عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-14, 09:27 AM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


استدارت جودي عنه ,فاستطاع لورنزو أن يشعر بالغضب يفور في داخله.
هل ترفض هذه المرأة عرضه بالزواج ؟هذه ...هذه السائحة النحيلة .
هذه المرأة التي رفضها رجل كان قد وعدها بالزواج علناً.
ألم تدرك لتوها ما يقدمه لها ,أو كم هي محظوظة ؟الزواج به سوف
يحولها من امرأة غير مرغوب فيها إلى زوجة رجل ثراؤه يشتري خطيبها السابق مئات الألوف من المرات .
سوف ترتفع إلى مركز اجتماعي تحلم به معظم النساء.
سوف يتودد إليها الأغنياء والمشهورون ,وإذا كانت ذكية إلى حدً كافِ وعرفت تستثمر الأموال التي ستحصل عليها بعد انتهاء الزواج من امرأة اختارها رجل مثله .
حسناً!إنها ليست خسارة بالنسبة له .لن تصمد جودي يوماً واحداً أو حتى اثنتي عشرة ساعة بعد أن تغرز كاترينا فيها براثنها .ربما من الحماقة أن يضيع وقته عليها .
بإمكانه أن يقود نزولاً إللى الساحل ,ويجد عشرات النساء المتلهفات لاقتناص تلك الفرصة في غضون ساعة واحدة فقط .
رد لورنزو وهو يدير ظهره لها ,فيما مشى بخطى واسعة نحو سيارة الفيراري مجدداً:"حسناً!".
اتسعت عينا جودي في صدمة صامتة ,وهي تراقبه يبتعد عنها .هل سيتركها في ذلك المكان ؟هل سيفعل حقاً؟
-لا ,انتظر!
صاحت وهي تلحق به بخطى سريعة ,لاهثة بسبب الألم في رجلها الضعيفة .تحول الغضب إلى خوف ,لم يهدأ إلا حين توقف لورنزو أخيراً,واستدار نحوها .
أردفت :"أحتاج إلى الاتصال بشركة تأجير السيارات وإعلامها بما حصل ".
حذرها لورنزو ببرودة :"لن تسرهم معرفتهم بحادث تحطم السيارة .
أتمنى أن تكوني قد جلبت معك الكثير من المال ".
اعترضت جودي :"لدي تأمين ".
إلا أن عقدة صلبة باردة تشبثت بمعدتها حين تذكرت تحذير ابن عمها من المشاكل التي قد تواجهها في حال تورطها بحادث سيارة .
-أشك في أن هذا سيساعدك ,لاسيما حين أعلم السلطات أنك كنت تقودين على طريق خاصة .
أنت لم تخاطري بحياتك فحسب ,بل بحياتي أنا أيضاً.
ستحتاجين إلى محامٍ كفوء جداً,وهذا سوف يكلفك الكثير .
اعترضت جودي قائلة :"لكن هذا غير صحيح .لم تكن هنا حتى عندما ...".
اختفى صوتها تدريجياً وهي ترى النظرة في عينيه .اتهمته قائلة :
"أنت تحاول إخافتي و...ابتزازي ".
هز لورنزو وأكمل سيره إلى السيارة .
راقبته جودي وهو يفتح الباب ,بينما راحت مشاعرها تستعر بنار الغضب .لورنزو هو الرجل الأكثر قسوة وفظاعة بين من التقتهم في حياتها .
إنه متعجرف أناني ,وهو آخر رجل قد ترغب بالزواج به لأي سبب كان.
لكن صوتاً منطقياً وعملياً داخل رأسها أخبرها أن الوقت تأخر ,وأنها بعيدة
مسافة أميال عن أي مكان ,وهي وسط طريق خاصة ,ولا أمل لها سوى هذا الرجل الذي على وشك أن يتركها هنا .
شغل لورنزو المحرك استعداداً لأن يمر بالقرب منها .
سيطر عليها الرعب ,فأخذت تركض باتجاه السيارة لاهثة بفعل الألم في رجلها الضعيفة .رمت بنفسها على باب السائق وارتطمت به .
من دون تعبير يذكر ,فتح لورنزو النافذة .قالت له :"حسناً!سأفعل ذلك ".
وأردفت :"سأتزوجك ".
راح لورنزو يحدق بها بلا اهتمام ,ما دعا جودي إلى الاعتقاد أنه غير رأيه .
-هل أنت موافقة على الزواج بي ؟
هزت جودي رأسها بالإيجاب ,ثم زفرت مرتجفة لكن بارتياح ,فيما فتح لورنزو الباب إلى جانبه ,وقال بنبرة فظة :"أعطني مفاتيح سيارتك ,وأنتظري هنا بينما أحضر أغراضك ".
بالرغم من أن الليلة دافئة ,إلا أن القلق والإهارق جعلاها ترتجف قليلاً.
ارتجفت أصابعها من جراء اللمسة المجردة لليد التي امتدت لتأخذ مفاتيح سيارتها .
لاحظت جودي أن يديه طويلتان وأنيقتان وذات أصابع نحيلة وقوية ,
على خلاف جون الذي تميز بيدين سميتين وأصابع قصيرة .
لمسة هاتين اليدين أرسلت ارتعاشات خطيرة وخزت مناطق دفاعتها الضعيفة ,ما جعل إجفالها العاطفي أقوى بكثير من إجفالها الجسدي من لمسته .
تجهم وجه لورنزو فيما خرج من سيارة الفيراري ومشى بخطى كبيرة نحو سيارة جودي المستأجرة,
ليفتح صندوق السيارة .
إجفالها بسبب لمسته أكد له عدم خبرتها في العلاقات مع الجنس الآخر .
في الواقع ,المرة الأخيرة التي رأى فيها امرأة ناضجة تتراجع على هذا النحو من لمسة رجل عادية كانت في المرة الأخيرة التي زار بها جدته,
وذلك حين جلس معها يشاهد أحد الأفلام القديمة بلأبيض والأسود ,تلك الأفلام التي تحبها كثيراً.يعيش لورنزو في عالم مليء بأشخاص معقدين لا مبالين ,عديمي الخبرة ,إلى جانب أولئك الأغنياء والأرستقراطيين :
عالم تقوده السخرية ,ويحكمه الطمع والأنانية والحسد .لذا لديه أسباباً كافية تدفعه للاعتقاد بأن القوة لا تجتمع مطلقاً مع البراءة .
جودي أوليفر لن تصمد شهراً واحداً في ذلك العالم .
نفض لورنزو أفكاره بعيداً ,فنجاتها ليست من ضمن اهتماماته .
لديه اهتمامات أخرى بشأنها ,أما هي ,فليست سوى وسيلة يحقق بها مبتغاه لا أكثر .هل يريد
الزواج بها حقاً؟تجهم وجهه أكثر .من أين برزت تلك الفكرة ؟لم يرغب من أي امرأة من قبل ,فما بالك بامرأة نحيلة يافعة ,صفراء الوجه ,محطمة القلب ؟
نظر لورنزو إلى حقيبتها الصغيرة التي انتشلها من صندوق السيارة ,
ثم توجه ليتفقد داخل السيارة .سألها بسخرية فيما نقل أغراضها إلى الفيراري :"كم من الوقت تنوين البقاء بعيداً عن منزلك ؟".
احمر وجه جودي بفعل ما أشار إليه في صوته .قالت بنبرة دفاعية :"لدي ما يكفي احتياجاتي ".
بالطبع هي لن تقول له أنها اختارت حقيبتها الصغيرة تحديداً لأنها خفيفة وسهلة الحمل ,وإن آخر شيء أراته وهي توضب
أغراضها هو الإتيان بتلك الثياب الجميلة التي اشترتها لشهر العسل .
أحست بحميمية مربكة بفعل تواجدها في مكان ضيق كهذا مع رجل مثله .
رائحة الجلد ذكرتها بشدة بجون ,حين ذهب لشراء سيارة جديدة واصطحبها معه .
يومها زارا صالة عرض بعد أخرى ,فيما تفحص بإعجاب السيارات الفخمة .لكن أياً منها-مهما كانت باهظة الثمن-
لا تضاهي هذه السيارة .هذا ما فكرت به جودي ,فيما تنبهت حواسها فجأة إلى الرائحة المنعشة اللطيفة التي تشبه رائحة الخشب لعطره الرجولي ممزوجة برائحة بشرته المليئة بالحيوية .
سألته مشككة :"إلى أين سنذهب ؟".
-إلى الكاستيلو .
الكاستيلو بدا لها مكاناً ضخماً جداً ,لكن بعد خمس دقائق رأت الصخور الشاهقة ترتفع بوضوح على جانبي
الطريق ,فعرفت أنه حصن مبهرج أكثر منه قصراً ضخماً.
بل هو أشبه بمكان ينتمي إلى عصر أقل تحضراً,عصر كانت القوة تقدر فيه أكثر من الصواب .
عصر يلائم تماماً الرجل الجالس بجانبها ,هذا ما فكرت به بتجهم .
وصلا إلى الكاستيلو عبر مدخل ضيق تعلوه قنطرة .
اضطرت جودي أن تطرف بعينيها كي تطرد الصور الذهنية التي تراءت لها لرجال مدرعين يعلنون وصولهم .
كانت الساحة خالية مضاءة باللهب المتأتي من الشمعدان الجداري الحديدي الضخم ,الذي يرمي ظلالاً متحركة على الجدران الحجرية بنوافذها المستطيلة الضيقة .
سمعت جودي نفسها تقول للورنزو :"يا لهذا المكان الرائع !".
-يعود الكاستيلو إلى زمن كان فيه الرجال يبنون الحصون بدلاً من المنازل .أحذرك أنه ليس مضيافاً من الداخل كما يبدو من الخارج .
-هل تعيش هنا؟
لم تستطع جودي أن تزيل نبرة الانزعاج من صوتها .
-لا !جدتي كانت تعيش هنا .
-إذا ,أين تعيش أنت؟
بدأت جودي بالكلام ,ثم توقفت مشككة فيما رأت الطريقة التي ضغط بها شفتاه على بعضهما .
من الواضح أنه امتعض من أسئلتها .
فتح لورنزو باب السيارة ,فلوت أنفها يميناً ويساراً ,فيما شمت رائحة لاذعة لشيء يحترق .
قالت له :"ثمة شيء يحترق ".
هز لورنزو رأسه ,وأجاب بنبرة جدية :" هذا مزيج الخشب والزفت المستخدم في الشمعدان .
بعد قليل ستعادين الأمر إلى حد أنك لن تلاحظيه ".
بعد قليل ؟هل يعني أنها ستعيش هناك ...في مكان لا تصله الكهرباء؟
وكأن لورنزو قرأ أفكارها ,إذ قال :"فضلت جدتي طريقة الحياة القديمة .لحسن الحظ ,
استطعت أن أقنعها بأن تضع مولداً للكهرباء داخل الكاستيلو".
حين يتخيل أحدهم قصراً إيطالياً ,فهو يفكر بقصة خرافية ,إلا أن
هذا المكان ليس كذلك .بدا المكان أجرد وكئيباً ,ما جعل جودي ترتعد لمجرد النظر إلى جدرانه المغطاة بالغرانيت .
-تعالي !
جلوسها في الفيراري جعل رجلها الضعيفة تتجمد ,وتغدو بلا حراك .
استطاعت جودي أن تشعر بوجهها يحترق ,فيما انتظرها لورنزو بنفاد صبر
كي تترجل من السيارة وهو يمسك الباب الذي فتحه لها.
انتفض الألم المبرح رجلها حين استطاعت أخيراً أن تنزل منها ,فقضمت شفتها السفلى لئلا تظهر ما تشعر به في الحقيقة .
كان جون يكره كل ما يسلط الضوء على عجزها ,لذلك كانت تصرعلى الدوام ارتداء سروال من الجنز كي تخفي رجليها المليئين بندوب تفشي ما لا تريد إعلانه .
قال لها جون أكثر من مرة :"إذا ارتديت سروالاً لن يلاحظ أحد أنك تعانين من خطب ما ".
استطاعت جودي أن تشعر بحنجرتها تختنق بدموع مؤلمة .
لكم أرادت أن تسمعه يقول لها لا يهتم لما ترتديه ,لأنه يحبها كثيراً ويقدرها .لكن بالطبع ,لا يفكر الرجال على هذا النحو ,وقد فسرت لها لويس ذلك عندما شرحت لها سبب تفضيل جون لها.
-المشكلة هي ,يا عزيزتي ,أن الرجال لا يحبون رؤية المظاهر المشوهة ,فهي تشعرهم بعدم الارتياح .بالاضافة إلى أنهم يفضلون امرأة يتباهون بها .
صححت لها جودي بكل ما أوتيت من كرامة :"تعنين بعض الرجال ".
أصرت لويس :"معظمهم ".
ثم أضافت بوقاحة :"بالرغم من هذا ,كم عدد الرجال -بالإضافة إلى جون -الذين رغبوا في مواعدتك ,جودي ؟فكري بالأمر ,ودعينا لا ننسى أن أي رجل سوف يقلق بشأن ما سيواجهه
في المستقبل مع امرأة تعاني من مشاكل صحية ,ولو من الناحية المادية فحسب ".
اعترضت جودي قائلة :"أنا لاأعاني من مشاكل صحية .أعطتني المستشفى تقريراً بذلك ".
-لأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا المزيد لك .هذا ما قلته لي بنفسك .لن تعود رجلك إلى ما كانت عليه في السابق مطلقاً.أليس كذلك ؟
أنت تتعبين إذا مشيت مسافة طويلة .
تخيلي فظاعة الأمر بالنسبة إلى جون إذا اضطررت بعد عشر سنوات إلى استخدام الكرسي المتحرك .
كيف سيتأقلم مع الوضع ؟
مع ازدهار عمله بهذا الشكل ,
يحتاج جون إلى زوجة متألقة اجتماعياً لا إلى زوجة معاقة .
لا ينبغي عليك أن تكوني أنانية جودي .
جون وأنا نحاول أن نسهل هذا الأمر عليك قدر المستطاع .
عبارة جون وأنا هي التي أشعلت غضب جودي ,فأخبرت صديقتها السابقة بكلمات واثقة ما رأيها بها وبجون ,وختمت حديثها كما يلي :
"أن الرجل الأخير الذي أود الارتباط به هو رجل سطحي للغاية ,كل ما يهتم به ويراه هو ما يطفو على السطح ,وكي أكون صريحة معك لويس ,لقد أسديت لي خدمة عظيمة .لو لم تنبهيني لتزوجت من جون من دون أن أعرف مدى ضعفه وافتقاره
إلى حس المسؤولية .من الواضح أنك لست صعبة الإرضاء بهذا الشأن مثلي ".
ثم أنهت الكلام منتقدة سلوك لويس :"لكن لو كنت مكانك لتوخيت الحذر .
فبالرغم من كل شيء لن يخلد جمالك .أليس كذلك ؟
وبما أنك قلت بنفسك إن المظاهر هامة لجون إلى حد كبير ,
فسوف تعيشين معه وأنت مدركة أنه في آخر المطاف سوف يتركك ليبحث عن امرأة
أصغر منك سناً وأجمل منك ".
راحت جودي ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها وهي تمشي
بعيداً عن لويس ,وحين ظهر جون بعد ساعة عند مدخل بيتها ,يتهمها بإغضاب لويس ,
لم تعرف إذا كان عليها أن تضحك أم تبكي .
بعد تلك الحادثة اشترت جودي لنفسها أقصر تنورة استطاعت أن تجدها .
لم يكن الحادث خطأ والديها ,أما هي فناضلت طويلاً وبقوة كي تتعافى من جروحها .
منذ ذلك الوقت ,قررت أنها ستظهر ندوب رجليها بكل فخر ,ولن تخضع لطلب أي رجل بأن تغطي رجليها
بسببها .لكن لسهولة السفر ,ارتدت اليوم سروالاً من الجنينز قديماًوباهتاً,جعلها تبدو غير ملائمة أبداً للورنزو ,وهي تقف بجانبه ببذلته التي
خيطت بأناقة .
هذا ما فكرت به جودي فيما حثها لورنزو للسير باتجاه الساحة نحو قاعة واسعة مزخرفة ,بينما راحت يده تضغط بشدة على ظهرها.






التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 04-10-14 الساعة 09:49 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس