الموضوع: شاركنا قصتك :
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-14, 06:43 PM   #14

rosa_63

نجم روايتي ومشرفةسابقةوعضوةفعالةبالمطبخ وفراشة متالقة بالازياءومبتكرة فطورنا يا محلاه-حارسة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية rosa_63

? العضوٌ??? » 116084
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,391
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
آلقآدم أجمل بأذن الله , تلكـ هي ثقتي بـ اللهشكرًا لصداقتك النقية شكرًا لقلبك الكبيرشكرًا لإحساسك المرهف لاني أقدر الصداقة ولا أفقد الأمل ابداً بأصدقائيمهما باعدت بيننا المسافات ومهما فرقتنا اللغات ومهما كانت الجنسياتمن القلب لك محبتي وتقدي
?? ??? ~
My Mms ~
Flower2 قصة طفل توحدي مع معلمه


قصة طفل توحدي مع معلمه

إلى والدي كل طفل توحدي أقول لكما لا تحزنا لعل الله قد جعل خير في ولدكما وهذي تجربة أحد العاملين مع أطفال التوحد بدئها معه بعد سن ست سنوات عندما التحق بالمدرسة وتم تصنيفه كطفل توحدي ..هذه القصة كما سمعتها منه شخصياً عسى أن تستفيدون منها .

تجري أحداثها كالتالي : عندما رجع بذاكرته إلى قبل خمس سنوات ليقول فيها:عندما شاهدت طفل صغير جميل الملامح مشتت النظرات ربما ينظر إلى شيء يريد أن يتعلق به ويفهمه كان لا يبالي بمن حوله يسمع و لكنه أبكم يرى ولكن عينه لا تقع على عيون الآخرين كأنه يعيش في عالم ليس فيه أحد يشاركه ربما كان سعيد بحياته هذه ولا يحب أن يشاركه أحد عالمه .

مشكلتي مع أطفل التوحد تتمثل في كيف أقتحم قلعة الصمت هذه كيف أهدم الأسوار العالية بيني وبينه أريد باب واحد ادخل منه إلى عالمه ، كنت انظر إلى الطفل أحاول أن ألفت نظره والعب معه ولكن كان لا يبالي بي تماماً كأن شيء لا يحدث أمامه , في البداية يئست منة وكنت أعلن فشلي لأنها كانت بدايتي أيضاً في مجال تعليم أطفال التوحد .

وبينما أنا كذلك لاحظت على الطفل حب مشاهدة الصور أي صور في الجرائد في المجالات ولاحظت أنه يراها بشكل غريب بالمقلوب وعندما يمعن النظر فيها يلفها ثم يمزقها كأنه مل منها ويريد مشاهدة أخرى فقلت في نفسي ربما يكون هذا بصيص أمل ومفتاحي للوصول إليه ومعانقة أفكاره , قمت بشراء بعض القصص التي تحتوي على الكثير من الصور (قصص مصورة) ووضعتها في حقيبتي استعداداً للمفاجئة , وما كان من الطفل عندما حضر جلس في أحد زوايا الفصل , يخرج الأصوات التي تعودت على سماعها منه بدافع التعبير السلوكي لرفضه المحيط ,

فقمت بإخراج أحد القصص وأنا على مقعدي لألفت بها نظره , فوجئت بذلك الطفل يخطف مني القصة ويذهب بها إلى الزاوية التي كان يجلس بها , ولأول مرة أحس وكأنه ينظر إلي نظرات استفهامية !! ويسألني هل لديك المزيد ؟ وما هي إلا دقائق ويلقي بالقصة على الأرض ويطيل النظر بطرف عينيه إلي , وكأنه يريد توجيه نظري إلى أنه حقق ما يريد من القصة , مما دعاني لإخراج قصة أخري ورفعتها بيدي وأمسكتها بقوة حتى لا يقوم بخطفها مني , فما كان منه ألا أن حاول أن يسترق النظر بعد أن فشل في الحصول عليها ,

جلس بجواري على الطاولة وهو يشاهدني وانأ أقلب صفحات القصة صفحة تلو الأخرى وأحكي بعض المقاطع له , فوجئت لما رأيت لقد رأيت الابتسامة على وجه لم أصدق كيف كانت سعادتي وكأني اخترقت هذا الحصن ووجدت مفتاح الباب إلى(عالم التوحد) , وبمرور الأيام بدأ الطفل يقترب مني يوماً بعد يوم ينتظر ما سوف أخرجه من حقيبتي من القصص ليرى ما بها من صور وكتابات ويسمع منى ما أقراه , كانت لحظات السعادة بالنسبة له ,

وكنت في شك من نفسي هل يفهمني ؟ هل يعرف ما أقوله ؟ كيف أعرف أن حققت تواصل معه ؟ , فما كان مني إلا أن أتيت بالصور التي يحبها , وقمت بقص الأجزاء الإضافية حول الصورة المطلوبة بما في ذلك المسمى الخاص بها , قمت بوضعها أمام الطفل وطلبت منه أن نلعب ونركب هذه الأشكال مره أخرى , وجدته يستجيب ويقوم بوضع الصورة في مكانها الصحيح في المكان الذي قمت بقطعها منه , ثم أضيف مع الصورة مسماها وعدد من الكلمات , وأطلب منه أن يضع الصورة مع الكلمة (المطابقة) .

ربما لم أذكر الجانب السلوكي مع الطفل كان يعاني إلى الانطوائية الشديدة والتبول وكذلك الأكل الطعام بصورة سيئة بدائية حتى أنه كان يفترس الخبز أو الكعك ويتساقط من بين يديه لأنه لا يجيد الإمساك به لسوء التصرف والسلوك الخاطئ , وكان يأكل بطريقه غريبة يمرق الطعام على الأرض أو على الطاولة ثم يقوم بأكله مرة أخرى ويبلعه دون مضغ رغم عدم وجود مشاكل في الفم.
مما توجب علي أن أقوم بتعريفة بمكان قضاء الحاجة أكثر من مره ومع بداية كل يوم كنت أمره بالدخول إلى الحمام حتى تعود أن يذهب وحده كانت باستخدامي طريقة( بكس ) المصورة هناك صورة مرحاض يتعلمها الطالب ترمز فيها الذهاب إلى الحمام.

وكانت هناك متابعة لجميع السلوكيات الخاطئة ومعالجتها ومن ذلك طريقته في الأكل التي تم استخدام طريقة التوجيه والتعزيز في نفس الوقت وتوصيل له مفهوم الطريقة الصحيحة في الأكل .
ثم ننتقل ألان إلى مرحله أخرى وذلك بعد مضي عدة أشهر مع الطفل من خلال تطوره المستمر وتحوله من مرحله التجريد عن طريق تنمية الذاكرة البصرية .

كانت مطابقة الكلمات في البداية تمر بثلاثة كلمات يطلب منه أن يضع كل كلمة مع مثيلاتها من الكلمات ألمشابهه وكلما أتقن يتم تقديم طريقة أكثر تطور من خلال البحث في الكلمات ليبحث بنفسه على الكلمة المناسبة ثم تطورت إلى الجمل , وكيفية ترتيبها يشاهد الجملة كاملة ثم يكتبها على الورق , ثم أطلب منه أن يكتب نسخه أخرى من تلك الجملة على بطاقات بعد مشاهدة الطفل لتلك الجملة ثم إخفائها وترتيب البطاقات لتصبح مثل الجملة التي شاهدها .



[read] الموضوع للعضوة
رغد تبوك
نائبة المدير العام
[/read]


rosa_63 غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس