عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-14, 03:15 PM   #27

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


-البارت الثاني عشر-
امتلك من العصبيه مالا تتوقع من ملامحي
وحياتي أقضيها في التفكير ، اهتم كثيرا وادعي التبلد
أنا بخير كل ماتنطق به شفتاي
قد اسامح بسهوله ولكن أنسى بصعوبه
بعيد عن الغرور تماماً بينما البعض يجزم بغروري
ادعي القوه دائما بينما افتقدها احيانا
ب أبسط كلمه قد تحزنني
ليله كامله دون ان يشعر احد بي !
سكر شنطة السفر وهو نآوي يغيب شهر كامل عن الشركه واشغالها ..
كلف شاهين بالشغل ورد عليه بطفش
: وهو أنت تروح تستانس وترمي علي شركتك ؟
أبتسم يوم تذكر أنه بيشوفها
خل اريح نفسي واقضي تفكيري لها
أنا جازم أنا اعاملها بأحترام ألين تعترف لي بغلطتها ,
وبعـدها اقرر مصيرها ..
اما اللحين؟ ماراح أعلق نفسيّ باوهام انها طاهره.
كل ماتذكرت ماضيهآ قلت مستحيل هالملامح البريئه ..
ضحكتها الجميله وسعادتها لما تشوف المطر ..
حزنها ودموعها , وجهها الاحمر لما تبكي وتخاف مني ..
مستـحيل كل هالمواصفات تطلع بوحده ....
ولا يمـكن تمثل علي؟ كل الناس تخدع.
بعد ماخلص من اشغاله وتوصياته لمزرعته ,
راح لبيت أهلـه الفاضي بالرياض ..
دخل البيت بخطوات جامدهّ ,
فتـح غرفتها وهو للحين غاضب عليهآ ,
عزام بحده : لمي اغراضك بنرجع الشرقيه ,
ريم بفرح : برجع لأهـلي !
عزام : لا بترجعين لبدر ؟ لمممي اغراضك سرعهّ
تغيرت ملامح وجهها ونزلت راسها بخزيَ
لمتِ اغراضها وهو مستند على الباب يناظرهاّ
لمح الكوية اللي على ذراعهآ وغمض عيونه بألم ,
يـاويلي من ربي صغيره
مهما كان كبر فعلتهآ مـفروض ما احرقها بالنار ..
عزام بحنيه : ريم ..
ريم رفعتِ راسها ولمح دمعتها ..
ريم بضعف : أمرني ؟
عزام : خلاص ولا شىء أنا بصاله خلصي بسرعه ..
راح للصالهّ وقلبه يوجعه عليها ,
كـان بيسألها الحرق للحين يوجعك؟
حاقده علي بعد ماكويتك؟
مو بيـدي ياخوك بس تخيلتِ بلحظات ,
ان بدر ياخذ شرفك منك..
____
كانوّ جالسين بالصالة يسولفون ويضحكون ,
من زمـان ما أجتمعو زي كذا ..
تعدوّا مرحلة موت ملاذ وأمهم ,
رجعـت قلوبهم متماسكه وعلى بعض !
الا ابو ملاذ اللي شايل هم بنته اللي يدري أنها حيهّ ..
وتركي اللي يفكر بتغير مرام بعد موتِ ملاذ ,
أستاذن وطلع للدور اللي فوق ..
شافِ مرام اللي جالسه بالصالهّ وتكلم احد بصوت هامس وأول مادخل سكرتِ الجوال
مثل هـ البرد : أحس إن اللقا بارد
و مات الصيف !
أحس إن الشتا واقع , و أحسّك : طيف
حبيبي ما أحس إنّك حبيبي , قمت أحسّك ضيف
تركي بصوت مبحوح : أخوك ؟
مرام بارتباك : أيـه ..
جلس تركي على الكنبه ونزل شماغه بتعب
مرام : وش فيك تركي ؟
تركي بتكشيره : فيني أنتي , لمتى بتضلين كذا ؟
مرام بارتباك : ليه وش فيني ؟
تركي بعصبيه : هالمكالماتِ اللي كلها همس واذا سالتك مين قلتي أخوي مب عاجبتني !
احلامك اللي تصرخين منها كل ليل وبالاخير تقولين لي ملاذ وتدخل شباب للبيتِ ماني مقتنع فيها !
عـرفتي وش فيني يامرام ؟
مرام بنرفزه : مو مشكلتي اذا اختك كانت مو شريفهّ وانا ابتليت أني أعاشرها ,
تـركي انا حرمه اخاف من كل شىء ويلزق بذاكرتي عشان كذا مانسيت اللي سويته ملاذ !
تركي بحقد : لاتجيبين طاريها على لسانكّ
مرام تتربع بغرور : ايه طبعاً عشان ما اوصخ لساني فيها
تركي بصراخ : قلللتتت لكك لاتجييبين ططاريها !!
خافت مرام وسكتت وهي تسب ملاذ بداخلها
زودن على أني افتكيت منك ما أرتحت
يعني لازم تقلبين زوجـي علي
ولعنهّ تلعنك أنتي واخوك , أنـا وش ابي فيه وعندي غيره أصلاً ..
قامت لغرفتها وقفلت الباب
رجعت تكلم الاشخاص اللي تقول لتركي أنهّ : أخوها؟

كانتَ جالسه بالصالهّ وتسولف على أم عزام.
ام عزام : وراكان وش سوآ ؟
ملاذ بحماس : راكان دلخ عاد اخذ أغراض الشوي ورماها عليهّ
أم عزام : ههههههههههههههههههههههههه هههههه عز الله تاب يسرق هالحرامي
ملاذ : رحمتة صراحه أحترق المهم انه هج قبل لايجون اهلنا
أم عزام تبتسم : جعل مثواهم الجنهّ
حستِ بغضه في حـلقها
تترحمين عليهم وهم عايشين على هالارض؟
وهم يترحمون علي وانا متقطع قلبي عليهم..
فزتِ بخوف يوم شافته دخل عليهمّ ,
صـار لي شهر ماشفته ..
ما كنت مستوعبة الراحه اللي عايشتهاّ
رجع لها خوفها منه ماتدري ليش..
شافتِ ريم تتقدم بخطوات خائفه وراه..
قرب لامه بابتسامهّ عذبه ,
عزام : أسف على الغيبه ..
ضم أمـه بشوق ونزل يبوس رجولهآ
أوجعها قلبهآ وتجمعتّ الدموع بعيونهآ وهي تصرخ داخلها
وأنـا يالظالم ترا اشتـقت لأميّ
يايمهّ كيفها حالك؟ انا حـالي غدى أحزان !
عقب مارحت يا يمه , غديت بكل متاهاتي ؟
يايمه ذبحني شوقي , وقلـبي لشوفتك عطشان
نحرني الشوق يايمه , وزود فيني ولعـاتي
يا يمه أبي حضنـك ! وأبي عطفك وابي الحنان
ابي أبكي على صدرك ألين تجف دمعاتـي
أبي اصرخ واخليها تكسرّ حزن عبراتي ..
أبي اسولف لك أنتي وبس , سوالف ترويّ الضميان !
بقول اللي حصل لي من رحلت يابعد ذاتي
أبندب حضي العاثر؟ وبحكي كان يا مكان
من حقـي اقول أمي وأبوس رجلكِ مثـله !
تسارع نفسهآ بلحظات ..
فاقتِ من سرحانها ..
زادت نبضات قلبها ,
يـوم حست فيه يضمهآ على صدرهّ ..
عزام بأبتسامه : زوجتي ما أشتاقت لي ؟
نزلت عيونهآ باحراج وقهر ..
يعنـي ليش كل هالادعاء قدام أهلك ,
لـيش يتعمد يحرجني ويقهرني بقربه !
حمر وجههآ من الاحراج وتجمعت بعيونها دموع من القهر ..
مـا أبيه يقرب منني !!
أبتسم ورص على كتفها وهو يناظر بامه اللي راضيهّ على حالهم ,
تـشوف ولدها متطمن .. ماتدري انه تايهّ في ملاذ
تشوف ولدها مبسوط .. ماتدري أن الكئابه جته من تفكيره في ماضيهآ
تشوف ولدها عايش حياة الزوجيه .. ماتدري ان السالفه كلها خدعه وتمثيل ,
أم عزام برضا : الله يسعدكم وياوليدي ..
عزام يبتسم لأمه ويرص على ملاذ ويقربها منه : امين ولايفرقنا ..
شافهاّ معقده حواجبه وتناظره بحقد ,
وكـل دقيقة تحاول تزحف وهو يجرهآ له ,
ما كانت تقدر تصرخ قدام اهلهّ لكن كان باين على ملامحها الانزعاج
وأم عزام فسرتهآ بأن هذا كله .. حيا
ألتفت لريم اللي قربت وسلمت على رجولها وهي تبكي ..
ام عزام تضمها : خيبتي ضني فيك يابنيتي ..
ريم ببكاء : والله غلطت وماعاد اعيـدها خلاص اغفرو ليّ
أم عزام بهمس : سامحتك بس أخوك وش سوآ فيك احكي لي ..
التفت ريم لعزام اللي يناظرها بأنزعاج وكأنه يحذرها اذا تكلمتِ
ولكن بالواقع ما كانت تفرق مع عزام لان محد راح يحاسبه على اللي سوآه ,
جت بتمشي وتصعد للدور اللي فوق ولكن أستوقفها صوت عزام الجامد ..
عزام بحده : تعالي سلمي على ملاذ ..
قربتِ بارتباك وندم ,
تـبي تبكي عليها وتقول ظلمتك معيّ !
ضربك بدون سبب وانا اللي استاهلت الضرب ,
ماتسحقين أنتي دافعتـي عني وشلون اسلم عليك ,
ما استاهل من فشلتي والله ما استاهل ..
قربت من ملاذ وهي منزلهّ راسها ,
عزام بحده : بوسي راسها ..
بعدت ملاذ بصدمه من عزام ولاحظ نظراتها المنصدمهّ منه لكن ما اهتم ,
عزام بحده : قلت لك بوسي راسها وأيدينها ..
نزلت ريم بضعف وجت بترفع يدين ملاذ وتبوسهآ لكن ملاذ دفت يدينها وضمتهاّ ,
أنصـدم عزام من ملاذ ولكنه تجاهل ردة فعلها وكرر كلامه ,
عزام بحده : ريم مايحتاج اعيد كلامي
ريم بهمس : خليني ابوس يدينك تكفين .

ريم بهمس : خليني ابوس يدينك تكفين ..
مسكت ملاذ يد ريم وجرتهآ معها بتطلع بها للحديقه بس أستوقفها عزام اللي وقف قدامهمّ
عزام بحده وصرامه : انا قلت خليها تبوس يدكِ ..
التفتت ملاذ لام عزام وهي راجيتها تتكلم وتسوي شىء بس كانت ساكتهّ
مـاتقدر حتى هي تعترض على كلمة عزام ,
ملاذ برجاء : تـكفين أنتي أمه !
أم عزام : مالي كلمة عليه ,
رجعت تناظرة بحقد وهو يتكتف ويبتسمّ
عزام بنبره حاده : محد له كلمة عليّ
ملاذ بعصبيه : ماني اعلى منننها قدرّ عشان تبوس يددي ولا راسي !!!
زاد أعجابه فيها ..
كل مالها تكبر بعينه أكثر وأكثر ,
يبـي يقولها تكفين يابنت الناس لاتعلقيني فيك !
كان ناوي يحسس ريم بالاهانه اللي حستها ملاذ ,
يوم ضـربها واهانها وهددها قدام ريم ,
لازم أخلي ريم تحس بالمثل..
عزام بحده : لاتحديني أخليها تبوسّ رجلك ..
ملاذ بصراخ : لا لِ هنننا وبس قلت لك ماني أعلى من مقدددارها !!
عزام يبتسم : أدري لأنها اختي , ولاتحسبين نفسك أحرص منها عليّ
التفت لريم بنظرات جامده ..
عزام بصوت قاسي : ريييم !
نزلت ريم وهي تبكي عند رجول ملاذ اللي فزتِ وجلست عندها بسرعهّ
ريم ببكاء : سـامحيني
ملاذ بحنيه : أنا مسامحتك قومي لاتبكين لاتجلسين على رجولك أنتي اعلى من كذا قومي..
كان يناظرها بسرحانّ
حيرته أكثر واكثر..
تواضعها وعدم رضاها ان اخته تبوس يدينهآ
لـو وحده ثانيه كان حقدت على ريم !
كان علمت على بـدر كان بكت عندي واشتكت لي ,
بس هاذي ؟ سكتتِ وحتى حاولت تستر على ريم.
لاتخليني أتوه فيك ياملاذ , لاتخليني أحتـار بين ماضي وشىء تشوفه عيوني !
كانت تناظرهّ بنظرات تحدي لأنها وقفت بوجهه قدام اهله هالمره..
وكان يناظرها بأعجاب ويحاول مايبين هالشىء لـها ,
التفت ملاذ لريم : روحي فوق عند اروى ودلال شوي وألحقك ..
ريم بهمس باكي : بـس هـو ..
ملاذ قاطعتها تبتسم وتهمس : ماعليك منه هو عندي روحي يالله ,
ركضتِ ريم بسرعه قبل لايتكلم عزام..
دخلتِ عند اروى ودلال اللي كانت كل وحده منشغله في دراستها ,
دلال صرخت : ريمممممميي !!
ضمت ريم دلال بقوة وهي تبكي بندمّ
ريم ببكاء : سامحيني والله أسفه أسستاهل كل اللي صار سامححوني كلكم
دلال تمسح عليها : مازعلنا منك زعلنا عليكّ مانبيك تغلطين , طمنينا أنتي اللحين بخير ؟
ضمت أروى وهي تبكي وساكته وتتفادا أسالتهم عن اللي صار وأيش سوآ فيها عزامّ ,
لاحظت أروى الحروق اللي بيد ريم وبلعت ريقها وسكتتّ
عـرفت ان ذا كان جزء من عقابها بس ماحبت تفتح الطاري قدام ريم وتسألها
____
كانت جالسه جنب أمه وساكتهّ
وهو كان يسولف لأمـه عن اخباره
كانت تحس وجودها مالهّ داعي وقررت تروح ,
ملاذ وقفت : عن أذنكم ,
ام عزام : وين يابنتي ؟
ملاذ تبتسم : بتمشى بالحديقه شوي ..
طلعت ونظرات عزام تلاحقها ,
تنـهدت براحه وابتسمت يوم طلعت تتمشى بممرات الحديقهّ
هـاذي بدايتها يا ملاذ قدرتي توقفين بوجهه وقدام اهله بعد
امه ماقدرت تكسر كلمته بس أنا قدرت ,
هـاذي بدايتها خليك قوية ولاتضعفين كل شىء بيتصلح..
حست بشخص يسحبها مع يدهآ
لفهآ يمه بقوة ,
عزام بتعقيدة حواجب : مستانسه أنك كسرتي كلمتي اجل؟
ملاذ بأرتباك : أنا ماسويت شىء غلط..
عزام يرص على يدها أكثر : ثاني مرة تخالفين أوامري..
ملاذ بعناد وثقه : وش بتسوي ؟
عزام يبتسم على ثقتها : شىء مايعجبك صدقيني ..
دفته عنها بقوة : تدري أني كنت مرتاحه طول الشهر اللي فات ؟
عزام يجاريها : تدرين أن ماعفت لي عين الا وفكرت فيك ؟
ملاذ : مسوي فيها تبي تلعب علي بكلمتين عشان تجيب اللي دونيّ و وراي ؟

ملاذ : مسوي فيها تبي تلعب علي بكلمتين عشان تجيب اللي دونيّ و وراي ؟
عزام يبتسم : يعجبني الفاهم..
ملاذ : تقدر تجرح كياني بس ماتقدر تمسك قلبي بيدينك ,
لا صارت افعالك تغري غيري؟ أنا مايغريني الا افعال النفوس..
دفهآ بحركة سريعه على الجدار ولصق فيها ..
زاد تنفسها وهي تحس بقربه لها ,
كان مابينهم الا شبر ..
ملاذ بهمس : بـعد عني ..
عزام بحده : وش جابك ياحيوان ؟
انصدم شاهين ولف ظهره بسرعه لعزام ,
شاهين بحيا : أسـف كنت بسوي لك مفاجأه وأطب فجأه ماتوقعت معك أحد ..
خلاص أنا بمجلس الرجال انتظرك ,
كان يحاول يخبيها بجسمه وهو واقف قدامها ومسندهآ على الجدار ومحاوطها بأيدينهّ ,
أنفاسها الحاره تلفح على وجهه..
عيونهآ منزلتها بحياء ..
عزام بهمس : أرفعـي عيونك ,
غمضتهآ بقوة وهي خايفه من قربه لها ..
نزل عيونه لشفايفهآ اللي ترجف
لا جاء وقت لقى شفايفنا ؟
أنقطع النفس وخلص الكلام وكل الحكيّ لشفاهنا !
ما أقدر اسيطر على عقلي يوم شفايفي تلمس جروح شفتكِ
يمكن أنها غلطة يوم خليت عقلي دليليّ !
يمكن اللحين الوقت أني اسمع لقلبي ..
قرب منها بخفيف وقبلهآ برقة على شفايفها ..
بعد عنها بسرعه ومشى بالممر متوجه لمجالس الرجال ,
عزام : أدخـلي داخل ..
راح وتركها منصدمه وقلبها ينبض بقوة ,
حطت يدهآ على بطنها وهي تحس بمغص فضيع ..
كانت حاطه يدها على شفايفها وتتنفس بصعوبه ,
مـو أول مرة يسويها ..
مو اول مرة يجبرني على فعايله ,
وش يقـصد من تصرفاتِه
ليش ماوخرته عني ليش ماضربتهّ ليش حسستة اني راضية ليش !
اللحين بيجلس بتهمني براسه ويقول مو أول واحد يسوي معها كذا ,
ليش يبيني أكرهه ويشعل النار فيني ..
ليش يخليني أحس بأني حقيرة لما يقولي أني مستعمله ويقرب مني ,
لـيش تخدرت ومآ هاوشتة ليش !
نزلتِ دموعها وهي خايفه ,
شافت اروى باخر الممر تناظرها ,
قربت منها اروى بخوف ..
اروى : ملاذ وش فيك ؟
ضمتها وبكت بقوة ,
بكت بخوف بكت برجفهّ بكت بندمّ
نادتها أروى ودخلتها داخل ,
هدتها وحاولت تفهم منها شصار بس مارضت تحكي ..
كانت اروى مستغربه حركتها وهي تمسح شفايفها بقوة ,
لدرجة بغت تقطعها لو ما نبهتها أروى ..
__
دخل مجلس الرجال وهو سرحان ..
جلس جنب شاهينّ اللي يضحكِ بصمت ..
شاهين : اصلاً عادي من يومي مزهريه , هيـه عززززام ؟
عزام بفهاوه : هاه وش جابك هنا ؟
شاهين : طفشت لحالي وبعدين مب انت اللي تتعب حتى انا ابي ارتاح ,
عزام بعصبيه : وهذا وقتك ترجع ؟ وبعدين وش هاللقافه تتمشى بالحديقه بيت ابوك هو ؟
شاهين : مب اول مرة لاتستقعد علي ..
عزام بحده : بس أول مرة تطب على محارمي ,
شاهين بعفوية : لا قد طبيت عـلى ..
عزام بتركيز : ايش ؟
شاهين يتدارك نكبته : لا ولا شىء ..
رجع عزام وهو سرحان ويناظر الجدار ..
شاهين بجرأه : عز الله من يوم ماشفتك دافها على الجدار وانا غاسل يدي..
ناظره عزام بحده : وش قلت ؟
شاهين : وانا صادق ياخوك بديت أشك بوضعك ,
عزام بنظراتِ حاده : شاهييين ..
شاهين يتنهد : مو قصدي شىء بس ما ابيك تعلق نفسك بشىء راح ينتتهي ,
عزام : وليش راح ينتهي ؟
شاهين : لكل لعبة نهايه ,
وانت لازم تنهيها ولا تبقي نفسك معلق بالنص..
عزام : أقطع السيره أبي اتصرف بدون ما أفكر ,
شاهين : بتندم..
عزام : ندمت يوم أشغلت نص حياتي في التفكير ,
شاهين بجديه : وبتندم اذا تصرفتٍ بدون تفكير..
عزام : متى تبيني املك لك انت واروى ؟
شاهين : شف شف قطع السالفه و وش الطاري ؟
عزام : عشان افتك منك لمدة شهر واحد على الاقل ..
شاهين ضحك : كل تبن عاد , تكفى عزام لاتضيع قلبـك مرتين

عزام يطمن شاهين : ما راح أضيـع نفسي مرتين ,
لا تخاف أعرف اتصرف ..
شاهين يتنهد : الله يستر , الزبده قلت لي متى نملك انا واروى ؟
عزام يضحك : ههههههههههههههههههههههههه هه لهدرجة مستعجل؟
شاهين يحط يده غلى قلبه : بأسرع وقت ..
عزام : هيه تراني اخوها مو لاني صديقك طقيت الميانه؟
شاهين يبتسم : خلاص درينا يا اخوها !
المـهم عندي كم شغله بالشرقية بسويهآ وراجع لكم بالليل خل زوجتي تضبط العشاء ,
عزام : فيه مطاعم ترا ..
شاهين : أدري بس ناشب لك الليله ,
قام شاهين وطلع عند الباب ورفع راسه للسمآ ..
شافـها تمطر والتفت لعزام ,
شاهين : من زمان ما أجتمعنا على النار ؟
عزام : في راسك طلعه للبر مع ذا المطر ؟
شاهين : ومشويات بعد , خلاص ضبط الوضع ..
عزام : سلامات يابوي قاط معنا ؟ بطلع انا والاهل بس.
شاهين بصدمه : وبتسحب علي !
عزام يرفع كتوفه : اسمحلي بس مو محارمكّ
شاهين برجاء : والله لاقعد براس الشجره مب معكم بس بجي ياخي لاتخليني لحالي
عزام بضحكه : بزر انت ؟ رح هناك بس
شاهين : بتزوج وحده مسيار لين يخلص الشتاء شكلك مطول أنت واختك
عزام : الله يقويك تحسب اني بقول ياويلك؟ بس انتبه لاتطب عندها , خلاص روح الله يستر عليك
شاهين : فمان الله ,
طلع شاهين و وقف عزام تحت المطر بالحديقهّ
لمحها واقفة على بلكونة غرفتهم ..
طلع لها فوق ودخل الغرفه , شـاف اروى عندها وهي سرحانه
غمز لأروى وهو يبتسم وطلعت من الغرفـه ..
قرب من البلكونة وحط يده على خصرهآ ,
فـزت بخوف وجت بتزلق من المطر بس مسكهآ بحركه سريعه ,
ملاذ بحقد : ماراح ترتـاح الا لين تقتلني أنت !
عزام يبتسم : يمكن ,
غير ملامح وجهه بسرعه وعقد حواجبه : وش مطلعك تحت المرض ما كفاك الحمى اللي جتك مع بداية الشتاء ؟
بعدته عنها ومشتِ لاخر البلكونة بهدوء ,
مـلاذ بتبلد : ليش أنا ؟
عزام باستغراب : وشو اللي ليش ؟
ملاذ تتنهد : عندك ألف وحدة تمثل قدام اهلـك ليش انا بالذات ليش تبي تخلي حياتي سوداء على زود سوادها !
عدل وقفة وناظر قدامه بجمود وتكلمّ بعفويه ..
عزام : لأني ما اظمن اللي بستأجرهم عشان يمثلون يكونون شريفاتِ ..
تغيرت نظراتها وتوسعت عيونهآ فجأه ,
التفتت له بسرعه وكأنها تبي تناجية وتقول صح عليك انا شريفة !
ملاذ برجاء : يعني عندك امل أني طـاهره صح ؟
انصدم من كلمتة اللي قالها ,
مـاتوقع انها بتطلع منه ولا حسب لمعناها حسابِ
عزام بجمود : ولاتفكرين أني حطيت هالاحتمال براسيّ
بـس يمكن هم بدون أهل , وأنتـي عندك اهل وخنتيهم ,
ملاذ بكرهه : أنـا كيف حطيت براسي أنك ممكن تشوفني بنظرة سليمهّ
ونوايا بريئه ! كيف حطيت ببالي أنك اصلاً منك رجا ..
عزام بحده : كنت ممكن أصفي النوايا , قبل لا اسمعك تنادين حبيب القلب كل ليلة بأحلامك؟
حطت يدها على فمها وشهقت بقوة ..
مـعقول انا نـاديته بأحلامي !
قلت اسمه قدامه وزدت شكوكـه فيني !
أعرف أني احلم فيه بس ماتوقعت بفضح نفسي وأناجيه بحلميّ
عزام بحده : شفتي كيف ؟
حتـى عذر او كذبه ماعندك ,
لأنك ماعطيتيني أي امل بانك تكونين طاهره
ولاخليتي فكرة الشرف تثبت براسي ,
وأنتي تنادين اللي طير شرفك ,
ملاذ بصوت باكي : وانت وش يدريك من يكون ؟
عزام بصوت قاسي : اعرفك واعرف كل شىء عنك ,
أعـرف اهلك اعرف مدرسينك بالجامعهّ أعرف حتى بنات الناس اللي كنتي تماشينهمّ
أعـرف عيال عمانك اعرف عيال خالاتك , بأختصار دفترك كله قريته ..
وكم حاولت ادور اسم هالشخص بين معارفك ولا لقيته ! تبيني احط نيهّ صافيه بعد ؟
ملاذ بصراخ : مممالك الحق تعرف عنني أي شىء !!
عزام بحده : لي الحق مادمتي على أسمي

ملاذ بحقد : خلني أرتاح ارجوك..
عزام بهدوء : حاولي تتعايشين معاي ,
مـثل ما انا متقبل فكرة اني انا و وحده عاهره عايشينّ بنفس المكان.
غمضت عيونهآ بقوة ,
رفعتِ راسها للمطر ودموعها تسيل ..
لاحظ حركاتها واوجعهّ قلبـه لثواني
مايمديني اداويها الا واجرحها
مايمديني أصفي صورتها براسها الا وهي تطمسهآ
ملاذ بصوت باكي : ويلك يا ابن ادم من عذاب ربي..
أوجعته هالكلمة كثير..
ثقتهآ بانها طاهره تحسسهّ أنه هو الظالم
غضب عنه لما تتكلم يحتقر نفسه
لهدرجة كيدهن عظيم؟ لدرجة كرهتني بنفسي؟
عزام بهدوء : انا تعبت من التفكير فيك خلينا نبدا صفحة جديده ,
ملاذ بغضه : ايـه وش دراك اجرح وهينّ وقول خل نفتح صفحة جديده ,
مـاعندي لك صفحات قديمة بالاساس ! أنت عثرة لقيتها بطريقي وبشوتهآ
جرها مع يدها وخلاها مقابله له ,
تقابلت عيونه الحاده بعيونهآ البريئه ..
كانتِ معقدة حواجبها بغضب وضيق ,
وتنـاظره بتحدي ..
عزام بهمس : تشوتينهآ ؟
ملاذ بتحدي : صدقني بخلي مالها اثر بحياتي ,
عـزمت وقررت واثبتت له ,
أنـها مستحيل تضعف وتبقى تحت امارته ,
راح أهـرب عنده ..
ناجيته بالحلم وبناجيهّ بدنياي
هو الامل لي بعد ربي ,
بيحميني من ظلم اهلي واخواني
ومن ظلم هالـقاسي
دفهآ وتركها على البلكونهّ ,
اخذ له جاكيت وطلع من الغرفه بسـرعه
كان عازم يبحث عن الشخص اللي تناديه كل ليله ,
نـار تشب بداخله ,
على ذمتي وللحين تفكر فيه !
الله يا مكبرها من اهانه لك ياعزامّ ,
دخيل الله انا قلبي
يخاف ان الزمن دوّار
عليك اشياء لا تذكر بدون
قياس حدّني
اخاف البعد لكني اخاف
الوالي الجبار
أخاف ماضي ينعاد ,
وتصير ثاني مرة ينكسر قلبي
و لا هاب البشر لكن
اخاف الظلم ي دفـنّي
تذكر اني استاحش كلامك
واعشقك واغار و لو
حبيت من بعدي
امانـه قلّ لها عني
قول بـ حزن يتساقط
دموع و حشرجـه اقدار
احب بنت مظلومه؟ تخاف الله
خذاها خوفها وضيمهآ مني.
___
كان جآلس يقرآ كتاب ويشرب قهوهّ ..
الشوق سيطر عليـه
أشتاق لاهله وناسه وبالاكثر هـي !
الغربه سيطرت عليه 7 سنين وهو عايش بِ هالبلاد.
محد معطيه أمل بالحياة غير نجلاء اللي تصبرة
على غربتهم وشوقهم لوطنهمّ ,
دخلت عليه نجلاء بهدوء ..
نجلاء تبتسم : ماخلصت مذاكره ؟
حـاتم بتعب : لا والله
جلست جنبه وهي تناظر بكتاب الطب اللي يقرآه.
نجلاء : أن شاء الله تطلع أحسن دكتور..
حاتم بحنين : سنتين هالمرة مرت علي ماشفتهآ , تدرين أشتقت لها اكثر من هـلي ؟
نجلاء بحنيهّ : الله يكتب لكم لقى لاتشيل هم .
حاتم يمسح وجهه : صايره تجيني بالحلم كثير !
نجلاء : شوقهآ لك هو اللي يجيك بالحلم ,
حاتم يضيق عيونه : قلبي يوجعني عليها مدري ليش..
صدقيني أحساسي يقول فيها شىء !
نجلاء بخوف : حاتم بسم الله عليك وعليهآ وش ذا الكلام ؟
حـاول تلتهي بدراستك وبأخر السنه نرجع للسعوديه وترويّ شوقك.
حاتم يتنهد : استودعتها الله ,
نجلاء تبتسم : خل املك بالله كبير , مثل ماجمعكم ماراح يفرقكم !
ابتسم على كلمات نجلاء اللي دايم تداويهّ
كل ما تضايق ترجع تسعده بكلمتين..
كل ما انجرح تكون زي البلسم عليه ,
تـذكره كثير فيهآ , بس محد يصير مثل ملاذي !
-
​  حنيت لدموع الشتاء ومعطف البرّد
لمصافح كفوفك عشان ادفى ,ياللي مفارقني ذبل
بعدك الورد حتى عيوني مالها خلق تغفى .
_____
*'
ولو حاولت انساهم
واعاند ذكريات العام ؟
ينادي داخلي شخص
ترا كانوا أحبابك ~
المطر ماوقف !
يهطل بقوة يشعل بداخلها حنين ,
رجع لها وقال لها انهم بيطلعون للبر..
كان يحاول يعدل اسلوبه معاها
بس بدال مايزينهآ يخربها

شافهآ تتوجه للدولاب تطلع لها ملابس بعد ماقال لهآ أنهم بيطلعون..
عزام بهدوء : خذي ملابس دافيهّ ترا برد
أخذت لها ملابس خفيفة وتوجهتِ لغرفة تبديل الملابس
وقف قدامها ومارفعت عينهآ بعينهّ
لفت يمين و وقف قدامها مرة ثانيه ..
ملاذ بحده : بلا حركات بزارين بعد عني !
عزام : وانتي بلا حركات بزارين والبسي شىء دافيّ !
رمت الملابس على الارض وتكتفتَ بعصبيه ,
ملاذ بعناد : وأنت وش دخلك ؟
عزام : دخلني اني ما ابيك تمرضين وتجلسين في كبـدي
ملاذ من بين أسنانها : خلني امرض انا ابي اقعد على كبدك
عزام يبتسم : روحي البسي شىء دافيّ يرضـالي عليك..
حستِ بارتجاف في توازنها من كلاماته وابتسامتة الهاديه لـها
وش نـاوي عليه لا هذا مب طبيعي !
ويقولي يرضالي عليك !
توقعته يضربني ولا يهزأني مثل العاده ويجبرني اغير ملابسي.
معقول فاق ضميره وصار أنسـان وبيعدل تصرفاته معي؟
لا جـالس يلعب عليك ياغبيه لاتسمعينه لاتسمعينهّ
شافته يتوجه للدولاب ويطلع لها ملابس صوفيه
قرب منها ومد الملابس لها ,
عزام بهدوء : يالله روحي البسي انا استناك تحت ,
تـركها مصدومة وحايره من اسلوبه ,
من يوم ماطلع ورجع لي وتصرفاته مب طبيعيه
فجأه يبتسم بوجهي فجأه يعاملني زين..
لا هالادمـي وراه شىء ولازم أعرف وش يبي بالضبط ,
طـلع وهو يكتم ضحكته من صدمتها
توك ماشفتي شىء هاذي اولتها !
بخـليها تشك بنفسها وتشك أني نفس الانسان اللي عرفته بالبدايه ,
لازم تكون اول الخطوات عشان تعترف لي بماضيهاّ
عض على شفته بقسوة وهو يقول بنفسه ..
وتـعلمني من ذاك الانسان اللي كل ليل تناديهّ ,
تنهد ونزل تحت شاف خواته يجهزون اشياء الشوي ومستانساتِ الا ريم اللي مايكلمها ولا يعتبر وجودها.
يحاولون يفتحون نقاش بينه وبين ريم لكنه يتفاداهّ ويعاملها مثل الجدار..
للحين ماصفى قلبه عليهآ ..
وهالشىء يوجعها كثير !
قال لخواته يمشون للسياره وهو بيروح ينادي ملاذ من فوق..
طلع وشافها واقفة بجمود وسرحان على الشرفة مثل العادهّ
تقدم لها بهدوء وأستوقفة صوتها ..
ملاذ بهدوء وأبتسامه : كنا دايم لما نجتمع على النار راكان يقول لنا قصص تخوف..
تحن لهم !
ورب الفلق على رميتهمّ لها تحن لهم !
أنسيهم تكفين لاتعذبين نفسك بذكراهم زياده..
أنسيهم ترا هم نسوك !
عزام بحنيه : مشينا يالله خواتي وأمي يحترونك تحت ,
ملاذ تبلع ريقها وتكمل : كانت سحر تبكي وتقول لتركي عن راكان اللي يضحك عليـها ,
وتركي كان يهاوشه وراكان يستلعن ويقول الجني وراك ..
ضحكت بعدها بألم ,
نزلـت منها دموع حنين لأهلها !
قرب منها عزام ولفها عليه ,
شـاف وجهها الاحمر وعيونها اللي تلمع بالدموع ..
ملاذ بغضه وصوت باكي : أشتـقت لهم ,
ضمهآ لصدرة بحنيه وهو يتنهد ,
ضمهآ لاحضانه وهو يحتويهآ
ارتجف احساسها برد
وخوف ! جابها الانكسار
لاحضانه ضنا
قال وشعوره لعن
كل الظروف ،
لا تخافي !
هم تركوك؟ مايحتويك غيري أنا !
شهقت على صدره بضعف : هم مالهم قلب يوم تركـوني
بس أنا قلبي عجز ينساهمّ
عـرف انها في اشد ضعفهآ
لأنها مابعدت عنه وشدت على صدرة وهي تنوح أكثر..
رحم حالها ,
حـس انها مظلومه من قلبّ
لكن شكوك عقله ماراح تتطمن
الا لما يتأكد من طهارتها ..
عزام بهدوء : أمسحي دموعك ,
خلينـا نمشي يالله ؟
بعدت عنه وهي تحس بخجل يقطعها ,
هاذي ثانـي مرة اسويها
المرة الاولى يوم وعدني اشوف امي !
وهالمرة يوم ضعفت وتذكرتِ جمعات اهلي بالشتاء ..
شِتا شِتا
وتصدّعت جدران روحي بالـحنين؟
مدري متى , مافيه شي بموعده
كل الصور متجعده والأرض جفّت واذنبت
ذكريات تقطعت !
وقلبي المسكور يبكي حنين..

لبست عبايتهآ ومشت معاه ,
نـزلت تحت وشافت دلال واروى وأمهم اللي مستانسات ومتحمسين للطلعه مع ذا المطر !
التفتت تدور ريم شافتها جالسه بالمقعد اللي ورا وساكتهّ
ملاذ : أروى ابي اجلس جنب ريم ,
اروى : يعني انقز قدام ؟
عزام بصوت عالي : لا يالناقه بيضرب راسك فوق ..
اروى بعناد : ماني ناقة وبعدين شوف بجي قدام و .. آآآآآي
ما كملت كلمتها الا وراسها ضارب فوق..
عزام يضحك : مو قايل لك ؟
جلس قدام جنب دلال ورجعت ملاذ ورا مع ريم ,
شـافتها ساكته وبس تناظر بالشباك ,
ملاذ بصوت هادي : ريم وش فيك ؟
ناظرتها ريم بهدوء : مافيني شىء , ليـه ؟
ملاذ بحنيه وهمس : احكي لي وش سوا لك ؟
التفتت ريم بالمرايهّ اللي قدام وشافت عزام معقد حواجبه ويناظرهم بأنزعـاج
سكتت ريم ولفت وجهها مرة ثانيه ل الشباك.
تنهدت ملاذ وقررت تكلـمه بالموضوع ,
شـهر كامل وش سويت باختك يالجلمود !
صغيره عمرها 16 معقول سوآ فيها شىء كبير خلاها هاديه كذا؟
تنهدت بضيق وسكتت ..
كان طول الطريق يسولف مع امه ,
يعـلق على ملاذ ويحكي لهم عن أيام درس فيها في جماعه كاسفوردّ لوحده.
لكن في خيالـه خلا لملاذ منها نصيب !
حكي لأمه وخواته عن شتا كان فيه مع ملاذ ,
وهـو بالاساس كان لحاله ومو لاقي دفا ,
حكـى لهم عن فرحة مطر حس فيها بالغربه مع زوجته
وهو بالأساس كان يبكي تحت المطرّ من الوحده..
كان يحكي لهم وهو مستانس ومبتسم ويقول لملاذ تذكرين؟
وبالاساس قلبه يوجعه كل ماتذكر ضعفه وحزنـه ذيك السنين ,
كان مهـدوم واللحين انبنآ من جديد !
يحمد ربه اللي بدل الحزن اللي بداخله وخلاه أقوى .
شهقت ملاذ بفرحة يوم رجع المطر ينزل ,
وقف السيـاره وقالهم لاينزلون الى لين يخف المطر..
فتحت ملاذ الشباكٍ بفرحة , وسكرها عزام من عنده ..
ملاذ بانزعاج : هييييي افتتتتحها !!
شافته يلتفت لها بصدمه ,
اروى تضحك : ماله اسم يوم تقولين هيـه
سرحت لثواني وهي تستوعب ,
صـح انا للحين ما اعرف اسمهّ
ما كنت انتبه لخواته لما يتكلمون عنه ولا لامه ..
انا للحين ماعرفت اسمه ! وش ذا الغباء طول الفتره اللي راحت ماعرفت أسـمه !
عزام يبتسم : ماتحب أسمي خليها تناديني باللي تبي ..
خف المطر ونزل عزام ,
نزلتِ وهي تحس بلفحة الهواء وأبتسمتّ
تذكرت حاتم كان يعشق المطر مثلها..
يعشق طهر غيم السمـا وصوت المطر قبل المنام ،
عشت البعيده عن سمـاه وغنى من الشوق العنـى .
شافت عزام ينزل له حطب ويشب النار !
شهقت بفرحة داخلها , تغيرت كل احزانها من جمال الجوّ !
أبتسم وهو يشوفها تتأمل الجو بعيونهآ ,
حس ببرائتها .. اقل شىء يسعدها ,
مـطر ..
جو عليل !
غيم وسحاب ,
الله يامكبر همها ؟ وعطايا ربي تزيح هالهمومّ
سمع صوتها تناديه ..
ملاذ : اجيب لك جاكيتك من السياره ؟
عزام يبتسم : روحي جيبيه ,
توزعو خـواته وكل وحده راح تتمشى بطريق !
جلس قرب النار وحس فيهآ تحط الجاكيت على كتوفهّ
التفت لها وجذبه شكلهآ ,
كانت لابسه بلوفر واسع وضايعه فيـه
وشعرها منسدل وخصل تجي على وجهها من الرياح ,
بياضهآ وأنفها الاحمر من البرد وعيونها اللي تلمعّ
بكـل مافيها جميله !
أستحت من نظراته وجلست جنب النار بس بعيده عنهّ شوي ,
أحتـل الصمت عليهم الين نطقو الثنين مع بعض ..
عزام : بردانه ؟
ملاذ : بردان ؟
ضحكو بنفس الوقت وما كأنهم اللي عاشو طول الفتره اللي راحت بعذاب..
كان يبيهآ تسولف وتتكلم
يبي يسمع صوتها ويرجع يقولها كيف كانت جلسات اهلك؟
هات غيم السوالف وانهمر لي مطر وانت تدري لغيرك كل سمعي جفاف .
بس ما كان يبي يشعل لها حنين اللي تركوها ويخرب عليهآ فرحتها !

لمح خواته جو من بعيد وأمـه معهمّ ,
عـزام : تبون نشوي اللحين ولا شوي ؟
اروى : لا شوي خل نسولف اللحين ,
ولا تـدري ؟ غن لنا تكفى حبيبي
عزام يبتسم : وش تبوني أغني ؟
دلال : اشتقت لصوتك من زمان ماغنيت لنا ,
ملاذ بفضول : صـوته حلو ؟
دلال بصدمه : ماقد غنى لك ؟
اروى : من جدك ملاذ ماقد سمعتيه يغني ؟
التفت ملاذ لعزام وشافته يبتسم لها ,
عزام : من زمان ماغنيت , لأنـي ما احب يطلع صوتي الا بجمعات الشتاء !
اروى تحمست : يالله اطربناّ
دلال : غني لنا اللي بخاطرك يلآ
طاحت عيونه بعيونهآ ,
نـزلت عيونها باحراج والكل لاحظ حركتها ..
بدآ يغني والكل أنسجم مع صوته العذب !
كان يغني وهو يناظرها وكل مارفعت عينها وشافتهّ تحاول تتفاداه
كان يقصدها بكل كلامه ,
عزام : ياهيـه ! في عيونك حكي؟
و فِ قلبي دقات الدفوف ..
ياهيـه ! في عيونك بكي؟
و ف قلبي طعنات السيوف !
يسعد حياتك وش بلاك ؟
خلني اشيل عنك عناك
يسعد حياتك وش بلآك , خلني اشيـل عنك عناك !
ياهيـه ؟ لا لا تشتكي ! لا يشغلك هم وخوف.
الحُب لعيونك خلق .. لاتحرم عيوني هنـاه
ياسيد من حب وعشق .. العمر كله في رجاك
وش ذنبها هاذي العيون ؟ وش ذنب قلبـك يالحنون
يا هيه ما يضمى العذق ... ما دام يشرب من غلاك
أبتسم وهو يسمع تصفير اروى ودلال ..
نغزت اروى ملاذ بكتفها : مسوية مستحيه هاه ؟
كانت ما تتمناهّ يسكت أعجبهآ صوته وسرحت فيه ..
وقطعها الحيا من نظراته ونظرات خواته اللي يغمزون لهآ ,
شافت اروى تدفها عشان تجلس جنبه ..
اروى بدفاشه : يالله قومي روحي هناكك بصور لكم صورة حلوه !
ملاذ بارتباك : وشـو ؟ لا مايحتاج و..
قاطعتها اروى : احد سالك انتي ؟ روحي هناك سرعه ,
جرتها اروى وجلستها جنب عزام اللي اعجبه الوضع ..
اروى تجي بالوسط : أنت حط يدك كذا ؟ وأنت كذا ,
عزام : شوي شوي يالدفشه لاتكسرين يد ملاذيّ ,
التفت له بصدمـه من جرأته وشافته يبتسم ,
نـزلت عيونها بسرعه وقلبها ينبض بقوة ..
هذا مب طبيعي اليوم وربي وراه شىء قوي وراه مصيبه من اسلوبه !
فاقت من تفكيرها على صوت أروى وهي تقول : أيييييوهّ ضبطت شوفو كيف جميله ؟
عزام يبتسم : حلوه , خلاص يصير تقومين ترا حشرتينا ؟
قامت اروى بقوة وبغت تطيح ملاذ بس مسكهآ عزام بسرعه مع خصرها ..
عزام بهمس : حتى أروى بغت تطيرك !
ضحكت على كلمته بعفوية وكانت تبي تقوم ترجع تجلس جنب البنات بس حاوطها مع خصرها بجرأه ,
التفت له بصدمه : فكنـي !
عزام يغمز لها : خلي الليله تعدي على خير , شتا ياقلبي حسسينيّ أني متزوج..
ارتجف من كلماته ,
حست بجسمهآ كله ينتفض من البرد ..
لاحظ ان وجهها زاد حمارهّ وقلبها زادت نبضاته من قربه لهآ ..
يتعمد يكون جريء معهآ ,
ويحـاول يتقرب لها ..
عاجبه الوضع , ويوهم بنفسه بسالفه ..
عـشان اعرف وش ماضيها وتعترف لي !
ما كان حاس بأن الشىء اللي يجذبه لقربها ,
لاهـو تمثيل قدام اهله ..
ولا فضول عشان يرتاح ويعرف حقيقتها ..
شعور مايدري هو بيضيعه ؟ ولا ينجيهّ !
- مطر وبرد وانفاسنا وضمة يديك ب وسط يدي ؟ هو فيه اجمل من اجوائنا ~


- نهايه البارت الثاني عشر :$
- رايكم وتعليقاتكم وانتقاداتكم تهمني كثير.
- البارت الثالث عشر بكره أن شاء الله.
- أكثر شىء أعجبكم ومواقف تحمستو عندها ؟
- قولو لي كل شىء بخاطركم صحيح ما اجاوب لكن اقرا.
- وقفة شكر لكل من دعمني بنشر او كلمة جميله وتشجيع !
- الله يسعدكم


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس