عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-09, 06:19 PM   #11

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


- طبيعيه؟
لم تتمالك مارا ففر منها السؤال وربما كانت تقول المزيد لولا نظره غاضبه من عينيه الزرقاوين الغاضبتين الصافيتين اسكتتها وقلبها ينتفض ذعرا بين جوانحها
- لا اريد اى اساءه لمشاعر الطفلين اطلاقا
نعم لن يكون ذلك مناسبا لهما البته فهو لا يوجد لديه عطف او صبر على طفله ذات الاربع اعوام وهى تجهش بالبكاء او طفل ذى سته اعوام ينهش الرعب قلبه ايكون احضرها معه لهذا السبب ؟ ام.... - وتجمدت دماؤها من الرعب - قد توصل الى معرفه ثراء والدها هى ايضا؟
وسألها بلهجه حاده قطعت حبل افكارها:
- هل تعطيننى وعدا بذلك؟
ورفعت ذقنها بتحد فمن الطبيعى ان تكون الموافقه هى ايسر الطرق وآمنها ولكن حز فى نفسها ان تستسلم لهذا المخلوق بهذه السهوله فهى ليست طفله مذعوره وستبين له ذلك بكل الوسائل :
- انى لن اعد بشئ
وهزت نظره التهديد التى رانت على وجه كين ويلسون ثقتها فى انها قادره على الا تدعه يجبرها على الرضوخ للارهاب ولكنها مع ذلك واجهت عينيه الصارمتين بنظره تحد تمنت لو تكون مقنعه مخفيه نبضها الذى يشتد ايقاعه نتيجه تقلص امعائها بطريقه موجعه
- فلتبقى اذن هنا الى ان تفعلى
وكان فى هدوءه المطبق اكثر تأثيرا على نفسها مما لو خرج من طوره كما كانت متوقعه وكانت تعلم انه يعنى ما قاله باديا ذلك فى انطباق فكه وتشكل فكه فى خط مستقيم حازم
- سأحضر لكى شيئا تأكلينه
اعادت مارا حساباتها فى الثوانى التى استغرقها عابرا الغرفه لو كان الامر متعلقا بها فقط لتركته يطلب ما يشاء من مطالب الى ان يتجمد الجحيم ولن تجيبه لاى شئ منها ولكن هناك فى مكان ما فى هذا المنزل باتريك وبيتى وحيدين واذا كانت هى نفسها مرعوبه فما بالهما هما ؟ ان الطفلين يجب ان يكونا هما همها الشاغل وهذا يعنى انه مهما كلفها الامر فعليها ان تبدى لكين شيئا من التساهل
- انا موافقه
وخرجت الكلمات بصوت يشوبه البحه بينما المنطق واللهفه يتصارعان مع شعورها بالنفور لتنفيذ اوامره
- اعدك بالا افعل شيئا يثير الرعب فى نفس باتريك وبيتى او يكدرهما
كان هذا اقصى ما تفعله فلم تكن لتعده بالا تحاول الهرب او ان تطلب النجده لو حانت لها الفرصه لكن يبدو ان هذا كان كافيا لـ كين فتوقف عند المدخل واستدار لها
- سآخذك اذن الى الاسفل ولكنى احذرك حركه خطأ وستكونين هنا قبل ان تعلمى بأى شئ ضربت ولن اكون بهذا الكرم فى المره القادمه
ولم يكن ليها شك فى ذلك فهى ترك الى اى مدى كانت ستخسر اى فرصه بعنادها وعليها ان تتوخى الحذر اذا ما ارادت ان تتجنب مخاطره تنفيذه لوعده بأن يغلق عليها باب هذه الحجره وتصبح بلا حول او قوه بالنسبه للطفلين وحين انتصب رأسها معتدلا سارت بخطوات واثقه تجاه الباب الذى امسكه لها كين مفتوحا وما ان اقتربت منه حتى اطبقت يده على ذراعها بطريقه ما وان لم تكن مؤلمه كالمره السابقه فقد كانت بالقوه بحيث تكون تحت سيطرته تماما
قالت بعناد وهى تحاول التملص شاعره بالنفور من لمسه اياها :
- لا داعى لذلك
- مجرد تأكد
كانت اجابته الرقيقه التى تكذب رقتها مظاهر التصميم الذى لا يعرف الشفقه على وجهه وانطباق فمه وعيناه الداكنان التى توحيان بتهديد صامت لمارا فرأت انه من الامن لها ان تتحاشاه وهى تستسلم لقبضته الفولاذيه
وقالت لنفسها انها لم تكن لتأتى بأيه حركه طائشه على ايه حال فبداهه لا تعرف اى شئ عن المنزل وهناك تساؤلات كثيره قبل ان تتضع ايه خطه : اين هم ؟ وماذا فعل كين بسيارته ؟ اهى فى جراج ام تقف امام المنزل؟ وكيف يمكنها الحصول على المفاتيح..؟
فلتهدأ اذن وتساير كين حيث لا بديل لها عير ذلك ولكن ما ان تتكشف لها الامور فلن تتوانى عن التصرف
كان الامتعاض من سكه اياها هو رد الفعل الطبيعى على الاقل خلاف شعورها حين لمس وجهها فالشعور بالانزعاج يجتاحها حين تتذكر كيف استمتعت حين لمس كين وجهها فلا بد ان ذلك كان بسبب صدمتها او ان عقلها ما زال مضطربا فهى لا تدرى ماذا تملكهت وقتها
كانت اول مفاجأه لها عندما رجت ووجدت ان الحجره مواجهه للردهه وكذلك امام السلم وكانتا عاريتين من السجاد الواح من الخشب فقط تصدر اطيطا تحت اقدامها ومن شأن ذلك ان يصعب الامور عليها اذا ارادت الهرب فى جوف الليل
- يبدو وكأنك انتقلت حديثا الى هنا او اوشكت على الانتقال من هنا
وكانت تقصد من سؤالها ان تدارى تلفتها بالمكان تلاحظ الابواب المطله على الردهه والسلم الممتد الى الصاله المؤديه الى الباب الخارجى ووراءه الحريه
لم يأتها رد من الرجل المجاور لها اذن فاللعبه هى لعبه صراع صامت حسنا هذا فضل بالنسبه لها فكلما قل الحديث بينهما كان ذلك افضل كما ان تحفظه له ما يبرره فهو لن يمدها بشئ تستخدمه ضده لو حدث وخرجت من المكان ام ان هذا المنزل ليس ملكه ؟ ايتأتى لخاطف ان يستخدم مكانه الخاص كمكان للاختفاء معرضا اياه لخطر التتبع والملاحقه؟ الاكثر احتمالا ان يستأجر مكانا الى ان يستلم الفديه ثم يتبخر فى الهواء
وعند نهايه السلم اقتادها كين الى غرفه رحبه ولم تتح فرصه لمارا تأمل الوانها الحمراء الغامقه والكريميه ولا الاثاث المريح او المدفأه فقد وجدت على الفور ان الحجره ليست شاغره فعلى منضده الطعام كان يجلس كلا من باتريك الذى منشغل بألعابه التجميعيه وبيتى المستغرقه فى التلوين
وكانت هى اول من رأتها:
- مارا انظرى ماذا افعل انها صوره جنيه ...
ضاعت بقيه كلمات الطفله ومارا تحاول ان تؤقلم نفسها لمواجهه هذا التطور فى الاحداث لقد كانت متوقعه ان تجد طفلين مذعورين وحيدين يحتضن كلا منهما الاخر فى حاجه ماسه الى حضنها الحنون..ولذلك فقد هزها مظهرهما المسالم السعيد حتى انها بدأت ترجع نفسها وانه ربما كان كل ما تخيلته حلما بسبيلها الاستيقاظ منه
ولكن منظر الرجل الى جوارها وعيناه ترقبانها فى برود وترق ويده القابضه على ذراعها كل هذا بدد التخيل وجعلت حقيقه الموقف اشد قربا من الكابوس ثقيل لم تهرب منه الا لحظات وجيزه ولكنها الان رأت بيتى وباتريك فى هذا الموقف ان احد مواقفها على الاقل تبدد وبنظره سريعه اخرى حول الغرفه اكتشفت انها مكدسه بالاعاب الاطفال والعرائس من كل نوع وعلى مضض اضطرت الى ان تسجل نقطه فى صالح كين وان تخطيطه تضمن ان يشغل الطفلين ويبدد الخوف منهما وربما لم يكن بحاجه اليها لها الغرض- ولم تفهم لماذا اشعرتها هذه الفكره بخيبه امل- وانها لم تعد ذات قيمه فى الموضوع


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس