[اسطورة !]

الفصل الخامس والعشرون

..((الأحد 21 سبتمبر))..
اصوات مارة موسكو,صفارة شرطي السير
وارجوحة يملأها الصدى يدفعها مجموعة
من الاطفال,امرأة تصرخ متذمرة من الفران
جميعها تخطر بذهني اشعر بها ولكن هناك صوت
يتردد صداه بأذني صوتها
جسـار
جسـار
جسـار
هل جننت ؟
هل هذا كابوس مزعج وسأستيقظ منه!
هل سأفقدها
هل حان الوقت؟
عودة للماضـي...
((بمؤتمر الأمن الدولي بموسكو))
تصاعدت الأراء مابين مؤيدين ومعارضين
للقضية الشاغله منذ 64 عامـا
"فلسطـين"
خرج بحمق والكاميرات مسلطة عليه
همس بغضب:هالقصف مو الا ليشغلونا عن سوريا
"ركب السيارة وعينه على النافذة المظلله بالاسود
هو يرى ان وقته ليس ملكا له وان كل دقيقه
وثانيه هي لشيء ما,لقبوه بالرجل السياسي المحنك
واسد الجزيرة العربية
يتربع على الكرسي منذ ثلاث عقود وسيكمل 40 سنة على الكرسي"
محمد بتساؤل:لهالسبب رفضتوا الكرسي المؤقت بمؤتمر الامن
التفت له وبأبتسامة ساخره:قلتها يامحمد مؤقت يعني يستخفون فينا بطريقة غير مباشرة واستفزاز صريح
يعرفون موقفنا تجاه قضية فلسطين وسوريا والجولان
أي قرار راح يطلع من هذاك المجلس نعتبر موافقين عليه
القصف اللي صار بغزه بوقت الكل يعيد فيه استفزاز صريح
لنا كل يبينون ضعفنا كأنهم يقولون شوفوا يالعرب بيوم عيدكم قلبنا ارضكم فلسطين لمجازر بدل مايعيدون الاطفال
ثلاثة ارباعهم ذبحوهم ومن جهه يشغلونا عن اللي يصير
بسوريا خل الكرسي لهم ماراح تنكسر شوكتنا من دونهم

بجهه ثانيه..
تلثم بالوشاح الأسود مشى بخطوات هادئه للحي الراقي
بأمريكا وقف بعيد عن القصر وعينه على الحرس المتناوبين عند الباب كل 5 ساعات
رفع يده وعينه على ساعته 5 فجـرا وقت المناوبة
بالجهه الثانية دخل بخفه من السور سقط اصدر صوت
انزعج من نفسع بسرعه اختبى خلف الاشجار بمجيء
احد الحراس يتفقد الوضع تكلم عبر سماعة البلوتوث
:لا احد ربما مجددا تلك القطط اللعينة
زفر بأرتياح مشى بخفه ناحية الجدار
فتح نافذة المكتب اصبح يعرفها بعد مراقبة دامت اسبوعا كاملا
اما هو واقف على الرصيف وعينه على الحرس اثار شكهم

احد الحراس رفع صوته:هيي انت ماذا تفعل هنا؟
رفع يده واشر لهم بالتحية ليستفزهم
:ماذا اللي يفعله هذا المجنون؟ 1
2:لا اعلم لنرى مالديه ..خرجوا وهو واقف
اقتربوا منه بسرعه البرق اختفى من انظارهم
يمشي بسرعه بين البيوت رفع جواله دق الرقم السعودي
وصله بصوت جهوري:الو مرحبا
جسار بحقد:مراحب بولد العم
محمد وقف للحظه وبنرفزه:نعم
جسار بحقد باطني:ينعم عليك بغيت اسألك عن بيت
صالح ال ... ضيعت عنوانه
محمد انتفظ بسرعه:لاتروح له جسار احذرك
جسار:هههه تحذرني والا تهددني "بنبرة جديه"
اليوم جاي اخذ روحه والله يعطيني عمر حتى اخذ عمرك بيدي الثنتين
محمد بسرعه:جسار يبغون يوقعونا ببعض اذا كان عندك
لي شيء تعال خذه وجها لوجه رجال براس رجال
جسار بحده:اعرف المرجله قبل ابوك لايعلمك اياها
جايك لاتستعجل على نصيبك
قفل بوجهه بغضب

بالجهه الثانيه
صحا من نومه شاف احد واقف بيصرخ كتم نفسه
واشر له بالسكوت ويوقف معه وقف بخوف ويبلع ريقه
تكلم بهمس:ماراح تخرجون من هنا احياء
اسماعيل بسخرية:بالله ..دفه من كتفه
يلا امش قدامي وبدون صوت لا افجر هذا في راسك
نزل الدرج وبصوت واطي:اللحين فيه واحد واقف برى راح
تقول لحرسك يدخلونه لأنه من طرفك
صالح بقهر:على جثتي
عشق المسدس:مالك رأي
ناوله التليفون دق على الحرس ووصاهم يدخلونه
دخل بثقه وعينهم عليه اشر بتحية نفس اللي قبلها
فتح الباب صالح وورى الباب اسماعيل
بعد اللثام جسار وبأبتسامة انتصار:واخيرا ياصالح
بهت مكانه وبفزع:من انت؟
دخل قفل الباب ويده بجيوبه ويتمشى بالبيت:ولد اللي "لف عليه" طلعتوه خاين الارض اللي ولد فيها وتربى
"بعبوس" جسار بن سلطان بن عبدالعزيز ال ...
عرفتني اللحين؟
بلع ريقه وبضحكة استخفاف:قصدك ولد سعود
بالجهه الثانية..
رايح جاي يتصل عليه مايرد بالنهاية رد
سعود بعصبيه:ماعندك خلفية عن فارق التوقيت
محمد بفزع:جسار راح لصالح !!
جمد مكانه كمل محمد بغضب:هالكلب يهدد ويتوعد
فيني من راسه انا اقولك قسما لو يطولني ليصلون
عليه بكره
سعود بحده:اذا بتلمس شعره منه راح ادفنك حي
سمعتني
محمد بصدمه:........
سعود بحده:سمعتنيّ!
محمد بقهر مكبوت:مو عارف ليه تحميه لكن سمعت
يبه سمعت..قفل بوجهه سعود ووجهه مخطوف
دعا بصدق:استودعتك اياه يالله فأحفظه اللهم لاتريني
فيه مكروه واحرسه بعينك التي لاتنام
بموسكو
يحوس بالمكتب فتح دروج وبأستهجان:صقر ياصقر
دخل صقر ويده بجيوبه:هلا يبه
محمد بغضب:انت دخلت مكتبي
صقر بكذب:ابدا
محمد قرب وبعصبيه واضحه:فيه اوراق فاقدها ماهي موجوده
صقر بهدوء:طيب يمكن حطيتها بمكان ونسيته
محمد بطولة بال:باقي ماخرفت وين هالاوراق؟
صقر بسرعه:يبه انت تشك فيني ان ممكن اخذ
"سكت للحظه طرت بباله كمل بهدوء" ان ممكن امد يدي
لشيء مو لك؟
حط يده على راسه:انخرب بيتي وانخربت حياتي هالاوراق
مهمه
صقر بغيظ من اللي بباله :لاتخاف راح تطلع ان شاء الله
بنفس المدينة وبأخر الشارع ..
عينها على الاوراق تقلبها بعدم فهم
عقد نكاح مضاوي &سلطان بن عبدالعزيز
بنفس الوقت طلاق مريم من سلطان وشهادات ميلاد
جسار وسلمان بنفس اليوم
هزت راسها تكلم نفسها:مستحيل يكون جسار ولد مضاوي
وسلطان
"حطت راسها على الطاولة من التعب"
رفعت راسها بسرعه وتذكرت كلام سلمان
سلمان:عندي ولد عم ولدنا انا وياه بنفس اليوم
لكن هو بألمانيا وانا هنا بالرياض
ندى بأستغراب:غريبه ولد بألمانيا
سلمان:لا غريب ولاشيء عمي طلق مرته وانفصل عنها
واكيد الطلقة مابتوقع الا بعد ولادتها وحسب مافهمت ان حملها كان متعسر لهالسبب راحت لألمانيا
دققت بالارواق زين زفرت:وش عرفني اذا مزوره او لا
دققت بمكان الولادة "شهقت بقوة" ولد بالرياض
هاذي النسخة الاصليه معناته جسار مو ولد سلطان
شهقت بقوة:هالحيوان مو ولد سلطان
لفت بتخرج صدمت بمضاوي " "
رفعت يده واشرت للاوراق:عطيني اياها
ندى دستها ورى ظهرها:وش هي؟
مضاوي بغضب:هالاوراق كيف وصلت لك؟
ندى بتصميم:ماراح تاخذينها هذا السر اللي مخبينه
جسار من يكون ولده ولد سلطان والا سعود؟
مضاوي بصدمه هزت راسها:ولد سلطان
بضحكة استخفاف:بالاوراق المزوره لكن هاذي الاصل جسار مايكون ولد سلطان ولا ولد بالمانيا ولد بالرياض وباليوم اللي ولدتي فيه سلمان "بعدم فهم" ليش خبيتوا الحقيقة همم؟
سعود بخوف:وين الاوراق يامحمد؟
محمد بربكه:مالقيتها اختفت
سعود بصرخه:مأمنك عليها 35 سنة فجأة تختفي
"بنبرة ضعف" جسار راح لصالح
محمد بصدمه:صالح !!
واقف وعينه بتخرج من مكانها مع كل كلمة يقولها
صالح بضحكة شامته:هه هالاخوان اشتركوا بحب نفس المره وعز عليه سلطان ان اخوه ياخذ كل شيء لذلك
خذاك منه وجاب ولد متوفي على اساس انك هو
مرت السنين ولما صار عمرك 16 سنه عرف سعود بالحقيقة ياحرام وجع قلبي كان بيموت من صدمته بأخوه ماتوقعه بهالدناءه كان هم سلطان الوحيد يكون له ولد
يشيل اسمه ولما كان هالولد من مضاوي كان الموضوع مختلف هههههههههههه
اسماعيل بحقد:قفل فمك
اشر له جسار يكمل ضحك بخفه:مصدوم يابابا ليش كنت تظن سعود كان وراك خطوه خطوه بكل شيء
هو اللي وصى عليك بالجامعة زياراته لك واهتمامه هو بنفسه اشرف على تدريبك لما قررت تدخل هالمجال وقف معك اكثر من ابوك "بنبرة ساخرة" لأنه عمك ؟ ههه
مابال الحياة لاتتوقف عن صفعي كل يوم
انا الرجل من يضرب به بالقوة والقساوة
من لقب بالضبع الأسود اصبحت كطفل هزيل بالمهد
ما بال الحياة؟
مابال الحياة؟
مابال الحياة؟
وقف وبعصبيه جره من ياقة بجامته خنقه وبعيون محمره
:من اللي ورى كل هذا؟
صالح بخوف:ابوك خائن
ضربه بقوه مسكه دفه على الارض انحنى سحبه من ياقة
بجامته وبعنف:قووم شغلي ما انتهى معك بعيدها للمره
الثانيه مين اللي تبلى "بغصه" ابوي ؟
صالح بضحكة:قصدك عمك هههه
طفش منه رماه على الكنبه خرج سكين صغيرة
وبحمق:اكبر غلطة بحياتك انك وقفت قدامي وانا بهالحاله ترحم على نفسك
قرب منه حط حدة السكين على نحره غمض عينه وصرخ
:وووقف راح اعلمك

بعد عنه انحنى له همس بفحيح بأذنه:ميييين؟
صالح بخوف:اندفع مبلغ كبير لنطلع انه خائن
جسار بعصبيه:ميييييين؟
صالح بخوف:موظفين بالدولة لهم مناصب و
جسار بطول بال:خلصني لا امرر حدة هالسكين على نحرك
صالح بتردد:عادله
بعد ابتسم بسخرية:عادله هه ماغيرها زوجة سعود ؟
صالح كح بقوه:كحح كحح عرفت انك ولد سعود من فتره
وحتى تضمن مستقبل سلمان دفعت مبلغ معتبر حتى تشوه صورة ابوك عشان مايوثقون فيك ويعزلونك من منصبك
جسار بغضب:بنت الكللب بنت .......
بيخرج سمع التنهيدة التي اطلقها صالح براحه لف
ابتسم:بس تدري انا حلفت يمين دمك راح اخذه اخذه
بيقرب منه وقف اسماعيل:لاتلوث يدك فيه لاوم نرجع
الشمس بدأت تطلع

خرجت من الغرفه وعينها على الشمس اللي بدأت تشرق
بأستغراب:ساندي مارجع جسار؟
ساندي تنظف:نو مدام كوفي؟
هزت راسها:لا مو مشتهيه ..بتدخل الغرفه سمعت صوت
المفاتيح لفت بسرعه
دخل رفع عينه عليها ثواني نزلها بعدم
اهتمام سكر الباب رمى المفاتيح على الطاولة
دخل غرفته رد الباب رمى نفسه على السرير
وذراعه تغطي عينه مبين عليه الضيق والحيره
وقفت عند الباب ترددت تدخل او لا؟
وانني ياجساري
اخشى حتى الاقتراب منك حتى لا يطيلني غضبك,
وحمقك
اصبحت اعرفك فأنت كخريطة مدينتي
"مدينة الضياع"
اصبحت اعلم معالمك ,اعلم نظراتك عندما تريد ان تصبح وحدك,عندما تريد ان تخبرني شيئا ولكنك عاجز عن قوله

غمضت عينها اخذت شهيق وزفير تشجعت فتحت
الباب برؤوس اصابعها طلت عليه لازال على وضعه
تقدمت ناحيته جمدت من صوته الجهوري:من سمح لك تدخلين؟
بعد يده عن عينه واعتدل بجلسته وقف لا اراديا تراجعت
للخلف ثبتت مكانها وتظهر شجاعتها التي تتلاشى بكل
بساطه امامه وبتأتأه:اننن انا آه
جسار بعصبيه:انتي وحده غبيه معتوه ماتعلمتي من باب
الأدب والذوق تدقين الباب تستأذنين قبل ماتدخلين
عينها متعلقه بعينه المحمره شهقت بخفه بسرعه
كتمت شهقاتها بيدها تجمعت الدموع بعينها
صرخ بضجر:اللحين ليش تبكين هااا ؟
بغضب رمى الابجورة بقوة على الجدار والاغراض
اللي على التسريحه والكرسي على الشباك اللي انكسر
حطت يدها على اذنها وصرخت بأعلى صوتها
:لااااااااااااااااا ..
"بكت بقوة نزلت يدها على صدرها اللي يرتفع
وينزل من الخوف جات عينها عليه جالس على الكنبه بأنهزاميه مقدم جلسته ويده تنزف والدماء تقطر على الارض وكأن من سلب منه الحياة والروح "
بصوت مبحوح:روحي عني ليلى روحي
"مسحت دموعها رجعت الكرسي وترتب الاغراض"
التفت عليه ولازالت دموعها عالقه برموشها
:ليش تسوي كذا؟
جسار بحيره وعدم تصديق:انتي جربتي يكذبون عليك
6 سنوات ويبعدونك عن ولدك طيب جربتي تعيشين
35 سنه من عمرك بكذبه كل اللي حولك يكذبون عليك
هذا اللي اكتشفته اليوم من عدوهم تخيلي هه
"نزل عينه على الارض وشابك يده ببعض
منظره حرك فيها كثير اول مره تشوف جسار
اللي معروف عنه يكسر ولاينكسر مكسور مثل
الطير مقصوص جناحه"
قربت منه وبهدوء:افتح لي قلبك همم خلنا نسوي هدنه
يوم كامل انا وانت بدون تجريح بدون صد بدون
أي شيء عشانه طول هالشهرين همم ؟

قربت بتردد جلست جنبه بهدوء بعدت خصلات شعرها
جلست نفسه جلسته نظر له من جنب ابتسم على حركتها
ابتسمت رفعت كتفها:راح ابدى انا السيدات اولا اسمي
ليلى عمري 25 سنه امم طولي 158 متزوجه
من واحد غبي واهبل يده 24 ساعه شغاله والا بيعطيها
اجازه يوكل المهمه لسانه فجأة صار هادي معي وصار
حنون بس مطنشته
ابتسم على جنب:زين ماتسوين فيه
ليلى طلعت عينها وتأشر بيدها:هو زين بس باقي ماشاف شيء مني امم دخلت لعالم مو عالمي حتى احمي البنات
اللي مثلي وبيوم وليلة اكتشفت ان اسمي شهرزاد وصرت
امسك اصعب القضايا مع المخابرات
عقد حواجبه:جد!
هزت راسها:همم لهالسبب كانوا يختاروني لأصعب المهمات
ماعلينا بعد فترة اكتشفت ان ولدي اللي اوهموني انه مات
حيا يرزق
جسار بتكشيره:وتفلتي بوجه اللي علمك
ضكت بخفه:ههه تذكر
جسار بحقد:مابنساها طول عمري
اشرت بيدها:وهذا كل شيء دورك اللحين
جسار بطولة بال اشر للباب:شفتي ذاك اخرجي منه
رفعت حاجب:همم للأسف ماراح اتحرك
عطاها نظره تجاهلتها:لاتخاف صار عندي مناعه
ضد هالنظرات
لف عليها مره ثانيه خافت من نظراته وقفت وبتحدي
:ماراح اتركك بتشوف
خرجت وهي تفكير كيف تخرجه من هالحاله"
خطرت ببالها فكره راحت المطبخ وطبخت العشاء
مكرونه ايطاليه مع الصوص والسلطة
وساندي تساعدها ..طلت عليه بدأ الليل يطلع وهو
على حاله ماتحرك"
..راحت اخذت شور دافىء
لبست فستان اسود مخمل طويل علاق تركت شعرها
كيرلي واكتفت بقلوس ومسكره تكثيف
جهزت العشاء بالصحن دخلت عليه ورائحة
الاكل تسبق عطرها ابتسمت حطته على الطاولة
:العشاء جاهز
عينه بالارض:لهالدرجة مضحيه بنفسك "رفع عينه"
شيليه من قدامي احسن لك
ليلى بدلع:وش رايك بفستاني؟
جسار اشر بيده للباب زفرت بغضب:اووف يا انا يا انت
جسار بسخرية:الله يقويك
خرجت موصله منه ومن حركاته جلست بالصاله
تتابع فيلم وكل شوي يخطر ببالها زفرت:قلعته وش علي
منه
بصوته:ليلى
فزت بسرعه فتحت الباب وتمايلت وبدون نفس:نعم أي خدمه؟
جسار اشر لها :تعالي
عندت:مرتاحه كذا قول اللي عندك
حك ذقنه وبتساؤل:تاخذين حبوب منع الحمل؟
سؤاله صدمها الجمها حطت يدها ورى رقبتها
بتوتر:ايه ليش؟
جسار لف وجهه:ولاشيء افضل
ضحكت بسخرية لهالدرجه يكرهه ويشوفها رخيصه"
ومايتمنى منها طفل,اصحي لنفسك ياليلى
حياتك مع جسار مرهونه بالحقيقة اللي بتطلع "
انتبه لوقوفها بأستغراب:فيه شيء؟
هزت راسها:لا ...قربت منه انحنت تاخذ الصحن
اللي بقى زي ماهو ماتغير بانت قصة صدرها
جات عينه عليها بسرعه بعدها زفر:اعوذ بالله من الشيطان
دخل الحمام "وانتم بكرامه" توضى وخرج اخذ السجادة فرشها وصلى له ركعتين بخشوع
سلم لقاها جالسه على طرف السرير وتلعب باسوارتها
لف وجهه يستغفر ويهلل ويسبح
اصبحت قلوبنا هشة من كثرة الكلام المكبوت
اصبحت حتى الأشياء الصغيرة
"تكسرنا"
ونجهل ان الهدوء ليس حزن والابتسامة
ليست "سعادة"
فقد نهدأ وفي داخلنا فرح,وقد نبتسم ونحن
نتألم وجعا...
مرت ساعه كامله وهو يدعو بتضرع لله بأن
يفرج عليه كربته وان يشرح صدره وان يعطيه الصبر
ليتحمل الوجع الكبير الذي يحمله,لم ينتبه لوجودها
بالأحرى كان يظن انها مللت وخرجت
طوى السجادة التفت لها ويدها على ذقنها ابتسمت
بدون سبب:تقبل الله
بهدوء:منا ومنك "طالع بساعته" روحي تعشي ونامي
رفعت كتفها بعدم اهتمام:مو مشتهيه والنوم هه باقي بدري
عليه
حط السجاده على السرير وبجديه:انا بخير
تمططت بكسل:ما سألتك
ابتسم اشر بسبابته:صايره لئيمه
ليلى بلكاعه:من عاشر قوما اربعين يوما اصبح منهم
بفضلك تعلمت اللؤم وكل شيء سيء
جسار بندم:آسف
تنحت فيه ثواني مو مستوعبه اخر شخص ممكن يعتذر
هو جسار لف وجهه بضيق:اتركيني لحالي رجاءا
بتعند بس عرفت تتركه لحاله افضل قبل شهرين كانت
تتمنى له الموت وتدفع نص عمرها تشوفه مثل هالحال
قامت وقفت عند الباب وبهدوء:اذا احتجت شيء انا بالصاله
هز راسه ومعطيها ظهره وعينه على الشباك
لم تعرف الحالة التي هو فيها حالة قهر وقد
استعاذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم
:
:
بالطـرف الثانـي..
سعود بهدوء:ندى هاتي الاوراق
ندى بأستغباء:أي اوراق ؟
سعود بعصبيه:الاوراق اللي شليتيها من مكتب محمد
ندى بضحكة:عفوا عمي بس أي محمد مو عارفه وش تقول؟
سعود بقهر:تدرين انك خبيثه؟
هزت راسها:أي كلن يقول عني كذا
مسح وجهه بيده وتعوذ من الشيطان وبمسايره:بنتي
آسف لأني عصبت عليك بس هاتي الاوراق الله يرضى
عليك
ندى بعدم فهم:عمي أي اوراق؟
سعود بشك:ماخذيتي أي اوراق فيها عقد وشهادات ميلاد؟
ندى بلكاعه وغباء:أي عقد وشهادات ميلاد اذا مهمه
ادورها لك بالشقه يمكن نسيتها
"سعود وعينه على مضاوي بمعنى ظلمتيها
قامت وهي تكتم ضحكتها على من بتلعبونها علي
كنت اتمنى الزله حتى افرقكم مثل مافرقتونا وشتتونا
بعطيكم اياها بارده مبرده هه!!"
سعود ببرود:ماتعرف مكانها
مضاوي تراقبها من بعيد:انا شفتها رفضت تعطيني اياها
دورت بغرفتها كلها مالقيتها سعود هالبنت مو هينه ابدا
سعود بسخرية:والله ذكرتني بوحده ايام صباها
مضاوي بكرهه:الله لايعيدها من ايام اللي خلتني انحبس
مثل الفيران سنين
سعود بتألم:لاتظلميني فيها اسباب حدتني
بتدخل سمعت كلامهم وقفت
مضاوي بأنفعال:عطني اسبابك ياسعود لما قبلت تتنازل
عني وطلقتني واجبرتني اتزوج سلطان حتى تاخذ الاوراق
منه وطلع مامعه شيء بالاساس
وصرت ارمله اللحين بعد ماجبت لك الولد
"سكت دقائق يكفي يخبي الحقيقة اتى اوانها"
عينه تتفحصها:قصدك التؤام اللي جبتيهم
طغى على ملامحها البرود:واحد مات الله يرحم
قاطعها:مامات باقي حي
اكتست البرودة اطرافها وبعدم تصديق:سعود
انت وش قاعد تقول مستحيل الثاني مات لأن الاوكسجين
كان عنده قليل وشفته بنفسك
نزل راسه:سلطان لعب علينا وخذاه ورباه على اساس
انه ولده وما اكتشفت هالشيء الا متأخر بعد 16 سنه
تشنجت ضحكت بأستخفاف هزت راسها:مستحيل
كلهم ماتوا سلمان مات والثاني مات
سعود بندم:كلهم عايشين وصاروا رجال يامضاوي
حركت راسها بعدم استيعاب:لا سعود سلمان مات
انت بنفسك قلت لي مات سلمان حتى الثاني مات قبل لا اشوفه "شهقت بقوة وبكت " اهىى اهىى لا سعود الا هاذي
ماتسويها فيني اهىى اهىى "صرخت باعلى صوتها"
آآآآآآآآآآآآآآآآآ
وقف سعود دفته وبصراخ:لييييييش تحرموني منهم هاا
حرام عليكم هذولا عيالي ليييييش ياسعود ليش اهىى اهىى
دخلت غير مصدقه:جسار وسلمان يكونون اخوان؟
طالعت بسعود:ججج جسار ولد سلطان هو ولدي
"فتحت فمها" طول الوقت اشوفه قدامي هو ولدي
يعني بيني وبينه هالدرج
سعود بيتكلم بدقة الباب راحت فتحت ندى
رفع عينه المحمره عليه مبين عليه العتب والضيق
ونفسه غير منتظم
اشر براسه لسعود:صالح قال لي
كل شيء "بكره" لهالدرجة قلبك اسود ليش سويت فينا
كل هذا عشان كرسيك عشان سياستك طيب "صرخ" احنا
وش ذنبنا بسببك كنت راح احفر لعيالك اللي طلعوا
اخواني كنت ناوي عليهم واحد واحد اولهم محمد اللي
له يد بالسالفه اللي طلعت على سلطان بن عبدالعزيز
واللي يكون ابوي بس مات وماتت معه كلمة يبه
خذ الكرسي حلالك زلالك من بكره راح اقدم استقالتي
من الوزارة بكبرها بس حط ببالك انك دمرتنا الله لايحلك
لادنيا ولا آخره
مضاوي بعدم فهم:سعود من هذا؟
طالع فيها وبحده:انا ولده اللي تنكره ورماه على اخوه
صح ياسعود ياللي الكل يصفق لك على ذكائك ونبهاتك
مضاوي بعين مدمعه رجولها خانتها اشرت عليه
:هذا ولدي ياسعود؟
لف بقوه جسار وعينه بتطلع كملت:ولدي اللي خذاه سلطان
بكري هو ياسعود هاا ليش ساكت هو؟
نزل راسه وبهدوء:ولدك يامضاوي بكرك
التفت له بعدم تصديق والشيب يغزو شعرها اللي رابطته
على ورى تقدمت بخطوات واهنه وبعين غير مصدقه
رفعت يدها تتحسس ذقنه نزلت كرات مالحه على خديها
المحمر ابتسمت:بكري ياسعود هذا هو
جسار بعيون مدمعه انتفظ عقد حواجبه:
ماعندي غير ام وحده وهي
لفته ناحيتها وشدته من جاكيته وبحده:انا انا امك
هالعيون خذيتها مني هالفم مني انا امككك اللي بعدوني
عنكم اهىى اهىى
"نزلت راسها على صدره وبكت بقوه تبكي لها الجمادات
اما هو فهذا اليوم كان مثقل عليه جدا كبير
لايستطيع تحمله وجود هذه المرأة المتشبثه بجاكيته
جعله غير واعي لكل اللي حوله"
اما ندى لبست حجابها وخرجت الموقف كان مؤلم
مبكي ,مدمي, لقاء ام بأبنها بعد غياب دام 35 عاما
لم تراه ولم يراها كيف ستكون ردة فعلك ياسلمان؟
مسحت دمعتها بطرف يدها


4 فجــرا بتوقيت المثيرة "موسكو"
"انهم يجتمعون يا أبي ونحن نفترق,انهم يتحاسبون
على ما فعلوه بنا,على ظلمهم,على قتلك دون وجه
حق لأنني فقط ابنتك,ماذا عنا نحن؟
كيف سنستطيع قضاء هذا العيد كلنا ابتعدنا
سميه التفت لحياتها واستقرت بالرياض وامي والبقية
لم يتحملوا وهجروا تلك العاصمة التي تدق اوتار
الحداد لم تعد عروسا بل لبست الاسود وغطيت شعرها
الذي انقلب للبياض واصبح الشيب يملأها
لم تعد تلك المدينة فتاة حسناء فاتنة..منذ رحيلك
هرم بها الزمن واصبحت التجاعيد تغزوها
اما انا فأصبحت عالقة بدوامة (الكبرياء)
يجتاحني الحنين دوما ولكنني اقطعه قبل ان يتمادى
ويتفشى وباء (الحب)
خضت لعبة غير عادله لم تنصفني زج بي
بدور المهاجمة منذ البداية ..احببت وجهلت
ان الذي احببته يريدني كأداة ليتناسى بها ماضيه
افتقد لأيامي الجميلة التي كانت مزيفة
رغم ذلك افتقدها جدا..جدا !!
تركت القلم والورقة اخذتها كورتها ورمتها بالزاوية
قامت وقفت للحظه تتأمل بروز بطنها الذي بدأ
يكبر كل يوم ابتسمت لا اراديا عبست وعينها
على بطنها
كلمت نفسها:مكتوب هالعيد نعيشه وحيدين
انا بعيده عن ابوي وانت بعيد عن "بغصه" ابوك
لكن راح نرجع وراح نوقف على حيلنا من جديد راح
ادور لي شغل وماراح اخليك تحتاج لأحد وبربيك بنفسي
حتى ماتكبر وتصير نسخة ابوك اما اذا كنتي بنت
"ابتسمت" راح اخليك نسخة جدتك سميرة وبحاول قد
ما اقدر ماتصيرين غبيه مثلي
بالطرف الأخر..
على السرير الأبيض تملل من الرقاد
بهذا المكان الكئيب
رجع راسه لورى تنهد بتملل اصبح طيفها لايفارقه
كل ثانيه عجز عن اخراجها من راسه
يدها ورى رقبتها وشاده كم البلوزه وبعين مدققه
:يعني كم تعطيني؟
رفع كتفه:24
ابتسمت :صح
سلمان:وانا؟
سكتت وبتخمين:32
ضحك بسخرية:هاهاها غلط 35
طلعت عينها:اوماااااي قاد
قلد نبرة صوتها الانوثيه:اومااااي قاد ليش؟
ضربته على كتفه:ياحيوان لاتقلد صوتي تخليني اكرهه
ثانيا لا مو من جد كم باقي لك وتدخل الاربعين ههههههه
سلمان بنرفزه:تصدقين ماتنعطين وجه
ندى بسخرية:لا قفى
انفجر ضحك:هههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههه رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه
ضربته مره ثانيه:ياحيوان طلعت عفويه
وقف ضحك رفع حاجب وبنبرة جدية:ماتلاحظين
مسكت معك كلمة حيوان
ابتسمت وغمزت:حيوان
لوى يدها ورى ظهرها قرب فمه لأذنها:من الحيوان
اللحين؟
صاحت:آآآآآآآآآآ فكني اترك يدي
سلمان بلعانه لواها اكثر صاحت:انا انا
سلمان بضحكة وتشفي:انتي وش؟
ندى بقهر:حيوانه وكلبه وثوره وكل شيء
ترك يدها رقص حواجبه:رحم الله امرؤ عرف قدر
نفسه

مسدت يدها:الله واليد ما اقواها
صاح:اذكري الله ..بيلوي يدها
صاحت:ماشاء الله تف تف
سلمان بقرف:تف بعينك يالبقره
ضحكت من قلب:ههههههههههههههه
وانت الثور حقي