عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-14, 11:39 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء الثالث والعشرون

رنيم










كل شيء في ليلة البارحة كان غريبا ترى أين كان غيث طوال يوم الأمس وما

سر ذاك الكابوس فلازلت أحاول إيجاد تفسيرا لذلك

لم أرى غيث منذ خرجه فجرا كالعادة وعند الغداء كنا نجلس على طاولة الطعام الموجودين

في العادة والغائبين ككل مرة بحر وأديم والجد

" رنيم هلا ناولتني العصير "

كان هذا صوت غيث الذي وصلني بهدوء تجمدت في مكاني للحظات فمنذ فترة ليست

بقليلة كل منا يتجنب الآخر ناولته كوبا بعد أن سكبت له عصيره المفضل وبعد قليل قال

" رنيم هلا ناولتني طبق السلطة أمامك "

لاااااااااااا الأمر لا يبدوا لي طبيعيا اليوم لابد وأن كابوس البارحة قد أثر فيه ناولته إياه

فقال زبير " حور هلا سكبت لي الأرز في صحني "

ثم ضحك وضحكنا جميعا وقال زبير " من الرائع أن تكون لك زوجة تخدمك "

قال صهيب من بين ضحكاته " نعم كان سيقول لك بعد قليل رنيم هلا أطعمتني بالملعقة "

قال غيث بضيق " لما تفسدان علي زوجتي يا لكما من شقيقان "

قالت خالتي بابتسامة " إنهما يحسدانك فقط "

قال زبير " على ماذا سأحسده لدي واحدة أيضا في خدمتي صهيب ممكن أن يكون كذلك "

قال صهيب بضيق " ما تعنيه بما تقول قريبا ستكون لي زوجة فلما أحسده "

قالت ميس ببرود وعيناها على الطعام " هل تتزوجون النساء ليخدموكم "

قال صهيب وعينيه عليها " كلن له مهامه الزوج والزوجة "

ابتسمت بسخرية وقالت " أنا لا أرى ذلك إنهما يقضيان جل اليوم في المطبخ "

قلت بهدوء " وهل نترك خالتي تخدمنا جميعا لما نحن زوجات أبنائها إن لم تجد منا يد العون "

قالت ببرودها ذاته " ولما يوجد أناس اسمهم خدم وشيء اسمه نقود "

شعرت الآن بإحساس غيث عندما كان يغضب من برودي يا له من سلاح فتاك

قال غيث بهدوء " لن يكون هناك خدم هنا رضي من رضي وكره من كره وبعد

موتي اصنعوا ما يحلوا لكم "

شعرت بانقباض في صدري لتلك الفكرة وهي أن يموت غيث لا أعرف لما شعرت بذلك

قد يكون لأني أحتاج حمايته أو أن ما علمته ليلة البارحة أحدث أشياء لا أعرف ما تكون

قالت خالتي بهدوء " أطال الله في عمرك بني لما تذكر الموت الآن "

قال ببرود " يبدوا أني مصدر هموم كثيرة فما نفع وجودي "

لا يبدوا لي غيث طبيعيا أبدا اليوم لو أعلم فقط ما حدث معه وهل للخدم علاقة بالأمر أم لا

قالت خالتي " لديك زوجة وابن تنتظرانه لقد أصبحت مسئولا عن عائلة وهي تحتاجك "

رفعت بصري فوجدته ينظر إلي فأرخيت نظري للأسفل وقلت بهدوء

" يكفيني ما أخد الموت مني لا تقل ذلك يا غيث أرجوك "

ساد المكان صمت غريب وموحش أنهى فيه الجميع طعامهم وغادر كل لحال سبيله وأنا

وحور للمطبخ طبعا بعد قليل جاءت ميس وقفت وقالت

" هل أساعدكما "

نظرنا لبعضنا باستغراب ثم لها فقالت " لما أنتما مستغربتان هكذا لا تعتقدا أني كسولة

ومدللة لقد كنت أعمل لسنوات في تنظيف النوادي لأجني المال "

قالت حور بصدمة " تنظيف النوادي "

اقتربت ميس وبدأت بترتيب الأغراض معنا وقالت " نعم فلم أعش حياة مترفة كنت فتاة من

عائلة بسيطة يعمل والدي في سكك الحديد ومات ولم يترك لنا شيئا سوى منزل هوا لوالدتي "

ابتسمت وقلت " معك حق في أن تكرهي العائلة كلها أنا كنت دائما أعذرك على ما تشعري "

قالت حور " ولكن هذه العائلة مختلفة تماما صدقيني "

تنهدت ميس وقالت " لن أنسى أن الجميع تخلا عنا وعن والدي قبلنا لن أنسى ذلك "

" ولكن ثمة أشخاص عذرهم معهم يا ميس "

نظرنا جميعنا لمصدر الصوت فكان صهيب متكأ على حافة الباب مكتفا يديه

لصدره ونظره على ميس , تنهدت ميس وقالت

" ليس عليكم الهروب من الحقيقة فما من مذنب يعترف بخطئه فحتى أعمامك نكروا حق والدي "

قال بهدوء " ولكننا لم ننكره ولن ننكره أبدا وما كنا نعلم عنكم "

قالت بضيق " ولكن والدكم كان يعلم أليس كذلك "

أجاب صهيب " لقد شرحت لك سابقا ولكنك ترفضين فهم ذلك لقد بحث عنه والدي ثم عنكم لسنوات "

تركت ميس ما في يدها وغادرت المطبخ مستاءة فقال لنا صهيب

" جربا تليين دماغها فيبدوا أنها ألفتكما ولا تراكما من العائلة "

نظرنا لبعضنا ثم قلت " قد تكرهنا أيضا إن أصررنا عليها "

قال مغادرا " حاولا ولو لمرة واحدة فقط "

نظرت لحور وقلت " هل تفهمين شيئا "

هزت رأسها نفيا ثم قالت بابتسامة " هل افهم نفسي لأفهم غيري "

ضحكت وقلت " وأنا لم أعد أفهم نفسي أيضا يبدوا أنها تعويده وليست وصية "

ضحكت حور فقلت لها بهدوء " لما لا تطلبي من زبير العيش بعيدا عن هنا "

تنهدت وقالت " كيف أطلب طلبا كهذا لن يبتعد عن عائلته ولن أجني شيئا فما

في القلب سيرحل معي "

قلت بهدوء " على الأقل ستتوقفين عن رؤيته "

عادت للتنظيف وقالت " هوا شبه تارك للقصر فليس عليا فعل ذلك "

عدنا للعمل في صمت حتى انتهينا فضحكت وقلت

" كنا سنحصل على بعض المساعدة اليوم لولا أن صهيب أفسد علينا ذلك "

ضحكنا معا ثم غادرنا نمضي الوقت في الأحاديث كعادتنا بعد الظهيرة وقد دعونا ميس

لمشاركتنا أيضا

عند المساء وبعد انتهائنا من أعمال المطبخ صعدت لجناحنا دخلت الغرفة فكان غيث نائما

استحممت ونمت على السرير فجاءني صوته هادئا يقول

" رنيم ما الذي قلته البارحة "

قلت بعد صمت " لا أعلم لم تقل شيئا معيننا وواضحا لقد كنت تتحدث عن أشخاص

دون أسماء لقد كنت فزعة عليك ولم أركز "

قال بعد صمت طويل " هل خفتي عليا حقا "

فاجأني سؤاله حتى أنني عجزت عن الرد فنظر جهتي وتابع قائلا بهدوء

" كنت أشعر بيدك تمسك يدي وأنتي تقرئين القرآن طوال الليل ظننتك تكرهينني يا رنيم "

قلت بذات الهدوء " لا , لا أكرهك فكلنا ضحايا لأشياء خارجة عن إرادتنا أعلم أنك لا تريد

التحدث عن الأمر ولكني متأكدة من أنك تحمل سببا بداخلك يرغمك على أن تكون كذلك "

أمسك يدي قبل كفها بعمق ثم أعطاني ظهره ونام في صمت وتركني جامدة كالتمثال من الصدمة












جود










لم أتوقع منه هذا السؤال وفي هذا الوقت تحديدا ترى ما يعني بسؤاله هذا الآن , آه لا تكوني

حمقاء يا جود ولا تنسي ابنة من تكونين وأنه رهن وصية تتحكم في مصيره يا إلهي ما العمل

أتمنى أن لا توقعني مشاعري في مأزق , وما هي إلا لحظات ووصلتني منه رسالة مكتوب فيها



( أحببتك رغم أني لا أحتضنك , ولا أراك أبدا , أحببتك لأني كتبت بك ! وقرأت لك وضحكت

من أجلك ! وتغيرت لأجلك "حتى وأنت بعيد " ................. هذا جواب السؤال يا بلسم )

احتضنت الهاتف بحب وكدت أطير فرحا ثم أرسل بعد وقت

( هيا أين جوابك )

حرت في أمري ماذا أفعل هل أبوح بمشاعري أم أصمت يا إلهي ماذا أفعل

وصلت رسالة أخرى منه وفيها

( لا تلعبي بأعصابي قولي جوابك أيا كان )

أمسكت هاتفي وأرسلت

( شخص يوصيني بأن أنتبه لنفسي كثيرا , أريده أن يعلم أنني أفقد نفسي عندما يغيب )

وما هي إلا لحظات ورن هاتفي وكان المتصل الرجل الكئيب ترددت كثيرا يا إلهي ماذا

حدث له كيف سأجيب بعد رسالتي تلك وبعد إصرار منه أجبت فجاءني صوته مندفعا

" هل حقيقة ما قرأت هل أنا في حلم "

قلت بخجل " بل في مسلسل أم نسيت "

ضحك وقال " لا لم أنسى وها أنتي صرتي جزءا منه , هل ستنتظرينني "

قلت بهمس " حتى آخر العمر "

قال بسرور " أنتي أجمل ما حدث لي في حياتي يا .... "

قطع حديثه وقال " ألن تخبريني الآن باسمك أريد أن أعرفه وأن أراك وكل شيء "

ما أن فتحت فمي لأتحدث حتى سمعت الصوت الذي يعيدني دائما لواقعي بعد إخراجي

من أحلامي الجميلة التي لن تبقى سوى أحلام فقلت بخوف

" يا إلهي ليس من جديد "

ورميت بالهاتف وركضت مسرعة للأسفل فكان والدي يصرخ مناديا لي وأمي تحاول

منعه من الصعود وما أن رآني حتى رمى بأمي أرضا وصعد لي وجرني من يدي جرا

وأنا أحاول منعه والإمساك بكل ما هوا أمامي وأصرخ وهوا يصرخ ويقول

" أمامي الآن فالرجل في انتظارنا "

قلت ببكاء " إلى أين تأخذني إلى أين "

قربني من وجهه وقال " آخذك لمن ننتفع منه , خير لك من بقائك هنا دون نفع "

كنت أصرخ وأصرخ وأنادي باسم بحر وأنا على يقين أنه لن يأتي ولن ينقذني فنحن

وقت الفجر وقد غادر لرؤية والدته منذ الأمس











أديم









رغم إخفائي خبر زواجي بليان إلا أنني سررت كثيرا أنها تحمل طفلي الطفل الذي طالما

تمنيت امتلاكه لحبي الشديد للأطفال فسيكون من ليان تحديدا , كدت أصرخ فرحا حينما

أخبرتني فلكم أن تتوقعوا صعوبة كبت مشاعرك وعدم الإفصاح عنها حينما تندفع بقوة

للخارج

كنت سأجلب الدنيا واضعها بين يديها حتى أنني أخذتها لشروق وزارتها لقد أصبح أمرها

شغلي الشاغل ترى هل سأبقيها سرا كما خططت وأعيش عالمي وحياتي وأتزوج بغيرها

واعزلها عن الجميع ترى هل سأقدر على فعل ذلك

لقد أصبحت جزءا مني فكيف سأفصلها عني بسهولة كيف لي أن أهملها وكيف لي أن أضمها

لعالمي وهي تكره الغنى والأغنياء وأديم خصوصا وأنا السبب في ذلك طبعا

ثم أنا لازلت على اعتقادي أن الفقراء سيتعرضون للذل حال زواجهم بالأغنياء وقد تواجه

ليان الكثير من ذلك كما سأتعرض أنا لسخرية البعض منها وهذا رأي ليان دائما

كشف حقيقتي لها يخيفني كما أني ارغب في وجودها دائما معي , أنا حقا في حيرة

من أمري فلن يرحمني أصدقائي لو علموا بمن تزوجت وأنا من كان ينفخ رؤوسهم

دائما بمعتقداته حتى أنني لم أكن أصادق الفقراء أبدا

طردت كل تلك الأفكار من رأسي وأمسكت هاتفي وأرسلت لها

( كيف هي ابنتي الآن )

أرسلت من فورها ( وماذا عن أمها )

ابتسمت وأرسلت ( إنها حبيبتي وأم ابنتي )

كنت أتمنى أن يكون المولود فتاة لأننا حرمنا دائما منهم فلم يكن لدينا إلا الذكور

فحتى أشقائي من والدي ووالدتي ذكور أيضا

أرسلت لي بعد قليل ( ابنتك تريد شيئا )

أرسلت لها ( فلتأمر وأنا أنفذ )

أرسلت ( تريد أن تراك سريعا فهي تشتاق إليك كثيرا )

قفزت من على الأريكة حملت مفتاح سيارتي وخرجت من الشقة متوجها إليها

لقد أصبح بقائي في الجنوب اقل مللا فقد تغير في حياتي الكثير منذ زواجنا

ويبدوا أنه في القريب ستصبح الإجازات التي أقضيها مع عائلتي هي المملة


بعد عدة أيام اتصلت بي ليان وأنا في الشركة استغربت من ذلك وتذكرت يوم

حاول شاهد القفز لبيتها فخرجت من فوري تاركا عملي وسرت بسرعة جنونية

إلى هناك وما أن دخلت المنزل وجدتها جالسة على الأرض ومتكئة على حافة

الكرسي وتبكي بشدة توجهت ناحيتها وحضنتها بقوة فقالت من بين شهقاتها

" لقد مات عمي يا وسيم مات وتركني "

زدت من احتضاني لها أكثر ونزلت من عيني دموع لم تسألني إن كنت آذن لها

بذلك أم لا , نزلت حزننا على الرجل الطيب الذي عشت معه لأشهر من حفظ

سري حتى مات معه , وها هي ليان بقيت في هذا العالم لا أحد لها بعد الله غيري

فبأي قلب ومشاعر سأتخلى عنها

بعد وقت طويل من بكائها في حضني ساعدتها على الوقوف وأدخلتها غرفة نومنا

وتوجهت لغرفة العم سعيد الذي كان ممدا على السرير دون حراك اقتربت منه

قبلت جبينه وعينيه ذكرني هذا بيوم وفاة والدي فدائما الطيبون هم من يرحلون

سريعا وهم من يتركون فراغا بحجم الكون

غطيت له جسده ووجهه باللحاف بعدما وجهته جهة القبلة وخرجت توجهت لليان

لأتفقدها ثم غادرت وجلبت معي من يساعدني على نقله وفي اليوم التالي قمنا بدفنه


لم يحظر العزاء أحد فلا أهل لليان غيره وأشقائها ما كانوا ليكترثوا لأمرها ولعمها

ولا من أهلي أحد بالطبع فقد حرمتها حتى من أن يكون لها عائلة زوج تقف بجانبها

فلو كان أحد الأغنياء لجاءت الناس من كل البلاد لتقديم التعازي رغم سوء خلقه

ودناءة أصله ولكن هذا العجوز الطيب لأنه لا يملك شيئا لم يأتي أحد ليعزي ابنة

شقيقه فيه

أما ليان فقد حضرت شروق لتعزيتها وقضت معها بعض الوقت حمدا لله أنه زارها

ولو شخص واحد لقد عاشت ليان بعدها أيام حزن كنت بجانبها خلالها قدر الإمكان

فلم يعد هناك من يبقى معها غيري وأصبحت فيما بعد مُطرا للبقاء معها باقي اليوم

وحتى الإجازات لم أعد اذهب خلالها لعائلتي فلم يكن بإمكاني تركها وحيدة ليومين

أو ثلاث بعد وفاة عمها فلن اطمئن لنومها في المنزل لوحدها وخاصة أنها في الأشهر

الأولى المتعبة من حملها فقد تتعب في أي وقت وتحتاج لزيارة المستشفى , ودخلت

في دوامة سؤال أهلي المُلح دائما عن عدم سفري إليهم وعدم مقدرتي على ترك ليان

لوحدها














صهيب







الأمور تزداد سوءا والألسن تلتهم ميس التهاما وعنادها يفوق ذلك ولا شيء ا?بر منه

إلا كرهها لنا

" صهيب حالك لا يعجبني منذ عدت من سفرك "

تنهدت وقلت " لا تشغل بالك يا عوف "

أمسك حجرا ورماه وقال " هل هوا موضوع ابنة عمنا الجديدة "

قلت بضيق " إنه في تأزم مستمر "

قال بهدوء " الكلام لا يتوقف عنها "

اتكأت للخلف ونظرت للسماء وقلت " عليا التصرف سريعا "

نظر إلي وقال " وما ستفعل حيال ذلك "

قلت بهدوء " سأتزوجها "

قال بصدمة " ماذا .... تتزوجها "

قلت بذات الهدوء " نعم ألا تسمع جيدا "

قال باندهاش " ولكنها ...... "

قلت بحدة " ولكنها ماذا يا عوف تكلم "

تنهد وقال " أنت تعلم ما أعني الفتاة كانت مختطفة لمدة طويلة وما يدريك قد تكون .... "

قاطعته بغضب وأنا استوي جالسا " عوف هل جننت أنت أيضا فلن ألوم الآخرين بعد اليوم "

قال بحدة " اسمع يا صهيب من الطبيعي أن يفكر أي شخص بما أفكر وحتى أنت , هل تعلم

ما حل بها وهل تري زواجك منها حلا , فسيقول الجميع أنك تسترت عليها لأنها ابنة عمك "

صرخت به قائلا " بل الجميع يفكر ?ما تفكر ها أنت ابن عمها هل فكرت بالتستر عليها لقد

كنت ترميها بظنونك للتو , الناس يعلمون جيدا أنه لا أحد يتستر علي هذه الأمور ولا حتى

أبناء العم وأنت من قلت لي بعظمة لسانك سابقا أنها قد تكون علي اتفاق مع من قاموا

باختطافها , فزواجي بها وحده ما سيحل الموضوع "

قال ببرود " وماذا لو أ?تشفت أنهم فعلوا بها شيئا "

قلت ببرود مماثل " الطب تطور وقد أ?تشفت سلامتها بنفسي "

قال بهدوء " ولما أنت تحديدا من عليه التضحية "

قلت ببرود " لأني المتسبب بذلك "

قال بعد صمت " ولما وضعت نفسك بذلك الموقف "

قلت بشرود " أحياننا تحاول إصلاح الأمور فتفسدها "

تنهد وقال " وهل زواجك سيصلحها أم يفسدها أيضا "

قلت بذات النبرة " قد يصلح ولو جزئا بسيطا ثم من سيفعل ذلك أنت مثلا "

ابتسم بخبث وقال " ولما لا مادمت تأكدت من الأمر ووالدتها أيرلندية فلابد أنها رائعة الجمال "

قلت بضيق " أري ?لامك تغير فجأة "

قال بابتسامة " أردت الأجر فقط "

قلت بغضب " لن تنالها ولا في منامك سمعت "

نظر لي بصدمة ثم قال بدهشة " صهيب تبدوا لي وقعت غريقا "

عدت للإضجاع علي الأرض وقلت " إنها تكره الجميع ?ره العمى "

ابتسم وقال " أذا سأحاول أنا "

نظرت له بحدة فضحك وقال " امزح يا رجل فما هوا لك مُحرم علي "

نظرت للسماء وقلت " من الجيد أنك عقلت في الوقت المناسب ثم يكفيك علياء "

تنهد وقال بضيق " أتعلم ما قال لي والدي بالأمس "

ثم ابتسم بسخرية وقال " لقد قال أن عمي يوافق على تزويجها بي "

جلست وقلت " جيد أليس هذا ما كنت تريد "

قال بسخرية " الآن صار مرغوبا بي من والدها بعد الذي شاع عن ميس وتصور

أنه قال إن كان أحد من أخوتي يريد الزواج بزمرد فهوا موافق أيضا يا لا السخافة "

قلت بضيق " يفكر في ابنتيه ولا يهتم لأمر ابنة شقيقه "

قال بابتسامة " ولما يتعب نفسه بذلك فهناك من يفكر بأمرها نيابة عن الجميع "

تجاهلته وقلت " حسننا وما المانع من زواجك بابنته لقد كنت تريدها دائما "

قال بحزن " أريدها ولكن ليس مكرهة علي فهي لم تفكر بي يوما ولقد غضضت

النظر عن الأمر منذ زمن "

وقفت وقلت " هيا علينا المغادرة ?ي نصل قبل حلول الظلام "

قال باستغراب " ألن نقوم برحلة صيد جديدة في الغد "

قلت متوجها للسيارة " لا سنرجع في يوم آخر هيا لنجمع الأغراض "

قطعت رحلتي عائدا للقصر وفور دخولي سمعت أصوات في الحديقة اقتربت منهم

فكانت رنيم وحور وميس معهم أيضا

قلت بابتسامة " هل تهربون من أعمال المطبخ يا كسولات "

ضحكت رنيم وقالت " لا ولكن زبير قرر إعفائنا اليوم وسيحظر طعاما من الخارج "

قلت بابتسامة " ويل له من غيث إذا , فهوا يكره طعام المطاعم "

ثم قلت بخبث " عليك أن لا تتركي زوجك بدون عشاء يا رنيم فزبير يفكر في راحة

زوجته وإفساد ليلتك بمشكلة مع غيث "

وقفت حينها ميس تنوي المغادرة فقلت " انتظري يا ميس علينا التحدث "

قالت وهي تتابع سيرها " لا أريد "

وانصرفت ونظري يتبعها فقالت رنيم " اصبروا عليها إنها تعاني مما أصابها "

نظرت لها بحيرة وقلت " ماذا حدث "

تنهدت وقالت " لقد تقابلت مع إحداهن اليوم بالمصادفة وحدثت مشادة ?لامية بينهما "

قلت بضيق " ماذا قالت لها "

قالت بحزن " سألتها تلك السيدة هل أنتي الفتاة التي اغتصبها الرجال يالك من مسكينة "

قلت " وما كان جواب ميس "

قالت " لقد قالت لها : إن كان لديك بنات فجهزي نفسك فسيصيبهم ما رميتني به فقالت

لها بغضب : بناتي عفيفات شريفات لهن من يرعاهن , يا لها من سليطة لسان "

قلت بغضب " و?يف لأمي أن تستقبل هكذا سيدات "

قالت حور " لن يلومها أحد فليست وحدها من يتحدث غير أن البعض لا يتكلمون في وجهها "

غادرتهما مستاءً وتوجهت لغرفتها قرعت الباب عدة مرات ولم تجب قلت بعدها مناديا

" ميس افتحي الباب لنتحدث أو سأدخل "

قالت بحدة " لا أريد التحدث مع أحد "

تنهدت وقلت " إن لم تفتحي دخلت الآن "

فتحت الباب وتوجهت للداخل ووقفت عند النافذة مولية إياي ظهرها فقلت بهدوء

" ميس أنا آسف لكل ما يجري سأخبر الجميع أنني من قام باختطافك إن كان سيصلح الأمر "

قالت باستياء " ما الذي ستصلحه من ماذا الآن لقد فات الأوان "

اقتربت منها وقلت " ميس لنتزوج وننهي الأمر "

التفتت إليا وقالت بألم " وهل سينتهي ذلك بزواجنا برأيك , إلى متى سأعاني بسببكم هل أنا

النجسة الدنيئة والفتيات الأخريات بكل عيوبهن الشريفات العفيفات هل بضنك لو تزوجتني

سيتغير الأمر , سأبقى أنا هي ذاتها "

ثم التفت للنافذة وقالت بحزن

" وتريد مني أن أدرس هنا يالك من حالم لقد أضعتها علي كما كل شيء "

قلت بحدة " إن كنتي لا تريدين الدراسة فلن تدرسي أما موضوع الزواج فلا نقاش

فيه ووالدتك موافقة أيضا "

نظرت لي بصدمة وقالت " والدتي ... هل تحدثت معها في الأمر "

قلت بهدوء " نعم لم أخبرها ما حدث ولكني صارحتها برغبتي في الزواج بك "

قالت بضيق " لن يحدث ذلك أبدا لن تتزوجني لتغطي الفضيحة أنا لست لعبة بيدك فهمت "

قلت بعد صمت " وماذا لو أخبرتك أني أريد ذلك حقا "

قالت بحدة " كاذب ولن أصدق ذلك أبدا "

قلت بهدوء " لك أن تصدقي أو لا تصدقي ولكنها الحقيقة "

ثم قلت مغادرا " سنسافر في الغد فكوني جاهزة "




نهاية الجزء


اتمنى يكون نال إعجابكم دمتم بفض الله وغدا موعدنا إن شاء الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس