عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-14, 07:25 PM   #14

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.... يزن .....

لاي درجة هذه الصدفة كريهة ... الموقف بحد ذاته صعب ... وهي صعبته عليا اكثر بردة فعلها ... حزنت عليها لما اغمى عليها .. ولما بكت ... حسيتها بريئة .. خوفها زي خوف الاطفال .. جلست طول الوقت تتاسف ... اظن لساتها خايفة مني ... بس على الرغم من تعاطفي معاها الا اني متضايق من نفسي ومنها ... هي ملقوفة ايش دخلها غرفتي ... انا طلبت الشغالة تجي مو هي !! ... يعني لو الشغالة هي الي دخلت وشافت الي شافته عادي !! ... الا الحمد لله انها جات بندى .. الله وعلم الشغالة ايش كانت قالت او ألفت !! ... يعني ندى هي الي ما راح تألف !! . يمكن تقول اني تعمدت اطلع كذا عشان الشغالة تشوفني ... يمكن تقول اي شي ... لازم تفهم حقيقة الموقف ... !! ... مو ناقصني فضايح في البيت ..

شفتها جاية من بعيد كانت تمشي بصعوبة وبطئ .. بعكس دايما ... نزلت من السيارة وفتحت لها الباب الخلفي .. هي بدون ما تطالع فيا هزت راسها وتمتمت بكلام ما سمعته ...
سالتها : اساعدك !!
هزت راسها بمعنى لا .. وسندت جسمها على العكاز ولما تأكدت إنها دخلت واستقرت في جلستها ناولتها العكاز وقفلت الباب ...

سالتها قبل ما احرك السيارة : متأكدة انك بخير ..!!

ما ردت بس شفتها من المراية الامامية تحرك راسها بمعنى ايوا ..
رجعت سألتها : اشوف الاحسن اني اوديك المستشفى نطمن على رجولك .. يمكن تاثرت من طيحتك !!

هزت راسها بمعنى لا ... انا تضايقتك من سكوتها ... التفت لها بكل جسمي .. حسيت نفسي صرت قريب منها كثير .. هي خافت مني و حشرت نفسها في طرف السيارة ... بعدت نفسي عنها وانا العن غبائي .. بدل ما اطمنها خوفتها مني اكثر !! ...

قلت لها : ما راح اعملك شي .. ليه كل هذا الخوف !! ... ابغى افهمك اني مو متعود اطلع .. اقصد انه الي حصل كان صدفة بحتة .. ما حصلت روب الحمام ولا حتى منشفة استر فيها نفسي ... لسوء حظك انها جات فيكي .. بس لا تحملي الموضوع اكبر من حجمه .. و ياريت تنسي كل الي حصل ..
هي هزت راسها مرة ثانية ..

انا هنا وصلت معايا وقلت لها بعصبية ما قدرت اخفيها : بطلي تحركي راسك ... !! .... فهمتيني ولا لا ... ولا تحركي راسك .. !!
ندى : ايوا !!
سالتها بصدمة : لسى تبكي !!

فضلت ساكتة ما ردت ... طفشت من سكوتها ومن ردت فعلها المبالغ فيها .. ومن كل الموقف .. رجعت عدلت جلستي و سالتها بضيق : هاتي العنوان ...

مافي فايدة من الكلام معاها وهي في هذه الحالة .. ففضلت اني اسكت ..



***********

..... ندى .....

ما ادري ايش حصل لي .. لسى ارتعش ... حاسة اني مو قادرة اشيل نفسي .... هو كلامه صح .. بس ردة فعلي هدي غصب عني !! .. وكمان اصراره انه يوصلني وترني اكثر .. ليه رضيت اركب معاه .. يارب ما انسى العنوان ... ولا حروح في ستين داهية ... ولو يزن متعاطف معايا الان .. ماراح يرحمني لو عرف الحقيقة ...
جاني صوته : اي واحد فيهم بيتك !!

للحظة ما كنت مستوعبة المكان .. معقولة وصلنا بهذه السرعة !! .. حاولت استرد افكاري واستوعب المكان بسرعة وجاوبته : هدا الباب الازرق الي عليه بويا حمرا ...
قبل ما انزل قالي : حاولي ترتاحي و انسي الي حصل .. هذه المرة العشرين الي اقول فيها نفس الكلام ..و اتمنى تفهميه ..

كنت ابغى اتاسف .. اعتذر .. احاول الطف الجو المشحون بس ما قدرت ... الكلام ما طلع مني .. فتحت الباب ... وهو نزل قبلي اخد العكاز ووقف بعيد عشان اخد راحتي في النزول .. و قبل ما اتحرك خطوة ثانية اتفتح باب البيت الي قلت ليزن انه بيتي ... طالعت للبيت بصدمة .. !! ... شفت ثلاث اطفال جاين منطلقين باتجاهي انا ويزن ... واحد فيهم قال بحماس طفولي : ندى !!

كانت وراه طفلة اصغر منه يمكن 4 او خمس سنوات تقود طفلة ثانية يا دوب تعرف تمشي .. كانت تقول بحماس : ماما !! ...
و الطفلة الصغيرة الي في يدها وقفت قدامي و صارت تشدني تبغاني اشيلها ...
التفت ليزن اشوف ردت فعله على الموقف الي ما كنت متوقعته ابدا !! .. كان يطالعني و يطالعهم باستغراب .. بعدين شال الطفلة الصغيرة الي اتفجرت تبكي في يده وصارت ترفع لي يدها تبغاني اشيلها ..
حسيت اني ارتحت شوية .. وصرت ممتنة لهذولا الصغار على الي عملوه حتى وهم مو عارفين هم ايش عملوا ... بس انجدوني ..

مديت لها يدي بس هو قال : لا انتي تعبانة .. حتطيحي انتي وياها على الارض
ومال للولد وقال له : حتعرف تشيلها .. !!
جاوبه الطفل : ايوا ..

مد له الطفلة وبعدين التفت لي وقال : سلميلي على الوالد .. وانتبهي على نفسك ... الله يحفظكم ..

و رجع سيارته .. وقفت مكاني اراقبه لغاية ما حركها ومشي وانا افكر .. ليه وجهه تغير و ملامحه لانت اكثر لما شافني وسط الأطفال .. اليوم شفت وجه ثاني .. ابدا مو وجه يزن .. كانه شخص ثاني ما عمري قابلته .. واليوم قابلته لاول مرة ..

: ندى !!

كان هذا الطفل الي ناداني اول مرة !! .. التفت له باستغراب وملت عليه وسآلته : ايش اسمك !!
طفل : منصور الصغير ..
: والحلوة الي في يدك ايش اسمها !!
منصور الصغير : شهد .. وهذه عهد ..
رجعت سالته : و منصور الكبير فين !!
منصور الصغير : خالي منصور داخل وستي كمان .. واقفة مستنيتك عند الباب ..

واشر باتجاه البيت .. شفت وحدة كبيرة في السن واقفة على طرف الباب .. مشيت باتجاهها وهي اول ما قربت منها سندتني وقالت : بسم الله عليكي .. على مهلك حبيبتي ..

اول ما دخلت حضنتني ... كان حضنها دافي ... و مريح .. بعدين بعدتني عنها و قالتلي : منصور حكالي كل شي ... ومن يومها وانا نفسي اشوفك ...
ورجعت حضنتني مرة ثانية وقالت : الله يبارك لك في شبابك يابنتي ويستر عليكي ..

شهد كانت لاصقة فيا و مصرة اني اشيلها .. انا سندت جسمي على الجدار وشلتها مع اني من جد كنت حاسة اني حطيح انا وياها على الارض .. وهي استسلمت ليدي وصارت تحاول تشد الغطا عن وجهي ..
ام منصور : شيلي الغطا يا بنتي .. منصور داخل ما راح يطلع !!
في نفس اللحظة الي شلت الغطا عن وجي شهد انفجرت شهد تبكي .. وصارت تدف جسمها عني ..
ام منصور شالتها وهي تضحك وقالت : منصور الله يصلحه فهمها انك امها .. هو سوى كدا عشان يصرف بلى يزن هذا عنك !! .. الله يصرفه عنك وعنا يارب ..
وقربت مني اكثر و مسحت على وجهي وقالت : اشبك حبيبتي .. وجهك احمر .. وجسمك حار .. شكلك تعبانة .. ادخلي ارتاحي ..

لسى ارتعش .. ابغى ارجع البيت ... ابغى انام .. ابغى انسى الي حصل اليوم .. .. حطيت يدي على خدي حاسة من جد اني مسخنة .. ومو قادرة اشيل نفسي ... بعد شوية ام منصور جابت ليا كاسة مويا ... شربتها كلها في نفس واحد .. هي كانت تطالعني و قالت : بسم الله عليك شكلك مفجوعة من شي !!

في هذه اللحظة جانا صوت منصور : يا امي !!
ام منصور : ايوا يا منصور .. خليك مكانك .. البنت هنا ..

منصور : كيف حالك يا ندى !!
جاوبته : الحمد لله بخير ... مشكورين ما قصرتوا معايا ..
منصور : لا تقولي كذا اهم شي ان يزن ما شك بشي !!
جاوبته :مستحيل يشك بشي بعد اليوم ..
وابتسمت لمنصور الصغير الي كان يطالعني طول الوقت وهو مبتسم .. وبعدين رفع ابهامه لفوق وغمز بعيونه في حركة مرحة ..
منصور : طيب انا مستنيك في السيارة بره .. امي طلعيها من الباب الثاني ..
ام منصور : لا ما بتروح لغاية ما تتغدى معانا ..
منصور : يا امي ما تقدر تتاخر على اختها الصغيرة .. لا تمسكي في البنت ..

ما كنت مستغربة انه عارف كل شي عننا .. لانه قالي بنفسه انه كان يراقبنا .. مسكت يد ام منصور وبستها وقلت لها : اوعدك مرة ثانية ان شاء الله اجيك ومعايا امل اختي .. وناكل من يدك الطيبة هذه .. الان سامحيني يا امي .. !!
هي قربت اكثر وحضنتني بنفس حضنها الدافي وقالت : والله اني حبيتك زي منصور وخواته .. وخايفة عليكي من يزن هذا .. منصور حكالي على كل شي وعلى خطتك .. ابعدي عنه يا بنتي و وكلي امرك لربنا..
جاوبتها : لا تخافي عليا .. بس ادعيلي .
ام منصور : لله يحفظك وينصرك عليه ..

.......


بالقوة وصلت البيت ودخلت .. شفت سناء واقفة في المطبخ ... سندت جسمي على الباب ... كنت ابغى اسالها عن امل وصلت ولا لسى . حاولت اتكلم .. بس ما قدرت ... كاني كنت منتظرة اللحظة الي اوصل فيها البيت عشان اعلن استسلامي و انهار .. تركت ثقل جسمي هو الي يقودني هذه المرة .. وطحت على الارض بدون مقاومة .. اخر شي سمعته كان صراخ سناء ... وبعدها انفصلت عن ااواقع ...


..................


حسيت بيدها تحط شي بارد على جبهتي .. فتحت عيوني بتعب و سحبته ... كانت قطعة قماشة مبلولة بموية .. سحبتها من يدي وثبتتها مرة ثانية على راسي وقالتلي : اتركيها حرارتك واصلة للاربعين يمكن !!
كنت لسى ارتعش قلت لها : سناء بردانة ... غطيني ..

غطتني ببطانيتين ... ومع هدا حاسة نفسي لسى بردانة .. ضميت نفسي بتعب وارهاق و سالتها : امل رجعت !!
: ايوا ... بس لا تخافي ما شافتك قلت لها انك نايمة ..

هزيت راسي و غمضت عيوني مرة ثانية ... حسيت بالسخونة الي كانت في جسمي تجمعت كلها في عيوني ... لدرجة ان الدموع نزلت على خدي زي الجمر
سناء : ايش الي حصل لك فجاة ... كنتي كويسة اليوم الصبح !!

درت وجهي للجهة الثانية وقلت لها : انا سويت اثم كبير يا سناء .. وخايفة ربي ما يسامحني !!
مسكت وجهي بقوة وسحبته لجهتها وقالت بصوت يرتجف وعيون زايغة : طلي عليا وقولي ايش سويتي !!
اتملت عيوني دموع وقلت لها : والله كنت ناوية اترك الشغل اليوم ... قبل ما يحصل الي حصل ..
: ندى لا تجننيني ... قولي ايش حصل !!
: دخلت غرفة يزن ... ما كنت احسبه انه في الغرفة .. و ...
حطت يدها على فمي بخوف وقالت : لا تقوليلي حصل بينكم شي !!
طالعت لها مصدومة من تفكيرها و سحبت يدها عن فمي وقلت لها : لا طبعا !! ... جنيتي ... كيف تفكري فيا بهذا الشكل !!
: طيب فهميني ايش حصل و ايش الي قلب كيانك بالشكل هذا ... وارحميني و احكي بدون الغاز .. والله العظيم قلبي راح يوقف ..
حكيت لها كل شي حصل ... هي كانت تطالعني كاني كائن جاي من عالم ثاني .. بعد ما خلصت ضلت ساكتة و تطالع فيا و بعدين قالت : وبعدين !!
: ولا شي هدا كل الي حصل ...

فجاة غطت وجهها بيدينها و نزلت راسها .. بعد لحظات بدا جسمها يرتعش ..اول مرة افتكرتها تبكي .. لاني كنت احكي لها وانا ابكي .. انصدمت لما شفتها رجعت جسمها لوى وصارت تضحك بصوت عالي ... لدرجة ضايقتني ... سحبت الكمادة عن راسي ورميتها عليا وجلست بعصبية وقلت لها : جزاتي اني حكيت لك !!
و هي لسى تضحك قالت : لو انا مكانك كنت ناولته منشفة وسترت عليه او حتى غطى السرير و ثاني يوم حجيب له روب حمام ..
ورجعت تضحك بطريقة مستفزة ..
: انتي قليلة ادب ... استاهل اني حكيت لك ..
سناء : انتي مستحيلة على فكرة ... والله حزنت عليه اكثر منك ... !! ...ضربني وبكى سبقني واشتكى !! ..
: سناء ... بجد الموضوع مو مستحمل مزح وضحك !!
: خلاص .. ما حضحك ..
وقبل ما تكمل كلمتها انفجرت تضحك مرة ثانية
: اطلعي برة ...

وحاولت ادفها بس حسيت راسي ثقيلة و دايخة .. رميت جسمي على السرير و لسى دموعي ما وقفت..
قربت مني و مسحت على راسي وقالت :خلاص انا اسفة ..
دفيت يدها عني : من جد ما ابغى اشوفك ..
سناء : ليه هذا كله يا قلبي ... الموضوع مو مستاهل !!
: اول مرة ما تحسي فيا ... وكمان قلبتيها مسخرة !!
سناء : وانا اول مرة اعرف انك بريئة لهذه الدرجة ... !!
: اي بريئة .. بعد الي شفته !!
رجعت تضحك و قالت : عندك حق .. كنتي بريئة ..
قالت : شوفي طيب ايش تقولي وما تبغيني اضحك او اعلق !!
: انا خلاص ما راح اروح هذا البيت مرة ثانية ..
سناء : والاوراق ... و خوفك من يزن !!
: بعد ما قال انه نسي موضوع البيت اظن ماله فايدة الي اسويه .. وبعدين هو مو سيئ للدرجة الي كنت اظنها
سناء : يا سلام !! ... شكل ال

وقبل ما تقول اي تعليق بايخ ضربتها على فمها وقلت لها : انطمي ... ولا كلمة .. اليوم الليل حكلم نجوى و بعد كذا خلاص صفحت يزن انطوت وما راح افتحها مرة ثانية ..
: انتي حرة ... مع اني ضد فكرة انك تشتغلي ببيته من البداية .. الا اني الحين ضد انك تتركي الشغل فجأة
: ليه !!
سناء : لانك لما تتركي البيت بعد الي حصل حتخليه يحس بذنب .. وحرام هو ماله ذنب .. بالعكس هو يمكن موقفه حساس اكثر منك ...
سالتها بحيرة : بس كيف ححط عيني في عينه مرة ثانية !!
سناء : لا تكبري الموضوع يا ندى .. انسي الحكاية وخلاص ..
جاوبتها : انتي شايفة كذا !!
سناء : ايوا .. بعد ما يعدي كم يوم على الي حصل ..اذا تبغي تتركي الشغل ساعتها حتتركيه بدون ما تجرحيه وتحمليه ذنب ما سواه !!
: كلامك صح ... الحين قوليلي ايش عمل ابو ناصر .. !!


............

يزن .............

حط المفتاح على الطاولة وقالي : نخدمك في الافراح
سالته : ما قلتلي ايش حصل لسيارتك !!
خالد : ما اردي .. كل يومين موديها الورشة .. بغيرها
: انت تعاملك مع السيارات غبي ..
خالد بجفاء غريب ما تعودته منه : وانت تعاملك مع البشر غبي ..
قلت له بحده : خالد !!
خالد : شوف ما راح اصفق لك على الي انت تسويه في هذول البنتين زي ما طلال يسوي ..

قلت له : بما انك انت الي فتحت موضوع بنات حسن فاجلس خلينا نتكلم !!
خالد بضيق : قلت لك مالي دخل بالي تسويه ... بس افهم شي واحد الي انت جالس تسويه حيخليني اعيد حساباتي في حاجات كثير !!
: كانك تهدد !!
خالد : انت اخويا .. قبل ما تكون ولد خالتي وصديقي .. والي يضرك يضرني قبلك .. ولو هددتك كاني اهدد نفسي !!
جلست على كنبة قريبة من الباب مسحت وجهي بتعب وارهاق وقلت له بضيق : انا تعبت من كل هذا !!
جلس قربي وقالي : لانك مو انت .. شخص غيرك ما اعرفه سوا كل هذا !! .. انهي هذا الشخص وارجع يزن .. وارحم نفسك وارحم هذول الايتام !!
: طلبت من ابو ناصر يرفع يده عن بيتهم ..
خالد بشك : ايش عدا ما بدا !!


سكت ما جاوبته ... لاني انا نفسي مو عارف ليه طلبت من ابو ناصر يسوي كذا !! ..

جاوبته : لان الكلام الي قلته لندى كان حقيقي .. انا مو مستفيد من اذيتهم ..
خالد : ما يكفي !! ... انت ماسك البنتين من رقبتهم ...
جاوبت بملل : ايش اسوي لهم يعني !!
خالد : انت عارف ايش تسوي ... لا تكذب على نفسك يا يزن .. اول ما يحصل معاك شي جديد حتقوم وتصب غضبك على البنتين هذول .. وكان ما حد اذاك الا ابوهم !! ..
قلت بحقد : ماحد اذاني مثل ابوهم ..

خالد بملل : الكلام معاك ضايع .. انا طالع ..

قبل ما يطلع اشر على الارض وقال : ليه غرفتك كذا وسخة !!

طالعت لمكان ما اشر .. شفت كاسة الشاهي المكسورة على الأرض والسكر منثور هنا وهناك .. غصب عني ابتسمت .. وانا اتذكر خوف ندى .. جسمها الصغير لما كانت مغمى عليها وطايحة على الأرض .. دموعها لما صحيت .. شكلها وهي واقفة وسط اخوانها ... ايش حصل معاها كانت تعبانة ... كيف اطمن عليها !! ... من فين اجيب رقمها .. طبعا مستحيل اطلبه من نجوى .. عموما هي بكرة ان شاء الله جاية واطمن عليها ..
.....................


ندى ........

سالتها بالستغراب : ما قال ليه !!
سناء : لا ... قال انه ما عاد يبغى شي ... مسامحكم ..
: مسامحنا !! ... هو ماله شي عندنا ..

صرت اروح واجي في الغرفة وسناء تراقبني .. كنت افكر في الي قالته .. ايش خلى فحاة ابو ناصر يغير رايه !! ... مو مقتنعة انه رجع لضميره .. لانه لو ضميره صحي كان طلع الورق الي يثبت انه ماله شي في الببت .. مو اننا نكون كذا تحت رحمته .. مستنين متى يغير رايه ويهد البيت فوق راسنا !!
سناء : اشبك .. جبتيلي دوخة ...
جاوبتها : مو مرتاحة لابو ناصر ... في راسه شي !!
سناء : يا بنتي انتي ما تعرفي تريحي نفسك ابدا !! ... قلنالك خلاص الموضوع انتهى !!
: كيف يعني انتهى !! .. ابو ناصر لو جا بكرة وقال يلا اعطوني نصيبي مين بيمنعه !!
: لو يبغاه كن اخذه اليوم !!
: صرت اخاف من المفاجات .. في شي مو مطمني في الموضوع ...
سناء : اتركي عنك الكلام والشكوك ... وتعالي عشان تنامي .. لسى شكلك مرهقة ...
جاوبتها وانا اطلع من الغرفة : حروح اشوف امل ..

.............


كانت نايمة كالعادة واللمبات مفتوحة ... جلست بقربها وانا اتامل وجهها .. خايفة عليها من كل هذه التغيرات الي تمر في حياتنا .. كيف اضمن لها الامن !! .. كيف اطمن عليها !! .. ما اعرف ايش راح يحصل بكرة ... كيف اتاكد ان ما راح يحصلها شي في وجودي او بغيابي .. وانا حية وانا ميتة !! .. رجعت شعرها عن وجهها وبستها بحنية ....
: ندى !!
كان هذا صوتها ... طالعتني بعيونها الصافية وانا قربت منها اكثر ومسحت على وجهها بهدوء وهمست لها : صحيتك من النوم !!
هزت راسها يعني لا وقالت : كنت مستنيتك تصحي من النوم. بس غفيت ..
: تعشيتي !!
امل : الحمدلله ... ندى !!
: هلا حبيبتي ..

اعتدلت في جلستها وقالت : ابو ناصر ما راح يهد البيت ..
ابتسمت وقلت لها : ايوا عرفت ... !! ... فرحانة !!
هزت راسها وقالت : لا ... اخاف يرجع بكرة يغير رأيه
وتجمعت الدموع في عيونها .. انا مسكت وجهها بسرعة وقلت لها : لا تخافي ما راح يسويها ... اكيد ما هان عليه يسوي فينا كذا .. احنا جيرانه ...!!
امل : بس هو ماله حق اصلا ... !!
: ولانه ما له حق ما راح يقدر يسوي شي ...
امل بخوف : ومين راح يمنعه !!
جاوبتها : الي منعه هذه المرة .. حيمنعه المرة الجاية وكل مرة !!

ستها على جبينها و قلت لها : ابغاكي الان تريحي نفسك ... لان كل شي زي ما هو .. و من بكرة راح نرجع كل شي غرفة ابويا الله يرحمه ..
حضنتني وقالت : انا احبك كثير يا ندى ...

ضميتها بكل قوتي وغمضت عيوني .. ابغى اتاكد انها بحضني وما راح تضيع من يدي ... جسمها الصغير يمنحني قوة ما تهزها جبال .. ابتسامتها تخليني مستعدة اواجه العالم كله ..

....................

يزن....

بستها على راسها وقلت لها : ما شاء الله قالولي غطيتي على كل المزز اليوم !!
ضربتني على كتفي بخفة وقالت وهي تضحك : اسكت يا ولد !!
ضحكت وقلت لها : ما امزح .. ايش هذا الزين كله !!
ستي : اي زين .. خلاص انا راحت عليا ...
جلست قربها وحضنتها بيد وحدة وضميتها ليا بقوة وقلت لها : مين هذه الي راحت عليها .. تراهم يخطبوكي مني الى الآن !!
احمر وجها وانا ضحكت وقلت : الله يا ستي لساتك تخجلي !!
ستي وهي تدفني : ما تترك عنك هذا الكلام ...
اخذت يدها وبستها وبعدين قلت لها : الله يا ستي ريحة يدك طيبة !!
ستي : هذه ريحة الحنة .. ندى الله يسعدها حطتلي هو اليوم الصبح !!

ابتسمت وانا اتخيل اصابع ندى الصغيرة النحيفة وهي تحط الحنة على يد ستي .. رجعت بستها وشميتها .. ما ادري ليه هذه المرة ريحة الحنة صارت احلى ..

انتبهت لستي تقولي :يزن اختك حالها مو عاجبني .. اليوم اغمى عليها بالزواج .. !!
وقفت بسرعة وسآلتها بخوف : وليش ما حد كلمني .. هي كيفها الحين !!
ستي : لا تخاف .. صارت كويسة .. انا قلت لك عشان تشوفلك معاها صرفة .. هي ما تسمع كلام احد الا انت ..

.................

اول ما فتحت باب الغرفة مسكت وجهها وسألتها بخوف : نجوى انتي كويسة !!
نجوى : الله يسامحها ستي .. مع اني قلت لها ما تقلك !!

دخلت الغرفة وسآلتها : فين عبايتك !!
نجوى : ليه !!
: بوديكي المستشفى ...

ابتسمت وقربت مني مسكت يدي وضمتها بحنية : حبيبي انا كويسة ... لا تخاف ..
: نجوى .. مو بكيفك .. دقيقتين تكوني في السيارة !!
نجوى : يزن .. عشان خاطري .. لا تحسسني اني مريضة بالقوة .. دوخة بسيطة وخلاص .. انا كويسة ..
: ستي قالت اغمى عليكي !!
ضحكت وقالت : هي حبيبتي اتفجعت و كانت بتدق عليك .. والله كانت دوخة مو اكثر .. بس من خوفها عليها بالغت !!
: متأكدة انك كويسة !!
نجوى : ايوا حبيبي ... والله مافيني شي ..

ضميتها ليا وقلت لها : الله يخليكي يا نجوى انتبهي على نفسك !!
مسحت على صدري بهدوء وقالت : ان شاء الله


.................


كانت معطيتني ظهرها ... وقفت اتاملها وانا مبتسم ... ما اتوقعت ان شي زي كذا ممكن يحصل معايا في يوم من الايام ...

: يزن ؟؟

كان هذا صوت سندس. بدل ما التفت لها فضلت اطالع لندى الي التفتت بسرعة اول ما سمعت اسمي ... قدرت اشوف الخجل في وجهها الي تحول للون الاحمر .. ولفت بسرعة للي كانت تسويه وانا التفت لسندس
الي سألتني : تبغى شي !!
طالعت فيها ببرود وسالتها : وليه تسألي !!
سندس : لانه غريبة جاي المطبخ .. !!
: وايش الغريب ؟ ...
طالعت لندى بارتباك بسبب برودي الواضح في الكلام معاها وقالت : لانك عادة لما تبغى شي تطلبه من نجوى او مني !!
جاوبتها بسخرية : ما افتكر اني قد طلبت منك شي .. !!

انصبغ وحهها بالون الاحمر و انا ضحكت في سري عليها ... احسن تستاهل .. قرفتني في عيشتي .. طالعت لندى شفتها لسى معطيتني ظهرها ...
قلت : ممكن كاسة موية ..
ما التفتت
: ندى لو سمحتي .. كاسة موية !!

طالعتني باستغراب واضح على عيونها وطالعت لسندس وقالت : ان شاء الله.

ما كنت حتى شايف سندس او فارق معايا وجودها .. كنت اتابع حركاتها وهي تغسل الكاسة وتمليها موية .. حسيت بمتعة غريبة وانا اراقبها ... بعدين قربت مني ومدت الكاسة ليا و قالت : تفضل ..
طالت نظراتنا ... لمحت حمرة حلوة على وجهها حسستني بالراحة بعد ما شفت شحوب وجهها امس الي حسسني بالخوف والقلق عليها ..

نزلت عينها عني ومدت لي الكاسة اكثر

طالعت للكاسة في يدها .. شفت اطراف اصابعها مصبوغة حنة بلون فاتح ابتسمت واخذت الكاسة منها وقلت لها : مشكورة
وقفت على جمب تستناني اشرب .. شربت وانا اطالعها ... بعدين مديت لها الكاسة الفاضية هي اخذتها مني وقالت بصوت شبة هامس : صحة ..

جاني صوت سندس المزعج : يلا روحي شوفي ستي .. يمكن تبغى شي !! ..

قبل ما تتحرك دخلت الشغالة ناديتها : ماريا
ماريا : يس مستر يزن !!
: كم مرة اقلك لاتشيلي روب الحمام من مكانه الا لما تحطي بداله واحد جديد !!
كنت اكلمها وعيوني على ندى .. الي زادت حمرة وجهها وارتبكت نظراتها
ماريا : ايام سوري مستر يزن
: كل مرة تقولي اسفة وترجعي تعيدي نفس الحكاية .. لو تكرر هذا الشي راح اطردك .. فاهمة !!

تغيرت نظرات ندى وصارت تطالعني بنظرة غريبة و مشت من جمبي وهي ساكتة ... اشبها ... ايش الي زعلها معقولة مافهمت الي قلته .. سكت وانا اتابع خطواتها تبتعد عني ...

...............

شفتها ماسكة في يدها صحن فيه فاكهة وماسكة بيدها الثانية كاسة موية بتدخلهم لستي .. ناديتها : ندى !!
وقفت بدون ما تلتفت لي .. سالتها : ممكن افهم ليه تضايقتي قبل شوية في المطبخ !!

لفت جسمها كله باتجاهي وقالت :لا ما التضايقت .. بس فعلا امي خديجة كانت تبغاني !!
جاوبتها : خلاص روحي شوفيها ...
وقبل ما اتحرك قالت : الا اتضايقت !! ...
:من !!

نزلت عيونها في الارض .. كانها مو لاقية الكلام ... كنت اتاملها بصمت .. رجعت طالعتني وقالت : اكثر شي ياذي الناس انهم يحسوا بعدم الأمان .. وهذه المسكيتة شغلها في بيتك هو مصدر الامان لها ولعائلتها ... اتضايقت لما هددتها بسببي ...

كانت تطالعني بعيونها الصافية كانها تترجاني بشئ خفي ما فهمته .. ابتسمت لها وقلت : بس انتي عارفة انه مجرد كلام ... وعارفة ليه قلته !!
ندى باندفاع: انا عارفة انك قلته عشاني ... و ...

اتسعت ابتسامتي وانا اسمع كلامها هذا .. هي سكتت فجاة وطالعتني بصدمة ورجعت لورى .. لما تراجعت لورى طاحت من الصحن تفاحة انحنيت عشان اخدها بس هي قالت بسرعة : معليش .. انا حرفعها

و ميلت جسمها بسرعة خلت كل الموية الي في الكاسة تنكب على الارض .. وعليها ... وطاحت كل الفواكة الي في الصحن ... ضحكت في سري وانا اراقب توترها وارتباكها وخربطتها ... وقلت لها بمزح : انتي دايما كذا حالتك معفوسة !!
جلست على الارض تلم الغواكة وجلست قربها اساعدها .. طالعتني بصدمة وقالت : استاذ يزن حلمها انا لوحدي .. مو مشكلة ...

تجاهلت كلامها و لميت معاها الفواكة .. لغاية ما رفعت بيدها اخر حبة تفاحة ووقفت وقالت : مشكور ..
قربت منها واخذت التفاحة من يدها و فضلت اتامل عيونها ... ليه اتوه كل ما طالعت لهذه العيون الواسعة !! .. هي نزلت عيونها عني بتوتر .. تركتها واقفة ومشيت .. وقبل ما اترك المكان قلت لها : شكرا على التفاحة ..

.................


...... ندى .. . .

لما رجعت البيت بلغت سناء و امل ان ام منصور عازمتنا اليوم عندها ... حسيت ان هذه العزومة جات بوقتها عشان امل تغير جو وتطلع من التوتر الي عاشته هذي اليومين .. شي خفي داخلي كان يبغى امل تعجب ام منصور و اهله ما اردي ليه ...

: هذا حلو !!

طالعتلها وابتسمت .. كانت زي الملاك .. تاملتها .. كانت لابسة فستان ازرق لونه زاهي ناعم لتحت الركبة بشوية لون الفستان مع لون بشرتها البيضا وشعرها البني الناعم الي جدلته ورمته على كتفها صار واصل قرب خصرها اعطاها انوثة وبراءة ..

في بيت ام منصور تعرفت اخيرا على اخوات منصور .. اخته الكبيرة جميلة ام منصور و اخته الثانية شريفة ام شهد وعهد .. واخر العنقود نهلة بعمر امل اختي .. وكمان طلعت معاها في الجامعة بس بكلية ثانية ... ارتحت لهذه الصدفة ولصداقتهم الي بدآت اول ما دخلت امل البيت .. كنا جالسين مبسوطين وحكايات و سوالف .. اخوات منصور كانوا فرحانين فينا كثير ..

: ندى امي تبغاكي بالمطبخ !!

كان هذه نهلة .. دلتني للمطبخ ورجعت تسولف مع صديقتها الجديدة .. كانت ام منصور واقفة تقطع خضار وحاجات للعشا.. قلت لها : تعبتي نفسك يا امي ..
ام منصور : تعبكم راحة يا ندى . والله اني مبسوطة اليوم بجيتكم ..
جاوبتها : واحنا مبسوطين كثير ..

جلست اقطع خضار السلطة واسولف انا وياها كانت تتكلم من وقت للثاني عن موضوع يزن .. وكيف انها قلقانة عليا .. و لما احد من البنات يدخل تغير الموضوع على طول ... بعدين سألتني : ما شاء الله امل كم عمرها
جاوبتها : 19 سنة ..
ام منصور : ما شاء الله عليها الله يحفظها ويبعد عنها عيون الناس ..
جاوبتها : امين يارب ..
ام منصور :حتى منصور الله يحفظه بدأ يداوم الجامعة انتساب ... يقول بيكمل دراسته
: ما شاء الله .. هذا احسن شي سواه ...
ام منصور : وامل الله يحفظها كيف تروح الجامعة !!
جاوبتها : مشتركة بباص .. مع بقية زميلاتها ..
ام منصور : ليه ما تداوم مع نهلة ... منصور اخوها يوديها ويجيبها .. وبيتكم مو بعيد عنا !!
جاوبتها : ما ودي اتعبه واكلف عليه يا امي ..
ام منصور : الا احب على قلبي .. وقلب نهلة ومنصور ما راح يقول شي !!
جاوبتها : الله ما يحرمنا منكم يا غالية .. هذا الترم قديه بيخلص .. بداية الترم الجاي ان شاء الله يصير خير ..

في قرارة نفسي كنت بوافق .. بس ما حبيت احرج منصور .. وانا عارفة انه يشتغل ويدرس .. بس كنت مبسوطة لاهتمام ام منصور الزايد بامل ... هذا الشي نور لي شمعة في مستقبل امل ... ما اظن بلقى لها احسن من منصور .. !! .. ولا ام زوج احن من ام منصور ..

.....................


كنت في ساحة البيت ... اتامل النجوم ...كانت تلمع بشكل يفرح النفس .. كل ما اشتد نورها حسيت شي بقلبي يتفتح وشي بعقلي يضوى ..حاسة برضى وانا افتكر نظرات ام منصور الي ما نزلت عن أمل .. و اهتمامها فيها .. ما بطلت اسئلة عنها ...

: جعلها دوم يارب
كان هذا صوت سناء ... سالتها : ايش !!
سناء وهي تنام على ظهرها بقربي وتقول : ابتسامتك !!

سكتت وما رديت .. كنت افكر كيف اجمع منصور بأمل ... افكر اخطبه لها .. ما فيها شي ياما رجال يخطبوا لاخواتهم .. وامل ما عندها اخوان .. بس عندها انا .. امها وابوها واخوها واختها ... ومنصور ولد حلال .. وحيقدر يحافظ عليها ويصونها ...

سناء : اعرفك لما تسرحي هذه السرحة .. لايش تخططي !!

جلست وسألتها : ايش رايك في منصور !!
جلست هي الثانية وقالت : من اي ناحية !!
: من كل النواحي !!
سناء : ما اعرفه .. بس ليه تسالي !!
جاوبتها : حزوجه أمل ..
سناء : نعم يختي !!
: الي سمعتيه .. ابغاه عريس لأمل ...
قالت : لا حول لا قوة الا بالله ... يا بنتي ارحميني كل يوم لك تصنيفة جديدة ويقولوا عدد المستحيلات بس سبعة .. يجو يعيشوا معاكي بس سبعة ايام كل يوم حيكتشفوا سبع عجايب جديدة تطلع من راسك هذا !!
: الحين فين المستحيل ان منصور يتزوج امل !!
سناء : المستحيل انك انتي قررتي و نفذتي انه بيتزوج اختك ..
: طيب اسمعي الي انا افكر فيه وبعدين اتكلمي ... انتي ما شفتي ام منصور كيف حبت امل ... عيونها ما شالتها عنها !!
سناء : اهااا .. حتروحي تقولي للولد .. لو سمحت امك عيونها ما شالتها عن اختي .. لازم تتزوجها ..
: لا انا حقله العبارة الاخيرة بس !! ..

ضحكت بصوت عالي وقالت : حلوة !!

طالعتلها وانا ساكتة ... شافت الجدية في عيني وقالت : من جدك تتكلمي !!
: اكيد من جدي ... شوفي .. انا ابغى احط امل في يد امينة .. انسان يحافظ عليها ويصونها .. وماني شايفة احسن من منصور ..
سناء : بس منصور ... انتي عارفة !!
: قصدك الي سواه !! .. انا مو خايفة من هذا الشي ابدا .. بعد ما شفت امه واخواته اطمنت وبعدين حخلي ابوكي يسال عنه ... بس كل ما شفته احس انه هو احسن واحد مناسب لامل .. امل صغيرة ومسكينه و طيبة تبغى واحد زي منصور .. طيب وفي حاله بس في نفس الوقت مو سهل وقوي ... هو الي راح يحبها ويقدرها ويسعدها ..
سناء : ولو هو ما يبغاها ...
ابتسمت وجاوبتها : اقطع يدي من هنا ان ما كانت الان ام منصور جالسة تمدح في امل قدامه ... يابنتي امل دخلت قلوبهم كلهم ... !!

كانت ساكتة تطالعلي .. سالتها : اشبك !!
سناء : حاسة اني جالسة مع عجوز عمرها 55 سنة !!
ضحكت وجاوبتها : شي كويس .لان العجايز اذا حطوا براسهم شي نفذوه ...

سناء : طيب وانتي .. ما فكرتي بنفسك !!
: اشبها نفسي !!
: انتي موضوعك عكس امل انتي محمد خطبك بس انتي ما تبغيه ... !!

مسكت يدها بين يدي الثنتين وسالتها : سناء لو في يوم انا رفضت اخوكي ... راح تتخلي عني وتزعلي وتقاطعيني !!
سناء : لا طبعا ايش الغباء الي تقوليه ... انا اليوم الي فهمت ايش يعني اخوه شفتكم انتوا الاثنين .. اللحظة الي استوبت فيه ان محمد اخويا هي نفس اللحظة الي استوعبت فيها انك اختي وصاحبتي ... الي يحصل بينك وبين محمد انا مالي علاقة فيه ... ما انكر اني اتمنى انك تكوني زوجة محمد لاني عارفة انه ما راح يحصل زوجه زيك ... وهذا الشي سواء حصل او ما حصل عمره ما راح يفرقني عنك .. انتي اختي يا غبية ...
جاوبتها براحة : طمنتيني
سناء : بس افهم من كلامك هذا انك ما تبغي محمد !!

قلت لها : موت ابويا الله يرحمه هزني ... في هذيك الفترة حسيت اني احب محمد ... حتى كنت دايما ابغى اقلك اني موافقة ... بس قررت اني اصبر .. واتجاوز ضعفي الي كنت فيه بسبب موت ابويا ... الحين كل ما فكرت بمحمد افكر فيه زي زمان بالزبط ... مو قادرة اشوفه زوج ... مع اني والله عارفة انه زوج مناسب وكل البنات تتمناه ..
سناء : ما عمري سالتك كيف مواصفات الرجال الي تتمني تتزوجيه !!
جاوبتها : عمري ما فكرت في هذا الشي ....
سناء بتريقة : صدقتك !!
جاوبتها : هدي الحقيقة .. انتي عارفة ان امي الله يرحمها مرضت كثير قبل ما تموت ... كنت انا اراعيها ما كان في وقت افكر في اي شي غيرها .. وبعد ما ماتت انشغلت مع امل وابويا .. والحين زي ما انتي شايفة .. من فين حلقى وقت افكر !!
سناء : ليه محسستني ان امل هذي بنتك الي عمرها 3 سنوات !! ...
: سناء ... امل لغاية الان ما تاكل الا من يدي .. لو ما جبت لها الاكل لحد عندها ما اكلت انا الي اكويلها ثيابها .. انا الي اشتريلها كل اشياءها .. انا الي اوديها المستشفى لو تعبت .. انا الي اعطيها الدوا بيدي .. انا الي اصحيها للجامعة ..

سناء بتريقة : اشوى ما قلتي بعد هذا كله انا الي اصحيها للروضة ..

ضحكت على تعليقها وكملت : لما تضحك احس اني عايشة و اتنفس ... لما تبكي احس ان الدنيا سودت بعيوني ... تدري لو خلفت بنت .. مستحيل احبها زي ما احب امل ...

سناء : الحمد لله يارب ما عندي اخت صغيرة ... تخيلي تتدلع عليا زي ما تدلع امل عليك .. !! ... قسم بالله لاخليها تمشي حولة ..
ضحكت على كلامها وقلت لها : امل ما حيجي قبلها ولا بعدها .. فطمني نفسك ..
سناء : طيب من جد الحين .. حتكملي شغل ببيت يزن .. !!

: لا حجلس في البيت اربي اولاد امل !!

اتسطحت على ظهرها تضحك بقوة وقالت : ارحمني يارب ... انتي مجنونة يا بنتي !!
جاوبتها : ليه ... حشرط عليهم كل سنة يخلفوا طفل او طفلة وانا حربيهم .. بناتها حيكونوا ملائكة زيها واولادها حيكونوا شياطين زي ابوهم ... ححبهم زي عيوني .. بس مو اكثر من امهم ..

سناء وهي تقوم : قومي .. قومي نامي .. خرفتي .. مليتي البيت بزورة واختك رايحة في ستين نومة بجمبك في الغرفة ... قومي يا شيخة رفعتي ضغطي .. !!

ضحكت عليها .. ودخلت انام وانا افكر في احلامي الوردية عن امل وحياتها ان شاء الله .. و ما عندي صبر متى حيطلع الصبح واكلم منصور في الموضوع ...


..................

كل الود .. اقحوان / نوارة النرجس




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس