عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-14, 12:16 PM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,440
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن



وَ حين تدخُل فجأةً حياتي الفوضوية لِتقُم بترتيبها وترتيب افكاري الممزوجة بالسواد , حينها فقط اُدرِك إنني عثرتُ على الحياة الفوضوية المُرتبة !!






طَوت آخر قُطعة مِن الملابس ودخلتها الشنطة بعد ماتأملتها ثواني بسيطة , إستنشقت الصُعداء بأفكار مُشتتة
للحين مو عارفة تتخذ القرار الصح , ابقى معه ولا اروح
ابيه او لا ؟
اقد اعيش معاه او لا ؟
طيب انا مو قادرة افهمه مو عارفه للحين طُقوس حياته
رفعت رآسها وقطعت افكارها بعد ماسمعت صُوت خفيف وبعيد للآذان
وقفت وتقدمت للنافذة وفتحتها .. تسلل الضُوء البسيط لملامحها ولفحها نسمات شتوية باردة .. غمضت عيونها تحاول تمسك ذبذبات خفيفة للأذان , تنهدت وسكرت النافذة بعد ماانتهى صُوت المؤذن وإتجهت لدورة المياه تتوضأ
بعد دقايق طلعت ولبست لبس الصلاة وفرشت السجآدة و

قطع إنسجامها صُوت فهد الي همس : اسمع حركة عندك .. انتي ايش تسوي ؟

تأملته ثواني وهمست بنفس نبرة صوته : اذن وبصلي
سكت بدون أي تعليق وهو يطالع الفراغ ويبتسم إبتسامة مايلة ويهز راسه بالإيجاب
إستغربت حركته وإلتفتت للقبلة وبدأت في صلاتها وهي تسمعه طالع من الغرفة

.
.
.


إســـراء !!
مِنو إسراء هاذي الي اقتحمت حياتي بدون شعور
البنت نظيفة بقوة من الداخل , عندها طاقة تحمُل كبيرة وماضي تدفنه بسهولة مهما كان قاسي
إبتسم بعد ماكلم بسام ياخذه للمسجد وهو الي هجر المسجد من فترة طويلة
صلاته المتأخرة كانت اغلبها بالبيت او بالدوام
بس إنه يصلي بالمسجد !!
بلع ريقه وحس بنبضه يدق , صارت زوجتك احسن منك يا فهد !!
شم ريحة مُميزة وعرف صاحبها بسرعة وإبتسم : بندر ؟
إلتفت بندر له وبإبتسامة واسعه : اوف اوف ايش عرفك اعترف يا فهد انت اعمى بجد !!
إبتسم بسخرية : ياليت اني كاذب (تنهد وقال) المهم انت وين رايح
بندر وهُو يدخل جواله بجيبه : المسجد
فهد بإبتسامة ونظراته إلى الفراغ : انا بعد رايح المسجد
فتح عُيونه بوسعهم ورفع حاجب وإبتسم : ان شاء الله دُوم
حَرك بندر كُرسي اخوه للبوابه وهو يتأمل ملامح وجهه
فهد يتغير بطريقة سريعه , من الحادث وهو إنسان ثاني وتغير اكثر بعد زواجه
آآخ منك يافهد ماظنيت بيجي اليوم الي نجتمع فيه انا وانت بمكان غير البيت وفي الأخير نجتمع بأجمل الأماكن "المسجد"



: ماشاء الله وين رايحين مع بعض
إلتفت بندر وشاف امه الي تنفض تنورتها المُتوسطة الطُول وتبتسم إبتسامة خفيفة
همس بدون تعليق : بنروح انا واخوي المسجد إذا تبي تقولي لولدك طلال يجي معنا
أم فهد بإستغراب : اهااا قلت لي المسجد !! اممم مااظن طلولي يجي معكم بيصلي سريع وبيطلع هذا وقلت النادي حقه
ميل بندر فمه وطلع من الباب
وبِخروجه نزلت ابرار بِبجامتها الكُحلية وهي تحك شعرها وبنعس واضح : يُمه شفيك انتي تدري ان بذا الوقت مااقوم
ام فهد وهو تطالعها من فوق لتحت : ترى أذن إذا بتصلي
ميلت فمها وبعجلة : الشغالة قالت لي تبيني خير ان شاء الله
ام فهد وهي تمشي عنها للصالة الرئيسية
وتجلس على الكنبة البُنية الفخمة وتحط رجل على رجل : تعالي اجلسي معي
تقدمت بخطوات بطيئة وفركت عُيونها بكسل وجلست قبال امها وهمست : شنو بعد صاير ابوي فيه شي ؟
كشرت الأم بوجهآ وتنهدت : ماعليك من ابوك الموضوع هالمرة يخصك
رفعت راسها للوراء ورفعت كم بِجامتها الكُحلية : اهااا وشنو الموضوع لا تقولي شغل ومدري ايش انتي عارفة بنتك ماتشتغل

ام فهد بإنزعاج : انتي شفيك على كيفك (بجدية ) اسمعي ياابرار انتي كبرتي ويُفترض تكوني انسانة تترقب الإنسان الي يجيها و..

سكتت بعد ماشافت علامات الإهتمام الي اتضحت بوجه بنتها واكملت كلامها بإبتسامة : قبل ثلاثة ايام زارتني ام إبراهيم وخطبتك لولدها , وعاد انا قلت لأبوكِ وسألنا عن الولد والحين الدور دورك يابنتي
إحمَر وجهآ ودق قلبها, كانت بكامل حواسها تترقب كل كلمة امها تقولها
غمضت عيونها واخذت نفس وفتحتها إصطنعت البرود والآ مُبالاة وبداخلها بركان ودها يثُور من الفرح : آممم طيب ايش الي عرفتوه عنه
ام فهد : اسمه ابراهيم الـ .... موظف في شركة عمه ولد ناس شايفين واخلاقه الكل مدحها
بلعت ريقها وبتوتر : آمممم
ام فهد بإبتسامة واسعه : والليلة ان شاء الله امه وبناتها جايين يشوفوكِ والولد مستعجل وبيسافر ويبي نرد عليه بـ
قطعت امها وهي توقف : يُمه هذا زواج ويبي له تفكير مو على كيفه مستعجل دام مستعجل ليش تقدم لي من الحين
رفعت ام فهد حاجب : اها لأن التفكير ماياخذ كل هالوقت انتي استخيري وخلاص ايش تبي بعد نصيبك وجا لعندك بترديه ؟؟

عطت ظهرها لأمها ومشت بخطوات مرتعشة وهمست : بفكر
تقدمت بخطوات سريعة لِغرفتها وسكرت الباب بسرعة وإتجهت للمراية بدون تفكير
فكت شعرها الأسود المُتوسط الطُول وإبتسمت بِرعب
واخيراً بِتكون مثل باقي البنات الي بعمرها وبتتزوج
إبتسمت وهي تتخيل نفسها بأكبر صالة وبفستان ابيض
ياربي اخلي الفتسان مكمم ولا لأ
طيب منفوش ولآ مخصر
ضحكت برجفة من إستباقها للأحداث وإتصلت لأماني بسرعة وابتسمت بعد ماوصلها صوت اماني وقالت : اهلن اهلن امووونة اخبارك حبيبي
اماني بصوت بارد : وش عندك فرحانة كذا
ابرار بفرح اقوى : ههههه لهدرجة واضح على صوتي
اماني بإبتسامة : وبِقوووة بعد ... خليني احزر لاتقولي ان اخوكِ طلق زوجته
ضيقت عيونها ولوت فمها : ايش دخل زوجت اخوي الحين
اماني بقهر : اشوفك صرتي تقولي زوجة اخوي ببساطة
ابرار بإبتسامة : ماعليك منهم اسمعي البشارة ( بنبرة هامسة ) انا انخطبت

انا انخطبت
انا انخطبت
انا انخطبت


جملتها ترن بإذن اماني مِثل المسمار الي ينغرس بقلبها
ابرار بتتزوج !! بهالبساطة هاذي ؟؟
عقدت حواجبها وبقهر : من جد
ابرار بسعادة وهي تدور حول نفسها بغرفتها الواسعة : اماني تعالي احتاجك الليلة , اهله اليوم بيجو عندنا وانا للحين مو عارفة ايش ممكن البس او كيف اسوي شعري والمكياج برايك اتصل لعميلتنا المُعتادة تجي تجملني ؟

اماني بنرفزة : ماتحتاجي تجميل ولا غيره خلك طبيعية افضل لاتخرعين اهله من اول يوم
ابرار بهدوء : هذا رايك امممم المهم حياتي تعالي بدري ابيك معاي الليلة

قفلت من عندها بكامل فرحها ونطت على السرير تسرح ببقايا الأفكار الي تحلم فيها أي بنت !



...................


آوف حالة فوضة للغرفة
وملل مُو طبيعي
سندت راسها بمسند السرير وتلحفت بالبطانية وهو تشوف المطر الخفيف من خلف النافذة الزُجاجية
بعدت الكُتب عنها ودخلتهم الشنطة ورجعت لنفس وضعيتها تراقب الغرفة بملل

دلال مع امي حارميني اروح معهم زواج صاحبة دلال عشان المدرسة وصقر كالعادة برآ
طيب مايقولو بنتهم بتصير بلحالها بالبيت
حست بفراغ كبير وسحبت دفترها وكتبت


إختناق ، بكآء بلا صوت ، يصحبهم حنين للماضي !
وفراغ يقُودني لمحطآت الهلآك
افكاري اصبحت مجنونة بإن اتسلل للخارج
واقضي حكاية حُب مع المطر

تأففت وتركت القلم واتجه نظرهآ لجوالها سحبته وصورت النافذة في برنامج لسناب شات وكتبت جو كئيب
نقرت على زر الإرسال وحددت الأشخاص الي بترسلها لهم و
طلعت لها نافذة إتصال من رقم غريب
تأملته ثواني وهي تفكر مين ممكن يكون
ردت وانتظرت صُوت المُتصل الصامت وهمست بعد مالقت اي رد : الــو


: طلع صوتك احلى من الواقع بألف مرة
عقدت حواجبها وبإستغراب وهي تضم البطانية لها : مِنو انت
إبتسم وبِحدة : انا الي واقف برا بيتك واتأمل فيه
فتحت عيونها وإرتعش قلبها .. بعدت الجوال من إذنها وتأملت مرة ثانية الرقم ورجعته لإذنها وبخوف : مِنو انت

بإبتسامة مايلة : انا الي جآ لك المدرسة وهز طولك يا قصيرة
إلى هِنا وخلاص ماعادت تتحمل قفلت من عنده بسرعة بعد ماعرفت هوية المتصل
مو معقولة الي يصير معها وش يبي هذا ؟؟
دق قلبها بسرعة وتخبت بالبطانية والرعب بدأ ينتشر بأفكارها
وبدقايق بسيطة والفضول استحوذ عليها وخلآها تروح غرفة اخوها صقر الي تطل على الشارع وتفتح الستارة وتشوف

لقت المكان فاضي ومافيه إلا دراجة جارهم سعيد الي تلطخت طين من المطر
تنهدت براحة ومآ اسرع ماتلاشت بعد مارن جوالها
طنشته بخوف وهي مترددة ترد او لآ
سحبته بحضن كف ايدها وانتظرت آخر رنه ونقرت على "إرسال رسالة "

كتبت له بأصابع مرتجفة " انت ايش تبي مني "

وبسرعة وصلها الرد الي فتحته بأسرع من وصوله " ردي علي وتعرفي ايش ابي "
ثواني وإلا هُو متصل وهي تعد من الواحد لين الخمسه وترد عليه برعب
وصَلها صُوته المبحوح مثل اخوه وهمس : طلعتي جبانة يارهف
دق قلبها وناظرت بالباب وهي تتلفت : انت ايش تبي مني ترا ماصارت جيت بيتكم وعطيتك كيس لأختي انا مو فاضية لك ابد

بهمس : إلا فاضية لي وبقوووة بعد
تمددت على سريرها وتأملت السقف وكأن اللعبة هاذي بدأت تطغى على الفراغ الي كانت داخله فيه وهمست : بتقول ايش تبي ولا اقفل مع اني اظن ان ماعندك شي بس سخافتك هي الـ

قطعها بشراسة : معي جوال صاحبتك مدري ايش اسمها على مااظن ميس صح
انقبض قلبها وقامت من تمددها واعتدلت وبخوف استمعت له وهو يكمل ويقول : وجالس اتفرج على صورتك معاها .. شفتي ايش عندي الحين يارهف
بلعت ريقها والعرق بدآ يتصبصب بجبينها وبصدرها : ان ن ت ايييش تـ ب ي
ضحك بتمرد وهو يشرب مُوية : ابي اعطيك الجوال عشان ترجعيه لصاحبتك ياحلوة
فز قلبها وغمضت عيونها وهمست وبدون تفكير : خلي الجوال عند الباب وروح
سكتت ثواني وسمعت صوته الي اثار الرعب بداخلها : لا يا رهف بتجي تستلميه من عندي الحين مو فاضي اتبلل بالمطر عشانك وإذا ماجيتي الحين مستعد ارسل صورتك لأصحابي لين ماتوصل لأخوك الي اظن بيرتكب بعدها جريمه فيك
رهف بنرفزة واعصاب ثايرة : يا حـــ ......
ضحك ضحكة إستفزازية : انتظرك بسرعة افتحي الباب وكل ماتبللت اكثر بطفش اكثر وبرجع لسيارتي وبعدها انتي عارفة ايش ممكن يصير
قفلت من عنده بدقات قلب خلتها تحس ان جسمها بارد وحركاتها متصنمة
مدت إيدها ولبست عباتها وحجابها وتوجهت للباب
حاولت تمد إيدها وتفتحه بس ماقدرت الرعب منتشر بداخلها
ماتثق فيه ابد ابد بس
مو عارفة حتى تفكر ومو عارفة ايش تسوي
طيب لو فتحته له وجا صقر وشافني وامي واختي
لا لا يامجنونة لاتفتحي له انتظري وقولي لصقر احسن وهو
انا بأيش افكر طيب لو تهاوش صقر معاه وتدخل فهد اكيد اختي إسراء هي الي بتتضرر

تنهدت وسمت بإسم الرحمن وفتحته
وإرتعشت بعد ماشافت إبتسامته الخبيثة ونظراته المُرعبة
دق قلبها وبلعت ريقها ومن خلف الغطآ مدت ايدها وقالت : عطيني الجــو..
ماكملت كلامها إلا بأيده الي سحبت ايدها وبإيده الثانية سكر الباب وتقدم لها وهمس وجسمه ملآصق لجسمها : وين غرفتك
فتحت عيونها بكاملها وبرعب : ياحقــ.... وين الجوال يا كذااااااااب اطلع براا
طلال بوحشية : الجوال عندي ومابعطيك إياه إلا إذا دليتيني على غرفتك
أشرت له بإصبع مرتجف على بابها وسحبهآ بسرعة ودخلها الغرفة وقفلها
إبتسم بعد ماتأمل الغرفة والمفتاح بجيبه : ماشاء الله كلكم بغرفة وحدة

رهف !!
ماكانت معاه , كانت ترفض تصدق الي يصير لها
اكيد مو حقيقة اكيد حلم
انا
غمضت عيونها وسكتت كل افكارها بعد ماتقدم لها ورفع الغطا عن وجهآ وتأملها بنظرات مجهولة
ميل فمه بخبث وتقرب : تصدقي انك احلى من اختك بكثيييير
ماعطته أي كلمة او ردت فعل كانت متصنمة
ودها تصرخ بس شي ماسكها ومخليها مو مصدقة ان هذا واقع وان كل شي بينتهي وبتصحى الحين من نومها

مَسك خصرها وفصخهآ عباتها بحركة سريعة وفز كامل جسمه بعد ماشاف لبسها , فستان مُخملي للبيت بلون عنابي وشعرها البُني المايل للون الأشقر ولون بشرتها البيضا
كلها كانت كافية انها تفتن كل حواسه
لا ياطلال انت كنت ناوي ترعبها وبس بس ماكانت نيتك تفترس انوثتها
بس مااقدر شكلها غصب يخليني انقض عليها
لالا لا انا مو غبي لهدرجة انا شفت بنات كثير طيب ليه هي بس الي مو قادر امسك نفسي وابي

قطع افكاره بعد ماشافها تطيح من طولها على الأرض
وترتجف وتهمس بصوت حاولت تقويه بأقوى ماعندها : إذا ماطلعت الحين بصرخ بأعلى صوتي وبخلي كل الجيران تجي تاخذك ويسجنوك يالمجنوون
تأمل ملامحها الخايفة ونزل لمستواها وهو يتلذذ بالشعور الي صابه
تجرأ ومد ايده لوسط رِجلها وتلمس فيها بِلذة وهمس : مااحد بيسمعك ولااحد فاضي بالمطر يطلع عشانك واطمنك امك واختك وراهم مشوار لين يوصلو واخوك رايح مع اصحابه مكان يبعد عن هنا اكثر من ساعة ولايهمك يا رهف انا مضبط الوضع على الأخير حتى ننبسط مع بعض الليلة

غمضت عيونها بقووة وسحبت رجلها منه وتكَورت على نفسها : انا الحين بصحى من النوم اكيد الحين بقوم ودلال بتجي تنبهني للمدرسة انا بصحى الحين
رفع حواجبه بإستغراب من حركتها الي اثرت بدآخله بدون مايحس
تظن انها تحلم !!
بلع ريقه وهو يتأملها مرة ثانية
حس انها طفلة
رهف مازالت صغيرة بنت توها تدرس بثاني ثانوي وقريب بتروح ثالث
مراهِقة للحين , شكلها بعد صغير وقصيرة ملامحها بريئة
غمض عيونه وإستمع للصوت الثاني الي بداخله
ورجع بإبتسامة خبيثة وتقرب من عندها وحضنها بصورة مقززة وهو يشم ريحتها بقوة
صَرخت وحاولت تفكه بأقوى ماعندها بس بدون أي جدوى !
جسمه أقوى بكثير من جسدها الصغير
وقبضة أيده مانعتها من الحركة , تقرب منها بطريقة عصرت قلبها وخلت جسمها بكامله يتخدر
واخيراً
إستسلمت وطآحت بكامل جسمها على حضنه وغمضت عيونها
وغابت عن عالمها وعالمه ودخلت بعالم إسمه " فقدان الوعي"

.
.
.
طلال !
سحبها على السرير الي بالطرف ورماها عليه وهو يتأملها بنظرات اخيرة
وجه نظره للغرفة ولمح دفتر مُربع بالسرير الثاني ومفتوح !
اخذه وقرأه وعرف ان لها من كلمة " فراغ يقودني .."

اخذ القلم وكتب بنهاية الصفحة " وهالفراغ بينتهي قريب يا فاتنة "
ضحك بدون شعور ورمى الدفتر مكانه
توجه للباب وفتحه وطلع من البيت بأكمله وهو يتنهد
لو مااغمى عليك يارهف كان ضعتي الحين
دخل سيارته وقادها بِجنونه المُعتاد وهمس لنفسه : والله واعجبتني هالعبة وشكلي بكررها من جديد .. بنت فقر وطاحت بإيدي واهلها يتركوها بالبيت في احلى من كذا ؟


.............


الساعة التاسعة مساءاً ,

دخل بجسمه الثقيل وشافها نايمة بالكنبة مع بنتها شهد
بلع ريقه وهو يحس بدوخة
تأمل شكلهم ثواني وسحب شهد بهدوء لغرفتها وهو يحس إنها جالسة من طريقة انفاسها
وكيف مايحس وهاذي زوجته الي نامت بجنبه ثلاث سنين !
غطَى شهد ببطانيتها المنقوش فيها صُورة من كرتونها المُفضل
وطفى انوار غرفتها وطلع
تقدم لليال بخطوات بطيئة ووقف قبالها وحجب عنها النور الخافت الي بالصالة وهي : آسف
فتحت عيونها ببطء ووجهت نظارتها له : بعد ايش يا محمد
ضغط على إيده بقوة وجلس بجنبها : ليال ماتقدري تنكري مقدار حبي لك .. انا (سكت ثواني وتنهد ) انا مدري ليه سويت كذا بس كل الي اعرفه اني صرت مجنون بعد ماشفت انسان ثاني واقف جنبك خفت ياليال انك تفكري بغيري لحظة

تسندت على الكنبة وغمضت عيونها وبألم : طلقني يا محمد
فتح عيونه وارتجف جسمه بالكامل من كلمتها وبغضب : ليــــال انتي عارفة ايش تقولي ؟
نزلت دموعها وبكلمات تقطع قلب من يسمعها : كرامتي مالها قيمة عندك يامحمد (اختفى صوتها من الشهقة الي مزقت وجدانها ) تخوني وترجع لي بكل برودك تعتذر وتطلقني بسهولة وانت ضامن رجوعي لك وبعدها تقول تبت وترجع تخوني بصورة اقوى ويهاوشك فهد وتطلقني مرة ثانية وتقول تبت وترجع لي وهالمرة مو خيانة هالمرة تتهمني بالباطل وتضربني يا محمد !!انا ماعدت قادرة اعيش معك قبل كنت اقول بتحملك عشان شهد بس الحين حتى شهد ماابيها تعيش مع إنسان مثلك ... ط ل ق ن ي مابييييك
ضغط على ايده وتجمع الدم وصارت عروقه واضحه : انا ماسويت شي يا ليال انا ضربتك لأنك تستحقي الضرب ولأن الإنسان الغبي الي معاك خفت تخونيني معه
وقفت من الكنبة وبعصبية وصوت عالي : اي لأني فعلاً كنت اخونك ورايحة اشوفه وارتاح من عيشتي معاك

تغيرت ملامح وجهه من كلمتها ووقف وسحبها لعنده بسراسه وبغضب وهي يضغط على اسنانه : عيدها مرة ثانية ياليال
تنفست بقوة وبكت أكثر : انا مااحبك ولاابيك طلقني ياعديم الرجولة
كلماتها كانت تطعن فيه بس انهت آخر طعنة بكلمتها الأخيرة
عديم رجولة !

عطاها كف حار بتلقائية بعد آخر كلمة وهو يحس ان الصداع بدأ يزيد
وزاد اكثر من بكيها وصراخها وكلامها الجارح
غمض عيونه بألم وهو يبي يوقفها ويصارخ : خلاااااااااص بسك يعني تظني لو انك مليتي عيوني خنتك ؟ تظني كنتي تعطيني حنان كفاية عشان مااخونك

سكتت بصدمة ونزلت دموعها تجدد الدموع الي قبلها وبعصبية وبدون شعور : طلقني يا خاين ماابيك ولا بنتي تبيك طلقني وروح خون الي تبي وخذ حنان من عندهم , وانا بعيش حياتي مع الإنسان الي اخترته
جن جنونه اكثر وبعصبية مُفرطة : يعني ماكنت اكذب نفسي وفي إنسان ثاني غيري ؟
ليال بكذب على صورة صادقة ونظرات كلها الم : اي في احد غيرك و


ليــــــال انتي طـــــــــالق !!


فتحت عيونها بوسعهم وعَم السُكون بينهم
طلقني !! محمد سواها وطلقني ؟؟
سمع لكلامي الغبي وطلقني وباعني بهالسهولة

حطت إيدها على فمها وبإنهيار : محمد بعتني خلاص ؟
عطاها ظهره : اطلعي برا بيتي
توقفت دموعها وبهمس مبحوح تحت تأثير الصدمة : محمد انت طلقتني للمرة الثالثة ...تدري يعني ايش يعني خلاص مانقدر نرجع لبعض


إستدار بسرعة وكأن كلمتها ارعبته وصدمته بنفس الوقت
بس الوقت متأخر على الندم !!



.................


دخلت المِجلس الواسع الدامج بين الأبيض والذهبي
بثوبها الزيتي الطويل بقصة مفتوحة لين الركبة وبإكمام طويلة
طأطأت راسها وهي تجلس بجنب أمها وتتأمل الحظور بتوتر

أم إبراهيم وبجنبها ثلاث بنات ثنتين واضح عليهم انهم فوق الثلاثين والثالثة شكلها بنت بوسط العشرين

بجنبهم اماني وبعدها إسراء
كانت تبتسم لي إبتسامة نابعة من داخلها
معقولة هاذي فرحانة لي من جد
تنهدت بتوتر اكبر بعد ماسمعت صوت ام ابراهيم الكبيرة بالسن وهي تقول : هاذي ابرار
ام فهد بإبتسامة : اي هاذي بنتي ابرار
اختفت إبتسامة ام ابراهيم وبهمس : يووو وانا اظن طول الوقت انها الي جالسة جنب هاذيك

رفعت ابرار راسها بصدمة وقهر بعد ماأشرت ام ابراهيم على إسراء الي لابسة فستان ابيض ومموجه شعرها بالكامل
بلعت ريقها مع إبتسامة ام فهد الي تلطف الجو : ههه الله يهديك ياام ابراهيم لا هاذي زوجة ولدي الكبير فهد
ام إبراهيم بإعجاب بإسراء: ماشاء الله ياازين إختيارك ياام فهد
إبتسمت إسراء بِخفة وتوترت من الموقف الي صار
اماني بإبتسامة ساخرة : ها يا ام إبراهيم ايش رايك بأبرار
ام إبراهيم تلتفت لأبرار وتطالع ببناتها الي تمتمو مع بعض بكلام حاولت ابرار تسمعه بس فشلت
اخذت نفس خافت وطأطأت راسها والأفكار بدأت تخوفها
اكيد ماعجبتهم
اكيد كانو يظنو ان إسراء انا
يعني إسراء اجمل مني ؟؟
رفعت راسها ووجهت نظراتها لإسراء بحقد وكراهية , تحت نظرات اماني الي تراقب ملامح ابرار وتبتسم بسخرية

ام إبراهيم وهي تقوم وتبتسم : ان شاء الله خير يا ام فهد ودام البنت موافقة خلنا نستعجل بالموضوع مثل ماقلت لك الولد بيسافر يعني نحدد الملكة هالأسبوع وعلى مايسافر البنت تختار لها يوم العرس الأقرب لين مايرجع وتكون جهزت نفسها

ام فهد وهي توقف معاهم : على خير إن شاء الله
ودعتهم بإبتسامة واسعة وإلتفتت لأبرار بعد خروجهم : الله يتمم لك على خير يابنتي
وقفت ابرار بقهر : ايش فيهم يُمه كل شي على كيفهم ؟ وبعدين متى يمديني اخلص كل شي بفترة قصيرة
ام فهد بإبتسامة مُعتادة : ولا يهمك يا حبيبتي بنت ابو فهد مافي شي يوقف بوجههآ كل شي تبيه بيجيك لعندك وبقول لأبوك ياخذ إجازة ونروح مع بعض نجهز لك من برآ انا بنتي الوحيدة مو اي شي تجهزه لها
ابتسمت ابرار لأمها وبرد قلبها بعد التوتر الي كآنت فيه
وجهت نظرها لأماني الي لبست عباتها المُلونة ووقفت : يالله ابرار انا بطلع الحـ

قطع كلامها صُوت الحمحمة الي جاية من برآ
والي خلت إسراء تسرع وتلبس عباتها الي تاركتها بآخر المجلس بطريقة غير لافته
دخل فهد مع بندر وألقو السلام
ام فهد بسعادة واضحة : باركو لأختكم ام إبراهيم اتفقت معانا وباقي بس الرجال يحددو الملكة هالأسبوع
رفع بندر راسه وتقدم لأخته وباسها على راسها وسط نظرات إسراء واماني وهمس لها : تستاهل الغالية ومن الحين اقول لك سفرية العروس الي بتجهز نفسها من عندي
تهلل وجهها وبسعادة غمرتها : لا تقول كنت تتسمع علينا وسمعت امي
بندر بإبتسامة : لا بس اكيد يعني تخبريني بحركاتكم يالحريم وبعدين انا ماباخذك لبعيد حدك دبي والبحرين ناخذ فيهم فترة تسوقية هههههه وبحسابي اكيد
رفعت حاجب وبغرور : لا ياحبيبي خل دبي والبحرين لزوجتك المستقبلية انا غير
ميل فمه وإبتسم وطأطأ رآسه وهمس : شلونك مرت اخوي
رفعت راسها وبإستغراب وهمس : الحمدلله
رفع فهد راسه بعد كلمة اخوه واخذ نفس وهو يتخيل شكل اخوه يشوف إسراء وهي تشوفه
تنهد وقال بسرعة والغيرة واضحه بصوت : إسراء تعالي معاي الغرفة فوق
تقدمت له ونظرات اماني المقهورة تراقبهم , رفعت صوتها بسرعة وقالت بميوعة : كيف حالك فهد


انصدمت إنه مارد عليها ومشى مع إسراء الي بعدته عن المجلس بسرعة
ثآرت افكارها وانقهرت وهي تشوف وجوه الي معاها وبقهر قالت : مع السلامة خالتي
.
.
.
.


سكر البآب وراه وحرك إيده لين ماوصل لوجهآ
تنهد براحة بعد ما تأكد انها متغطية ,
رفع الغِطا عنها ومد إيده يتلمس بوجهآ
لين وصل لشفايفها المطلية بروج وردي , حاول يتلمسه ويتحسس فيه بعد ماطبع بإصبعه
بعد عنها وجلس بالكنبة وهمس : حاطة لك مكياج
تقربت منه وجلست بجنبه وبتوتر : فهد شفيك ؟
ناظر الفراغ وبنفس الهمس وهو يفتح ازرار بلوزته الشتوية الأنيقة : تعبان شوي , قضيت يومي مع بندر وعزمني معاه
تأملته وهو يحاول يفتح الأزارير بعدت إيده بهدوء وفتحت له إزرارين وتوقفت بتوتر وبلعت ريقها وقالت : افتحه كله ولآ
حَست بدقات قلبه وارتعشت من ايده الي بعدت ايدها وبهمس : لآ بس ممكن تاخذيني على السرير
وقفت معاه ومشت بخطوات بطيئة لين السرير وهي مستغربة من طلبه وهي عارفه انه حافظ تفاصيل غرفته رغم فقدانه لبصره
تمدد على السرير وبإبتسامة خافته : تعالي اجلسي جنبي
فصخت عباتها وجلست بوسط السرير وتقربت منه
عدل فهد جلسته وحط إيده على حواجبها بِخفة وهمس : في بنات تحرشو فيني بالمطعم
رفعت حاجب وإبتسم وهو يتحسس بوجهآ : ليه رفعتي حاجبك
فتحت عيونهآ وبتوتر : اممم طيب كمل كيف تحرشو فيك
إبتسم اكثر وهو يتلمس شعرها المُموج : ابد بس كل شوي يعطوني كلمة
إسراء بسرعة وبدون تفكير : ليه انت جالس معهم
إبتسم ثغره وتقرب منها اكثر : لآ جالسين بالطاولة الي قبالنا
نَزل ايده وتحسس فستانها وبصوت هاديء : احس ان فستانك حِلو ايش لونه

: أبيض
بهمس اكبر : وانتي ايش لونك ؟
توترت مِن قربه وتحسسه لبشرتها بلعت ريقها وهي تستنشق عِطره الِرجالي وبهمس : آممم انت ايش تتوقع

: اممم سمرآ
استغربت من إجابته السريعة وقامت من عنده وهي تبتسم : ببدل ملابسي بدورة المياه اممم ونسيت اقول لك انا جهزت الشنطة مثل ماقلت لي !!



.................



فِي مسافة بعيدة عن بيته
وقَفت السيارة وإلتفت للبيت الضخم الي واقفين عنده
وثرثرة الشباب الي معاه بدأت تعلى
متردد للحين ينفذ فكرة فيصل ولآ
طيب ايش بيخسر لو سرق الأوراق الي بيستفيد منهآ
إلتفت لهم وبهدوء : يالله ننزل
محمود بخبث : انت ايش تبي تاخذ بالضبط
صقر وهو يفتح الباب ويراقب المطر الي ماوقف للحين : اوراق
محمود : دام كذا احنا بناخذ شي ثاني
صقر بِحدة وهو يلبس الكآب الأسود : مثل ايش
محمود : اصحاب البيت واضح عليهم العز وعشان كذا مابنستخسر نسرق اي شي
صقر ونص جسمه طالع لبرا السيارة : لا تفكر تسرق شي ثاني ساعدوني بس بالأوراق وبعدين البنت لحالها ما
قطعه محمود بخبث : ماشاء الله وبحالها بعد يعني السرقة اسهل !!


.
.
.

الفوضة تتطلب الترتيب
والترتيب مُستمر لا مُنتهى
والآ مُنتهي هُو تلك الفوضة المُرتبة حين تقتحمنا دون شعور وتجعلنا غير قادرين على تحديد مانُريد , ونبقى مُعلقين بين فوضة المشاعر وترتيب الفوضى !!

.
.
.


آبتسآمة مآبعد المطر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به