عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-14, 02:25 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تناولت العمه أمام دهشتها طبقآ من السندويشات وقدمته
إليها .... ثم قالت بعد قليل من غير سابق أنذار :
- مارأيك برحلة إلى نيوزيلندا ؟ . أفكر في زيارة بيري .
خيم على أثر هذه الكلمات صمت مطبق أحست خلاله شانا
باللون يهجر وجهها .
- لا أفهم ... من أين لك المال الذي يخولك السفر الى نيوزيلندا .
- لقد ربحت جائزة صك تأمين .
- ربحت جائزة ؟ متى كان هذا ؟ لم تأتي على ذكر الأمر من
قبل .
- ربحتها في الشهر الماضي , وقد تساءلت عما أفعله بالمال .
أوه أعرف أن بإمكاني إدخاره إلى يوم أسود غير أن هذا عمل يعوزه
الخيال ... الا تظنين هذا ؟ قررت أن أراسل بيري لأرى إن كان
يرحب بنا .
وصمتت العمة .. ولم يكن هناك مجال للخطأ في العبوس الذي استقر بين عينيها حين أردفت :
- كان ... كان أكثر من راغب في أستقبالنا .
ردت شانا , وصوتها الهادئ السلس عادة , تشوبه الحدة :
- أذهبي عمتي ... بكل ترحاب . إنما من المستحيل أن
أرافقك . لدي وظيفتي , وهناك المنزل والحديقة , فكيف نهجرهما .
أحست فجأة بقلبها تتسارع خفقاته . أيعقل أن يكون لذكر اسم
بيري بعد أربع سنوات طوال هذا التأثير في قلبها ؟ هي ماتزال تذكر
غضبه حين قررت عدم ترك تود في محنته , كان غضبه لا يوصف
إلا أنه سرعان ما استبدله بجو من الكبرياء وعدم الا كتراث , وقال
لها وهو يفارقها :
- امضي في طريق عنادك ! فلا أريد أن اراك ثانيه مادمت على
قيد الحياة . إنني أحمد الله لأنني على بعد آلاف الاميال عنك .
عاد اليها صوت عمتها ليوقظها من ذكرياتها :
- لا أستطيع الذهاب وحدي شانا .. تعرفين جيدآ أنني أخاف
ركوب الطائرة .
- سافري بحرآ أذن .
- تستغرق الرحلة وقتآ طويلآ .. لا .. يجب أن ترافقيني .
ومدت يدها الى فنجانها فارتشفت قليلآ من الشاي . إنها تعرف
ماتفكر فيه عمتها وتمتمت وكأنها تعبر عما يجول في رأس العمة :
- لا أحسب أن بيري متزوج . لأنك ماكنت لتقترحي هذه
الرحلة لو تزوج .
- أرى أنك فهمت الصورة , لذا لن أخفي دوافعي . فأنا لا أرى
ما يحول دون اجتماعكما ثانية بعد ترملك وتحررك من ذاك العبء
الرهيب الذي أعتبر جميع من يعرفك موته رحمة , فليس هناك فتاة
من بين مليون فتاة تتزوج من رجل لا يؤمن لها الحياة المرحة ولا
المعاشرة . أما لقاؤك ببيري فاعتبر نفسي مسؤلة عنه . لذا منذ
مغادرته البلد غاضبآ وأنا ألوم ذاتي على تعاستكما .
- لا مجال للومك ... كان بيري يزور أبنة عمه السيدة دالمونت
حين التقيناه . لذا دعك من لوم نفسك على مالم يكن لك شأن
فيه .
- كانت السيدة دالمونت صديقتي , ولولا طلبي أن تقليه
بسيارتك الجميلة الصغيرة لما حدث ما حدث .
- كيف تديرين الأحداث كما يحلو لك عزيزتي .. لن أستمع
إلى مثل هذا الهراء .
صمتت العمة مفكرة ... ثم :
- سأعود الى موضوع الرحلة الى مزرعة بيري .. لقد راسلته .
- ما علمت أنك معه على علاقة تحدوك الى مراسلته .
أتتراسلان منذ زمن ؟
- لا عزيزتي . راسلته فقط بعد أن ربحت الجائزه . سألته أذا
تزوج فكان رده سلبيآ عندئذ أخبرته أنك حرة أخيرآ منذ أشهر .
- أهذا ما قمت به حقآ ؟ إن خطابك له كان موجهآ .
وصبغت حمرة الحياء وجه شانا فأضفت فتنة إلى قسماتها
المحاطة بكتلة براقة من الشهر الذهبي الشاحب الطويل , المسترسل
حتى أطرافه . كانت عيناها البنفسجيتان تلمعان سخطآ على رسالة
عمتها الحاملة بين طياتها تلك الكلمات الجرئة أي جرأة .
- حقآ ... عمتي ... ماكان يجب أن تكتبي الرسالة على ذاك
النحو!
صفقت العمة بيدينها :
- على ذاك النحو ؟ وأين الخطأ في الطلب منه القيام بزيارة له ؟
لقد كنت على وفاق إلى حد الوقوع في حبك . أعرف أنه سيسر
برؤيتنا .
أحست شانا بشحوب وجهها الآن بعد تلاشي اللون منه .
- .. ولكنه كرهني قبل سفره .
قالت العمة بعد لحظات صمت :
- لم تطلعيني على هذا . إذ كان كل ما ذكرته أنك رفضت
التخلي عن تود للزواج به , وقد كنت ما زلت أتوق إلى معرفة ما
حدث حقآ .
كان في نبرة صوتها دعوة مفتوحة فلم تجد من بد معها من أن
تقول شانا :
- شعرت دومآ بأن أبي كان مصيبآ في رأيه فلم أكن وتود
مناسبين لبعضنا بعضآ وقد حدث في الواقع أن أقترحت على تود
الافتراق ولكنه وقتذاك كان مرهف الحس .
وهزت العمه رأسها متفهمه :
- لقدواجهت صعوبات عاطفيه كبرى ... أليس كذالك ؟
- صحيح ... وكنت قد بدأت أشعر بأنني سخيفة وأن الانتظار
اصبح ثقيلآ . غير أن تود قال إن الامر سيختلف حين نتزوج .
- أفهم هذا ... إن هذه الصعوبات قد تكون رائعة إذا كان
الإنسان يحب الشخص الآخر . فقد كنت افتعل المشاكل مع زوجي
عمدآ حتى يلذ لنا التصالح .
ابتسمت شانا غصبآ غير أن أفكارها عادت إلى لقائها الأول
ببيري . فبعد أن تعرفت إليه تزايدت خفقات قلبها بطريقة مثيرة .
وارتجف جسدها من رأسها حتى أخمص قدميها وأحست بالخجل
وأنعقد لسلنها , أما بيري فسره تأثيره الكبير فها .
- يومذالك اصر بيري على أن أقابله واخرجني للعشاء .
كانت تحاول بقولها ذاك أن تخرج نفسها من الذكريات :
-أذكر أنني أحسست بالذنب كنت اتمتع بوقتي معه. مع
ذلك أعي تمامآ أنني مخطوبة لتود , وكنت خلعت خاتمي وهذا
مازاد الشعور بالذنب .
وعلقت عمتها :
-قد يكون الضمير أحيانآ مزعجآ للغاية. أكملي عزيزتي.
- كان بيري متسلطآ .. لم يصغ الي حين قلت إن علي ألا أراه
ثانيآ . وقد حدث أن كثرت لقاءاتنا وكأن القدر ساعده , فلقد سافر
تود الى اسكتلندة ففقدت بذالك من يراقبني .. أذكر انني تركت
عملي عدة ايام ليتسنى لي الخروج معه بسيارة استأجرها... ففي
ذالك الوقت بدا فجأة اننا نعرف بعضنا بعضآ منذ مدة طويلة ,
.... وكان الامر غريبآ عمتي ... غير طبيعي .
- لم يكن غريبآ بل وقوعآ في الحب . كان كل منكما يكمل
الآخر. وهذا امر بعيد كل البعد عن الغرابة . انه حدث طبيعي ,
وجميل بل هو أجمل مافي الوجود لأنه الحب شانا .. الحب
الحقيقي !
- فكرت في إرجاع الخاتم الى تود حالما يعود من رحلته ولكنه
أصيب بذاك الحادث المشؤوم , كما تعلمين , وبما أن أخاه كان
مسافرآ فقد طلبوني لأكون معه في المستشفى .. فامتلأ قلبي شفقة
عليه .. عمتي .. كنت أحب بيري حتى الجنون , ولكن تود كان
يحتاجني . أما الباقي فتعرفينه .لقد عاد من السفر أخوه وزوجته
مارغريت التي قالت ما إن رأته إنها لا ترغب في كسيح في منزلها
يقيد حركاتها .. فكان أن اتخذت قراري .
امتد الصمت طويلآ بينهما , كانت خلاله شفتا العمة مطبقتان
بشدة . تعرف أنها حاولت يومذاك اقناع ابنة اخيها بالعدول عن
قرارها فمن العبث العيش مع رجل عاجز حتى عن اكتساب
معيشته . رجل لن يعطيها سوى القلق والجهد في العمل . وكما بدا
فيما بعد أنه أعطاها إلى ذلك كله ألم القلب على مختلف وجوهه إذ
كان جاحدآ لا يعرف معنى العرفان بالجميل . فبعد اسابيع على
زواجه اصبح كل شيء عنده امرآ محتمآ .. فلم يعد يمانع في خروج
زوجته للعمل لإعالته بل أصبح همجيآ يكاد لا يقول لزوجته كلمة
متمدنة .كل ذلك شهدته العمة بأم عينها ولم تشهده مرة يقول لها
كلمة شكرآ , حينتقدم له فنجان شاي أو تأتيه بسكائره أو بحلواه
المفضل . وكانت تمضي الشهور عليها دون أن تشتري ثوبآ جديدآ
ودون أن ترى من الحياة ما يبهج . ولم يحدث في السنوات الثلاث
التي بقيت فيها متزوجه به أن عطلت يومآ أو قامت برحلة الى مكان
ولو ليوم واحد .
كان التهاب الرئتين الذي أودى بحياته , نعمة من الله , هذا ما
فكرت فيه العمة دائمآ مع أنها أخفقت هذا الشعور عن ابنة اخيها
التي قالت , حين قيل لها إن لا أمل منه , بصوت مفجوع :
- إنه صغير جدآ ..أليس الامر مهولآ عمتي ؟ إنه يحتضر في
مثل هذا السن !
نظرت العمة الى ابنة أخيها الآن وهما جالستان قبالة يعضهما
بعضآ . أجل ... لقد كان التهاب الرئتين نعمة من الله !
- لن أسأل ما اذا كنت مهتمة ببيري , فلقد شاهدت هذا في
عينيك طوال ازمتك . وشاهدت الندم على ما كان . ألم تسأليني منذ
قليل , كيف للمرء أن يبدأ من جديد .. إن الجائزة التي ربحتها
ستجعلك تسافرين إلى بلاد بيري .
- حبآ بالله عمتي لن أسافر الى نيوزيلندا لأرمي نفسي عليه..
لقد قلت لك إنه كرهني قبل سفره .
- أهذا ما قاله لك ؟
- كانت الكراهية مسطورة على وجه .
- هراء ! فالرجل لا يحب في لحظة ويكره في أخرى .
- قال إنه لا يريد رؤيتي مادام حيآ .
- إنه رد فعل طبيعي يقوم به من اعتاد على أن تنفذ أوامره
ورغباته , وقد طلب منك التخلي عن تود فرفضت .. وكان يعلم
مثلنا جميعآ , انك مخطئة في اتباع طريق تدمير حياتك وحياته معآ.
لذا أفهم غضبه .
تمتمت شانا :


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس