عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-09, 12:20 AM   #30

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


- لا تعتمدى على فى أن أردك إلى عالم البطالة يا ميجن . أنت تعرفين جيدا قدرك وماذا سنخسره بفقدك . تناولى إذن الفيتامينات وقومى بنزهات بحرية فى البهاما ، وانقصى وزنك الزائد ولكن عودى فى أسرع وقت ممكن . ولأثبت لك حسن نياتى سأترك راتبك دون مساس .

- شكرا يا هنرى ، أنا ممنونة جدا .

- لست مضطرة لذلك يا ميجن فهذا حقك .

كان كل شئ على ما يرام حتى اليوم الذى أخبرت فيه ميجن العائلة . استقلت الطائرة المتوجهة إلى بوسطن مساء أحد أيام الجمعة . متيقنة أن والدها وأخويها - فهى لم تعرف أمها قط - سيقابلون الأمر بهدوء . ولكن حدث العكس .

صاح والدها مذعورا :
- ميجن ! لو عرفت مكان هذا الرجل لدققت عنقه بيدى .

عجزت ميجن عن الدفاع عن نفسها فهى ترى أنها مذنبة ، ووضعت يدها على بطنها فى خجل :
- انظر يا أبى ، هذا ليس خطأه ! كنت أعرف ماذا أفعل عندما ....

- ماذا تقولين ؟ ألا تشعرين بالعار مما فعلت .... يا ميجن ؟

- أقصد أننى كنت واعية للعواقب . إنه خطئى . آسفة لأنى خيبت أملك يا أبى ولكن الأمر كذلك .

كما ثار أخوها تونى -الذى تحكى له دائما الحقيقة . ثورة عارمة - عندما علم بالخبر .

صاح وقد شحب وجهه من شدة الغضب :
- أنت فى قمة الحماقة . تتصرفين كالصبية البلهاء ! أنا الذى كنت أعتقد أنك إنسانة متزنة ! ألم تضعى فى حسابك أنك كنت قد تتعرضين للقتل بيدى هذا الرجل .

وبغضاضة ،انتهى الأمر بأن أذعن أن فى سن الرابعة والثلاثين ،كانت ميجن محقة فى أن تموت رغبة فى أن تكون أما . فى المقابل ، رفض تماما أن يجد لها أعذارا . فى نظره كان ما فعلته جرما فادحا وقمة فى الأنانية .ولا يوجد شئ يبرره .

لم تكن ميجن تتوقع هذا الاستقبال . بالتأكيد ، كانت تعرف أن أسرتها ستدلل الطفل عند ولادته فى النهاية . إن طفل آل شاى هو لآل شاى .ولكن أن تعرف أن ما فعلته قد جلب الحزن والعار لأكثر الأشخاص قربا إلى قلبها أصابها بحزن ثقيل . ازداد شعورها بالذنب وازداد معه الندم .

أنه اليوم العشرون من شهر أكتوبر . سارت ميجن فى طرقات الحديقة العامة وسط الضباب . كانت هائمة وعيناها فى السماء . بعد قليل ، نظرت فى ساعة معصمها نزلت إلى أرض الواقع وعادت إلى مكتبها .

سألت سكرتيرتها :
- أليس هناك رسائل يا جريتا ؟

هذه المرأة ذات الشعر الرمادى ، التى تخطت الأربعين بكثير كانت مبتسمة دائما وممتلئة كنساء صقلية .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس