عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-14, 11:25 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

"
"
"

الـجـزء ( 4 ) الفصل الأول

=========


كل شي سكت في لحظة لاحظ فيها عيسى حرمة طالعة من بيت يدته الجديم ,, تمعن فيها يمكن لشدة الظلام ما قدر يحدد منوه الي واقفة قباله .. حرك سيارته و وقفها قبالها ,, نزل الجامة و قال بهدوء ..

عيـسى : حـ ـ ـور ؟
حـور لفـت له بكامل جسمها و اهيا مخلية يدها على بوزها : عـ ـ ـيـ ـسـ ـى !!!!!
عيسى طالعها و حواجبه شبه معقودة : حور شتسوين هنيه ؟؟؟؟ و في هالوقت ؟؟
حـور كرد فعل منها غمضت عينها و ظلت ساكتة تحكي للظلام خوفها : ......
عيسى بمثل هدوء هالليل أشر لها بـ ويهه : تعالي ركبي السيارة ..
حــور ( بللت شفايفها ) : مشكـ ـ ـور .. سيارتـ ـ ـي موجـ ـ ـودة ..
عيـسى و اهوا يطالع أمل من مرايا السيارة : زين اختج أمل طاحت علي .. تعالي وياي نوديها المستشـفى ..
حــور : أأأمـــــــــــل أختــ ــ ـيه !!!
عيسى ( بنفاذ صبر ) : اي أمل اختج شفيج ؟ بسرعة تعالي مـا اقـدر انتـظر اكثر ..
حــور ( هزت راسها ) : ان شاء الله ..

مشت بخطوات هادية و انظارها على باب الشقة ,, ركبت السيارة و ظلت تطالع اختها أمل .. حظنتها بقوة ,, يمكن كان تفريغ لشعور الخوف و الرهبة الي يهيج في كيانها .. عيسى الي كان كل دقيقة يطالع حور و أمل .. نظراته كانت فاضحته ,, فاضحة حبه الكبييير الي يكنه في داخله لأمل .. بركن سيارته في باركات الطوارئ و ساعد حور عسب يحملون أمل لداخل المستشفى .. ساعدوهم الممرضين و نقلوها لغرفة المعالجة .. يلست حور عالكرسي بتعب كان باين على ملامحها .. و عيسى الي سند جسمه عاليدار يطالع باب الطوارئ ينصك !! عمّ السكوت المكان ..

عيسى قطعه من غير سابق إنذار : حور ,, شكنتي تسوين في شقة يدتي الجديمة ؟
حور ( نزلت راسها و اهيا تلعب في اصابع يدينها ) : حنيت ليدتيه ,, قلت خلني أروح الشقة علني ( عصت على اسنانها ) اشفي غليل الشوق الي في صدري ..
عيسى هـز راسـه و بتنهيدة طويييلة : ايييييييييه الله يرحمها ان شاء الله ..
حور ( حاولت تغير الموضوع ) : الا شفيها أمل ؟ صاير شي مخليها تطيح ؟
عيسى سند راسه على اليدار ( جنه يقرى حـروف متفرقة ) : لا ماشي ,, ان شاء الله خير ..
طالعته مستغربـة : ليش جذيه و الطريج بتطيح ؟؟؟؟ أكيد مستوي شي ؟؟؟
عيسى ( هـز كتوفـه ) : ما ادري يا حـور .. العلم عند الله ,, انا كنت راد البيت لقيتها بهالحالة .. ( وقفت حور لما طلع الدكتور من الغرفة ) بشر دكتــور .. عسى خير ؟؟؟
د.سـيـف : لا الحمدلله .. مجـرد هبوط في السكر تلقاه نتيجة قلة أكل و نوم ..
حور ( بخوف ) : و الحين اهيا شلونها ؟؟؟؟؟
د.سـيـف : حنا عطيناها أبرة مهـدأ و ان شاء الله تقوم سالمة ..
حور ( طالعت غرفة المعالجة ) : نقـدر نشوفها و الله لا ؟؟؟
د. سـيـف : لا أكـيد تقدرون تشوفونها ,, و بكرة الصبح عقب ما نتطمن على صحتها بنكتب لها ورقـة خروج بس المهم تدير بالها على صحتها .. ( طالع عيسى بتمعـن ) الأخ عيسـى ذياب الـ**** ؟
عـيسى ( عقد حواجبـه ) : اي نعم .. السموحة منك اخوي ما عرفتك ؟
د. سـيـف : معاك سيـف الـ**** .. نسيتني و الله شنو ؟
عيسـى ( لمْ سيف من كتوفه و بطريقة تطير العقل ) : ويينك يا أخي ما تنشاف ,, و لا تتصل ..
سـيـف : هههههههههههه شنو نسوي بعد تـدري عقب ما سافر فهد تراكم علينا الشغل في المستشفـى ..
عيسـى ( أنرسم الحزن على ويهه عقب ما مر طيف امه في باله ) : الله يوفقـهم و يردهم سالمين ,,
سـيـف : ان شاء الله .. ليش انته تعرفهم ؟؟؟؟؟
عيسـى ( رفع حواجبه ) : و شلون ما أعرفهم و المريضة أمي ,,
سـيـف : صج و الله ؟؟؟ و انا اقول هالحرمة مشبه عليها أحد ..

خلنا نروح لحور الي كانت يالسة يم اختها تمسح قطرات العرق عن جبينها .. التفت لعيسى الي دخل الغرفة ,, طالع أمل و بنظرات يفيض منها الخوف ..

عيـسى : هااه بشري ؟ عساها أحسن ؟
حور ( هزت كتوفها و اهيا تناظر أمل ) : مثل ما تشوفها .. لا حول و لا قـوة ..
عيـسى : الله يقومها بالسلامة ان شاء الله ,, يلا حور الوقت تأخر روحي بيت خالتج و لا تحاتينها ..
حور : لا عيسى انته روح بيتكم و انا بـ أتصل بيت خالتي اخبرهم اني بـ ارقـد ويه أمـل ..
عيسـى : امممممم اوكي عيل اذا صار شي اتصلي لي ..
حور ( أبتسمت ) : لا توصي حـريص هذه اختـي لا تنسـى ..
عيسى ( ردّ لها الابتسامة ) : مع السـلامة ..
حُــور : الله يسـلمك و يحفظك من كل شَــر ..

حور التفت لأمل الي كان التعب مرسوم و بأدق فرشاة على تفاصيل ويهها (( آآآآآه بس من تزوجتي و انتيه على هالحالة .. الله لا يرحمك يا طلال جانك سويت جذيه في أختيه )) قطع تفكيرها صوت تلفونها .. ( بندر يتصل بك )

حـور : هلا بنـدر ..
بـنـدر ( بدون تفاهم صرخ عليها ) : شوه متى ناوية استاذة حور ترجعين البيت ؟
حور بهدوء : تكلم بهدوء بندر .. لو سمحـت ..
بـندر : و ترمسيني جنج هب مسوية شي .. سمعيني زين !! حنا اذا استدعى الامر بـنوديج بيت خالتيه شمه في الامارات و حرمتج البحرين تطبينها ؟
حـور : انته شنو تقول ؟ انا يوم تعودت على البحرين و اخذ لهجتها تقول بـ تردني الامارات .. يا يبه اذا انته تبي ترجع الامارات ارجع .. انا مستحيل ارجع !!
بـنـدر : يا سلام !!؟ و تراددين بعد هاااه ؟
حـور : اي نعم ارادد ,, لاني موب مسوية شي غلط و البحرين هي بلاد ابوي مثل ما الامارات بلادك و بلاد امي .. فاهمني و الله لا ؟
بنـدر ( ردْ يصرخ عليها ) : هب مسوية غلط بعد ؟ عيل قولي لي وينج الحينه انتيه ؟
حــور : في المستشفى ويه اختي امل ,, و بـ ارقد وياها بعد ..
بـنـدر ( سكت شويه عقبها قال ) : بكرة الصبح اباج في البيت و داوج عنديه..

حور شالت التلفون عن أذونها و ظلت تطالعه لما سداه بندر في ويهها .. حركت راسها بـ لا حول و لا قوة الا بالله العظيم (( هذا انته دومك جذيه !! متى بس بتشيل سيطرتك هذه عني .. متى ؟؟؟؟ ))

أمـل توها تفتح عيونها : حـ ـ ـور ؟
حور ( بسرعة يودت يدْ أمل ) : أمل حبيبي تبيني أنادي لج الدكتور ؟؟؟
أمـل ( غمضت عينـها ) : لا الحمدلله الحين انا احسن ..
حــور : بلاج أمل ؟؟ شنو الي وصلج لـ هالحالة ؟؟؟
أمـل " لـ الحين مغمضة عينها " : تذكرت طلال ,, حلمت فيه ( انسابت دموعها على خدها ) انا خايفة حور
حور و اهيا تبلع ريجها : طيب .. و ليش انتيه الحين خايفـة ؟
أمـل : مـ ـدري بس لما حلمت فيه حسيت و جنه قلبي مقبوض ,, خايفـ ـة خالتي تموت وراه ..
حور تمعنت في عيون أمل : انتيه تحبين طلال حتى عقب ما جتل جواهر ؟
أمـل ( عدلت يلستها و اهيا تصيح ) : طلاال ما جلتها ,, هذا أحمد الي كانت تحبه الله ياخذه الحقيـ ـر ,,
حور ( طالعتها مستغربة ) : احمد !!!!! احمد الـ*** ما غيره ؟ ( بدون ما تحس ظلت دموع خوف تتجمع في عيونها ) و شلون اهوا الي جتلها ؟ شدخله في الموضوع ؟ ( طالعت أمل الي كانت ساكتة ما ردت ,, خلت يدها على ذراع أمل و ظلت تهزها و اهيا تصيح بصوت مبحوح ): قولي لي لا تسكتين ؟ و شلون اهوا الي جتلها ماهوب طلال ؟؟ و متى و ليش ما قلتي لي ؟
أمل كان الألم مبين على ملامحها : ذبحتـيني حور ... هديني !!!!! ( نزلت راسها و يلست تصيح ) الي ما تعرفينه يا حور ان جواهر كانت حامل من أحمد .. ما حبت تقول لنا علشان ما تنهـز صورتها في عيونا .. انا شفت ورقة الفحوص تحت سريرها بالغلط .. لما قلت لها قالت لي ان احمد من عرف انها حامل هدها و اختفي من حياتها موليه .. حاولت اساعدها لما وصلنا لـ تلفونه اليديد .. ( غمضت عينها جنها تتذكر الي كان يستوي ) انا قلت لطلال لانه كان رفيجه في البداية عصب و تذكرين انه ياا لجواهر كان بيجتلها عالفضيحة الي سوتها بس وعدني انه ما يخبر احد و هذا الي طمنني ,, حاول فيه طلال لما اقتنع انه يشوفها و يكلمها عن الموضوع .. وصلنا عقب ثلاث ساعات من روحتها له خبر ان سيارة داستها و مشت .. لما رحنا لها المستشفى تذكرين اني يلست وياها شويه قبل ما تموت ( يلست تصيح بقووة ) قالت لي ان احمد اخذ سيارة طلال و دعمها يبي يتخلص من الجنين ,, الشرطة حجزوا طلال عندهم لما عرفوا رقم السيارة .. البصمـات و حتى اعتراف جواهر لبس الجريمـة على أحمد ,, عائلة احمد كانت عائلة عودة و لها سمعتها في البحرين ترجتنا و ترجت الشرطة ان الي صار ما يوصل لاحـد .. من جذيه عقب اسبوع من الحبس طلعوا طلال ( حوطت ويهها بيدها و ظلت تبجي بصوت يقطع القلب ) بـعد شهرين اختفى طلال و عقب سنة من اختفاءه اعلنوا الشرطة انه مات لانهم ما لقوا له أي أثر !!!

حور سندت راسها عاليدار و سمحت لدموعها تسيل على خدها (( شسويت فيك يا طلال ؟؟؟ كل الي استوى و حتى ما تخبرني منوه الي جتل جواهر ,, لهالدرجة تخاف على سمعة رفيجك و ما تخاف على حياتك الي كانت مهددة بالموت في أي لحظة ))

أمـل : انا ما كنت ابي اقول لج ( غمضت عيونها بقوة ) ما كنت ابي صورة جواهر تنهز في بالج ,, كان المفروض من البداية حتى لو كانت اكبر خواتنا ننصحها و ما نخليها تسوي الخطأ و حنا نطالعها و ساكتين
حور لمت أمل و يلست تصيح بقووة : خلاص أمل .. جواهر راحت .. راحت !!!!

حور ما كانت تبجي على جواهر و لا على شبابها الي راح ,, ع عمر طلال الي قضاه أسير هالعذاب و اهوا بريء من كل الي استوى .. (( ليش ما خبرتني ان ما لك ذنب في الي صار ... ليش يا طلال ليش ؟؟ ))

=====

بريطــانيـا
اليوم / الثلاثاء
السـاعة / 5:45 الصـبـح
\
:


الغرفة كانت هادية و المكان شبه مظلم ,, خيوط ذهبية تسللت من البلكونة و انطبعت عاللوحة الذهبية المعلقة عاليدار .. في هاللحظة كانت غالية توها مخلصة صلاتها ,, طالعت ساعتها و اهيا تشيل عباتها و شيلتها عن السرير .. لبست عباتها الي كانت خالية من كل زينة و من كل لون ,, ما عدى نقشات مخملية ناعمة على أطرافها .. رفعت شعرها المتدرج عن ويهها و ربطته بشريطة سودة .. و في نفس الوقت و اهيا تطالع شكلها في المنظرة خلت الشيلة على راسها ,, غالية بطبيعتها كانت بسيطة ما تحب أي خرابيط و ألوان لا في العباة و لا الشيلة و حتى في ثيابها .. أخذت نفس طوييل و اهيا تدقق في ملامح ويهها و تحديداً في عيونها الشاحبة .. شالت تلفونها و مشت صوب الباب ,, قبل ما تطلع طالعت الصالة كانت تتأكد اذا كان فهد موجود و الله لا ؟؟؟ أبتسمت شبه ابتسامة و طلعت من الغرفة .. يلست عالكنبة الذهبية الطويلة الي كانت في نص الصالة ,, غمضت عينها و ظلت متكتفة بذراعها .. تغيرت ملامح ويهها لما سمعت صوت باب غرفة فهد ,, و صوته الي كان يبين انه يتكلم في التلفون ..

فـهـد : لا لا خـليفة لا تحاتي .. اي الحمدلله من اليوم .. هههههه ان شاء الله لا توصي حريص ( طالع غالية و اهوا رافع حياته ) ههههههه لا اختك ما شاء الله عليها ما تنطق .. الحين اهيا راقـدة هههههههه لا خلوف استينيت انته !!! ههههههههههههه ان شاء الله .. هههه اوكي .. فمان الكريم ..

سد تلفونه و خلاه في جيسه ,, غالية أبتسمت (( على باله راقدة ؟؟؟ )) عطاها ظهره و قال بهدوء ,,

فـهـد : غـالية لا تسوين روحج راقدة .. قومي يلا لا نتأخر ..

غالية ظلت مغمضة عينها أونها الحين راقدة .. غمضت عينها بقووة لما حست بأنفاسه جريبة من انفاسها (( الله يا ذيج الـعيون يا غالية ,, راقدة هااه و غمازاتج الي حلت ملامحج ليش طالعة ؟ موب لابتسامتج الي من صغرج توديني في دواهي .. ناخذج على قد عقلج ,, راقدة يا غالية راقـدة )) مدْ يده بتردد لما ارتخت على خدها غمض عينه لما هاجت في روحه المشاعر الي من صغره يبي يترجمها ما يقدر ,,

فهد ( بصوت واطي ) : غـالية قومـي لا نتـأخـر على أمـج ,,
غالية ( همـسـت و اهيا مغمضة عينـها ) : زيـن وخـر عنـي ابـي اقـوم ..

فهد شال يده و أبتسامة عذبة مرتسمة على ملامحه ,, كانت مثل الياهل تتكلم و اهيا مغمضة عينها .. راقبها لما عدلت يلستها و بهدوء كانت تعدل شيلتها و تدخل كمن خصلة داعبوا تفاصيل ويهها .. رفعت عيونها عن الأرض و طالعت فهد تخفي شعور التوتر الي كان يعتليها ..

غاليـة : دكتور فهد .. اول مرة تشوفني ؟؟؟؟؟
فهد ( رفعت حواجبه ) : دكتور ؟؟؟ طيب هالرسميات خليها بعيد عنج ..
غالية ( طنشته و اهيا تمشي صوب الباب ) : حتى في كلامي بتتدخل ؟؟؟؟ خلنا نروح لأمي لا نتأخر ..

فهد حرك راسه بـ لا حول و لا قوة الا بالله العظيم و اهوا يتجدم صوب الباب ..

=====

البـحريـن
اليوم / الثلاثاء
السـاعة / 9:15 الصـبـح
\
:


نور الشمس كان متسلل من بين أوراق الشجرة الي غطت البيت الجديم .. و هبات هوى حارة مظللة المكان ,, الجو في هالشهر بالذات في البحرين يكون في أشد حالاته من الحر .. بس الغريب ان معظم الأوقات يطيح مطر و الشمس طالعة !!!! خلت المفتاح في الباب .. كانت بتوتر تفتحه (( آآآآه يا طلال و شلون احط عيوني في عيونك الحين ؟؟؟ )) فتحت الباب و تسللت انظارها بتسلل خيوط الشمس لداخل الشقة .. تجربت من طلال الي كان في زاوية الغرفة و يبين عليه راقد و كم بقعة دمْ صغيرة متوجة ويهه و اليدار .. جثت على ركبتها يمه و اهيا ترفع الشمعة و تطفي النور الخافت الي صادر منها ,, يودت طلال من ذراعه و قالت بهدوء ..

حـور : طلال !! طلال قوم الله يخليـك ..

الكلمات كلها ضاعت من بوزها لما شافته ساكت ,, مغمض عينه و عبراته تهل على ملامحه .. حست بألم يخنق صدرها و دموعها الي كانت ترسم حكاية ندمها على خدها .. شالت كل الحبال الي كانت ملفوفة على يده و ريوله و اللف الأبيض الي كان على بوزه .. يودته من ذراعه ,, عصت عليه و صاحت بقووة ..

حــور : طلال رد عليّ .. دخيييلك طلال لا تموت ما ابي اعيش حياتي بذنب ..

خلت راسها على صدره ,, غمضت عيونها برااحة لما داعبت أذونها دقات قلبه الهادية .. رفعت راسها و في نفس الوقت خلت يدها على خده و بصوت خالي من كل المشاعر ..

حـور : قوم طلال .. أهلك ناطرينك في بيتكم .. قوم امل محتايتنـك ( صاحت بقووة ) امل محتايـة لك طلال قوم لا تظل ساكت .. يحيرني سكوتك ..
طـلال بصوت خافت و عيونه للحين مغمضنها : كـ ـ ـفايـ ـة حـ ـور انا أنهـ ـ ـد حيلي
حور : لا طلال اليوم روح بيتكم بين أهلك و أمل و اخوانك .. قوم يا طلال قوم ..
طلال ( غمض عينه بقوة ) : كفاج تعذبيني اكثر لا تخليني أحلم بـ هاليوم اكثر من ما انا الحين احلم فيه ,, خليني بـ روحي حور ما ابي كلامج هذا يزيد جروحي !!؟
حور ( طالعته بـ ألم ) : طيب طلال .. خبرني بس منوه الي جتل جواهر اختيه ؟؟؟؟
طلال ( فتح عينه و ظل يطالعها ) : تسأليني انا ؟ مدري يا حور مدري ..
حور ( يلست تصـيح بقووة ) : أحمد اهوا الي ذبح جواهر .. صح ؟؟؟؟
طلال و اهوا يسند راسه عاليدار : منوه قال لج هالكلام انتيه ؟ لا ماهوب احمد !! انا الي جتلها ..
حور ( صرخت عليه ) : لا تجذب !!! جواهر و غلطت و انته ما لك ذنب في الي يالس يستوي .. أمل اكثر الي محتاجين لك الحين ,, لا تخليها يا طلال لا تخليها..
طلال ( صرخ عليها ) : و شنو اقول لهم ؟؟؟؟ شنو بيقولون ميت و طلع من قبره ؟؟؟
حور ( نزلت انظارها للأرض ) : قول لهم أي شي طلال .. أي شي !!
طلال و دمعته متعلقة في عيونه : انتيه تفكرين و انا الي انفذ ؟ غريبة حال هالدنيا انتيه الي كان الكل يشهد بنعومتج تسوين كل هذا ؟ ( صرخ عليها ) عيل شخليتي للباجي يا حـور .. شخليتي جاوبيني لا تسكتـين ؟
حـور : أحمد يزاه عندي ,, بحاول اعرف اي سجن اهوا فيه و بروح له !!
طلال : و تـردين تعيدين المواجع ؟ و تكررين قصتي في احمد ؟ اعقلي يا حور .. اعقلي ؟ و لا تصيرين ياهـل تمشـيج عواطفج و احاسيسج .. الدنيا ماهيب لعبة ..
حور ( بألم خلت يدها على راسها و عصت عليه بقووة ) : وين يبقى لي عقل و هالدنيا تدور فينا و تدور .. محد يحس فينا يا طلال محد !! بندر من صوب كل يوم يهددني بـ يدزني بيت خالتيه شمه في الامارات .. و أمل الي كل يوم تزيد حالتها اكثر و اكثر .. انا تعبت و الله تعبت ,, ابوي تزوج حرمة موب من وطنه حنا شذنبنا لما الكل يهددنا يردونا الوطن الي تربينا فيه .. على الاقل احسن من العيشة هني في المشاكل الي ما ابد ما تخلص .. قول لي يا طلال وين يبقى لي عقل .. وين ؟؟
طـلال ( بصوت هادي ) : استهدي بالله يا حور .. استهدي بالله ..
حور تقربت منه و يودت يده : طلال عفية قول لي انك بترجع لـ امل و لـ اهلك .. قول لي الله يخليـك لا تخليهم يظنونك ميت و انته حي تتعذب ..
طـلال نزل راسـه : اسمحي لي بنت عمي ما اقدر .. ما اقدر اواجههم ( طالعها بنظرات عذااب ) سنتين انا بعيد عنهم و الحين في يوم و ليلة ارجع بينهم ,, لا لا ما اقدر ..
حور ( أبتسمت و اهيا تعص على يده ) : لا تقدر يا طلال تقدر .. الي يتحمل عذاب سنتين يتحمل عذاب خمس دقايق .. قوم طلال قوم لا تخليني اعيش بالندم طول عمري ..
طلال ( هز راسه ) : ان شاء الله يا حور ان شاء الله .. بس علشان اهلي ..
حور ( قال بـ لهفة ) : اي علشان اهلك علشان امل .. قوم يلا انا بـ اوديك الحلاق تعدل شكلك و تحلق لحيتك و بـ امر السوق خذ لكم كم بدلة ..
طلال : لا عاد حور جذيه و كفاية .. ما يستوي اتعبج و اكلف عليج اكثر ..
حـور : وين التعب و وين التكلفة يا طلال .. هذا شويه في حق الي سويته لك !!
طلال ( اخذ نفس ) : ايييييييييه يلا امرج و لا امر الحكومة .. ( غمض عينه ) ما اتخيل الوقت الي بـ تصافح عيني نور الشمس فيه .. ما اتخيل اني انام و انا انتظر يوم سعيد ما انتظر يوم أموت فيه الف مرة .. ( طالع حُور ) خلنا نمشي احسـن ..

حور وقفت عن الأرض و اهيا تمش دموعه ,, مدت له يدها و ساندته لما وقف على ريوله ..

حـور : يلا ما نبي نتأخر .. قرب يأذن الظهر خلني اوديك الحلاق عقبها نروح نصلي في المسيد بعدين نروح السوق .. ( و أبتسمت له )
طلال ( بـ نظرات ضحكت حور ) : الله يعيني عليج .. انا ما اصدق اطلع علشان اشوف اهلي و انتيه بـتفرين فيني البحرين شكلج .. يا الله قلتينها الي صبر سنتين يصبر كم ساعة ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس