عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-14, 02:37 AM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- كان هذا في الماضي بيري .. لقد احببتها مرة ..
أصبح هدف العمة واضحآ .. فقد تعمدت الكذب لتقنع شانا
بأنه يرحب بها في (( غريت سليف )) .
- كان هذا مرة ...
- وبإمكانكما البدء من جديد .
أحست شانا بالحرارة تحل مكان البرود .. لماذا لاتتقبل
عمتها الحقيقة فتدع الامر وشأنة ؟
- لا أستطيع البدء من جديد ! أولآ لأنني لا أرغب في ذلك ,
وثانيآ لأن لي خطيبة .
- خطيبة ...
تحركت ىلآن شانا باتجاه السرير وشرعت تغلق آليآ حقيبتها
التي وضعتها على الأرض , ثم خلعت حذاءها واستلقت على
الفراش , تضغط جبينها المتألم على الأغطية الباردة . وهطلت
دموعها دون تحفظ دقائق حتى ادركت انها بللت أغطية الفراش
الجميلة . فنهضت , تكره ضعفها وتزجر نفسها وتدفعها إلى أن
تستعيد شتات ذاتها بعد الضربة التي تلقتها أحلامها بعودة المياه
الى مجاريها مع بيري .
دخلت الحمام لتستحم .. ثم خرجت لترتدي أجمل أثوابها ..
وكان فستانآ من القطن المزين بالرسوم , اشترته خصيصآ للجو
الحار . ساعد مظهره المنعش وألوانه النضرة على رفع روحها
المعنوية كما آزرها الماكياج الذي زينت به خديها وشفتيها . لذلك
بدت حين انضمت الى عمتها وإلى بيري الرابط الجأش متماسكة
الأعصاب .
كانت مسرورة لأنها سمعت الحديث الذي جرى , ذلك أنها
منذ الآن فصاعدآ ستكون حذرة لئلا تتعرض لخطر التودد الزائد له
ولئلا تتركه يعرف مافي قلبها من مشاعر . كانت تتمنى طبعآ لو
تغادر المكان حالآ إلا أن هذا مستحيل وليس عليها إلا أن تتبنى
تصرفاته وتعامله ذات المعاملة التي اتخذها . اما بالنسبة للعمة فرغم
احتقارها لتآمرها , فتعترف بأن نواياها كانت طيبة شريفة ولذلك
قررت ألا تظهر أمامها التعاسة التي خلفتها في قلب ابنة أخيها كما
رأت ان أبسط الطرق لإراحة عمتها أن تقول إنها بعد مقابلة بيري
أحست إن كل ماكانت تشعر به تجاهه قد ولى ! ما أصعب ما
سيكون عليها التلفظ بهذه الكذبة .
غير أنها عازمة على ذلك لأن عمتها ساعتئذ لن تلوم نفسها
على فعلتها فتسطيع التمتع بعطلتها . إنها الآن لا تتمنى إلا أن تفقد
عمتها الرغبة في البقاء وذلك لئلا تتحمل عذاب رؤية بيري يوميآ أو
تضطر الى التصرف وكأنها لا تضمر له شيئآ .
حين دخلت غرفة الطعام , أخبرها بيري فورآ :
- إن العمة تستريح , لقد أرسلت إليها بضع سندويشات وابريق
شاي .
ثم جذب لها بتأدب كرسيآ لتجلس عليه , فشكرته بطريقة جافة
باردة توازي طريقته ولكنها لم تنس أن تضع على شفتيها ابتسامة مع
أن نصلآ حادآ كان يدور في قلبها فيمزقه .
- أتعبتها دون شك الرحلة الطويلة , ستكون على ما يرام حين
تنام قليلآ .
غير أن بيري لم يكن يصغي إليها بل كان يوجه اهتمامه الى
أوراق موضوعة أمامه . عندما قدم الحساء وجدت شانا نفسها لا
ترغب فيها أبدآ .
فلما لا حظ بيري ان ضيفته وضعت ملعقتها من يدها وتراجعت
الى الوراء سألها بقلق :
- أهناك شيء خاطئ ؟
- لا .. إنه لذيذ . ولكنني لا أشعر بالجوع .. هذا كل شيء ؟
أحست أنها دخيلة , ضعيفة , ضيفة غير مرحب بها في منزله .
- أتودين شيئآ آخر ؟ عصير البرتقال ؟ كوكتيل فاكهة ؟
هزت رأسها :
- لا .. شكرآ لك بيري .. سأتناول قطعة لحم , وبعض
الخضار .
لم تكن ترغب واقعآ في شيء . إلا أنها تعرف أنه سيصر على
ان تتناول الطعام وإن أصرت على الرفض يحس بأنها غير مرتاحة
أو مستأنسة , وربما إن صدق مع ذاته اعترف بأن عدم استئناسها
يعود ءليه . ويبدو أن هذا ما شعر به فعلآ .. فقد راح يوليها
اهتمامه , فوضع الأوراق جانبآ .. وسألها بعد عشر دقائق من
محادثة عادية :
- كم ستمكثان في منزلي ؟
- ليس لدي فكرة في الواقع فأنا .. نحن .. لا نريد إقلاق
راحتك بيري .. لذلك يجب ان تخبرنا حين نثقل عليك بوجودنا
وتشعر بأنك لا ترحب بنا .
هل اجفله ما سمع ؟ آه ليتها لم تذكر هذه الملاحظة , فهما في
كل الأحوال قد وصلتا منذ برهة لذا ليس طبيعيآ أن يصدر عنها هذه
الملاحظة .
- نحن عادة نترك زائرينا يقررون مدة مكوثهم .
- نحن ؟
أفلتت الكلمة من فم شانا قبل أن تفكر فيها . إنها دون شك
تفكر في خطيبته . ولكن أتشملها لفظة نحن هذه التي تفوه بها ؟ لا ,
لا يمكن فخطيبته لا تعيش في منزله .
- نحن الرعاة والمزارعين نرحب بالزائربن الذين يأتون إلينا
بشكل دائم فالسواح حين يفدون علينا يطلبون مضجعآ يبيتون فيه
ليلتهم أو مكانآ يستريحون فيه من عناء السفر أو مساعدة ليشيدوا
مخيمآ , وهناك من السواح من يأتي حبآ بنمط حياتنا أو سعيآ
للانتقال من جانب البلاد الى الجانب الآخر .
تلاعبت شانا باللحم أمامها :
- فهمت .. أليس لديك ضيوف آخرون في الوقت الحاضر ؟
- لا .. إنما بعد اسبوعين سيكون لدينا طالبان من كلية الزراعة
الواقعة في كريستشرش . والطلاب عادة يفدون علينا بشكل دؤوب
ليتعلموا كيف يطبقون ما يتعلمونه نظريآ على أرض الواقع .
- أهم من الرجال ؟
- أجل . وقد يصلنا في بعض الأحيان طالبات .
- إن مهنتهم هذه دون شك مثيرة للاهتمام .
لم تكن تلك المحادثة إلا سبيلآ إلى تمضية الوقت بين غريبين
تقريبآ .. كان بيري قد قال لها بحنان في الماضي إنها ستكون
عروس المزرعة الرابعة وإنها ستكون أجملهن و أحبهن إلى قلوب
الجميع .
عادت أفكارها إلى خيارها الذي اتخذته والذي حرمها من بيري
وحرمه منها ثم لم تلبث أن عادت إلى الرحلة وآمالها الواهية التي تحطمت على صخور الحقيقة بعد دقائق من وصولها . بيري يوشك
على الزواج من فتاة أخرى مما يعني أن لا مكان في المزرعة للفتاة
التي احبها , يومآ . أو لذكريات أليمة غابرة كانت تجعلها الآن
ترتجف .
قال بيري وهذا ما أدهشها .
- هل أنت بخير شانا ؟ أنت شاحبة جدآ . وتبدين .. متضايقة
بطريقة ما ؟
كيف ترد على هذا السؤال ؟ عليه ألا يكتشف الحقيقة . لقد
مات حبه لها , ويجب ألا يعرف أن حبها مازال على عهده .
- لست على طبيعتي منذ وفاة تود ...
ولم تكن تكذب .. فتوتر السنوات الطويلة الخالية من الشكر
والامتنان ازداد بعد وفاة زوجها وقد ذكر الطبيب لها أن ما تشعر به
ردة فعل طبيعية .
سمعت صوتآ موجزآ مؤدبآ , ولمحت عينين ضيقتين :
- لقد مرَ على وفاته ستة أشهر .
ومد يده الى طبق فضي أفرغ منه بعض السلكة في صحن
فصمتت شانا لحظات تراقبه سعيآ الى تغيير دفة الحديث .
- هذا صحيح ... هل تزرع كل هذا بنفسك ؟
نظر اليها مقطبآ وقد اعتلت وجهه الحيرة بسبب هذا السؤال
الذي لا علاقة له بموضوع حديثهما أبدآ .
- نحن في الواقع نعتمد على أنفسنا هنا .. أجل .. وهذا
ضروري فأقرب بلدة منا تقع على بعد سبعين ميلآ .
- أهي بعيدة إلى هذا الحد ؟ أعلم أن المزارع بعيدة جدآ عن
بعضها بعضآ .
- إن اقرب جار لي تقع مزرعته على بعد مئة ميل قريبآ من
بحيرة إليكسندرا .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس