عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-15, 08:40 PM   #398

eman nassar

نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية eman nassar

? العضوٌ??? » 289978
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » eman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond reputeeman nassar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
افتراضي

الفصل السادس بعنوان: كذبة!


" قد تصبح هذه عادة لديك... عني أنا أحببتها، فماذا عنك؟؟"
ارتجفت بقوة و هي تجد نفسها محاطة بحضن قوي من جميع الجهات...
يدان صلبتان تمتدان لتثبتاها من خصرها، و تشعل بها مشاعر غريبة لا تريد أن تفهمها...
لا اليوم أو غداً أو حتى بعد دهر...
نفس عميق دعد... ثم نبدأ بعدها استعادة السيطرة على الذات...
بدأت السيطرة على نفسها بنفس آخر عميق، ثم بدأت تشعر بيدها تشبثت بهاتفها المحمول و كأنه طوق نجاة... أخيراً تحركت بجهد حقيقي؛ لتنفصل عن هذا الدفء الآمن على الرغم من الحر القاتل حولها...
دارت على عقبيها تحاول كتم المشاعر المتناقضة التي تحاول التسلل إليها... المشاعر التي تتلاعب بانفعالاتها و دواخل روحها، لتصبح غريبة عن نفسها... لكن ذلك لم يمنعها أن تقول بعتاب...
"زياد... أرجو ألا تقل لي أنك كنت تائها لتأت عند باب مقر عملي، وتقف بالصدفة المطلقة بطريقي و أنا مشغولة بتفحص هاتفي..."
حاول رسم بسمة ما على شفتيه و قد وصل لقرار هذا الصباح أنها ستكون مثلها مثل كل سابقاتها... خليلة لطيفة تشعله، يستغلان بعضهما البعض بشكل جيد إلى أن تنطفئ تلك الشعلة...
فقط فليحاول أن يكسب بعضاً من ودها و بعد أن تتعلق به بشكل حقيقي، سيفعل معها ما يريد... و كسب الود بدء من تواجده هنا ليكون لطيفا!!!!
قاوم عض شفتيه و هو يتأمل قامتها في ثيابها العلمية و الأنيقة...
سروال أسود من القماش ملتصق بتفاصيلها بشكل جيد، يعلوه قميص وردي أنيق بكم قصير ملتصق بثنايا جسدها الرشيق...
أنيقة... عملية، و على الرغم منها... مغرية!
"في الحقيقة أنا كنت في طريقي لعمل انجزه مبكراً و قد مررت من هنا بالصدفة..." كذبة كبيرة؛ لأنه دار بشكل طويل متذكراً مخططها بالأمس أن تزور معرض السيراميك الجديد! و قرر أن......... "ثم و مع الانتظار الممل للإشارة الحمراء، لمحت فتاة تائهة تدور حول نفسها ، فقررت أن أكسب بها أجراً و أنبهها أن الفتى هناك ينوي سرقة حقيبة يدها!!"
دارت بعينها ناحية اشارته لترى فتى يحوم حولها بطريقة لم تجعلها تتوه عن نيته، فعادت ببصرها للسيد الذي أنقذ حقيبتها الثمينة من السرقة...
" شكراً لك زياد... حقيقة شكراً جزيلاً لك..."تحدثت بامتنان حقيقي..." لم أكن أتوقع هذا هنا في مقر عملي... الدنيا لم يعد فيها أمان!!... سأبحث عن حارس الأمن و أخبره عن هذا الفتى عله ينتبه أكثر..."
هز رأسه بتفهم، قبل أن يسأل...
"لكن ما الذي تفعلينه هنا في الحر خارج الشركة؟؟ هل تنتظرين توصيلة؟"
ارتبكت قليلاً و هي تتذكر حساسيته الزائدة تجاه مهاب... لا تريد أن تفسد مخططها معه، و لا تريد أن تخذل مهاب، و لا تريد كلاهما في حقيقة الأمر أن يدسا أنفيهما في ما لا يخصهما!
"لقد تعطلت سيارتي صباحاً..."
حسناً يجب أن نكمل الكذبة، حتى تصبح كواقع...
"و عرض علي مهاب، أن يوصلني إلى مقر عملي... "
أقصد أن أوصله أنا!
"و الآن أنا بحاجة إلى توصيلة لأحد معارض السيراميك لأرى ما لديهم، و أتفق معهم لأجل بعض الأعمال التي أنا مسؤولة عنها..."
الحقيقة الوحيدة الكاملة دون تحريف!
كتمت أنفاسها، مع ملامحه المغلقة و التي تدل على انفجار ما، ثم بررت بشكل أخرق..
"إنه يقيم في العمارة التي قبالتنا... لذلك رآني صباحاً و أنا أحاول مع سيارتي... و عرض بطيب كرم أن........"
"لا تقولي أنني تأخرت؟!"
التفتت بنظرة من مسك بالجرم المشهود للأخ الأنيق الذي يبدو كمذيعي النشرة الجوية...
"أهلاً مهاب... "
ثم بارتباك أشد عرفت الاثنين بحماقة مستحيلة...
"زياد الصانع... مهاب حاتم... احم، كما أسلفت... أخـ.... ابن خـ.. .. ابن زوج أمي!"
كما لو كانا ذكري ذئاب يتنافسا على قيادة القطيع تأمل كل واحد منهما الآخر بقوة ماسحاً إياه بدقة شديدة من أوله لآخره... الطول متقارب بعض الشيء، مع فارق بضع سنتيمترات لصالح مهاب، لكن زياد يعوضه بعرض كتفيه، و اتساع صدره... من ناحية أخرى وسامة مهاب لا تؤهله لقيادة القطيع، لكنها ستجعله يفوز لو حدثت تصويتات للزعامة... خصوصاً من اناث القطيع!!... أما برية و شراسة و انغلاق ملامح زياد، مع قوته الجسدية الواضحة، فهي فعلاً ستمنح الأمان للقطيع من أية هجمة خارجية!
مجنونة...
لا بد أنها أضحت مجنونة و هي تفكر بهذه الطريقة و تقارن بين الاثنين...
واحد يستغلها لأجل أموال أسرته بعلمها،
و الآخر............ حسناً هنا هي تسدد بعض الديون القديمة!
المهم أن الأخ مهاب الذي يجيد على ما يبدو التمثيل، أحب أن يكمل دور الأخ المهتم...
"مرحبا سيد زياد... أتمنى لك نهاراً سعيداً، و شكراً لأنك اهتممت بأختي في تأخري عنها مع زحمة الطرق!"
عينان سود لا مثيل لسوادهما، تضيقان فلا يبدو منهما إلا الأسود، تدعم نظرات حارقة للشاب الوقح الذي يمثل بطريقة مكشوفة...
حاول...
بكل جهده حاول أن يخرج عرضاً على أن يوصلها هو كما كان ينتوي حينما لم يرى سيارتها مصفوفة أمام مبنى الشركة، لكنه وجد أنه إجراء سخيف، خصوصاً أنها تعتبر تلك الحشرة القاتلة أخا لها...
لذلك و بمبادرة ذكية من ذهنه، حاول أن لا يفسد كل شيء بمزاجه الحار...
"مرحبا سيد مهاب... تعارفنا السابق كان كافي بالنسبة لي دعد... و لا أظنها مهما تزوج أهلكما ستكون أختا لك، لكن..."
هز كتفيه بلامبالاة واضحة أكثر من اللازم...
"كما تريدان أن تريا الأمور!!"
ثم استدار على عقبيه مغادراً دون كلام!!
ظلت لثوان تحدق بظهره بصدمة، و كأنها كانت تتوقع أن يسدد تلك اللكمة التي لم ينالها مهاب المرة الفائتة، أو يشدها بقوة لسيارته، أو..... أو أي شيء عدا بروده الجديد!!... هزت رأسها عائدة للواقع، لتلفتت بعدها بعنف إلى الشاب المستمتع واضعاً يديه في جيبي سرواله السيلكون بقماش بيج فاتح، يعلوه قميص صيفي بلون كحلي...
"سعيد الآن، أليس كذلك؟ كل ما أتتني فرصة تظهر أنت مثل المصيبة المستعجلة!!"
ثم هزت رأسها بضيق أشد مع الاستمتاع الذي يطل من عينيه...
"هات!"
مدت يدها مبسوطة ليُسْقِطَ فيها مفتاح سيارته الأنيقة، ثم يتحرك خلفها بخطوات متأنية، بينما خطواتها تكاد تحفر في الأرض آثاراً!!
"حسناً..." قال أخيراً و هي تتحرك بسلاسة عبر السيارات المختلفة... "هل ستظلين على هذه التكشيرة التي ستجعلك تلجئين إلى عمليات التجميل خلال عامين!!"
ظلت على تقطيبة حاجبيها و إن لانت ملامحها مع بسمة تحاول التسرب لملامحها المغلقة...
"هل تعلمين؟؟ أنت حرة، على كل حال، سيكون ذلك عبئاً على هذا الزياد أن يدفع ثمن هذه العمليات... يجب أن أحذره منك قبل أن يقدم على أي خطوة..."
على الرغم منها خفق قلبها و هي تحاول أن تقول بصوت طبيعي...
"ماذا تقصد؟؟"
ابتسم بتسلية...
"أقصد أن الأخ قد وضع ختمه عليك دون أن يدري و كلما حاول أي شخص يحمل كروموسوم الواي في جيناته التقرب منك، سيكون من الصرعى!"
هزت رأسها غير مقتنعة...
"أنت تقول!"
"أنا متيقن!"
"و دليلك؟؟"
ابتسم بسمة جانبية، و هو يقول لها بمرح..
"أنا رجل، و أفهم نظرة الرجال لما هو ملكهم... لم يتبق إلا أن يثبت أحقيته على طريقة أفراس النهر..."
سكنت للحظات ثم هتفت و وجهها يتقلص باشمئزاز، مع فهمها لمقصده...
"الله يقرفك!"
كتم ضحكة و هو يقول...
"الآن اقتنعت..."
دخلت في شارع فرعي متجاهلة إياه، فاعتدل بجلسته متلفتاً حوله...
"هل المكان بعيد؟؟"
"لا... لكنك ستنتظرني إلى ان أنتهي... لن آخذ الكثير من الوقت..."
"و أجلس مثل الزوجة المحترمة..." و نعم صوته قبل أن يكمل...
"و أنتظرك سيدي و أنا أتأمل أظافري... ما رأيك أن تأخذي رأي ثان على اختياراتك..."
هزت رأسها، و هي تتخيل الأخ يسير معها في معرض السيراميك و كأنهما عريسان مستقبليان... على الرغم منها تخيلت ردة فعل زياد على ذلك...
و ما شأن زياد بها؟؟؟
لقد بدأت خلاياها البيضاء و السوداء تسيح مع الحرارة!!
"تبتسمين..."تحدث رفيقها بفراسة "بكل تأكيد تفكرين بفرس النهر!!"
"أيها الأحمق!!"
هتفت بحنق، قبل أن تكمل و هي توقف السيارة أمام واجهة عريضة تأخذ شارعين، ثم التفتت إليه بشراسة...
"آخر شيء تريده المرأة فرس النهر، كرجل لها..."


eman nassar غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس