عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-09, 05:47 PM   #5

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

شخصيات الروايه:
- مارا بوش: صاحبه وكاله للخدمات المنزليه
- جوليان سكوت: رجل اعمال ثرى
- باتريك وبيتى سكوت: ابن وابنه جوليان سكوت
- كين اندرسون: صهر جوليان
==========================


]00[الفصــــل الاول]00[

رأسها يؤلمها كانت هذه اول فكره تطرأ على ذهن مارا وهى تتقلب بغير راحه وهى بين النوم واليقظه -لانها عند هذه النقطه كانت تعتقد انها نائمه - كانت فى البدايه تعتقد ان الالم يشمل رأسها كله ولكن بدأ تدريجيا يتمركز فى بقعه محدده فى فكها الايمن احساس بنبض ملح من الالم كان يدفعها الى ان تدفن رأسها وهى تئن
الوساده اخترقت الكلمه الضباب الذى يلف ذهنها فرفعت يدها تتحسس نعومه الريش تحت القطن الناصع البياض فلو كانت نائمه فمن الطبيعى ان تكون رأسها على وساده ولكن لسبب ما بدا ذلك غير صحيح ففى استرجاعها المشوش لافكارها وهى خارجه من اعماق اللاوعى بدأت تتذكر بأنها كانت ترقد مكومه فى غير راحه على شئ اشد صلابه من السرير ذى رائحه كرائحه الجلد - وعبست لهذه الذكرى الغير متوقعه - وانها كانت تهتز وتتأرجح وكأنها متحركه
- دعك من هذا الهراء!
هتفت بنفسها بصوت عال حتى تكون الكلمات اكثر اقناعا وكانت الذكرى تبعد ما تكون عن التصديق وطفقت تقول لنفسها : ان ذلك كان حلما. على انها كان ينتابها القلق فى اعماق نفسها حول ان هناك شئ ما يجب عليها ان تتذكره شيئا مرتبطا بهذه الذكرى المشوشه يرسل رعده فى اوصالها على الرغم من انها كلما ارادت ان تتبينه يفر منها منزلقا الى ذهنها الى العدم
وقدرت انه اوان استيقاظها وان تترك ورائها تلك الاحلام فالوقت لابد وانه حان لكى تنهض وتستعد الى الذهاب الى العمل فالشمس قد بدأت تسطع بالفعل على وجهها وتطلب فتحها لعينيها جهدا غير متوقع فالمعتاد ان تفتح عينيها فورا قبيل انطلاق جرس المنبه ولكن هذا الصباح بدا رأسها ثقيلا وعندما كانت تجبر عينيها على التفتح تطايرت كل علامات النوم من عقلها حين وجدت نفسها تحدق فى رعب جارف وقد هزتها صدمه عنيفه فى حجره لم تقع عليها عيناها فى حياتها
- كلا!
طار من وجهها كل اثار النوم وهى تنتفض جالسه انتفاضه دار لها رأسها فقد وقع بصرها على مرآه طويله لتسريحه مقابله لها وراحت برهه تحق لنفسها وكأنها تؤكد لنفسها بأنها مازالت هى ولم تتحول بشكل ما الى شخص اخر شخص غريب عنها غرابه هذه الحجره
وهدأ من روعها بأنها وجدت نفسها فى كامل ثيابها ووجدت ان بلوزتها الناصعه البياض وتنورتها الملونه بألازرق البحرى كانتا متغضنتين شيئا ما وانعكس وجهها يحدق اليها فأطمأنت الى صورته المألوفه لها فى شكله البيضاوى وعينيها العسليتين الواسعتين تحت حاجبين كثين وفم طويل مكتنز بشفتيه الرقيقتين القرنفليتين كل ذلك يموجه تموجات حمراء داكنه غزيره كان وجهها جذابا اكثر منه جميلا فلم تكن هى من توصف بالجمال وانما كان اقصى ما مدحت به هو انها ذات شخصيه لافته للنظر
كلنت بشرتها عاده غنيه بألالوان لكن وجنتيها بسبب الصدمه لوجودها فى مكان لا تعرف عنه شيئا كانتا فى لون ابيض شاحب وتبرز بوضوح فى جانب فمها الايمن كدمه كالحه السواد ومدت يدها تتحسس بحذر هذه الكدمه بلمسه رقيقه لكن اجفلت من شده الالم على الرغم من رقتها ثم برزت من دوامه افكارها صوره وجه رجولى عدائى ذو عينين زرقاوين باردتين كالثلج وصوت صارم يردد:
- اذن فأنت لم تتركى لى خيارا
هزت رأسها فى يأس تحاول ان تصفى ذهنها لتتمكن من التفكير اين هى؟ وكيف اتت الى هنا؟ وجالت عيناها مره اخرى فى الحجره واسعه داكنه من شده الذعر كانت غرفه جذابه توحى بالراحه بألوانها الممتزجه ما بين الازرق والرصاصى وصف دواليب الحائط بها والسجاده ذات لون الدخان لكن غريبه عنها تماما فهى متأكده بأنها ستتذكرها تماما لو رأتها مره واحده فى حياتها اذن ماذا تفعل هنا ؟ وكيف ومن الذى اتى بها الى هنا؟ ايكون هو هذا الرجل...؟
حاولت مارا ان تركز تفكيرها على الرجل الاسمر ذى العينين الزرقاوين لكن سرعان ما ان تتلاشى صورته وصعب عليها ان تستحضرها فى ذهنها انّ رأسها من فرط هذا المجهود فى التفكير واخذ الصمت الذى يلفها يذداد كآبه وتقلصت امعائها من شده الخوف ثم وقعت عيناها على النافذه فهبت على الفور للعمل ربما فى الخارج ومن خلال النافذه فهبت على الفور للعمل ربما فى الخارج ومن خلال الزجاج يعطيها فكره اين هى ؟ فاطاحت بساقيها هابطه الى الارض وهى تمد يديها الى مسند السرير ثم شهقت ورأسها يدور حتى كادت ان تقع ومره اخرى اتجهت عينيها الى صورتها المنعكسه وللكدمه التى على وجهها لابد وانها اصابت نفسها بطريقه ما ولكنها لا تتذكر اى سقوط لها او اى شئ آخر يمكن ان يسبب لها هذه الاصابه ايكون هذا ما حدث؟ ان يكون قد اغمى عليها مثلا فاصطدمت بشئ ؟ وهل التقطها شخص ما واتى بها الى هنا؟
ولكن اين هو؟ واعطاها التصميم على رؤيه ما وراء النافذه قوه على ضعفها فمدت يديها واتجهت فى خطوات بطيئه ومتعثره عبر الغرفه واخمد احساسها بالفرح ببلوغ النافذه خيبه املها وهى لا ترى خلفها سوى حديقه خلفها غريبه على عينيها غرابه الغرفه التى وجدت نفسها فيها كانت مساحات النجيل المعتنى بها جيدا تمتد الى سور من اشجار الزانوفيما وراء ذلك لا يوجد اى اثر لحياه لا منازل او متاجر تعطيها اى فكره اين هى لا شئ سوى حقول متراميه الاطراف وطريق متعرج لا شئ مألوف لعينيها واسوأمن ذلك ما من بشر تطلب منه المعونه او الايضاج
القت بنفسها على اقرب كرسى متنهده فى يأس تجاهد ان ترتب افكارها ووقعت عيناها على حقيبه يدها الموضوعه على التسريحه فمدت يدها اليها وهى تصيح بفرح فعلى الاقل وجدت شيئا فى هذا الوسط الغريب المفزع عليها وتبين لها بعد بحث سريع فيها ان ما من شئ فقد منها وهو ما ادخل الراحه الى نفسها فعلى الاقل لم تهاجم فى الطريق بسبب السرقه ولكنها يجب ان تعرف ماذا حدث الخطوه التاليه هى ان تغامر وتفتح الباب فربما رأت فى الطابق السفلى...
كان الطنين فى رأسها قد خفت حدته قليلا فقطعت رحلتها الى الباب وهى اكثر ثباتا ومع ذلك تنفست الصعداء راحه وهى تستند على الباب لتلتقط انفاسها فلحظات ويحل اللغز فلا بد ان هناك تفسيرا منطقيا لما حدث


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس