18-12-14, 01:39 AM
|
#47 |
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام ? العضوٌ???
» 216 | ? التسِجيلٌ
» Dec 2007 | ? مشَارَ?اتْي » 87,659 | ?
نُقآطِيْ
» | | بسم الله الرحمن الرحيم الفصل – 23 – كلمات إدوارد !!. لمست أصابع ميريدث الناعمة تلك اللوحة القديمة و عيني ذلك الرجل البدين تحدقان بها , كان الرجل شبه أصلع بسبب شعره القصير من الخلف مرتدياً زياً رسمياً لونه أسود كذلك شاربه الطويل من فوق شفتيه الجافتين , حاولت ميريدث البحث عن أي شيء غريب لعله يفتح اللوحة المغلقة !. و لكن لم يكن هنالك شيء غريب لقد كانت صورة عادية , رجل بحلة رسمية ينظر نحوك أيها المشاهد حتى الخلفية لم تكن ذات أهيمة كبيرة ليتم النظر بها , كانت مجرد لون رمادي ذو شكل قديم لربما كانت بيضاء اللون في السابق و لكن ميريدث لم تكن متاكدة تماماً . حاولت ميريدث جاهدة تجربة زوايا أخرى للإطار اللوحة ولكن بلا فائدة , فعندما ضغطت إيزي زر الدخول لم تراها ميريدث جيداً بسبب الظلام و لم تكن الشمعة التي تحملها إيزي ذات فائدة حينها بل جعلت من مجال الرؤية أسوء بسبب الظلال التي رسمتها على الحيطان المظلمة !. بدأت ميريدث بالتفكير بالإتصال بذلك الشخص و لكنها تراجعت مرة أخرى و أستمرت بالتحديق بتلك اللوحة ذات العينين الغريبين , إنها لم تستسلم بعد !. حدقت إيزي بالظلام الدامس و أقتربت من الشمعة التي تحملها و لكنها لم ترى شيء كان الظلام يحيط المكان !. أنزلت الشمعة للأسفل قليلاً ثم ظهر لها ذلك الدرج الطويل و قد كان مؤدياً للأسفل , أبتسمت إيزي قليلاً ثم همست لنفسها : يجب علي أن أسرع لربما أنجز المهمة قبل أن ينتهي السباق , عندها سوف أعود لساندي و أعتذر لها عما حــدث. لمست قدميها المرتجفتين ذلك الدرج و بدأت بالنزول , كان الدرج ذو لون قديماً و لم يكن له سياج بل كان خطيراً جداً العبورعليه !. رفعت إيزي الشمعة لليسار قليلاً و أنزلت رأسها للأسفل لعلها ترى ما يوجد باللإسفل و لكنها لم ترى سوى الظلام , عندها بلعت إيزي أنفاسها و قالت بقلق : يبدو أنني في بئر , أن هذا الشيء ليس له قاع أو ربما المكان شديد الظلام !. بدأت أطرافها ترتجف بسرعه و بدأت تفكر ببعض الافلام المخيفة التي شاهدت في شقتها البالية , فقالت و لسانها يرتجف كما ترتجف لهب الشمعة بالقرب من شعرها الناري : يبدو أن الأشباح سوف تطاردني قبل أن أنجز مهمتي عندها ... عندها سوف تقتلني و لن أستطيع الأعتذار لساندي !. صرخت بغباء : لااااااا ... لا يمكن أن يحدث هذا معي ابداً !. ثم أبتسمت بمكر و هي تنظر نحو الشمعة و كأنها فريستها : لا مشكلة أيزي عندما تصبحين شبحاً بأمكانك مطاردة ساندي و الأعتذار لها مدى الحياة هاهاها !!. ثم سكتت قليلاً و نظرت نحو الشمعة الصامتة فتنهدت و استمرت بنزول الدرج قائلة : كم أنا حمقاء ! ... الشمعة لا تخاف بل أنها تحارب الظلام !. و أبتسمت بفرح : أذاً أنها بطلة و أنا بقربها أي أنني صديقة البطلة محاربة الظلام !. و قفزت بسعادة و فرح و كادت أن تنزلق رجلها و تقع من أعلى الدرج و لكنها عدلت توازنها بسرعة و جمعت أنفاسها الخائفة : آآآه ... كدت أقتل ! ... من الأفضل أن أسرع و أترك غبائي إن الأمر مهم جداً !. ركزت عينيها للأسفل و أستمرت قدميها بالتحرك بأنسجام متناسق للكشف عن المستور خلف هذه القلعة !. ...#... إدوارد ريتشارد – 100 نقطة – فرصة واحدة !. أليس ريتشارد – 100 نقطة – فرصة واحدة !. براد ريتشارد – 100 نقطة – لا يوجد فرص !. ساندي ريتشارد – 90 نقطة – فرصة واحدة !. هذا ما كانت تفكر به نيكول جيفري و الصمت على محياها , لقد كانت تحسب مدى النقاط و الفرص التي سوف تبقى حتى السباق الثالث ثم أبتسمت و قالت لنفسها الصامتة : يبدو بأنهم لن يصمدوا حتى السباق الثالث إن البداية سيئة لساندي و براد !. ثم حولت نظرها نحو إدوارد الذي لا يزال ممتطياً شنايدر و أكملت حديثها : لا أظن تلك الحفيدة الصغيرة سوف تبقى حتى السباق الثالث , ربما إدوارد سوف ينجح بلا مساعدة , هذا أذا لم يحدث مالم يكن في الحسبان !. أستمر إدوارد بالنظر نحو رايتشل وهي تساعد ساندي بإمتطاء الفرس البيضاء و حدث نفسه بضجر : لماذا كل هذا الإهتمام بها ؟... يبدو إن رايتشل مخلصة جداً في عملها !. حدقت عيني كيسي بذلك الفتى الذي لم تكفى عينيه الجادتين عن التحديق بأختها , فتوجهت نحوه بهدوء وعينيها تحدقان به فقالت بجدية : لماذا تنظر نحوها هكذا ؟!. نظر إدوارد نحو كيسي بجدية و صهل شنايدر بقوة و كأنه يود مهاجمتها و لكنها صامدة فأكملت : هل تظن بأنك سوف تهزم رايتشل بهذه السهولة ؟ ... إنها تعتبر الأقوى في عائلتنا ... إنها الفارسة الأهم في كل أنحاء البلاد ... و لكنها – فتحولت عيني كيسي للحزن و لاحظ إدوارد ذلك - ... لم تستطيع الفوز عليه ... على أخي ... كلما أراها أتذكره أمامي ... لذا . فأصبحت عينيها أكثر جدية و أصراراً : لذا لا تظن بأنك سوف تربح أيها السيد الأحمق , أسفه لنعتك بهذا و لكنني الأن لست خادمه في القلعة ... أنني منافستك في هذا السباق . ارتفع حاجبي إدوارد بجدية و هي اكملت حديثها الساخط بقولها : لذا يجب عليك أن تهزمني أولاً قبل أن تصل لرايتشل . بدأ إدوارد و كأنه واثق من نفسه بل أنه لم يكترث لكلماتها العابثه , و لكن رايتشل لاحظت الأمر بينهما و بدأت التساؤلات مع نفسها : ما الذي يحدث معهما ؟ , يبدو من ملامح كيسي الجدية و شنايدر غاضب !. ركضت رايتشل مسرعه نحوهما تاركة ساندي الخائفه على ظهر الفرس البيضاء . وصلت إليهما ثم سألتهما : مالذي يحدث هنا ؟!. لم تكن هناك أي إجابه منهما سوى أن كيسي قد هرعت نحو حصانها الرمادي بصمت , و كذلك أبتعد إدوارد عن رايتشل و لكنه قال لها بجدية : لا تكترثي رايتشل و أهتم بأمر السباق . وابتعد عنها تاركاً رايتشل حائره في أمر الأثنين !... أختها التي لم تتكلم معها منذ سنين و كذلك إدوارد الذي تشعر بأنه بدأ يبتعد عنها أكثر وفي كل مره تقابله بها !. جلست أفكارها في رأسها تخيط نسيجاً من التساؤلات التي ليست لها أجوبة و لكن توقف دماغها عن الحياكة عندما سمعت صوت وقوع ما !!. و عندما ألتفتت لخلفها وجدت رايتشل بأن ساندي قد وقعت على الأرض بسبب عدم توازنها على ظهر الحصان !. أتسخ ردائها الأسود بالحشائش الخضراء و كذلك يديها قد غرست بالتربة الطرية و شعرت بها في يديها , رفعت ساندي رأسها بيأس لتجد أمامها رايتشل مرة أخرى تقف و يدها مرفوعه أمامها !. كادت أن ترفع ساندي يدها نحوها بيأس لتنجدها مرة أخرى من هذا المأزق و لكنها سرعان ما أبعدت يد رايتشل عنها ووقفت من تلقى نفسها !. وقفت ساندي بعد أن شعرت بوخزات في ظهرها و قدميها من جرى الوقوع و لكنها أبتسمت في وجه رايتشل و شاركتها رايتشل الإبتسامة عندها علمت رايتشل بأنها فعلت الصواب تجاه هذه الفتاة !. ...#... " آآآآآآآآآآآآآآه !! ". صراخ حاد داخل تلك الغرفة المظلمة !. لقد صرخت إيزي بأعلى صوتها عندما رأت فار ذو حجم كبير كان أكبر خمس مرات من حجم الفأر العادي ! , و قد أخافها منظره المقرف وكان متوجهاً بأنفه الاسود الكبير نحو الأعلى متسلقاً الجدار , يثابر للوصول نحو مطبخ ريتا " جنة الفئران "!. أبتعدت إيزي عن طريقه و فسحت له المجال بالصعود يبدو أن مغامرته صعبة جداً , تجاهلته إيزي و تابعت نزولها للأسفل لتكمل مغامرتها هي ! , ولكن لكل مغامره هدف معين يسعى نحوه البطل دائماَ , ولكن هدف إيزي هو هدف من نوع أخر !!. أستمرت إيزي بالنزول متوغلة أعماق القلعة المظلمة ! , و رجعت بالذاكرة للخلف نحو ذلك الفتى ( إدوارد ريتشارد ) !... وبدأت تتحول همساته لها ألى كلمات واضحه في مخيلتها !. " أسمعيني جيداً , أود منك عدم الحضور للمسابقة والاختباء في غرفتي حتى يبدا السباق عندها ابحثِ داخل لوحة الممر عن غرفة العجوز روبسن وعندما تجدينها أبحثِ عن رجل يدعى ( مارك ) أخبريه بأنني قادم للإنقاذه , أذا لم تنفذي الأمر سوف أخبر ساندي عن الملعقة و يتم طردها , أذا نفذتي الأمر سوف أعيدها لكِ!" سعلت إيزي قليلاً عندما دخل بعض الغبار أنفها الصغير ثم بدأت بالتحدث مع نفسها و عينيها تتابع الدرجات : لا أعلم أذا كان جاداً في كلماته أم لا ؟ ... و لكنني شعرت بنبرة غريبة عندما ذكر أسم الرجل ( مارك ) ! ... من يكون يا ترى ؟ و ماصلة إدوارد به ؟!. فجأه ! . توقفت إيزي عن الحركه و رفعت حاجبيها للأعلى بدهشه عندما تذكرت حفلة عزاء سيلفيا و تقديم الزهور الأربعة للطبقة المخمليه , تذكرت ذلك الأسم عندما نزل إدوارد من الدرج الطويل و ذكرت روبسن " إدوارد مارك ريتشارد السادس " قالت إيزي بأستغراب : هل يمكن أن يكون ؟ ... والده !! ... هو يبحث عن مارك ! ... و مارك والده ؟! ... لا يمكن !. بدأت قدمي إيزي بالتحرك مجدداً نحو الظلام و أستمرت في حديثها بإهتمام : أذا هو يريد مني أن أساعده في البحث عن والده مارك ! ... و لكن الغريب في الأمر لقد ذكر غرفة العجوز روبسن ! , هل هو بداخلها أذاً ؟ ... و لماذا لا يظهر لأبنه أذا كان موجود في القلعة فعلاً ؟!. و في أخر حديثها بلعت ما تبقى من ريقها عندما علمت بأنها أمام أمر خطير فعلاً و قالت : ماذا لو علمت تلك العجوز بأمري داخل غرفتها ؟! ... عندها سوف أطرد أو أقتل بالتاكيد !. أمسكت عنقها الهزيله و أكملت سيرها حتى أصطدمت بجدار طويل و يبدو مخفياً وكأنه " باب سري " , ثم رفعت الشمعة أمامها و رأت مقبض الباب بالإسفل , حركته بهدوء و ظهر منه ضوء أنار الممر المظلم و لم تستيطع رؤية شيء فرفعت قدميها و توجهت لداخل الباب وعندما خرجت من الممر أقفل الباب تلقائياً !. فتحت إيزي عينيها جيداً ثم وجدت نفسها أمام طاولة طويلة ذهبيه و كانت تحفها الكراسي ذات رؤوس الخيول من كل جانب !. بلعت إيزي ماتبقى من أنفاسها الخائفه و بدأت بالتحرك و البحث عن هدفها الذي يبدو بعيد المنال !. |
| |