عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-14, 12:52 AM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



‘,


السر الواحد والثلاثون ,, الأخير !

,, النصف الثاني ,,


ان كان بعد الفراق فناء..أخبره بسرك !
سأخبرها بسر..أننى افنى دونها !




في صبآح كندي مبكر ,,
حاملاً معه يوماً جديداً بإشراقة شمس جديده ,, هي آخر شمس كنديه تطل عليهم ,,
وكأن الأيام سريعه بأول يوم بهروب العنود ومجيئها لتلك الأرض ,,
وكأنه اليوم الأول لفي العروس التي لحقت بصديقتها رغم كل شيء ,,
أتت العنود قبلها ,, ورحلت قبلها ,,
وما على في الا اللحاق ,, اللحاق بها فقط ,,

تنهدت في وهي توضب الحقيبه من امامها بإهمال غريب ,, عينيها تدور حول الغرفه بضياع تام
رفعت ظهرها قليلاً بتعب وهي تضع يدها على آخر وتغمض عينيها ألماً على كل شيء ,,
فما كان بالود الرحيل يكن هكذا ,,
لمحها عبدالله من خارج الغرفه ,, حتى اقترب وهو يبعدها من خلفها
: ابعدي انا اكملها ,, روحي مددي ظهرك على بال مانمشي ,,
استجابت لحديثه فوراً لتذهب بخطى بطيئه ووتجلس ,, ومازالت عينيها تتوه بشقتها التي ستهجرها اليوم
بللت شفتيها وهي ترفع شعرها الطويل جدا عن عينيها بتذمر ,,
لتقف وتهمس لعبدالله من خلفه : كلمت راكان ؟
عبدالله المنشغل يجيبها : اي كلمته ,, قال بيسبقنا للمطار
في بنبرة الإهتزاز : معاه عنود ؟
لف عبدالله اليها انجاذبا لنبرتها,,ليقترب ويلم وجهها بين يديه : ايه معاه ,, ولابي ذي النبره قدامه ولابي دموع
الرجال فيه الي كافيه ,,
مسح دمعتها اليتيمه مع عينها اليمنى بإبهامه وتركها ليكمل حقيبتها ,,
لتتنهد بدورها وتستند على الجدار ,, وعينيها مازالت تدور ,, وداعاً لتلك الجدران المجاوره لكل شيء مضى !




بعد بضع ساعات في مطار تورونتو بيرسون الدولي في العاصمه الكنديه تورونتو ,,

جالسه على احد الكراسي الحديديه ,, بحضنها العنود النائمه بسلام ,,
الصغيره جدا ,, التي ولدت قبل موعدها بشهر ,, واخرجها راكان غصبا لسفر للحاق بإمها ,,
كانت تمسح برأسها تاره ,, وتشد غطائها تاره اخرى ,,
وعينيها فقط على ملامحها التي اخذت العنود كلياً ولم تبقي لراكان سوى دمها ,,
رفعت عينيها لراكان وعبدالله من امامها ,, عبدالله المتحدث بهدوء
بينما راكان الصامت بهدوء اكثر ,, انصبت أعين في على راكان ذو الملامح الصفراء الهادئه الشاحبه
التي تصرخ حزناً عميقاً صامتاً ,, تنهدت بقوه وهي تغمض عينيها ,, على قصة حب ولدت وكبرت
امامها هي بالذات ,, والتي قادتها ببطوليه حتى جلبتها لهنا ,,
تطرد في شعور المتسببه الأولى لموت العنود ,, بإستغفر الله العلي العظيم ,,

دقائق ليست بالقليله ,, حتى اعلنت الرحله ليتقدم راكان لفي ويطلب منها العنود بهدوء
لتقف وتناوله ابنته وعينيها عليها حتى استقرت بحضن ابيها ومشى بها ,,
لفت على عبدالله لتجده ينظر اليها ليهمس : والله اني خايف على ذي الرحله الطويله عليك
تنهدت في بهدوء وهي تلتقط حقيبتها : لا ماعلي شر
مشى عبدالله معها خلف راكان ليكمل : احمدي ربك بطنك صغير مو مبين انك بالسابع
ولا كان مستحيل يوافقون على سفرك ,,
لفت في عليه وهي تتوقف عن المشي : عبدالله قرقرك واجد ,, صدعت براس راكان وجاء الدور علي
ضحك عبدالله بخفه وهو يأخذ حقيبتها من يدها : احاول اطلعكم من جو سكنكم ايام ,,
تعداها قليلا وهي تتأمله من الخلف ,, تريد ايضا ان تنسى مصيبتها المؤلمه لعنود الراحله
وتفكر بضحكته التي اشتاقت اليها كثيرا التي هجرتها من بعد ذلك الموقف
الذي راسخ في عقل عبدالله .. وفي قلبها ايضا !






*
*



يوم آخر ,, جديد !

صباح الرياض الباكر ,,


الذي لم يشتاق اليه كثيرا
رغم الإبتعاد الدائم ,, الا ان الرياض لم تعد الاولى
عشقها بسبب احد سكانها ,, وعندما رحلت ,, رحلت حلاوة الرياض معها
ولكن هنالك اخرى تشبهها ,, قطعة منها ,, هنا اهلها ,, وهنا ماتبقى من دمها
لذا هو هنا ,, بجانب الصغيره التي تبكي طوال الليل ولا تهدأ الا نهاره
تغلب على كل صعوبات تربية طفله رضيعه .. تحمل كل شيء تحت توصيات الصيدلي القابع نهاية
شارع منزله القديم ,,

لف عليها وهي نائمه على المقعد الامامي بجانبه ,, واضعاً يده اليمنى عليها
واليسرى على المقود الذي يتحكم به ليقوده لمكان ما ..
وصل لذلك المنزل .. الذي لم كان اخر وقوفا له امامه .. عندما امسك بيدها ووضعها بيده
وهرب معها بلا تخطيط وجنون الحب يقودهم ..
لف ليفتح الباب من الجهه الاخرى ويشدها لحضنه ويغطي رأسها من اشعة شمس الضحى ,,
وقف امام الباب ,, وهو يغمض عينيه بخفه ,, استعدادا لكل ما قد يحصل ,,
ياكم تمناها بجانبه ,, وتلك الصغيره بحضنها ,, ليشد على أزرها ويقول لها ما لم يعتاد قوله
انهم اهلك ,, اخوتك وامك الذي تعبت فراقك ,, ادخلي وضعي بحضنها حفيدتها
وسينفطر قلبها وتسامحك ,, لكنها ليست هنا ,, هي هناك ,, بتربة ما مغطاة بالرحمه

تنهد وهو يحاول طرد اوجاعه بقرع الجرس ,, ليرجع خلفا ويعدل غطاء ابنته
صحت العنود واكملت سير بكائها ,, ليحاول اخراج المصاصه من جيبه محاوله لتهدأتها
انشغل بالبحث وبهزها ولم ينتبه للباب الذي فُتح ,, رفع رأسه لينته لشخص الذي لم يقابله ابدا
لم يكن بملامح اخيها المتفهم ذاك الذي اتى ووقف بجانبها ,, شخص آخر اجهله !

كانت نظراته تتنقل من بين ملامح الرجل تاره ,, وبتلك الصغيره الباكيه تاره آخرى
تلعثم راكان قليلا ولكنه ضبط نفسه : السلام عليكم !
بلع ريقه تركي ليجيبه بهدوء : وعليكم السلام ,, سم ؟
لم تتوقف العنود عن البكاء من اشعة الشمس على عينيها ,,
تركي ينظر لها : تعال ادخل للحوش بالظل
اقترب راكان بهدوء وهو يدخل حتى توسط فناء المنزل ولازال تركي ينظر لصغيره بتمعن
تنهد راكان : شكلك تركي
رفع عينيه تركي اليه ليكمل راكان : حكت لي عنك كثير ,, ورغم اني ادري قسوتك عليها الا انها
كانت تجيب طاري الابوه البديله عنك
بلع ريقه تركي وبداء العرق يتندى على جبينه وهو يتنقل من بين حديثه الى ملامح الصغيره التي هدأت
اقترب راكان بشجاعه وهو يناوله العنود بهدوء ,, ليمد يده تركي ويأخذها بحذر
تنهد راكان بحشرجة صوته : هذي العنود ياتركي ,, راحت وماخلت الا أثرها
اغمض تركي عينيه بشده..وشكوكه كلها تأتي بمحلها..ارتجفت يداه كثيرا..ولكنه ضبطها
وهو يشد العنود اليه..وعينيه تدور فقط على ملامح وجهها التي كانت العنود الصغيره تماما
جلس راكان على عتبات الدرج الخارجي .. وهو يضع يده على رأسه ويتأمل كل شيء حوله
ليبدأ مشوار الحديث لنفسه ووجعه الصامت : هنا كانت وهنا عاشت..هنا تربت وهنا كبرت
ياكم تمنيت تعرفني على كل زاوية طفولتها ب هالبيت..وهي ماسكه يدي وتدلني على ذكرياتها
ما توقعت .. ماتوقعت اني ماراح ادخل الا وانا ماسك بنتها..
تركي الواقف..الصامت لحديث راكان المتوجع..
يقف راكان وهو يعيد تنهيدته الألف ويغض الطرف عن منزلها..ليمد يده لتركي
: هاتها ياتركي..بغيتها تزور خوالها..برجع مع ثانيه..

: راكان !
لف راكان على صوت اتى من خلفه..من الملحق الخارجي..متسائلا..بنبرة تشبه نبرة الفقد التي يملكها راكان
اقترب خالد ببطئ..وهو ينظر اليه..لينزل عينه راكان..ويتفاجئ بسحبه لحضن رجولي قاسي
يريد ان يتقاسم معه همه..ووجعه..وفقده!
خالد بحشرجة صوته : اخخ ياراكان..مابقى منها الا انت..راحت عنود..
تركي : لا يا خالد..باقي منها..
ابتعد خالد عن راكان..لينته لطفلة الصغيره بحضن اخيه..ليلف بقوه لراكان : حي جنينها ؟!
راكان : راحت عنود..وجت عنود..باقي منها شيء..يكبر ويسميني بابا..ويذكرني فيها طول عمري
حملت ملامحها..وطبعها..وكثافة شعرها..اخذت كل العنود الي راحت..واخر شيء قالتها لي
انتبه للعنود..!



قصة حب..انتهت بموت طرف..وولادة طرف آخر
بقي منها شيء صغيره..توج على اساسه الكثير
ذهبت عنود..وتركت عنود آخرى!
بذلك..تكون الراحله..الباقيه!
قصه..بدأتها تردد عنود..وتهور راكان..وجنون فيّ!
بدأت بجنون..وتوسطها عقل..وانتهت..بوفاء..برثاء..بس ماح..بأثر !






*
*




ذآته اليوم ,,
مساءً ,,




رفعت ظهرها بعد ان تمددت فتره طويله ,, لا تعلم لما تشعر انها يجب ان تنهض
تطمئن..تنظر..اتعبها الجلوس والنظر من بعيد..وقفت وهي تمسح على جبينها من الايام الأخيره
المتعبه..وقفت وهي تتجه الى باب غرفتها وتمسك ممر طويل قصير..
وقفت امام غرفتها وهي تأجل الدخول قليلا..حين سمعت همساً بسيطا يخرج من جهه
اخرى..فتحت الباب لتجد ما تتوقعه..تنهدت قليلاً وهي تنظر الفقد بعينه امام عينها..
قسم ظهرها حزن ابنتها العميق..لم تعد فيّ القدميه..باتت اكثر صلابه..صلابة حزن كسرها وشطب قوتها
باتت تنظر نظرة غريبه من عينيها..لمعة ما..لحزن ما..لفقد شخص ما..رحل لمكان ما..
ويبدو انه لن يعد..تنهدت وهي تقترب منها وتمسد ظهرها بالجلوس خلفها..
لم تلف في الجالسه وهي تنظر لشيء بين يديها..لفت قليلا على امها..
لتجد انها منخرطه في نوبة بكاء صامته..بلا صوت..تتسطر تلك الدموع على خديها..

تنهدت ام عبدالعزيز : لا حول ولا قوة الا بالله..في حبيبتي..ترى ذا الي ببطنك برقبتك وبذمتك..
حرام الي تسوينه بنفسك..جالسه منعزله هنا بذي الغرفه..اهل رجلك مارحتي لهم..
حتى شقتك الجديده مارحتي لها..خليتي كل شيء على عبدالله..مايصير يابنتي!
غمضت في عينيها..وهي تمسح دموعها بيديها الاثنتين وتتنهد وجعاً : ابشري يمه..
بس بوريك شيء..
مدت الهاتف ليد امها التي قبضته وهي تقرأ رساله ما..لم تفهم منها شيء..سوى انه وداع ما..
لمستقبل ما..يبدو انه مجهول..ولاكنه ربما يظن كاتبه انه سعيد!
رفعة عينيها لإبنتها التي ترجمت لها فوراً : هذي رسالة العنود لي يمه..بعد ما راحت مع راكان بيوم..
قبل لا تقلع طيارتها..كتبت لي اخر حروف لها بهالارض..ماتدري يمه انها ماهي راجعه الا بجثمانها !

ألمها حديث ابنتها حد الكسر..اغمضت عينيها لاتريد ان ترى عينين ابنتها ترثي وفاة العنود الراحله..
تنهدت بقوه ام عبدالعزيز وهي تشد على كتف ابنتها..وتجر خطواتها وتخرج..
تعلم ان في اقوى..تعلم انها شيء لا يكسر..نعم ضعيفه..والدليل دموعها
ولكنها ستمسحها..وتصلب طولها..وتبدل تلك الدموع الى دعوات وصدقات..
تعلم انها تداوي جرحها..وتستند على نفسها حين وقوفها..ولايمسح دموع حزنها سوى يديها..



خرجت لتقفل الباب..لترفع عينيها عالياً : يارب..رجوتك ياربي ياحبيبي..اجبر قلب بنيتي..
وقوها على حزن مكتوبك..وطاعتك..يارب!

مشت لتتجه للغرفه الأخرى..وهي تمشي وتدعوا انها تكون افضل من اختها..
حظا..فرحا..حاظرا..دخلت وهي تنظر اليها..جالسه على مكتب دراستها..
واضعه يديها على خدها..سارحه بفكر ما..لاشياء ما..
وكل شيء شاء ان يصبح ما..بقلب ام عبدالعزيز..وهي تنظر لإبنتيها..تائهه بين اقدراهم!

رفعت عينيها جمانه وهي تبتسم : هلا يمه..معليش ما انتبهت لدخولك..
جلست ام عبدالعزيز امامها : هذا وجه بنت ملكتها الشهر الجاي..؟
ابتسم جمانه : وش اسوي يمه طيب..اقوم ارقص لك سامري ؟ مب انتي تقولين حلاة البنت بثقلها!
ابتسمت ام عبدالعزيز : ايه بس يابنات بطني..الله يزين ايامكم..المهم لا تتركين اختك لحالها..
نامي عندها وسولفي عليها..جريها تتقهوى معك..ووصيها على ولدها..انا تعبت منكن
تنهدت جمانه : ايه بس ي هالفي..تعرفيها يمه بنتك وانتي اخبر..تستند على نفسها وتقوم..
وطبيعي حزنها يمه..ذي العنود..راحت وتركت بنت..والله شيء يعور!
ام عبد العزيز : الله يرحمها ويجعل ذريتها خير لها..المهم..انا نازله تحت اكلم امه..عشان نحدد اليوم بالضبط
ولو اصرار في على اتمام ملكتك بموعدها..ولا كان اجلناها..
ابتسمت جمانه..لتخرج امها..

ارجعت جمانه ظهرها للخلف..لتطلق تنهيدتها التي تحولت الى انقباض عضلات وجهها..
لأسمه المتوسط الشاشه..لرسالاته النصيه المعتاده..
سطام..سطام..سطام!!


قرار جمانه..من اربع احرف..
عقلاني..غلط..صحيح..جيد..
تجهل تقييمه..
ولكن قلب سطام..
اجبرها لخضوع لأحرفه الأربع!





*
*


بالأسفل ,,

نزلت وهي تقدم الخطى على عتبات السلم الطويل..
متعلقه ابنتها الصغيره دانه على اطراف بجامتها..
نزلت اليها لتحملها وهي تبتسم على تذمرها من طول السلم..

انتهى السلم بنظرات عبدالعزيز الصغير الذي ينظر لدانه المتوسطه بحضن امها..
لتضحك ام عبدالعزيز بخفه..
لتتجه عينيها..لصوت ما صدر وكسر هدوء الصالون..وربما يكسر هدوء آخر !

انزلت الصغيره من حضنها..لتمشي بهدوء وتلتقط سماعة الهاتف لتجيب على الصوت الغريب..
من رقم غريب ايضا !

لن تنسى ام عبدالعزيز ماحكى لها تلك الليله..
ولن تنسى نبرة ذلك الرجل وهو يسألها..
وهي تجيب..ويدها على قلبها..
حتى وصل اسمه..وماحل به..وماذا سيجري..وماهو الموضوع..
وماهو المصير..وماذا فعل..وماذا جرى بتلك السنين..
وماهو المال..وماهي تلك الأيام..وماهو ذلك المكتب..
وماهي تلك الورق التي تختبأ هناك..وماهي نوعية مصير حبرها المخطوط..
وماهو جهلها..ونومها..وصحوة الايام..ودائرة القدر..والصدمه..والمصير..وال تجاره!

: اي نعم .. مسافر .. من 5 ايام .. مافي اتصالات لإشنغاله برى المملكه .. مادري .. كيف ..
وين .. متى .. وينه هو ؟ .. كيف ؟ يعني الفلوس ؟ الشركه !!
من متى ؟ .. يعني ؟ حكم ؟ محكمه عليا ؟ قرارات ايش ؟ حكم ايش ؟ حياة ايش ؟ تجارة ايش !!!!!!

فقط .. الى هنا .. لم اعد استطيع كتابة ماذا جرت من اسئله ايضا بتلك المكالمه..
لانها انقطعت..وانقطع الامل معها..وانقطعت الثقه..والصله..والذكرى..والم صير!

سقطت سماعة الهاتف مصدره صوت قرعها على ارضية المنزل الذي يدعي الهدوء منذ زمن !
لنظرات دانه..وعبدالعزيز..وجمانه..من وسط السلم..
الى نظرات في من الاعلى..الذي فهمت كل شيء..من حروف سطرتها امها..
ناتجه عن اسئله..وايام..واكتشاف..ومرار ة مصير..
ايام زرقاء..اقتبست لون الملف..ولون السماء..ولون القلم المخطوط


ابتعدت في من الاعلى..ابعدت نظراتها عن تأمل امها..واخوتها..وقدرهم..ومصير معرفتهم
وهقوتهم..وابيهم..وايامهم..وا كتشاف انولد اليوم..
وثقه خابت منذ ستة اعوام..
اغمضت عينيها..وهي تتذكر كل شيء..من خطوات قادتها الى مكتب عمها..
الى امساك يديها لملف ازرق ! ..الى ارتجاف معصمها وانسكاب القهوه..الى قراءة حروفه المصففه..
الى صدمتها..ودمعها..وعينيها المنصبه لجنبات جدران ذلك المكتب..الى هروبها خارجه..
الى تفكير دائم..خائب..خائف ومنصدم..الى كره يتسلل..الى ارتجاف اطراف وحديث ولقائات تجمعها به..
الى مصيرها الجديد..الى تخيرها بين طلاق امها وزواجها..الى عبدالله..الى ارتباط مقدس..الى حب يتسلل
الى حمل..الى طلاق..الى اكتشاف عام..الى ثقه كما اسوارة اللؤلؤ..
انسحبت حبة في..للتأخر الاخيرات باللحاق بها..ولكن حتماً اللحاق اليوم..الليله..

مالت شفتيها يميناً..ودخل الهواء الى صدرها..الى ارجاع ظهرها للخلف..
ثقل عظيم..عمره ستة اعوام..سقط اليوم..!





*
*




ذاته المساء ,,
الذي قرعت ارضيته سقوط اقنعه كُثر!


ممسكاً مقود القياده..بسرعه متوسطه..يديه السمراوتين قابضه على المقود..
وعينيه ذات الحاجبين المنعقده بطبيعة حاله..منصبه فقط على الطريق..
على طريق قد اعتاد الذهاب اليه..يحبه..ويحب اخر من ينتظره بذلك الطريق..

وصل آخره..ووقف في مكانه الغير معتاد..لعدم وجود اي سياره بالخارج..
ولكن توجد واحده قاطنه بآخر شارع المنزل..لم تحضى بإهتمامه..
نزل وهو يتجه للباب..استوقفه نداء ما لإسمه..

: عبدالله
رمش بعينيه..ليلف خلفاً مقطبا حاجبيه..
ليتبدل الانقطاب الى ارتفاع حاجبيه للأعلى..دهشتاً لجرأته..وحضوره..وندائه له!
تفرقت شفتين عبدالله ولكن عادت ادرجاها بإندفاع مروان !

: قبل لا تتكلم..خلني اكلمك..واشرح..لا تظلمها..اذا مب عشاني..عشان الي بينكم..من علاقه وولد !
عبدالله اقترب منه وهو يتنهد ويغمض عينيه : شف..انا ماني مطول معك بهرج فاضي..امش من هنا..
اقترب مروان بعنفوانية مشاعره : فيّ مالها دخل باللي صار..كله من تحت راسي..
مسكه عبدالله اعلى ثوبه : اسمها مايجي على لسانك..انا مكبر راسي عنك.. ف اقصر شرك وحرك..
مروان يبعده بهدوء : اسمها قلته من وعيت على الدنيا..اسمها عرفته قبل لاتعرف انها موجوده على ذي الأرض
اسمح لي ب هالكلام..لان مايحق لي الا الكلام من وقت ماربطت اسمها بإسمك..
عبدالله لايزال يتأمل جرأته..ويديه قابضه ببعضها بشده..
: انا ماراح اضيع وقتي..وادخل معك بجدال مايفيدني بشيء..لاتحسبني غافل عن فعلتها معك..
انا معها هنا امارس تربيتي واني ادمي وواقف معها بمحنتها..ولا والله مانب ناسيك وناسي فعلتها..
لف بظهره للخلف..ليوقفه مروان بنبرته العاليه استوقافا له..

: انا الي اخذت جوالك..انا الي اخذته من دون ماتدري..
وقف عبدالله..وعينيه تنصب على بوابة منزلها..وظهره على بوابة حقيقتها!
مروان يكمل واطرافه تائهه وقلبه ينفطر : اخذت جوالك بذيك الليله..وكلمتها بصوت واطي على اساس اني
انت..وقلت لها تطلع تقابلني..ما انسى انها كانت مستغربه من صوتي لين قلت لها اطلعي وكلميني برى..
طلعت في بذيك الليله من باب المطبخ..ومشت لآخر السيب المظلم لين شافتني..
في لما تنصدم ياعبدالله..ينربط لسانها..انفجعت بشوفتي..ووقفت مصنمه لين مشت بخطواتها مسرعه
تطلع من سيب بيتهم من ورى..ومفاجئتها انك كنت بالحوش..وعلى طلعتها سألتها ليش انتي بالسيب..
كان بإمكاني ادخل المطبخ واطلع من باب ثاني..بس اني طلعت من وراها لما سمعت صوتك..
كنت ابيك تعرف انها كانت معي..كنت ابيك تشوفها معي..انانيتي ياعبدالله غلبتني..
حتى غلبتني على حبي وقلبي..تهت انا بذيك اللحظه..على اساس انك بتطلقها..
وبجي انا باخذ الرايه من وراك..وبعوضها..
ماكنت ادري انها تحبك..ولا كنت ادري اني ممكن انهي ابتسامتها بفعلتي هذي..
طول عمري توقعت ان سعادة في معي انا..بس من الواضح انك انتي حياتها كلها ياعبدالله..
في انتهت من بعد طلاقك لها..لما سافرت بذيك الخمس شهور..هجرتنا في القديمه..
وتبدلت بوحده منعزله تحتضر بغيابك عنها بهدوء..وكل شيء كمل الناقص بحملها..
وهي تشوف ولدك يكبر ببطنها وتراجع العيادات لوحدها وانت بعيد عنها..
ابيك تعرف ياعبدالله شيء واحد..ان لو كان لي أمل بفي..كان ماشفتني واقف قدامك واقولك هالحكي..
لكن سعادة في عبدالله..وانا ماوعيت ب هالشيء الا متأخر..
ماقدرت اقدم لها اي شيء..ولكن يمكن اخليها تبتسم من جديد..بإعترافي بكل الي صار..
لان قلبت الكل على في..وعدم قدرتها بالدفاع عن نفسها لان الحقيقه عندي..
لان موضوع ان عبدالله كلمها وطلعت وشافت مروان..مايتصدق..
لذا كل شيء غاب عن الكل..حتى عن فيّ..
للحظة لما عرفت ان لما تحب شخص..دله على طريق سعادته..حتى لو ما كان هالطريق نهايته انت..
لكن المهم نهايته سعادته..وفي سعادتها أنت..
طلاقك لها راح يخليني احفر الصخر عشان اكسبها من جديد..
اعذرني على جرأتي بكل شيء..بس من الواضح انك تحب فيّ..وعارف وشو حب فيّ صح..
بس ماتعرف حب فيّ عن طرف واحد..الي خلاني اسوي كل شيء..لانها تحبك..!


لف مروان..بعدما بلع ريقه..واقتبس هواء الرياض لجفاف صدره..وقلبه..
اغمض عينيه..براحه غريبه تسللت لقلبه الراضي عن حب خضع ولم يُخضع..
استوقفه عبدالله..بنبرة الشده وقسوة الرجال : في زوجتي..مرجعها من زمان..وبالرغم
من الي صار بينك وبينها..الا اني ماقدرت الا انها تكون حليلتي..مافيه رايه تستلمها من بعدي..
لان الرايه سلمتها لي فيّ من الأول..ولاضنتي بقلب في بعدي ولا قبلي..
فعلتك هذي بفيّ..تكفيني انها تصغرك بعينها..لا تعتمد على سعادتها بتبريرك..
لاني اقدر اسامح فيّ..!

مشى..وفتح الباب..ورجع ليغلقه..ليمشي مروان..يعود لإدراجه..
راضٍ عن مافعل..وصل متأخراً..ولكنه وصل..
مشى بحبه الدفين..وبقصته القديمه..الذي انتهت منذ سنه ونص..ولكنه لم يستوعب
انفصال الطريق..الا بتلك الليله..!





دخل عبدالله..وهو يستند على بوابة منزلها..واضعا يده على جبينه..
يتنهد كل شيء..يتنهد خمسة اشهر قضاها بعيدا عنها..يتنهد الطلاق المتسرع..
يتنهد ابنه الذي يكبر بين احشائها بعيد عن رعايته..يتنهد الجفاء الذي سكن حبهم وتمكن منه..
يتنهد الزواج الاجباري..يتنهد غربتهم سوياً..يتنهد قسوتها..عنفوانها..قوتها..
يتنهد حبها..يتنهد فيّ !

: شفيك ؟
رفع عينه الى صوت يعرفه جيدا..ناعم جداً..مكحل ببحبة غريبه..يعرفه جيداً
تأمل وقوفها بقميصها الذي يتنصف ساقيها..بحمل متقدم زادها فتنها..
لشعرها..نعم..لشعرها القصير الذي ينتصف كتفيها وتطير اطرافه..
زادها فتنه..وصغّرها وجعل الطفوله تخضع لجمالها..
اقترب منها ببطئ..وهي تقف بمنتصف الفناء تتأمل وقوفه مستغربه..
وقف امامها وعينيه بعينيها..قطبت حاجبيها : شفيك ؟ وراك ماسك راسك على الباب ؟
ابتسم عبدالله لنبرتها الساخره : لأني صحيت..توني قريت..وعرفت ومشيت!
قطبت في حاجبيها..وهي تكتم إبتسامتها على شعره العشوائي..
ليمسح على وجهها الأصفر بيديه حتى ملئت وجهها بحجمها..وإبهاميه تمسح على جفونها برقه..
حتى قطبت حاجبيه بغضب هادئ : قاصه شعرك..حرمتيني منك..وبتحرميني من اكثر شيء احبه فيك ؟
مالت بشفتيها : ايه..عناد..
رفع حاجبيه برقه..لتجيبه هي بتيهان عينيها : اشياء كثيره تغيرت عبدالله..وقفت على شعري..
ضايقني طوله..طال بزياده..تعبني..انا مانب ناقصه..ابي الهى فيه..ابي افكر كيف قصيته..
وكيف ضحكيت بشعري الطويل..ليش كذا تغير شكلي..مادري احسن ولا اشين..
ابي يكون تفكيري سطحي..مليت وانا افكر بقضية تجاره قذره..بزواج اجباري..بوفاة اعز صديقاتي..
بطلاقي..بولدي الي يكبر ومصيره غريب..باشياء شيبتني وانا شابه..كبرتني وانا صغيره..

لم يجد رداً كافياً لألمها المترجم..من فضفضتها الأولى له..الذي تبدل بحروف بعدما كانت نظرات لامعه فقط..
لم يجد مايرد عليها وهو يجدها كبيره جداً بألمها..
الا ان يجرها لحضنه..لتتوسط قلبه..وأضلعه..ليمسح على شعرها الجديد..
ليجعل لها قلباً جديد..بتفكير جديد..بحياة جديده !
تعلقت في بحضنه..وهي تدمع الدمعه الأخيره..الذي قررت من اليوم..انها تكون الأخيره..
فقد تعبت..وكبرت..وقررت ان تتجدد..وتصغر..بين احضانه فقط!






*
*




رياض جديده ,,

ربما تكون السماء ذاتها ,, ولكن الهواء متجدد
وربما تكون الأرض ذاتها ,, ولكن الخطوات قد تجددت
وربما تكون الأيام ذاتها ,, ولكن بقلوب انقى وبنفوس اصفى وبأيام ابهى !



بعد خمسة أشهر ,,



المساء المتأخر .. ربما تكون الحادي عشر .. او منتصف الليل !
فتحت عينيها على برودة جو الغرفه .. بظلامها الدامس ..
افتحت عيناها المنهكتان يطالبنها بالمزيد من الراحه..لا لوم!
وضعت قدماها العاريتان على ارضيتها الجامده ممسكه طريق وضوئها
طالبه يارب منه العفو .. صلاة العصر والمغرب وقتهم فائت!

ذهبت تمشي بخفه لغرفة امها وهي تفتح الباب بخفه..
وتنظر لملاكها الصغير النائم بجانب امها..ابتسمت بهدوء..لتغلق الباب
نزلت على عتبات السلم بخفه..بيدها كوب قهوتها المعتاد..
خرجت وهي بداخلها استغراب شديد بخلو البيت من أي كائن!
ومازاد استغرابها اعجابا استهوائا لا فجعاً ..
ان المكتب الذي الذي لم يعد يكتب على واقعه الروتيني "حظر تجول" .. كان مفتوح..منير..

دخلت بهدوء..وهي تستند على جانب الباب..لم يكن جالساً منشغلاً بعمله كالمعتاد..
فقد كان خالياً تماما..
مشت فيّ بخفه..لتتوسط المكتب..وتجلس واضعه الكوب جانباً..وهي تتأمل كل شيء حولها بخفه..

اقتربت قليلا على الورقه الصغيره الملصقه على جانب الشاشه..
كتب بها بخط يده..قرأتها بخفه..بهدوء..لتبتسم بهدوء حروفها ونعومة اسلوبها..
تنهدت بخفه وهي مازالت تتأمل خط يده..
لتمد يدها على الكوب..الذي لازال يمارس عادته ويبرد قبل لا ترتشف لو القليل منه..

رفعت رأسها بسرعه..على زوله متأملا لتطفلها المعتاد..
لتضحك بخفه..
: انتي ما تتوبين ؟ لازم تدخلين غرف الناس باليل ؟
وقفت في وهي ترجع الصاق الورقه..لتقترب منه واضعه يديها على صدره ليبتسم لها
: لا..ماتوب..لان دخله عن دخله تفرق..
عبدالله يسيارها بضحكه خفيفه : ايوه..وش فرقت
في تبتسم بخفه وهي تسرح بأيام مضت : دخله اكتشفت فيها اشياء دمرتني..ودخله اكتشفت فيها اشياء صلبتني من جديد..يمكن الدخلتين تتفق على شيء واحد..كان السبب بسعادتي..
عشان كذا..انا شاكره لتعبي الي جمعني فيك..



قصة ابتدت..على اسس كثيره..
تخلو من الحب..
تسطرت حروفها على اسس الانتقام..العوده الى الكرامه..
استرداد مال..واشياء قديمه..
امتلئت ايامها بدموع الحيره..وتظاهر القوه..وتهيان أعين تلمع دمعاً..
ولكن..اتت الفرحه..بعد عمر التعب!


بينهم قصه مشتركه..وفوقهم طفل اتى على اساس الحب أخيرا..
وخلفهم ورقه صغيره..كتب عليها..
سأخبرها بسر..أنني افنى دونها !






*
*



سطر بداء بجنون..سريع المصير
قرارات مراهقين..بمشاعر ناضجين..
ترجمها راكان..مد يده طالباً الهروب..
لتمسك فيّ بيد العنود..تدلها على طريق تجهله..
بدايته ممهده..بالحب الورديّ..
بدأؤ جنوناً..
توسطوها تيهاناً..
انهوها..وشابت مشاعرهم..!
على نهاية طريقهم..طفله صغيره..تشبهها..أسمها وملامحها وذكرياتها..
تشهد..على ألم الحب..بالفقد!
قاتل من أجل من تحب ..

سطر بداء بركود بحر ما..لقبوه بالهادئ لإنعدام امواجه
جوه هادئ حباً..هائج عقلاً
وفائه عبدالرحمن..وإنكساره فلوه..
سطور قدرها..قد اقسمت على الحرمان
بالنسيان..تتم الأيام..وتتعوض بالغيث!
علاقة الزواج سقف يجب ان يُطلى بالوفاء .

سطر بداء بإرتجاف الأطراف..والذكريات..
بكسر القلوب..وبإرتجاف شخصيتها..
امتلئت ايامها بالعقد..حتى اتى سعود ينتشلها..
ويساعدها بإفتكاك كل شيء..
حتى تصبح نجلاء..الحامله لطفل..فقط..بلا رتوش..
ذكريات الماضي يجب ان لا تقتحم المستقبل .

سطر بداء بالحب..فقط بالحب..
توسطه الحب..وانتهى بلا حب..
وقفت جمانه..على اول طريقها..وهي تختار من يحبها
وتترك من تحبه..لان قلب سطام..انتشلها لحضنه..
بعدما كانت تتوه بين أعين خالد..
قررت ان تعيش مع من يحبها..لا مع من تحبه..
حتى انتهى بها المطاف..بقلب سطام!
ان تحب وتتزوج..دع عقلك يكن مُنصفاً .

بين هذه وتلك..وبين اتساع الشفتين..
وانقباض الأعين..بين تنهيده تترك..وضحكه تطلق..
بين تركي النادم العائد لنجد..الى خالد المتألم المسافر..
وبين مروان العاشق التائه الباحث عن طريق ما..حتى سلك اي طريق يبعده عن ما خلفه..

وبين قضيه تبنت قصتي..وبدأتها
مسكت سطورها ومشت بأبطالها..
تنتهي بحكم عادل..
مهما تأجلت النقطه التي تقبع آخر السطر .. حتما ستأتي .


بين أحرف..وسطور..
قصص وخبايا..ايام مضت..مافات لم يمت
عائش بدواخلهم..مهما كان ألمه..
تنتهي كل الحكايا..تستمر بايامها..
تتقاسم الشروق..لتنتهي بالغروب..
لتبدأ يوما جديد..
هكذا هي ايامنا..
وكانت تلك هي سطورنا المخطوطه منذ زمن..

كذلك هي سطوري..
تبدأ بسر..وتنتهي على اعتاب الطرق جهراً..
ان كان بعد الفراق فناء..أخبره بسرك !




في ليلة الاربعاء 14\3\1435 .. بدأت !
وفي ليلة الاربعاء 1436/1/12 .. أنتهي !


نبداء .. وننتهي ,,
بالشكر الجزيل ,, لجميع من وضع لي تعليقاً بسيطاً
دفعني لكتابة سطر واحد ,, بارت واحد
كلمه صغيره من قلوبكم الكبيره التي ضمت أحرفي هنا .. كبيرٌ معروفها بقلبي !


ان كان بعد الفراق فناء..أخبره بسرك !
سأخبرك سراً .. أفنى بدونك!

31# تــمـــــــــت ,,


حقوقي..أنجل .






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس