عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-14, 12:04 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*




طرق الباب عليها -: ادخل !
-: لا .. وضحكت بمرح
-: افا ما ادخل
-: وانت ليه تستأذن درعم وبس
-: الحين دون هذرة ادخل ولا
-: ايه تفضل
دخل وجدها منهمكة على " اللاب "
تنحنح -: ناظرينا طيب
-: حافظة شكلك مهو بلازم اناظر
رفعت رأسها .. الا وش تـ .. أُلجمت تماماً وهي ترى
الشخص الذي يقف خلفه .. لقائها به في هذه
اللحظة كان بظنها حلمٌ عابر ..
اتاحت لنفسها التعبير لوهله .. انت حقيقة ام خيال
ام انا التي في واقع ام في حلم ..
كنت اظن ان لقائنا سيطول ولن نلتقي قريباً ابداً
ولكن ارادة الله فوق كل شيء وشاء الله ان نلتقي
قبل كل التوقعات يامن قاسمتك كل شيء فيّ
نصفٌ لي ونصفٌ لك ..
حقاً لا استطيع الكلام لأن في حضرة الصمت يضيع كل الكلام ويسقط !
تحدث اخيراً ذلك الذي بجانب سطَّام ومدّ ذراعيه لها -:
تعالي ..
نهضت وركضت له وهي تتعثر
وتشعر بأن الطريق الموصلة له طويلة ..
وعندما وصلت ارتمت في حضنه وهي تبكي بكاءً مريراً
نتيجة ثلاث سنواتٍ من الفقد ..
وضع يديه بحنان على شعرها -: اشتقت لتس
وبصعوبة البكاء خرجت تلك الأحرف البسيطة -: وانا اكثر
انسحب سطَّام بهدوء وهو يخشى تمرد دمعة من عينيه
بطبيعته المرهفة فقد كان الموقف مؤثراً ..
تحدثت سامية بعد نفسٍ طويل -:
ماتدري شقد واحشني ياجاسم وماتدري شقد فرحت
يوم جاء قرار برائتك وقصاص عقاب
ربي ماخيّب املي فيه سبحانه
ابتسم -: الحمدلله ياسامية الحمدلله
ربنا مايجي من عنده الا تسل خير الا انتِ بشريني عنتس
وعن احوالتس ان شاء الله سطام مهوب مقصر معتس بشيء
بحياء وهي تتذكر بأن اخاها رأى ميانتها مع سطام -:
الحمدلله وماشاء الله عليك سطام واحوالي بإذن الله تسرك
الا انت تسيف حياتك تسانت والحين وين بتسكن
انا اقولك تسكن هنا احسن
-: مايهم تسيف تسانت الماضي مايعود اهم شيء
لي بالبيوم وباتسر والسكن والله مادزررت وين
لكن هنيا صعبة
-: ايه صادز والله.. لا جاسم الله يخليك والله عادي
سطام هو بيمسكْ اصلاً
-: لا والله حاول فيني وعييت مايصير
البيت تسله نسوان ياسامية مايصير
-: والله عادي انت قول انك تبي هنيا وابشر
-: حالياً بروح اسكن بشقة قريبة
-: لا جاسم عفية لاتروح
ضحك على كلمة " عفية " -: شكلتس متأثرة بهـ الخرابيط
اللي تنعرض بالتفلزيون لكن ماعليه بجيتس يوم ويوم وش قلتي
بهدوء يخفي اطناناً من الضيق -: خلاص براحتك
ضربها برأسها -: زعلتِ يالبزر
-: الحين طولي وعرضي ذا وتقولي بزر
-:انتِ ياسامية مهما تسبرتي اشوفتس بعيوني بزر
-: وانت ياتوأمي الجميل مهما تسبرت
اشوفك بعيوني ورع
ضحك -: ماعلينا من بزر وورع الحين احتسي لي
اخبارتس مشتادز اسمعها ..
-: اخباري مالها اهمية دامني شفتك اصلاً كلها تبخرت
اتسعت ابتسامته -: ياقلب اخوتس انتِ
الا تعالي وش ذا اللي رابطته بدميجتس
وضعت يدها على رأسها وهي تضحك -: ربطته بشيلة
لجل الصداع اللي ماراح وانا اشتغل بهـ اللاب
-: وش شغلته
-: هذا يخي نظام نور حسبي الله عليهم
بالينا فيه صح صار اسهل عن اول بس انك تجلس
عليه الين تنحول عيونك
-: يارب سلّم .. الله يعينكم
-: آمين .. ايه وانا مالي شغل ابي اعرف
كل شيء صار لك بهـ الثلاث سنوات ولا توأمك بتزعل منك
-: من عيوني ياروح توأمك ..


*


ارتشف قليلاً من القهوة التركية وهو عاقدٌ حاجبيه
لماذا تعجبتِ لهذا الحد ..
هل تسرعت ام انّ المشكلة بي حيث اني لا انفع اباً !
ولكن ياجميلتي هكذا هي سنّة الحياة
وبتُّ اشعر اني احتاج لامرأة تشاركني حياتي
واطفال يلهون حولي .. ولكن السؤال الأعظم هنا
من هذه المرأة التي سأسمح لها باقتحام عالمي
كنتُ اردد بعدم جدية .. اريد فتاة ملجأ
ولكني لست جادّ حقاً .. فهل من الممكن ان اخاطر
واغامر واستشير والدتي عن ذلك ..
طرقت الباب ممرضة فلبينية-: سير جهاد دكتر
يبي انتا في عملية ..
-: عملية وش !!
-: زراعة قلب ويحتاج انتا
تمتم ..-: ان شاء الله
وذهب خلفها إلى غرف العمليات وهو يدعو كثيراً للمصاب
دخل الغرفة ووجد طاقم الممرضين يلتفون حول
الدكتور وكعمله مساعد اول للدكتور يجب عليه
ان يؤدي عمله بكل اخلاص وجدارة ..


*


وهي تغسل آواني الغذاء لفت عليها -: اسبع الصحون
-: احلا يا القصمنجية
-: تعرفت على قروب في الجامعه اكثرهن قصيميات وتأثرت وبقوة
-: والنعم المهم ماعليه اسمعيني
صدق بتدورين لجهاد عروس
-: تبين رأيي اسمعي هالقصيدة
هذا جهاد في نصاب كبير ..
هو اليوم يقول يبغا وبكرا يقول ما ابغا ياحمير
انا ما ابي ذوق انتا ياحقير ..
انا واحد مايحــــب ذوق بـــــــزر صغـــيــر
وما ابي زواج وعيال كَتيِر ..
انا عزابي وينفلق راسي لاتزوجت واصير شيء خطير
رمشت عدة رمشات -: ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
شيول منجدك لا مهو منجدك
وهي تضع الصحون جانباً -: والله من جدي ومن خالي
ومن عمي بعد هذاني عبرت عن مشاعري
جهاد مايصلح له غير العزوبية
وهي تهز -: وحنا مو قلنا هالكلام لجواد !
-: لا جواد غير
وزادت بالهز -: وش غير عنه
شيلاء تراقب هز رجلها -: بس اركدي
جعلك اللي مانيب قايلة عنه
وسارت الى الخارج ولكن توقفت عند الباب ولفت عليها
ترا هذا رأي ووجهة نظر وجهاد يبي له شوط
كامل يتعلم فيه اصول التعامل مع الاناث
ايه صح تذكرت وترا جواد قطع هالشوط
.. وغمزت ..
بعدم فهم -: أي شوط
ابتسمت وهي تلف خارجة -: كلام كبار ماعليه
لحقت بها -: لا جد شيول وش تتكلمين عنه
بضحكة -: اكبري كم سنة واعلمك على كل شيء
-: سخيفة ترا انا اختك الوحيدة
قابلتا في الصالة عامر وامامه محمد ابن عمهم مقرن
شيلاء -: آهلاً آهلاً من متى انت هنا
بخجل -: توّي جيت مع سلطان
مجد ونظرات ماكرة موجهه لشيلاء -: سلطان !!
اهلاً وش يبي
-: ولا شيء
-: شلون ولا شيء
-: لا كنت عند فهد بعد ماروّحت من المدرسة
واتصلنا على سلطان يجي لنا وكنّا بطريقنا
رايحين بيت ابوي مطلق لكن تذكرنا
الاكس بوكس تركناه هنا يوم جينا عندكم قبل شهر
مجد اتسعت ابتسامتها كثيراً حتى مالت للضحكة -:
غريبة تاركينه وما سألتوا عنه
حك خده بعفوية -: كنّا مستحين
شيلاء ضحكت وهي ذاهبة لغرفتها -: ياحليلكم
ايه تلاقيه بالمستودع
بحرج -: انا اروح !
عامر ببتسامة -: مجد تروح معك وانا بروح لسلطان
مجد تنحنحت وهي تنظر لشيلاء
اما شيلاء نظرت لها بنظرات باردة -: رايحة
اقرأ سورة الكهف ..
ضحكت بخفوت وقالت لمحمد -: يلا تعال معي
استحى قليلاً -: طيب
سارت معه للمستودع الذي هوعن يمين المطبخ -:
الا ماشاء الله الحين انت بأي صف !
-: ماتدرين ؟
-: معليش والله انا يالله يالله احفظ كم عمري
-: ليه كم عمرك
-: هاو ماتدري
يقلدها -: انا يالله يالله احفظ كم عمري
ضحكت -: سبحان الله ماخذ حياء عبير
وثقة صالحة ومرح الجودي
ابتسم -: شكراً .. ايه انا الحين بصف خامس
-: احلف حسبالي مع فهيد بصف ثاني مدري ثالث
-: منجدك الحين هالطول كله وتقولين ثاني وثالث
دخلت المستودع واصبحت تبحث
عن الاكس -: اقول مناك طولك طول نملة
وتقول هالطول لاتلعب على روحك يا بابا
-: يعني مثلاً الحين انتِ اللي طويلة
-: ايه الحمدلله طويلة
-: وانا اقول ذاك السمن وين راح اثر الطول اخذه
ومد لسانه ..
تناولت الاكس ببتسامة من الجدال فقد اشتاقت
لمثل هذه الاشياء ولكن عندما سمعت آخر الحديث
سقط الاكس بوكس من يدها واصبحت
تشعر بالاختناق وبدأت تتعرق اكثر
انتبه محمد لصوت اصطدام شيء ما بالارض
وركض للداخل -: وش فيك
لم تجب بأي حرف وركضت للخارج
ومحمد المفجوع من شكلها تناول حاجته وخرج
ناحية المجلس واصطدم بعامر -:
آآ عامر مجدلين كان شكلها يخوّف وصارت تركض
بفجيعه -: ليه وش فيه !!
-: مادري فجأة كذا
بشك -: قايل لها شيء
بخوف -: كنت امزح وهي بعد كانت تمزح
-: وش قلتم
-: على سالفة الطول ثم آآ السمن
صك جبينه -: يامحمد الله يهديك
ماتدري وش عقدتها
-: والله آسف ماكان قصدي شيء
وضع يده على كتفه -: لا تآخذ ببالك
وروح الحين سلطان منتظرك بالسيارة
-: وفهد معه !
-: ايه
-: طيب و ءءء تأسف لي من مجد
ضحك بالرغم عنه من شكل محمد الخائف
ووجهه المخطوف لونه -: ان شاء الله بس انت
الحق على سلطان ولا بيعصب عليك شكل اخلاقه بخشمه
خرج سريعاً وتوجه عامر بذاته لغرفة اختيه
طرق الباب وهو يسمع آيات مرتلة من شفاه
اخته الكبرى .. فتح الباب بقلق وجد مجد نائمة
على شيلاء التي تقرأ عليها بعضاً من الآيات ..
-: كيف حالها الحين
-: الحمدلله ..
ابعدتها عنها وجعلتها تنام على السرير
بالوضعية السليمة واسدلت اللحاف عليها
.. تخيل وش تقول
اقترب عامر منهما وجلس على طرف السرير -: ويش
-: تقول حتى البزران يعايروني ماسلمت منهم
ماسلمت ولا من احد حتى بعد ماصرت معصقلة على قولتكم
ومع كذا ماسلمت .. اكلت ست وجبات علشان على قولتهم
اكون سمينة وماسلمت يعني وش اسوي انا
لكن الحمدلله هدأت بعد ماقريت عليها قرآن
بهدوء -: الحمدلله شكلها كانت شبه منهارة
هي لو تستجيب للعلاج
-: عايه ياعامر والله عايه
رغم ان الحل بيدينها هي ونصف العلاج اللي هو الانخراط
بيدها هي حتى الدكتورة تقول كذا
غيّر عامر من مكان جلوسه حيث جلس
عند رأسها ووضع باطن كفه على رأسها -:
اللهم اشفِ اختي شفاءً لايغادر سقماً
اللهم انت اعلم بحالها وبضعفها فاللهم اشفها
وارفع ضرها عنها وانت عندك كل خير
فاغمرها من خيرك يارب ..
وعافها واعفُ عنها

*


استيقظت وتشعر بأن حالها افضل
بصرت للجسد النائم بجانبها الواضع يداً
على بطنها واليد الأخرى قريبة من كتفها
بلعت ريقها بخوف واصبح جسدها ساكن
الا من عضوان .. قلبها الذي يخفق بقوة
وعيناها التي تتفقد انحاء المكان
صوتت القرآن ينتشر بالغرفة ويخترق
طبقاتها السمعية بكل اريحية
ويُطَمْئِن خفقات قلبها رويداً رويداً
حتى هدأت دقات قلبها وابتعدت قليلاً لتتأرجح علبة الدهان
نظرت إليها ثم نظرت لجواد
هل من المعتقل انه ! ..
اقتربت من يده وشمت رائحة الدهان
ابتسمت بألا شعور ومن غير شعور ايضاً
اقتربت منه كثيراً وطبعت قبلة هادئة على جبينه
وهمست -: بحجم الخوف اللي يتلبسني نحوك .. شكراً
وابتعدت وهي تلوم نفسها وتحمد ربها بأنه لم يشعر
تمتمت وهي تتناول اشيائها الخاصة -: استغفر الله
وش صار لي علشان مساعدة بسيطة تعاطفت
وضعفت وحبيت جبهته
دخلت الحمام وبعد ثلث ساعه من الاستحمام الدافئ
خرجت وهي مرتدية ملابسها بالكامل
بجامة ثقيلة ودافئة ..
اتجهت إلى الصالة وجدت هاتفها وهاتف جواد على الطاولة
وبفضول ذهبت لهاتف جواد تناولته -:
خلنا نشوف فضايحه.. وابتسمت بشقاوة ..
فتحته وتبدلت ملامحها للاحباط عندما وجدت نمط
وضعت اصبعها على الدائرة الأولى
وسحبت خطًّا مستقيماً للأسفل ثم اكملت يساراً
ولكن كانت محاولة فاشلة
بدأت من جديد بالذات الطريقة ولكن من الجهة الأخرى
ومحاولتها باءت بالفشل ايضاً
ثم بدأت تفكر رويداً حتى تذكرت عندما كانوا بالباص
قادمين من المطار اختلست النظر إليه
وهو يفتح جواله والتقطت عينيها حركة المنحى الصعب
-: بسم الله ان شاء الله اجيده اذكر الحركة كانت صعبة
وبدأت تسحب بتردد وكانت محاولة ناجحة ..
انزلت الاشعارات بإصبع يدها وكانت
محادثات كثيرة للواتس والبي بي ام
ولايكات في الانستقرام ..
ومن ضمن محادثات الواتس .. يانايم بالعسل تراني زهقان
تحمست تدخلها ولكن تمهلت حينما تذكرت " قول شيلاء -:
ترا اذا دخلتِ الواتس يصير معروف متى آخر ظهور لك
وتصيرين مكشوفة عند العايلة الكريمة للأسف
علشان كذا انا محملة الواتس الازرق .. وضحكت "
ترددت ماذا تفتح القت نظرة شاملة على صفحات الهاتف
اغلبيتها برامج مساعدة لتأثيرات التصوير
والبعض برامج اشعار ومجلتان .. وكم برنامج من شلة برامج التواصل الاجتماعي ..
كان هذا فقط مايحويه هاتفه من برامج ..
-: غريبة يقرأ شعر ماهقيت والله
ابتسمت وهي تتخيل شكل جواد يقرأ ..
يالله احس شكله غبي
جسد شاركها الجلوس والتقط منها هاتفه -:
من هذا الغبي !
وبعيدن يا بابا مهو بزين الواحد
ينبش بأغراض غيره من غير اذن
بلعت ريقها وبلعته مرة اخرى ولم تلتفت عليه حتى -:
ءَ ءَ ماكان قصدي
-: اجل ليه اخذتيه والسؤال كيف عرفتِ النمط
لم تجب ليردف -: من حسن حظك الجميل
اني رايق شويتين فذلفي مابي اهاوش احد وتوني قايم ..
ذهبت فوراً الى الغرفة .. انا استاهل
هذا جزاة اللي ياخذ شيء مهو بله انا استاهل
عمري ماكنت فضولية ويوم صرت فضولية تهزأت
وانطردت مرة وحدة ..
شعرت بألم يغتالها ارتمت على السرير
ورفعت بلوزة بيجامتها وهي تشد على بطنها
نظرت نظرة عابرة لبطنها وهي تشد عليه -: وش ذا !!
معقولة حشرة قصرتني لكن الشقة نظيفة
اممم لايمكن وانا نايمة نمت على بطني وضغطت على العلبة
لأنها كانت عند بطني لكن السؤال هل تخلّف العلبة
كل هالأثر .. الله اعلم من ويش ذي
ان شاء الله بسأل أي وحدة من المربيات اذا اتصلت عليها
صراحة لونه يخرع ..
جواد الذي كان يريد شيئاً ما من حقيبته تراجع
وهو مصدوم من تفكيرها السطحي والبريء
هل لهذه الدرجة وصل تفكيرها بأني لا املك
الصلاحية لفعل مثل هذه الاشياء ..
واردف تعجبه بضحكة طويلة وهو يتخيّل
اذا سألت شخصاً ما .. !


*



في آخر المساء ولأول مرة
لم تنم في غرفتها التي تشاركها بها اختيها
ذهبت لتخدع نفسها بأنها ستنام بتثيل أخرق
كانت مستلقية بتعب في غرفة المعيشة حيث لاينام بها احد
بكت كثيراً حتى جفّت دموعها ..
ابي هل ألوم نفسي على سؤالي لك ..
ام ألوم لساني الذي دعا بأن لا تتحفظ هذه المرة
ام ألوم حظي العاثر الذي حكم عليّ بالشقاء
هل بعد هذا اليوم سأبتسم واتفاءل
واخدع نفسي بأن غد يوم جميل
كلما اتذكر انكسار ابي اقول لا بأس فأبي
ضحّى بالكثير من أجلنا وحان الآن دورنا لنضحي نحن ..
ولكن لمَ انا بالذات
لمَ لا تكون صالحة المضحية
ولمَ لم تكن الجودي .. لمَ انا من بين سائر اخواتي
سلطان غاضبٌ مني فحتى العشاء عندما علم باني جالسة
لم يأتي ليأكل وعندما قمتُ اتى ..
سطَّام وما ادرانا ما سطَّام لو علم ماذا سيفعل
سيصطدم كثيراً مع ابي ولا اريد ان يحدث شيءٌ كهذا
قالوا بأنّ هذا المسمى صقر رجلٌ كبيرٌ
فكيف سأعيشُ مع شيخٍ مسنّ ..
حقاً يافاروق لأول مرة تقول شيئاً يلامس وجداني بعمق
آنام وفي العين ثقبٌ كبير .. فأوهم نفسي بأني آنام
واصحو وفي القلب خوفٌ عميق
فأمضغ في الصمت بعض الكلام .. واقول لنفسي كلاماً كثيراً
واسمع نفسي ..
كنت ومازلت يافاروق تردد اشعارك شيلاء
التي ورثتها من اخيها جواد
وكان هذا النص اول نصٍ اسمعه من ثغر شيلاء
وبشكل عام فأنا لستُ متذوقة للشعر ولكن يابن جويدة
اصاب شعرك هدف بعثرتي ..
كلما تذكرت ماحدث وكيف لي ان انساه
وانا المحه يطوّق برأسي ويخنق صوتي
ويبيدني للعتمه السرمدية واضيع حقاً
كفتات الخبز بين الرمال
كانت حياتي راكدة انا الآن تحرّك كل شيء
لينقلب رأساً على عقب
اصبحت اخاف المستقبل المجهول كثيراً
لو كان ابي هنا لناقشته ولكن من العِشاء
وهو في عمله وتلك الفترة لم استطع مقابلته
كنتُ مصدومةً كثيراً ولا اريد إشعار امي
او اختاري بشيء حتى محمد فإذا ما احسَّ بشيء
سرعان ماسيخبر المنزل كلُّه ..
كثيراً هو مايسقط في الصمت كل الكلام تقريباً
فتح الباب بهدوء -: انتِ هنا
نظرت إليه ثم اجهشت تبكي -: آسفة

_____________

انتهى ..


لاتنسون التقييم للبارت اذا كان يستحق =)

==
لمحات من البارت القادم ..

لمحة شفقة ..: والله لو تدرين
إن البحر المخلوق الوحيد اللي كاسر خاطري

لمحة خلقت بلا ملامح ..: مزاجي ان شبع منك انا وياه بنطلقك
بس انت قلت انسي الطلاق

==

لا اله الا الله محمد رسول الله
استغفر الله العلي العظيم

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس