عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-14, 08:15 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الـجـزء ( 2 )

=========



شالت الريموت الي كان بـ عبث كبير مقطوط عالكرسي يمها .. شغلت التلفزيون و اهيا تحط ريل على ريل و تسند جسمها المتناسق عالكرسي الي كان لونه يميل للأورنجي .. أبتسمت بـ خبث لما حست بحد واقف وراها .. كان على بالها عيسى و الله خليفة بـ يخرعونها فـ التفتت بسرعة كبيرة و اهيا تقول ..

غاليـة : علـى بالك مـ ـ ـ

تبـعـثـرت الكلمـات من بـوزهـا لما تـعلقـت عيـونـها في عيـونـه .. بللت شفايفها بحيرة موب عارفة شنو تسوي ؟؟ و اهوا من الصوب الثاني رجع على ورى .. ظلت بحيييرة أكبر من الي قبلها تطالع المكان ما لقت غير التكية الي كانت عالكنبة .. خلتها على راسها و بتمعن كبير جنها موب متأكدة من الي كان واقف قبالها ..

غالية : انته متى رجعت ؟
عقد حواجبه و طالعها من فوقها لتحتها : ليش .. انتيه تعرفيني ؟
غالية بـ غباء و اهيا تدخل خصلة من شعرها : ليش انته موب فـهد ؟
فهد رفع حواجبه : تعرفيني يعني اممممم اول مرة اشوفج هنيه .. انتيه يديدة ؟
غالية بـ براءة : يديدة على شنوه ؟
فهد مستغـرب : ما علينا .. يقول لج خليفـة وين دلة الجاي و الفناجين ؟
غاليـة تخـصـرت : يا سلام .. و من متى آنه اخدم الاستاذ خلوف و اودي له دلة الجاي و الفناجين ؟
فـهد : هههههههههههههههه ليش عيل انتيه ليش يايبينج ؟؟ موب خدامة تخدمينهم ؟؟
غالية فجت عينها : نــعــم !!!! الخدامة هااااه ..

شالت كوب الجاي عن الطاولة .. فرته على ويهه و اهيا تقول ..

غاليـة : و انته الصاج خدامتهم يا دكتور فهد ..

طالعته بـ نظرة يمكن كانت " حقد " و الله لها تفسير ثاني فهد ما عرف يفسره .. ظل يراقبها تمشي بسرعة كبيييرة لما اختفت من انظاره .. هز كتوفه و انظاره متعلقة في الفراغ الي تركته وراها (( خدامة و تسوي جذيه ؟؟ اهما صح في امريكا كانوا الخدم مواطنات بس مثل هالانسانة عمري ما شفت ))




=====

اليوم / الأحــد
السـاعة / 8:25 الصبح
\
:
كانت هالغرفة مثل كل يوم مخيّم فيها الظلام .. ما عدى نور بسيط من شمعة تعلن آخر انفاسها و ضياء الشمس الي توه لدقيقة أختفى لما دخلت حور الشقة و قفلت الباب وراها .. طلال مثل الياهل غمض عيونه و اهوا يفر ويهه الجهة الثانية ما يقدر يطالعها تذكره بأمل .... ما يقدر !!!

حور بدون اهتمام فرت صوبه جيس : هذا ريوقك انا رايحة الجامعة الحين و رجعتي بـ اييك " خلت المفتاح في الباب بس قبل ما تفتحه جنها تذكرت شي .. التفت لطلال و بخبث مرتسم في عيونها " اي صح و شلون بـ تاكل و هاللف على بوزك ..

بخطواتها البسيطة تجربت صوب طلال .. بكل هدوء جثت يمه و اهيا تعبث داخل شنطتها .. طلال بانظاره كان يطالعها شتسوي و رد فر ويهه يراقب الشمعة تحتضر و بريق بسيط يشع منها ماعطي لألأة لدموع طلال المرتجفة في عيونه .. حور الي طلعت سجين من شنطتها و قربتها من اللف الي كان ع بوزه .. كانت نظراتها شوي و تاكله في خاطرها تتمنى لو تقطع ويه طلال بهالسجين .. تنفس بـ راااحة لما انزاح هاللف عن بوزه و طاح متأرجح بين رجلينه ..

حور باستهزاء اشعل نيران في قلب طلال : ههههههههههههه و الله ان شكلك و انته خايف روعة .. لا تخاف ولد عمي ما بـ أسوي فيك شي " عصت على اسنانها " ما بـ ألوث يدي بدمك الاسود ..

خلت السجين في شنطتها الأرجوانية .. لكن في لحظة جنون رجعتها في بحر يدها و طالعت طلال بنظرات خلته غصبن عنه يغمض عينه و يسمح لدموع الخوف تنهار على خده ..

طلال بصوت تخنقه الغصة : شنو الي ناوية عليه و ما سويتيه لـ الحين ؟
حور : أشوف طلع لك لسان و قمت تتكلم ؟ ( أبتسمت بـ خبث ) آنه حتى لو ذبحت ما بـ يتأثر في حياة اهلك شي .. لانك في نظرهم ميّت و مستحيلة فكرة رجعتك .. ( خلت السجين على جبينه و بنبرة لوثها الحقد قالت ) تعرف آنه شقد يفرحني اشوفك تتعـذب ؟ اختي جواهر جتلتها و أمل و عذبتها و آنه في الوسط ما اقدر اشوف خواتي كل يوم يموتون ..

شالت السجين و ظلت تطالعها لما شافت الدم غطى بدايتها .. و من الدم الي لوّث السجين طالعت طلال الي كان للحين مغمض عينه و الدم نازل من جبينه بتسلسل مثل نهر توه يسيل .. كان متعود ع هالعذاب كل يوم ... من سنتين تقريباً !! (( هالعذاب قلبي الضعيف يقدر يتحمله .. بس دموعي ما اقدر اشوفها تسيل على خدي و أمل ما تمسحها .. آآآآآآه يا امل توني أعرف قيمتج .. تعالي شوفي أختج و شلون تدمرني كل يوم ,, تعالي شوفي دموعي و شلون تنساب على خدي ))


=====

اليوم / الأحــد
السـاعة / 7:45 بالليل
\
:
كانت يالسة في مكانها المفضل في هالصالة العودة .. على حافة الدريشة تراقب بريق النجوم و تسمع فحيح الاشجار الي ترست حوش بيتهم ,, طالعت أمل و ردت سندت راسها عالدريشة و تنهدت تنهيييدة طويلة (( لين متى بيظل هالسكوت يملي البيت ... لين متى ؟؟ )) ظل مثل هالهدوء معشعش في الصالة مرة ثانية لمدة خمس دقايق قاطعه صوت غالية الي طالعت أمل ..

غالية : أمل ..
أمل و اهيا تلتفت لغالية بدون ما تتكلم يبين انها كانت سرحانة : ....
غالية و عيونها تدقق في عيون أمل : اممممممممم انا ابي اسألج سؤال بس خايفة تزعلين ؟
أمل ابتسمت : لا ما بازعل .. قولي ..

غالية لبست شبشابها و بكل " براءة " نطت من عالدريشة و اهيا تمشي بخطوات تميل للسرعة .. دخلت الصالة الفرعية و أول شي سوته يلست يمّ أمل عالكنبة ..

غالية و اهيا تلعب بـ اصابعها : اممممم هو سؤال اذا ما تبين تجاوبين عليه براحتج بس امممم هالسؤال وايد يدور في بالي و خاطري اسألج اياه .. ( طالعت أمل الي كانت تترقبها عسب تكمل كلامها ) لو يا احد و خطبج بـ توافقين ؟
أمل جنها متوقعة سؤالها : ليش تسألين ؟ شي حد خطبني مثلاً ؟
غالية : امممم لا ماشي .. قلت لج من زمان خاطري أسألج اياه ..
أمل و أرق ملامح الحزن ترتسم ع ويهها : يا غالية انا حلفت على روحي ما اتزوج ريال بعد اخوج طلال الله يرحمه..
غاليـة و ذاكرتها طارت لطلال : الله يرحمه .. ( بسرعة قالت ) حتى لو كان خالد ولد عمي منصور ؟
أمـل ابتسمت و هزت راسها بـ ايه : حتى لو كان خالد ..
غالية و ابتسامة عذبة ترتسم على شفتها : غريبة .. رغم انج و طلال ما يمر عليكم يوم الا تناجرتون فيه .. و هم ما تتزوجين غيره و اهوا ميت الحين ؟
أمل نزلت راسها و بصوت حزييين : العشرة ما تهون علي .. و طلال اخوج ذهب مستحيل وحدة تحصـل مثله .. صح اني كنت اتهاوش وياه بس يبقى انسان يهمني ما يرضى يشوفني متضايجة ..
غاليـة تغتنم الفرصة : انتيه تحبينه أمل ؟
أمل رفعت خصلات شعرها الي انسدلت على ويهها و بشبه ابتسامة قالت : هالسؤال وايد يحيرني .. و للحين ما عرف له اجابة .. ( وقفت بتعب ) يلا غالية انا بـ أروح أرقد ..
غالية و اهيا ترفع طرف قميصها البني و تطالع ساعتها : الساعة توها ثمان ؟؟
أمل : تعودت يا غالية .. تعودت .. يلا تصبحين على خير ..
غالية و علامات الاستغراب باينة على ملامحها : و انتيه من أهل الخيـر ..

أخذت نفس لما رد الهدوء يخيّم عالمكان من يديد .. وقفت عن الكنبة و ظلت تمشي بخطوات يملأها الهدوء و السكينة .. خطواتها القريبة من بعض كان ماعطيها منظر يضفي عليه الحزن .. القميص البني و البرمودا الجينز مصغر سنها و زيّد من علامات الطفولة الي كانت دوم مرسومة في ملامحها .. خلت يدها على باب غرفة امها .. طقته بهدوء و اهيا ترقبت صوت أمها المبحوح .... هدوء !!! خلى غالية تفتح الباب و تطالع امها الي كانت منسدحة عالسرير راقدة .. يلست يمها عالسرير و اهيا تخلي يدها على كتف امها ..

غالية : يمه ؟ ( لاحظت هدوء أمها فقالت بحدة أكثر ) يمه حبيبتي شفيج راقدة هالوقت ؟ ( عقدت حواجبها ) يمه .. يمه قومي هذه انا غالية ..

غالية كان صوتها البريء ماعطي الغرفة هدوء مختلف .. غير نور الأبجورة الأحمر الي كان يضوي المكان و يطبع تفاصيل فخمة لأثاث الغرفة البرونزي .. كل هذا و غالية الي كانت ملامح الخوف مرتسمة على ويهها .. يودت يد أمها , عصت عليها بقوة .. و ظلت بعيونها الحايرة تراقب يد امها الثانية تطيح .... تتهاوى من ع السرير !!! غالية بسرعة بذراعها ضمت أمها من جتوفها و صرخت ..

غالية : يــــــــــــــــــمـــــ ـــــــــــــــــــه

أمل الي كانت توها بتصعد الدري .. سمعت صوت صراخ " غالية " رجعت بسرعة و ركضت صوب غرفة خالتها .. وقفت عند الباب تراقب غالية الي كانت من شدة خوفها تصيح بشكل هستيري ..

أمل بـ خوف موب فاهمة شصاير : غلوي شفيج تصرخيــن ؟
غالية بسرعة طالعت أمل : مدري .. أمي ما تتحرك ..
أمل و اهيا تتجرب صوب خالتها : روحي شوفي لنا حد من اخوانج و انا بـ أشوف شفيها ..

غالية بدون ما ترد قامت عن السرير و ركضت برع الغرفة .. صكت الباب الداخلي لبيتهم العود بقووة خلى الأشجار تهتز بـ شكل فضيييع يثير الخوف في نفس الي يسمع صوت فحيحها .. كانت كم ورقة تتطاير من بين الأشجار جنها تمثل شعرات غالية الي كانت لسرعتها تتطاير وراها .. الدموع الي تجمعت في عيونها ما كانت ماعطتها مجال تشوف منوه الي طلع من الميلس .. مسكته من ذراعه تسحبه و انظارها متعلقة ع دريشة غرفة امها ..

غالية و اهيا تسحبه : الله يخليك تعال شوف أميـ ـ ـ

ما قدرت تكمل لان الوقت ما كان يسعفها .. سحبته من يده و بسرعة كبيييرة كانت تركض صوب الباب الداخلي ,, هدته و ركضت صوب غرفة امها .. طالعته يتجرب صوب السرير و أمل الي تباعدت عن السرير و اهيا تدخل شعرها في الشيلة .. غالية من الصوب الثاني سندت روحها عالباب و بانظارها تراقبه يحاول يوعيها .. من صوته عرفت انه فهد !! ما أهتمت في هالوقت الي يهمها أمها و بس .. فهد بحركة سريعة التفت صوبهم ..

فهـد : وحدة منكم تتصل للاسـعاف .. بسرعة ما عندنا وقت ..
أمـل : خلج غالية .. انا بـ أروح اتصل ..

أختفت أمل من انظارهم .. و غالية الي كانت بخطوات سريعة تتجرب من أمها .. يلست يمها عالسرير و اهيا تخلي راسها على صدرها .. فهد تباعد عن السرير يطالع غالية الي كانت ضامة أمها و تبجي .. خلى يده على راسه و عص عليه (( شنو الي سمعته الحين ؟؟؟ ))

فهد طالع غالية بـ تردد : أأنتـ ـ ـيه غالية ؟

ما ردت عليه اكتفت انها تنزل راسها على صدر امها و تلمها بقووة لأحضانها .. نظراتها خلته غصب ينزل راسه (( الله عالدنيا يا فهد هالكثر تغيرك الغربة لـ درجة انك ما تعرف تميز اهلك من الخدم ؟ و أي أهل اهيا غالية .. أي أهل !!؟ )) فهد بـ كل جهده حاول لو يقدر يسعف ام طلال على ما يوصلون الأسعاف ,, التفت لأمل الي وقفت عند الباب ..

أمـل : الاسـعاف وصلوا ..

شالت غالية راسها عن صدر أمها و طالعت الممرضين الي دخلوا الغرفة .. وقفت عن السرير و بنظراتها حكت لأمل حزنها و خوفها .. فهد من الصوب الثاني كان يجر سرير ام طلال لربع البيت ,, و أمل الي كانت تنادي غالية انها ما تطلع برع .. فهد عقب ما ركبوا ام طلال في سيارة الأسعاف التفت لغالية الي يات صوبه تركض ..

غالية و دموعها تنساب مثل السيل ع خدها : بـ ايي وياكم ..

فهد انزاح عن باب الأسعاف فـ تسندت غالية ع طرف الاسعاف و ركبت .. ما كانت تشوف منوه في الأسعاف و الله شفيه ,, يلست يمّ أمها .. أمل الي كانت واقفة عند الباب طالعت عيسى و خليفة الي طلعوا من الميلس لما سمعوا صوت الاسعاف .. فهد طالعها تتفاهم وياهم فـ أشر لهم يحركون لان كلش ما عندهم وقت .. طالع الممرض الي تجرب منه و اهوا يقول ..

الممرض : لو سحمت دكتور فهد .. المريضة شكلها يبي لها دم ..
فهد و انظاره عند غالية : طيب عندكم اجياس دم هني و الله لا ؟

مدّ له جيس دم .. انشغل يركبه لما وصلوا للمستشفى ,, في نفس الوقت سيارة عيسى و خليفة الي بركنت صوب سيارة الاسعاف .. و نزلوا ثنينهم و أبو طلال الي نزل من سيارة عيسى يركض صوب سرير حمدة حرمته الي نزلوها من الأسعاف .. فهد قال لهم ينقلونها لغرفة الطوارئ " المعالجة " و اهوا بدوره ركض داخل المستشفى لـ غرفته .. لبس قميصه الأبيض و كل الي في عقله يساعد خالته ام طلال عالاقل علشان دموع غالية الي بللت ويهها ..

صوب غرفة المعالجة .. خليفة كان يالس عالكرسي و مرجع راسه عاليدار ,, يمكن ما كان متوقع هالشي يصير .. كل مرة امه تمرض بس ما يستدعي ينقلونها بالأسعاف و لا هالنظرات الي لاحظها في عيون الممرضين ,, غصبً عنه دموعه انهالت ع خده بهدووء و انفاسه تصاعدت ويه تصاعد صوت بجي أخته غالية ,, عيسى و ابوطلال راقبوا فهد الي دخل الغرفة بنظرات كلها خوف و توتر .. الجو كان متوتر في هالوقت و كلن يداري همه هالساعة ,, غالية كانت يالسة يمّ ابوها و راسها على كتفه .. مغمضة عينها و دموعها بللت ويهها .. مثل الوضع عند خليفة الي كان يجذب آهات بانتظاره ,, هالاثنين هم الاكثر تعلقاً بأمهم .. كانوا " مدللين " هالعيلة من صغرهم لما وصلوا لـ هالسن .. الهدوء مسيطر عالمكان .. قطعه صوت باب غرفة الطوارئ و فهد الي كان بخطوات غريبة يطلع من الغرفة ..

بو طلال ( وقف ) : بشر وليدي ؟ عسى ما شر ؟
فهد بلع ريجه : حنا موب متأكدين بس شاكين في شي .. بنتأكد منه عقب ما تطلع النتايـج ..
عيسى بخوف : و شنو هالشي الي شاكين فيه ؟
فهد ( طالع الكل بتوتر عقبها نزل راسه ) : سرطان في الكلـة ..

خليفة أبد ما توقع هالشي ,, انهد حيله يلس عالكرسي بسرعة و اهوا يغطي ويهه .. غالية الي كانت تكرر الكلام الي قاله فهد في مسامعه .. رجعت على ورى ,, سندت جسمها عاليدار و نزلت بهدووء عالأرض و دموعها الي مثل بركان انفجر ع خدها ,, تصيح بصمت تعيد هالكلام في بالها (( ما اقدر أعيش من غيرج يا يمه ... ما أقدر !!! )) وقفت غالية عن الأرض و مشت بخطوات متناهية بالحزن صوب باب غرفة الطوارئ ,, الكل بنظراته كان يراقب غالية الي يلست تطالع الممرضين من الجامة .. هالمنظر زاد خوفهم ,, و غالية الي ما عدت خمس دقايق الا و رفعت عيونها عن الجامة .. عيون الممرضين المرتعبة آلمتها .. مرت تقريباً نص ساعة رفع عنها الخوف و التوتر فهد الي كان يمشي في نهاية الممر و في يده كمن ورقة .. غالية كان ودها تشوف ملامحه ,, تعرف اذا كان كلامه صح و الله خطأ .. بس الي حيرها جموده .. ما كان في ويهه اي ملامح لا تبشر و لا تخيّب ,, جامد مثل جمود الثلج !!!! ما كان فيهم حيل يوقفون .. عيونهم و انظارهم اهيا الي وقفت لما توسطهم فهد ..

بو طلال : بشر فهد ؟؟؟؟؟
فهد ( بهدوء يخلطه توتر هالجوْ ) : انا آسف عمي ,, كل الي شاكين فيه صح .. تحتاج لعملية استئصال ..
بو طلال ( بعزم و صبر جبال ) : العملية مضمونة و الله لا ؟؟
فهد : ما اقدر اقول لك اذا كانت مضمونة و الله لا .. صار لي بس اسبوعين مداوم في البحرين لكن اقدر اقول لك ان العملية لازم نسويها في أسرع وقت قبل ما ينتشر المرض في كامل جسمها عقبها ما ينفع الندم ..
بو طلال : خلاص عيل .. ( التفت لخليفة ) خليفة روح المطار و احجز على اقرب رحلة لبريطانيا ..
خليفــة ( الي وقف و مسح دموعه عن خده ) : ان شاء الله يبه ..
فـهد : الامر لكم في الاول و الاخير .. و المستشفى عرضوا عليّ أروح وياكم كدكتور مرافق ,, بس مدري منوه فيكم لازم ايي وياي ..
عيسى ( تجرب من فهد ) : لا تحاتي ,, انا و الله أبوي الي بنروح وياكـ ـ ـ
غالية ( قاطعته عقب ما شالت جسمها عن الباب ) : انا الي بـ أروح وياها .. هذه أمي ..
عيسى ( التفت لغالية و بصوت عالي ) : امي مثل ما هي أمج .. خبلة انتيه تروحين وياها ؟ حمل و تعب زيادة عليها ..
غالية ( يلست تصيح بقوة ) : ما ابي أيلس هني أنتظر شبيستوي فيها .. و انته لا تنسى الي سويته فيها قبل ثلاث سنوات يبت لها الضغط ,, كنت بتقتلـ ـ ـ

عيسى تجرب منها بعيونه الي كان الشرار يتطاير منها .. غالية بشموخها المعتاد وقفت في ويهه ,, حطت عيونها بعيونه موب خايفة منه و لا من نظراته لها .. عيسى الي هاج غليييل في قلبه من نظراتها ,, يودها من ذراعها بقووة ..

عيسى ( صرخ بـ أعلى ما عنده ) : انتي تسكتين و لا ابي اسمع لج صوت .. فاهمتني و الله لا ؟
غالية ( بنفس مستوى صوته ) : لاااع موب فاهمتك .. و اذا فيك خير خلني في البحرين ,,
بو طلال : يا بنيتي بسج عناد .. انتيه بنت و ما تقدرين على هالمسؤولية العود ,, و بعدين فهد ولد عمج موب محرم عليج عسب تروحين وياه بلد غريب ..

عيسى بـ انظاره طالع غالية جنه ينتظر منها الإجابة ,, فهد بهدوء تجرب من بوطلال و همس في أذونه .. غالية كانت تطالعهم بحيرة يتكلمون بصوت " ما تسمع غير وصوصاته " هذا الموضوع ما شغل بالها كثر ما كان موضوع أمها شاغل بالها ,, التفت لعيسى أخوها الي قال عقب صمت خيّم عالمكان ..

عيسى : بـ تروحين ويه أمي .. بس بشرط !!!
غالية ( تترجاه ) : الي تبونه ,, عسب أموت بس ما أهدّ أمي ..
عيسى ( أشر على فهد بيد و بيده الثانية عص على ذراع غالية ) : ولد عمج فهد يعني موب محرم عليج .. تتزوجينه و تروحين عسب بس يجوز لج تسافرين وياه ..
غالية ( سحبت ذراعها من يد خليفة و بعصبية كبيييرة ) : تخسي الا انته تمشي رايك علي ..
بو طلال ( صرخ عليها ) : غالية !!!!!!!! هذا الي ربيتج عليه ..
غالية ( تصيح بصوت يهدّ الخاطر ) : ما يصير جذيه .. انا بـ أروح ويه امي يعني لازم اتزوج ..
بو طلال ( بعصبية اول مرة غالية تشوفه فيها ) : أي نعم تتزوجينه ,, لو تظلين في البحرين ..
فهد : ما عليه اذا ما تبي هالشي موب زين نجبرها عليه ,, حتى لو ما كانت محرمة عليّ بحطها في عيوني و لا بـ أمسها بأذى ..
بو طلال ( بحنان الدنيا كله ) : فهد وليدي انا موب قصدي انك بـ تأذيها .. الشرع يحرم انها تسافر وياك .. اذا بـ تسافر ويه امها لازم وياها محرم ..
عيسى ( همس في أذون فهد ) : الله يا فهد ,, هالكلام من قلبك .. و بعدين لا تنسى انك محيّر عليها من صغرك ,,
فهد ( بنفس مستوى صوت عيسى ) : أي صح محير لها ,, بس اهيا ما تدري بهالشي ..
عيسى : و حتى لو درت ما بترضى تتزوجك .. أختيه و اعرفها أكثر منك ,, هذه فرصة فهد ..
فهد : ماعليه عيسى ,, ما يصير تجبرونها على هالشي .. صح اني محير لها بس اذا بتزوجها ماهوب بهالطريجة .. و اذا بتوافق الحين بتوافق على أثر ضغط هالضروف ..
عيسى ( بهدوء ) : ما عليك انته ,, غالية ألزم ما عليها أمي .. تضحي بحياتها علشانها ,,

غالية كان قاهرها تشوفهم يتكلمون بهالمستوى ,, اهيا موب تكره فهد و الله شي .. بس الزواج ماهوب شيٍ سهل و اهيا من صغرها ما كان لذاك الزود وياه ,, رجعت راسها عاليدار (( اييييييه و الحين يا غالية .. بتفضلين روحج على أمج ,, و اذا فقدتها شبيصير ؟؟ بـ أموت بعدها و انا موب مستعدة اموت و اهيا بعيدة عني ... موب مستعدة )) طالعت عيسى و فهد و أبوها الي كانوا يطالعونها ينتظرون الاجابة منها ,,

غالية ( بشموخ الدنيا كله ) : بـ أتزوجك فهد ,, بس بشرط أول ما نرجع البحرين تطلقني ..



===========

نهــايـــة الجــزء الثــانـــي






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس