عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-09, 06:35 PM   #14

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

]00[الفصل الثالث]00[

- هل سنعود الى البيت قريبا؟
قطع سؤال بيتى الصمت ففزعت له مارا فرفعت رأسها عن قطعه اللعب التى كانت تساعد باتريك على تجميعها وراح عقلها يتأهب للحظه مرعبه لا تدرى كيف تجيب على طفله صغيره كانت بقيه النهار انقضت بطيئه ممله عاقها فيها وجود كين الكئيب على ان تجرى بحثا عن المكان عدا ما قامت به من صعود الى الطابق العلوى بحجه الذهاب الى الحمام واكتشفت ان احدى الغرفتين الاربعه مؤثثه للنوم وواحده منهما معده للاطفال ولم تكن لتتجرأ لتطيل البقاء فى ذلك الطابق خشيه ان تثير ارتياب خاطفها فكانت تسرع الى غرفه المعيشه جاعله جل همها ان تشغل الطفلين عن كل ما يقلقهما وتمكنت ان تتظاهر امامهما انها طبيعيه بل انها اجبرت نفسها على التهام كل ما قدم اليها من طعام على الرغم من توقف كل قضمه منها فى حلقها موقنه بأهميه الحفاظ على قوتها وسرها ان تجد الحوادث الدراميه لذلك اليوم لم تؤثر فى شهيه الطفلين فبيت وباتريك ربما يكونا اصغر سنا من ان يوقنوا خطوره الموقف متقبلين على ان كين خالهما الطيب كما يتظاهر لهما غير مدركين الى التيارات التحتيه التى تجعل مارا متوجسه
ومع اقتراب امساء بدأ كين يسدل الستائر وكادت الغرفه تبدو لمارا دافئه مريحه لولا ادراكها لخطوره الموقف وكان ذهنها مشغولا تماما بجوليان سكوت ماذا تكون مشاعره عند اقتراب الليل وولداه لم يعودا من مدرستهما كانت الافكار مزعجه حتى ان صوره بيتى جعلها تنتفض وهو يخرجها من افكارها السوداء
كان كين فى النهايه هو من قطع الصمت الذى خيم عليه الحرج بصوته الهادئ الآتى من الركن المعتم الذى كان يجلس فيه :
- كلا بيتى لن نعود الى المنزل الليله ستبقين هنا عده ايام انتى وباتريك
اضطرت مارا الى ان تعترف ان فى صوته رنه حلاوه جعلته تبدو وكأنها دعوه منه ولكن مع لمحه من الحزم كفيله ان تخمد اى اعتراضات واحست باتريك بجوارها يرفع رأسه سائلا:
- هل سنقيم هنا؟
وعجزت مارا على تفسير نبره صوته لم يبد فيها اى لمحه من الخوف بل كادت توحى بالأرتياح لولا استبعاد هذا الاحتمال
وقال كين مؤكدا:
- هذا حق نوع من المفجآت الساره اجازه نقضيها معا ان وانت وبتى لا غير
تدخلت بيتى :
- وهل مارا ستقيم معنا؟
تمنت مارا لو تبخرت فى الهواء هربا من تلك النظره الساخره المتلذذه التى تكرهها من اعماقها حين يرميها بها وقال بصوت به نبره تحدى لها ان تعترض:
- او ه بالتأكيد مارا ستقيم معنا بالتأكيد
وتصاعد فضول بيتى:
- واين سننام؟
- ان لكما غرفه نوم بالطابق العلوى - والقى نظره على ساعته - لقد حان وقت النوم فى الواقع فهيا الى جمع اللعب
دهشت مارا الى الطاعه العمياء من بيتى وباتريك ثم ازدادت دهشتها عندما ركع كين على يديه وركبتيه بجوار بيتى ويجمع الصور المتناثره على السجاده
وبينما هى تراقب الرأسين الداكنين تمزقت مارا بين الرغبه فى ان تدفع بيتى بعيدا عن هذا الرجل وبين اعترافها المكره بأن تصرف الرجل مع الصغيرين ابعد ما يكون عن تصرف وغد عديم الاحساس يحاول ان يستغلهما فى حرب عائليه بينه وبين والدهما ولقد كان فى تفاهمه ورقته مع الاطفال لا يختلف عن سام زوج اختها
وشهقت بصوت مرتفع لشعور من الاسى حين تذكرت عائلتها والدها وامها وانها تشعر وكأن العالم بأسره يحول بينهما
ايكون احد قد عثر على سيارتها وتتبع عنوانها ام ان لور فشلت فى الاتصال بها ومن ثم اتصلت بوالديها ؟ وغار كل لون من وجهها وهى تتخيل وقع الخبر على امها واسوأ من ذلك وقع الخبر على جوليان سكوت فلا بد من انه فى حاله من الذعر والتشتت وه يفكر فى اسوأ الاحتمالات
ألا تبا لك يا كين ويلسون وهبت على قدميها غير قادره على ان تظل صامته وجذبت حركتها الفجائيه نظر كين على الفور وادركت انه لاحظ شحوبها من تضييقه لعينيه متفحصا وكسا وجهه عبوس ينبئ بالشر جعل افكارها تأخذ اتجاها آخر من الريبه
ماذا يريد منها؟ انها ليست طرف فى عداوته مع جوليان فهل يبقى عليها لصالح الطفلين حتى يشعرا بألامن والسكينه ام تراه قد سمع عن ثراء والدها؟ وامتلأ قلبها مراره بينما يقول كين:
- اعتقد ان الوقت قد حان لنوم الصغيرين هلا اخذت بيتى لتساعديها على الاغتسال؟
وودت لو تدق الارض بقدمها رفضا لاطاعه اوامره ولكن اليد الصغير لبيتى قبضت على يدها ووجهها البرئ يبدو عليه النوم ولا عجب فحوادث اليوم تهلك وتجهد البالغ فما بال طفله فى الرابعه؟
وسألتها الصغيره :
- هل ستحكين لى حكايه ما قبل النوم؟
وايقنت مارا انه ما من جدوى فى تحدى كين اكثر من ذلك :
- بالتأكيد حبيبتى
وارتاحت نفسها فى خروج صوتها بمثل هذا الهدوء وان لم تتمكن من التحكم فى نظرات الغيظ التى رمت بها كين ولكنه قابلها بلا مبالاه مما جعلها تكز اسنانها على عبارات الاهنانه التى ودت لو ترميه بها
- فلنصعد اذن هيا بنا ياباتريك
- ولكننى اريد ان انتهى من هذا اولا
وتدخل كين بصوت هادئ:
- سوف اصعد مع باتريك بعد دقائق
وعلمت مارا انه قرأ افكارها وعدم رغبتها فى ترك باتريك وحيدا معه وان ذلك قد اغضبه كما يبدو فى نظرته البارده التى تهددها بالويل والثبور
- من الافضل ان...
- قلت سأصعد انا به
ولم يكن هناك ادنى شك فى جديه التحذير فى صوته والتقت عيونهما فوق رأس بيتى الداكن فاقشعرت مارا من الخوف مصحوبا بالزهو فأنها على الاقل استطاعت ان تخترق درع البرود الذى يحيط نفسه به ورأت من الحكمه الا تدفع بالأمور اكثر من ذلك والا تعرضت الى مجازفه هى فى غنى عنها ومع ذلك فلم تتمالك نفسها من ان تحاول اثارته مره اخرى ولو بقدر ضئيل:
- وماذا افع بخصوص ملابس نوم الطفلين؟
خاب ظنها حتى انه لم يهتز قيد انمله :
- هناك بيجامات فى التسريحه وقد راعيت بأن تكون مقاسهما
انه لم يفته شئ فصعدت ومرجل الغضب يفور فى اعماقها فكين قد خطط للعمليه وكأنها حربيه فماذا تفعل امام ذكاءه؟


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس