عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-15, 04:01 PM   #1

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
B10 القُبلة الخاسِرة **متميزه**








القُبلة الخاسِرة

عَينيّ أدم تسُرق النظر كٰل حين صوب بناية القاعات الدراسيه حيث ذلفت اليها قبل خمس عشرة دقيقه يراوده إحساس غريب ، ينتظر لقُياها هو ليس معها على موعد ، ولا أمل في بسمة تخُصه فيها ،ومع ذلك يرجو حضورها بلهفة ، ولما خاب أملة وما لاح طيفها حنى رأسة على صدره خيبتاً ممزوجتاً ببعض الأمل ، رغم رفضها المتكرر لمحادثته ذلك لم يُضعف عزيمته، لم يكُن ضجراً، بل أفكاره فقط تصب في إتجاه واحد إنها ما زالت هناك ولم تخرج بعد .
يجاوره صديقة في رحلتهم الدراسيه هذه، وزميلٌ أخر يجلس متكاسلاً على أحد كراسي الاستراحه يراقب بعيني صقر كل ذهاب وأياب كمن يطالع فريسه بعين جائِعه ، ومع الإناث لا يراعي حُرمه ولا يغُض البصر يتبجح بالقول إن الجمال خلق لنستمع به وما أشبهها بكلمة حق يراد بها باطل مادام معروفاً بأنه الجامح يكفيه تبريراً
لما تبينا الترقب من صديقهمُا أندفع احدهم يقول
- يطول إنتظارك إن بقيت تتطاول بقامتك لترى وجهها بين الحضور
التفت أدم الى محُدثِة وكان صديقه - لا دخل لك !!
- انا حريص عليك .. الفتاة رفضت محادثتك مرتين .. وإن كانت جميله لكنها مغرورة .
رد الاخر ولا زالت عيناه تتحرك بترصد
- أترُكها إنها صعبة المراس لقد رفضتك مرتين وشهد الجميع رفضها لك وكأنك لست رجل بالنسبه لها
رد ادم - هي لم ترفضني، لا تُحرف الحقيقه انها خجوله للحديث
- اه .... أنظر يا صديقي انت معُجبٌ بها أو تحبها لا يهمني، لكن ما يبدو أن جمالها ما أطاح بعقلك وليس الحب لذا تُبرر لها غرورها بالخجل . فقال الأخر
- أذن توقف عن مراقبتها ، إن كُنت لا تستطيع أن تأخذ منها مرادك هذا ُمذل . ليُرد أدم بأنزعاج
- راقب كلامك ، أنت تدفع بالحروف تباعاً دون تثمين .
- حقاً .. اذن أثبت أنك تستطيع أكثر من مجرد الحديث معها ، هذا الحديث الذي أمضيت نصف عمرك في الجامعه تنتظره ، أو إعترف أن غرورها عليك أنتصر
رد الاخر بتهكم - أراهن إنه لا يستطيع .
حديث أصدقاء يزحف بخُبث ويغوص في نفسه عميقاً ،فأندفع أدم بتسرع ليقبل رهانهم وهو في أقصى درجات الانفعال ، تحركت في صِدره أحاسيس ملؤها الحَنق والكبرياء المهان وهو يقول
- وماذا لو قبلت رهِانكما ؟
توسعت عَينيّ صديقه ونهض زميله الأخر من جلوسه المسترخي وعلى وجهه إبتسامه صفراء ثم أومأ برأسه أشأرة للإتجاه الذي كان أدم يراقبه
- أرني ماذا ستفعل ، ها هي قادمه ؟
نظر أدم حيث أومأ صديقه ثم بتهور إستدار يسير نحوها بخطوات ثابته ، ملامحه يعلوها التصميم وهو يراها كفريسه، وليس أنثى مُعجبٌ بها، لم يتأنى في أيجاد السبيل الى قلبها، وصل عندها ليقف أمامها يقطع طريقها لم يشعر في مدى إنعدام الحِكمة فيما هو مُقِدم عليه ، طالعت عيناه سُحنتها الرقيقه المندهشه من وقوفه هذا وهي أيضاً رفعت نظرها اليه تقف بلا حِراك وترقبت شيء رهيب سيحصل
فبادرته تسأل - ما الامر لما تقطع طريقي ؟!
الثبات في وجهها والثقه المهزوزة في صوتها إستفزه أكثر وحديث صديقيه جعله يحسبُه غروراً فيها ، أعُين الطلاب راقبت بتوجس لأن تلك الأخيره قد علت ملامحهها علامات عبوس وتململ ، تخشى موقف أخر تضطر فيه لرفضه أيضاً لكن هذه المره لم تنوي الرفض فتسبب لنفسها وله المزيد من العروض يتناقلها الطلبه كأن لا شغل لهم سوى الفضائح وما أن أطلقت لسانها المتردد قائله - أسمع أعرف ...
اللحظة التي تٓلت كانت مُهلكه حقق التهور والتسرع مأربه حين أمسك أدم بذراعها وسحبها نحوه قبل أن يحني رأسه ويقبل شفتيها مستبيح حرمة أنوثتها، وعذوبت أحلامه الورديه فيها، دون إدراك لمنحى فعلته ، أراد أن يفوز بالرهان
لحظات أخذتها الصدمه حتى تُدرك الوضع ، والتذوق المحرم ل أدم والخساره الكبرى سرعان ما دفعته بيديها لتصفعه على وجهه وفمها يُكيل اليه أبشع الصفات وأرداها، وفي الجانب الاخر همهمات الطلبه وإستهجانهم يتعالى، بينما أندهش أحد صديقيه ويبتسم الاخر بخُبث ، حضر أمن الجامعه يسحبه بعد تصرفه المسيء.... لمن ياترى ؟ لها ؟ لهم ؟ إم لنفسه ؟ بعد تلك اللحظه كانت هي تهرب من العيون المشفقه والمُتهمه مؤجلتاً الندم حين فكرت بعدم تعريضه لموقف اخر .
هل سيعاني من الألم ويعذبه التفكير ، أم سَتمر فعلته فقط كسُحابه من أفكار غائمة، ثوان فقط بين الإتزان والتهور المستسلم أضاعت كرامته ومشاعره العفيفه في رهان خسر فيه نفسه .




التعديل الأخير تم بواسطة انثى الهوى ; 10-01-15 الساعة 11:40 AM
Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس