عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-14, 05:09 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أعود لكم بعد أنقطاع طويل لشح غير طبيعي بالأفكار وأنعدام لرغبة بالكتـــــــابة ...
أعتذر لو كان للعذر قبول لديكم ...

الثالثة والعشـــرون
في مجلس عقـد بنيــة الأنتقام وتسـديد الديــون أجتمعت الأثنتان وثلاثتهما التي جاءت بدون تخطيط مســبق وكأن الله سيـــرها لتنقذ صديقة من السير في طريق الشيطــان ...
هيونة :مونا لو سمحــتي لاتتدخلين أذا ماكان عندك رأي سديد وينفع لخطتنا...
منى تتنهد وترفع عينيها للسقف :والله كنت حاسة أن بشورة البسة الخوافة مايطلع منها كل هالأفكار وأنا وراها أحد يوزها..
هيونة بغضب:أيوة أنا الشيطانة اللي متلبستها وألعب فيها يمين ويســـار وش عندك ..
بشورة :يابنات تعوذوا من أبليس وش فيكن علـقتن في بعض..
منى :خويتك ذي راعية مشاكل وبتجيب العيد فيك كم مرة علمتك أن الرجال ذيابة لاتتحدينهم والطريق اللي يمشون فيه تجنبية ...
هيونة :أنتي ماتفهمين البنت تقولك مبتزها مهددها حتى مرض أبوها ماحرك فيه شفقة ...
منى :هي اللي راحت له برجولها كان جلست فالبيت لين يجيها الأسعاف ليش أحتكت فيه من البداية ...كل مصايبها هي جابتها لنفسها لو ماتحدته من البداية ماكان صار كل هذا الرجال نفس الحيوانات تسيرهم شهواتهم حتى أعقل عاقل فيهم قدام شهوته يصير حيوووووووووان مايشوفون فيك إلا جسد ...
هيونة بحيرة من وجهة نظر منى المشابهة لنظرتهم بالنسبة لزاهد :طيب دامك محتقرتهم هالكثر ليش ماتبغين نقتص منه ...
منى :ماراح تقدر صدقيني بجميع الأحوال هي اللي بتطلع منها خسرانه ياشرفها ياسمعتها ...
بشورة بأصرار :والله لو تتكلمين لسنوات قدام ماراح تغيرين رأيي زاهد ولد النسب والله لخلية يبكي اللي سواه في دم ....
هيونة :أنا قلت لك الحل خبري أبوة صدقيني هالأشكال يهابوون أهلهم أكثر حتى من ربه ...
منى تهز رأسها بيأس:لاحول ولاقوة إلا بالله ...
بشورة بعدم أقتناع :يعني بصدقني على ولدة مجنونة أنتي بعدين وش يضمن لي ماينقل الكلام لأبوي ,,مستحيل ماأقدر ..
هيونة بأندفاع :قوليلة لو وصل الكلام لأبوي بجرجر ولدك بالشرطة قولي أنك ماسكة علية تسجيلات ورسايل ...
زايد :المطوع والله ليكفر بزاهد لو درى ...
هيونة :شفتي قايلة لك ...
عدة ثواني قبل أن تنتبه لغرابة وجود زيد بهذا الحوار :زيد ياكلب وش جابك هناااا وش اللي سمعته ....
منى :هاه هذا اللي أخذناه منكم حتى البزران عرفوا السالفة ....
هيونة تظربة بالمخدة التي كانت تتكيء عليها قبل قليل:من متى وانت هنا أنطق وش سمعت ..
زيد يحاول تفادي ظرباتها :اي آي كل شي سمعته محد قالكم تتكلمون بصوت عالي أنتم صحيتوني بهواشكم ..آي آي ..والله ماعلم أحد أنا مو خبل بعدين يقولون عن بشورة قليلة أدب ...
بشورة التي أرتاحت لجملته الأخيرة أحتضنته بود :ياعمر يابو بطن وأنا من الصباح طايحة فيك مصخرة ماترضى علي ...سحبته من شفته العليا :فديت هالشنب أقسم أنك أرجل من ألف زاهد ...
توقفت وسط كلمتها الأخيرة :هيونة ألحقي أخونك عنده شنب هي أنت أنقلع خلاص بتغطى عنك صرت رجاال ...
هيونة بصدمة:اللحين ماتغطيتي عن الرجال اللي توقف على شنباتهم الطير وبتتغطين عن أخوي البزر بعدين هذا مو شنب هذا شعر نفس اللي عندك اللي كل أسبوع تنتفينه ...
بشورة تتلمس أعلى شفتها:طيب خلاص صدقتك لازم تفضحيني أن عندي شنب ..
منى :اووف بتقلبونها هزل يعني ...
هيونة :ياربي من هادمت اللذات هذي وش فيك يابنت الحلال فكيها لاتصيرين معقدة ..
زيد بحماس :أنا مع أقتراح هيونة روحي للمطوع وقولي له سوي نفس الحريم اللي يعني جاين يسألون أو كذا بعد المغرب أنا أشوف حريم يجون يسألون وكذا صدقيني قسم ليكفر فيه قدامك بيسوي ماصدقك وبيهاوشك بعد بس والله ليذبحة بعدين ...
هيونة بأندهاش من رأية :وش دراك ...
زيد :أنا شفته ذيك المرة ولده اللي بالثانوي أشتكووه ذولاك تعرفونهم اللي بأخر الحارة اللي محد يحبهم ياربي ماأصلح أوضح أكثر عشان ماتصير عنصرية ..
بشورة تهز رأسها بتفهم :ايه عرفتهم اللي عيالهم شقر طيب وش سوى أبوه ...
زيد :هم قالوا أنه يحذف شبابيكهم ودايم يسبهم ويقذفهم وكذا المهم المطوع عصب عليهم وماصدقهم بس طلعوا راح للبيتهم والله أني سمعت صوت ولده وأنا بشارع وهو يصرخ ...
منى بصرامة:اللحين أنت تعرف وش معنى يقذفهم ...
زيد يتربع بجلسته ويده على أعلى شفته يبرم شعراته الوهمية :أيوة أعرف ليه شايفتني طفل عندك ترى عمري 11 سنة ماني بلفة ...
هيونة بحماس تظرب بشورة على كتفها :شفتي وش تبغين أكثر من كذا توكلي على الله بس ..
بشورة بتردد :والله مأدري أحس ماني واثقة بعدين أخاف الناس يعرفوني ووش بيفكرون فيني ..
زيد بحنكة :اسمعي أنتي لاتلبسين عباتك ذي ولاتكشفين وجهك وألبسي جونتيات وأبن أمه بيعرفك كل الحريم اللي يجون كذا ..
هيــونة :خلاص يابنت الحلال توكلي على الله وروحي لها ولابتبقين طول عمرك متورطة بذا العلة ...
وبعد مالاحظت الصمت على بشورة :يالله آنسة منى فارقي لبيتكم وأنتم يالله خلونا ننام لازم نرجع بيتنا قبل الفجر ...
######
أنهال بالطرقات على الباب الفاصــل بين القسم الذي يقطنه وباقي المنـــزل ..
من جهته أبوسعد الذي أعتاد على النوبات العصبية التي تصيب حازم وتجعله يتصرف بهستـرية سببت له الكثير من المشاكل مع زوجته وابنته ...
أم سعـد :يالله سترك ولد أختك هذا بيجيب لي الخبال متى بيهجد عنا ...
أبو سعد يرتدي ثيابة على عجــل خوفاً من أن يتمادى حازم بالألفاظ التي يلطلقها ...
خرج له غاضباً :وش فيك أنت وبعدين معك متى بتهجد ...
حازم :افاااا يا ابو سعد وش هالطريقة الحنونة اللي تكلم فيها ولدك الوحيـــــــد ...
أبو سعد بحلم :اللحين وش تبــي بأخر هالليولة ...
حازم بغيض وقهــر :ليه كنت نايم مرتاح وأن نكدت عليك أسف يوووبه مادريت أنك تغط بنومك وناسي ولدك الوحيد يحترق بنااار قهــــــرره ...
أبوسعد يزفر :وش اللي محرقك ..
حازم :متى بتكتبني بأسمك ..متى بصير سعد محمد ...
أبوسعد بأرتباك :وش تقول أنت ...
حازم :لاتقولي طول عمري ببقى بهالهوية الغبية أنا مو حازم ولاأبوي فهد ليش ببقى ولده أقولك غير أسمي سولي أوراق جديدة هوية جديدة أسم جديد ...عشان أعيش حياة جديدة .
أبوسعد بقلق:اللي تطلبة مستحيل أنت بتجيب لي المشـــــاكل ..
حازم بقهر :هذا من أقل حقــوقي ليش جيت وكشفت كل شي وأنت ماأنت قادر حتى تحطني بأسمك ليش طلعت بحيــاتي وخربتها واللحين مو قادر تعطيني أقل حقــوقي أسمك بعد أسمـي ...
أبوسعد يهز راسه برفض :اللي تطلبة مستحـــــــيل ...
حازم :والله اللي رفع سبع أذا ماسويتلي هويتي لخليك تندم على اليوم اللي عرفتني فيه ...
أنهاء تهديدة بصفعة للبـاب مغادراً المنزل وواضعاً حداً لهذا النقاش ..
####
في أول بزوغ للفجر ولجوا لداخل شقتهم المظلمة ..الفتية بعيونهم الناعسة توسدوا أول ماوجدوا وغرقوا بالنوم ..لم تكن لتفعل هذا بهم لولا أدوية مروان وحقائبهم المدرسية التي تركوها خلفهم بالمنزل ...
ألقت بحقيبتها وتوجهت للمطبخ بحثاً عن دواء مروان الذي يتناوله مرة باليوم كل صبـاح ..حملته للغرفة بعد أن تناول دوائة وضعته بفراشة ..وقبل أن تلقي بجسدها هي الأخرى بفراشها تفاجئت بشخص المستلقي فيه ...
لم تحتاج للكثير من التفكير لتعرف من هو لأنه الشخص الوحيد الذي سينام وأقدامه خارج اللحاف لأنه أطول منه ...
أنحنت عليه لتهمس :حازم وش فيك ...
هو استقيظ على لمست كفها الباردة لخده :أنقلعي عني ...
هزته بقسوة :حازم يازفت نايم بفراشي وتقول أنقلعي ...
يحاول تغطيت وجهه ولكن لاجدوى فهي تتشبث باللحاف كل مرة لتزيحة :أصحى تكلم معي ليش نايم هنا وش رجعك ...
حازم يلقي باللحاف بعيداً :غرفتي برررد وجيت أنام هنا ...
هيونة :طيب لاتصرخ ترى أقدر أسمعك لو تكلمت بصوت هادي ..ليش ترجع أنا ماسمحت لك ..
يعدل جلسته :والله ماأنتظرت رايك وهالشقة دافع فيها كثر مادفعتي ...ومن اليوم هالغرفة بتصير لي انا ماني مضطر أنام بالغرفة الباردة وأنتي تتنعمين بالدفىء ...
هيونة بذهول :أنت ليش صاير حقير كذا حتى غرفتي بتسرقها مني ...
حازم يحدق فيها على الضوء القليل القادم من الصالة :شكلي دلعتك كثير وشفتي نفسك مهيمنة علينا ..
هيونة بقهر :والله ماتأخذ غرفتي ولاتحلم فيها ..قسم ماأطلع منها ..
حازم :لاتطلعين ماعندي مانع تشاركيني فيها ...
هيونة تصرخ بقهر :حقيررررررررررررررررررر ...
معتز من على الباب :وش فيه خير أزعجتي أهلي ليش تصرخين مو كفاية منكدة علينا وساحبتنا بذا الفجر ...
حازم بصرخة :أنكتمممممم ...
معتز الذي أنتبه للتو لوجود حازم :أكملللللللت ...
وغادر مسرعاً خوفاً من بطش أخية الأكبر ....
ألقت بلحافة علية وهي تتوعده :والله لتندم ياولد فهيدان ...
هو أزاح اللحاف الذي غطى وجهه وتنهد أي جنون إعادة لهنا لقد فقد عقلة بالكامل...كاان تصرف متهور بدون تفكيــر ...ضغط وسادتها بين يدية لم يصدق عينية أمس حين لم يجدهم بالمنزل وأحتاج الكثير من القوة ليمنع نفسه من الأتصال بهـــا ...
وأنهى جنــونة بالنوم بفراشها ليثبت لنفســـه أنه أصبح فاقد للمروءة ولم يعد يملك أي حيــــاء أو خوف من الله ..
بعد ذالك بساعة يراقبها وهي ترتدي عبائتها وتبدو بغاية الأناقة ...
يتوقف عن التظاهر بأرتشاف قهـوتة :وش هالدوام اللي يحتاج كل هالبهرجة ...
هيـونة بتجاهل تام له :معتز زفت تحــرك يالله ..
معتز :الظاهر بروح برجولي ليش تنتظريني ...
هيونة :لاعيوني ماراح أطلع ليش أشوف حضرتك ماشي قدامي ...
سارة :اللحين لرجعت من المدرسة بتكون هنا ولابتختفي بعد ...
حازم :لارجعتي من المدرسة مو أكيد بس بالليل متأكد بكون هنا ...
سارة تحمل حقيبتها :والله لأكرهك لو أخلفت وعدك ..
عيد :حلوة أخلفت وعدك لاماعليك ماشية بالقواعد زين ...
زيد :زين ولاموبايلي ....
عيد :ماصلة مثل وجهك يالدب ...
هيونة بفقدان للصبر :تحركووووا يالله ....
حازم :يعني ماراح تقولين وين دوامك ترى بلحقك لين أعرف مكانه ...
هيـونة :سوو اللي تبي أحسن ضيع وقتك بمراقبتي ...
سرعان ماندمت على تحديها بعد عدة ساعات وهي تقف خلف مكتبــها ووتتفاجيء بزميلها يسألها عن الشخص الذي ماأنفك من النظر إليها والتسكع حولهم...
هيـونة بعصبية :وش عرفني فيه وش قصدك يعنـــي تشكك بأخلاقي ..
زميلها بالعمل يهز كتفية بسخرية :والله ماجبت شي من عندي ...
هيــونة :أجل أحتفظ بأفكارك الشينة لنفسك هذا أصلاً أخوي ...
زميلها :صدقتك ...
هيــونة بعصبية تنادي حازم الذي يجلس على مقاعد بالقرب منهم :حاززم زفت تعااال ...
حازم يقترب ببطء وبصوت هاديء :الزفت أبوك وش تبين ..
هيونة :عطني بطاقتك ...
حازم :ليش بتوظفيني معاك ..
هيونة بعصبية :عطني بطاقتك ولاكلمت الأمن يطلعونك ..
حازم يخرج بطاقته بتلكأ لتسحبها منه وتبرزها بوجه زميلها :قريت الأسم أحفظة زين صدقت اللحين ...
هيونة رمت البطاقة :ممكن تفارق اللحين ...
حازم يهز رأسه برفض :ماحزرتي ماراح أفارق لين تجين معي ...
هيونة :أنت غبي مختل ليش أترك وظيفتي ..
حازم :لأنها مو عاجبتنــــييي ...
هيونة حين رأت دكتــور نايف يخرج من مكتبة :حازم زفت روح الدكتور جاء ترى هو يدور أي شي يمسكة علينا نسيت مروان لاتضيع فرصة علاجة بسبب خبالك ...
حازم يلتقط بطاقته ويبتعد ...
دكتور نايف :أنتم وبعدين معكم متى بتتعدلون وتشوفون شغلكم صح ألف مرة قلت تتنتبهون لملفات المرضى كويس ماتنقص ورقة هنا ولاهنا كل يوم والثاني ناقصة ورقة تحليل من ملف مريض ...
هيونة تكظم غيضها هذا العريس الحلم الذي سينتشلها من عيشة الفقر لن تحظي فيه بغبائها ستصمت حتى لو شتمها ...
زميلها :لو سمحت دكتور غالباً الأخطأ ماتكون منا من المختبر وممكن توضح لنا وش التحليل الناقص وبنتصل مباشرة بالمختبر ...
دكتور نايف :المريضة مريم ****** تحليل ***** وقبل ماأجيكم متصل بالمختبر وقالوا ورقة التحليل عندكم ....
هيونة تلتقط ورقة من أمامها كتبت عليها نواقص المطبخ لتتلاعب فيها متشاغلة عن توبيخة لأنها لو ركزت في كلامة لن تستطيع كبح لسانها من الرد عليه ....
نايف يحرك رأسه يمين وشمال بيأس وعينه لاترى إلا مجموعة أغبياء:مااافية أي فايدة ولا أي رجاء فيكم مجموعة فاشليييييييييين ..
يتوقف بمنتصف جملته وعينية غير مصدقة لما ترى يلتقط الورقة المطلوبة من بين يديها يقلبها على الوجة الأخر :أنتي أنسانة حرام فيك كلمة أنسانة بالله انتي تملكين عقل مثل باقي البشر يامتخلفة كاتبة مقاضي بيتك على ورقة تحليل مريض ...
كان يسيطر على نفسة بقوة حتى لايظربها غادر المكان وهو ينعتهم بأبشع الكلمات المسموح فيها على مستوى المكان ..
هيونة لازالت يدها مرفوعة وكأن الورقة مازالت بيني يديها لتنطق ببرود :هذي الورقة اللي يدورها كان قال من الصبح ...أوووف يعني أرجع أكتب المقاضي من جديد اللحين كيف بتذكرها ..
زميلها والعصبية تبدو عليه:اية تريقي وش وراك اليوم مطرودة لامحالة يافاشلة ...
هيونة بتهكم :وش فيك فرحان يعنــي بتاأخذي راتبي ..
تصمت ثواني لتكمل :عندك سلف ميتين ...
وحين لاحظت عدم التصديق عليه :هيي وش فيك صادقة أنا الراتب مانزل وبتقضى للبيت ...بردها لك ماراح أسرقك ..
زميلها :لو بتموتين جوع ماسلفتك يالفاشلة ...ووش يضمن لي أنك بتردينها وهذا أخر يوم لك هنا ..روحي هناك دوري أحد غيري يسلفك..
هيونة تتأفف وبحديث نفس:وش ذا الحالة ياربي طارت الوظيفة والعريس مرة وحدة يارداة الحظ ...أنا لازم أتصل على فجر تضبطنــي مع أني أشك أنها بتذبحني ذا المرة ...
تلتقط هاتفها :أسمع بسوي مكالمة مصيرية غط علي ...
الموظف بتهكم :ايوة روحي هي خربانة اليوم خربانة ...
هيــونة لفجر :ألوووووووو فجر ألحقي علي ...
فجــر بهدؤ :وش جديدك ...
هيونة :بنفصل المرة ذي ماتترقع صدقيني بنفصل ..
فجر :أنتي وبعدين معك ليش ماتستخدمين عقلك شـــوي ..
هيونة :والله يافجر مو أنا كله من نايف الزفت صدقيني مو طايقني حاطني براسه يكرهني كأني عدوته ...
فجـر تطلق تنهيدة يأس :هيا أنتي تكلميني وعقلك حاضر معك أو كالعادة تاركته في البيت دكتور مثله وبمكانته حتى لحضة ثانية ماراح يفكـــر فيك وأنتي بتقنعيني أنه متسلط عليك وحاطك براسه ...اللحين هذا اللي قدرتي عليه بدال ماتجذبنيه بذكائك وتقولين أنا هنا خربتي كل شي بغبائك بالله أي مجنون بيتزوج فيك بعد هذا ...
هيونة بوقاحة :فجر بصراحة ماهمني كعريس بس وظيفتي للحين أبيها وراي كومة بزران بالبيت..يتحول صوتها للرجاء:بليز فجر أنقذيني ...
تصمت عدة ثواني وكأنها تستحضر شياطينها للمعونة وبصوت أبليســـي تنطق :أسمعي اللي بقولك ونفذية بالحرف الواحد ....
بعدها بنصف ساعة وبمكتب الدكتـــــور بدر ...
يستمع لها بأنصات عجيب وبداخله يعلم أنها كاذبة بل يستطيع أن يقسم على كتاب الله أنها لم تنطق بحرف صادق منذ دخلت لمكتبـــة ...كمية تناقض عجيبة منذ أول مرة رائها فيه وصدقها الذي جذبة إليها وبين الأكاذيب المروعة التي تمطــره فيها حالياً ...
بدر برزانته المعهودة :نايف قالك كذا ...
هيونة تهز رأسها بكل جراءة :أيوة والله يادكتور ماكذبت عليك بحــرف هذا كل اللي صار وأسأل زميلي بالعمل ...
بدر بتهكم :ليش زميلك بعد نايف عارض عليه الزواج ...
هيونة بصدمة :زميلي رجال ...
بدر :آه عفواً راحت عن بالي ..طيب والمطلوب ياهيا ...
هيونة :دكتور أنقلني أي مكان ثاني ماأكون تحت سلطته أنا خايفة يبطش فيني أكثر من كذا وأنت عارف أنا قد ايش محتاجة الوظيفة ..
بدر بتلكأ :أنا صراحة ماأحب أتدخل في خصوصيات الناس لكن أذا سمحتيلي ممكن أطرح عليك هالسؤال ..ليش ياهيا مو راضية بدكتور نايف أنا ماأمدحة عشان ولد عمي بس هو رجال ونعم فيه ..
هيونة :دكتور أفهمني أنا ماعندي نية أتزوج بهالـوقت والرجال الحقيقي مايضايق بنات الناس عشان مارضوا فيها صح ولاأنا غلطانة يادكتور ..والله أنا جاية أشتغل ماجيت أدور عريس ..
هتفت بداخلها :ياااااااااكذابة ...
بدر :طيب هيا تبغين تشتغلين بقسم فيصل وترى نفس نايف أذا تركتي نايف بسبب العصبية وعدم تحملة للأهمال فيصل أسوء منه ...
هيونة :دكتوررر أنا أنسانة عملية أحب العمل مشكلتي مع دكتور نايف أبداً مو بسبب العصبية أنا ممكن أرجع أقولك القصة مرة ثانية ..
بدر يهز يده برفض وهو يحرك كرسية من جهه للأخرى :لا أكتفينا بقصتك مرة وحدة ومن بكرة تقدرين تشتغلين بقسم فيصل وأنا بوصية عليك ياهيا فهد اللحين تفضلي لعملك ...
تمر الدقائق سريعة بعد مغادرتها ومازالت أنظاره على مكانها حيث تقف يزفر أخيراً وهو يتسائل بصوت مسموع :ومن متـى ياهيا العم يعرض الزواج على بنت أخوة ...


نتوقف هنا ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس