عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-14, 05:05 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



1-
غريب في غرفة النوم


-
إنها حفلة رائعة يا عزيزتي!
تساءلت لوسي عمن يكون هذا الرجل الذي يبتسم كالبوم ويلقي كلماته بغير وضوح , وتعجبت من قد يكون , ربما صديق لجولي, فهي بالتأكيد لا تعرفه .
وابتسمت له ابتسامة لا مبالية وقالت :
-
شكراً لك.
وحاولت ان تتجاوزه لتسير في طريقها الى المطبخ, وهي تقول لنفسها: إنها ليست حفلة رائعة .. بل هي حقيرة , ولقد مللت منها, واتمنى ان يذهب الجميع!" وادهشها تفكيرها .. فهي فتاة تعرف كيف تتمتع بحياتها , ولا تحتاج الى اكثر من بضع ساعات للنوم , ومع ذلك تبقى على نشاطها .وامسك الرجل بذراعها , وعلى وجهه الكآبة:
-
اين انت ذاهبة؟وحاولت ان تتخلص منه, ولكنه تمسك بها , فأبقت صوتها بارداً وهي تجيب :
-
ساحضر بعض الثلج.

كانت قد التقت مرة في إحدى الحفلات بشخص سمج مثله, واضطرت لتتخلص منه ان تصفعه, لتكتشف من جيرمان انه زبون مهم, ولأنها قد افقدت شركة هارولد بانهارد عقداً كانوا بأمس الحاجة اليه , ومنذ ذلك الوقت تعلمت ان تتعامل مع هذه الأمور بمرونة, وكما قال لها جيرمان , فهذا جزء من علمها.
وتابع الرجل :
-
لا تتركيني.. فقد كنت احاول الانفراد بك طوال السهرة.
وشكت بهذا القول, فالحقيقة على الأرجح , انه لاحظ تسللها من الغرفة وتبعها مجرباً حظه , وهاهو الآن يسد لها طريقها الى المطبخ ويضايقها , وتنهدت بصمت , وفي نفس اللحظة رن جرس الباب وهذا ما انقذها , وفتحت الباب وهي تبتسم , ولكن الرجل الواقف على عتبة لم يرد على ابتسامتها , بل في الواقع كان التعبير على وجهه تعبير احتقار, وهذا كان امراً غريباً نظراً الى انه غريب تماماً.
وتساءلت لوسي عما إذا كان جاراً جديداً جاء ليحتج على الإزعاج بسبب الحفلة, او انه ممن يقتحمون الحفلات آملين بالتسلية .
-
آنسة بانهارد؟واستمرت بالابتسام وهي ترد عليه.
-
نعم؟
-
ربما نستطيع ان نتحدث على انفراد, والأفضل بعيداً عن هذه الضوضاء.

-
ومن انت ؟ من الشرطة , ام مساعد مأمور , أم من مصلحة الضرائب ؟ فكائنا من تكون اعتقد انك اخطأت العنوان.وهز رأسه , وعيناه الرماديتان الغامقتان تطوفان عليها , تتفحصان كل تفاصيل ثوبها الأسود الفاخر.
-
لا اظن انني مخطئ.
وصدرت اصوات ضحكات من غرفة الجلوس , وأبعد نظره الى الباب نصف المغلق, وهو يلوي فمه , وأضاف:
-
وكيف سيظهر هذا في حسابات هارولد بانهارد في النهاية ؟ الترفيه عن الزبائن ؟
-
يا إلهي! يبدو انك فعلاً من مصلحة الضرائب! دع عنك المزاح, هل تمانع ان تقول لي من أنت وماذا تريد؟
-
على انفراد .. نعم .. ربما هنا..
وتجاوزها ليفتح احد الابواب , فقالت لوسي ساخطة:
-
وربما لا , فهذه غرفة نومي.
-
وفري عليّ الاحتجاج والتظاهر بالخجل آنسة بانهارد , فهي لا تناسب ثيابك , اؤكد لك انني لست في حالة تسمح لي بقبولها , وحتى لو كنت , فأنت تبالغين في تقدير سحرك .
وانحبست انفاسها في حنجرتها, فقالت ببطء:
-
انا ... اظن انك تهينني , هل تخرج حالاً, أم استدعي من يرميك الى الخارج!
-
يجب عليك إذا ان ترميني الى الخارج , وقبل ان تفعلي عليّ ان اقول لك ان جدك مريض ونقل الى المستشفى بعد ظهر هذا اليوم , وهو يسأل عنك, ومن غير المتوقع ان يعيش .
-
بعد الظهر؟ ولكن لماذا لم يتصل بي احد.. لماذا لم أُبلغ قبل هذا الوقت؟
-
كان ممكناً ان تبلغي لو انك لم تكوني مشغولة بضيوفك, او لو أنك تركتي سماعة الهاتف مكانها , لقد كنت احاول الاتصال بك منذ ساعات عدة, وفي النهاية قررت انه من الاسهل ان اجيء شخصياً لأقابلك.
-
كي تبلغني النبأ بكل هدوء.

- انت قوية آنسة بانهارد .. يمكنك تحمل النبأ.
-
ومن أنت ؟
-
أنا مارك ايفانز.. ربما سمعتي او لم تسمعي عني.
كانت قد سمعت عنه , ولكنها لم تلتقي به من قبل , والصدمة حبست انفاسها, فقد أكد لها جيرمان انه لم يعد يشكل أي خطر , ولكن هنا , في داخل غرفة نومها , بدا لها خطرا اكثر مما يحتمل , وقال لها بعد توقف قصير:
-
يبدو ان الكلمات قد خانتك, مارأيك لو تقولين ( لقد ظننتك في اميركا؟)
وانفرجت شفتاها لتنكر اي علم لها بأخباره , أو أي اهتمام به وبتحركاته , ثم اقفلتهما دون ان تتكلم, وبدا عليه السرور لأول مرة :
-
هذا أمر حكيم منك, فلم أكن لأصدقك , وأنا واثق ان شقيقك كان يبلغك يومياً بآخر ما يستجد في الوضع .
ولكن الأمر لم يكن هكذا , فأول مرة ذكر لها جيرمان اسم مارك ايفانز , كان من سنة , وفي ذلك الوقت , كان ليس اكثر من سحابة صغيرة الحجم في أفق هارولد بانهارد, ولكن في الأشهر التي تلت, بدأت تكبر , وتنذر بالسوء.وكان جيرمان قد قال لها:
-
إنه يريد الاستيلاء على الشركة , فشركته ( ايفانز العالمية ) تملك شركة اليكترونيات صغيرة خاصة بها , ويريد ان يوسعها, ونحن نمتلك الخبرة التي تلزمه , ولكنه لا يريد ان يدفع الثمن, انه يعلم تماماً بأن الضائقة المالية عصفت بنا, ويعتمد على الانتظار ليمسك بنا بأبخس ثمن, هذا إذا لم يدعوه جدي للانضمام الى مجلس الإدارة في مطلق الأحوال.
-
وهل تظن هذا محتملاً؟
-
اتمنى لو انني لا اعتقد هذا, ولكن عندما عدت من روما , في الأسبوع الماضي, قال لي إيربي غولمان إنهما متقاربان جداً, وبدا عليه السرور.ايربي غولمان لن يعارض ابداً لو ان هارولد بانهارد اصبحت جزءاً من امبراطورية ايفانز, وخاب امله بمرارة عندما توقف كل بحث في عملية الشراء هذه , وأعلن جيرمان يومها ان مارك ايفانز سافر الى اميركا , ليفتتح مختبر ابحاث جديد, واضاف جيرمان برضى ان قيمة اسهم هارولد بانهارد قد زادت قليلاً.
وعاودت لوسي التحديق بمارك ايفانز , بوجه جامد:
-
اعتقد انك كنت في زيارة لجدي في بريوري؟
-
بناء على دعوته , لذا إذا كنت تحاولين لومي على نوبته القلبية الأخيرة , فانسي الأمر , فأنت تعرفين كما اعرف كم هو مريض , واستطيع القول إن إدارة شقيقك للعمل وظهورك العلني الدائم في المناسبات لم يساعداه كثيراً في حالته المرضية, لذا عليك الآن ان تتحركي , إلا إذا كنت عنيدة , وقصيرة النظر مثل شقيقك.وفتحت لوسي الخزانة وسحبت حقيبة صغيرة لتجمع فيها اغراضها , بعشوائية تقريباً, كانت تحاول إبقاء اعصابها تحت السيطرة , وان تركز على التفكير بجدها وقلقها عليه .
لقد كان لها دائماً الصخرة التي ترتكز عليها , أمها توفيت وهي تلدها , ووالدها كان هوائياً فضل التجول في العالم , ناسياً كل شيء عن هارولد بانهارد بدل توفير جو عائلي ملائم لطفليه, وهكذا تربى جيرمان و لوسي تحت كنف جدهما , ماثيو بانهارد في بريوري , ولكن الصخرة الآن بدأت تنهار , واحست بالذعر الأعمى في داخلها .

ونظرت الى المرآة لتجد مارك ايفانز يراقبها فقالت:
-
هل عرف جيرمان بالأمر؟
-
يبدو انه اختفى .. لقد ارسلت غولمان ليفتش عنه, ولكن ربما بإمكانك مساعدتنا في تعقبه , اعتقد انه مهتم الآن بإحدى غزواته المكلفة لزوجة رجل آخر.
ورفعت حاجبيها بازدراء :
-
هل انت متمسك بأهذاب الفضيلة يا سيد ايفانز ؟ كم هذا غير عادي!.
-
بالنسبة لوسطكم, مامن شك في هذا, ولكنني لست متعصباً يا حلوتي, فلا تجربي حظك, فأنا اؤمن بأنك تشاركين شقيقك نفس المفاهيم .
وكانت لوسي تحمل في يدها فرشاة شعر ثقيلة من الفضة فرمته بها بكل قواها , وتجنبها بسرعة , وقال بصوت ناعم.
-
انت حمراء الشعر وسريعة الغضب , وآمل ان تسيطري على نفسك في وجودي آنسة بانهارد , وإلا سأمسكها واضرب بها بقسوة الجزء المدلل من جسدك , أهذا واضح ؟
-
اكثر من واضح.
وكان صدرها يعلو ويهبط من الغضب , ولكن اكثر غضبها كان موجهاً لنفسها , كان عليها ان تبقى هادئة , وان لا تسمح له بأن ينتصر عليها , او على الأقل ان لا تتركه يشعر بالانتصار , وابتلعت ريقها , وحاولت السيطرة على نفسها وقالت :
-
سأغير ثيابي الآن , لذا من الأفضل ان تغادر الغرفة .ورفع كتفيه دون مبالاة :
-
إذ وجدتي هذا ضرورياً .. فهذا الثوب الذي ترتديه لا يترك شيئاً للمخيلة.
-
للأسف ليس كل إنسان عنده مثل تخيلاتك!
وفتح الباب لتدخل جولي .
-
كنت اعتقد انك ستحضرين بعض الثلج .
وتوقفت فجأة عندما شاهدت الرجل وتابعت :
-
اوه يا عزيزتي.. يبدو انني دخلت في وقت غير ملائم , حبيبتي لوسي .. يجب ان تتعلمي إقفال بابك جيداً.
-
انت لم تدخلي في وقت غير ملائم , وانا آسفة بخصوص الثلج . ولكن عليّ ان اغادر الحفلة , وسوف اسافر لبضعة ايام.
-
هذا ما اسميه بالعمل السريع ! ولا الومك يا حبيبتي .
وارسلت الى مارك ايفانزا نظرة مثيرة متعمدة , فضحك فجأة , فقالت لها لوسي بسرعة :
-
جولي .. جدي يموت.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 06-10-14 الساعة 06:05 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس