عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-14, 12:35 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء السابع والعشرون















غيث














ظننت أنني تقدمت خطوة للأمام في حل مشاكلي بعد أن تحسنت الأحوال بيني وبين

رنيم ولو بعض الشيء فلم نعد نتشاجر ولا نتحاشى الحديث مع بعض وقد أصبحت

أصارع نفسي حد الموت كي لا أشك أو أتهمها بشي

وبعد عناء كبير قلت مشاكلنا كثيرا ولكن ها قد ظهرت مشكلة جديدة أسوء من كل المشكلات

الماضية المحامي يطمئنني كثيرا ولكن لن يطمئن بالي قبل أن يخرج أديم من هناك فقد أصبح

شغلي الشاغل أخراجه وحركت كل نفوذنا وسيخرج قريبا ولكن زوجته لم تظهر حتى الآن

ولا أعلم ما سر اختفائها وأين ذهبت لقد حركت كل من في شركة الجنوب للبحث عنها ودون

جدوى حتى الآن

إن كانت ليست ميتة ولا في المستشفيات ولا أقسام الشرطة ولا مع من تعرفهم فأين تكون فلم

يبقى سوى أمر واحد وهوا أن تكون مختطفة وهذا ما لا أتمناه أبدا , أديم لا يتوقف عن السؤال

عنها ولا جواب لدي على ذلك , دخلت القصر مثقلا بالهموم كما خرجت منه فقابلتني والدتي قائلة

" ماذا حدث معك يا غيث فلم نرك منذ يومين "

قلت بتعب " كنت في الجنوب وعدت للتو أديم سيخرج قريبا اطمئني "

قالت بحزن " هل من أخبار عن زوجته "

قلت بهدوء " لا فلا جديد حتى الآن "

توجهت لغرفتي وارتميت على السرير دخلت رنيم وتوجهت نحوي جلست

بجانبي وقالت وهي تمسح على شعري

" حمدا لله على سلامتك تبدوا متعبا جدا هل وجدت شيئا "

قلت وأنا أمسك جبهتي بأصابعي " لا لم أجدها "

قالت بحزن " مسكينة تلك الفتاة أين تكون يا ترى "

ثم توجهت عند قدماي نزعت حدائي وجواربي وفتحت أزرار قميصي وقالت

" عليك أن ترتدي شيئا مريحا لتنام فيه "

جلبت لي ملابس النوم وساعدتني في ارتدائها جالسا بإصرار منها حتى أنها هي من

غطتني باللحاف وأغلقت الأنوار وقبلت جبيني وخرجت , آه كم كنت أحتاج

لكل هذا منك يا رنيم نمت مباشرة من شدة التعب ولساعات طويلة واستيقظت على

همس غير مفهوم ففتحت عيناي ووجدت رنيم تجلس بجانبي ابتسمت وقالت

" استيقظ يا غيث لقد أقترب وقت صلاة المغرب وأنت لم تصلي العصر حتى الآن "

جلست بصعوبة من التعب في عظامي فأنا لم أنم منذ أيام فأمسكت بيدي تسحبني قائلة

" هيا ولا تتكاسل فلا وقت أمامك "

ابتسمت وقلت " هل تختطفينني "

ضحكت وقالت

" وهل هناك من تختطف زوجها وهل تراني في وضع يساعد على اختطاف أحد "

وضعت يدي على بطنها وقلت " آسف يا بني فلم آخذك لصديقتك هذا الموعد "

وضعت يدها على يدي وقالت " إن كان يحبك فسيعذرك حتما "

نظرت لها وقلت " وماذا عن والدته "

شدت يدي وقالت بابتسامة

" يبدوا أنك تنوي الهروب من الصلاة تحرك بسرعة هيا "


















جود











رن هاتفي بين يداي نظرت لشاشته فوجدته ذاك الشاب أجبت فقال مباشرة

" إن لم اتصل أنا فلا تسألين أبدا "

قلت بابتسامة " يالك من محتال اتصلت بك كثيرا يومها ولم تجب لقد خفت أن مكروها أصابك "

قال بهدوء " اعذريني فلقد كنت منشغلا قليلا بمشاكلي التي لا تنتهي "

قلت " هل هي الوصية مجددا "

قال بضيق " وهل يوجد لدينا مصيبة غيرها تجلب كل المشاكل المتعددة "

قلت بحيرة " هل من جديد "

قال " هل سنقضي العمر نتحدث عن همومنا دعينا منها الآن وأخبريني متى

سأراك أكاد أجن يا قاسية "

ضحكت وقلت " فلأختبر حبك لي أكثر "

قال بعتب " كل هذا وتختبرينني حقا أنك بلا قلب "

قلت بهدوء " أنت من أجمل الأشياء في حياتي ولا أريد أن أخسرك حقا "

قال " وهل فيما طلبت ما يجعلك تخسرينني "

قلت بحزن " أنت رهن المجهول فما يجدي لقائنا قبل أن تتحرر من الوصية "

قال بضيق " الوصية الوصية ألا تنسينها مرة واحدة فقط وترحميني من الشوق لرؤيتك

يبدوا أنك أنتي لا تريدي ذلك "

قلت " بلى وبشدة وأتمنى أن ألمحك ولو من بعيد ولكن ليس الآن فظروفي لا تسمح بذلك أبدا "

تنهد وقال " أمري لله فقدري أن أحب فتاة قاسية "

ضحكت وقلت " وقدري أن أحب رجلا مسجون في قفص حديدي بلا باب لا أعلم إن

كان سيخرج منه يوما ويتحرر ويطير إليا أم لا , فلك أن تتخيل موقفي "

قال بجدية " سيطير تأكدي ولو كلف الأمر أن أفجره وأخسر كل شيء "

قلت بدهشة " وتصير إلى الشارع "

ضحك وقال " لا تخافي سنبني مستقبلنا شيئا فشيئا "

ضحكت وقلت " نعم فلن أخاف من شيء بقربك "

قال بهدوء " متى ذلك يا ترى متى أراك ولو للحظة "

تنهدت وقلت " لا أعلم قد يكون اليوم وقد يكون غدا وقد لا يكون أبدا "

قال بحدة " يا لك من متشائمة لما تقولين ذلك "

ضحكت وقلت " حسننا سيكون الآن ما رأيك "

قال " نعم هكذا أريدك فما يدريك قد نتقابل في الشارع بعد قليل ولا ندري "

قلت بابتسامة " لا أعتقد ذلك فأنا لن أخرج اليوم "

قال بضيق " عدنا للتشاؤم من جديد ألا توجد أشياء اسمها أمور طارئة تجعلك تخرجي "

ضحكت ثم قلت " أحدهم يطرق باب غرفتي أعذرني الآن , وداعا "

تنهد وقال بضيق " حسننا وداعا "

انفتح الباب فكان بحر هوا الطارق قال مبتسما " ظننتك نائمة جيد أنك لم تنامي بعد "

عدلت جلستي وقلت " وإن كنت نائمة فأيقظني , أين أنت يا بحر فلم أعد أراك "

جلس بجواري وقال " أنتي تعلمي ظروف عملي ومسألة أديم تشغل ألجميع "

قلت بحزن " أتمنى أن يفرج الله همه وهمكم هل من جديد في الأمر "

قال بهدوء " سيتم الإفراج عنه قريبا وقبل الحكم "

ابتسمت وقلت " حمدا لله إنه خبر سار حقا "

قال " لو كنتي تخرجين من الغرفة لسمعتي به ما بك تسجنين نفسك هنا "

قلت بعد صمت

" الكل مجتمعين هنا هذه الأيام وأعصابهم مشدودة لا أريد أن أزعج أحد "

قال بعد صمت " هنالك موضوع أردت التحدث معك فيه "

قلت بخوف " عسا أن يكون خيرا "

ابتسم وقال" لما خفتي هكذا خيرا بالتأكيد "

ابتسمت وقلت " والدي لم يترك لذلك مجالا أبدا "

قال مبتسما " لا حيلة لديه الآن بعد أن فقد الوصاية عليكما فأنتما الآن في نظر القانون

لستما ابنيه إلا بالاسم فقط وأنا وكيلكما في كل شيء "

ثم غير في جلسته وقال " أسمعي يا جود ثمة أمر تحدث فيه معي زبير بخصوصك والرأي

الأول والأخير لك طبعا وإياك أن تجبري نفسك على شيء من أجلي "

قلت بحيرة " زبير وموضوع يخصني , أنا لا أفهم شيئا "

قال بهدوء " لقد تحدث معي مند فترة عن صديق له يبحث عن زوجة ولديه شقيقان

يعيشان معه وهوا أختارك أنتي وعرض عليه الأمر فوافق لقد تحدث معي زبير

ولكن موضوع أديم أخر الحديث معك فيه أنا أخبرك لأخذ رأيك فكري جيدا وقرري

ولا تجبري نفسك على شيء اتفقنا "

قلت بصدمة " ولما يفعل ذلك "

قال بعد صمت " قال أنه رأى فيك الفتاة المناسبة له وهوا يمدحه كثيرا "

قلت بضيق " قد يكون تغير رأيه بي الآن "

قال بتساؤل " ماذا هناك يا جود ماذا حدث "

قلت ببكاء " لا شيء يا بحر لا شيء "

أمسكني من كتفاي وقال " ماذا حدث بينك وبين زبير يا جود أخبريني الآن "

قلت بألم " لقد صرخ في وجهي لأني أخبرته أني لا أعلم عما يحدث شيئا يوم علموا

بسجن شقيقه ولكنني كنت لا أعلم فعلا , وحتى أنه لم يفكر بالاعتذار عما قال "

وقف بحر وقال بضيق " لن أسمح لأحد هنا أن يهينك يا جود كان من يكون "

أمسكت بيده وقلت " بحر لا تدخل في مشكلة معه بسببي أرجوك إنسا ما حدث

ولا أريد منه عريسا ولا شيئا "

تنهد بضيق فقلت " أرجوك يا بحر لا تجعلني أندم لإخباري لك عن ما حدث "

جلس وقال " ألهذا السبب فقط ترفضينه "

نظرت للأسفل وقلت " بل لعدة أسباب منها هذا ووالدي "

قال " وما علاقة والدي بالأمر "

قلت بحزن " لن أسمح لهم بإهانتي بسببه يوما وأنت تعلم ما أعني "

قال بجدية " جود عليك أن ترفعي هذه الأفكار من رأسك ولا تجعليها عائقا أمام مستقبلك "

قلت بحزن " إن كنت أنت تريد ذلك فأنا موافقة "

قال بهدوء " جود إياك أن تفكري يوما أني أريد التخلص منك وأقسم أني لن أزوجك

إلا ممن تقتنعين به وتوافقي عليه وأسأل عنه بنفسي ألف مرة لأتأكد "

حضنته بحب وقلت " أنت كل ما لدي يا بحر ليحفظك الله من أجلي "

أبعدني عن حضنه وقال " ولكنني سأتحدث مع زبير عما حدث فإن كان ثمة من

يتضايق من وجودك فسأخرجك من هنا على الفور "

قلت برجاء " لا تتشاجر معه بسببي يا بحر أرجوك "

قال وهوا يقف مغادرا " لا تقلقي سنتحدث فقط "















صهيب
















تحصلت على عنوان المحامي من السيد جيمس وقمت بزيارته وكادت ميس تأكلني

لأني لم أصطحبها معي وقد علمت منه أسم المذنب الحقيقي وراء تلفيق التهمة وكان

عليا البحث عنه مطولا لنجده وعلمت أيضا أن والدي من كان وراء إمساك هذا

المحامي قضية عمي نبيل ولم ترتاح ميس حتى أخذتها إليه

وبعد أيام وبحث طويل ها أنا تحصلت على عنوان ذاك الرجل المدعو أندريانوا

وينادونه أندري وكان عليا اصطحاب ميس معي طبعا كي لا يصيبني ما أصابني منها


المرة السابقة وصلنا لحي شعبي مزدحم وأطفال يتراكضون بكل مكان وأشخاص

يتجولون وكأننا في شارع من شوارع فقراء أمريكيا الجنوز وبعد وقت وصلنا للعنوان

طرقت الباب فخرج طفل أشقر صغير ابتسم وقال

" مرحبا من أنتما "

قلت بابتسامة " هل والدك موجود "

ابتسم وقال " لا هوا في الخارج ضرب والدتي وغادر "

أمسكت يد بالطفل وسحبته للداخل ثم نظرت لنا سيدة من نصف الباب وقالت

" من أنتما وماذا تريدان "

قالت ميس " مرحبا سيدتي كنا نود مقابلة السيد أندري هل هوا موجود "

" ماذا تريدان مني "

كان هذا الصوت الرجولي الغاضب الذي جاء من خلفنا فالتفتنا إليه وقلت

" هل أنت السيد أندريانوا "

قال بضيق " نعم هل من مشكلة "

وكزتني ميس ثم قالت " جئنا لك في موضوع مهم يخص حياتك "

نظر لنا باستغراب ثم قال " وهل تعرفانني من قبل "

قالت " نعم وجيدا أيضا ولكنك لا تعرفنا "

أدخلنا للداخل جلس وقال " تفضلا واختصرا رجاءا "

جلسنا فقالت ميس " شركة ( ..... ) للتأمين مؤكد أنك تذكرها والسيد نبيل يعقوب والمحامي

جورج جيلاس وقضية الاختلاس سوف يورطوك بها من جديد "

قال بصدمة " كيف يورطوني أنا قضيت محكوميتي وانتهى الأمر فلم أكن سوى طرفا فيها "

قالت بثقة " ولكن قضاياهم لا تنتهي ويريدون توريطك لأنك تسترت عنهم أنت

لا تعرف العرب جيدا "

قال بغضب " سحقا لهم ولمايكل ذاك سأريه "

قالت بتبات " يا غبي لا تورط نفسك منذ الآن بالتحدث معه "

نظر لنا بحيرة وقال " ولما تخبراني بذلك "

قالت بنبرة واثقة وجدية " لأنهم ورطوا نبيل يعقوب قبلك في عدة أمور لأنه تستر

عليهم وهم يطاردون ابنيه ويهددانهم وعليك أن تحافظ على حياتك من أجل ابنك

الصغير ذاك كي لا يدمروا مستقبلك ومستقبله "

نظر إلينا بتشتت ثم قال " هل أهرب من هنا "

قالت " لا فهم سيجدونك أعطني أسم ذاك الرجل فقط سنتخلص منهم ونخلصك

أيضا في أسرع وقت "

نظر لها بتشكك فقالت " إن مسك سوء فواجهني علينا بتر تلك اليد قبل أن تطال الجميع "

صمت طويلا ثم بدأ يسرد الأحداث كالشريط المبرمج وقال أن الرجل المدعو مايكل هدد

حياته إن هوا تكلم ولكن الرجل العربي الذي وراء الأمر لم نعرف منه سوى اسمه الأول

فقط ولقب من رائه في جرائمهم فهم يلقبونه بالتنين ولا يعرف لما , ثم غادرنا بعد أن أكد

لنا أنه لن يخبر مايكل ذاك فقالت ميس

" سيخل بوعده بالتأكيد وسيخبره "

قلت بجدية " إذا ما العمل "

قالت " علينا التصرف بسرعة ومقابلة مايكل ذاك "

ولكن يبدوا أن آندري كان أسرع منا فلم نجد له أثرا أبدا تنهدت وقلت

" يبدوا لي أنك تسرعتِ بذلك "

قالت بحدة " وكيف كنا سنخرج بالمعلومات ها أخبرني , ذاك الرجل ما كان ليتكلم

إلا بتلك الطريقة فأنا اعرفهم جيدا وعشت معهم كل حياتي "

قلت بضيق " لقد اختفى هوا أيضا يبدوا أنه أخافه معه "

قالت بهدوء " سنجده فلا تخف "

قلت " وكيف خطر ببالك أن تخبريه أن رجلا عربيا وراء ذلك "

قالت بغيض " لأنه من المستحيل أن يكون وراء قضية الاختلاس الأولى هناك رجلا

أيرلنديا إنه شخص من دولتنا ولكن من "

واصلنا البحث في الأيام التالية حتى جاءني اتصال من غيث وأنا في السيارة فقلت

" ماذا كيف حدث ذلك , حسننا سنعود في الفور "

ثم أغلقت الخط فقالت ميس " ماذا حدث يبدوا لي أن مكروها حدث هناك "

قلت بضيق " أديم يواجه مشكلة كبيرة وعلينا العودة "

قالت بصدمة " نعود , وماذا عن .... "

قاطعتها بحدة " ليس وقته الآن يا ميس أخي في السجن وتريدين مني البقاء هنا هم

يحتاجونني هناك "

قالت بضيق " ولما تصرخ بي هكذا سافر وحدك واتركني "

صرخت بغضب " ألا مشاعر لديك يا ميس يالك من متحجرة "

قالت بصراخ أكبر " وهل عليا أن أبكي لأجله الآن لأكون بمشاعر وقلب "

أوقفت السيارة بقوة حتى ضرب رأسها أماما وقلت بغضب

" سنعود على أقرب رحلة أحببتِ ذلك أم كرهتي تسمعين "

تأففت بغيض ونظرت جهة النافدة فأوصلتها للمنزل وذهبت للحجز على أقرب رحلة















زبير
















كنت جالسا في حديقة القصر جربت الاتصال كثيرا ببلسم ولكنها لا تجيب بالأمس

اتصلت بي فما بها اليوم هذه الشحيحة عليا الانتظار طويلا قبل أن تعطيني مجالا

لأتصل بها أرسلت لها رسالة كتبت فيها

( يا لك من متحجرة يا بلسم لو كنت متسولا أمام بيتك لعطفت علي )

أرسلت بعد وقت

(يالك من طماع فلو كنت متسولا لاكتفيت , أخي كان معي ولم أستطع أن أجيب )

اتصلت بها فأجابت من فورها فقلت

" ألا يفارقك شقيقك أبدا كلما اتصلت كان معك أو دخل عليك "

ضحكت وقالت " أنت تتصل وقت وجوده ما سأفعل لك "

قلت بجدية " اسمعي يا بلسم سوف اتصل بك كل صباح وكل مساء

وعليك أن تجيبي إما على إحداهما أو كليهما "

شهقت وقالت " صباحا ومساءا ما سنقول في كل هذا "

ضحكت وقلت " حقا أنتي غريبة جدا ألا تعلمي كم يتكلم العشاق في هواتفهم بالساعات الطوال "

قالت بدهشة " وما يقولون كل هذا يا لهم من مستهترين ولا شيء يشغلهم "

ضحكت وقلت " يقولون كلاما غراميا طوال الوقت يا شحيحة "

ضحكت وقالت " وهل عليا فعل ذلك أنت تهدي بالتأكيد "

تنهدت وقلت " لا بالطبع يكفيني شحك ولو قليلا خيرا من لا شيء "

قالت بهدوء " ما حل بمشكلتك لم تخبرني عنها "

قلت " حمدا لله شارفت على أن تفرج أخبريني عنك أنتي "

قالت بعد صمت " لا جديد مهم عريس فقط ورفضته "

قلت بحدة " إياك أن تخلفي وعدك لي يا بلسم لا تفعلي هذا بي أرجوك "

قالت بصوت مبتسم " وها أنا أحاول أتمنى أن لا يطول حالنا هكذا "

رأيت بحر قادما نحوي من بعيد فقلت

" ها قد جاء من سيفسد صفونا وداعا الآن حبيبتي وسأكلمك مساء اتفقنا "

قالت بهدوء " حسننا وداعا "

اقترب بحر وجلس أمامي وقال " لقد تحدث بالأمس مع جود فيما حدثني عنه "

قلت بابتسامة " وهل وافقت إنه ينتظر ردها "

قال بنبرة غريبة " لا وأنا أيضا لم أعد موافقا "

نظرت له بدهشة وقلت " هل من خطب يا بحر ما بك "

قال بضيق " أسمع يا زبير إن كان وجود شقيقتي يضايق أحدا هنا خرجت بها

الآن واستأجرت لنا منزلا "

قلت بصدمة " ما الذي تقوله يا بحر من قال أنني متضايق من وجودها أنا

لم أقصد ذلك بما فعلت "

قال بضيقه ذاته " أنا لا أتحدث عن موضوع الزواج "

قلت بحيرة " وعن ماذا إذا "

قال بعد صمت " أنت تعلم عن ماذا أتحدث "

قلت بهدوء " لا لا أعلم هلا أخبرتني "

قال بحدة " عن صراخك بها يوم علمتم بسجن أديم إنها تسجن نفسها في غرفتها من

يومها كي لا تضايق أحدا ولا يتضايق منها أي منكم وتبكي أيضا , أليس لك مشاعر

يا رجل حتى أنك لم تعتذر لها عما قلت "

قلت بصدمة " ولكن .... "

قاطعني بحدة " أسمع يا زبير جود ليست كما تتصور إنها أرق من رأيت على ظهر الأرض

إن تنفست في وجهها نفسا واحدا غير طبيعي جرحتها بشدة وقد رفضت عريسك فأخبره بذلك "

قلت بضيق " ولما ترفضه , هل لأنه من طرفي أنا إنه شاب رائع يا بحر أخبرها أنني سأخرج

من الموضوع وسأطلب منه أن يتفاهم معك "

وقف وقال مغادرا " لديها عدة أسباب هذا أحدها فقط فأنهي الموضوع معه , وشقيقتي

سأجد لها حلا يرضيك ويرضيني "

لحقت به وأمسكته من ذراعه وقلت " بحر بما تهدي أنت إن كنتم ترفضون جبير فهذا

حقكم ولكن أن تفهم أنني متضايق من وجودها هنا فهذا ما لن أسمح به أبدا سمعت "

تنهد وقال " أتركني وشأني يا زبير فأنا لا أريد التشاجر معك "

لففته ناحيتي بقوة وقلت بحدة " لا لن أدعك وشأنك ولن نتشاجر يا أخي وإن أخرجت

شقيقتك من القصر فلن أبقى فيه يوما واحدا بعده سمعت "

تنهد في صمت وأشاح بوجهه عني فقلت " ما بك يا بحر لا تسمم عقلك بهذه الأفكار أنا

آسف لما حدث إن ضايقك ذلك وسأخبر جبير أن ينسى الموضوع برمته "

قال بهدوء " زبير لا تجرح شقيقتي رجاءا "

قلت بجدية " لم أقصد أن أجرحها صدقني فأنت تعلم ما كنا عليه ذاك اليوم "

غادر وتركني واقفا مكاني معقول أن تلك الكلمات قد جرحتها كل هذا القدر , يبدوا أني

كنت قاسيا معها فما ذنبها إن كانت لا تتدخل في شؤون العائلة ولا تعلم ما يجري ولكني

كنت مشدود الأعصاب ومتوترا ولم أعي ما فعلت ظننته شيئا عاديا

توجهت للداخل ووجدتها و رنيم في المطبخ فقلت مخاطبا إياها

" آسف يا جود إن جرحك كلامي فلا ترفضي جبير لهذا السبب فهوا شاب رائع ومهذب "

اكتفت بالصمت وعيناها على الصحن أمامها فقلت " آنسة جود "

قالت بحزن " عذرا منك ولكن لا أريد "

قلت بضيق " ولما "

قالت " وهل عليا الإجابة "

تنهدت وقلت " ما اخترت ترشيحك له إلا لأني رأيت فيك فتاة مميزة تستحق شابا مثله "

وقفت وقالت بحدة وهي تغادر " لا أريد منك شيئا ولا تتحدث مع بحر عنه ثانيتا من فضلك "

وخرجت وتركتني مصدوما مما قالت نظرت لرنيم ووجدتها لا تقل عني صدمة ثم

خرجت من فوري







فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس