عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-14, 06:13 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

..( 6 )..

~ جوليا ~
استيقظت اليوم باكرا .. وانتهيت من صناعة علب الطعام الخاص لي ولروز .. وواحدة أخرى أيضا لياماتو ..
قالت أختي جودي التي أقبلت للتو :ها أنت ذا تعدين علب الطعام لتلك المرعبة من جديد ، ألا تستطيع هي إعداده بنفسها ؟؟[
ـ لا تنعتيها بالمرعبة يا جودي ، فهي من أعز صديقاتي ، ثم ما شأنك بالأمر ؟؟
قالت جودي بإستغراب : أوه أنا أرى ثلاث علب طعام على غير العادة ، لمن الثالثة ؟؟ هل هي لي ؟؟
إبتسمت قائلة : آسفة لتخيب ظنك لكنها لأحد أصدقائي ..
ـ أوه حقا !! من غريب الأطوار الذي سيصاحبك ..
قلت بإنزعاج : ماذا تقصدين بقولك هذا ؟؟
ـ لا شيء ، حسنا وداعا أنا سأذهب إلى المدرسة << قالتها بإبتسامة ساخرة ..

تجاهلتها ولم أعرها أي إهتمام .. هي هكذا دائما .. لكن على الرغم من كل شيء أنا أحبها لأنها أختي ..

بعد أن انتهيت من تجهيز نفسي .. توجهت إلى المدرسة .. لم أرى روز في طريقي .. يبدوا أنها قد غادرت باكرا .. أو أنها ستغادر متأخرة ..
صحيح أننا صديقتين لكننا لا نتدخل في شؤون بعضنا البعض .. فلكل منا سر لا ترغب في البوح به .. لهذا فالأمر لا يضايقنا إطلاقا ..

في أثناء طريقي للصف .. كنت أشعر بنظرات الفتيات المصوبة نحوي .. وهمساتهم الخافتة .. يا إلهي يبدوا أنهم لم ينسوا ما فعلته لياماتو بالأمس .. لكن ما فعلته لم يكن هينا .. فأنا لم أغضب أمامهم قط .. لكن في الأمس لم أستطع تمالك نفسي .. وفعلت ما فعلت .. لا يهم ..

جلست على مقعدي .. وروز لم تكن موجودة .. أي أنها ستتأخر .. بعد دقائق سمعت صوت ضوضاء صادر من الخارج .. علمت أن ياماتو قد حضر .. فهو الوحيد الذي يجعل الجميع يصرخون فرحين برؤيته ..
وبالفعل كنت على صواب .. إذ أنه دخل إلى الصف وجيش الفتيات خلفه .. لكن يبدو عليهن الإنزعاج هذه المرة .. يبدو أن شيئا قد حصل ..
قالت إحدى الطالبات : ياماتو أيها المتهرب ، لم تعطنا جوابا بعد ، هيا تكلم الآن ..
قال ياماتو وهو يجلس خلف المقعد المجاور لي : قلت سابقا وسأقولها مجددا ، ليس لدي جواب ..
ـ ولماذا ؟؟
ـ من دون سبب ..
توجهت نظراتهن نحوي وقالت أخرى : أنا أعرف السبب ، هذه الفأرة هي السبب ..
نظرت إليهن متفاجأة .. مالذي يحدث هنا .. وما دخلي أنا ؟؟
قلت مباشرة : أنا آسفة آسفة حقا ، أعتذر لأنني السبب ..
ـ إذا هي السبب حقا ، والدليل على هذا هو إعتذارها ..
ـ سحقا لها من تظن نفسها ..
كانت هذه كلمات الفتيات الغاضبات .. قاطعنا ياماتو : هذه الفتاة حمقاء وتعتذر بدون أي سبب ، لذلك لا تأخذن إعتذارها على محمل الجد ..
إبتسمت قائلة : أعتذر لأنني حمقاء ..
ياماتو : إسمعنني جيدا العلاقة بيننا هي علاقة خادم وسيد لا أقل ولا أكثر ..
بعد دقائق رن الجرس معلنا عن بدء الحصة الأولى .. وعادت كل الفتيات إلى صفوفهن .. لكن المشكلة الآن هي أن روز لم تأتِ بعد .. هل أصابها مكروه أم ماذا ؟؟

فُتح الباب الأمامي الذي كان مخصصا للأساتذة .. ودخل الأستاذ قائلا بعد تحيتنا : رحبوا معي جميعا بالطالب الجديد ، فالتتفضل أرجوك ..
لم أهتم بالطالب الجديد .. ولم أنظر إليه حتى .. كنت أخربش على دفتري بملل .. وجل تفكري هو عن سبب تأخر روز ..
سمعت أن أصوات الهمسات إرتفعت .. كما لو أن شيئا غريبا يحدث .. لكنني لم أهتم .. ولم أكلف على نفسي عناء رفع رأسي لأرى ..
سمعت الطالب الجديد يقول دون أن أراه : أنا أدعى { سوبارو } وقد إنتقلت إلى هنا لأن عائلتنا انتقلت إلى هذه البلدة ، هواياتي والأشياء التي أحبها أفضل أن أبقيها لنفسي ، والأمور التي أكرهها لا أحب أن أقولها لكم ..
سمعت هذا الخطاب المليء بالغموض وبعض الغرور .. جعلني هذا أشعر برغبة في رؤية وجهه ..
رفعت رأسي ببطئ ماإن وقع عيني عليه حتى وقفت قائلة وأنا أشير عليه : أنت .. أنت هو المومياء الذي رأيته قبل عدة أيام ..

نظر الجميع إلي .. وأدركت ما قلته للتو .. لم يكن علي قول ذلك .. لكن الأوان قد فات .. وأنا قلت ما قلت ..
إنفجر الجميع ضاحكين .. قلت بحرج وأنا أنظر إلى الأسفل : أنا .. أنا آسفة حقا ، لقد زل لساني فجأة ..
قال المعلم وهو ينظر إلي بقسوة : ما قلته لم يكن أمرا جيدا أبدا يا جوليا ، إعتذري إلى سوبارو حالا ..
قلت وأنا أنظر إلى سوبارو : أنا آسفة حقا لم أقصد ذلك ، أرجوك أعذرني ..
نظر إلي بحدة لثواني بعدها قال للمعلم متجاهلا وجودي : معلمي أرجوك أخبرني أين أجلس ؟؟
لم يكن هناك مكان شاغر إلا المقعد الموجود خلفي .. لذلك قال له المعلم : إجلس هناك في الخلف بجانب ياماتو ..
هز رأسه بإيجابية .. وبعدها توجه لمقعده .. عندما مر باقرب مني ألقى علي نظرة حاادة أظنها كانت ستحرقني من حدتها .. وبعدها جلس على مقعده ..

بدأ الأستاذ بالشرح .. وأنا مشغولة البال في ما قلته له .. لقد كنت قاسية حقا .. أقسى حتى من روز .. لكن ما قلته كان لأنني رأيت أمامي شخصا يضمد وجهه بالضمادات .. ولا يُرى من وجهه شيء إلا عينيه وشفتيه .. ويغطي رأسه بقبعة سوداء ..

شكله مثير للريبة حقا .. لكني على يقين أنه هو الشخص نفسه الذي أعارنا مظلته في ذلك اليوم ..
وأنا الآن أجازيه بهذه الطريقة البشعة .. كم أتمنى أن يعود الزمن إلى الوراء وألا أقول ما قلته ..

أطلقت زفيرا عاليا جعل الجميع ينظر إلي .. حتى أن المعلم إلتفت إلي قائلا : ماذا هناك يا جوليا ؟؟ ألا تعجبك الحصة ؟؟ إذا تستطيعين الخروج ، ألا يكفيك ما قلته للتو ؟؟
قلت بسرعة : آسفة يا معلمي ، لكني لم أقصد ذلك ، تابع شرحك أرجوك ..

أدار المعلم رأسه وعاد على الكتابة على السبورة .. أحسست بحركة من الخلف .. إلتفت لأرى أن الباب الخلفي للصف مفتوح .. بعدها وقع عيني على روز التي تحاول التسلل بخفة .. كتمت ضحكتي على شكلها .. وبما أننا في الصف ما قبل الأخير .. فقد إستطاعت الوصول بسلام ..

ـ معلمي هناك حشرة قذرة قد تسللت للتو إلى الفصل ..
كان هذا صوت ياماتو وهو يشي بروز ..
إلتفت المعلم قائلا : روز فالتخرجي حالا ، لقد تأخرت عن الحصة كثيرا ..
وقفت روز بغضب وهي تضرب بالطاولة .. بعدها إلتفتت إلى الوراء قائلة بغضب : أيها المحاق الثرثار ألا تـسـ...........

بترت عبارتها وهي تنظر للشخص الموجود بجانب ياماتو .. قالت بصوت عالي وهي تلمس كتفي : جوليا جوليا أنظري إنه المومياء الذي قابلناه تحت المطر ..
دفنت وجهي بين كفي وأنا أسمع صوت ضحكات الطلبة للمرة الثانية على الطالب الجديد .. قالت روز وهي لا تزال تضرب كتفي حتى أنظر : جوليا أنظري أنظري إنه هو أقسم أنه هو ..
قلت بحرج : رووز هذا يكفي ..
ـ لكن منذ متى وهو هنا ؟؟ هل إنتقل إلى هنا حديثا ؟؟ ولماذا يضع هذه الضمادات على وجهه ؟؟ هل هو مشوه ؟؟ لكن ما سبب تشوهه ؟؟ وكيف .............
قطعت سيل أسئلتها قائلة : روز قلت هذا يكفي ، توقفي عن إحراج الطالب الجديد ..

صرخ علينا المعلم : فالتخرجا حالا أيتها المزعجتان ، أنتما تعطلان الحصة ..
قالت روز معارضة: لن نخرج أبدا ، من أنت حتى تطردنا ؟؟ هذا صفنا ، وأنت هو الدخيل هنا لا نحن ..
ظهرت علامات الغضب على وجه المعلم .. لقد تمادت روز كثيرا ..
تدخلت بسرعة قبل ان يتفاقم الأمر : آسفة يا معلمي ، أرجوا أن تعذرنا ، سنخرج الآن ..
سحبتها من ذراعها نحو الخارج .. وهي تقاوم ذلك .. لكني لن أدعها تبقى أكثر .. فقد يبدأ الحرب ما إذا تركتها ..

إستطعت إخراجها بشق الأنفس وأقفلت الباب .. قلت بضيق : روز ما قلته اليوم كان سيئا ..
قالت بإندفاع : لكن المعلم يستحق ذلك ، فهو ..............
قاطعتها وقلت : لا أقصد المعلم ، أقصد الطالب الجديد سوبارو ..
قالت بلا مبالاة : لا يهمني كل ما هنالك أنني رغبت في معرفة سر ذلك المومياء ، ثم هو المخطئ لماذا يبقى بهذه الضمادات ؟؟ يبدو كالمومياء حقا ..
هززت رأسي وقلت : لا جدوى من ذلك ، انت متبلدة الأحاسيس حقا ، ولا تراعين مشاعر الآخرين ..
ـ لا يهمني ..

في الواقع أنا أيضا يجب أن أقول عن نفسي هذا .. فأنا أيضا سميته بالمومياء أمام الجميع .. وجعلت الجميع يضحك عليه .. أنا سيئة أيضا .. يجب أن أتحدث معه قريبا ..

لكن وللأسف لم يكن هناك وقت كافي لأتحدث معه .. فما كان مني إلا إنتظار إستراحة الغداء ..
عندما رن الجرس معلنا إنتهاء الحصة .. ومعلنا إبتداء موعد إستراحة الغداء .. إلتفت خلفي مباشرة إلى الطالب الجديد وقلت له : سـ..ـ سوبارو هل لي أن أتحدث معك قليلا ..
نظر إلي بعينيه الباردتين ولم يجب علي بكلمة واحدة .. تجاهلني وذهب إلى خارج الصف ..
وقفت حتى ألحق به .. لكن ياماتو قال لي : هي أيتها الخادمة تعالي ، هل نسيتِ ما طلبته منك في الأمس ؟؟
ـ لا لم أنس ، لقد أحضرته معي ..
أخرجت علب الطعام الثلاثة .. ووضعت أمام روز واحد ولياماتو واحد وأبقيت واحدة لي ..
قالت روز : أنت حمقاء حقا ، لو كنت مكانك لما صنعت لهذا المحاق الثرثار شيئا ، ثم كيف تسامحينه بعد ما فعل ذلك بي ..
علمت أنها تقصد عندما وشى بها عند المعلم ..
ـ أنا لا شأن لي بمشاجرتكما ، أنتما تفاهما مع بعضكما، كلاكما صديقاي وأنا لا يمكن أن أختار شخصا منكما ..
ـ أيتها الخائنة ، أنا صديقتك منذ زمن ، كيف تجعلينني في نفس المستوى مع هذا المتدني ؟؟ كيف لك أن تساوينا ببعضنا ، هو لم تتعرفي إليه إلا منذ عدة أيام فقط ، ولم تتحدثي معه إلا قليلا >> قالتها روز غاضبة ..

في الواقع أنا قلت ذلك حتى لا يعاملني ياماتو بقسوة أكبر .. لكن هذا الأمر أثر على روز ..
قال ياماتو بسعادة: أنا سعيد أنك اعتبرتني صديقك ، خشيت أن تكرهيني ..
( ولماذا سأكرهك ؟؟ أنت تملك وجها وسيما ) قلت هذا في نفسي .. لكني قلت له : ولماذا أكرهك ؟؟ من عادة الخدم هو الحب والوفاء لأسيادهم ..
إنفجر ياماتو ضاحكا وقال : يبدو أن أمر كونك خادمة لي تروق لك ، إن أردت ذلك ستكونين خادمتي دائما ..
هل هو جاد حقا ؟؟ أنا كنت أمزح معه .. يبدو أنه أخذ الأمر على محمل الجد .. كيف سأفلت منه الآن ؟؟
قلت وقد لفتنظري أمرا ما : صحيح أين معجباتك يا ياماتو ؟؟ عادة ما يتجمعون حولك في هذا الوقت ..
روز : يبدو أن معجباته قد سئمن منه ، كيف لا وهو شخص ثرثار ومزعج ، ولا أحد يستطيع أن يتحمله أكثر من يوم ..
قال ياماتو بنبرة واثقة : أنا لست مثلك يا روز ، مهما فعلت فسأظل محبوبا ، لكن يبدو أن هناك شيئا أشغلهن ، ثم أن هذا أفضل ، لأنني أرغب الآن بتناول الطعام الذي أعدته جوليا لي خصيصا ، أي لصديقها العزيز ..
ختم كلامه بإبتسامة أثارت غضب روز جدا .. أمسكتني من كتفاي وبدأت بهزي بعنف قائلة : جوليا في المرة القادمة لا تعدي شيئا لهذا الأحمق ، وإذا ما أجبرك على ذلك ضعي السم في طعامه ..


إبتسمت لها وهذا أغضبها أكثر .. لكني لا أعلم كيف أتصرف الآن ؟؟
نظرت إلى ياماتو عله يساعدني .. لكنه فتح علبة الغداء ببرود متجاهلا ما يحدث أمامه ..
أمسك بعيدان الطعام .. وأخذ شيئا منه .. بعدها أدخلها في فم روز التي لاتزال تصرخ في وجهي ..
تغير وجهها عندما وضع ياماتو الطعام في فمها .. إلتفتت إليه ببطء شديد .. أما يا ماتو فقد قال ضاحكا : الآن أنا مطمئن أنه لا يوجد سم في الطعام ..
كنت أنظر وأنا أكتم ضحكتي .. إن وجهها مضحك للغاية .. نظرت إلى روز التي كانت تمضغ بهدوء .. غريب لماذا هي هادئة هكذا ؟؟ لربما يكون هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ..
نظرت إليه وقالت بهدوء : هل تعلم لماذا ابتلعت اللقمة ؟؟
قال بإبتسامة : لأنها من يدي ..
ـ بل لأنها من صنع جوليا ، وقد عملت جاهدة لصنعه ، لكن هل تعلم لماذا أنا غاضبة ؟؟ >> قالتها بنفس النبرة الهادئة
ـ لأنك ترغبين في أن أطعمك المزيد وأنا لا أريد ذلك >> قالها بذات الإبتسامة ..

وقفت روز وقالت : لأنها من يديك القذرتين ، ستموت الآن ..
انقضت روز عليه بوحشية وأسقطته أرضا .. رفعت قبضتها لتلكمه على وجهه .. لكنه كان أقوى منها .. استطاع إمساك يدها وقلب الأمر عليها ..
حيث أنه جعلها في الأسفل وصار هو في الأعلى .. حاولت روز مقاومته لكن هيهات .. فهو أضخم منها بنية .. وأقوى منها بكثير .. إذا لا فرصة لها أمامه ..
تجمع الطلبة حولهم .. وأنا لاأزال متسمرة في مكاني .. بعد ثواني أدركت أنني يجب أن أتصرف بسرعة ..
إقتربت منهما وقلت : توقفا حالا ..
ثم نظرت إلى الطلبة وصرخت قائلة : ساعدوني لأفصلهما عن بعضهما ..
أمسكت ياماتو من سترته .. وحاولت سحبه .. ولم يتقدم أحد لمساعدتي .. وذلك لأنه وبكل بساطة هم يكرهونني ويكرهون روز أيضا ..
حاولت سحبه من قميصه عدة مرات .. لكني لم أستطع .. لكن المريح في الأمر أن روز هي الوحيدة التي تحاول ضربه .. وهو فقط يتجنبها ولا يقوم بالهجوم عليها .. لكني أخاف من أن يفقد أعصابه ويحدث أمر لا تحمد عاقبته ..

شعرت بوجود شخص يقف بجانبي ويقوم بسحب ياماتو بقوة من قميصه .. واستطاع أن يبعده عن روز ..
استغلت روز الفرصة ووقفت مستعدة للهجوم عليه .. لكنني أسرعت وأمسكت بها .. أسقطتها أرضا على بطنها وأمسكت يدها للخلف وقلت : لا تتحركي يا روز وإلا خُلع كتفك ..
صرخت روز بجنون : دعيني أيتها الحمقااء ، سأقتله لن أدعه يفلت ..
قمت بسحب يدها بقوة أكبر جعلها تصرخ من الألم .. صحيح أن هذا قاسي قليلا .. لكنها الطريقة الوحيدة لإيقافها .. قلت لها : عديني أنك لن تعودي للشجار إذا ما أطلقت سراحك ..
صرخت غاضبة : لن أدعه أبدا ، دعيني وشأني يا جوليا ..
قلت : مستحيل لن أدعك إلا بعد أن تعديني ..
ـ لن أعدك ..
ـ إذا ستبقين على هذا الحال حتى تهدئي ..
قالت بإستسلام : حسنا حسنا سأدعه وشأنه لكن هذه المرة فقط ..

تركتها وقلت بإعتذار : آسفة لكني كنت مضطرة لفعل ذلك لك ..
ثم إلتفت إلى الشخص الذي كان ممسكا بياماتو وقلت : شكرا لك لأنك ................
بترت عبارتي عندما رأيت المومياء .. لقد كان هو من ساعودني عندما اكتفى الجميع بالمشاهدة ..
قلت له مباشرة : سـ.. سـوبارو إسمعني أنا آسفة على ما قلته ، لم أقصد أن أجرحك ، أرجوك اعذرني ..
إلتفت سوبارو إلى الطلبة وقال : فالينصرف الجميع إنتهى الأمر ، ثم أنكم لم تكونوا ذا فائدة ، لذا لم يكن عليكم أن تتجمعوا هكذا ..

انصرف الطلبة مبتعدين عنا .. لكن بدأن الفتيات بالتحلق حول ياماتو والقلق باد على صوتهن .. إنهن معجبات ياماتو .. لكن أين كانو من قبل ؟؟
تقدمت إحداهن ناحيتي وقالت : هي أنت أيتها الفأرة..
نظرت إليها وقلت : ماذا ..
ـ لقد تماديت كثيرا ، لن نسامحك على هذا أبدا ، أنت وصديقتك القذرة تلك ..
إنحيت قليلا بإعتذار : آسفة على ذلك ، أرجوكم أعذرونا ..
صرخت الفتاة غاضبة : وهل تعتقدين أن الإعتذار سيجدي ؟؟ أنت فتاة حمقاء غبية ..
رفعت يدها إلى الأعلى .. علمت أنها ستصفعني لكني لم أتفاداها .. تلقيت الصفعة لم تكن بتلك القوة .. لكن كان لها صوت عالي .. جعل الجميع يلتفت نحونا ..
قلت لها : إذا كان صفعك لي سيجعلك راضية ، فأنا موافقة على أن تصفعيني عدد ما شئت ..
هتفت غاضبة : أيتها المغرورة المتعجرفة ..
رفعت يدها مرة أخرى لتصفعني مرة أخرى .. لكن ....

^_^ نهاية الجزء ^_^






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس