عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-09, 06:04 PM   #10

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

لكن العباره التاليه كانت اشد وطأه على نفسها كارهه ان تطلب منه شيئا حتى خشيت ان تحتبس الكلمات فى حلقها ولكن تمكنت من التغلب على هذا الشعور فى النهايه
- هل لى ان ارى الاطفال؟
- بكل تأكيد
وبلبلت السماحه الباديه فى موافقته افكارها فقد كانت متوقعه من تمنعا وهيأت نفسها لاستعطافه اذا لزم الامر وبالرغم من شعورها بالغثيان للتفكير فى هذا الامر وهزتها سرعه موافقته حتى انها لم تتمالك ان تقول له :
- شكرا لك
- ولكن هناك شرطان قبل ذلك
بالتأكيد لابد من ذلك وتلاشت فورا احاسيسها الكاذبه السابقه وتكشف لها على الفور اى نوع من الرجال تتعامل معه وعاد لها تكالكها بنفسها وهى تقول بهدوء:
- اية شروط؟
سنأتى الى ذلك حالا ولكنى اقدم لكى نفسى اولا انا ادعى كين ويلسون
كيف يفترض ان تستجيب لذلك؟ واهتز ادراكها بالواقع وهى تقاوم الرغبه بالانفجار بالضحك لما يتصور حدوثه مختطفه فى منزل لا تعرفه يعلم الله وحده اين يوجد ومختطفها يقدم لها نفسه بكل ادب كما لو كانا التقيا فى مناسبه اجتماعيه بهيجه وجالت ببصرها فى وجهه معترفه بما يوحى به من ذكاء ومدهوشه لان يكون وجه مجرم عريق ففى مناسبه اخرى كانت هاتان العينان الصافيتان البراقتان ةتلك الجبهه العريضه التى توحى بذكاء وبعقل راجح ويخيب ظنها لو كان اقل من عقلها رجاحه لو كانت قابلته فى مناسبه اخرى كحفله مثلا لكان من المحتمل ان تنجذب اليه لما فى شخصيته من تميز
كان اول انطباع لها عنه متأثرا بخوفها واجهادها هو الضخامه والقوه الباطشه ولكن ما ان عاد اليها هدوءها حتى وجدت انه ليس بتلك الضخامه وان كان وصفه بالمتوسط غير دقيق يحول دون ذلك بنيانه المتين العضلات ولمعان شعره الفاحم لقد كان وسيما بالمعنى المألوف ولكن شيئا فى وجهه حاد القسمات وعينيه المغناطيسيتين الزرقاوين العميقتين تحت حاجبين مستقيمين داكنين من شأنه ان يجذب اليه حملقه النساء بما فيه جاذبيه قويه ومسيطره تفوح برائحه الرجوله
- وانت...مارا
كيف عرف؟ لم تتمكن من اخفاء دهشتها ولكن سرعان ما تذكرت لقد ناداها باتريك بأسمها كان قد نزل من السياره قبل ان ...
- لقد ضربتنى!
وخرجت الكلمات الغاضبه بأندفاع ادهشها هى بقدر ما ادهشه
- كلا لقد زللت فأصطدمت بالسياره ولم يكن هذا ليحدث لولا ان دب الذعر فى قلبك ولم يكن من داع لذلك فلم اكن اريد سوى الاطفال وكنت ادعك تنصرفين بدن اذى ولكنك كنت فى منتهى العناد
وريثما استمعت الى كلماته الاخيره قال:
- كنت سأدعك تنصرفين بدون اذى
رنت هذه الكلمه فى رأسها لماذا اذن احضرها معه؟ كان من الايسر ان يدعها حيث سقطت فلا يكن لديه سوى الطفلين يتم بهما اكان ذلك افضل ا اسوأ؟ اقشعر بدنها لتصور منظرها حين تفيق وتجد نفسها فى الطريق المنعزل وسيارتها خاليه من الطفلين
سيارتها! قفزت ذاكرتها الى عقلها قد تركها بالفعل فى مكانها وبالتأكيد سيعثر عليها شخص ما ولعل ذلك حدث بالفعل كما ان لور سكرتيرتها ستكون قد انشغلت عليها فأتصلت بالمنزل لتطمئن عليها وحينئذ لن يرد عليها احد وبشقه تحكمت فى تعابير وجهها حتى لا تفضح الامل الذى راودها فجأه وسألته فجأه لتغطى مشاعرها :
- لماذا جئت بى الى هنا؟
تعانقت العيون الزرقاء والعسليه وكان يضيق من عينيه كما لو كان السؤال عويصا ثم اجاب بنبره تهكم :
- هذا ما اسأله لنفسى فقد كان من الايسر بمراحل لو كومتك فى سيارتك وتركتك هناك
وتركت عيناه عيناها لتقع على وجهها ثم تستقر على الكدمه السوداء فتقارب حاجباه بعبوس:
- هل تؤلمك كثيرا؟
ورمشت عيناها بسرعه لنبره صوته فلم تتمكن الا ان تقول بصوت مرتجف:
- وماذا تتوقع غير ذلك انها؟ تؤلمنى كثيرا
وكان صوتها يذوى بالتدريج وهو يلمس موضع الكدمه لمسه حانيه ادهشت مارا بأن تكون هذه اليد الضخمه لها هذه اللمسه وحين جفلت كان رد فعل غريزى اكثر منه شعورا بالالم ولكن حين تحركت اصابعه القويه على المساحه المصابه برقه ذهلت حين وجدت نفسها نهبا لمشاعر متباينه
كانت لمسته البارده تهدئه منطقه الالم سكن معها النبض المضطرب من قلبها حتى تنفسها عاد اكثر انتظاما وعمقا ورغم عدم تبادل كلمات بينهما فقد احست بنوع من الاتصال العميق بينهما وقاومت بعنف ان تستند بخدها على راحه يده وبدت لها عيناه تزدادان عتمه حتى صارتا سوداوان تماما وظلت عيناه محملقتان لعينيها برهه فى صمت آه لو كانت تستطيع ان تدير رأسها ولو قليلا
ولكنه جذب يده بعيدا عنها فجأه فأعادها الى دنيا الواقع لتجبر نفسها على تذكر انه الشخص البارد قاسى القلب الذى اختطفها هى والطفلين ثم سجنهم لاغراض جشعه وتقلصت امعائها وهى تدرك السبب من عدم تركه اياها على الطريق فهى قد رأته عن قرب وكان بأمكانها ان تدلى بأوصافه بدقه وبأوصاف سيارته وربما برقم السياره وان كانت لا تتذكره فى تلك اللحظه ولكن لا يعر ف اا كانت تمثل عليه خطرا فيه تهديد وعادت عضلاتها تتقلص خوفا وتوترا واذدادت مشاعرها سوءا بأحساس الضياع الذى انتابها
- اننى آسف لما وقع لك
- لقد قلت انه يمكننى رؤيه الطفلين
تصادم صوتاهما وهى تجاهد ان تتجاهل مشاعرها المتضاربه لقد كانت وحيده ومن الامانه ان تعترف بأنها فى غايه الرعب ولكن هل بلغ بها اليأس الى درجه ان تلتمس العزاء فى رجل قاسى القلب عديم المشاعر مثله
وهز رأسه وبدا هنه هو الاخر مشتتا فى اتجاه اخر فقالت وهى تحثه بصوت مضطرب:
- ولكن هناك شروط
- نعم
وظلت عيناه الشاردتان على وجهها مده اطول قبل ان يتبدل مزاجه ويعود فجأه الى ذلك الرجل الصلب ذا العينين الباردتين غير المباليتين
- اذا سمجت لك بالخروج من هذه الحجره فعليك ان تعطينى كلمه بألا تحاولى ان ترتكبى اى حماقه فنحن على بعد كيلومترات قليله من ايبيتون كما ذكرت لك بل من اى مكان فى الواقع فهذا المنزل منعزل وبالتالى فالصياح وطلب النجده امر غير مجد تماما ولا يوجد هاتف بالمنزل تتصلين بالشرطه من خلاله ولا اقترح عليك محاوله غبيه للهرب فذلك يثير الرعب فى الطفلين ومن مصلحتهما ان تظهرى طبيعيه قدر الامكان


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس