عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-15, 09:33 AM   #4

رسمة حلم

? العضوٌ??? » 332560
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » رسمة حلم is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الاول من البارت الثالث
ملاحظه : أحب كثيرا الكاتب المدعو خليل عوادة لذلك اجد اني كلما كتبت اميل لإسلوبه وطريقة تعبيره ....... اسفة على التأخير’ االوقت داهمني ولم يكن من صالحي ..
.
.
.
تجلس متربعه ببنطال اسود قطني واسع امام طاوله من الخشب العتيق تلف شعرها الاسود الامجعد بقلم من اقلامها تاركه بعض خصلات السوداء متمردة على وجهها رفعت نظارتها السوداء السميكة التي تغطي نصف وجهها للأعلى وهي تقلب الكتب المبعثرة بملل : ملل ..... والله ملل صح؟
نظرت للكائن الساكن بجانبها وهي تخبط على طاولتهتا هي انتي بحكي معك
نقزت ابرار وتبعتها شهقة فزع : بسم الله .... خير انتي الثانية كل شوي بتنادي
انوار وهي ترفع خصلات شعرها مهمجية : والله احساسي بقول انو في شي .... صارلك ساعة بتحكي مع الحيط
ابرار وهي تصرخ لإخلاص المتمدده على الارض : انتي قومي افتحي الشباك بسرعة
اخلاص بتأفئف طفولي : بالله شو....كلو اخلاص اخلاص ... شوفو حدا ثاني يخدمكم غيري
صرخت تبارك بنعومة وهي ترميها بإحدا الوسائد : قومي ولك بعدك مافقصتي من البيضة وطالعلك لسان ونص
فتحت إخلاص النافذة بغضب وخرجت من الغرفه وهي تمتم بغيض : ماشي الحال أنتي وياها والله حسابكن عند أبوي بتشوفن
انوار بإستفسار وهي تمدد ساقيها على الطاولة : خير ست برور شو يلي شاغل بالك سمعيني لشوف
أبرار بضيق منزعج : بعد كم يوم نازلين لدرعا
أنوار بغباء جاهل ويدها على ذقنها : يعني ؟
تبارك بمقاطعة وهي تأكل اظافرها : قصدك حنين خانم
أبرار بغيض وهي تشد شعرها وتعضه بأسنانها : بكرها بكرها والله والله بكرهاااااا
انفجرت انوار ضاحكة : لا مش معقول ابرار بتكرة انسان على وجه الأرض مستحيييل
أبرار توجه حديثها لتبارك : والله مو حابه اروح لدرعا
تبارك بهم : ولا أني متفشلة من حالي ومو طايقه مسخرة حنين علينا
انوار بانزعاج وعدم فهم : اوف ماني فاهمة عليكن يابنات مال حنين وليش تتمسخر بتحكن الغاز
ابرار تحركت من مكانها نحو انوار وأمسكت شعرها بقرف : شوفي شعرك شلون مزيت ودهني ومليان قشرة الحمد لله مافي قمل ولا كنا شبعنا هوا وبشرتك أثار حب الشباب بعدو عليها بحياتك ماعملتي خلطة او جبتي كريم او هتميتي وحنين ست الحسن دايما مهتمة بحالها ومسخرة علينا بعد .... يعني فوق الجمال غرور
أنوار بسخرية ضاحكة : الله خلقني بهالشكل اللهم لا اعتراض شو اسوي عمليات تجميل ومنين الفلوس اجيب كريم بعدين فشرت حنين تتمسخر ترا ننا مو ناقصنا شي ماشاء الله عليكي ابرار انتي حلوة وتبارك انعم منها مابعمري شفت
صرخت ياسمين وهي تقف بغضب وترمي الوسائد المصفطة امامها : لا قاصرنا كلشي والله صارلي يومين بروح عالمدرسة بالحفاية لأنو محمد مش فاضي يجيب صندل او حتى بوط وعلي الدب مامعو مصاري ولا ليرة وأبوي مشغول دايما الأنسة بهدلتني بالطابور بهدلة مرتبة
وأكلت مسخرة من بنات الصف وأنا ساكتة
أبرار بصدمة : جد ياسمين
ياسمين وهي على وشك البكاء : لا مزح
تبارك بحزن : ليش ماقلتيلنا
ياسمين وقد بدأت بالبكاء فعلا : يعني لو قلت شو رح تسون ولا شي طبعا
أنوار بمساندة حقيقية : عادي يابنات وترا الفرق بينا وبين حنين كثير كبير اولا هي وأخوتها مادرسوا جامعه مثلنا يعني مافي مصاريف دراسه واقساط الجامعات وغير هيك الأسعار بدرعا رخيصة مو مثل الشام ونحنا عندنا دفع اجار للشقة الي ساكنين فيها بس هم ساكنين ببيت جدي مشان هيك هي مدلله بالفوس و تسترجي تمد لسانها علينا والله لقصو
*************************
يدخل غرفتها على اطراف اصابعه وهو يتلفت يمين ويسار بسرية تامه اغلق الباب بخفة وهو يتجه لطاولة اخته ويحاول الاتصال بهاتفها لرقم خارجي : يارب ماتيجي وتساويلي مشكله يارب
انصت معاذ جيدا فإذا به يسمع صوتا في الخارج رمى نفسه تحت السرير بسرعه عاليه وهو يكتم انفاسه
دخلت ليلى وخبطت ورائها الباب بعصبية نقز معاذ ويده على فمه ليلى : ااوووف من هالعيشعه اوووف اللهم لا اعتراض على حكمك
كلو شغل وحركه وتعب وزهق لا راحه لا وقت لا فراغ لا نوم لا دراسة متل العالم والناس
معاذ الذي بدء يتعرق وهو مستغرب منها : يي مع مين بتحكي هي
قفزت ليلى على السرير وهي تلكم الوسائ : اخ بس اخ لا حول ولا قوة
معاذ وهو يحتمي بيديه : بسم الله شو صار فوق
ليلى بدأت بالقفز على السرير بعصبية وغل : ايمته اتجوز وارتاح ايمته بس ايمته
معاذ ويكاد يجن من الوضع الموجود به : الله يعينو امو داعية علي
قامت ليلى بهودء وجلست على كرسي بجانب السرير
اطمئن معاذ وزفر بإرتياح : اشوا شكلها عقلت
مضت عدة ثواني حتى صدى صوت تصفيق حاد منغم
جن جنون معاذ وبدء يمسح عرقه : لالالا هي مو أختي هي مو ليلى
فجائه بدئت ليلى بالغناء بصوت عالي منغم وهي تترقص في أرجاء الغرفه بهسترية
معاذ بارتعاش بدء يتمتم بألبسمله والمعوذات : بسم الله اعوذ بالله معقول تكون ليلى مسكونه!!!!
***************************&
نفس المنزل العائلي تحديدا غرفه الأولاد
أنس وهو يستلقي على سريره العلوي و يعمل على مشروع بحث لجامعته : غياث وينو معاذ صارلو ساعة مختفي
غياث وهو يخلع ربطة عنقه ويفك ازرار قميصه : ماn بعرف يمكن بساعد ليلى
قهقه أنس بخفه وهو يتلمس شعره الأسود : معاذ الكسلان لا مستحيل
شهق غياث وهو ينظر ل أنس : ييييييي اتذكرت
أنس باستفسار : شو بك
غياث وهو يضحك ويهز رأسه : لك هاد معاذ راح ع غرفة ليلى مشان يتصل بعدي قال رصيدو مصفر شكلو علقان هنيك
أنس بصدمه : بيستاهل والله
******************
ليلى ما إن أنتهت من غناء اغنيتها الأولى حتى بادرت باغنيه اخرى ومعاذ مازال يتصبب عرقا تحت السرير ويسب ويشتم بكل الألفاظ
دوى صوت طرق على البتب في الغرفه تأفئفت ليلى : خيير
فتح أنس الباب وهو يقول ل ليلى بابتسامه : لولو شوفي أمي اخدت الدوا
ليلى وهي تخرج : حاضرين دكتور أنس
أنس وهو يهمس بخفوت : أطلع عليك الأمان
معاذ اخرج رأسه من السرير : انقلعت الجنونه
انفجر أنس ضاحك ويده على بطنه عندما رأى شقيقه يتصبب عرقا : بشرفك يا زلمة بعدك تحت السرير ساعه كامله
خرج معاذ من الغرفه وهو يركض للعرفته استقبله غياث :بإبتسامة تشرفنا ياحرامي
**********
في منزل كبير تنزل من على الدرج وهي تسبل أطراف شعرها وتهمس للأنثي بجانبها : شو رأيك نطلب من ياسر يودينا على شي مطعم اكلو طيب
شام وهي تنفخ لتتطاير بعض خصلات شعرها الأشقر : حابه تموتي بسرعة روحي اطلبي منو
عبير بتكشيرة رقيقة تليق بها : والله نفسي روح مشوار حلو
شام بخبث : احكيلوا انو بدنا نروح لعند ليلى هيك مابعصب
ضحكت عبير وهي تغمز : عجبتيني يابنت
*********
انهت تحظير الغداء وترتيب المنزل وغسل الأطباق بمساعدة خادمتها ...... انتهت من اعمال المنزل جميعها .. اهلكت من جميع النواحي .. عليها تحضير المحاضرات لطالباتها وتدريس اولادها وغسل الملابس والكي و اوه نسيت امر مهم
اتجهت لغرفتها وهي تركض فتحت الباب لتجده ممدد على السرير وبيده هاتفه : سيف دفعت فاتورة الكهربا
سيف بإشمئزاز : أي
فيروز همست بتعب : وفاتورة المي وسددت الباقي من اقساط المدرسه
سيف ببرود : أي
وحظانه جود كمان
سيف : أي
فيروز بارتياح : كويس ممكن تاخدني لعند هبفاء ولدت وجابت صبي بدي روح باركلها
سيف بنفس البرود : لا
فيروز بضيق : ليش صارلي زمان طلعت مشوار برا البيت كلو للشغل
سيف بعصبيه مفاجئه : قلت لاء يعني لاء لاتناقشي
فيروز بعصبيه مماثله حاولت اخفائها : مالك سيف كل ماحكيت كلمة معك بتعصب وشياطين الأنس والجن كلها بتنط بوشك مو كأني مرتك ابدا
سيف وهو يرمي هاتفه ارضا : احترمي حالك فيروز و وطي صوتك
فيروز بغصب وقهر : لا مارح ماوطي صوتي لتحكيلي انت شوفيك وليش هيك معاملتك صايرة
سيف بحدة واعصابه مشدوده لأخر حد : فيروز احترمي حالك وروحي من قدامي وألا والله برمي عليكي يمين الطلاق بالتلاته
جمدت فيروز مكانها وكأنه سكب على رأسها دلو ثلج بارد وكل ماخرج من شفتيها هو كلمة واحدة فحسب لاتعبر عن الفيضان بداخلها : نعم ؟
سيف وهو يتجه للدولاب : نعامه اصلا انا مو عارف ليش انضربت عراسي وتجوزتك خساره فيك اسم الأنثى انتي بالبيت مجرد خدامه وبس
فيروز بصدمه والدموع المالحة تتآكل بعينيها : أنا
سيف وهو يخرج من الغرفه : لاء جدي انا رايح اتجوز وهلاء كمان
فيروز ماعادت قادرة على الوقوف وكلامه يدخل ويخرج من أذانها تشعر بدوار فضيع وألم في الرأس
دخل أولادها الأثنين وخلفهم هبة الصغرى وهي تحمل لعبتها
توجه أياد البالغ 8 من العمر : ماما شو صار مال بابا ليش معصب
تبعه لؤي وهو يسئل : ماما ليش تبكي ؟
وقفت هبة متفرجة في حين انهارت فيروز بالبكاء بهستريه وهي تشاهق جزع الأولاد الثلاثه من منظر والدتهم
أياد بخوف : ماما شو مالك امانه لاتبكي احكيلي شو في
فيروز ةهي تسحب انفاسها المتقطعه : ولا شي ماما جيب لي التلفون
ذهب أياد مسرعا وعاد بالهاتف : ماما شو صار وين بابا
فيروز وهي تمسح وجهها :ولا شي حبيبي فوت اخوتك عالغرفه ودير بالك عليهم
********
خرج من المنزل وهو يكا أن لا يرى امامه لشدة غضبه الأعمى ركب سيارته وهو يجهل ألى اين يتوجه قاد سيارته في ارجاء الطرقات وهو يلكم المقود بغضب : ااااخ بس اااخ لازم اجرحها هيك بالحكي ليش ماتجوزت وأنا ساكت
أوقف سيارته بجانب الطريق وأركى رأسه على مسند الكرسي وهو يزفر بحرقه مرت عدت دقائق وهو على هذا الوضع يفكر ويفكر ويفكر لكن تفكير أوصله ألى أبنه عمه الأرمله لم يذهب لزيارتهم منذ فترة اتجه للسوق واحظر بعض الفواكه والخضراوات ومستلزمات النظافه شامبو وغسول للفم وتايد للغسيل وحاجيات اخرى اتجه لوجهته بسيارته الكبيرة أوقف السيارة امام المنزل وترجل منها بهدوء وقف بضع ثواني يتأمل الحديقة الخضراء المزينة بالجوري والياسمين أبتسم بتأثر فهو يعلم كم ابنه عمه تحب الورود
طرق باب البيت مرارا ودخل للحديقه وجد ملاك ويوسف يركضان صرخ بصوت عالي فخم : يووسف
نظر يوسف بدهشه لسيف وتوجه ناحيته : اهلين عمو حي الله
سيف بابتسامة : الله محي أصلك كيفك وشو الأخبار
يوسف وهو يهز رأسه : منشكر الله
سيف اخرج مال من محفظته وأعطاه ليوسف : اعطي هدول للجدة وناديها خليني اسلم عليها
هز يوسف رأسه : يلا
عاد بعد قليل وجدته خلفه وهي ترتدي خمار : السلام عليكم
سيف باحترام شديد وعليكم السلام يا حجه كيف الأوضاع
ام حنان : بخير الله يسلمك كيفك أنت وكيفها فيروز
سيف بضيق من ذكر أسمها : بخير بسلموا عليكي ياحجه
ام حنان : تفضل أشرب كاسة شاي
سيف باحترام : لا والله ياحجه بس جيت اطمن عليكم وجايب معي كم غرض وترا ازا ناقكم شي بس رنه وحدا وبكون عندكم
ام حنان : والله مابتقصر لا أنت ولا أسامة عندنا خيرات الله
دير بالك على ولادك يا أبني
سيف بابتسامة ودوة : ان شاء الله حجة بعيوني يلا بدك.شي
ام حنان لا والله سلامتك
سيف سحب نفسة بإحترام للخارج واثناء خروجه تصادف معها
تحدث بخجل ورأسها للأسفل : السلام عليكم
سيف : وعليكم السلام كيفك حنان
حنان بخجل شديد وارتباك : الحمدلله كيفك انت
سيف بود : تمام ماشي الحال
حنان وهي تسحب نفسها للداخل : تفضل اشرب فنجان قهوه
ابتسم سيف على حركتها : لا شكرا مشغول شوي
******
فيروز اخذت الهاتف وهي تتصل على أختها الكبرى تحدثت بصوت باكي حالما سمعت صوت الصافره : ألو
شهرزاد بشك : هلا .... فيروز
فيروز ببكاء متقطع : شهرزاد........ عندك وقت تكلميني شوي
شهرزاد بنبرة خوف مستميته : فيروز ! عم تبكي شو صاير
فيروز وهي تشهق : عادي تيجي لعندي
شهرزاد برعب : فيروز انتي مو صغيرة شوفي احكيلي حدا صارلو شي
فيروز مازالت تشهق : لا كلنا بخير..... بس ....
شهرزاد بنفاذ صبر : بس شو..
انفجرت فيروز بالبكاء مره أخرى : الحقيني....... سيف رايح يتجوز .......هو حكى بدو يتجوز
شهرزاد : نعم ؟؟.... وليش شو صاير.......... خلص نص ساعه وبكون عندك اطمني
********
خارج حدود سوريا........(هناك فرق بالتوقيت)

رن المنبه انها الساعة الثامنه بتوقيت يومه الكئيب منذ ساعته الأولى شبح الأنفصال يطارده أينما توجه وأينما ذهب
فتح دفتره محل سيل مشاعره وتدفق احاسيه وعنفوانه
وقعت احدى عيينه الناعسة على سطرين كتبهما لها..... ومن اجلها شعر بألم ينغزه كالعادة فلا شفاء لهذا الألم ألا هي ......
ماذا افعل......؟ فأنا كلما هممت بنسيانك عيناك تحاصرني...... تذكرني ان ذكراك تحاصرني!
من الصعب نسيانك........ لا بل من المستحيل قولي........ لي يا كل عمري كيف لشخص عاقل غير قادر...... ان يفعل المستحيل !
فأنت حقا هنا......... مطرزة أنتي داخل قلبي بخيوط البنفسج.... وازرار من بيسان لا ملجأ من نسيانك.... لا ملجأ..... سوى هذا الدفتر... وهذه الخواطر.....
الخواطر التي سقيتها بغيابك بدموع العين.. ودماء القلب .. ونزف الشوق ....الخواطر التي من القلب اكتبها فتزداد رونقا وألما........... أقسم انه في طياتها تحمل اعذب المشاعر حاولت جاهدا ان اصوغها فتزداد حبا وجمالا ..
ولكن اتدرين.. ! انني كلما كتبت عنك نص او خاطرة تشاورني الشكوك بأن اللغه لم تعطيك كل خباياها .... وبأن هناك كلمات موجودة فيها.. لتصفك انتي فقط
ارتدى ملابسه... وخرج للعمل بغير هدى كالعادة ....

.

.

عودة ألى سوريا دمشق العاصمة
اغلقت الباب بهدوء وتأكدت من إقفاله.... تقدمت بخطوات مستميتة ألى سريرها المفروش بالأبيض... رمت نفسها عليه وهي تدفن رأسها بالوسادة وتفتح العنان لفيضان الدموع القادم من عيناها الواسعتان.... وأفكار الكون كلها تجول كالدوامة في رأسها المستوجع ..... مستوجع ! ... اذا كان رأسها مستوجع فماذا إذا بقطعة اللحم المزروعة داخل قفصها الصدري؟.... فماذا بها من ألم ....عن أي ألم اتحدث.... عن ألم الفقد.... ام عن ألم الغياب...... أم عن ألم الحب..... ام ام عن ألم الخيانه.....
عن أي ألم اتحدث...!
أنت يا ظل الغياب....! ويا روح الفقد الأزلية.... عاد الموسم الذي كلما مر على قلبي في غيابك تتبعثر حواسي في أرجاء العمر........ تبحث عن ذكرى كانت معك...... عن لحظة كنت انا فيها برفقتك... تبحث عن ملامح وجهك العتيق
ألست أنت من انسيتني معنى الحزن ومسحته من قاموس قلبي وأبدلتها بفراشات بلون البنفسج
وألست انا التي في كل يوم أنام فيه على صوتك.... كنت اصحو على غيمة بيضاء.....
بيضاء ام وردية... كانت بجميع الألوان الزاهية... كانت كغيمه قطنيه ناعمه منفوشة

مازلت للآن اذكر مشوارنا الأول والأخير........ كانت يدك تطبق على يدي كسجان احكم السيطرة على سجينه ...
لكن مع كل يوم يمر أتأكد من أن الذي كان بيننا هو حب من طرف واحد ....هو عذاب من طرف واحد..... هو خيانه لطرف واحد ..
مع كل يوم يمر احس أني ساذجه ...غبية... طفله بلهاء عبث في في قلبها احدهم ورماها في زحام الأوجاع......... لكن قلبي الغبي احبك بصدق وتعلق بك بصدق....... حقا ان الأشخاص في البديات اجمل لكن لماذاهم كذلك..... لماذا
ألست انت من كتبت في دفترك السري... الذي لم يقرئه سواي انه.. ( البعض اذا نال بصيص من ثقة اذهلنا بسرعة وحجم خيانته ) ...هل أنت من هؤلاء البعض
لقد كتبت لي سابقا..... ( لو اردتي الشمس وضعتها بين يديك ولو أعجبك القمر سأحمله أليك ولو حلمتي بالنجوم سانثرها بين قدميك ).......هه يالي من سخيفة كيف صدقت وفرحت وتأثرت بتلك الطريقة لكن كان ذلك اول درس لي بأن الذي يقطع وعودا مستحيلة لن يحقق وعوده المنطقية
لقد تمت خطبتي اليوم سأوافق ولن ادع مجال لخيانتك ان تؤثر علي سأبني مستقبلي بأعمده قوية ولن اتزحزح ابدا
وداعا وشكرا لك...... فهذه النهايه..... وداعا للأبد
******************

.

.

خرج وهو يحمل حذائه الرياضي الأزرق وبيده الأخرى جاكيته الجلديه السوداء ...

ما إن عبر عتبت باب البيت حتى تنهد بارتياح................... سمع صوت تصفير مؤلوف على مسامعيه...... إبتسم بشقاوة ومتعة وهو يتجه لسور بيته العالي.......... رمى جاكيته لتسقط على الجانب الأخر من السور.... ويلتقطها مؤيد الواقف بانتظار معاذ......... في حين تسلق يامن أعلى السور ومد يده لمعاذ : هات ايدك حبيبي بسرعة لا ييجي بابا يشوفنا
قهقه معاذ وهو يرتدي حذائه : شيل إيدك بلا مسخرة بطلع لحالي
صرخ يامن بعصبية : لك بسرعة لا يشوفني حدا من أهلك يفكرني حرامي ولا خطاف ويساوولي مشكله
صعد معاذ بخفة ومهارة عاليه إلى مكان يامن....... فهذه ليست المرة الاولى التي يهرب بهذه الطريقة : ليكني طلعت...
نظر للجانب الأخر من السور....... ووضع يديه على فمه ليكتم ضحكه وهو ينظر ليامن ........
كان مؤيد يربط جاكيت معاذ ويهز بخصره وهو يغني....... ومراد ويحيي يجلسان على سقف السيارة وفمهما محشو بجميع أنواع الحلويات وهما يدليا بنصائح لمؤيد كيف يهز خصره كالفتيات
ابتسم يامن بجاذبيته المعتادة : مجانين صح
معاذ بابتسامه جذابة اكثر من يامن : ومفاجيع كمان.... بتاكلوا بدوني
مراد الذي يرتدي كبوت شتوي وقبعه صوفية : جيب اكلك لحالك لوبتموت من الجوع وتصوص معدتك مابطعميك ولا لقمة
يحيي صاحب الجمال الفائق غير المعقول هتف لمعاذ.وهو يضع رأسه على كتف مراد...... ويرتدي سماعات بيضاء : ترا صارلنا ساعة ناطرينك جمدنا من البرد

معاذ باستفسار : لوين رايحين
بحيى بسخرية : لوين يعني عجبل قاسيون
ضحك يامن وهو يدخل السيارة وأردف مؤيد وهو يفك الجاكيت وبعطيها معاذ :
يلا شبابا عالسيارة خلينا نطلع عالحديقة نص ساعة نفرفش شوي بعدين عالملعب مشان نتدرب المباراة قربت

.

.

.

تعبني هالبارت .. قسمتو لجزئين لأنو طويل ان شاء الله قريب بنزل الجزء الثاني


في امان الله



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-01-15 الساعة 07:12 PM
رسمة حلم غير متواجد حالياً