[هدير الصمت]

بالنسبة للفصل الثامن؛
صعب جدا التنقل بين الشخصيات، كلما زاد عددهم زادت صعوبة التوغل داخل مشاعرهم؛
ايهم، ملخص مشاعره، هو انه متارجح بين عقله و قلبه، الاول يامره ان يقتص من عشتار او جدايل، المهم شيء اسمه امراه، لا يهم ان كانت المخطئة ام لا، و بين قلبه، الذي يحثه على المضي قدما، و بدء صفحة جديدة في حياته مع امراة رائعة كجدايل، فهي ليست خانعة و مدللة كعشتار، و لن تسقط عند اول هبة ريح، فهو مارس عليها من الضغوط ما يجعلها تنساق وراء مده و جزره لتغرق في بحره الا انها ابت ذلك رغم حبها له و ميول نفسها له؛
ايهم يعذب نفسه و يعاقبها بل و ينتقم منها، قبل ان يعذب من حوله من النساء؛ كل الالم الذي يعيشه حين يفكر بما قامت به عشتار، دنست ارض شرفه المقدسة، يعذب نفسه ايضا لطيبوبته معها و انسياقه وراء مشاعره و دلالها،
فكرة الانتقام و نيتها نار تحرق قلب حاملها اولا، تنهش قلبه، و لا تنطفئ تلك النار الا بالغفران، لذا فالقلب المسامح من سمات الاقوياء لا الضعفاء،
ايهم يرغب بالانتقام لانه متالم لا حاقدا، الحاقد يشرع في اذية الناس مهما بلغ ثمن ذلك، قد تصل الى ان يبعث من يقتل عشتار مثلا، الا انه ذو قلب طيب، يحتاج لمزيد من الموقت فقط،
لست ارى ان ايهم ملكا او ضحية لكل ما يعيشه، فما قامت به عشتار له يد فيه كما سبق و ان وضحت،
ثم انه بدا اللعب على الساخن مع جدايل، لم يمهلها الوقت لتقبل الهجوم العاطفي الذي شنه برفقة كاردينا علئ جدايل و علينا، حتى انه لم يمنح نفسه الوقت لتهدا مشاعره وترسى على بر حتى يشرح مكنونات نفسه لجدايل،
ستصبح زوجته، و مع ذلك الراجل رافض يتكلم على زواجه السابق، يعني ما هذه الصبيانية؟ مفكر نفسه يشتري دمية و يفعل بها ما يريد!
هذا زواج، موسسة، بناء؛ قابل للانهيار في اي وقت اذا لم يكن على اسس قوية،
ما علينا،
نروح لهيفاء و باسل، طلع راجل بصراحة رغم انه كان مزواجا، في النتيحة طلع هو ايضا يبحث فقط عمن يجد نفسه معها و تحبه و تحترمه كشخص اولا، لا كجسد و جيب مليئ بالفلوس و كفى،
احترمت شخصيته اكثر حينما لم يحقد على شمس، رغم انها من رجل آخر بل و يعرفه و يعرف ان زوجته كانت تحبه، هناك بعض مرضى القلب "يطينون" عيشة زوجاتهم و اولادهم بالشكوك المقرفة،
و هيفاء اعتقد انها تحتاج فقط مزيدا من الوقت، سرعان ما ستحبه، لانه رجل بمعنى الكلمة و يستحقه، ربما هي فقط لا زالت متارجحة بين الكلام الذي سمعته سنيييين عن عطبها و عجزها عن الحفاظ على زوجها، و مشاعر الخذلان من شخص وضعته في مكانة عالية الا انه طلع في الحضيض