عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-14, 06:08 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

..( ٣ )..

~ جوليا ~
وقفت بعد انتهائي من تناول الإفطار وقلت لوالداي : سأذهب الآن إلى اللقاء ..
خرجت من المنزل ، وإذا بي أرى روز تخرج من منزلها ..
- صباح الخير ..
- صباح الخير ..
مشينا معا في الطريق ..
- كيف حالك الآن سمعت انك كنت مصابة بالحمى ..
- وأنت كذلك أُصبتِ بالحمى ، وكنت طريحة الفراش مثلي ليومين ..
- هههههههه كان أمرا جنونيا حقاً ، لكنه كان ممتع ..
قلت بحزن : لقد كان تصرفا أنانيا مني ، فقد جعلت والداي يقلقان علي ، كم انا أنانية ..
- آووه ها قد عدنا مجددا لموضوع الأنانية ، كم مرة علي ان أقول ان تتوقفي عن المبالغة ..
قلت وانا احس بالعبرة تخنقني: ارتكبت خطئا في الماضي ، ولن أكرره بعد الآن ..
بقينا صامتين لدقائق ، دائماً عندما يتعلق الأمر بالماضي نظل صامتين ، فلكلانا سر لا نرغب في البوح به ، حتى ولو كنا صديقتين مقربتين ..

وقفت سيارة سوداء فاخرة بمحاذاتنا ، فُتحت النافذة الخلفية ليظهر منها وجه ياماتو الوسيم ..
- مرحباً يا فتيات كيف حالكما ؟؟ يبدو أن غريبي الأطوار يمرضون في آن واحد ..
نظرت أمامي لأجد أن روز قد أكملت طريقها ويبدو انها لم تنتبه له ، وإلا لكانت قد انفجرت بالصراخ في وجهه ..
نظرت إلى ياماتو وقلت : آسفة لكن ليس هناك وقت لأتحدث إليك فقد أتأخر ..
قال بإبتسامة : إذا اصعدي أيتهالفأرة المتأسفة ، فوجهتنا واحدة ..
ارتكبت من دعوته وقلت : آسفة لكني سأرفض دعوتك بإحترام ..
- إذا لم تصعدي سأحملك بين ذراعاي حتى الفصل >>> قالها بمكر وخبث
ارتعبت بمجرد التفكير في أني سأكون بين ذراعيه ، ثم أن منظرنا سيكون ملفتا ومريبا ..
- هل ستصعدين ام أنفذ تهديدي؟؟
لم يكن لدي خيار آخر ، فتحت باب السيارة وركبت بجانبه ..
أغلقت الباب بقوة حتى أوضح له أنني لست راضية بالصعود ..
- هذه السيارة غالية الثمن ولا يوجد مثلها أبدا ، وإذا ما تسببت بضرر لها فتكلفة إصلاحها قد يكلفك الملايين ..
شهقت بفزع : الملايين !! أنا آسفة آسفة حقاً ..
انطلقت منه ضحكة مدويه ، نظرت إليه ، يبدوا في قمة الوسامة عندما يضحك ..
أبعدت ناظراي عندما وقعت عيناه علي ، أدرت وجهي للنافذة ووجنتاي موردتان خجلا ، يالي من حمقاء غبية ..
- أخبريني لماذا مرضتما معا في آن واحد ؟؟ أهي مصادفة أم ماذا !!
قلت بخجل : في الواقع لقد سرنا معا تحت المطر ، لذلك أصابتنا الحمى ..
قال متفاجئا : ولماذا فعلتما ذلك ؟؟
- لأن كلتانا لم تحضر معها مظلة ، ولم يكن لدينا خيار إلا ان نمشي تحت المطر ..
ثم أردفت بإبتسامة : لكن الأمر كان ممتعا ..
- ولماذا لم تخبراني بذلك ؟ كنت أوصلتكما بالسيارة في ذلك الوقت ..
استغربت من اهتمامه المفاجئ ، قلت وقد تذكرت أمرا مهما : صحيح لدي سؤال ، في اليوم الذي أتيت فيه تصرفت كما لو أنك تعرفني ، هل تقابلنا من قبل ؟؟
- ألا تتذكريني حقاً ؟؟ كيف لك أن تنسي وجها جميلا مثلي ؟؟
- آسفة لكني لا أتذكرك حقاً .
- حسنا سأعطيك تلميحا أنا شخص اعتذرت له ، بالرغم من انني المخطئ ..
إبتسمت بسخرية ، مثل هذا التلميح لن يفيدني ، لأنني أعتذر للجميع ، سواء كنت مخطأة أو لو لم أكن كذلك ..
- آسفة لكني لا أزال لا أتذكرك ..
أدركت أن السيارة متوقفة منذ دقائق ، ويبدو أننا وصلنا إلى المدرسة ..
- آووه المعذرة لم انتبه إلى أننا وصلنا ، سأنزل الآن ..
عزمت على فتح الباب ، لكن ياماتو أمسك بيدي وقال : إنتظري لحظة ..
- ماذا هناك !! >> قلتها متعجبة
- لم أخبرك بعد عن أول لقاء لنا ..
- لكن ، يبدو أن السيارة ملفت للأنظار ، من الأفضل أن أنزل الآن ..
- لا تقلقي هم لن يستطيعوا النظر إلينا ، فالسيارة مظللة كما ترين ..
- إذا أخبرني متى إلتقينا بسرعة ..
- سأخبرك لكن لدي شرط ..
- شرط !! وما هو ؟؟
- أن تتوقفي عن الإعتذار على كل من هب ودب ..
- آسفة لكن الإعتذار شيء أساسي في حياتي ..
- إذا توقفي عن الإعتذار لي فقط ، ما رأيك ؟؟
قلت بتردد : اممم حسنا ..
- جيد والآن سأخبرك ، هل تذكرين الشاب الذي أسقطك أمام المشفى ، وأنت اعتذرتي له ، على الرغم من أنك لست المخطأة ..
- إذا أنت ذلك الشاب ، وقد نعتني بالحمقاء أيضاً ..
- نعم انه انا ..
- لكن كيف لك أن تتذكرني على الرغم من أنه لقاء دام لثواني فقط ..
- لأنه لمن النادر أن تجد شخصا يعتذر للمخطئ >> قالها ضاحكا ..
- إذا سأنزل الآن ..

نزلت من على السيارة وأنظار الجميع متوجه نحونا ، لأنه لمن النادر أن يأتي أحد إلى المدرسة بسياة فاخرة كهذه ..
والسبب الآخر هو أن ياماتو خرج من السيارة من الجهة الأخرى ، بدأ الجميع بالهمس وأنظارهم مسلطة نحونا ..
بدأت أشعر بالإرتباك الشديد ، كيف لي أن أنسى أن ياماتو أشهر طالب في المدرسة ، وحضوره معه بنفس جالسيارة أمر يثير الشك ..
قلت بتوتر وبصوت عالي حتى يسمعني الجميع : أنا آسفة لكن لقائنا في الطريق كان محض مصادفة ، لا تفهمو الأمر بشكل خاطئ ..

لكنّ نظراتهم لم تبتعد عني ، فجأة رأيت روز تقف بعيدة عنا قليلا وتنظر إلي نظرة غاضبة ..
يا إلهي لقد نسيت أن روز تكره ياماتو كثيرا ، كما أنني تركتها وحيدة وصعدت على سيارة ياماتو ، ركضت بإتجاهها وأنا أناديها ، يجب أن أوضح الأمر لها .
لكنها كانت تتجاهل ندائي وتكمل طريقها ، سقطت على الأرض أثناء ركضي بسبب أن أحدهم قد مد قدمه ليسقطني ..
نظرت إلى الفتاة التي أسقطتني عن عمد ، لقد كانت تنظر إلي نظرة غاضبة وعلى شفتيها ابتسامة سخرية ..
- أنا آسفة ..
قلتها بعد أن نهضت وأكملت طريقي بعدها ، وصلت إلى الفصل وتوجهت لطاولتي التي كانت ملاصقة لطاولة روز ..
- أنا آسفة حقاً آسفة ، أعلم أني مخطأة ، أرجوك سامحيني ..
لم تجبني روز ، ولم تنظر إلي حتى ، يبدو أنها غاضبة جدا ..
أمسكت يدها وقلت : أرجوك لا تتجا........
لم أكمل ماكنت سأقوله لأن روز سحبت يدها من بين كفي بعنف ، وصرخت قائلة : لا تلمسيني أيتها الخائنة ، ومنذ الآن لم أعد صديقتك ..
كانت كلماتها كالخنجر الذي يُغرز في جسدي ، لا أصدق أنها قد تقول لي ذلك يوما ، كانت أنظار الجميع مسلطة نحونا ، فقد كان صرخها عاليا ، لكن هذا لا يهمني المهم الآن كيف سأجعل ها تسامحني ..
في هذه اللحظة سمعت صوت ياماتو الذي دخل للتو وهو يقول : مابالكم يا أصحاب ؟؟ لماذا أنتم هادئين على غير العادة ؟؟
إلتفت إليه بغضب وقلت : تعال أيها المحاق الثرثار ووضح لها لماذا صعدت سيارتك ..
توجه ياماتو نحونا ، ووقف بالقرب مني وقال بإبتسامة : هذه الفأرة المتأسفة تحبني لذلك صعدت السيارة فور رؤيتها لي ..
شهقت بصوت عالي ، وقلت بإندفاع : انه كاذب أقسم لك بأنه كاذب ، هو من أرغمني على الصعود ..
أحاطني ياماتو بذراعيه وقال : لماذا تنكرين الحقيقة ؟؟ ألا تتذكرين أنك اعترفت لي ، حتى أننا تبادلها القبلات ..
تعالت همسات الطلبة ، وبدأن الفتيات بالنظر إلي بحدة ، شعرت بالغضب الشديد ، منذ زمن وأنا لم أغضب بهذا الشكل ..
إلتفت إليه وأمسكت رقبته بكلتا يداي ، ودفعته بسرعة إلى الخلف حتى إصطدم بالجدار في الخلف ..
قلت بهدوء والشرر يتطاير من عيناي : أنت السبب في كل ما حصل بيننا ، سوف أقتلك ..
بدأت أضغط على رقبته بقوة وهو يحاول جاهدا أني يبعد يدي ، لكنني عندما أغضب أصبح أقوى بمئات المرات ..

–--------------------------------------------------

~ روز ~

شعرت أن جوليا ستقتل ياماتو حقاً ، لم أستطع المشاهدة دون أن أقوم بشيء ..
وقفت بسرعة وتوجهت إلى جوليا ، حاولت سحبها وأنا أقول : توقفي يا جوليا ستقتلينه ..
قالت جوليا بنبرة غاضبة : يستحق الموت فبسببه أنت غاضبة مني ..
قلت بسرعة : لقد سامحتك ، أقسم أنني سامحتك ..
تركته جوليا والتفتت إلي غير مصدقة وهي تقول : هل سامحتني حقاً !!
قلت وأنا أهز رأسي بالإيجاب : نعم سامحتك ..
إرتمت جوليا نحو حضني فرحة ، نظرت إلى ياماتو المسكين الذي إنهار على الأرض وهو يسعل بشكل متواصل ، لو أنني لم أتدخل لكان الآن مقتولا ..
قاطعنا صوت المعلم وهو يقول بإستغراب : لماذا هذه الأجواء الغريبة في الفصل ؟!!
لم يرد عليه أحد فالكل مازال تحت تأثير الصدمة ..
قال المعلم : حسنا فاليعد الجميع إلى مكانه ..
عدنا جميعا إلى مقاعدنا ، وأنا أنظر إلى ياماتو الذي وقف بصعوبة وتوجه إلى مقعده الموجود خلفي وعيناه مثبتتان عى جوليا ، إلتفت إلي قائلا بغضب : إلى ماذا تنظرين ..
ابتسمت له لأغيظه وعدت أنظر إلى الأمام ، ويبدو أنني نجحت في إغاظته ، إذ أنني كنت أسمعه يتمتم بالشتائم طوال الحصة ..
انتهت الحصة الأولى ، وفي الحصة الثانية علمنا أن معلم الأحياء غائب ، إذا سيكون لدينا فراغ .. هذا أفضل حتى أستطيع التحدث مع جوليا حول ما حدث ..
نظرت إلى جوليا وقبل أن أقول كلمة واحدة ، إندفعت قائلة : أنا آسفة حقاً آسفة لكنه من أجبرني على ذلك ..
كنت سأرد عليها لكن فجأة تحلقن الفتيات حولنا ، قالت إحداهن : هي أنت من تظنين نفسك ؟؟ تأتين إلى المدرسة بنفس سيارة ياماتو ، وتقومين بخنقه !! لا تكوني مغرورة جدا ..
كنت سأرد عليها ، لكنني أردت أن أرى ماستفعله جوليا بنفسها ..

** نهاية الجزء **





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس