عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-14, 12:16 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ان شاء الله تكون اجازه جميلة لكم ... اسعدتني ردودكم جميعا .. اتطلع بشوق لردودكم







الفصل الثاني




الجزء الاول


" أَفَلاَ تَعْقِلُونَ " {البقرة 44}, " لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" {البقرة 73} , "وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ" {البقرة 269} , " لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ" {أل عمران 190} ...

العقل , الألباب , و غيرها من المصطلحات , التي تحث على التفكير و تحث المسلم على استخدام عقله و تدبر بآيات خالقهم , كلمات وردت بتكرار كبير , و كلما شدد على موضوع معين دل ذلك على اهميته , فما بالك ان يكون ذلك التشديد بين وصايا الله لعبيده ..

كلما علا شأن شي , ارتفع , ولذلك من حكمة الله سبحانه و تعالى , ان كان العقل اعلى جزء بتكوين اجسادنا , ذلك دلالة على علو مكانة العقل , و على هذا زاد مكانة العلماء و كانوا من المقربين لله ؛ بعد هذه الدلالات يبقى التنفيذ , فلهو علينا حق , و انا لا انكر ان لسائر جسدنا علينا حق , و لكن الان ما اتحدث عنه هو العقل , و من اهم حقوقه ان لا ندنسه بما يسيئه و يحط من قدره , فلا يصف بخبث المكر , و لا يتعطل فيلتصق به الغباء , و لا نتعصب فيقف متجمدا على افكاره , و لا نستعجل عمله فيصبح متهورا , و لا نرهقه فيضيع بين دهاليز افكاره , و يخرجنا من واقعنا لعالم خيالي ..


̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰


يقف الولد الملقب بزنبرك اسفل الشجره , بينما تتعلق الفتاة الملقبة برامبو بشكل مقلوب على احدى -اغصان الشجر , خاطبها زنبرك قائلا : رامبو يلاه انزلي , صار دوري ..

خاطبته رامبو بينما هي تحاول اسناد نفسها , لتصبح جالسة على الغصن : زنبرك حكت لك انت لسا -صغير ..

زنبرك بانزعاج : لا تقولي صغير , انا كبير صرت صف ثاني , و بس اكبر رح اتزوجك .. رااااااااااااااااامبو

اختل توازنها و هي تجلس مما ادى لسقوطها و انقطاع حديث زنبرك و صراخه , الصوت المتعالي من كلاهما استرعى اهتمام من يجلسون بالقرب منهم , فتقافز كلهم نحوهم بخوف , و لكن كان اسرعهم ذلك الشاب المسمى زورو ..

زورو بلهفة و خوف : شو في ؟؟!!! زنبرك شو صار ؟؟!!

زنبرك بصوت باكي : وقعت رامبو , كانت تلعب على الشجره و .. و ..

بينما يروي زنبرك ما حدث , كان زورو يجلس بجانب رامبو سائلا : رامبو .. رامبوا سامعتني ؟!!

وصلت سناء و زياد و حسين دلوعه , فسألت سناء بقلق : شو في ؟؟!! شو صاير ؟؟!!

تجاهلها زورو , بينما تحركت رامبو بقلق سائله : شو في ؟؟!!

تجمد زورو برهبة , ثم وضع يده خلف رأسها ليرى ان كانت تنزف , و فعلا وجد بعض الدم على يده , فصرخ على زنبرك بقوة : روووووووووح جيب بسرعه قهوة و كاسة مي ..

عادت سناء لسؤال : زورو شو صاير ؟!!

اجابها زورو بعصبية : سناء مشان الله اخرسي ..

تلمست رامبو الجرح الذي يمسكه رامبو بيده, ثم قالت بخوف و قلق : في دم ؟؟!! ... حاسه راسي بوجعني و دايخه ..

اعادها زورو لتجلس و شد بيده على رأسها فصرخت بألم ثم قالت : بتوجعني ..

زورو : احسن بتستاهلي , خليك قاعده لحتى توقف الدوخه , و اقدر اغسل الجرح و بحط عليه قهوه و بتوقفه ..

ابتسم زياد بود قائلا : رامبو ما تخافي , ما في كثير دم , و بعدين اذا وقفتي بتوقعي ..

وصل زنبرك فتناول منه زورو زجاجة الماء و بدأ بغسيل رأس رامبو بعدما ابعد خصلات شعرها القصيرة , ثم وضع بيده بعضا من مسحوق القهوة الاسود بكف يده و ضغط به على الجرح , بينما تابع الصبية الحدث بصمت ..

تألمت رامبو قائلة : اااااااااااخ ... شو بتعمل , بعد ايدك عني ..

زورو بقهر : خليك بتستاهلي , عشان ثاني مره تنتبهي و ما تتهوري , ليش طالعه على الشجره اه , فعلا حسن صبي , بتشوفي اذا ما حكيت لجدتي ..

دفعته رامبو بقسوة و قالت بصراخ : انت ليش بتتدخل بكل شي ؟؟!!

سناء بالم : زورو اتركها , اساسا هي ما بتحبك ..

تجاهلها زورو و اقترب من رامبو , امسك رأسها بهدوء و قال بقهر : اسكتي خليني اشوف الجرح بطل ينزف او لأ ..

رامبو بمكابرة رغم الم : ما الك دخل , حكت لك ابعد عني ..

حاولت ابعاده و لكنه لم يمنحها فرصة لتبعده و امسكها بحزم , بينما هي خارت قواها فالدوّار شتت تركيزها , بعدما وجد زورو بعض قطرات الدم , مسحها بطرف قميصه المفضل , ثم وضع ما تبقى من مسحوق القهوة بكفه و اعاد يده رأسها , بعد ما وضع يده , شعرت رامبو بالإرهاق , و ربما الاجهاد تملك منها , فتنازلت عن المقاومة و ارتخى جسدها ليستريح رأسها على صدره , تفاجأ زورو و زادت دقات قلبه بصمت , بينما تفاجئ الجميع ..

قالت سناء مغتاظة : زورو ما فيها شي , ليش ما تخليها تروح على البيت ؟؟!!

حافظ زورو على صمته , بينما اجابها زياد : سناء لا تزعلي , بعدين انت عارفه انه تيته اذا شافتهم رح تبهدل رامبو , تعالي خلينا نروح نشوف افلام كرتون ..

سناء بغضب دفعت يد زياد قائلة : روح انت , انا ما بدي احضر ..

بصوت خافت تحدثت رامبو : لا تصرخوا , و الله راسي بوجعني ..

اقترب منها زنبرك بحزن : رامبـــو

قاطعه زورو بحنان قائلا : زنبرك ما تخاف , هي شوي تعبانه و هسا بتروق , بس روح احضر تلفزيون , هسا بلش كابتن رابح ..

ثم التفت نحو سناء و حدق بها بغضب , ثم قال بهدؤ لكن حمل صوته الكثير من الغضب و تهديد : سناء بكفي دلع , روحي مع زياد على بيت جدتي و بكفي مسخره ..

نظرت اليه سناء بغضب , ثم توجه نظرها نحو رامبو بكره , و ركضت مبتعدة عنهما , ينما نظر نحوها زياد بيأس و اسف , اما زورو توجه نظره نحو تلك التي تستكين بهدؤ بين يديه , و بعد مده خاطبته بصوت خافت : زورو ..

اجابها بصوت منخفض : شو ؟؟!!

بينما رامبو تبعد رأسها عن صدره : بتعرف شو , ما تعمل حالك حنون و منيح , بعرف انك لئيم و نذل , و ما تفكر بيوم رح اقدر اطيقك , انا جد بكرهك ..

نظر اليها زورو بذهول , ثم قال بحزم : و مين قالك اني انا يلي بطيقك , شو بدي ببنت مشرتحه و شكلها بقرف , اساسا اشك انك بنت , و ما تصدقي حالك لاني بس ساعدتك و انت مجروحه اني بطيقك , انا بس بدرب لاني بدي صير دكتور ..

امسكت رامبو مكان الجرح , ثم خاطبته هي الاخر بغضب : احسن صير دكتور , عشان اكرهك اكثر , و ثاني مره لا تقرب مني حتى لو بموت فاهم ..

زورو بغضب : لا مو فاهم , و رح قرب متى ما بدي , و انت ما الك علاقة فاهمه , انا بعمل يلي بدي اياه .. و يلاه روح انقلعي من هون ..

استندت بيدها للشجرة المجاورة لها حتى تستطيع الوقوف , نظرت له بقهر , بينما هو يتمالك نفسه لكي لا يمسكها و يساعدها , ثم خاطبته : ما بعرف ليش سناء بطيقك ...

ثم بتعدت عنه بخطوات بطيئة معوجة , تظهر جليا تعبها و عدم توازنها ..


̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰


عادت نحو واقعها , و نظرت ببسمة نحو البقية , و استرعى انتباهها سؤال كريم : ماما بابا بده يجي اليوم ؟؟

اجابته رجاء بهدوء : لأ , ليش بدك تروح على البيت ؟؟

شهد باستفسار قلق : رح نروح كلنا على البيت ؟؟!!

رجاء بصبر : انا ما بقدر اروح يا شهوده ..

شهد برجاء : ليش ؟؟!!

رجاء بصبر : شهد حكينا من قبل عن الموضوع , اذا بدكم تروح كم يوم عند بابا و ترجعوا مو مشكله , بالعطله الاسبوع بتروحوا عنده , هو ما بقدر يقعد معكم الا بالاجازه ..

خاطبت الاء غيداء : مال رجلك ؟؟!! ليش بتفكيها ؟؟!!

غيداء بتنهيده : لا ما في اشي , بس بدي ريحها , هسا ما رح اقوم و اتحرك , لهيك بدي فكها ..

نظرت نداء بألم لقدم غيداء المبتور منها نصف الساق , و انتابها الذهول من طبع غيداء , فرغم ما تعانيه من نقص الا ان البسمة لا تفارق وجهها , لا بل تتحرك بسهولة و حيوية , و كأنها لا تواجه أي نقص , التقت نظرتها بنظرة غيداء المستفسرة , فابتلعت ريقها ثم خاطبتها بحنان : بتوجعك ؟؟!!

ابتسمت غيداء بثقة و راحة , فبعد اسبوع من جلوس نداء معهن تغيرت طباعها بشكل ملحوظ , و اصبحت توجه لهن الحديث , و هذه المرة زادت من تفاعلها , بحيث اظهرت اهتمامها , اجابتها بصبر : ابدا , بس مو ضروري اركبها و انا قاعده ...

نظرت اليها نداء بإعجاب , بينما وجهت رجاء حديثها نحو شهد : شهوده خدي كريم و لجين و حطيهم بفرشتهم و احكي لهم قصة ما قبل النوم , و تأكدي انه لجين تغسل اسنانها قبل ما تنام ..

وقفت شهد بصبر , ثم قالت : طيب ماما , يلاه جوجو ..

بينما قال كريم : ماما انا بعرف اقرأ لحالي , و عندي كتاب القصص يلي اعطيتني اياه ..

ابتسمت رجاء بود , ثم قالت : طيب بس اليوم قصة سيدنا ايوب عليه السلام , ما بدك تسمعها ؟؟!!

كريم بتبرير : هسا شهد بتقعد تقرأ و بتزهقني , و بعدين انا ما بفهم منها شي ..

شهد بقهر : و مين حكى لك بدي اقرأ لك ؟؟!!

غيداء بملل : صدقي قهرتني انت و ولادك و صرعتي راسي , روحي نيميهم و احكي انت القصة و بعدين تعالي ..

شهد : اه ماما احسن و الله لجين بتغلبني لترضى تنام بفراشها ..

رجاء ببسمة : لجين يلي بتغلب ولا انت يلي بدك تسمعي القصة مو تقرأيها ..

ضحكت شهد بود بينما ابتسم كريم , ثم قال : انا رايح فرشي اسناني قبل , مو تجننوني ..

بعد ذهاب كريم خاطبت غيداء رجاء : يا اخي هالولد مصدق حاله , هيك بتحسي بتصرف مثل الرجال الكبار ..

تعليقها استدعى من الاء الاجابة , فقالت ببرود اعصاب : و انت شو يلي قاهرك ؟؟!! خلي يتصرف على راحته ..

غيداء بغيض : انت دايما وقفت لي على الحرف ؟!! ما بعجبك العجب و لا صيام برجب , انا بدي يعيش طفولته , كل عمره 11 سنه ..

رجاء بود : انا حابه يكون رجل و قد موقفه و يفرض شخصيته , ما في لخواته من بعد ابوه الا هو , لازم يكون صريح و واضح و شخصيته قوية , انت ما بتعرفي اول ما دخلت بيتهم قديش تغلبت معه بذات , و الحمدلله قدرت اتواصل معه و يكون شخص منظم و واضح , كان ما بعبر عن حاله الا بالعنف , بس لما شوفه هسا بعرف اني نوعا ما نجحت بحياتي ..

ذلك الكلام استجلب نظرت حزن اخرى من نداء , و لكن الاعجاب استحل ايضا مكانته بقلبها , فرغم هدوء و دفء الذي يشع من رجاء الا ان القوة تنبع و تستقر بأعماقها , و تظهر جليا بثباتها على موقفها و صبرها , تلك الشخصية التي صنفت رجاء اسفلها ..


» تتلألأ القلوب البنفسجية بالأمل «


قاطع صوت قادم من خلفه استغراقه في تأمل كأس الخمر الموضوع امامه , كان صوتا انثويا مشبعا بأنوثة و دلال مصطنع كريه , بعدما وضعت يدها على كتفه : شو يا حلو ؟؟!! الك اسبوع بتقعد هون و ما بتعبر حد , شو مو مالين عينك ؟؟!!

ضحكت بدلع بينما هو يزيل يدها عن كتفه , اكملت حديثها و كأنه لم يظهر ضيقه : صدقني جربني و ما بتندم , ما بدك تنزل قنينة مشاني ؟؟!!

تنهد بملل و تابع بحثه بعينيه بأرجاء النادي الليلي , بينما هي عادت لتسحب من يده الكاس و ترشف منه , نظر اليها باستغراب , فقالت له بذكاء و بأسلوب مباشر : بتدور على حد ؟؟!!

نظر اليها بحده و لم يجبها , ابتسمت نصف ابتسامة , ثم جلست على المقعد الذي بجانبه , امام البار و اكملت حديثها : ما بدك تعرف ليش بسألك هيك ؟؟!!

عندما لم يجبها , قالت بحده منزعجة : انت اخرس شي ؟؟!!!

تجاهلها و عاد ليجول بنظره , اقتربت منه و امسكت يده بعزم ثم شدته ليلتفت اليها : انا ما رح اخد منك شي , بس المهم انت تدبر المكان ..

ازال يدها بعنف ثم خاطبها بعنف اكبر : يا بنت الناس حلي عني , انا مو ناقصك ..

ابتسمت بفرح : ياااااااااااااااي شو صوتك حلو , ليش حارمني منه ؟؟!!

خاطبها مجددا و لكن بحده : انت الاستيعاب عندك عدم , بقولك حلي عني ..

اجابته بغنج : وااااااااااااااو يا مامي شو لزيز , انا بموت بالتوحش ..

دفعها بكره , ثم قال : استغفر الله العلي العظيم , و بعـــــــــــــــــدين معك انت ؟؟!!

نظرت له بدهشة , ثم قالت ببعض الاستغراب : على راحتك بس رح ترجع تترجاني لاعبرك , و الايام بينا , كل يلي هون بتمنوا رضاي ....

نظرت اليه لترى ردة فعله , و كل ما صدره انه زفر بضيق و ابعد وجهه عنها لينظر مره اخرى نحو باب النادي , زاد قهرها منه , ثم ابتعدت عنه لتبحث عن زبون اخر , تجد منه ترحيب احر و اشد ..


» تشتعل القلوب فتحمر متوهجة «


بينما هو يجلس على الشرفة باسترخاء و يتأمل مشهد غروب الشمس الساحر , حدث الشخص الاخر على الهاتف : زي ما بقولك ما في داعي تدقق وراها ..

اتى الصوت الاخر بشكل حازم : بس انت عارف انه القصه مو لعبه , و اذا في لو واحد بالمية لتدقيق مو غلط نشوفها ..

ابتسم بود عندما تذكر كيف ابعد الشك عن سكرتيرته : هههههههههههه لا , لا تخاف متأكد , اساسا انت بالاسبوع الماضي طلع معك شي ؟؟!!

اجابه : لأ ابدا , بس هاد ما بمنع انها ذكية لدرجة انه ما مسكنا عليها شي ..

جعفر بثقة مرحة : طيب انا رح اسألك سؤال , انت شفت كشف مكالماتها ؟؟!!

الصوت الاخر بحذر : بصراحة انا ما توليت الموضوع , بس يلي بعرفه انه ما في شي واضح او صريح ندينها في ..

خاطبه جعفر بنفس النبرة السابقة : أنا متأكد لو حكيت معهم رح تلاقي اكثر المكالمات لهاد الرقم .....
اتاه الصوت هذه المرة مشبع بالاستغراب : ليش رقم مين هاد ؟؟!!

قالها جعفر بمرح : يلاه اقلب وجهك , بدي روح صلي المغرب بالمسجد , و بس تحكي معهم رح يقول لك لمين و رح تعرف ليش انا متأكد , و بالمرة الغي المراقبه عليها ..


» اسودت قلوبهم فهي اشد قسوة «


بعد دخوله , القى التحية العسكرية على رئيسه ثم قال : تم اطلاق سراح هارون سيدي

سمير : مين كان باستقباله ؟؟

الضابط وليد : مساعده ..

سمير : بس ؟؟

الضابط : بس ... بخصوص المجند سيدي عنده , شو اخباره ؟؟

سمير : لا اتأكدنا منه , بالاول صحيح ضليت شاك بنواياه , بس غالبا يلي قاله سالم هو الصحيح ..

وليد باستنكار : بده ينتقم ؟؟!

سمير بتحليل : هو غريب , بس لو تحسبها من ناحية انه جاي على ابو شخص بمقام اخوه , و بحاول ينهي و يدخله السجن , و مع اجتهاده و سمعته الطيبه , ما في تحليل الا انه جاي ينتقم , بس ليش , هون علامة التعجب ..

وليد : طيب سيدي هاد ما بأثر على طبيعة مهمته ؟!!

سمير: ليش فكرك خليته شهرين قريب منه , و بنفس الوقت ما طلبت منه اي مهمه ؟

وليد باستفسار : ليش سيدي ؟؟

سمير : بدي اشوف لو هو قادر يتحكم باعصابه , و رح يكون قد المهمه او لأ , و بنفس الوقت اختبار لنواياه , بس طلع مناسب من كل النواحي , بالعكس بفيدنا بحكم تخصصه الجامعي ..

وليد باحترام : كالعاده خططك العسكرية دائما رائعه ..


» صفت قلوبهم فابيضت «


دخلت عليها المطبخ و هي تعد و تجهز غدائهم لليوم , حدثتها بهمس , غيداء : رجاء ..

اجابتها بينما هي مستغرقه باعداد الطعام : هممممممممم

غيداء بهمس : بتعرفي شو , انا هسا جد صرت متاكده انه لوسيم يد بيلي صار لنداء ..

تنهدت رجاء بملل : غيداء بلا تحليلاتك المتخلفة , محسسيتني انه عايشين فلم هندي

غيداء : ولك مفكرتني بحكي هيك بدون مبرر ؟!!!

رجاء : غيداء يا عمري , اول شي وسيم مهم كان حاقد او متضايق من نداء , ما رح ينسى صلة القرابه بينهم ..

غيداء : بالله جد و شو هي , اهلا يا بنت ابن خالة ابوي ..

رجاء بحزم : و بنت عمه بالرضاعة , و لا ناسية انه ابن عمي احمد , عمي احمد يلي بعزنا اكثر من روحه , يلي ما قصر معنا نهائيا , و يلي درسنا كلنا و عمل المستحيل حتى نعيش متهنين , شو نسيتي فضله !!

غيداء بتبرير : انت حكتي هاد عمي , مو ابنه ..

التفت اليها رجاء بقهر : و وسيم ما بقصر , ليش مفكره انه ممكن يأذي اختنا , ما شفتي خوفه عليها , ولك عيونه بتحكي , بعدين عمره زوجك ذمه , كل الشباب بحبوا , حتى انت كنت معه و بصفه , شو عدا ما بدا ؟!!

غيداء بالم : يلي عدا حال اختي , مو شايفه كيف مثل التايهه

رجاء : و فكرك انا عاجبني حالها , بس هاد كل اقدار من الله , و لا اعتراض على اقدار الله ..

غيداء : بس لكل شي سبب , و لازم نعرفه ..

رجاء بسخرية : و شو هو السبب بنظرك ؟؟!!

غيداء : انا بحكي انه نداء صار معها هيك من كثر الضرب و العنف , لدرجة قررت تهرب من حياتها ..

رجاء باستنكار : و مين يلي ضربها ؟؟!!

غيداء : وسيم ..

رجاء بصرخة منفعلة : انت مجنونه ؟!!

غيداء بارتباك : اوووووش , وطي صوتك هسا بسمعونا ..

رجاء : ما انت بجنانك طيرتي عقلي , انت عارفه شو بتقولي , ولك هاد وسيم مو اي حد , وسيم يلي ما بهونلوا بوحده فينا , بدك يعذب نداء ؟؟!!

غيداء : فرضا هي استفزته , انت عارفه نداء و جنانها , و بعدين انا حاسه غيبت وسام و اختفائه الها دخل بالقصة ..

رجاء بشك : شو قصدك ؟!!

غيداء : انا حاسه انه وسيم جن جنانه من علاقتهم من بعض , و غالبا نداء ما قبلت تبعد عن وسام , و ..

رجاء باستفسار : و ؟!!!

غيداء : يعني خلي خيالك يحلل باقي السيناريو ..

بعد صمت قليل , رجاء : لا , لا , يلي بتحكي صعب , يعني اقل ما فيها وسيم ما بخليها عنده , و هاد لو ما عجبه حكي وسام مع نداء , و بعدين ما بتنكري انه وسام بموت باخوه , و لو طلب وسيم من وسام ما عاد يتصل مع نداء , وسام ما بفشله , صح ؟؟

غيداء : هاد لو طلب ..

رجاء : شو قصدك ؟؟

غيداء : بتوقع انه كرامة وسيم ما بتخلي يطلب هيك شي , يعني رح يحل الموضوع من عنده ..

رجاء : كمان تحليلك شبه مستحيل , يعني لو شو ما صار , وسيم و بعرفه مستحيل يضربها , يعني ممكن يتهاوشوا يصرخ عليها او اي شي , بس ضرب لا , انا متأكده انه مرحلة الطلاق بتكون قبل , و يلي شفته بعد يلي صار مع نداء بأكد انه مستحيل يعمل فيها شي , يعني لو مو طايقها قبل المرض , ما كان حاله هيك ..

غيداء بتشكيك : ما بعرف , بس انا يلي بعرفه , انه لو فعلا متعلق فيها , اقل ما فيها بحكي معها تلفونات , هاد جابها هون و قطعها ..

رجاء بتصريف للموضوع : ما بتعرفي ظروفه , و هسا روحي ناديهم خليهم يتغدوا ..




و للفصل تتمة






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس