عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-14, 10:01 PM   #1423

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل السابع عشر ..

أرتفع حاجباها الأسودين بتعبير الدهشة .. وهي غير مستوعبة حتى الآن الكلام الذي يقوله المحامي أمام عائلتها .. نظرت الى يحيى الذي كان هادئ و تعابير وجهه كانت لا تقرأ .. كانت بالضبط ملامحه جامدة .. تنهدت منذ عرض عليها الزواج وهم يخططان لتجهيزات الخطوبة وعقد القران معا في المحكمة ومن بعدها الزواج بأسبوع وينتهي كل شيء .. وكان من المفترض أن يكون غدا يوم عقد قرانهما وبعدها بأسبوع زواجهما .. فلقد فاتحت والدها في الموضوع .. وأخبرته بصريح العبارة .. أنها ستتزوج الرجل الذي أحبته و أبعدوه عنها .. وأن أختها تزوجت دون علمه من أبن أخته التي نبذوها وأن نجلاء وسليم سعيدين بزواجهما .. لم يقل والدها شيئا في بادئ الأمر ومن ثم نطق أخيرا قائلا " أرسلي تحياتي و تهنئتي لهما .. و أتمنى حقا أن تجدي سعادتك التي حرمتك منها .. " ... لقد كان يحيى في الأيام الماضية يضع بينهما حاجز حتى لا يقعان في المحظور بعد طول الحرمان .. لذلك انتقلت الى شقتها التي تقع في جنوب المدينة .. وهو يمر عليها كل يوم يطمئن عليها مع هدوله .. تلعب معها تحضر العشاء لهما يتناولانه يعود الى شقته وهي تعود الى سريرها ..
أما الآن مع الخبر الذي أصاب الجميع بالدهشة .. أن كريم هرب .. كيف ؟ .. لا أحد يعرف .. فقط أنه تشاجر مع أحد نزلاء السجن .. ومن ثم تم عقابه بسجن انفرادي .. لتأتي الطامة الكبرى بأنه اختفى من السجن عندما دخل أحد عساكر السجن ليسلمه الطعام ولكن لا يوجد أحد في المعزل ..
قال المحامي وهو ينظر الى الأوراق " أعتقد أنهم سيزيدون من فترة بقائه في السجن ما أن يلقون القبض عليه .. "
صفى يحيى حنجرته ليقول " من الواضح أن هنالك شخص ما ساعده على الهروب .. شخصا من داخل السجن ربما .. "
أومأ المحامي ليقول " هذا هو .. لذلك بحثوا عن التسجيل بالكاميرات المنتشرة في السجن .. وللأسف لم يجدوا شيئا .. "
" أذا .." قال يحيى بصوت عادي النبرات ..
" لم يتبقى ألا أسبوعين على المحكمة .. وهو بكل عجرفة هرب .. " قالت هديل ذلك بسخرية من الأمور التي تحصل في هذه العائلة الغريبة .. ومن تصرفات كريم الغير محسوبة ..
ضرب عمها سامر والد يحيى كفا بكف .. ليقول " هذا ما كان ينقصنا .. الفتى السيئ يهرب في وقت غير مناسب .. ما الذي تقترحه ؟ " تراجع صوته في أخر جملة ليسأل المحامي ..
لتلتوي شفتي عاصم .. دون أن يتحدث فقط السخرية المرتسمة على وجهه هي التي تعبر عن مزاجه .. لقد كان يشعر بأن كل الذي حوله مسلسل ساخر .. المجرم يهرب من السجن والشرطة تلاحقه وعائلته تنتظر عودته لإتمام معاملات المحكمة وتوزيع الورث .. كم أن الأمر مضحك للغاية ..
أكمل المحامي قائلا وهو ينظر الى العائلة التي يتمنى كل واحدا منهم قتل الأخر " أنا أعتقد أن في موعد جلستنا في المحكمة التي سيقام بعد أسبوعين من الآن سنحضره جميعا .. أما على كريم سنودع ورثة لدى المحكمة حتى يظهر ويستلمه منهم .. "
لتسخر هديل بصوت خافت " هذا أذا ظهر مجددا بكل حماقة و وقاحة .. "

التفتت أزواج من العيون ناحيتها .. فقالت بسخرية " ماذا أنا أقول الحقيقة فقط ؟ .. "
تنهد يحيى ليقول بتأن ِ " حسنا .. توقف ُ عن الكلام الفارغ ودعونا ندخل في التفاصيل المهمة .. "

.................................................. ...........................

زمت هديل شفتيها لتقلدها هديل الصغيرة وهي ترمش .. لتهمس لها بغضب " ماذا نفعل لوالدك ؟ .. هل نقتله ؟ "
" نقتله ! " سالت الصغيرة بتعجب .. وهي ترسم تعبيرات شيطانية على وجهها ..
منذ انتهى الاجتماع الكارثة للعائلة .. وأخبرهم المحامي بتقسيم الورث .. وبأن المحكمة قد قامت بكل شيء .. لذلك لم يتبقى ألا تحويل الورث بأسمائهم .. حتى رحلت مع يحيى وهديل الصغيرة بسيارته .. ليخبرها وهو يغير أتجاه طريق شقتها " لقد حجزت لدى شاليه على البحر .. أعتقد بما أن عقد قراننا غدا .. دعينا نقضي الليلة معا .. "
وافقت على مضض والآن هما معا .. هي جالسة على الكراسي المطلة على البحر وقدميها تغوص في الرمال وهديل الصغيرة في حجرها تلعب بشعرها .. نظرت الى يحيى ببنطاله الشورت وقميص فاتح وهو يشوي اللحم الأحمر و النقانق التي تحبها ابنته .. التفت لها الآن ليغمز لها .. أحمرت ليس خجلا بل من تصرفاته الصبيانية .. ليكمل تقليب اللحم .. لم يستمع الى ابنته وهي تعرض عليها قتل والدها .. ابتسمت وهي تقبل وجنتها لتقول بتذمر " أنه لا يريد مني مساعدته .. يريد هو أن يصنع العشاء لوحده .. "
لتهز الصغيرة رأسها موافقة لكلام هديل ..

تحرك يحيى ناحيتهما ليقول " ماذا تخططان ؟ .. "
ارتسمت علامات البراءة على كلا منهما .. لتقول هديل وهي تضع الصغيرة على الأرض وتقف " لا شيء .. فقط نسأل بعضنا متى سينتهي العشاء ؟ .. لأننا تضورنا جوعا .. "
ضاقت عينيه وكأنه لا يصدق ما تقوله ليقول مجاريا لكذبها " دقائق ويكون جاهز .. هل طاولة الطعام مرتبة ؟ .. "

ارتفع حاجبها الأيسر بتعبير فكاهي لتقول " من الذي يعد وجبة العشاء ؟ .. أليس أنت ! الذي يطبخ الطعام هو من يعد الطاولة .. "
زفر يحيى وهو يرفع عصا الشوي بتذمر ..
أخذت الصغيرة تلف وجهها الى والدها ومن ثم الى هديل لتقترب لتقف أمام هديل وهي تقول " أبتعد عن ماما .. "
سكون في المكان .. يحيى يحدق في وجه هديل المتقلب للعاطفة والحب لصغيرته لتجلس على الأرض بقربها وهي تمسك بوجهها بين كفيها وتقبلها والدموع في مقلتيها لتقول " ما الذي قلته قبل قليل حبيبة ماما ؟ .. "
لتجيب الصغيرة " ماما لماذا تبكين ؟ .."
ضمت جسدها الصغير بين أحضانها تستمتع بحضن الطفلة التي نادتها بماما .. أن هذه اللحظة لن تنساها ما حيت .. فأنها تمثل لها حبها العميق لأبنت زوجها والتي أصبحت منذ تقربت منها طفلتها الصغيرة التي تهتم بها .. ستعوضها عن حنان الأم .. ستجعلها حقا ابنتها التي لم تلدها .. أليس يقولون الأم التي تربي .. لو كانت أمها تريدها لكانت طالبت بها .. ولكن هي لن تدع والدتها الحقيقية تأخذها فهي أحبتها .. وستفعل المستحيل لتعيش بين أحضانها ..
ابتسم يحيى وهو يرى تأثر هديل بكلمة واحدة من صغيرته .. ليرى أن حبة الفراولة أيضا تبكي معها .. سيدتي قلبه .. حبيبته وابنته .. سيحميهما ويجعلهما في عينيه وقلبه محفوظتين من كل سوء يمر بهم ..
تنحنح ليقطع اللحظة التاريخية التفتتا أليه وكأنه أزعجهما ليقول " هيا أغسلا وجهيكما وأيديكما وتعاليا للعشاء .. كنت ُ أعرف أن النساء لا فائدة ترجى منهم غير البكاء .. "
زمت هديل شفتيها لتمسح وجهها من الدموع .. لتقف تشد يد الصغيرة معها والتي من دهشته أن الصغيرة تمثل الغضب مثل والدتها .. ود لو ضحك الآن على هذا الموقف الذي لا يصدق ..
استقامتا ليتجها الى الداخل برأس مرفوع جعل ضحكته التي يحاول كتمها ترتاد بصدى .. أنه لا يضحك على أنهما بكتا بل على الطريقة التي تقلد ابنته بها هديل ..

.................................................. ............................

تناولا الطعام بهدوء .. كان اللحم لذيذ بحرارة لاسعه لذلك لم تتناوله الصغيرة فقط هي وهو .. لذلك الصغيرة تناولت النقانق وقد أعجبها .. والسلطة التي صنعها يحيى بالخضروات والتتبيله كانت مدهشة .. وقد أنهتها وهي تشكره ..
رفعت رأسها لتجده ينظر أليها بطريقة وترتها .. وقد أحمر وجهها كلما تتذكر قبلته على الطريق قبل أيام .. وهو الآن يمنع نفسه من التهور .. واندفاعهما الذي لا يحمد عقباه .. أرجعت نظراتها الى الطبق الذي أمامها .. وهي تشعر بارتعاشه في إنحاء جسدها وهو بعينين كالصقر يحدق بها .. رفعت رأسها مجددا الى ابنته التي تنادي بها بماما .. قالت لها بحنان " ماذا حبيبتي ؟ .. "
زفرة حارة عل شكل آه خرجت من شفتيه ولكنها لم تعيره اهتمام .. فهي تعرف نفسها أن قبلته لن تستطيع إيقاف المشاعر بداخلها ...
قالت هدوله تخرجها من أفكارها " ماما أريد المزيد من الكاتشب .. "
امتدت يدها لتسحب علبة الكاتشب من على الطاولة بالقرب منه .. ليمد لها العلبة بنفس الوقت .. لتلتقي يديهما معا بلمسه ناعمة ودافئة .. ارتبكت لتأخذها منه بسرعة بطريقة مرتبكة .. وتعصر لهدوله منها .. لتخفي كفيها في جحرها تداري أرتعاشتها تحت الطاولة ..

ليقول لها بصوت ناعم " حبيبتي أجلبي لي عصير الليمون من الثلاجة .. "
ارتفعت عينيها أليه .. لتتأكد أن كانت هي المقصودة .. ليهز رأسه ..
ارتجفت وهي تنظر الى شفتيه التي تتحدث .. ومن ثم الى وجهه الهادئ .. لتقول بصوت خافت مؤدب وهي تومئ برأسها " حسنا .. " اتجهت الى المطبخ تسند جسدها على طاولة المطبخ جسدها الذي سيفضحها بأي طريقة أمام نظرات يحيى الفتاكة التي تخترقها دون دروع ..
" هل أخبرتك أنك يوما عن يوم تصبحين شهية جدا ؟ .. " جاء صوته أجش خافت ودافئ .. جعل أوصالها ترتعش ..
فكرت ( يا الهي هذه بداية المقدمة ليبدأ يذيبني ككل مرة بين ذراعيه .)
اقترب منها صدره يلامس ظهرها المغطى ببلوزة عشبية من القطن .. قلبه ينبض بشكل متسارع وكأنه يجري في الملعب حتى يصل لخط النهاية ولكنه يعرف أن قلبه قارب على الوصول لخط النهاية معها .. ابعد شعرها الذي تركته طليقا عن رقبتها .. شعر بدفء جسدها الأسمر .. كالشكولاته الذائبة .. نعم أنها تشبهه وهي بين أحضانه بالشكولاته التي تذوب في آلة صنع الشوكولا .. مرر أصابعه على رقبتها ارتعشت .. اقترب رأسه من رقبتها يقبله ببطء وروية .. يروي به عطشه من بعد تلك القبلة التي فجرت مشاعرهما .. يعرف أنها تريده .. لذلك يسرع عقد القران والزواج .. حتى يستطيعان فعل ما يريدان .. أدار جسدها مواجها له .. ليرى كم المشاعر التي تعصف بها .. وعينيها العسلية تلمع بحب خالص له .. امسك بذقنها يقربه منه ولكن قبل أن تصل شفتيه أليها يتذوق طعم العسل الممزوج بالشوكولا .. فقاطعته ابنته عن اشباع جوعه لها .. لتقول تلك الصغيرة وهي تضع كفيها على خصرها " لماذا بقيت وحدي على الطاولة و أنتما هنا ؟ .. "
تنهد يحيى وهو يترك هديل التي ابتعدت عنه وتقدمت الى ابنته تحتضنها .. لتحملها معها الى خارج المطبخ وهو يشتعل جوعا لها .. ابنته يجب أن يتخلص منها لمدة شهر من زواجه لا يريد في شهر عسله أن تطرق الباب عليهما لتخبرهما بأنها تريد النوم معهم ..

.................................................. .............................

أقترب منهما ليدثرهما بالغطاء من البرد .. نظر الى صغيرته التي تتشبك بقميص هديل التي هي الأخرى نائمة على الأريكة محتضنه إياها.. مسح على شعر صغيرته وقبلها على وجنتها .. لتلمع عينيه بمشاكسة .. ليقترب منها يضع شفتيه ببطء على شفتيها .. أراد أن يقبلها قبلت نوم فقط ولكن يبدو أن قبلت النوم كانت خاطئة .. فهو أخذ يزيد بها أكثر وأكثر حتى شعر بيديها تحيطان رأسه وتتحركان على شعره .. عرف أنها استيقظت من الصوت الذي أصدرته .. تأوهت من بين قبلته التي جعلتها تستيقظ من غفوتها .. ابتعدت عنه وهي تتنفس بعمق وتبعد هدوله عنها قليلا حتى لا تشعر بما يحدث بينها وبين والدها .. نظر أليها بعمق وهو يجلس بالقرب من الأريكة التي نامت عليها قبل قليل .. ارتعشت كفيها وهي تضعها على شفتيها .. وتنظر الى ظهره الذي أسنده على الأريكة .. ويده التي يخفي بها وجهه .. كان واضح أنه يحاول التماسك وكبت مشاعره .. ليقول بهمس " يجب ألا نتأخر على الزواج .. غدا سنقيم العقد وبعدها بيومين العرس .. ماذا قلت ِ ؟ .. "
فتحت شفتيها تريد قول شيئا ولكنها صمتت .. تفكر أن كلامه منطقي فكلاهما لن يستطيعا تحمل ذلك .. يجب أن يعجلا بالزواج ..
التفت أليها ينظر الى عينيها السارحة .. ليقول وهو يلمس أناملها الموضوعة على فخذها " هل أنت ِ موافقة حبيبتي ؟ .. "
أومأت برأسها لتقول و بشرتها تتوهج أكثر من ذي قبل " بكل تأكيد .. لقد أخبرتك سابقا بتعجيل الزواج حتى لا يقف أحد في طريقنا .. "
عقد حاجبيه لبرهة ليقول بعدها " هل تخافين من الابتعاد عني ؟ .. "
همست بحدة حتى لتوقظ هدوله " هل تتكلم بجد ؟ .. أنت تعرف أكثر من أي شخص أخر أنني أخاف إغماض عيني و أجدك ليس موجودا .. "

أغمض عينيه ليقول لها بيأس حارق " أريدك وبشدة أن تصبحي زوجتي ولكن هنالك شيء يجعلني أخاف عليك منه .. "

عقدت حاجبيها بل هي التي تخاف من الجواب ولكن قلبها ينغزها من معرفة الجواب لتسأله بهمس متوجس " ما هو الشيء الذي تخاف علي منه ؟ .. "

قال لها وهي يحتضن كفها الناعمة بين كفه " أنا أخاف أن تكون المشاعر التي بيننا مجرد وهم من الماضي .. مجرد أن نصبح لبعضنا نعرف أننا أخطئنا .. ولذلك .... "

قاطعته وهي تنفض كفها عن كفه " كفا .. ما الذي تقوله ؟ .. "
نسيت المكان ونسيت أن هدوله نائمة بجانبها وهي تتكلم معه .. لا تصدق الذي تسمعه منه .. أبعد كل ذلك المشوار الذي قطعاه معا .. يأتي ويقول لها بأنهما من الممكن أن يندما وأن الذي بينهما وهما .. فقط تخيلا أن كل الذي شعرا به اتجاه بعضهما لا شيء مهم مجرد سراب من الماضي ..
قال لها يفسر وجهت نظرة " أنا لم أقصد أن حبنا مجرد لا شيء .. أنا قصدت أن من الممكن أن يكون حبنا تعويضا للحب الماضي .. "
قالت له وهي تقف تبتعد عن الأريكة " يا الهي يحيى .. أنت حقا لا تسمع كلامك .. هل تسمع ما تقوله ؟ .. أنت تقول أن حبنا الآن حب لا أهمية له .. "
قاطعها قائلا بحدة " أنا لم أقصد ذلك .. أنا قصدت أنك وأنا كنا حلما لبعضنا وها هو يتحقق الآن .. "
لتقول وهي تمسد صدغها بقهر " دعه يتحقق .. هل يزعجك ذلك ؟ .. لقد أخبرتني للتو أنك تريد الزواج بي يحيى هل كذبت علي ؟ .. "

أجاب قائلا بتأكيد " أنا لم أقل أنني لا أريدك .. أنتِ الإنسانة التي ملكت قلبي ولا زلت كذلك .. "
لوت شفتيها غيضا من كلماته المضادة الغير مفهومة حتى الآن لتقول " ما الذي تقصده أذا بكلامك ؟ .. "

" أن حبنا لبعضنا في الماضي والطريقة التي تخلينا عن بعضنا بها .. جعلت منا أشخاص آخرين .. أنت ِ كبرتِ وأصبحت ِ امرأة تعرف كيف تدير أمورها بشخصية مختلفة عن الفتاة التي كانت تبكي من عدم ذهاب والدها لحفل تخرجها أو تفوقها .. لقد كنت حلمي مثلما كنت حلمك لذلك أخاف أن يكون حبنا حلم .. "

" ولكن لا زلت تلك الفتاة التي تحبك وتعشقك .. هل تفهمني ؟ .. أنت قلت أنك تحبني .. هل هذه كذبة أطلقتها على مسامعي ؟ .. " أخبرته بحزن ..

قال لها وهو يقترب يحتضن جسدها المتشنج صدمة بين أضلعه يعصرها عصرا لعلها تشعر بالذي بداخله يتقافز ويطرق قفصه الصدري بالقوة ليقول هامسا لها بأذنها بصوت أجش دافئ أرسل حرارة كلماته إلى مسامعها " لم أكذب عليك أنا أحبك .. أحبك أكثر مما يستوعب عقلي لذلك أخبرك أنني أخاف أن يكون وهما .. أحبك أكثر مما يتحمل قلبي الذي يخفق بجنون ناحيتك .. أحبك أكثر مما تتسع روحي التي تلتقي بروحك الهائمة .. "
خف تشنجها ليشعر بأنها تذوب بين ذراعيه .. عرف أنها استوعبت لماذا قال أنه وهم ؟ .. مهما يكون فهي حبيبته وعشقه الأبدي .. ولا يتخيل ولو بحلمه أن هنالك امرأة ترسل له كل تلك المشاعر بكلمة أحبك أو بقبلة تفقده صوابه ...
همست له وهي تدفن وجهها في رقبته .. الحرارة المنبعثة من شفتيها ترسل لقلبه أمواج من العشق .. " لا تخبرني مجددا بكلام كهذا .. أنا أحبك .. لا يوسوس الشيطان بعقلك بكلام غير منطقي أبدا .. احتفظت بنفسي وقلبي طوال تلك السنون من أجلك .. "


يتبع ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس