عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-14, 12:17 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2ـ التحـــــــــــــدي الأخير
أدركت أنه مايزال غاضباً منها . ولكنها حافظت على مرحها و قالت: من الجيد أن يتحدث المرء عن مشاكله.. لو
أفضيت عما في قلبك أكثر قد تسامحني.
رد تشارلز:" هذا غير محتمل، ألا ترين ما فعلته بي؟ لقد وضعتني بين يدي أمي".
ضحكت:" لاشك أنها ستسدعي امرأة ما لتساعدها وعندئذ.. وستخدمانك بكل مافي الكلمة من معنى".
ـ أنت على حق.. مع أنني لا أعتقد أن الأمر سيء كما تتصورين. وقد تقودني شينا عل الأرجح إلى طبيب ليصف
لي مضاداً للألم.
ـ أرجوك، لاتتردد في إرسال فاتورته لي.
ـ قد تكون مكلفة.
رفعت ذقنها بتحد:" لايهمني.. أستطيع تسديدها. قلت لك إنني موظفة. ألم أخبرك؟".
ـ بلى، أخبرتني. ما طبيعة وظيفتك؟ هل تبيعين الأزرار و القماش المخرم للعجائز؟
تورد وجهها بسبب نظرته الوضيعة إلى قدراتها:
ـ لا.. لست هكذا.. أنا معلمة. أعلم كيفية استخدام الآلة الكاتبة في كلية التجارة.
نظر إليها مفكراً، ثم ضاقت عيناه عندما استوعب ما قالته: أنت .. تعلمين الطباعة؟
ـ نعم.
وضعت الكأس من يدها بحذر، ثم دنت من كومة الأوراق قرب الآلة الكاتبة.. كان هناك قلم أمسكت به و كتبت على
الورقة العليا، ثم قالت: هذا عنوان منزلي.. بإمكانك إرسال فاتورة الطبيب إليّ.
تجاهل ما فعلت، و قال:" أعتقد أن الكلية أقفلت أبوابها هذه السنة.. وهذا يعني أنك قد تذهبين في عطلة مع
خالتيك".
عادت للجلوس، و استأنفت شرب العصير: هذا هو الوضع تماماً.
نظر إليها وفي عينيه و ميض تسلية
ـ بمناسبة الحديث عن الخالتين.. ماذا ستكون ردة فعلهما إن شاهداك في غرفة غريب في الفندق؟
اعترفت:" ستعتبرانني طائشة حمقاء. و ستطير خالتي في الهواء رعباً".
ـ و الخالة دايان؟
ـ قد تصاب بالدوار أو يغمى عليها.. إنهما حساستان تجاه صحبة الرجال.
ـ لاشك أن والدتك مختلفة عن أختيها.
ـ كانت أصغر منهما بكثير.. لقد تزوجت ضد رغبة أختيها..أو على الأقل رغبة جيلين على ما أعتقد.
ـ يبدو أن هاتين المختلتين عقلياً سيطرتا على حياتك؟
أجبرها الولاء على القول:" ليستا مختلتين عقلياً.. تقولان إنهما قامتا بما في وسعهما من أجلي".
ـ تقولان؟ يبدو أن قولهما مجحف.
جعلها التفكير بخالتيها و باستنكار هما تقول: إن لم نذهب إلى قاعة الطعام قريباً فسأضطر إلى العودة إلى البيت..
على أي حال، يجب أن تأكل شيئاً.
ـ أنت خائفة منهما.
ـ صعب عليّ عدم الإذعان لرغبتيهما.. المسألة أنني أريد المحافظة على السلام.
قال ساخراً:" لاشك أنهما ممسكتان بك من رأسك حتى أخمص قدميك وأظن أنه سينتهي بك كما انتهى بهما..عانس
عجوز".
تردد صدى سخريته في أذنيها وهي تحلق به إلى قاعة الطعام.. ولكنه على حق..اجتاحتها موجة بؤس و إشفاق على
الذات. سينتهي بها المطاف كما انتهى بحالتيهما.. ومن غير المحتمل أن ينقذها أحد من هذا المصير.
أبعدت عن نفسها الأفكار المحزنة ثم أكملت المسير نحو مائدة موضوعة قرب النوافذ..كانت قاعة الطعام مطلة على
الميناء و أنواره التي كانت تبرز مشرقة في الظلام. ووجدت بيني المنظر خلاباً.. فطلب تشارلز تايمر اللحم
المقلي.. وفكرت بيني في اللحم المقلي فوجدت أنه يريد فعلاً منها أن تقطع اللحم له.. ولكن عندما وصل اللحم، كان
مقطعاً قطعاً صغيرة.
قال الساقي:" لم تكن هذه الضمادة على يدك وقت الغداء، سيد تايمر هل صدمت شيئاً منذ ذلك الوقت؟"
قال تشارلز بغموض:" يمكنك قول هذا. له شعر أشقر و عينان زرقاوان كبيرتان".
نظر الساقي إلى بيني نظرة إعجاب تورد لها وجهها.
ـ صدمتك، أليس كذلك؟
ـ تقريباً.. شكراً لتقطيع اللحم.
تجاهلت بيني إشارته إليها و لكنها بعد ابتعاد الساقي قالت ببرود: يبدو أنهم يعرفونك نعم المعرفة هنا.. أأنت أحد
نزلائهم الدائمين؟
ـ أجل..أقيم هنا كلما زرت ويلنغتون.
ـ وهل تأتي دائماً إلى المدينة؟
ـ فقط عندما أريد محادثة الناشر.
نظرت إليه مفكرة.. هل ستراه مرة أخرى؟ لا.. هذا غير محتمل أبداً. إن صورة الخالة جيلين التي تسللت إلى
رأسه، كفيلة بجعله يعيد التفكير مرتين قبل أن يتصل بها.
اجتحاتها موجة اكتئاب، ولكنها تماسكت لتشير إلى اللحم المقطع في طبقه: أرأيت.. لاحاجة بك إلى مساعدتي في أي
حال.
نظرت إليها العينان البنيتان بثبات، تتأملان ملامحها بإمعان, انتطرت منه أن يتكلم ولكنه لم يقل شيئاً.
أحست بحرج بسبب تفرسه الشديد بها، وقالت بسرعة: أخبرني عن كتابك.. إنه عن الكلاب كما قلت؟
ـ هذا صحيح. إنه مزيج من التاريخ، و النوادر، وقصص الإنسان. يتوقع الناشر رؤيته على مكتبه في نهاية شهر
شباط.. هذا هو الموعد النهائي حسب العقد الذي وقعته معه.
انتفضت:" عقد؟ وكم تقدمت في كتابته؟".
ـ أنا في منتصف الطريق تقريباً.. الهدف أن أغطي كل المعلومات المتعلقة "بنيوزيلندا".. أتفهمين؟
هزت رأسها:أظن هذا.. ولكن مالا أفهمه، هو سبب اضطرارك إلى إنهائه قبل نهاية شهر شباط؟
ـ سيمر الكتاب بعد التأليف بمراحل عديدة بدءاً من الطباعة انتقالاً إلى التصحيحات فالطباعة النهائية ليكون جاهزاً
في الأسواق فبل الميلاد.. بإمكانك القول أنها مسألة اقتصادية.. والآن، أتدركين الورطة التي أنا فيها؟ أنا في موقف
قد أضطر فيه إلى فسخ عقدي مع الناشر.
تغيرت ملامحه وهو ينظر إليها غاضباً..أجفلتها فظاظة كلماته الأخيرة، وجعلتها تدرك أن مابدا لها تصرفاً مرحاً،
كان مظهراً خارجياً فقط..اعترفت ببؤس: أجل..أرى هذت بوضوح. ماذا عن قيلدة السيارة؟ ألديك سيارة هنا؟
ـ لا.. أنا لاآتي بسيارتي إلى ويلغتون.. من الأسهل استخدام القطار، أو سيارات الأجرةـ فهذا يزيل من أمامي عقبة
إيجاد موقف لسيارتي.
ـ إذن ، متى ستعود إلى مزرعتك؟
ـ غداً..سأتخلى عن الإذاعة، أو أرسل لهم النص، البريد.
اتسعت عيناها:" الإذاعة؟".
ـ كان من المقرر أن تجرى معي مقابلتين تتعلقان بالثقافة على أن تذاعا للمدارس. كنت أنوي وضع النص في أحد
مكاتب الإذاعة في شارع" التراس" وكنت في طريقي إلى هناك عندما التقيت بك.
ـ تقصد عندما صدمتك..لماذا لا تقول هذا بوضوح؟
ـ فلنترك هذا الموضوع.
تابعا الأكل بصمت، في هذا الوقت وصلت معنويات بيني إلى الحضيض لأنها عرفت أنه مسافر غداً..وأن من غير
المحتمل أن تراه مرة أخرى..ليس لأنه قد يرغب في رؤيتها ثانية، فهذا محال، ولماذا على أي حال تريد رؤيته
ثانية؟ لقد كان ما جرى حادثاً مزعجاً من الأفضل نسيانه..
سأل عندما سمعها تتنهد: ما الأمر؟ ألا يعجبك الطعام؟ هل اللحم قاس؟
ـ آه لا.. إنه لذيذ.
ـ إذن لماذا تنهدت؟
ـ أحس بالأسف على الموقف كله، وأنا..قلقة عليك ولكني أرجو أن تتمكن بطريق ما من إنهاء كتابك في الوقت
المحدد.
نظرإليها ساخراً:" لا مجال للأمل..قد يتصور المرء أنك تهتمين بالكتاب".
ـ أنا أهتم..أرجوك صدقني.
هز كتفيه مستسلماً: أنا مضطر إلى مقابلة بعض الناس.. وهناك رجل في "أوتكي" يتوقع لقائي قريباً.
ـ "أوتاكي" تبعد أميالاً عن" ماسترتون" ..لكن شينا ستتمكن من إيصالك إلى هناك.
ـ ربما.
لماذا توترت لذكر شينا؟..قالت بحبور مصطنع:"ستسجل لك الملاحظات على الأقل".
ـ أنا لا أسجل ملاحظات..عادة أقوم بتسجيل ما أريد على آلة تسجيل..ثم أعود\ فأصغي إلى الحديث وبعد ذلك أقوم
بطباعة الحديث على الآ لة الكاتبة..إنها عملية طويلة.
نظرت إلى يده اليمنى، ولم تقل شيئاً. ولكنها اضطرت إلى كسر الصمت: وهل هناك الكتير للكتابة عن الكلاب؟
ندمت على السؤال حالما تفوهت به.. لاشك أن هناك الكثير، وإلاما كان ليؤلف كتاباً عن هذه الحيوانات.
نظر إليها بتساهل، وكأنه لا يريد من غبائها أن يوترها..أخيراً قال:" الموضوع يغطي ميداناً واسعاً..كل مالك كلب
لديه قصة، قديمة أو حديثة. عدا مقدرة كلاب الرعي المذهلة، هناك الكلاب البوليسية، و الكلاب التي تساعد
العميان..هل امتلكت كلباً في يوم ما؟".
فاجأها السؤال:"لا..أخشى أن خالتي جيلين..".
ـ لاتحب الكلاب..هذا ما أتصوره.
قالت تدافع مجدداً:" ليست المدينة بمكان مناسب لنوع الكلاب الذي أهوى اقتناءه..فهو يحتاج إلى حرية و تمرين".
ـ آه!؟ وأي نوع هذا؟
ـ "لابرادور" ذهبي.
أستغرب قدرتك على تسمية نوع منها.
ـ سأتجاهل هذه السخرية من معلوماتي سيد تايمر.. أفهم أنك تعب.
ـ بل الأصوب أن تقولي إنني مرهق.
ـ يجب أن تكون في..
ترددت في إنهاء جملتها لئلا يأخذ اقتراحها على غير محمله.
كان في عينيه توقع مرح عندما قال: ما إن نشرب القهوة في الصالون، حتى أكون مسروراً إن ساعدتني لأصل إلى
هناك.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس