عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-14, 06:00 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله

البارت الثامن ...



حاضرة الدمعة يا عيني
مأسور الحسرة يا قلبي
حيرني أمركما إني
لا أعرف ما خطبي
أتألم أحيانا لكني
أتساءل ماذا يؤلمني
أبكي تتعذب نفسي
ولهيب الحسرة يحرقني
أظل حزينا لكني
لا أعرف أسباب جراحي
قد مل النجم مرافقتي
وتأوه مني مصباحي
يا دنيا ماذا يجعلني
أتألم في داخل نفسي
أتراك قسوت على قلبي
أتراكِ مشيتي على حسي
فأجابت وعليها ثوب
منسوج بخيوط الفتن
عش عمرك في أحسن
حال وتمتع فالعمر قصير
لا تمنع نفسك من
شيء يأتيك هناء وسرور
أنساق فؤادي فانتفضت
في نفسي روح الإيمان
قائلة كذبتك الدنيا كم
خدعت قبلك ذا شأن
وتيقض حسي مبتهجا
وتكلل بالفرحة قلبي
وغدوت أرددفي صدق
يارب عفوك يا ربي

~ عبد الرحمن العشماوي ~



__________


شد على مقبض الباب بثقة يخفي توتره المتشرّب بداخله ..
ليدخل ولسانه يلقن التسمية ودعاء دخول المنزل
ثم اقفل الباب خلفه ليأخذ شهيقاً فزفيراً مرتبك
تقدم إلى الصالة ليرى نفسه تلقائياً
من المرآة المستطيلة بشكل عمودي ..
رتب شعر وجهه بصورة سريعه
وعدّل نسفة شماغه ايضاً ثم رطَّب شفتيه الجافة بلسانه المبتل
-: بسم الله توكلت عليك يارب ..
فتح باب الغرفة .. انصدم مما رآه كان يحسبها تمزح
ولم يأتي في باله صفراً من مئة بأنها جادة
ذُهل من الحسناء الواقفة امامه ..
هل انتِ الجازي ام اني اتوهم
جاريتك وارتديت ثوبي وشماغي بطريقة العرسان المنظمة
ولكن لم ادرك بأنك جادّة وصادقة في قولك
ويحكِ ما بال شعركِ الذي اصبح سديماً لليلي الحالك
وحاجبيكِ المعقودان بشكل رقيق
وعينيكِ اللتين تشدانني من بعد غرقٍ طويل وانفكِ الشامخ
ثم شفتيكِ التي تحوي أعاصير مزمجرة تهلكني ..
هل هذه انتِ حقاً ؟؟
لكن بحق جعلتني اهوس بكِ وانا الذي لا اضعف امام امرأة
هل هذه انتكابات الحب !!
لا ويحكِ ثم ويحكِ ان تجرفيني لحبك !!
اغمض عينيه في هدوء ثم فتحهما واقترب منها بهدوء مريب
لتبتعد هي 3 خطوات للخلف فتصدم " بالتسريحة "
ضحك -: لا تخافي ماني مسوي لك شيء
اخفضت رأسها وبرجفه -: حلَالَك ...
اقترب منها اكثر ليهمس بالقرب من اذنها بخبث عظيم -:
حلااالي هاه .. وقرص اذنها
اطلقت آه رقيقة لترفع عينيها عليه ..
باغتها بقبلة رقيقة على جبينها لكن لم يطلها ثم نظر اليها -:
لاتفهميها شيء منحرف تراها تعني احترام واخلاص
" وبخبث مافوق الـ 18 " .. بتجيك الانحرافات قريب
الجازي اشتعل وجهها بأكمله لتنظر في جميع الأشياء بالغرفة
حتى انها اكتشفت اشياء لم ترها من قبل من دقتها الآن
في نظرها لكل شيء عداه ....


*


دخل الصالة ليقابل والدته فقبلها على رأسها ثم ينزل قليلاً
لجبينها .. ثم ظهر كفها ليجلس محاذياً لها
تناول دلة القهوة -: وش طاري هالابتسامة
-:هاو تبيني اكشر واعفس وجهي
-: لا ابد يازينك كذا بس اكيد فيه شيء ..
-: ياولد بطل تليقف ترا تالي يجيك شيء مايرضيك
ضحك -: وين يمه الله يهديك
انا اسأل من باب الاهتمام فيك ماهو بلقافة
بتسليك -: طيب
-: ههههههههههههههه طيب !! يلا ماعليه علشانك امي بتعدي
حذفت عليه " الخدادية " -: ياقليل الحيا
قهقه ليقترب منها ويقبلها -: محشومه يا تاج رآسي .. وجلس
لا والله جد جايني فضول ابتسامتك هذي مو لله في الله
رفعت حاجبها -: لا والله ! .. ترا بطنشك
-: لا خلاص توبة يانظر عيني
-: ايه نسيتني حتى طاري الابتسامة .. " استغفرت "
استغفر الله .. استغفر الله ايه تذكرت اخوك توه متصل
آخذ اخباره ماشاء الله زينة ووعدني
بزيارة قريبة مع حريمه الاربع وحفيدتنا
بتعرجات جبينه خاطبها -: اووهوو الخروف سطام ونعجاته الاربع
يارب استر حسبالي معك خبر قرّب فتح فلسطين شيء زي كذا
اخذت الفنجان الفارغ من القهوة -: كانك تبي هذي على راسك
والله ما اقولك لا ..
-: افااا ويهون عليك .. ويستدر عطفها .. يا ام سلطان
بخبث -: يهون علي الا اذا شفتك متزوج
استعدل في جلوسه وبجدية تامة -: يمه صح انا استهبل واقول زوجوني
لكن ماهوب يعني ابي الزواج ومشتهيه
بضحكه -: قلبت الزواج اكله ..
بعدين تعال مو حرام عليك ياسلطان اللي بعمرك صاير معهم عيال
والبنت وموجودة وش تبي بعد !!
-: آآحح منك عاد من حرّمه وتصدقين لو ماكنتي امي
كان قلت بلا بكش .. اللي بعمري قولي توهم يجمعون فلوس لزواجهم
ضحكت فلا أحد يؤنسها بميانته مثل سلطان الذي
يشعرها بأنها اقرب النساء له واعظمهن -: ياكذبك
طيب لو انت صادق اجمع هالفلوس لزواجك ..
-: يمه يرحم لي حالك لو ابي بآخذ من بنك التسليف
بس شيله توها بزر خليها تكمل دراسة ويفرجها ربي
-: شيلة !! ياولد متى بتعدل اسمها
بكرة تناديها قبال عيالكم شيلة ويتمسخرون عليها
سلطان شعر برعشة من كلمة " عيالكم " .. عيالي !!
اشعر بأنها ثقل على كاهلي وحِمل ومسؤولية عظيمة
تنهد بضحكه -: شسوي هالاسم عالق من وحنا ورعان ..

*

بتر حديثها رنين الهاتف المزين بأساور لرؤوس جماجم
لتلتقطه فترى الاسم -: آشش هذا هو
سحبت الشارة الخضراء .. اهلا سيد مؤيد
الطرف الآخر -: ياهلا والله باختنا الفاضلة
بصوت حاد -: S لو سمحت
بثقه تامه -: حاضر يا S على موضوعنا اعتذر اني تأخرت على الرد
بمراوغه -: أي موضوع ! مو حنا خلصنا موضوع الاستراحه
بتعقيدة حاجبيه -: الاستراحة !! لا اقصد تولـ " بتر كلمته " اظن فهمتي
بسخرية -: مستخسر تكمل الكلمة لاتكون تغار تراني بنت !!
بِحلْمِه المعهود -: لامانيب مستخسر لكن لي اسبابي الخاصة
طيب الحين وش قلتي
-: وش اقول .. انتبهت لوتين التي تهمس بأن تفتح " الاسبيكر "
اتى صوته من السماعه الخارجية -: ترا عندي عرض افضل
فيه استراحة كبيرة وراح تكون مقسومة نصين نص لكم
والنص الثاني للشباب ..
-: اعتذر سيد مؤيد لكن انا راضية بهذي الاستراحة
-: اسبابك ؟!
-: مايحتاج اقول .. بس اعرف ان الانسة تولين
راح تكون بعيدة كل البعد عنا .. لاتحسبني خايفة
لا لا . بس لأني مابي اجيبها
-: وليه !!
-: كذا واصلاً اختها مراح ترضى فخلنا حبايب ياجميل
-: ووش دخل اختها انا ابيها هي ..
-: سيد مؤيد اعتذر وللمرة الأخيرة اعتذر
لاتفسد مصالحنا وتدخل بزر بهـ الامور الخطيرة
واغلقت السماعة .. ضحكت ضحكات شيطانية -:
استفزاز غير محيطنا شيء ممتع
-: تصدقين توقعت يفركش موضوع الاستراحة
-: مايقدر
-: ليه
-: راح اقولك يا W لأني اثق فيك
رفعت حاجبها المشوه -: طيب
-: لأن كانت عنده بضاعه يبي يدخلها عن طريق البحرين
وتدرين ايمو الذكور بعضهم محترفين في هـ الاشياء فساعدناه
بشرط نبي استراحة محترمة وتناقشت مع الزعيم A
وقال راح تكون الاستراحة الجديدة مشتركة بيننا ووافقت
والسيد مؤيد مايقدر يقول شيء لأن وببساطة نقدر نوديه ورى الشمس
ابتسمت بخبث جهنمي -: تصدقي جتني فكرة دام محنا واثقين فيه
نخلي هذي بداية انطلاقة لنا اذا غدر فينا ..
وهي تشاركها بالخبث الشيطاني -:
فليبارك ...........>> لفظ شركي والعياذ بالله

في جهة اخرى بعيدة كل البعد عنهم ..
زفر بغضب ليضرب يده بقوة على الجدار -:
شلون الحين ياتولين وشلون اجيبك .. والله ابيك
وودي اشوفك بس شلون !!
فتح التلفاز بعصبية مكبوته واصبح يقلب بالقنوات حتى توقف
على قناة خليجية تبث مسلسل جليجي حذف الريموت على الكنبة
المحاذيه له ليثبت نظره على التلفاز وهو ليس معه ..
ماني عارف شلون افسر مشاعري لك ياتولين
ماهوب حب والله العظيم ماهوب حب ولا اني العب عليك
بس في شيء بداخلي يبيك ..
افاق على صوت الممثله الحالمة ..
تتزوجني ؟! .. دامنا نحب بعض خلنا نتوي حبنا بالزواج
ليخاطبها الممثل الآخر .. ابيش يالغلا والله ابيش
بس دام مستوياتنا وتقاليدنا مختلفة اهلي مابيوافقون
وقف متجاهلاً هذا الزيف ليتجه نحو التلفاز ويقفله بأكمله ..
لكن مازالت كلمات المملثلة عالقة في ذهنه ..
اتزوجك ؟! ..
صعب ياتولين وش يضمني اني اول رجل تكلمينه !
ابتسم مقاطعاً عقله وهو يقول -: الله يا المسلسلات
عليكم هياط مايعلمه الا رب العالمين ..
هالممثلين عندهم قدرة عجيبة في الكذب ! ..


*


غرقت ببكائها وهي تشد الوثاق بأطراف اللحاف
وتطلق آهات متوجعه ..
بنفاذ صبر ينظر اليها وهو يمسح على وجهه ، لا قدرة له
فقد رُفض مرتين وهذه المرة لن يغفر لها .. انفجر غاضباً -:
اذا ماعندك ثقه باللي تقولينه فلا تتكلمي احسن لي ولك
هه هه علبالك ميت فيك عادي ترا لو اشوفك قدامي
بـ******** و الـ ******** ماهزيتي فيني شعرة
وعذريتك هذي خليها لك مانبيها ..
تعالت شهقاتها من كلامه الجارح لها وازداد الانين ..
وهمست رغم الألم -: والله مو بيدي ياجواد مو بيدي
جن جنونه والتف عليها -: وش اللي مو بيدك
اذا ماعندك شجاعه لاتغامرين
بحديث بطيء موجوع -: والله مايهون علي
بس وش اسوي قولي وش اسوي .. ودفنت رأسها
بالبطانية التي تغطيها بأكملها ..
بقسوة -: لاتسوي شيء النفس عافتك
وبسخرية ... لا تخافي مراح اطلقك
راح اكسب فيك اجر واخليك بذمتي
سكون لا كلام ولكن مايهز هذا السكون ..
ضجيج الانين والوجع ....
الجازي بأشد حالات انهياراتها نظرت اليه بضعف
وثبتت عينيها بعينيه لينظر لها هو الآخر بحدة قاسية
شتت نظراتها بخوف ...
وقف -: بطلع وارتاحي يا اختنا في الله
وخرج ولم يتفوه غير هذه البضع كلمات ..
آآآآآه ياربي ماذا فعلت ؟!
اني اعتصر ألماً كلما تذكرت
بمجرد اقترابه مني بدأتُ بالنحيب ورفضه لا اعلم ما الذي
جرى لي لكني متيقنه واصبحت الآن اكثر يقيناً
بأني اخاف قرب الرجال ولكن من أي نوع هذا الخوف ..
هل يمكن اني في يوم ما قد أُغـ.....
لم تكمل الكلمة من شهقاتٍ ارتفعت
ودقات نبضٍ تسارعت ونحيب يطغوه الانين ..
لا يارب لا .. رحماك فقط اغمرني بلطفك ..

*

تثاوبت من النعاس الذي يداهمها لتضع الكتاب جانباً وتستلقي
على السرير ، جلست اختها على سريرها لتقفز عليه
-: بتنامين !!
رفعت حاجبها -: بطلي نطنطة السرير بينكسر
-: هه هه مالت .. وزادت بالقفز عناداً لها
صرخت -: مجييييد يا مال العمى بس !
توقفت عن القفز ليلفت انتباهها الكتاب
الذي يحط بالقرب من الوسادة اقتربت منه -: وش ذا
-: روايه
بحماس -: جد !! وش اسمها .. الا غريبة تقرين
-: والله من الطفش قمنا نقرأ وبيني وبينك لزوم الثقافة في الادب
-: وانا بعد بقرئها الا وين واصلة
-: خلاص وصلت بالفصول الاخير قصتها جميلة
بس ياقهري .. الحيوانين النتو وعبدالمجيد
-: ليه وش سوو
بإحراق للأحداث -: النتو خلا ابو تيما يظلّ واشترى
مقهاهم غصباً عنهم وسوى اشياء مايسويها انسان
وذلّ تيما كثير وجاء عبدالمجيد اللي تزوجته تيما
وشافت فيه الرجال المحافظ الحنون لكنه كان عكس توقعاتها تماماً
مجدلين صرخت -: بـــس !! .. حرقتي الاحداث الله يحرق شيطانك
واخذت الكتاب .. الله اسمها جميل " غداً انسى "
امممم .. وبخبث .. الا الحين الثقافة هذي لله في الله ؟!
شيلاء ولم تعي خبث اختها المبطن -: عادي ليه
-: يعني ماهو لجل سلطان مثقف بالادب !
شهقت -: ايا قليلة الحيا انتِ وتفكيرك المعفن
-: لا جد والله عادي ترا انا اختك الوحيدة صارحيني
حذفت عليها الوسادة -: طسي سريرك يخي انتِ انسانة خربانة
مدري كيف صديقاتك متحملينك
رفعت حاجبها بغصة -: وليه انا عندي اصلاً ..
لم تنتبه لغصتها وبإغاضة قالت -: ايه نسينا ماتتنازلين لبنات فصلك ..
اخذت نفس وزفرته -: والله شوفي انا انسانه
ما احب اصادق ناس طايشة وقليلة ادب لا وكسلانة بعد
اصابتها على الوتر الحساس لأنها دائماً تتفادى الحديث معها
في هذه المواضيع -: ولا قولي جبانة ماتحبي
تختلطي مع ناس غير محيط عايلتك
-: ايه صادقة شكراً يجي منك اكثر
واتجهت لسريرها بهدوء غريب جداً وجداً عليها كفتاة شقية ومزعجة
لتلتحف وتغمض جفن عينيها محاولة للهروب من الجدال
شيلاء شعرت بالذنب يحاصرها من كل اتجاه
ويطوقها بقوة .. التفتت اليها -: مجود!!
لم تسمع أي اجابة منها .. مجود وربك اسفة ماكان قصدي شيء
ايضاً لا اجابة .. اعرف انك صاحية يلا مجود
عندما يأست تلحفت هي الأخرى وبالها مشغول على اختها
لم اكن اقصد ياعزيزتي .. ولم اكن اقصد حقاً بأن اجرحك في شيء
ولكن إلى متى وانتِ لاتكوّنين صداقات ..
جود وجور لن يدمن لكِ وهذه آخر سنة لهن بمدرستك
فهل ستبقين وحيدة ! ..
اتمنى ان تعود عصابتكم لكي تمرحين كما عهدناك دوماً ..
أما الآن فقد تشتت شملكم ولكن الحمدلله
فقد هدأت الأوضاع وليس كما السابق ..
ضحكت بسرها وهي تذكر موقفاً ..
~ جواد يلهث وهو ويدفع مجد -: ادخلي يا المتوحشة
وعاد إلى الخارج مرة اخرى
ام جهاد اتت تركض وهي ترى منظر الدماء يتصبب
من رأس ابنتها -: هئئئئئئ وش فيك
مجدلين بتمثيل متقن تبكي -: ولد الجيران ضاربني ومزق شيلتي
دخلت الجوري وهي تهرول -:
يمه الباكستاني التبن كان بيتحرش في مجد
والجودي من خلفها -: ذبحها والله ذبحها
ام الجوري خرجت من الغرفة الداخلية ذات الجلسة الارضية
المخططة بألوان شرقية اصيلة ، صكت خدها -: وش صاير
ام جهاد بتعب وهي تمسح الدماء من رأس مجدلين -:
هوشة وبنتك تقول تحرش ماني بفاهمة شسالفة
صكت خدها الآخر -: تحرش !! لفت لإبنتها .. جور وش صاير
في حينها خرجت الجدة بهية وهي تتكأ بعكازتها -:
هاو وش ذا الازعاج .. لم تكمل من منظر مجدلين
وعلي يمه وش صاير ..
جواد دخل متعباً وعيناه تلفظ شرراً -: مجد ياعبيطة
وش مسوية في ولد الباكستاني ..
انفجرت باكية لتحتل دور المسكينة -: شد شعري
الكلب المجرم حفيد هتلر
الجودي والجوري ذهبتا اليها لتحيطان بها وتهدأن من روعها
وفي حينها ايضاً دخل جهاد وضحكه المتواصل يعبر عن دخوله -:
طرييق يا اهل البيت .. واكمل ضحكه
والجميع ينظرون اليه بنظرات متعجبة ! ..
-: علامكن تناظرنني كذا
اتجه لأخته ولم يفزع من منظر الدماء .. كفو يا الذيبة
فزعت لك مع جواد وطلعت حقك من عينه رغم انك غلطتي بس ماعليه
مجد ارتمت بحضنه وعلى ثغرها ابتسامة فرح
وايضاً الم من رأسها -: يخي مخططاتك ماراحت هباءً منثورا
-: طيب يلا نروح المستشفى يسوون لك أي بطيخ أي زفت
مسكت يده لتغادر معه وسط استغراب الجميع ..
الجدة خاطبت جواد -: ياوليدي وش صاير
جواد رمى بنفسه على الكنبة -: سلمكن الله بنتكن المتوحشة
ضاربت ولد جارنا الباكستاني صاحب البقالة
وطلع هي وجهاد مخططين من وراي حتى الخونة جود وجور معهم
ونظر اليهما بنظرات حادة ..
-: ءءءااا ماكنا نبي نزعجك يارئيس
لتكمل عنها الجودي -: توقعنا جهاد قالك
ماهو احنا من اول نخطط على صاحب البقالة وولده
ام جهاد بقلق -: وبنتي الحين !!
جواد -: قطوة ام سبع ارواح ماينخاف عليها
ام سطام -: اذكر الله ياجواد
-: لا اله الا الله
ابتسمت شيلاء من هذه الذكرى وهي التي لم تكن موجودة
هي وجميع الفتيات .. كنا انا وعبير وصالحة عند الجيران
وخالة حصة معنا .. واذكر وقتها خالة دعاء ولجين باقي ماجو
امممم وبعد عمة فايزة وبناتها ماجو ..
ويوم روحنا حكت لنا ماما بهية والله فطسنا يومها ضحك مو صاحي ..
ماتوقعنا مجد البزر اللي كانت بصف سادس تسوي كذا
والجودي والجوري اللي كانوا بأول متوسط جد مجانين
وجواد وجهاد معهم بعد
بس كانت مصايبهم نتسلى فيها لمن يحكوها لنا ..


*

في الساعات الأخيرة من الليل
انهت قيامه لتتناول المصحف المتواجد على المنضدة
فتقرأ جزء عمّ كاملاً وحينما فرغت سمعت صوت الأذان
ينبأ عن حلول الفجر من صباح يوم الخميس ..
رددت مع المؤذن الذي يصدح صوته من الهاتف الخلوي
لتنتهي فتقف وتستقيم ساقيها وعينيها مثبتين بموضع السجود
-: الله اكبر
في ذلك الحين دخل هو الغرفة ليتجه إلى الحمام الموجود بداخلها
لم يرها منذ الذي حدث ليلة البارحة ولا يريد ان يراها ..
لم يلتفت لها ودخل الى الحمام بسرعه حتى لايراها ..
الجازي التي كانت تصلي شعرت بدخوله مما اثار في قلبها
القلق والخوف والفزع .. " يـــارب " وبترت خيالاتها ليكون
فكرها بصلاتها فقط وحينما فرغت كان هو واقف امام خزانة الملابس
يرتدي ثوبه ، لم تنظر له بل اشغلت نفسها بالأذكار
جواد ارتدى ثوبه والقهر يندلع بجوفه ليحرق غابات قلبه
لم يلتفت لها قال وهو يرتب شعره بالمشط -:
جهزي نفسك بعد الصلاة راجعين الخبر
لم تجبه سوى دمعه تمردت منها
اعتلى صوته -: فاهمة وش اقول
-: ء ء ايه
-: اشوى علبالي انبلع لسانك من خوفك البارحة
للعلم يعني مانيب طبيب اذن وحنجرة تبلشيني معك ..
حبست شهقاتها حتى سمعت انغلاق الباب لتنفجر براكينها الدمعية
وشعرت بأن روحها ستصعد الى السماء من هول شهقاتها
آحح ياارب انا السبب يارب اسمح لي هذه المرة
بأن اتجرد إلى العامية رغم اني اشك بأني اسيء الأدب معك
يارحمن ارحم عبداً ابتليته بالخوف والتردد
يارب ماكنت سلبيةً هكذا .. يارب لا احد التجأ له غيرك
يارب انا وش سويت
غلطت والله غلطت لمن منعته من الحلال واجرمت جرم عظيم
يارب اني اكون بنت عذراء ماني بمـ... والله لأستحي
لفظها ولكنك تعلم مافي نفسي ولا اعلم مافي نفسك
يارب انا عارفة اني اهنت رجولته بس يارب آآآآآآآآه
وازداد النحيب ...
آآآآآه ياارب موبيدي لوبيدي كان خليته اسعد رجل
بسبب جميله معي .. جمايله كثير
رغم ان الفترة اللي عشتها معه قليلة ..
لكن والله اسدى إليّ اكثر من معروف ..
تنازل عن كونه زوج لي بعد رفضي
تحمّل انفعالاتي من العقل اللاواعي ، اشترى لي كتب
ووعدني يكون معي قلباً وقالباً .. واشياء واجد
وانا بويش جازيته !!
اقل حقوقه منعته منها
راضية والله راضية بكل اللي راح يجيني منه ..

...

-: شوفي ذا مول وش كبره واللي تبينه انا تحت امرك
بخجل -: OK بس ذا المحل لا تدخل معي
ولم يفهم -: ليه
-: كذا
-: اوكي روحي دام المحل كله نسوان
بهمس -: طيب
ولفت لتذهب......
-: الجازي
الجازي التفتت له وهي تبلع ريقها -: نعم
ببتسامه طمأنتها -: الفلوس معك ؟!
براحه -: ايه
وذهبت وعندما دخلت تصاعدت ابخرة حارة من رأسها
حتى انها شعرت بدماء تغلي به وتخرج من انفها واذنها
تلمست انفها تحت الغطاء ولم تجد دماً ..
وبسرها قالت .. معقولة ذا كله علشان شفت هالفضايح
يعني خلاص راح الحياء
من خلفها بصوت خفيض حاد بطبعه -: جازي
الجازي وكاد الصرع ان يحل بها -: هاااه ءء اقصد نعم
ضحك عليها -: مسوية مصيبة ؟ .. علامك مرعوبة
زفرت بـ ارتياح -: لا بس ماتوقعت تدخل لأنه ممنوع تدخل لوحدك
-: لا اصلاً كنت وراك خفت تضيعين
-: لا والله ! مانيب برز
-: بس منتي على بعضك اليوم
الجازي التزمت الصمت ليلحظ جواد الملابس المعروضة
وابتسامة الخبث تزين محياه -: وانا اقول وش فيها الآدمية مختبصة
اثــاري السالفة كـذا ..
الجازي وبصوت يكاد ان يخرج -: احم وعرفت طيب ممكن تطلع
كان يريد ان يحرجها ولكن تراجع
" خاف تبكي ويبتلش فيها " ..
كان بفكره ان الفتيات عندما يخجلن
لايجدن وسيلة لتفريغ خجلهن الا بالبكاء ...
-: خلاص طالعين ونشوف بعدين ذوقك الجميل .. وغمز
استدار بظهره.. انا بالمطاعم ok
..
تعالت شهقاتها .... كنت طيباً معي بما فيه الكفاية
صحيح اني لم انسَ تلك المعاملة القاسية التي لم تدم
لإنها فقط كانت ردة فعل منك ..
وعندما صلينا بمكة انتهى ذلك وتبخر كل شيء
لأنك ذو طبعٍ جوادٍ ياجواد .....
سأفوض امري الى الله ..
وسأجعل الأيام هي الحكم بعد الله بيننا ..!!


*

بزغت الشمس بشطر السماء ..
-: تولين يلا الباص تحت
-: طيب الحين بنزل
اكملت تناول الساندويتش بطريقة سريعة
واخذت حقيبتها المدرسية لتتجه نحو الوصيد
ولكن ما اوقفها اهتزاز هاتفها الخلوي ينبأ عن وصول رسالة نصية
انتابتها غرابة اتجهت نحوه ورأت بأنها من ♥ M….
فز قلبها لتفتح الرسالة ..
" يقول حامد زين ، وش هي الدنيا اذا مابه بنات ؟!
وانا تدرين وش اقولك على لسانه !
اقولك : وش هي الدنيا اذا مابه تولين ؟!
صحراء مافيها ربيع ! .. وعيون كاسيها الوجل !
ووجيه مافيها آمان ! .. وطفل يبكي وشيخ يشكي
ودنيا مافيها رفيق ! وصحبة مافيها وفاء !
وقلوب مافيها حنان .. وما أحد يرحم أحد !
ياصباحك جنة بقلب مؤيد =) ..."
تورد خديها خجلاً لتنوي الرد عليه برسالة
ولكن عندما نظرت الى الساعة كان هناك وقت يسير
على ذهاب الباص .. احتضنت " الجوال " ثم حذفته
على السرير وتخرج سريعاً .. اقفلت باب غرفتها بالمفتاح
ثم لتنزل مسرعه وتقابل في الدرج احدى المربيات وتدعى " زهراء "
-: ماما زهراء آمنتك المفتاح لا احد ياخذه .. مدته لها لتنزل وهي تهرول
صرخت -: طيب افطرتي ؟
بعجلة لفت عليها -: ايه بغرفتي
-: طيب يلا بحفظ الرحمن
عادت إليها تولين لتقبلها -: امين وياك يارب
وهرولت ثانيةً لتلحق بالباص ..
صعدت الباص وهي تتنفس بقوة جلست بجانب انوار
كشفت عن غطائها -: ماء ماء
انوار مدت لها قنينة مياه -: تفضلي .. سلامتك وش فيك
شربت نصفها دفعه واحدة ثم زفرت -: لا بس تأخرت
قطبت حاجبيها -: غريبة وش مأخرك
-: انوار بلا بربرة
-: اخيييه هذا وانا بنتقل معك بالغرفة تعامليني كذا
ارتدت الغطاء رغم ان الباص الكبير مظلل بستائر
ومن جهة السائق ستارة ايضاً -: لا والله ومن سمح ترا انا ابي لوحدي
وغير الجازي مابي احد معاي بالغرفة ..
انوار بطبيعتها الحساسة اخذ ذلك بخاطرها لكن لم تبيّن -:
والله قولي للإدارة
فتون وقفت على ركبتها وهي الجالسة امامهما بحيث تنظر اليهما
من اعلى المقعده -: والله يعز عليّ فراقك يا النوري
ببتسامة هادئة -: عندك فطوم
-: قطع وش اسوي معها هذي نفسية كل همها
ماركة عمي ماركة جدي ما اقول الا مالت
-: استغفر الله قولي الله يرحمهم
-: طيب وش دراك يمكن احياء
- احياء!! .. طيب حتى لو كانوا احياء الرحمة تشمل الحي والميت
فتون قالتها بعفوية -: حتى المذنب والعاصي ؟
تولين نقلت بصرها لها بحدة لكن فتون لم تنتبه عليها
غير ان انوار قالت بعمد منها -: مايشمله ان كان مصرّ على الخطيئة
وتمتمت بسرها .. غفرانك يارب ان كنت اسأت الأدب
ولكن لي مصلحة من قولي هذا .. فيارب اهدها
خاطبتها فتون -: ويييه ياخرابي
الله يغفر لنا ذنوبنا صغيرها وكبيرها ...
انوار بهمس يصل الى تولين وفتون فقط -: آميين ..



*

عصـــر الخـــمـــيــس ..
في مثل هذا اليوم من كل اسبوع تجتمع قبيلة الغزلاني
من ناحية الجد مطلق دون ابناء العم ..
أي ابناء الجد مطلق والجدة بهية مع ازواجهم وابنائهم
صغيرهم وكبيرهم ..
في الغرفة الأرضية ذات الطراز الشرقي ..
الجدة بهية -: حصة يابنيتي متى قالك جواد بيجي ان شاء الله
-: والله يا امي * احتراماً * مادري
انا كلمته على الفجر وقالي بيطلع على الساعه 7 بس تدرين المسافة
بعيدة من المدينة الين الخبر ..
ام الجوري -: ايه ياوخية اربعتاعش ساعه وعليها
ام جهاد -: يوصلون بالسلامة ياارب
-: مب كنهم تعجلوا !
حصة التفتت إلى الجدة -: أي والله يا امي ما ابطو
حتى خالد قلق قال ممكن صاير شيء ..
ام سطام -: عسا ماشر
-: الشر مايجيك بس ذا الخبل يقول حنّ للخبر
ام عمار -: اهم شيء يوصلون بالسلامة ..
النسوان بإجابات متفرقة -: أي والله .. نعم صدقتي
.. وهذا الأهم .. آميين ياارب
دخلت شيلاء وخلفها عبير -: السلام عليكم
...-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عبير وضعت دلال القهوة بالأرض -: عبيت الترامس
الفضية حالي والذهبية حامض
الجدة -: مشكورة يمه ماقصرتي
عبير دنت منها لتقبل رأسها -: العفو يمه
شيلاء -: وهذا الحلا
والمعجنات بتجيبه صلحلح ولجين بعد
ام عمار مخاطبة شيلاء بفرحة -: لجين تساعدكم ؟!
ببتسامة -: ايه .. وبقهر .. مابقى الا ستات الحسن
والدلال جواهر وألمار ماهزّوْ شبر ..
ام جهاد الجمتها بنظرة مما جعل ابنتها تردف -:
هه هه ايه شكلهم مرضانات ..
ولفت على عمتها فايزة تبتسم ببلاهه عظيمة
ام ايمن -: ايه الجوهرة معذورة حتى كانت مراح تجي المسكينة
وألمار صايبها براسها صداع موجعها ..
الجدة " ام خالد " -: خليهن يدخلن للغرف اللي داخل يرتحن
وقفت فايزة -: على امرك يمه
وخرجت من الغرفة لتذهب الى الغرفة الجانبية الواسعه
المخصصة للحفيدات .. وجدت الجودي تلعب بالبلاستيشن
مع الجوري .. ومجدلين تقرأ تلك الرواية التي كانت مع شيلاء
والجوهرة على اللاب وألمار " تطقطق " على هاتفها الخلوي
اتجهت لهما وبصوت خفيض جداً -: فشلتوني يارآس الفشايل
الجوهرة رفعت حاجبها -: و سوينا ..
-: ايه ابد ماقصرتن وحدة على جهازها الخرابة ذا
والثانية على جوالها ومافيكن خير تساعدن البنات بالمطبخ
-: مايحتاج ماشاء الله يكفين ويوفين مع الخدامات تبع كل بيت من اخوانك
-: ياقليلة الحيا اخواني هم خوالك وخالاتك
ماش انا اللي ماعرفت اربيكن .. قدامي يالله وبدون حرف
المار بهمس -: يماه ! وين ؟
-: الحمام وين يعني بلاه عليك ..
روحن الغرفة ارتحن على قولة امي ..
نهضن للغرفة الداخلية وفايزة تحادثهن من خلفهن -:
ولا تطلعن .. مفهوم
دخلتا الغرفة ..
الجوهرة لفت على والدتها -: آسفة .. وقبلت رأسها
-: الله يهديك بس
الجوهرة بداخلها .. آمين ياارب ويهديك معي
المار استلقت على السرير بهدوء
سمعت صوت انغلاق الباب التي اقفلته اختها .. -: تصدقين
ماتوقعت ام ايمن مسخرجية
بغرابة -: شلون !!
-: تقول امك اللي هي امي .. لمن سألتها وين نروح
قالت لي الحمام وين يعني بلاه عليك .. وبعدين شكلها
هايطت على امي بهية اننا تعبانات
-: والله عاد انا وعذري معي المصيبة انتِ لاتبلت عليك بالشينة
عاد الله العالم وش اللي هببت فيه
-: خلاص يا الجوهرة هذي امك مهما اللي تسويه
-: يخي بس إلى متى ! .. انا زهقت
-: الين مايفرجها ربك لكن اهم شيء
لاتنسين اللي اتفقنا عليه من زمان ..
-: ايه فاكرة لازم نكمل الين النهاية بأساليب الخياسة ذي ..

*

حذفت يد البلاستيشن بغبن -: قسم انك غشاشة اروح لسيزاري ابرك
-: ايه تسوين خير روحي العبي بريشه مدري فروه الخشن
-: خشن بعينك فروه ناعم بيضاوي يهبل
-: خفي علينا يا ام ناعم انتِ .. والله انا لو سمحوا لي المجال
بصيد ضب واسويه تمثال فوق راسك ..
-: مجرمة ! .. اجل الحمدلله ما سُمح لك المجال
-: اقول جور ماتلاحظين الغرفة هاجدة
-: ايه حتى مجد كلها هجّ ... هاااه !
مجد ؟؟ .. هــــــــيــــه يا أنتِ !
الجودي لفت لمجد المنبطحة ارضاً وتقرأ باندماج -: خليها منسجمة
الجوري بخبث ذهبت اليها لتسحب الكتاب بقوة مما جعل
مجدلين تصرخ بفجيعة ..
الجودي وضحكاتها ذو القهقهه العميقة -: وااااااهههههههههه
هههههههههههوووو هههههههههيي ههههههههههااااااي
يابطني يامجد ههههههههههه
مجد -: تبن هاتي الكتاب ماني برايقة لكم
الجودي -: خفي علينا ياللي ماهي برايقة
-: جد بنات بلا بثارة هاتوه
الجوري -: طيب لحظة اشوف بس وشو
-: اللهم صبرك
الجوري والتي ابتعدت مسافة عن مجدلين -: اوهوو رواية
غداً انسى للكاتبه امل شطا .. كيف حلوة !!
-: طيب هاتي أقرأها واقولك
الجوري حذفت الكتاب عليها -: امسكي لاتبكين علينا
-: طسي .. والتقطت الكتاب لتكمل قراءة باندماج
الجودي بهمس مخاطبة للجوري-: مجد لمن تقرأ
ماتكون مجد اللي اعرفها
-: اي والله صدقتي .. اقول يلا سرينا عند امي بهية وخالاتنا
-: سرينا ياجور سرينا وانا وقلبي من هالدنيا انتهينا ..
صفرت -: يااااهوووو يا شاعرة يافصيحة
ياقنبلة ذرية ياتلميذة جواد سابقاً وبنت عمته حالياً
ياجميلة ياوردة الخميلة ياسكره يا ...
-: بس بس اللي بيتغزل ياخذ سياق واحد مو يخرط من راسه ع الفاضي
ضحكت بنقاء لتسير معها نحو الجسلة الأرضيه
في حين اصبح الجميع متواجداً عدا مجد، المار ، الجوهرة ....

*

في مجلس الرجال الواسع وهذا المكان
هو مكان تجمّع الرجال دائماً ..
وكالعادة ابو خالد " الجد " يستقبل الأجوبة في قصاصات صغيرة
-: انتو حلفتوا مادخلتوا النت
سلطان -: ايه لكن بحثنا في الكتب
-: طيب وانا هذا اللي ابيه
عمار -: متى بتقول الفايز
-: اول اخذ قصاصات النسوان وناخذ الاجابات الصح
ونقرع وجدتك تختار اوراق القرعه ..
جهاد -: ياحرام جوادوه ماهو بهنا الحيوان دايم حظه مبتسم له
سلطان التفت له .. اجل حيوان !!
" تذكر محادثته بشيلاء وان سبها يكمن في كلمة حيوان "
ضحك بسره .. يعني سباتكم مشتركة يابنت الخال ..
ابو جواد -: اذكر الله لاتنظل وليدي
-: ذاكرينه بس وش اسوي من سافر وانا فاقده
عمار -: ظنتي لافقدته ذكرته بالخير
جهاد اكتفى ببتسامة بلهاء وعبيطة ..
عامر نظر لعمّار وهي متردد
واربكته ابتسامته الهادئة .. شتت نظراته
عمار وقف من مكانه ليأخذ فنجانه ويجلس بالكبنة
مع عامر -: وش اخبار الذيب
عامر والذي يستحي كثيراً من عمار تنحنح قائلاً -:
الحمدلله نشكر الله وانت
-: الحمدلله .. ايه وش سر نظراتك
-: احم لا مافي شيء
-: علينا ! .. عيني بعينك
اخذ نفس عميق ثم فزفير هادئ -: لا بس متحير
-: طيب استخير
-: ايه ان شاء الله .. ونظر اليه .. بس بغيت استشيرك
-: تفضل
-: دام هالسنة تمر سريع والسنة الجاية آخر سنة
متحير ادخل عسكرية ولا اعمال حرة ..
-: وانت وش ميولك
بحياء الاعتراف -: ودي اكون مثلك
عمار ضحك بقوة حتى ان الجميع التفت له -: علامكم !
كملوا كملوا اشغالكم .. وقال لعامر .. يابعد راسي انت
شوف وانا اخوك العسكرية ماهي بمثل اول
الحين تغيرت الأوضاع واجد
ويوم انك بتدخل العسكرية اعرف انك بتحمل مسؤولية دين ووطن
وماظنتي هالشيء جديد عليك هذا طبعاً اذا عندك روح للمغامرة
وروح مخلصة لرب العباد اما الأعمال الحرة فبرأيي انسان
مايبي احد يتحكم فيه ولادوام رسمي حكومي يقيّده
يعني بالاختصار مايبي يكون عبد مأمور
يكون هو حر نفسه وهو مكوّن نفسه يحب يعتمد على نفسه
وخصوصاً في الامور التجارية ..
-: آآححح جيتك ياعبدالمعين تعين وانت حيرتني اكثر
-: استخير وشوف وش اللي تهفو له نفسك ..
-: ان شاء الله


يتبع *





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس