عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-14, 06:03 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واحست لوسي بالصدمة عندما اخذ يدها ورفعها الى شفتيه بسرعة ثم قال بصوت ناعم:
-
لقد اكتشفتي سرنا يا أختنا.
ونظر الى وجه لوسي المندهش, ورسم ابتسامة حنونة, ولكن عيناه كانت تلمعان بالسخرية وقال لها:
-
بما اننا لم نعلن شيئاً بعد يا حبيبتي , يجب ان نحاول إخفاء مشاعرنا على الأقل علنا.
ومن خلال شفتين جامدتين اجابته ببرود :
-
اجل.
وانحنى فوقها , وللحظة تبعث الشلل , اعتقدت انه سيقبلها , وتوتر كل عصب في جسدها , لسمة يده كانت محنة كافية لها , ولكن ان تحس بشفتيه على بشرتها , فهذا مر لن تحتمله, ويبدو انه كان يعرف هذا تماماً .. فتراجع عنها , ونظراته مازالت تستحوذ على نظراتها المرتعبة المصدومة , واصبحت ابتسامته قاسية وساخرة اكثر , وقال :
-
هل نذهب لنرى ماثيو يا حلوتي؟
وخرجت رئيسة الممرضات, وتركتهما يلحقان بها , وتحركت شفتا لوسي قائلة:
-
لا اظن انني استطيع القيام بهذه التمثيلية .
- بل ستطيعين, فكل إنسان قادر على ان يمثل دوراً رغم إرادته, وهذا هو دورك الآن , فسوف ينام ماثيو الليلة مرتاحاً وضميره هادئ , لأنه سيعرف ان أهم مالديه في الدنيا , انت والشركة , هما بين ايدي امينة, فابتسمي يا حبيبتي, وتظاهري بأنني زبون مهم, او ذلك الشيطان الذي كان يلاحقك عندما وصلت الى شقتك.
-
من...؟
والتفتت اليه ولمحت تعبير ازدراء على وجهه ورد عليها :
-
لا... لا اظنك تتذكرين اسمه , فليساعد الله اي رجل يقع في حبك, ايتها الساقطة الصغيرة , والآن عليك ان تبدي سعيدة وتذكري ان ليس من اجلي .. إنه من اجل ماثيو.
وغرزت اسنانها في داخل شفتيها عندما فتح ماثيو عينيه وتمتم بشيء غير مفهوم , وسمعت صوته اعلى من الهمس قليلاً :
-
يا فتاتي الحبيبة.. لقد اتيت إذن... ومارك ... هذا جيد... جيد ...
-
بالطبع نحن هنا, لا تحاول الكلام.... سيكون كل شيء على مايرام.
واتسعت عيناه الزائغتان لتنظرا الى عينيها بتوسل :
-
رائع .. انت ومارك...
وردت عليه بلهجة حازمة:
-
اجل... لقد .. حدثني بالأمر, ومع انها كانت مفاجأة فقد رأيت ان هذا افضل .. للشركة ولكل شيء, لقد وافقت , ساتزوجه .
في اللحظة التي تكلمت فيها , تمنت لو انها لم تستعمل هذه الكلمات المحددة, فأمام رجل يموت بدت وكأنها لم تستعمل هذه الكلمات المحددة , فأمام رجل يموت بدت وكأنها القسم , تبشير بطقوس دينية في المستقبل لجمعها ومارك برباط واحد, , وارتجفت وقال مارك:
-
سآخذها الى المنزل الآن يا ماثيو, ونتركك ترتاح , ولكننا سنعود في الصباح , نم جيداً.
واحست لوسي بضغط يد جدها على ذراعها , وحاولت مقاومة الدموع , بدا لها ضعيفاً هشاً... وماهي الضمانة بأنه سيرى صباحاً آخراً او ان يعلم بأنهما عادا ليرياه؟
ووصلا الى الطابق الأرضي , وفتحت الأبواب بصمت , فقالت لوسي:
-
يوجد هاتف عمومي هناك, ارجوك ان تطلب لي تاكسي.
-
لا حاجة لهذا, انت قادمة معي .
-
ارجوك! الى اي مدى ستستمر هذا المهزلة؟ جدي لا يرانا الآن, ولن يعرف بأننا افترقنا .
-
كنت انظر الى الوضع بشكل عملي اكثر , بما اننا كلانا ذاهبان الى بريوري , فستكون سيارة واحدة كافية.
ونظرت اليه بغباء ... كلماته كانت تدور في مؤخرة عقلها:
-
انت ... انت مقيم في بريوري؟
-
لقد قلت لك هذا .
-
لقد نسيت, ولكن الأمر لا يهم ...بإمكاني البقاء في فندق.
-
لن تفعلي هذا, فعائلة برونسون ينتظرونك , وقد أعدوا لك غرفتك. فماذا سأقول لهم إذا لم تذهبي ؟ هل اقول لهم إن كراهيتك لي قوية لدرجة ان لا تتحملي قضاء ليلة تحت سقف واحد معي؟
-
انت بارع في الحلول الفورية لكل شيء... فكر بشيء تقوله لهم .
-
لقد فكرت.. وسوف تذهبين معي حتى ولو اضطررت الى ركلك في كل خطوة لك نحو السيارة .
وكانت لوسي على وشك ان تتحداه , ولكن الكلمات توقفت في حنجرتها , بعد ان ادركت ان ليس هناك شيء لا يجرؤ مارك ايفانز على فعله.
ورفعت رأسها بغضب , مظهرة ان الثورة والحقد يتفاعلان في داخلها بشكل متساوي , وسارت امامه الى السيارة.
وظهرت السيدة برونسون عند باب قصر بريوري ومدت ذراعيها لتحتضن لوسي قائلة :
-
اوه آنسة لوسي , كم هي حزينة لك هذه العودة الى المنزل ! ولكنه سيتغلب على الأزمة , لا تخافي.
وابتسمت لوسي وهي تقبل خدها السمين , وقالت :
-
رئيسة الممرضات تقول إنه عنده روح المقاومة.
-
ألم يكن هكذا دوماً؟
والتفتت الى مارك مبتسمة :
-
مساء الخير سيدي , وشكرا لك لإحضارها هنا, لقد حضرت لكما العشاء في غرفة الطعام الصغيرة , سأذهب لأسكب الحساء بينما يأخذ زوجي حقيبة الآنسة الى غرفتها.
ودخلت الى الحمام في الطابق الأرضي , فغسلت وجهها ورتبت نفسها وشعرها , ولكنها لم تضع زينة على وجهها ... فأخر شيء ترغبه ان يظن مارك ايفانز انها تحاول إغراءه عمداً.
-
هل احضر لك شيئاً تشربينه؟

-
لا ... شكراً... انت مضيف رائع.
-
إن لك منزلاً جميلاً.
-
هذا صحيح , وانا مندهشة لأنك لم تقنع جدي ان يبيعك اياه , مع كل شيء آخر .
-
قد افعل هذا.
-
لا... لن تفعل ... فيريوري ستعود لي حسب وصية جدي وسيحصل جيرمان على مجموعة اللوحات, وشقة لندن ونصف المال , لقد أرانا الوصية عندما كتبها منذ سنوات .
-
هذا أمر جيد وعملي ... وكم هو أمر مطمئن ان يعرف المرء ماله وما عليه.
-
فعلاً... وكلي أمل ان لا أرث قبل عشر سنوات , إذا لم يكن عشرين.
وزالت السخرية عن وجهه وقال بحزن:
-
لن اعتمد على هذا كثيراً يا لوسي.
-
لا تقل هذا.
وهزت رأسها برفض عنيف, فقال لها بهدوء:
-
وانا مثلك آمل ان يعيش طويلاً , ولكن علينا ان نكون واقعيين .
ولم تكن تريد الواقع ... كانت تريد الراحة والطمأنينة التي يمثلها لها جدها منذ ان كانت طفلة صغيرة , فمن دونه ستصبح محرومة منهما تماماً , وإذا حدث الاسوأ , ستترك لندن لتعيش هنا في المنزل الذي احبته دوماً, وسوف يؤمن لها إرثها دخلاً لا بأس به, وستتمكن من ان تعيش على اساسه إذا لم تبالغ في الاسراف, ولن تندم ابداً على تركها وظيفة العلاقات العامة في شركة هارولد بانهارد, فهي لم تكن ناجحة ابداً فيها , فاسم عائلتها كان دائماً حاجزاً بينها وبين كل نجاح, فقد عاملها الجميع كطفلة تتعلم المشي, ويقدمون لها الحلوى قبل ان تستلم وظيفتها, ولم يهتم احد ابداً باكتشاف ماهي قدراتها.
بعد العشاء , احضرت لهما السيدة برونسون القهوة الى غرفة الاستقبال , وتمنت لهما ليلة سعيدة .
وصبت لوسي القهوة , وهي تشعر بالتوتر , إنها الآن تقريباً, مع مارك الذي كان يبدو مرتاحاً , واعطته الفنجان وكادت توقعه لاضطرابها , ثم تقدمت لتضع مزيداً من الحطب في المدفأة , ونظر اليها مارك بضجر:
-
استرخي لأجل السماء , فأنا لن اهاجمك .
-
لم اتصور هذا ابداً.
وعادت لتجلس في مقعدها وتشرب القهوة, وضحك مارك فجأة , وجعله هذا يبدو اصغر عمراً واكثر جاذبية .
-
إذا عليك ان تبدأي التصور , فمن حولنا كل شيء مغري , النار تبعث الدفء, وفتاة جميلة , وليس هناك برنامج جيد في التلفزيون.
-
اولست متملقاً!
-
لست هكذا عادة.
وارتشف قليلاً من قهوته ثم وضع الفنجان على طاولة قريبة من مقعده, ونظر اليها , ومد يده اليها وقال بصوت لطيف:
-
تعالي الى هنا.
ماصدمها إن ماطلبه منها كان أسهل شيء تستطيع فعله , ولكنها لم ترغب به, إنه عدوها , وتكرهه , لقد أهانها , واغاظها وجعل مشاعرها متوترة منذ اللحظة التي برز فيها في حياتها , وتذكرت شيئاً آخر إنه يظن إنها اسوأ نوع من الفتيات , فردت عليه بخشونة:
-
سأراك في الجحيم قبل ان افعل.
-
قد تكون الجنة ممتعة أكثر.
واحست بالسخرية في صوته ... إنه يظن بأنها تتظاهر بأنها صعبة المنال , وانها عاجلاً , اسرع من آجلاً , سترتمي بين ذراعيه .
ووقفت على قدميها وهي تبتسم ابتسامة شاحبة:
-
الجنة؟ انت الآن تمدح نفسك بغرور يا سيد ايفانز , وسأتركك لتخيلاتك, وسأذهب الى النوم .
-
هذه خسارة ... لن تندمي ... انا واثق انني سأعجبك, حسب المفاهيم التي تتوقعينها .
-
وهل هذه ضمانة شخصية منك ؟ هذا أمر جديد! ولكنني لست مهتمة , عمت مساء !
-
استطيع ضمان شيء واحد ... إنك على الأقل ستتذكرين اسمي , وهذا أمر جديد.
وسارت لوسي نحو الباب , واعصابها تقفز لدى كل خطوة, خائفة من ان يتبعها , لأنها على الرغم من كل ماحدث, لم تكن واثقة كيف ستكون ردة فعلها إذا حاول لمسها.
كانت تأمل بأن تقاومه , ترفسه وتعضه وتخدشه لتتخلص منه, وان تتصرف كأنثى الثعلب المتوحشة , ولكنها لم تكن متأكدة ابداً من هذا , وادركت انها لن تشعر بالأمان قبل ان تصل سالمة الى غرفتها وتقفل الباب وراءها , ولأول مرة في حياتها ... ستقفل الباب جيداً...


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس