عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-14, 07:03 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3- زهرة عطشى للمطر

استيقظت لوسي مذعورة في الظلام, وقد تذكرت انها لم تتصل بجيرمان , إنها لم تنس ولكن لم تتح لها الفرصة بوجود مارك, كما انها لم ترغب في ان يعرف , فهي تريد ان تكلم شقيقها في سرية كاملة.
وتنهدت وهي تدفع الأغطية عنها , وتتناول روبها, اول ماستفعله ان تذهب الى غرفة جيرمان , لتجد دفتر العناوين و ارقام الهاتف, ثم تفتش عن رقم هاتف فيلا كارين لوكسهول حيث تعرف ان جيرمان هناك, لو ان هذا الدفتر وقع في ايدي سيئة القصد... لتسبب في عشرة طلاقات على الأقل, ووقفت لحظة تصغير , المنزل كان ساكناً , ليس فيه أي ضوء.
ووجدت دفتر الدليل في غرفة جيرمان , فوضعته في جيب روبها , ثم نزلت الى الطابق الأرضي.
واغلقت باب المكتبة وراءها دون إصدار اي صوت , واضاءت الأنوار. كانت طاولة ماثيو موضوعة قرب النافذة , والهاتف عليها, وبعد صعوبة اولية في التقاط الخط توصلت الى الاتصال بالفيلا , وبعد برهة طويلة جاءها صوت امرأة يبدو عليها النعاس :
-
نعم؟
وقالت لوسي بكل أدب:
-
مساء الخير سيدة فوكسهول , اريد التحدث الى جيرمان بانهارد .
وساد صمت قصير ثم قالت :
-
من المتكلم ؟
-
انا شقيقته لوسي , لقد تقابلنا مرة , في حفلة عشاء.
-
اوه اجل... حسنا, وما الذي يدفعك للظن ان جيرمان هنا آنسة بانهارد؟
واخذت لوسي تصلي كي لا ينفذ صبرها.
-
في الواقع .. لست واثقة اين هو سيدة فوكسهول , واتمنى ان تساعديني , لدينا ازمة هنا, جدي اصيب بنوبة قلبية حادة, واعتقد ان على جيرمان ان يأتي الى هنا حالاً, لعدة اسباب , لذا إذا كنت تعرفين اين هو , فربما تستطيعين إيصال رسالة له.
ومضت لحظات صمت , ثم قالت كارين فوكسهول باقتضاب :
-
سأرى ما استطيع عمله.
وخرجت الى الردهة بعد ان اطفأت النور في المكتبة, واقفلت الباب.
-
هل تسيرين خلال نومك؟
كادت تصرخ من الخوف, وارتفعت يدها الى فمها في الوقت المناسب لتمنع صرختها , وقالت:
-
لقد افزعتني ...
-
وانت ايضاً, عندما رأيتك تمرين امام الباب ظننت في البداية شبح المنزل, ولكن لو كنت شبحاً لاستطعت الرؤية من خلالك , بدلاً من الرؤية من خلال هذه الملابس السخيفة التي ترتدينها .
وادركت لوسي محرجة , انها بوقوفها في وجه النور المنبعث من الغرفة , كانت تقدم له عرضاً لكل ثنايا جسدها, و مدت يدها بسرعة لتطفئ النور ثانية , وسألته:
-
ماذا تفعل هنا؟
-
أفكر...
-
وهل تجد الظلام مساعداً لك على التفكير؟
-
اجد ان الظلام احياناً يجمع الأفكار معاً, وهذا أمر مفيد, هل لي ان اسألك في المقابل ... ماذا كنت تفعلين هنا؟
-
لم استطع النوم لقلقي على جدي , واتيت الى هنا لأحضر كتاباً.
وضحك وهو ينظر الى يدها الفارغة :
-
ولكنك لم تجدي طلبك, أم انك قرأتي كل الكتب من قبل؟
-
لقد قررت ان تناول بعض الحليب الساخن افضل لي , وكنت ذاهبة الى المطبخ لأحضره .
-
هذا أمر طفولي.. اقترح عليك تناول دوائي الخاص.
-
المشروب كما اعتقد.
-
لا... ليس هذا.
وتجولت عيناه فوق جسدها من الرأس الى اخمص القدمين, مما جعلها تحس بانقطاع انفاسها , وكأنما يداه اللتان تتجولان فوق جسدها وليس عيناه , وشهقت قائلة :
-
انت مثير للاشمئزاز!

-
وانت كاذبة ... فأنت تعرفين ماينتظرك عندما تظهرين نفسك هكذا امام رجل وانت عارية تقريباً, وأنا لا اهتم بادعائك حول الكتب او الحليب الساخن , فهناك سبب وحيد يدفعنا معاً للتجول في المنزل عند الثانية صباحاً, ونحن نعاني من الأرق , وأنا اكيد انني لست بحاجة لأن أوضح لك ماهو.
-
الأمر ليس كما تفكر...
-
كما قلت لك... لقد توقفت عن التفكير , وأقترح ان تفعلي مثلي ... دعي مشاعرك تقودك, ربما لا نحب بعضنا يا لوسي , ولكنني على استعداد للمراهنة على ان هناك شيئاً مشتركاً بيننا.
وخطا نحوها , وهو يحدق بها دون ان يدع شيئاً يفلت من نظراته , ولمس وجهها , ومرر اصابعه على خدها, وقال بهدوء:
-
إذا كان هذا سيعطيك بعض العزاء, فأنا لم اقصد ان يحدث هذا الآن .
واخذها بلطف بين ذراعيه , وضغطها على جسده القوي , وبدأت تحس بشيء يتحرك في داخلها , تحول ببطء الى ألم حقيقي . وغمرها الشعور بأنها مرغوبة , ولم تحاول الاعتراض.
منذ ساعات قبل الآن , كان مجرد التفكير بلمسته يملأها بالتوتر , ولكن الآن استكانت بين ذراعيه دون وعي منها كزهرة عطشى تسعى الى أولى قطرات المطر , وحملها بلطف الى عتمة غرفة الاستقبال .
وركع وهو يمددها على سجادة الفرو قرب المدفأة , وانحبست انفاسها وهي تنظر اليه , وقال لها هامساً:
-
انت جميلة جداً ولا يحق لك إخفاء نفسك, دعيني اشبع نظري منك.
وصدر عنها تأوه تتراوح بين الذعر والرغبة , فتراجع عنها , وشاهد عينيها المغمضتين فقال:
-
هل نمتي ؟ لايمكن ان تكوني خجولة هكذا , افتحي عينيك , لا يمكن ان تتحولي الى حجر هكذا .
رنين الهاتف الفجائي كان كالصدمة الكهربائية, كالسوط يلذع إحساسها , وابتعد عنها مارك, والغضب الأسود باد على وجهه.
-
يجب ان نرد على الهاتف قبل ان يستيقظ آل برونسون...
وقالت لوسي , وفمها قد جف:
-
غرفتهما في الجناح الآخر .. ولن يسمعوا ...
ووضع اصبعه فوق شفتيها ليسكتها , وقال بهدوء :
-
يجب ان تدركي بأن المتكلم قد يكون من المستشفى.
وتركها وخرج , وغطت عينيها بيديها وهي تتمنى الموت من الخجل , لم تدرك هذا من قبل لأنها كانت ضائعة , غير واعية إلا للمشاعر التي أثارها في داخلها, وجلست وهي ترتجف, الخجل والذنب يتصارعان في داخلها, لماذا تصرفت هكذا؟ بعد لقائهما بعدة ساعات جعلها مارك تتصرف وكأنها العابثة التي يعتقدها , ولن تسامح نفسها ابداً, جدها يمكن ان يموت , وهاهي تترك رجلاً تكرهه تقريباً يعانقها دون ان ترفع اصبعاً لمنعه.
وانتظرت عودته , ولكنه قال لها من عند الباب:
-
إنه جيرمان .. يرد على مكالمتك التي اجريتيها معه.
ونهضت من مكانها دون ان تجرؤ على النظر اليه, وركضت نحو المكتبة وسألها جيرمان على الفور:
-
ماذا يفعل عندك؟
-
إنه يستولي على الشركة إذا لم تستطع ان توقفه.
-
اشكر الله ان كارين اوصلت لي الرسالة , ولم تكن مصدقة انك شقيقتي , لقد شعرت بالغيرة !
وشعرت لوسي بالغثيان لكلامه.
-
انا لست مهتمة بالألاعيب التي تلعبها انت ونساؤك , ألن تسأل عن صحة جدك؟
-
مامدى خطورة مرضه . وهل هناك فرصة في الوقت المناسب؟
-
ليس هناك اية ضمانة ... شكراً لأهتمامك.
فتنهد وقال:
-
لم أعني هذا يا حبيبتي ... انا مرتبك قليلاً , هذا كل شيء , لم اتوقع حدوث مثل هذا....
-
ولا أنا ... هل اقول لجدي إنك في طريقك اليه عندما نراه غداً, أي اليوم ؟
-
بالطبع يا لوسي .. ولكنك قلت نحن.
-
اقصد هذا بالضبط .
-
ابعدي هذا السافل عن جدي ... هل تفهمين؟
فابتسمت لوسي بمرارة:
-
ليت الأمر بسيطاً هكذا ... احضر الى هنا بأقصى سرعة.
ووضعت السماعة مكانها والتفتت الى مارك بهدوء مدهش , فحدق بها باشمئزاز غاضب لم يحاول إخفاؤه.
-
لقد نسيت ان الهاتف في المكتبة , ولهذا كنت هنا بالطبع , تطلبين النجدة منه, لقد قمت بدورك على مايرام , وعندما لا يعود عالم العلاقات العامة بحاجة اليك, وهذا سيحدث عماقريب , فجربي المسرح , قولي ايتها الجميلة ... اليس هناك حدود لما قد تفعلينه لمساعدة هذا الأخ الفاسد؟
-
اجل... هناك حدود ...على الاقل لن افعل شيئاً معك سيد ايفانز , فأنا لست ممثلة جيدة لهذه الدرجة.

ونظر اليها بشراسة , وغطى لون قاتم مخيف وجهه, ثم استدار وترك الغرفة, وتنهدت لوسي بارتياح , واستندت الى الطاولة , محاولة استعادة سيطرتها على نفسها, وادركت انها قد نجحت في تحويل مارك ايفانز من صديق غير مؤكد الى عدو شرس , بكل ماتعنيه الكلمة, ولكن على الأقل قد يعني هذا انها لم تعد مضطرة لمقاومته وإبعاده عنها, وارتعدت وهي تتذكر مامر بها معه, والذي كاد يدفعها الى حافة الجنون.
في الصباح التالي كانت تشعر كأنها على حافة الموت عندما حظرت السيدة برونسون تحمل صينية الإفكار لها, وتطلعت مدبرة المنزل بوجهها الشاحب و بالظلال حول عينيها , ثم قالت لها ان السيد ايفانز يقترح ان تذهبا الى المستشفى بعد ساعة:
-
لقد اتصل بهم باكرا , وقالوا إن جدك امضى ليلة مريحة.
وارتشفت لوسي بضع رشفات من عصير الليمون, وصبت فنجانا من القهوة دون سكر , ولم تستطع ان تأكل شيئا , فكلمات السيدة برونسون ذكرتها بأن عليها بعد قليل ان تنزل الى الطابق الأرضي , ووقفت في الردهة, وتساءلت اين هو مارك ياترى , ثم سمعته يتحدث على الهاتف في المكتبة , وسمعته يقول ( الاجتماع الاسبوع القادم ويمكن ان يكون مصيرياً ) وعلمت انه يتحدث عن شركة هارولد بتهارد , ثم سمعته يقول( هناك تصور آخر لم يكن متوقعاً, وساحدثك عنه عندما أراك ) واحمر وجهها وهي تفكر بأنه يقصد رغبة ماثيو في ان يصبحا مخطوبين , ولم تسمع صوت إرجاع السماعة مكانها , وفي اللحظة التالية فتح الباب ووقف مارك يحدق بها بسخرية:
-
هل سمعتي شيئاً مفيداً لك؟
-
اظن انني وصلت متأخر ة .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس