شبكة روايتي الثقافية - عرض مشاركة واحدة - ماهي الحاسة التي لا تنام إعجاز في سورة الكهف

اسعد الله اوقاتكم بكل خير

عند ما يهم أحدنا إلى الخلود للنوم أول شيء يجعلنا ننام بسرعة هو الهدوء والصمت في الغرفة بحيث إذا كان في الغرفة ضجيج فلن نستطيع النوم وهذا يرجع سببه إلى السمع فسبحان الله عند ما ننام تنام كل الحواس إلا حاسة السمع هل تفكرت يوما بهذه النعمة العظيمة ولماذا جعل الله حاسة السمع فقط التي لاتنام ,في سورة الكهف وبالضبظ عند ذكر أصحاب الكهف قال الله تعالى (( فضربنا على أذانهم فى الكهف سنين عددا )) و فى سوره الكهف يخبرنا جل جلاله بأن سبب نوم الفتيه هذه السنين الطويله هو أنه تعالى ضرب على أذانهم .. فأصبح النهار كالليل بلا ضجيج
و الأذن هي الحاسة الوحيدة التي لا تستطيع أن تعطلها بإرادتك .. فأنت تستطيع
أن تغمض عينيك أو تشيح بوجهك بعيدا إذا لم ترد رؤية شخص معين وتستطيع
أن لا تأكل فلا تتذوق وأن تغلق أنفك عن رائحة معينة أو لا تلمس
شيئا معينا لا ترغب بلمسه و لكن الأذن لا تستطيع إعطالها حتى لو وضعت
يديك عليها فسيصلك الصوت

فسبحان الله كل الحواس تنام الا حاسة السمع فانت اذا قربت يدك من شخص نائم لا يستيقظ ..
وأذا ملأ ت الغرفه عطرا أو حتى غازا ساما .. فانه يستنشقه و يموت دون أن يستيقظ ...
ولكن أذا أحدثت صوتا عاليا ، فإنه يستيقظ من النوم..
والأذن هى أول حاسه تعمل منذ الولاده... وهى أداه الأستدعاءعند البعث ......
(( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون))
و قد فضل الله تعالى السمع على البصر و قدمه فى الترتيب فى عدة آيات ... مثل
(( صم بكم عمى فهم لايعقلون ))الآية رقم 171 من سورة البقرة ...
(( فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء أذا ولوا مدبرين )) الآيه رقم 52 من سورة الروم ....
هنا شبه الله الذين لاينصاعون لأمره بالموتى والصم ..
(( أفأنت تسمع الصم أو تهدى العمى ومن كان فى ضلال مبين )) الآية رقم 40 من سورة الزخرف ...
فأين العاقل لتسخيرها لما ينفعه ..!!
وأيضاً هذه الحاسة يسمع بها الميت قرع نعال أهله بعد دفنه وانصرافهم عنه
والدليل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتلى غزوة بدر
عندما قال لهم هل وجدتم ما وعدكم ربكم
اللهم أجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم طهر قلوبنا من النفاق و أعمالنا من الرياء و ألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة
فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ،
آمين يارب العالمين