عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-14, 01:29 PM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,440
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء السادس عشر

زبير









هل جربتم سؤال رجل عن شعوره وهوا تسأله زوجته التي تحب غيره وتصارحه
أنها لا تحبه وأن عليه أن يتمسك بحبيبته السابقة هل سألتموه, أنا لم اشعر بما شعر به
ولا أتمنى أن تتغير مشاعر حور اتجاهي هي تحترمني كرجل وأنا أعاملها بلطف
كامرأة وهذا يكفي , رجل غيري ما كان ليقاوم حسنها ورقتها ولكن أنا يستحيل ذلك
قد يطول الأمر لسنين ولكن المهم أن يكون بالي وضميري مرتاحا وكما قالت حور قد
تتغير مشاعرنا يوما فلنتركها للزمن وهل برأيكم سيحدث ذلك وهل يجوز ذلك


وها قد عدت للاتصال بصديقتي حاملة همومي لقد قبلت أخيرا الاستماع لي واليوم
سأبلغها عن كل الجديد رفعت الهاتف واتصلت بها فتحت الخط بعد حين واستمعت
بصمت أخبرتها أني أعدت حور للقصر وما قالته لي وعن موقف بحر وكل شيء
مهم وغير مهم ودون ذكر للأسماء طبعا لقد أصبحت تنتابني دائما رغبة في أن ترد
على كلامي ولو بكلمة واحدة حتى إن كانت مرحبا أو وداعا أردت أن أعرف ما تفعله
اتجاه مشاكلها كيف تواجهها لقد أصبحت قدوتي في الصبر والصمود أمام الصعاب
وتغيرت نفسيتي بعض الشيء بفضلها وعدت زبير المرح شيئا فشيئا

زمرد تزداد تجنبا لي فأصبحت أتجنبها أيضا رغم مشاعري التي لم تمت نهائيا اتجاهها فكم
مرة منعت نفسي من محاولة الاتصال بها وكم تمنيت أحيانا أن تتصل بي من تلقاء نفسها
تحدثت بعد أيام مع صديقتي وتكلمت نهاية الحديث عن مشاعري اتجاه زمرد وما يجتاحني
وما أصارع من أفكار وبعد أن أنهيت المكالمة فوجئت بها ترسل لي رسالة كتبت فيها


( علينا أن لا ننظر للماضي إن كنا نريد أن نصبح جزئا من المستقبل فالماضي ليس
إلا مقبرة للأموات وكل من تعلق به أصبح مجرد جثة وخسر المضي مع الماضين
للمستقبل عليك أن تدفن الماضي الذي دفنك وتخلى عنك يا صديقي حتى وإن كان
على حساب مشاعرك )


ابتسمت وأنا اقرأ كلماتها وأحسست بوجودها أمامي تخاطبني , فعلا عليا أن ادفن الماضي
الذي دفنني ولكن ترى هل التطبيق سهلا كالكلام أرسلت لها

( هل تعرفي ما اسميك في هاتفي ’بلسم جروحي ’ وأنتي كذلك بالفعل )

أرسلت لي

( أنت فعلا رفيع دوق لتسميني هكذا أما أنا فلم أكن مثلك أعذرني فأسمك لدي ’ الرجل الكئيب ’ )

ابتسمت لما كتبت لا بل ضحكت وضحكت كثيرا أيضا دخلت القصر فقابلتني حور بابتسامة وقالت

" ما الذي يضحكك هكذا "

قلت بضحك " أحدهم يسميني في هاتفه بالرجل الكئيب هل تريني هكذا "

ضحكت لما قلت وقالت

" على العكس هوا لم يوفيك حقك يفترض به أن يسميك الرجل العبوس "


ضحكنا كلينا نظرت للأعلى وكان بحر ينزل من السلالم نظر لنا نظرة حملت معاني
كثيرة منها اللوم ومنها الحزن ومنها الغضب أيضا وخرج مارا من بيننا وكأنه يخبرنا
بأنه الحد الفاصل بيننا وأن علينا أن لا ننسى ذلك نظرت لحور فوجدتها تنظر للأرض
بحزن والدموع تكاد تتفجر من عينيها بحر يعاملها بقسوة وجفاء رغم أني أرى اللهفة
في عينيه كلما حضر بعد غياب إنها حقا مأساة ما نمر بها جميعنا














ليان








هل علمتم الآن أن ما أقوله صحيح والمصيبة تجر لي بعدها واحدة أخرى خرجت
من المكتب صعدت بالمصعد متوجهة للأعلى وقلبي يهوي للأسفل , لما يطلبني المدير
الأمر لن يكون خيرا أبدا خرجت من المصعد وتوجهت لمكتب المدير طلب لي السكرتير
إذنا ثم دخلت وقفت في صمت فقال

" أنتي ليان سعد عبد القادر "

قلت بتوجس " نعم إنها أنا "

توجه للنافدة وقال وهوا ينظر للخارج ويديه خلف ظهره

" هناك شكوى من البعض عن تحدتك بسوء وسخرية عن أحد مالكي الشركة "

قلت بصدمة " أنا من قال "

التفت إليا وقال صارخا " السيد أديم تكلم معي شخصيا عن الأمر فالموظفون يتنقلون
في الشركة ويسمعون كل شيء يا آنسة لقد تسببت لنا بمشكلة ونحن نحاول تحسين
صورة عملنا "

بدأت دموعي بالنزول وقلت ببكاء " ولما أنا فقط من .... "

قاطعني قائلا بحدة

" السيد يرسل لك تحذيرا وقال أنه ليس الأول كما أحذرك أنا من الاستهتار أكثر "

قلت بغضب وعبره " بل أنا من ستترك لكم المكان بما فيه ففقر مع عزة النفس ولا نقودكم
والمدله وها ذي أنا أطلب الاستقالة وأخذ مستحقاتي وشهادة نهاية الخدمة "

قال ببرود " الطلب مرفوض وليس الأمر بيدي ولو كان كذلك لقبلتها بكل سرور "

قلت بغيض " لن أبقى هنا يوما واحدا قبلتموها أم لم تقبلوا والمستحقات لا أريدها "

خرجت من عنده ولا كلام إلا بين عينيا وكف يدي هي تتحدث دمعا وهوا يستمع لها عن قرب

دخلت مكتبنا وبدأت بجمع أغراضي وقفت شروق وقالت " ما بك يا ليان ماذا حدث "

قلت ببكاء وأنا أجمع الأغراض في الحقيبة

" سأترك هذه الشركة ومن فيها فليهنأ الأستاذ أديم بحياته بعد خروجي من شركته يكفيه مننا عليا
بأفضاله , الشارع ارحم لي من مذلتي بسببه ولم يكتفي بذلك بل أعطى المدير الفرصة لإهانتي "

اقتربت مني وأمسكت بذراعي وقالت بحدة

" هل طلبتي منه الاستقالة من العمل يا ليان هل جننتي "

قلت بألم " أجل وقال أنه طلب مرفوض ولو بيده لكان قبله هم لا يتصدقون علي
حتى بمستحقاتي وشهادة تساعدني للعمل بمكان آخر "

قالت شروق وهي تشد ذراعي " توقفي عن الجنون يا ليان ولا تنسي ما أنتي فيه "

قلت ببكاء " للجحيم هم وشركتهم لقد كنت على قيد الحياة قبل أن أدخلها ولم يقتلني الجوع
الله وحده من يرزق عباده بلا دل ولا مهانة ولا يمن حتى رغم أنه الأحق بذلك "

هممت بالخروج حين استوقفني جسد وسيم الذي ملأ الباب وفي عينيه نظرة تستفسر سبب خروجي

ابتسمت بحزن وقلت " أنت أحق منهم ومن ألسنتهم لأن تكون مالكا لهذه الشركة "


ثم تجاوزته وعبرت الباب خارجة من المكان برمته وتوجهت لمنزلي سيرا على
الأقدام رغم بعد المسافة ولا يخيم فوق راسي إلا الحزن والدموع لا تفارق أجفاني
حتى وصلت دخلت المنزل استحممت وغيرت ثيابي ونمت من شدة التعب والإنهاك













ميس







بقيت سجينة الغرفة لأيام وأيام أسمع صوت الباب وخطواته يدخل لبعض الوقت ثم يغادر
وها هوا اليوم أطال البقاء على غير عادته يبدوا أنه نام , لما لا يتركني وشأني لا أفهم
فلا يأخذني لتلك العائلة المبجلة ولا يدعني أذهب في حال سبيلي يسجنني هنا ويتفقدني كل
حين سمعت خطواته تقترب من الحجرة شيئا فشيئا ثم طرق الباب فلم أجب طرق ثانيتا وبقوة
أكبر وقال

" ميس أفتحي الباب لما تسجني نفسك "

قلت بغيض " لا أريد أن أفتحه أتركني وشأني "

تنهد وقال " لن تضري إلا نفسك يا ميس "

قلت بغضب " لا شأن لك بي ولن أفتح ولن أخرج وسأموت هنا جوعا "

قال بهدوء " ميس لما تفعلي كل هذا "

قلت بحزن " أتركني وشأني لا أريدكم أتفهم "

سكت قليلا ثم قال " ولكننا نريدك "

قلت بصراخ " كاااااذب "

قال بهدوء " لست كاذبا "

قلت بضيق " وإن يكن ذلك فلا يهمني ولا أريدكم "

قال بضيق " ميس "

قلت بأسى " لا تقل ميس لا تنادني باسمي أكرهك وأكرههم "

قال بحدة " ولماذا تكرهين الجميع هل تعرفت إليهم هل تعلمين إن كان يهمهم أمرك "

قلت بغضب " الأمر واضح جدا فأنتم لم تريدونا يوما ولم تسألوا عنا لا أعرف كم لي عم
وعمة لي جد وجدة أم لا, أي عائلة أنتم لم نعرفكم وقت الشدة وقت الحاجة ويوم أن أرسلوا
في طلبي كانت مجرد كذبة ومسرحية لتثبت لي أكثر أنكم بلا مشاعر ولا قلوب "

قال بحدة " ليس صحيحا لقد بحث والدي عنكم كثيرا لقد كان على اتصال دائم بعمي نبيل
حتى دخل الـ ..... "

بثر كلمته ثم تابع " ومنذ ذلك وهوا يبحث عنه ودون جدوى وبعد وفاته بحث عن عائلته
ليعلم إن كان له أبناء لقد أخبرني بذلك بنفسه ولم يمنعه عنكم إلا الموت فكلفني بالمهمة "

ضحكت بسخرية وقلت " هل كلفك باختطافي ورميي في مستودع مع شابان لا خلق
ولا دين لهما هل كلفك أن تتهمني في شرفي وتخترع الطرق لاكتشاف الحقيقة هل كلفك
أن تأخذني رهينة و.... "

قاطعني باستياء " يكفي يا ميس يكفي فأنتي لا تفهمين شيئا "

قلت بأسى " لا ليس يكفي فلما ترفض سماع الحقيقة لما تسجنني هنا أتركني وشأني "

سكت كلينا لبعض الوقت ثم قال بهدوء " ميس "

قلت بضيق " ماذا تريد "

تنهد وقال " افتحي الباب دعينا نتحدث "

قلت بهدوء " لقد تحدثنا وانتهى أعدني لوالدتي أرجوك عليا أن أكون بقربها "

قال بهدوء مماثل " والدتك بخير أنا أطمئن عليها يوميا وبنفسي "

قلت بأمر " أريد التكلم معها "

قال " موافق إن خرجتي وتناولتي الطعام تركتك تتكلمي معها كيف شئتي "


فتحت الباب بهدوء وخرجت















صهيب







ما أعند هذه الفتاة إنها تسجن نفسها منذ أيام دون طعام وكلما دخلت المنزل تفقدت
الحمام إن كانت أرضيته مبللة أو جافة لأتأكد أنها تخرج من الغرفة وأنها لازالت
على قيد الحياة قررت اليوم التحدث معها وإقناعها بالخروج ولو كسرت الباب
عليها ولم يزد الحديث الأمر إلا سوءا فما كان أمامي إلا أن أستغل مسألة والدتها
فهي الشخص الوحيد الذي تهتم لأمره ففتحت الباب أخيرا وخرجت منه ببطء
تلك العينين الزرقاء الواسعة والملامح الغربية الطفولية يبدوا أنني , آه لقد اكتشفت
الآن السر أنا كنت أفتقد وجودها الأيام الماضية

وقفت مستاءة وقالت " هيا أعطني الهاتف لأكلمها "

قلت بابتسامة " ليس قبل أن تأكلي "

تنهدت بضيق وقالت " لا رغبة لي بالطعام "

قلت بهدوء " إذا لن تتحدثي معها "

تأففت وقالت " حسننا لنرى نهاية هذا الأمر "

جلبت كيس الطعام وضعته على الطاولة وقلت " كليه كله "

وضعت يديها في وسط جسدها وقالت

" ماذا كله ,هل تريدني أن أموت أم تضنني عملاقة مثلك "

ضحكت كثيرا ثم قلت " هل هذا رأيك بي هل تريني عملاقا "

قالت بحدة " نعم عملاق وشعرك ليس جميلا ولحيتك غريبة الشكل وثيابك لا تمد للأناقة بصلة "

ضحكت أكثر وقلت " حقا أنا ابدوا هكذا ظننت أنني وسيما وأعجب الفتيات "

ابتسمت بسخرية وقالت " إنهن يخدعنك ليأخذن نقودك فقط "

تم توجهت للطاولة أكلت القليل وقالت " ها قد أكلت اتصل لي بوالدتي فورا "

جلست مقابلا لها وقلت " قليلا بعد "

تأففت وعادت للأكل ببطء وعيناي كانت ترصد كل حركة من حركاتها رفعت عيناها
ونظرت لي وقالت

" ألم ترى شخصا يأكل من قبل "

قلت بابتسامة " بلى "

قالت بضيق " إذا لما تنظر إلي "

قلت بهدوء " لا أعلم أخبريني أنتي لما "

قالت بضيق " لأنك ابن العائلة المبجلة التي لا أستغرب منها شيئا "

قلت " هل ترينا سيئين لهذه الدرجة "

قالت بحزن وعيناها على الكيس " هذا لأنك لا تعرف ما أشعر به فأنت لم تجربه "

لذت بالصمت فالكلام في الأمر لن يجدي نفعا وعدت للنظر إليها بتمعن لا أعلم لما لا أستطيع
السيطرة على عيناي ولا منعهما من ذلك

نظرت لي بضيق وقالت " لقد انتهيت فهل انتهيت أنت "

قلت بحيرة " انتهيت مما "

قالت بحدة " من النظر لي بشفقة أو بسخرية أنت الأعلم "

ابتسمت وقلت " لما لا تظني بي ظننا حسنا أبدا "

نظرت لي بحيرة وكأنها تحاول تفسير كلماتي فأخرجت هاتفي واتصلت بوالدتها وشغلت
مكبر الصوت ووضعته على الطاولة فجاء صوت والدتها قائلة

" مرحبا يا صهيب كيف حالك بني "

نظرت لي ميس بغضب ثم قالت مخاطبة والدتها " هذه أنا يا أمي "

أجابتها بحب " مرحبا بنيتي كيف حالك يا ميس لما تقاطعينني هكذا ما كل هذا الغياب الطويل "

نزلت دمعتان من عيني ميس وقالت بعبرة

" لقد اشتقت لك أمي كل ما أريده هوا النوم في حضنك الآن "

وتتابع سيل الدموع التي أراها للمرة الأولى تنزل من عينيها رغم كل ما مرت به , لقد
علمت الآن ما يعنيه بحر حين كان يقول دموعها شيء لا يمكنني تحمله أعانك الله على
ما أصابك يا أخي

آه توقف عن هذا يا صهيب هل جننت أتريد أن تنتهي لما انتهى له بحر وزبير وزد عليه أنها
تكرهك بشدة

بعد أن أنهت مكالمتها أخذت الهاتف وأعدته لجيبي فنظرت لي وقالت

" متى ستفرج عني "

قلت بهدوء " ليس بعد "

قالت بضيق " ومتى إذا ما الذي تريده مني يا صهيب "

أخيرا عادت لذكر اسمي من جديد نظرت لها بابتسامة فقالت بضيق

" هل قلت شيئا يدعوا للسعادة "

قلت بهدوء " نعم "

قالت بضيق أكبر " وما هوا هذا لعلي أسعد معك "

قلت بابتسامة " شيء لن تفهميه ولن يسعدك أبدا "

وقفت مستاءة ودخلت الغرفة وأغلقت الباب ثم فتحته وقالت بغضب

" أين المفتاح هل أخذته "

وقفت وقلت مغادرا " نعم أخذتهم جميعها كي لا تعودي لفعلتك "

ثم خرجت من المنزل قاصدا السفر للعاصمة بعد أن تناولت ميس الطعام لا أريد تركها
هنا لوحدها ولكني مطر لذلك ولن أتأخر















رنيم








يبدوا أنه لا أسلوب للتعامل معك يا غيث سوى الند بالند إذا تتعمد إغاظتي ويسعدك ذلك
سنرى جلسنا على الغداء وكنت هادئة تماما كعادتي حين قالت خالتي موجهة حديثها لغيث

" متى قال لك صهيب أنه قادم "

أجاب بعد برهة " عند صباح الغد وسيغادر ذات اليوم "

تنهدت خالتي وقالت " هذا الفتى سيصيبني بالجنون "

ضحك زبير وقال " كم واحدا منا سيصيبك بالجنون ولم تُجني حتى الآن يا أمي "

نظرت له خالتي بضيق وقالت " يبدوا لي مزاجك قد تحسن كثيرا هذه الأيام "

قال بلا مبالاة " لأني اكتشفت أني أخسر نفسي من أجل شيء لن تغيره إلا قدرة الله "

ثم ابتسم وقال "عليا أن لا أدفن نفسي في مقبرة الماضي وأتفرج على المسافرين للمستقبل "


نظرنا جميعا له بحيرة من تبدل حاله فرغم مرحه الدائم إلا أن كلماته كانت لا تخلو من
اليأس والإحباط, ترى هل تحسنت الأمور بينه وبين حور نظرت لها بتساؤل فرفعت
كتفيها علامة عدم الفهم فقال غيث

" قد يكون الماضي بمقابره أجمل من الحاضر أو حتى المستقبل الذي سيكون
محرقة وليس مقبرة "

نظرت له ببرود قاتل وعدت لتناول الطعام وبعد أن انتهى الجميع من الأكل قامت خالتي
وحور بتنظيف طاولة الطعام وتوجهت أنا للمطبخ ولحق بي السيد غيث طبعا فهوا لم يبرد
قلبه بإغاظتي اليوم وقف بجانبي عند المغسل وقال

" أسكبي لي فنجان قهوة "

فقلت ببرود

" القهوة جاهزة في آلة تحضير القهوة وقهوتك لا تحتاج لسكر كنت وحدك
تأخذها دائما فما الجديد "

قال بحدة " ولما تزوجتك هل لأتفرج عليك "

قلت بذات البرود " بل تنفيذا لوصية والدك "

تغيرت أنفاسه دليل الغضب ثم قال " لا أمر من قهوتي إلا حياتي التي دخلتها أنتي "

ثم خرج ولم أضف كلمة ولا نفس أعلم أنه سيحاول جعلي أدفع ثمن هذا ولكني لن أعطيه المجال

بعد أن انتهينا من أعمالنا جلست وحور نتبادل الأحاديث ونمضي الوقت فكلانا لا تنام بعد
الظهيرة وكلانا طبعا لا زوج لها يفتقدها عند هذا الوقت وأمضيت يومي كالعادة وعند
المساء وبعد صراع طويل مع أعمال المطبخ التي لا تنتهي صعدت لغرفتي وكما توقعتم
زوجي العزيز هناك ولكن ما لم يكن هناك هي الأريكة التي كنت أنام عليها أحسست
بالأبخرة تتصاعد من رأسي , ما يريده هذا المتوحش مني ولكني تمالكت نفسي فلن
أعطيه الفرصة للعب بأعصابي توجهت للغرفة فوجدته مضجعا على السرير ومتكأ
على يده ومستيقظ طبعا ليشاهد نتائج انتصاره ابتسمت له ابتسامة باردة وقلت

" هل أصبحت الأرائك تهرب منك أيضا "

قال ببرود " يبدوا ذلك فما افعل في نفسي فالكل يكرهني ويهرب مني حتى زوجتي "

ابتسمت بسخرية وتوجهت للخزانة أخذت ثيابي وخرجت فاستوقفني صوته قائلا

" إلى أين "

قلت ببرود " لجناح الضيوف "

قال بحدة " وماذا ستقولين لوالدتي "

قلت " سأطلب منها أن تسألك وقل لها ما يعجبك "

نهض من السرير وتوجه ناحيتي وأمسكني من ذراعي وقال بمكر

" بل ستنامين هنا شئتي أم أبيتي "

نظرت لعينيه وقلت بجدية

" لا تفعل شيء لست نده يا غيث كي لا تندم وتلقي باللوم علي فلا تلعب لعبة لا تعلم نتائجها "

أمسك بذقني وقال بابتسامة جانبية " لما لا نجرب لعبها فقد تعجبنا "

ابتسمت بسخرية وقلت " قد لا يعجبك اللعب مع الخائنات "

قرب وجهي من وجهه وقال " ما رأيك بواحدة رائعة كتلك "

قلت بسخرية " بل لما لا تكون أروع "

قبلني بقوة فلم أقاومه ولم أتفاعل معه في ذلك ثم أفلتني فقلت ببرود

" لم أكن أعلم أن القبلات الكريهة مثلي أصبحت رائعة لما لا تجرب مرة أخرى أم أنك
لا تملك الشجاعة أو ليس لديك الــ ........ "


نظر لي بغضب ويبدوا أن ردة فعلي قد فاجأته فأمسكني ورمى بي على السرير قبل أن
انهي كلامي وتبتني عليه وبدأ بخلع قميصه وهوا يردد بغيض

"ستري من الخاسر يا رنيم وسأريك أي شجاعة أملك وما أستطيع فعله "

صرخت به قائلة " ابتعد عني يا غيث ماذا ستفعل هل جننت "

أمسكني من كتفاي وقال بغيض " لن أكون غيث لو لم أدفعك ثمن ما قلتي "

حاولت الخلاص منه حاولت الصراخ فكتم صراخي أعماه غضبه واخسرني تحديا له
وعنادي ما تبقى لدي وانتهى كل شيء













غيث





سحقا لها من فتاة ما الذي فعلته يا غيث كله بسببها وبسبب برودها لقد قمتَ بكسر الحاجز
الذي كان بيننا ودمرت كل شيء , كنت جالسا على طرف السرير معطيا إياها ظهري
ومطأطأ برأسي للأسفل وصوت بكائها لا يتوقف عن الوصول فصرخت بغيض

" توقفي عن البكاء "

قالت بألم " لا شأن لك بي ماذا تريد مني بعد , لديك جناحك ولن أضايقك فيه "

وقفت ونظرت إليها وهي جالسة على السرير تحضن ساقيها وقلت بغضب

" أنتي السبب فقد حذرتك مرارا من استفزازي ببرودك يا رنيم "

قالت ببكاء " أخبرتك منذ البداية أن لا تلقي باللوم علي وأن نتائج لعبتك لن ترضيك ثم
ما يزعجك في الأمر وأنا وحدي الخاسرة "

قلت بحدة " ما هذا الذي تقولينه نحن متزوجان وأنا لم أغتصبك لتقولي ذلك "

قالت بغيض

" وأي متزوجان نحن , قل لي أي متزوجان هؤلاء المعلق زواجهما حتى وقت قد يكون قريبا "

ابتسمت بسخرية وقلت " لا تخافي فابن خالتك لن يرفضك لهذا "

قالت بصراخ " هل هذا كل ما تفكر فيه يالك من مريض يا غيث "

اقتربت منها أمسكتها من ذراعها وقلت " لا تتواقحي يا رنيم كي لا أكرر ما فعلته للتو "

قالت بألم " أفعل ما شئت فلم يعد هناك فرق "


فكنت هذه المرة عند تهديدي وكررت ما فعلته منذ قليل ولكن هذه المرة لم يكن
الغضب الأعمى هوا السبب بل شيء لا أفهم ما هوا ثم قلت مغادرا

" هذا ما سيحدث كلما حاولتي استفزازي "


غادرت الجناح ودخلت جناحي استحممت وارتميت على السرير بضيق فها قد ظهرت
نتيجة عنادنا كنت أود فقط إغاظتها وكانت تتعمد استفزازي وهذه هي النتيجة , يكفي
هيا توقف يا غيث فأنتما متزوجان ومن الطبيعي أن يحدث ذلك ومنذ شهور






فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس