عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-14, 01:09 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ـ الغبي وحده لا يلاحظ تلميحاتك المتكررة..أمي.
أحست بيني بذعر متصاعد.. من غير المناسب أن يأتي أحدهم إلى الردهة فيجدها تسترق السمع.. تقدمت إلى الباب الأمامي ووقفت هناك تتأمل الحديقة و لكنها لم تكن ترى شيئاً.. فثمة واقع واحد ينصب على رأسها.. إنها ضيفة غير مرحب بها في هذا المنزل. انتفضت عندما تكلم من ورائها.
ـ بدأت أتساءل إن تهت.
ارتدت إليه عيناها النجلاوان المرتبكتان.
ـ واثقة أن أمك تفضل أن أتيه.
اقترن الحاجبان الأسودان:" ماقصدك؟".
ترددت قليلاً ثم قررت أن تسلك الصدق: مما سمعته بوضوح، أظن أن علينا الإسراع في إنهاء هذا العمل.
ـ وهل كدرتك؟
ـ كلمة أزعجتني هي الأفضل، فقد أخبرتني مسبقاً عن آمالها النسبة لك ولشينا. لذا أتفهم مشاعرها عندما رأتك قادماً مع.. فتاة أخرى.
ضحك ضحكة قصيرة:" لا يكدرنّك الأمر يا عزيزتي.. تعالي لنحتسي الشاي".
اقتادها إلى غرفة الجلوس حيث كانت أمه جالسة في مقعد قرب النافذة وإلى جانبها عربة عليها إبريق شاي فضي و أكواب خزفية فاخرة، و طبق من الكايك المصنوع في المنزل.
قالت كيري تايمر تدعوها مبادرة للمرة الأولى مبادرة ود.
ـ تعالي و اجلسي إلى جانبي.. أتتناولين الحليب مع الشاي؟
عندما شرعت في صب الشاي، دخلت فتاة في السابعة عشر من العمر إلى الغرفة.. أرسلت نظرة خجولة سريعة نحو تشارلز، ثم نظرة فضولية إلى بيني، وقالت: عذراً سيدة تايمر، تريد أمي أن تعرف إن كانت شينا.. أعني الآنسة ديكسون، قادمة للعشاء الليلة.
ابتسمت كيري، و نظرت سريعة إلى تشارلز: بالتأكيد. لقد اتصلت بها لتوي أدعوها.. سامنثا هذه الآنسة كريستمان.. التي ستقيم معنا مدة قصيرة، أرجو منك أن تقولي لأمك ، إننا أربعة على العشاء.
ـ حاضر سيدة تايمر.
أرسلت عينا سامنثا الرماديتان لبيني نظرة طويلة من الاهتمام غير الخفي قبل أن تترك الغرفة.
قالت كيري تشرح الأمر لبيني: والدة سامنثا هي مدبرة منزلنا. تعمل إيلين ريد عندنا منذ سنوات، وقد أعطينا لابنتها وظيفة خادمة المنزل. هذا لن يرضيها إلى الأبد.. ولكنها في الوقت الحاضر سعيدة.
ـ والآن عزيزي.. لم تخبرني ما حصل ليدك.
قال يصرف النظر عن الموضوع: انزلقت ووقعت.
ـ لكن كيف و أين، بحق الله؟
أحست بيني أن عليها الاعتراف بالحقيقة. ففتحت فمها لتتكلم و لكنه أصمتها بنظرة تحذيرية، ثم وقف بنفاذ صبر: إن أنهيت الشاي عملت على مرافقتك إلى مكان عملك.
قالت أمه:" يالله..! أنت متسلط".
لحقت به بيني طائعة. تدرك أن لهجته، تشير إلى أن الوضع بينهما يجب أن يبقى كرب عمل و مستخدم.. صحيح أنه عانقها، إنما حدث ذلك في الماضى، عندما ظن أنه لن يلتقي بها مرة أخرى.. وتذكر يومذاك أنه وجّه لها وداعاً نهائياً.
قالت أمه حالما وصلا إلى الباب: ستصل شينا قريباً تشارلي.. فلا تغرق في العمل. ثم، لاشك أن الآنسة كريستمان متعبة بعد قيادة السيارة من ويلنغتون إلى هنا.
ابتسمت بيني لها: أنا متشوقة لها إلى البدء بعملي في أسرع وقت ممكن سيدة تايمر. أرجو منك مناداتي بيني..فلا أسمع الآنسة كريستمان إلا في الكلية فتشعرني بأنني عانس عجوز.
نظرت إليها المرأة بإثارة: لكنك لا تشبهين أبداً العوانس. حسناً جداً، خذها إلى مكانك المقدس تشارلز شينا.
كان التحذير في صوتها واضحاً، فضحك و قال ساخراً: من يستطيع أن يفعل هذا أمي؟
قاد بيني إلى آخر رواق جانبي، ثم إلى غرفة لها أبواب زجاجية تنفتح على شرفة جانبية.. كانت غرفة رجل فيها مقاعد جلدية و مكتب من خشب السنديان، و خزانة للملفات. أما على الجدار المقابل فمنضدة عليها آلة كاتبة و آلة تسجيل.
نظرت بيني حولها وقالت: أرى الغرفة مشطورة شطرين.
ـ فتاة شديدة الملاحظة! المكتب و خزانة الملفات هي لحسابات المزرعة و سجلاتها. أما منضدة العمل فللكتابة. لا يدخل إلى هنا إلا إذا كان مدعواً.
ـ إلا شينا.
تجاهل تعليقها:" ستجدين كل ما تحتاجين إليه في هذه الأدراج تحت المضدة".
رفعت بصرها إلى رف الكتب فوق المنضدة.. كان على معظم المجدات مصادر و مراجع تتعلق بمختلف مراحل تاريخ" نيوزلند" ثم، استرعى انتباها صف من الكتب عليها اسمه..كان هناك ما يقارب الدزينة منها. صدمها منظرها.. تشارلز تايمر!.. بالتأكيد.. إنه ذلك التشارلز! كيف لم تدرك ذلك.
عندما كانت تحدق إلى الكتب، قالت و الشعور بالذنب يغلفها: قد تظنني بلهاء. ولكنني لم أدرك أنك معروف جداً ككاتب.
ـ و لم لا؟ كنت تعرفين اسمي و تعرفين أنني أؤلف كتاباً.
ـ أعزو السبب إلى بلاهتي. ثم كان هناك ماجرى ليدك. لا أستغرب غضبك الشديد.
ـ الآن ، بعدما حصلت على مساعدتك، لم أعد شديد الغضب.
تابعت، تحاول أن تجد المزيد من الأعذار لعدم تعرفها إلى اسمه، رغم أنه رجل قلم، على الأقل في بلادها: ثم كان هناك الصدام مع خالتي.
قال متهماً بحدة:" ما تعرفين به حقاً أن اسمي لم يكن يعني لك شيئاً، لأنك لم تقرئي كتبي.. هل قرأت يوماً كتاباً منها؟
شعرت بالإحراج، لكن كان عليها أن تقول الصدق:" لا، لم أقرأ".
ـ و ماذا تقرئين، هذا إن كنت تقرئين شيئاً. هل أنت ممن يشاهد التلفاز فقط؟
ـ بعد العمل في صف للطباعة، أحب أن أسترخي مع قصة رومانسية.
ـ أيعني هذا أن لا رومانسية في حياتك، ولهذه تقرئين عنها في الكتب.
كان صوته هادئاً. لامست يده بخفة خدها. قالت وهي لا تعي القنوط في صوتها: هذا ممكن.. ربما خلال إقامتي القصيرة هنا سأتمكن من قراءتها كلها.
ـ أجل.. إنما،أفضل أن أرى اهتمامك منصباً على مسار واحد. بإمكانك البدء بالإصغاء إلى شرائط التسجيل.
فتح درجاً في أسفل المنضدة: هنا، ثمة دزينة منها على الأقل، وكما ذكرت سابقاً، يجب أن تصغي إليها بعناية لتسجلي كل كلمة، حتى أستطيع تقرير ما يمكن استخدامه وما يمكن الاستغناء عنه.
وضع شريطاً في الآلة، وضغط الزر فتهادى إلى مسمعيها لصوته.
أصغت بيني لحظات قبل أن توقف الآلة، ثم ضغطت زراً آخر لتعيده إلى بدايته. وبعد ذلك وضعت ورقة في الآلة الكاتبة، و جلست أمامها، لتطبع بضع سطور و لتعود نفسها على الإحساس بالآلة.. ثم شغلت المسجلة ثانية، وراحت تصغي إلى صاحب الصوت وهو يروي قصة كلب.
راقب الكلمات تمر بسرعة على الصفحة: يالله!.. أنت بكل تأكيد سريعة! ويجب أن أعترف أن هذا ممتاز.
ردت بخشونة:" شكراً".
لكنها أحست بفخر لأن العينين البنيتين نظرتا إليها و فيهما شيء لم يكن هناك من قبل ..فهل هو نوع جديد من الاحترام؟
قال صوت هادئ من خلفهما: هل لي أن أسأل ماهو" الممتاز"؟
التفتت بيني في مقعدعا لتواجه فتاة طويلة سوداء الشعر، كانت تراقبهما من عن الباب.. ولم تحتج إلى أن يقدمها تشارلز لتعرفها بيني.
قال بصوت عادي:" مرحباً شينا.. هذه بينلوبي كريستمان.. بيني هذه شينا ديكسون".
أرسلت شينا لبيني ماهو أكثر من هزة رأس بقليل وهي تدخل الغرفة.. ولكن صوتها كان مشبعاً بالقلق وهي تقول: تشارلز.. يدك..ماذا فعلت بها؟
استقبل السؤال بلا اهتمام: وضعت بضع أصابع في وجه وزن ثقيل.. ستشفى عاجلاً أم آجلاً.. لكنها في الوقت الحاضر غير قادرة على الطباعة لذا جلبت بيني لتساعدني في الطباعة.
أطلقت شهقة احتجاج:" وهل نسيت أنني أعرف الطباعة؟".
نظرت عيناها الملتهبتان كالجمر بترفع إلى بيني وإلى شعرها الأشقر..
رد تشارلز بهدوء:" لم أنس شينا.. لكنني أعرف أن السرعة أمر أساسي لي في هذا الوقت.. لأنني مضطر إلى إنهاء الكتاب في آخر شباط فهل تعتبرين نفسك طابعة سريعة؟".
اتسعت العينان السوداوان وهما تنظران إليه: أنت تعلم أنني سأعمل ليلاً نهاراً..
رد بلطف:" وكلما تعبت كلما ارتكبت المزيد من الأغلاط الطباعية.. المسألة أني لا أريد أن أخذل الناشر.. فالرجل يعتمد عليّ".
صاحت بعنف مفاجىء:" فلينفجر الناشر!أجل.. أعرف كل شيء عن الرتابة في الطباعة على الآلة الكاتبة، و قراءة النسخة و تصحيحها، وطبعها مجدداً ثم إنزالها إلى السوق قبل الميلاد! لقد سمعت كل هذا من قبل، لكن لا يهمني كل هذا".
ـ يهمني أنا شينا. لقد وقعت عقداً، لاأنوي الإخلال به.
نظرت إليه نظرة طويلة ثابتة و قالت بصوت أجش متوتر: فهمت.. مما تقوله ان عقدك مع الناشر هو أهم عندك ..من..من.. ارتعشت الكلمات على شفتيها فارتدت فجأة لتغادر الغرفة شامخة الرأس.
أحست بيني بالشر.. فهمست: لقد كدرتها.. وربما تشعر بالحرج.
ـ كان عليها أن تفكر في مشاكلي بطريقة موضوعية.. تعرف جيداً أنها طابعة تعسة. فكرت في وقت مافي القيام بعمل مكتبي في " ماسترتون" فبدأت تتعلم الطباعة.. ولكنها سئمت ولم تكمل ما بدأته.
ـ أمر مؤسف.. كان بإمكانها أن تساعدك كثيراً.. كنتما ستعملان معاً جنباً إلى جنب.
قال ساخراً:" وهل هذا واقع؟".
كانت عيناه في الوقت نفسه تفتشان في أساريرها، تلمست مرة أخرى يده اليسرى خدها.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس