمين أن عشرات النساء تلاحقنه، و بعضهن من أسر عريقة. إن أمثال نيكولاس كاسبيان من الذين يملكون الكثير ليقدوه إلى المرأة، يكونون عادة دقيقين في الاختيار، و مع مرور السنوات تصبح فرص العثور على ذلك أقل و أنا لا أظنه سيتزوج الآن، إلا إذا تزوج فجأة فتاة صغيرة، عندما يمتلكه اليأس، و ذلك لينجب أولادا."
ارتجفت جينا و قالت و هي تكاد تبكي "كفى"
هزت روز كتفيها "لا بأس، و لكن عليك أن تواجهي الواقع."
"هذا ما أقوم به، فعندما أتذكر كيف كانت سنتنال، ثم كيف أصبحت الآن، أشعر بالغثيان، رغم أنني لا أنكر أنها تبيع من النسخ مقدارا لم يحلم به آل تيريل قط، و يبدو أن الناي يفضلون هذا النوع من الصحافة." تنهدت جينا و هي تفرك جبهتها، قائلة "أوه، لا ادري بماذا أفكر..."


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس