الموضوع: الظمأ
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-14, 03:53 PM   #1

احمد1

? العضوٌ??? » 323981
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » احمد1 is on a distinguished road
Post الظمأ


الظمأ
خرج (عماد) من الخيمة الثالثة وقبل الاخيرة وهو يبعد قدم شريك الغرفة الاول(مصطفي) عن وجهه ويد (امير) من انفه خرج الي الشمس الحارقة في وسط الصحراء الغربية حيث معسكر كشافة قاسي للراشدين المؤن معهم تكفيهم بشق الانفُس تامل الشمس لحظات هو يمنع الاشعة المباشرة من الوصول الي عينه عن طريق وضع يده علي فوق عينيه بوضوع كفه في وضع افقي يمتد من حاجبيه الي ما تصل اليه يده امام عينيه،كان ساخطاً علي المكان برمته لكن عمه هوصاحب فكرة وممول المعسكر عمه الذي اعانه علي تكاليف دراسته عقب وفاة ابيه،سمع من خلفه حركة في الخيمة الثانية،فنظر نحوها ليلتقي وجهه بوجه المشرف صديق والده وعمه الذي يدعي (مؤمن)،فقد كان ييقظ من فيها، رحب المشرف به واتجه الي الخيمة الثالثة لييقظ صديقي عماد وبعد لحظات اتجه الي الخيمة الاخيرة،بعد ربع ساعة كان الجميع ملتفين حول نيران اشعلوها لتوهم،كل شخص يجلس علي صخرة ما او حقيبة والاصوات تتعالي للمزاح حتي جلس العم مؤمن علي صخرته فصمت الجميع,بدأ هو الحديث:
-والان فقط بدأ المعسكر،هل تحفظون الاغاني؟
-نعم
-اذن،ابدأو
-نحن الكشافة
نحن الكشافة في الوادي .. جبريل الروح لنا هادي
يارب بعيسى والهادي .. وبموسى خذ بيد الوطن
نبتدر الخير و نستبقو .. ما يرضى الخالق والخلق
بالنفس وخالقها نثق .. ونزيد وثوقا في المحن
نأسو الجرحى أنا وجدو .. ونداوي من جرح الزمن
ونوافي السارق في اللجج .. النار الساطعة الوهج
لا نسأله ثمن المهج .. وكفى بالواجب من ثمن
نحن الكشافة
نحن الكشافة في الوادي .. جبريل الروح لنا هادي
يارب بعيسى والهادي .. وبموسى خذ بيد الوطن
نبتدر الخير و نستبقو .. ما يرضى الخالق والخلق
بالنفس وخالقها نثق .. ونزيد وثوقا في المحن
نأسو الجرحى أنا وجدو .. ونداوي من جرح الزمن
ونوافي السارق في اللجج .. النار الساطعة الوهج
لا نسأله ثمن المهج .. وكفى بالواجب من ثمن
كاد (عماد) ان ينفجر غيظا عندما بدأو ثانية:
-شدو الرحال
شدو الرحــال وهيا مـعانا
هاتو الحقائب هاتو الحــبال
في الـــغابة تحلو أيامنا
وإلى الـــعلا تـعلو الجـبال

سنمشي ونمشي وزاد قليل
سنعلو ونختفي بين الهضاب
طــريقـنا صعب طويل
لكـننا نــهوى الصعاب

في الصبح نصحو بصوت الكنار
والنجم في الليل نعم الصديق
نشعل ناراً وننشد لـــحناً
يهدي لنا النجم أحلى بــريق

أخي الكشاف
أخي الكشاف ما أحلى .... لقاء يجمع الشمل
لركب العلم قد مدت .... يد الكشافة المثلى
ينادي يا أخي أهلا
لقد ضاقت بنا الساحة .... فهيا ننشد الراحة
فذاك الروض ملهانا .... به الأزهار فواحة
ينادي يا أخي أهلا
سنلقى العطر والطير .... تهادي الحب و الخير
بغاب اخضر هاد .... يغذي نفسك الحيرى
ينادي يا أخي أهلا

في هذه اللحظة فعلا قرر ان يغادر ولكن العم مؤمن استوقفه وهو يشير للكشافة بالتوقف,ويقول له: الي اين تظن نفسك ذاهب؟
-الي اي مكان بعيد عن هذا الخبال,انتم اطفال
تعالت صيحات الاستنكار الذي قطعه العم مؤمن بقوله:
-اذهب الصحراء مفتوحة امامك
في هذه اللحظة ظهر الشرفان الاخران من الخيمة الاولي وهم يحملون الطعام
رد (عماد)بقسوة:-حسنا سأذهب
وانطلق يعدوا مبتعدا,تابعه عم مؤمن ببصره بهدوء وهو يشبك كفيه خلف ظهره,سأله المشرف المساعد:-ستتركه؟
-نعم
وساد الصمت ثم اكملوا مراسمهم مرة اخري
------------------------------------------------------------
في الظلام عاد (عماد) الذي يبدو انه لم يبتعد كثيرا فقط قضي وقت كبير وحده عاد اليهم ولكن عندما رأهم مازالوا مستمرين في تفاهاتهم والعم مؤمن يقول:هل حفظتموه؟اذن من يخبرنا ما هو شعار الكشافة؟
رفع امير يده وشد قامته وهو يضم اصابعه الوسطه والخنصر والبنصر ويخفض الابهام فوق السبابة.
يسأله عم مؤمن:-وماذا يعني ذلك؟
رد:الاصابع الثلاثة المتلاصقة ترمز للسهم اي ان الكشافة منطلق دائما اما الدائرة التي يصنعها الابهام والسبابة فتعني ان الكشا فة متعاون واما ان الابهام فوق السبابة فيعني ان الكبير يعطف علي الصغير والصغير يحترم الكبير
نهض (عماد من علي الصخرة الي يراقبهم من عليها وهو يطلق الف سباب واتجه الي الخيمة الاولي وفتش في اغراض عم مؤمن وحصل علي مبتغاه ثم اتجه الي خيمته حمل حقائبة وانطلق الي سياره عم مؤمن ثم انطلق بها عن طريق مفتاحا الذي وجده بالحقيبة,انطلق يشق الصحراء بالسيارة المخصصة لذلك.
سمع الجميع هدير المحرك لكن عم مؤمن استوقفهم وقال:-اتركوه سارحل في اتوبيس الرحلة معكم،هو لم يعرف الغرض الحقيقي من الرحلة,دعوه سوف احكي لكم اليوم عن جيش الظمأ
------------------------------------------------------------
كان عماد مسرعا بقدر الإمكان حتي بدات الرمال تعيق رؤيته فخفف سرعة السيارة ليستطيع الرؤيه قرر التوقف قليلا لكن الرمال كانت تتزايد حتي سمع صوت كالفحيح يقول:-الظمأ
وظهر شخص ما من وسط الرمال كان يرتدي عبائه بنيه بها غطاء راس ويمسك منجل بيده ومن خلفه كان المئات يتبعوه لكن في حلل سوداء ويمسكون بفأس تراجع ولكن الجميع راح يردد:-ظمأ,ظمأ,ظمأ وهم يقتربون بتهالك, ارتجف رعبا‏ وهرع يدير المحرك لكنهم احاطوا بالسيارة من كل جانب ويمنعون تقدمها حتي بعد ادارته للمحرك انهم اقوياء جدا تبا اخرج زجاجتين ماء وقذفهما في الهواء فراح يشق الصحراء لم يعرف انه ارتكب خطا قاتل عندما عطاهم الماء.



التعديل الأخير تم بواسطة انثى الهوى ; 16-10-14 الساعة 04:22 PM
احمد1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس