عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-14, 12:17 PM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


*




انتهى كل شيء ...
انتهت احلامي وتبخرت
لم يعد لي قيمة ان اعيش وقد بعتُ نفسي بنفسي
اعطتهم الكتاب والقلم
الجدة نهضت -: لللللوووووووووولللللللللل لووووووووووش
ووقفت بجانب عبير .. اسم الله عليك يابنيتي
حماك ربي من عين الحسود
خبطتها بالعصا على كتفها .. ذالحين ابي اعرف ليه ماتتبوسمي يالقشرا
نظرت لها -: حرام عليك يمه انا قشرا
-: اجل تبوسمي
ابتسمت لأجل جدتها واحتضنتها -: يمه تكفين ادعي لي
-: هاو بتروحين تجاهدين في سبيل الله
كله زواجه يمه شدعوه
-: طيب ادعي لي
-: يابنيتي انا من سمعت هالخبر وانا ادعي لك بالسعادة والتوفيق
ابتعدت من حضن جدتها لتحضنها والدتها
-: يايمه ذا الحين البيت بيظلم علي حرام عليك بتحرميني من حسك
بفقدك يابنتي والله بفقدك حيل .. لكن ماعليه الله يسعدك
بكت عبير بصمت ...
ابعدتها والدتها -: لاااااااااا ذالحين شنسوي ومكياجك خرب
ام الجوري بقهر -: اقول انتو عارفين ان المزينة راحت
والكل ودعها ان ماخاب ظني
اجل الحين انا بآخذها وبعدل لها مكياجها وتروح علطول مع رجلها
شيلاء -: اي والله ياخالة تسوين خير
صالحة -: لكن نادوني لمن بتروح
ام الجوري -: معصي الحين آخلصها ويآخذها
-: وش ذا اجل انا بجي
والدتها -: خلاص ياصلوح اسمعي كلام خالتك تصرفها صح
وعبورتنا بكرة بعده راح تجي اكيد
بوزت -: طيب
ام الجوري اخذت عبير معها والجودي قالت -: والله احسني بحلم
عبير مراح تروح صح !
-
في مجلس الرجال خرج المأذون
وعلى خروجه عمار ورجل قدم مع صقر
اطلقوا " بالرشاش " في الهواء بعد ان انتهوا
من هذه العادة التي تجري منذ زمن
ذهب عمّار وبيده رشاشه الى سلطان -: علشانك
ولا المفروض انت اللي تطلق
-: قلت لك ضايق خلقي
-: طيب ماودك تقول وش فيك
-: كل مافي السالفة اخ اخته بتبتعد عنه ارتحت الحين
عمّار بعدم اقتناع -: المفروض تفرح لزواجها
نهض -: ان شاء الله الحين خلنا نصلي عشا وبعدين يصير خير
وذهب جميع المعازيم لصلاة العشاء وبعد الصلاة
تكون سفر الطعام ممددة بالأرض ..

*

-: آه سطام تعبت
سطام يأذن شنسوي
-: خلاص هذي هي المحكمة قبالنا
-: طيب اتصل على قريبك
اخذ جواله ليتصل على عبدالعزيز وتفاجأ بأنه مغلق
فتحه ولكن لافائدة فقد فرغ شحنه -: استغفرالله الجوال قاضي شحنه
-: طيب امش دخلنا المحكمة
~داخل المحكمة ~
الضابط عبدالعزيز يتصل على سطام منذ اكثر من نصف ساعه
ولافائده ، هاتفه مغلق
لأول مرة يشعر بالتوتر فهو يقرأ في عيني جاسم البراءة
ولكن لايستطيع التحدث من غير دليل
محامي جاسم الذي اوكله له سطام -: عذراً حضرة القاضي
ولكن عندي ملاحظة بسيطة
القاضي -: تفضل
-: في بيان سابق علمنا بأن المعتقل ايمن وليس ايسر
فلماذا هنا ارى بهذه الصورة يمسك السلاح بالشمال ؟!
محامي عقاب -: ولكن الصورة كما جرى التحقيق ليست مفبركة !
القاضي -: اذا كان عقاب في لحظة هذيان اعترف بالجريمة
وصورة جاسم ليست مفبركة اذاً فالاثنان مشتركان
والشاهد لم يأتي بعد فنحن نكتفي بشهادة ابن القتيل
الذي قد تعدى سن الـ 18 ولم يتنازل لا هو ولا افراد عائلته
فوفق تقرير 1605 .. طرق بالمطرقة
حكمت المحكمة بالقصاص لكلاًّ من عقاب بن كنعان بن فرحان آل مقرن وجاسم بن عبدالله بن فرحان آل مقرن
اتى جنديان ليأخذ كلًّا من عقاب وجاسم الذي سلّم نفسه لربه
وفوّض امره له ..
امرأة اخترقت صفوف الجنود وصرخت -: لاااااااا لحظة لاتاخذووه
سطام عندما رأى ردة فعلها لم يعلم هل يركض خلفها ام يتركها ! ..
القاضي نظر لها -: ومين انتِ ؟
-: انا الشاهد
رفع القاضي يده للجنديان -: لحظة لاتودوهم
سامية -: الجريمة حصلت يوم الاثنين بعد الظهر
قبل ثلاث سنوات كنت اسبع مواعين الغذا
وسمعت طلق نار وحنا متعودين على هالاصوات
اللي غالباً تكون رماية لكن الشيء المختلف بعد الطلق
كان فيه صريخ وبكا طفل فرحت اطل من الدريشة
الا فيني اشوف عقاب كان واقف وبِيده الرشاش
والرجال اللي اسمه مسعد بن راجح آل حامد
كانت علاقته جيدة مع جاسم بخلاف عقاب
كانت علاقته اسوأ من السيء معه
وكان ولده معه وهو اللي يبكي فعقاب يوم عرف
ان احد يناظر له شرد وبقى جاسم اللي كان جاي من المرعى
وبلم من المنظر وصادف في هالوقت خروج عمي كنعان
وطبعاً عمي مراح يصدق ان ولده يسوي كذا
لأنه يكرهني ويكره اخوي فراح يفرح عليه بدل مايوقف معه
والين هنا انتهت شهادتي واقسم بالله انها ماهي بشهادة زور
او لأنه اخوي لكن الحق حق ياحضرة القاضي
والباطل باطل ..
عمها الذي يقف خلف ابنه قاطعها -: ووش يثبت يابنت خوي
ان شهادتس صحيحة ولا علشان اخوتس دزمتي تدافعين عنه
-: يشهد الله عليّ ياعمي ماشهدت زور
نظروا للقاضي الذي كتب كل ماقالته سامية ويقرأه
بتركيز مع اعترافات عقاب اللاواعية ..
شخص تلفظه لم يكن بالحسبان -: لا تتعب نفسك ياحضرة القاضي
بنت العم صادقة وكل اللي قالته صحيح والصورة هذي
صورة قديمة كانت بنفس المكان
كان مسعد يمازج جاسم وجاسم بيده الرشاش
ولأن السالفة مزح كان ماسكه بشماله وانا لأني كنت ماشي
التقطوني معهم ولقى ابوي هالصورة بالصدفة بأغراض جاسم
القاضي -: متأكد ياعقاب من اللي تقوله
عقاب ابعد القماش الاسود من عينيه ونظر لسامية نظرة حزن وداعية ثم نظر للقاضي -: ايه
القاضي يشاور مجموعة القضاة الذين معه ثم قال
-: حكمت المحكمة بالقرار الأخير لقضية 1605 والذي بعده ستقفل هذه القضية بقصاص عقاب الذي ثبت عليه الحكم باعترافه لنفسه بقتل مسعد بن راجح آل حامد و80 جلدة لوالده كنعان
بسبب شهادته زوراً على ابن اخيه وبراءة جاسم ..
وهكذا نعلن عن اقفال القضية بفضل الله ..
نهض الضباط والقضاة والجنود اخذوا عقاب ووالده
وجاسم اخذه عبدالعزيز الذي استأذن القاضي بأن يكون معه
سامية بغير وعي ركضت لأخيها
الذي احتضنها بقوة .. -: قلت لك ياسامية ربنا مايرضة بالظلم لعباده
بنحيب -: آآآآآآه ياجاسم مادري شهالقوة والجرأة اللي جتني
لكن الحمدلله اللي سهّل لنا كل شيء
عبدالعزيز لـ سطام -: الحمدلله قضية لثلاث سنوات
ظلت مفتوحة الحين انتهت ..
-: اي والله الحمدلله
بحرج -: الا اقولك وش رايك نطلع ونتركهم وانا خوك
-: ايه اكيد
وهما خارجان اردف سطام بقوله .. تصدق ماتوقعت
المره تتكلم بهالجرأة
-: سبحان من ساعدها بنطق الحق
-: ايه والله الحمدلله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
-: اللي مستغرب منه للحين شلون عقاب ايّد كلام بنت عمه
وهو ماقد اعترف الا بحالة هذيان تدري اني حرمته من النوم
اربع ايام صار مثل المجنون واعترف بكل شيء
لكن المشكلة بعد اسبوع جابوا لنا الصورة وحاست بالدنيا
-: ايه صح ولأن القصاص جاء بشهر صفر
ومايحل القصاص والقتل فيه
-: بالضبط فانعفست الامور
-: يلا الحمدلله اللي احق الحق وابطل الباطل
.. ايه تذكرت مبروك عليكم الزواج
انت ماحضرت علشان القضية صح !
بغرابة -: أي زواج !؟
-: عمّار قالي زواج وحدة من بنات عم مقرن
بفهاوة -: مقرن !!
ابوي انا ؟ .. يعني اختي ؟ منو !!
عض شفته -: خلاص انسى السالفة
-: لا جد اسألك بالله وشو
تذكر امراً -: صحيح تذكرت سلطان
قالي ما اعلمك الين تنتهي القضية
-: بعد !! اقول يخي كلامك كله الغاز
تناول هاتفه وفتحه .. اففف نسيت ان الشحن قضى
-: وانا اقول ليه اتصل عليك ويجيني مغلق
-: طيب الحين خلنا نروح نصلي عشا
ومن ثم اتصل على سلطان من جوالك
.. داخل قاعة المحكمة ..
كشفت عن عينيها فقط
تحسس جاسم حجابها .. هل انتِ طفلتي المستحيلة
ام امي التي ماتت ارملة ؟
لم اكُ اعمى حينما رأيت تلك الصورة التي كانت بخزانتي مخبئة
ولم اكُ اصمّ حينما وعدوا بأن يعيدوا إليّ يديّ المكلبشة
وعينيّ المربطة بقماش اسود
بعد انتهاء المحكمة العادلة !
فزمن الموت لاينتهي يا ابنتي الثاكلة
سامية تحدثت عيناها .. خشيتُ ان افقدك اليوم للأبد
وانت الذي كنت بالأمس معي
كنّا نتأمل امواج البحر على الشاطئ ونأكل الآيسكريم اللذيذ
في هذا البرد القارص ..
خشيتُ ان افقدك لثلاث سنوات قادمة او مدى العمر
اخي ارجوك عدني ألاتخالط المرضى بسرطان الحقد
والبغضاء فأخشى ان تكون انت الضحية التالية
اخي ارجوك ابقى بقربي فرؤيتك تجعل مني
طفلة سعيدة بروح اثنى طغى عليها افراد قبيلتها
ومزقوها اشلاءً ورموها بقايا في الهواء
-: اوعدني !
-: آمري باللي تبي انا حاضر
-: خلك يمي
-: من عيوني ..
الا قولي مب خاطرك نروح الحرم هاليومين
-: آكيد بخاطري ..
-: اجل نروح هالاسبوع نحمد الله على كرمه وفضله
باحراج -: لكن لازم استأذن من سطام اول
-: راح يوافق اعرفه
-: ان شاء الله
طرق جندي الباب -: عفواً لازم تطلعون الحين
ابتسم جاسم له -: حاضر
وثم وجه كلامه لأخته ... يلا نروح نصلي أخرنا الصلاة
-: لنا لين 12
-: بس الافضل نصلي الصلاة بوقتها
-: ايه صح
سارا خارج القاعة ونزلا وخرجا من المحكمة بأكملها
-: الحين وين سطام
-: لحظة ادور له داخل انتِ قعدي هنا
-: طيب
تشعر بشعور غريب
شعور اجمل من ذلك اليوم الذي اتى إليها المنزل مفاجأة
فهذه المرة براءة مؤكدة لاريب فيها
تذكرت نظرة عقاب يبدو الندم واضح في عينيه
ان شاء الله يكون تاب لكن هذا مايعني اني سامحته هو واهله
انا بس اعتقتهم لوجه الله والله هو الذي سيعاقبهم على مافعلوا
ومن الآن وصاعداً يتوجب عليّ ان افتح صفحة جديدة
لايوجد بها ذكر لـ قبيلة آل مقرن ...





*




رنّ هاتفه الخلوي
اخذه من جيبه -: هلا عبدالعزيز
صمت وهو يسمع صراخه ثم اردف ..
اووه سطام اهلين بشرني وش صار
-: انت آخر واحد المفروض تتكلم
بعدين منو من خواتي تزوجت !
تنحنح -: اسمعني سطام والله ماحبيت اقولك
وانت بهم الله العالم فيه
-: طيب صار خير منو اللي تزوجت وعلى مين
اخفض صوته -: عبير على صقر الشميسي
-: نعــم !! علــى ميــن !!
-: اللي سمعته
اسمع هو الحين بالمجلس بعدين اكلمك
-: لحظة لحظة
-: نعم
-: ولا اقولك بكرة انا عندكم
-: تجي بالسلامة ولاتسرع كلها ساعه ونصف
-: ان شاء الله سلم ع الوالد ووصل له عتبي
مايقولي وانا ولده العود
-: قالي اقولك والوالدة بعد قالت لي اقولك
-: يعني راس البلا منك
-: جزاتي يعني تبيني اقولك بهـ الخبر وتحمل هم على هم
-: شكل السالفة كايدة خلاص انا بكرة جايكم
ولا تقول لأحد ..
-: ان شاء الله فمان الله
-: فمان الكريم
صقر الذي كان في وسط المجلس وعن يمينه
ابو خالد " شيخ القبيلة " وعن يساره ابو سطام
نظر لساعته -: احم يابو سطام حبيت اقولك بشيء ..
احتمال بنتك اللي هي الحين زوجتي
ما اخليها تكمل دراسة
وتغيّرت قسمات وجهه -: خير ليش ياصقر !؟
-: مالي سبب معين لكن حنا ماعندنا بنات يكملن دراستهن
وبالأخير هن ببيوت رجالهن مالهن شغل ولا مشغلة
بهمس -: صقر انا سلمتك بنتي مهوب علشان تضايقها
او تحرمها من الاشياء اللي تحبها
شوفها هي وناقشها بس اعرف عدل عبير كل شيء
ممكن تتنازل عنه الا دراستها
وينظر لساعته مرة آخرى -: يصير خير ..
الا ما كأنهن تأخروا
-: الحين اتصل عليهم
سلطان ينظر لـ صقر بقهر دفين
لم يترح لاسمه مسبقاً فكيف الآن وهو امامه
والأمر اعظم من ذلك سيتزوج اخته
بل قد تزوجها ...
يعلم تماماً بان عبير اجبرت نفسها لأجل ابيها
ولكن للآن لايعلم ماعلاقة ابيه بصقر !
زوجتها يا أبي " غصباً عليّ " كما قلت مسبقاً
ولكن لاتندم لاحقاً على هذا القرار ..
نهض من المجلس وخرج منه فالجلوس به
يدعوه للاختناق والاختناق اكثر
أيمن الذي كان يراقب سلطان يعلم بأنه متضايق
من امرٍ ما .. فقسمات وجهه وان خفت على الكثيرين
فإنها لاتخفى على ايمن الذيْن كانت طفولتهما ومراهقتهما
سويًّا وحتى الجامعة ..
ولكن ايمن لم يكمل الجامعه
ومن بعد ذلك لم يعودا كما كانا في السابق ..
احتار ايمن ماذا بسلطان فيتوجب عليه بمثل هذا اليوم
الفرح وليس الضيق والكآبة ..
وبعد خمسة دقائق
نهض صقر من المجلس عندما اخبره مقرن بأن عبير جاهزة
وعلى خروجه من المنزل آخذ مقرن وياسر السلاح
وططططططططط


.. بالأعلى ..


ام الجوري -: اسمعي صوت السلاح
يعني المعرس طلع يلا انزلي
بخوف -: وين امي والباقي
-: انا حلفت ماتقابلين احد فيهم حتى ابوي
-: لا حرام عليك ابي اسلم على ابوي مطلق
-: سلمتي عليه من اول خلاص يكفي
-: خــااالــة !!
-: عبير ماخبري تعاندين
-: بس
-: بدون بس ابطيتي على الرجال
ولا انتِ جاهزة من اول
تنهدت وهي ترتدي عبائتها -: طيب خلاص بنزل
سلمي لي ع الكل
احتضنتها -: يوصل
بحياء -: طيب ممكن تبعدين ابي اتغطى
-: اساعدك !؟
-: من فخامة الفستان يعني
ابتسمت وابتعدت عنها وتغطت بالكامل وودعت خالتها
ثم نزلت قابلت في حينها سلطان الداخل من الخارج
وبتردد قالت -: احم سلطان
بزعل لم ينظر اليها -: سمي
-: اطلع !؟
-: ايه رجلك برا
وتقدم عنها واوقفه صوتها المتزعزع -: سلطان
اردفت عندما توقف .. سامحني يا العضيد تكفى
اخذ نفس عميق -: حياتك وانتِ حر فيها
-: طيب سامحني
صعد الدرج والتفت اليها -: رجلك برا
واكمل سيره للأعلى .. -: درب يـا ولـــد
عبير خرجت وبحثت بعينيها عن ابيها وجدته واقفاً
امام سيارة سوداء اللون ..
ترددت بالذهاب ولكنه التفت لها واشار اليها بالقدوم
ذهبت باتجاه السيارة وهي تحمد الله ان لا رجال امام باب منزلهم
ابو سطام -: هلا يبه هذا هو رجلك
لم يكن لديها الجرأة لتراه فقد كان نظرها مسلطاً للأسفل
تحدث والدها لصقر -: بنيتي برقبتك امانه حافظ عليها
وهو لم ينزل نظره عنها وبهمس -: اكيد الرهان
في عيونا يابو سطام
بحقد ينظر اليه وهو الذي لايستطيع فعل شيء
ثم نظر لابنته كان يريد احتضانها ولكن ايضاً
لم يستطع فهو في الشارع وفي مكانٍ عام
فقط اقترب منها من اذنها ليهمس-: امنتك الله يابوك
انتبهي لحالك واي شيء يصير لك لا تترددي تقولي لي
بهدوء -: ان شاء الله
صقر بصوت عالٍ -: يلا يابو سطام نلتقي قريب
وصعد السيارة بالخلف ..
عبير عندما سمعت صوته شعرت بزلازل تزلزلها
فلم تذرها حية .. تصنمت في مكانها
والدها حادثها -: يلا يبه صعدي
صعدت السيارة بعد ان نظرت لأبيها نظرة الوداع
صعدت وهي خائفة اقفلت الباب
والتصقت به من الخوف ..
صقر نظر اليها ثم قال للسائق -: حرك
جسدها يرتجف وما ارجفها اكثر صوته
-: كيفك عبير
بهمس -: الحمدلله
واقتحم الصمت المكان ...
عبير رفعت عيناها لتراه عندما ابعد الشماغ والطاقية
انصدمت
أهذا هو صقر !!
أهذا هو الذي يقولون انه بعمر ابي او اكبر !
هذا لايقارن عمره بأربعيني حتى
ولاشعرة بيضاء لا لحظة هناك ولكنها خفيفة جداً
وجهه الذي لايتوسم الكبر ابداً
ضحكت بسخرية .. صحيح من يملك المال الكثير
يفعل به مايشاء بالتأكيد كل هذا زيف من صنع المال وحسب
ولكني للآن مصدومة هل من المعقول
ان رجلاً كبيراً في العمر يكون بهذا الشكل
ولكن هذا كله لايمحو أي شيء ..
لايمحو ما فعل بأبي
لايمحو بأني بالنهاية لم اكن سوى كبش فداء
لا يمحو شيئاً ابداً ..
دخلت السيارة سور كبير جداً
تأملت كل شيء
هذه الحياة الجديدة غريبة عليها
هذا القصر كبير جداً
ياويلي هل هناك اناسٌ بهذا الترف
وبهذا الثراء ، كل ما اعلمه بأن كل هذه الاشياء اوهام
ولكني الآن اعيش وهماً منها ..
توقفت السيارة .. نزل صقر وبقت عبير لم تنزل
صقر لإحدى الخدم -: نزل الشنطة من السيارة ودخلها البيت
نظر للسيارة لم تنزل عبير بعد
توجه للباب الذي هو من جهتها طرق النافذة
شعرت بالغثيان وألم في بطنها
ففي هذا المكان ابتعدت عن اهلها كثيراً
ولا يوجد من تحتمي به
ولا يفصل بينها وبين صقر غير قطعة المينيوم تحولت
بصنع البشر الى باب سيارة ..
التفتت للنافذة وشدت على فخذيها اكثر
فتح صقر الباب ولكنه مقفل طرق مرة اخرى
فتحت بتردد .. ابتعد صقر لتنزل من السيارة
بسخرية -: ترا ما آكل
لامست يده يدها ولكنها ابتعدت عنه بخوف
اقترب منها ومسك يدها بقوة -: من اليوم ورايح
هذا بيتك وكل الخدم تحت امرك وطبعاً راح تنسين
اهلك وكل شيء بعد هاللحظة ..
تجمعت كرات الملح الشفافة في عينيها ثم تدافعت
لتسقط وبصوت هامس باكي -: لا لا مهو منجدك
لم يجبها وانما سار بها حتى صعد درجات المدخل
ودخلا من الباب -: غرفتنا بالدور الثالث
ونادى بأعلى صوته .. قــابــي !!
قابي اتت مسرعه -: نعم مستر صئر
-: خذيها للغرفة وقولي للخدامات يرقون بالشنط فوق
وذهب ....
قابي ببتسامة -: يا اهلاً مس عبير تو مانور هالئصر بقيتك
عبير لم تشتهي الكلام ابداً ولم تحرك ساكناً
بغرابة -: عايزة انادي مستر صئر
برجفة البكاء -: لا لا لا
-: ازاً حزرتك عاوزة حقة تنيه
-: احم وين الغرفة
-: تعالي معايا من فزلك
سارت خلف قابي
هذا المكان رغم جماله لم يبهرها فالأشياء الجميلة
لا معنى لها وهي ليست بين اهلها واحبائها
قابي لاحظت سرحانها وانها لم تخلع حجابها
وعبائتها -: عفواً من هنا المصعد
دخلت المصعد وهي جسد من غير روح
-: دالوئتي عاوزة اعرف لي ماتبعديش العباية والغطا
عن وقهك دا بصي مافيش حد هنا
اخذت نفساً عميقاً وهي تخرج من المصعد
وبغرابة -: ليه محد ساكن هنا !
بتعجب -: لي مستر صئر ما ألكش بئة
بصوت خفيض -: لا
-: ازاً انا بفزل انو هوا اللي بيئولك
-: طيب هو ماعنده عيال
-: برضو لما يئولك هو يبئى احسن
التزمت الصمت ولأنها غارفة بالتفكير
لم تنتبه لوقوف قابي بل تقدمت عنها
-: عفواً مس عبير الغرفة هنا
عادت عبير ودخلت للغرفة لم تتعجب بأن هذه الغرفة
قطعة من هذا المنزل .. كان الجدار مطلي باللون البيجي
واثاث الغرفة الذي اغلبيته بني يعطي جاذبية ورونق عظيم
ابعدت الغطاء عن وجهها واتاحت لشعرها الحرية
بأن يتدلى على ظهرها ..
قابي بانبهار -: الف الصلاة على النبي دنتي تحفة
عاوزة الصراحة دا مستر صئر عرف يختار صح
ورفعت لها اصبعها الابهام " بمعنى Good "
ابتسمت عبير لها مجاملة وعيناها لم تستطع الكبت اكثر
عادت لتمارس هوايتها في حياكة الدموع داخل حدود محاجرها
بخوف اقتربت منها -: دنا ماعملتش حقة وحشة
مسحت دموعها وحركت وجهها بالنفي -:
خلاص شكراً تعبتك معي
-: متأكدة انه مافيش حاقة مضايئاكِ
بمرح لكي تقتنع -: لا مافيش خالص
اطمأنت قابي لتخرج
جلست عبير على السرير ومازالت لديها رغبة في البكاء
نظرت للأعلى .. يارب مهو منجده مهو منجده
يقولي انسي اهلك انا انسى نفسي ولا انساهم
ولا انسى المكان اللي جيت منه
دايماً اسمع عن الانسان الدكتاتوري واستغرب ان في ناس كذا
وشكلي الحين لقيت واحد منهم ياربي كيف بتعامل مع هالشيء
آآآح ياربي ساعدني بتعب كثير
فتح الباب ودخل بهيبته ورائحة عطره الرجالية
التي وصلتها ميّزتها بأنها له فلا يوجد رجل سواه هنا
لم تلتفت وبلعت ريقها خوفاً ..
صقر عندما دخل ورأى تلك الحسناء ذات الشعرالطويل
وقف في مكانه يتأمل طبقات شعرها وبعض الخصلات
المتمردة على جانب وجهها فهي تقف كالحاجز
الذي يجعله لايرى ملامحها ..
اقترب من السرير ووقف امامها
لتختنق عبير برائحة عطره -: كح كح
وضع اصبعه على ذقنها ورفعه -: صحة ..
في لحظة تأمل داخلي ..
عيناك ! هذه اللمعة التي بهما تذكرني بلمعة وضعف احدهم
نعم بالضبط عينا والدك ياعبير يبدو اني حطمتكم تماماً
عقدت حاجبيها وبشجاعة زائفة -: ممكن تبعد ريحة
عطرك قوية اختنقت
لم يلقي بالاً لما قالت فقط حرر اصبعيه من ذقنها
واخذت يداه توقف عبير وتسحب عبائتها عنها
عبير ارتجفت وتصادم فكيها من قربه لها
لم تضع هذا الاحتمال ابداً بأن تكون اول ليلة لهما هكذا
-: اكيد ابوك موعيك ان رضا ربك من رضا زوجك
يلا الحين سووي كل اللي يرضيني
بخوف صرخت -: ابـــــــــــــــــعـــــ ــــــــــــد عـــــــــــــنــِّــــــ ـــي



____________


انتهى ..

ملاحظاتكم لنرتقي للأفضل ..
واعتذر اذا كان في البارت اخطاء املائية لأني ماراجعته :$


***


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة متفاجئة..: ما اذكر ان في بيتنا بينة

لمحة حالمة.: الحب هو اللي يخليني لهـ الحظة اعيش !

لمحة خلقت بلا ملامح ..:
شلون مابه الا الخير وحالك منعفس فوق تحت

***


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس