عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-15, 07:18 PM   #7

شمالية الهوى

? العضوٌ??? » 315802
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 225
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » شمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond reputeشمالية الهوى has a reputation beyond repute
افتراضي

صَرِتْ خآيَفُ لآ تجِينّيً لَحّظةُ
يَذبلْ فِيهآ قَلبيْ وكِل أورِآقِي { تِمُوِتَ .!



البــــأآرت الســـأدس .







السـاعة 3 صبـاحاً ..


يمكن اكون اعز انسـان بعيونك
بس انت و الله كل الناس بعيوني




* سيـارة علاء ).


جود جالسة بالكرسي الخلفي واليـزا نائمة بأحضانهـا " حقيـر ، وأخواتي .! ، حتى ألبوم صورننا مع بعض نسيته ، خل نوصل هالديرة على خير ، بنتقم منـك على كل اللي عملته معي "
نـاظرها من المرايا وصدت عنه بغضب ..
مـشاعل .: وين رح نروح ؟!
علاء .: بنسافر كـندا .!
مشاعل بحزن .: قصـر أبوي .!
جـود " فيك الخير تذكرت أبوك ، أنا منه ما أوافق أمي تتزوج واحد مثل هالرجال "
علاء وضع كوع يده على النافذة وتخللت أصابع يده شعره بتعب ..
مشاعل بخوف .: عـلاء ، إنت تعبان ؟!
علاء بهدوء .: لا ، لكـن أمي .!
مشاعل بسخرية .: أمــك ، أمك هي سبب اللي احنـا فيه ، مارح أسامحها طول عمري ، تزوجت رجال ما كننا راضيين فيه بعد وفاة أبوي ، وبعدتنا عن أهل أبوي ، وحرمتنا منهم ، وفوق هذا حيروني لشخص أكرهه وما أعرف عنه شي ، غير إنه ولد عمي بنظرهم .! ، أمي هي السبب في عذابنـا .!
علاء .: مـا نسيت هالشي ، لكـن " نـاظرها بنظرة مُحيرة " لو هددنـا بأمي وعمل بها حاجة .!
مشاعل بتوتر .: لكـن أمي حـامل بولده .!
علاء .: هالرجال إذا عصب ، يقلب الدنيا تحت رجله وما يحسب حساب للي يعرفهم .
جـود " يُمـه منه ، وإنت ورثت كم صفة منـه ، اللحين يطلع مو أبوهم .! ، طلع زوج أمهم .! "
علاء .: يا خوفي أمي تستسلم له وتسجل أملاك أبوي وكل مصانعه الباقية بإسمـه .
مشاعل بإستنكار .: كـم عنده أبوي ؟!
علاء .: عنـده 3 مصانع و3 شركات و6 قصـور ، إضافة لـ 7 مليار في البنـك .!.!
مـشاعل .: أبوي عنده كل هذا ؟!
علاء .: هـييه ، وما ندري سجله لمنـو ؟! ، إذا ماسجلهم لحد ، أمي بتعطيهم إياه ..
مشاعل .: ساعتها رح نعيش بالهاوية ..!
علاء ابتسم بخبث .: إذا ما تركي الـ .. هو اللي رح يطيح بالقـاع .!
مشاعل بإستنكار .: كــيف ؟!
علاء بإبتسامة .: محد يلعب معي مهمـا يكـون ..
جـود " أنا تعبانة ، ما فيني حييل ، ظـهري تكسر علي من الشغل عنده و طبخ وكنس وأجالس هالبنت ، أحس حالي بموت من التعب "
توقفت السيـارة في مطـار باريس ..~
علاء فتح باب السيارة ونزل .: بسـرعة .!
جـود " شو بسرعة ، ما فيني حييل " .: طـيب .!
نزلت بتعب وهي تحمل ليـزا ..
...: عـــلاء .!
علاء لفى عليه .: مشينـا بسرعة .
زياد وهو يمسك يد رنيم .: بسرعة قبل لا يطرش لنا رجـاله .
مشاعل لجـود .: أحملهـا عنكِ .
جود " يا ريت "
علاء بحزم .: هي خـادمة وتحملهـا .!
مشاعل ابتسمت لها .: طـيب .
مشاعل التفتت لرنيم " من هالبنت ؟! ، ماسكها من يدها ، يمكـن حبيبته ندى اللي دووم يتكلم معاها .! "
رنيم " ليـه تناظرني كِذا ؟! ، مو أنا غريبة عليهم ولا يعرفونني .! ، أكيد بيعرفهم عليَ بعدين ، لكن شنو قصة خروجهم من البلاد هالوقت ؟! "
تـوجهـوا لداخل المطـار حيث طائرة صديق والدهم تنتظرهم ..~


\
/
\


ودي ،
كِلْ عرقْ بـ , هـ السمآْء
يدري .. عِنْ عشقٍِ
. . . . . | في صدري بدآ [ يَجْري ]


* قصـر أبو طلال ، جنـاح ذيـاب ).


منـاير تغطي بنـاتهـا وباستهـم بحُب وحنان ، سمعت صوت فتح باب الجنـاح ، مشت بسرعة للباب وتظاهرت باللامبالاة .: وينـها ؟!
ذياب بإبتسامة تحدي ، مسكهـا من يدها وأخذها للطـابق السفلي .: تعـالي .!
انفتـح باب المصـعد ، نـاظرت في بنت جالسة على الكنبة بتنورة زرقاء قصيرة وقميص بدون أكمام أبيض اللون ووشاح وردي ، وشعرها أشقر اللون بأصول فرنسية ووضعية جلستهـا يبـان عليها التوتر .
ذياب بإبتسامة .: كاهي قدامكِ .!
وقفت بهدوء وابتسمت لمنـاير .: مـرحبا ..
ذياب .: سلمي عليهـا .!
منـاير بحقد .: يا قليلة الأدب .، ما تستحين على وجهكِ ، ولك عين تسلمين بعد .!
ذياب مسكها قبل ما تضرب البنت .: هدي بالكِ .
تقف مُندهشة مما تفعله منـاير ، حملت حقيبتهـا .: أسـتئذن .!
ذياب .: انتظري شوي .
منـاير .: حسابك بعدين .!
ذياب بإبتسامة .: مُب زوجتي يالغبية .، !
منـاير .: اضحك على غيري .
ذياب .: شنو تريدين كاثرين ؟!
كاثرين بهدوء .: عــلاء ، تعرف عنه شي ؟!
ذياب .: لا يوصل اللي بقولكِ لحد لأنني أثق فيك .
كاثرين بخوف .: حصل له شي ؟!
ذياب .: لا ، لكـن إذا تريدين تلحقين عليه ، هو بمطـار باريس الدولي ، رح يسافر .!
كاثرين بصدمة .: شـو ؟!
ذياب .: الحقي عليه بسرعة ..
مشت بسرعة للبـاب .: شكـراً .
ذياب ابتسم لهـا .: العفـو .
وغـادرت لتلحق بـ علاء ~
منـاير بإستغراب .: من هذي ؟!
ذياب بإبتسامة خبث .: أثاريكِ تغارين عليَ .!
مناير احمرت خدودهـا .: ماكو زوجة ما تغار على زوجهـا ، وبعدين من هالبنت ؟!
ذياب .: هذي حبيبة علاء .!
منـاير .: هالبنت كأني شفتها من قبل .
ذياب .: هالبنت عارضة أزياء مثلكِ ، أكيد تعرفينهـاا .!
مناير .: آهـا .، أشهر عارضات الأزياء ، الله يهنيه فيها ..
ذياب استغل تفكيرها بالبنت وحوطها بذراعينه من الخلف وبـاآس عنقهـا بهـدوء .}
منـاير انتبهت لـه .: وخر عني ذياب .!
ذياب بخبث .: مشتاق لك حييل ، ولهـان عليكِ .
مناير .: استح ، حِنـا بالصـالة مُب بغرفة النوم أو جناحنـا .!
ذياب .: طـيب ، على الغرفة .
مناير بمكر .: مو قبل ما تعتذر .!
ذياب همس بإذنهـا .: أعتذر فقط لهالليلة وإنسي اعتذاري بعدين ..
مناير .: يا كبريائك يا ذياب .!
ذياب وضع يده على خصرها .: مشينـا للغُرفة ..
مناير .: طيب ..


\
/
\


انبض مردّك يوم يا | قلب | توقف ~
............... و عليك [ يبكي ] من سعى في . . { عذابك ~


* قصـر أبو علاء ).


سكـون ملأ البيت لحظة دخوله ، صمت رهيب ، كان شكله مُرعب وهو عاق شماغه على الأرض والغضب مسيطر عليه .: وين مشاعــل ؟!
أم علاء بخوف .: بدارها .!
أبو علاء بصراخ هز أركان البيت .: مشـــاآعل ..
أم علاء .: سيليزا ، سليزا .
سيليزا .: نعم مدام .!
أم علاء .: نادي مشاعل ..
مريم .: حصل خير يأخوي ، شنو صاير ؟
أبو علاء .: علاء السافل اللي ربيته وكبرته ، عصاني وأخذ بنت أخوه وطوول هالفترة مربيها عنده وفوق هذا يكبر رأسه ويسجلها بإسمه ، ورفع صوته عليَ " قبض يده بقوة " وين بيروح مني هو وزياد كمـان ، والثاني متصل يقول لي إنه تزوج بنت نـاصر الـ .. ، وفرحان بهالشي ، وطى رأسي بالأرض الله لايبارك فيهم ، " ناظر أم علاء بحقد " هذول أولادك اللي كبرتهم وعلمتهم يطلعون كِذا .!
سيليزا بتوتر .: مشاعل ماكو .
أم علاء " الحمدلله ، ربي يحميهم من كل شر "
أبو علاء .: لـــ لا .! رح أموتهم كلهم بساعة وحدة أو أعيشهم ذليلين تحت رجلي .!
مريم " الله يعينك يأم علاء ويحميهم عيالكِ ، يا رب تكفيهم شر أخوي .! "
أبو علاء ناظر طلال وملاك .: إنــتوا .!
طلال وملاك .: نعم يُبه .!
أبو علاء بتهديد ووعيد .: إياني وإياكم تكونوا مثلهم ، أنا أثق فيكم لأنكم من صُلبي ، واللي يخون ثقتي فيكم والله لأذبحـه وأوريه مُر الدنيا . " أخذ موبايله ودق على "
...: نعم أستاذ تركي .
أبو علاء .: جهز الحُراس وابحثوا لي عن عيـال ولـيد الـ .. ، علاء وزياد ومشاعل ، كل بقعة فتشوها ، أريدهم عند رجلي يركعون .!
...: تأمر أمر طال عمرك .
أبو علاء سكر الخط بوجهه ومشى لداره بغضب ..
مريم .: كل واحد على داره .!
أم علاء .: أنا مالي قعدة هِنـا ، بدور على عيالي .!
مريم مشت لعندها وأجلستها وربتت على ظهرها .: وين بتروحين وإنتِ حامل ؟! ، رح يردون .!
أم علاء .: وين يردون وأخوكِ حاسب لهم ألف حساب ..
مريم " كلامها صحيح " .: طيب ، تعالي نامي عندي .،
سيليزا مشت لأم علاء وهمست بإذنها وسلمتها طرد رسـالة .: هذي من ماما مشاعل ، عطتني إياها لكِ .!
أم علاء أخذت الرسالة وضمتها صدرها وبكت .: مابقى لي حد منكم .!
مريم ضمتها لحضنهـا ودمعت عينها على حالها ~


\
/
\


ماتقبلت الفراق ومال يدي فيه حيله
آآآآآه لو أن الظروف المقبله تكشف قدرها
لو يعرف الشخص منا وش مع الغيب بيجيله
كان جنبنا المشاكل من قبل يوقع ضررها
والعذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله
عندي أكبر من عذاب العين لو تفقد نظرها >




* بالمطـار).


ركبـوا الطائرة بهدوء وكان السلم طويل بالنسبة لجـود والدور عليها .!
جود بتعب .: تعبـانة ، شو هالسلم ؟!
علاء .: عن العيارة واركبي .
جود .: احمل ليزا عني ، وربي تعبت .!
علاء بخبث .: عيب تطلبين من سيدك طلب .. بسرعة .!
جود ركبت وهي يا دووب تحرك رجلهـا ، حتـى وصلت ووقفت فترة .: آآآه يظهري .
مشاعل ابتسمت لها .: ترى بالطيارة غُرف ، تعالي ارتاحي .!
جود ناظرت الطيارة بإندهاش " هب طائرة ، منـزل ، كراسي مثل البيت وغُرف ومطبخ ، ماشاءالله تنسيقها حلو"
* عنـد علاء ).
ركب أول خطوة بالطيارة وتطاير شعره من الهواء البارد ، كان شكله جنـان .!
" مدري ليه أحس إنهـا هِنـا .؟! ، ما ودي أمشي بسرعة وأركب "
قطع عليه تفكيره " عــــــــلاء "
علاء " صرت أتخيل صوتهـا حتى .! "
" عـــلاء " " عـلاء " " علاء "
لفى خلفه وناظرها وهي تحاول الوصول له لكن الأمن منعوها " كـاثرين " مشى لعندها بهدوء وطلب منهم يتركوها تعبر ..
* عنـد جـود ).
جلست عند النافذة بأمر من مشاعل " المنظر مُرعب عندي وبعدها الطائرة ما تحركت ، لو تحركت شنو رح أسوي ؟!
نـاظرته مع البنت وهي تضمه بقوة ، عنـاق طويل ،، انهـال المطر عليهما ، " أكيد يحبها والله ليه ضمها كِذا وأنا ما عليَ منهم ( ناظرت في ليزا نائمة بأحضانها) أكيد بيخليني خادمة لـه ولحبيبته ، والله لأوريه "
ركب الطيـارة ، .: حرك الطيارة .!
أُغلق باب الطائرة وتبدأ الطائرة مسيرة رحلتها بالطيران إلى كندا ..
مشاعل التفتت لكـاثرين ، ركضت لعندها تضمهـا .: وحشتيني حييل .!
كاثرين بإبتسامة .: وإنتِ كمـان ..
ناظرها وهي جالسة بعيد، رافعة رجلها اليمنى على الطاولة ورجلها الثانية على الأرض ، واليزا بأحضانها ، تمسح على شعرها بهدوء وحنان ، لمح دمعة من عينها على وشك السقوط " الحق معاي ، أنا بعدتها عن أخواتها ، لكن تستاهل على اللي عملته معي .! "
مشاعل .: تفضلي اجلسي .
جلس علاء على الكنبة الطويلة وجلست جنبه كاثرين ، ومسكت يده بحُب وهمست بأذنه .: وعدتني ما تخلع الخاتم ، وينـه ؟!
مشاعل .: أكيد بينساه من الورطة اللي حلت به .!
كاثرين .: شنـو فيه ؟!
علاء وقف .: أنا بروح أنـام .!
كاثرين بإبتسامة .: طـيب .
مشى لعنـد جـود وليـزا ، مالقـى جود ، لقى ليزا نايمة على الكنبة لكـن جود مالقى لها أثر .!
مشى لعند الغُرف ، سمع صوت قادم من الحمام ، مشـى لآخر الممر ولقى باب الحمام مفتوح ، كانت واقفة عند المغاسل تستفرغ وشعرها منساب وشكله حوسة وباينتها تعبانة .: جـود .!
لفت عليه وناظرته بحقد .: اتركني بحالي ، حبيبتك عندك وعيلتك ، أنا شذنبي ، لحقت وراك علشان عقـد أمي ،أهدتني إياه هدية ، صحيح إنني اتهمتك بالسرقة وأخذته مني لكن إنت ما تقدرمعنى هدية ثمينة من شخص غالي عليك ، عذبتني وبعدتني عن أخواتي وربيعة عمري هبـة ، شنو تريد كمـان ؟! ، تذلني .! ، تهبى إنت ولا هالزمن يذلني ، طول عمري عشت ذليلة مع ناس غيرك إلا إنت ما رح أكون ذليلة لك ، أكرهـك ، بس نوصل هالديرة مارح تلقاني أمامك ، أنا بعيش لحالي ، بعيدة عن أخواتي ، إلا إنني أعيش معك ، أكـرهـك ..!!.
علاء " معقولة كل هذا حاملته بقلبها عليَ .! ، أكيد ، أنا غلطت بحقها كثير وكاثرين رجعت لي ، رح أعطيها حريتها .! " .: طيب ، بس نوصل رح أعطيك حريتكِ ، .
جود بسخرية .: إنت تمزح ؟!
علاء بإبتسامة سخرية .: لا .!
جود ابتسمت بفرح " معقولة أثر فيه كلامي .! ، لكن وين رح أروح "
مشى لعندها ورفع خصلة من شعرها من على عينها .: رح أعطيكِ حريتكِ لكن بعد ما أتزوجكِ .!
صمـت مُطبق شل حركة جود " يتزوجنـي "


\
/
\


بأعلم? .. وش قلت ؟
في نفسي ( الحين ) ؟؟
يا - ?بر حظ , اللي | تقهوا معاكمّ !!


* عند زياد ورنيم بالغُرفة ).


زياد استلقى على السرير بتعب ، نـاظرها وهي جالسة على الكرسي وبيدها مجلة ، كانت تتصفحها عشوائي بدون ما تقرأها وتحرك رجلها بتوتر .: رنيـم .!
رنيم بدون ما تناظره .: نـعم .!
زياد بخبث .: ما ودكِ تنـامين ؟!
رنيم بحيا .: لا ، " إنت نام وأنا بنام بعدين "
زياد مشى لعندها وجلس جنبها ، كان قريب منها حييل ، حوطها بيده اليسرى ويده اليمنى مسك بها أصابع يدها .: إنتِ ما تقرأين المجلة حتى .! ، خايفة مني .؟!
رنيم حتى ما وضعت عينها بعينه .: لا .!
زياد وضع طرف إصبعه على ذقنها ورفع وجهها ، وقعت عينها بعينه " لحظة هدوء وصمت ، إلا من جاذبية أحاسيسهمـا المُرهفة " تقرب منهـا بهدوء وامتزجت شفايفهم ببعض فترة وجيزة .
رنيم بعدته عنها بهدوء ووقفت .: أنا بطلع مع مشاعل أو جود .!
زياد .: طـيب ..
رنيم مشت بهدوء للبـاب وطلعت ، سكرت الباب ووضعت إصبعها على شفتهـا وابتسمت بهدوء وكملت طريقها لعندهم .~


\
/
\


احيانا تتفاجأ بأنك للأسف "طيب" كثير
وفي وقتها ما تسعفك في ضيقتك حتى الندم
والكلمه اللي توجع الخفاق وتجرح الضمير
مثل الفقير اللي بنى بيته بيده وانهدم
قولو له إني بدون حسبه زايله أبقى كبير
قولو له إن الناس ماهي عند رغباته خدم
إما نصير لبعضنا أقراب وإلا ما نصير
مو كل ما قمنا نعالج صدمه نرجع ننصدم


حـان موعد أذان الفجـر ..
*قصر أبو سيف ) .


قُمر دقت الباب على أختهـا بهدوء ودخلت ، ناظرتها وهي مُلقاة على مصلاها .: عهــــــوود .!
ركضت لعندها تحركهـا وتمسح على رأسها .: عهود ، لا تتركيني ..
سيف وصل لعندهم وانصدم من اللي ناظرته عينه ، مشى لعنـد عهود وجس نبضهـا لكـن ...
أم سيف بنعاس .: شو هالإزعاج ؟!
قُمر تناظر سيف وكيف ملامحه تغيرت ودمعة سقطت من عينه .: لا ، عهود ما ماتت ، " أخذت تحركها وتبكي بحرقة قلب " عهـود ، لا تتركيني ، من رح يونسني ويضحك معاي إذا زعلت ، من رح يطلع معي ، من رح يساعدني وينشر البسمة في البيت ، إنتِ قلتِ لي إنك رح ترقصي بعرسي وتختاري أسماء لعيالي ، بكرا رح نروح المجمع مع بعض ونتسوق ونشتري لك الحلوى اللي تريديها ، لا تتركيـــني .. عهــــووود .!
أم سيف وقعت على الأرض تعض أصابعها حسرة وندم على بنتها اللي ماتت بدون ما تتهنى بحياتها ، كانت بعيدة عنها ، ما توقعت بيوم رح تفقدها ، كانت لاهية بملاهي الدنيا وسحر وشعوذة وتاركة بيتها وزوجها ..
سيف بكى بعيد عنهم على أخته اللي دووم تواسيه وتسأل عنه بغيابه أكثر من أمه ، رغم صغر سنها ، كانت تداريه وتستمع لهمومه ومشاكله ، اللحين فقدوها ، اللي كانت دووم معاهم وتقف لجانبهم " الله يرحمهـا "
... عهـــــــــــــووود ...


\
/
\



مـرت 3 أيام العـزاء بحزن وهـم لوفاة عهـود ، ذكراها لم ولن تزول من منزلها ومن كُل فكر العائلة ، كانت بمثابة الشمعة المضيئة التي تنير المنزل ، حتى صديقاتها بالمدرسة افتقدوا ذكراها وأتوا لتعزيتها مع المُدرسات ، كانت حشود غفيرة من الذين جاءوا للتعزية ، فهنيئاً لها حظي احترام جميع هؤلاء الذين صادقتهم وملكت قلوبهم بصدق ونُبـل ..!


_ ماذا حدث أيضاً لبقية أبطالنـا في 3 أيام الماضية .؟!


\
/
\


يآ گثر مآمريت في بآلي "آليوم " !


......... وآليوم أنآ بآلذآت ..{ مدري علآمي !



* كندا ).


_ 3 أيام قضوها أبطالنـا في فندق بطلب من علاء حتى يتم تأثيث المنـزل وهاهُم .)
نزلت من السيارة بهدوء ومسكت يد اليـزا ونزلت معاها ..!
جود " كبير حييل هالقصر ، أكبر من قصر أبو علاء ، وحراسة في كل مكان ، كثير حدائق فيه من الخارج ، ورود حلوة وبكل الألوان "
كاثرين .: حبيبي علاء .!
جود " يعل ماكو عندك حبيب "
علاء بهدوء .: نـعم .!
كاثرين .: ممكن أكلمك كلمة على إنفراد ؟!
علاء .: طـيب .، تعالي بالحدية الخلفية .
مشاعل أخذت ليزا من عند جود .: تعالي حبيبتي ، ندخل القصر ، نشوف ذوق أبوكِ وتنسيقه في هالـ 3 أيام .!
جود مشت لعند البوابة بتطلع ، وقف بوجهها الحارس بجسمه الضخم وبدلته السوداء الرسمية والنظارة السوداء .: على وين ؟!
جود " ما فهمت له شي ، لكن مبين إنه موصيهم ما أطلع من هِنـأ "
تراجعت وهي تتحلطم على علاء ..
*وبالحديقة الخلفية ).
كاثرين .: ليـه هالجفـا يا علاء ؟
علاء وضع أياديه ورى رأسه ورفع رجلينه على الكرسي الطويل وبإبتسامة .: إنتِ تركتيني يا كاثرين ؟!
كاثرين بصدمة .: أنــــاآ .!.!
عـلاء .: مين أجل ؟!
كاثرين .: أبوك اتصل لي وطلب مني أبعد عنك وإلا رح يقتل أبوي ، وأبوي مات ، قلت ما عندي شي أخسره ، ورجعت لك ، عمري ما نسيتك .!
علاء " معقـولة هالواطي يهددها ؟! ، وربي لأوريك " .: وإذا قلت لك ، إن أكو بنت بحياتي ..!
كاثرين .: شـو ؟!
علاء .: هيـه .، لو إنكِ قلتِ لي قبل ما تهربين ، كنت ساعدتكِ وبعدنا مع بعض ، لكن إنتِ بعدتِ وتركتيني لحالي .!
كاثرين ببكـا .: وأنا قطعت كل المسافات وجيت لك ، توقعتك ما رح تنساني ونرجع مثل قبل .!
علاء ابتسم لها .: تعـالي ..!
كاثرين مشت لعنده بخضوع ، سحبها لأحضانه ، وأصبحت على صدره ، وضعت يدها على صدره بهدوء .: علاء .!
علاء بإبتسامة .: مسامحكِ .!
كاثرين مسحت دموعها وبهدوء .: طيب ، من البنت اللي ببالكِ ؟!
علاء " أدري عنكِ هِنـا يجـود " .: بنت حبيت أنتقم منها ، اتهمتني بالسرقة بيوم من الأيام ، وبعدين أثبتت برائتي وحبيت أذلها ، تزوجتهـاآ غصب عنها وبذلها ، وكذا دخلت حياتي .!
كاثرين بحزن .: حـراآم .! ، وينها اللحين .!
علاء بخبث .: في ذاكرة النسيـان ..
كاثرين .: آه منك ، محد يجاريك أو يغلط عليك .!
علاء .: قلتيهـــاآ ..
كاثرين .: أنا بروح أبدل ملابسي ، إنت تقول الليلة رح تعشينـا ..
علاء .: إنتِ وحدكِ فقط .!
كاثرين بفرح .: جَـد ؟!
علاء .: ومتى قلت كلمة وأخلفتهـأ ؟!
كاثرين باسته في ثغره بهدوء ومشت لداخل القصـر ..
علاء غمض عينه بهدوء .: تعـــاآلي .!
جود وهي متخبية " كيف عرف إنني هِنـأ ؟! "
.: رح تجي ، أو أنا أسحبكِ .!
مشت لعنده بثقة .: نعـم ..
علاء بسخرية .: تغــارين ؟!
جـود .: بصفتي شو أغار ؟!
علاء بإبتسامة كلها ثقة وتحـدي .: بصفتكِ زوجتـــــي ..!
جود ناظرته بحقد ومشـت عنه وكلها غضب منه " يفكر إنه زواجي منه يعني يملكني .! يهبـى "


\
/
\


ابسألك..
وش يذبح اللي يعشقك..؟
ترا ماللغياب اعذار..
ولا تشفع لك اسبابك..
اذا كانوا هم احبابك:
انا جيتك وكلي حب..
عطيتك مابخلت بشي..
ولكن بس جاوبني..
قبل أرحل..
قبل كل الفرح يذبل..
ابي اعرف وش اللي صار..
انا اعرف بأنك غبت..
واعرف هالحزن جبـّار..
دخيلك بس ابي اعرف..
وش يسوي غريمك لو
ذبحته بالوداع وهو
بكى لين الوجع شافه..
بكى بعد الذي ماتوا..
بكى بعد الذي ماتوا..!


* قصـر أبو علاء ).


جالـسة على الكرسي الخشبي المتحرك وأمامها موقد النار ، تناظر صور أبنـائها الأربعة وكلهـا حزن على اللي صابهم ، تتذكر أيامها الحلوة معهم " ليتني ما تزوجت أبو علاء ، أستغفر الله ، وملاك وطلال واللي ببطني .! ، ربي يحميهم من كل مكروه ، يا ربِ تحفظهم لي "
دخل عليهـا وهو فرحـان ، عق شماغه على الكنبة .: لقيت أولادكِ .!
أم علاء طنشته " ربي ينتقم منك إذا صاب أولادي مكروه .! "
أبو علاء .: لقيناهم ببريطانيا ، وبكرا رح يروحوا الحُراس يسحبوهم لي من تحت الأرض .!
أم علاء بخوف " يا حسرتي على أولادي ، يعل ربي ما يخيبني ويرجعهم لي سالمين " .: طـلقني يبو علاء .!
أبو علاء بصدمـة .: شنــــو ؟!
أم علاء .: طـلقني ، إنت بتأذي أولادي ، وأولادي نطفة مني ، إن لمست حد منهم بسوء وربي ما رح أبقى معك دقيقة ، طلقني .!
أبو علاء .: مارح أطلقكِ أبـد !.
أم علاء .: ليـــه ؟!
أبوعلاء بتوتر .: كِذا .. مارح أطلقكِ .. وسكري الموضوع ولا تفتحيه مرة ثانية وإلا أوريكِ شي ما شفتيه .!
رمى حاله على السرير ونـاآم .
أم علاء " الله ينتقم منك "



يتبع


يتبـــع

\
/
\
سألتي جرحك ش لونه؟... اكابر والحزن كوني
تعبت اخفيه مكنونه... بكى من قال وش لوني

*غُرفة ملاك ).

جالسة بالغرفة عند النـافذة ، متكورة على حالها وتبكي على ربيعة عمرها وخازنة أسرارها ، تحكي لها عن خبايا قلبها وتدردش معاها ، رغم إنها تستمع لها وتخبرها اللي بقلبها ، ما عمرها فتحت قلبها لحـد ، ماتحب تشكي لحد همومها " ربي رحمها وأخذها من الدنيا ،لأنها ما عادت تتحمل هموم ومشاكل أمها وأبوها ومرضهـا، ارتاحت من الدنيا ومصائبها ، وينكِ يمشاعل ما تجين تواسيني ؟! "
دخلت مريم عمتهـا عليها وناظرتها بهالحـال .: مـلاك .!
ملاك رفعت وجهها وناظرت عمتهـا .: حياكِ عمتي ..
مريم مشت لعندها ومسكتها من يدها وأخذتها للكرسي وبعد 10 ثواني من الصمت .: لمتى يملاك ؟!
ملاك بدأت تنهمر دموعها بعد توقفها .: مستحيل أنساها ..
مريم مسحت على ظهرها .: انا ما أطلب منكِ تنسيها ، هذا قضاء رب العالمين وكلنا على هالمنـوال ، كلنا بيوم رح نموت ونكون مثل عهود ، يبكون علينا الناس فترة وينسون البكـي ، عهود لو هي عزيزة عليكِ ، ما عملتِ بحالكِ كل هذا ، عهود بنت مؤمنة بقضاء الله ، وإنتِ إذا تبكين عليها تعذبينها ، الصبر أفضل منـه ، قُمر أختها من يواسيها وهي دوم معاها ، لكـنها كانت صبورة ، تعرف إنها إذا بكت وبكت مارح ترد عهود ، اللي رح ينفعها دعواتكم لها بالرحمة .!
ملاك مسحت دموعهـا .: انشاءالله ، لكن بعد يبي لي فترة أتقبل الوضع .!
مريم .: رح تتقبلين الوضع لكن لا تعملي بحالكِ كِذا وتعزلي نفسكِ عننا .!
ملاك ابتسمت من خلف الدموع .: طـيب ، وأمـي ؟!
مريم تنهدت .: صعب على أمكِ تفقد أخ كبير وسندها واللحين تفقد 3 من عيالها ، أظنهم سافروا ، والله يهدي أبوكِ .!
ملاك .: أبوي ليه يعمل كِذا معاهم .؟! ، ما توقعت أبوي يطلع قاسي قلب .
مريم .:عـيب ، هذا أبوكِ .! ، ادعي له بالهداية .!
ملاك .: انشاءالله .

\
/
\

ثلاثـة هـم يستفـزون قافـي
طيف الأمل وإشراقة الصبح وأنتِ

* كـندا ، صـالة القصـر الكبيرة بمنـزل علاء ).

مـشاعل .: عـلاء ، شنو ناوي تعمل بكرا ؟!
علاء وهو جالس يبدل في التلفاز .: بكرا رح أغير جوازي والبطاقات إلى علاء وليد الـ .. ، أرجعه إسم أبوي ولقب عيلتي هب إسم هالواطي .!
مشاعل .: وأنا كمـان ..
علاء .: زياد وينه ؟!
مشاعل .: طلع مع زوجته يتمشون .!
علاء نـاظر جود نائمة بالصالة الثـانية على الكنبة وليـزا نائمة فوقهـا وتلعب بشعرها ، ابتسم وهو يناظرهم مع بعض ، كـأنها أمهـا ..
جـود وهي مغمضة عينها بتعب .: وربي تعبانة ، اتركيني .!
جود تلعب بشعرها حتى انساب شعرها على جنب .: يا ربِ .
علاء .: ليــــزاآ .!
ليزا نزلت من على جـود وضربت بطنها .: آآآه .
ركضت لعند علاء وجلست بحضنه ، لعب معها شوي ..
كـاثرين بنعـومة .: حبيبي .!
علاء لفى عليها ينـاظرهـا ..
مشـاعل بإبتسامة .: تهبلين .!
كاثرين بادلتها الإبتسامة .: من ذوقكِ .
" فستـان بنفسجي قصير حييل ، وبدون أكمام ، ومُطرز ومُنسق بدرجة مُمتازة ، مع ساعتهـا البنفسجية وحذائها وشريطة شعرها باللون البنفسجي ، كـان شكلها جذاب ويبهر الكـل "
جـود " أمحـق ، شو هالفستان ؟! ، ما يستر شي ، صحيح أنا أرسم تصاميم لفساتين قصيرة ومثل هالفستان ، لكن رسم لا غير، مستحيل ألبس كِذا .! "
علاء غمز لها وابتسم .: الليلة يمكن ما نرد .!
مشاعل ابتسمت .: رح تتركنا لوحدنا ؟!
علاء بخبث .: جـود ما تقصر ، عـن 10 رجال .
مشاعل ابتسمت .: المسكـينة ، هي هاليومين تعبانة ، ويالله تتحرك .!
علاء .: شنـو فيها ؟!
مشاعل .: مدري ، مُب راضية تتكلم .!
علاء وقف ومسك يد كاثرين .: مـشينـأ ..
جـود رتبت حذائها وشعرها ومشت لعند مشاعل .: تريدين أحط لكم عشـا ؟!
مشاعل ابتسمت لها .: إذا مشى علاء ، بتصل للسواق يأخذنا السينمـا ومُجمع ، ومطعم ، نتنزه مثلهم .!
جـود بخوف .: أخوكِ بيذبحنـي ، موصيني عليكِ وعلى ليـزا ، إذا طلعتِ رح يحط اللوم عليَ .
مشاعل .: محـد بيدري .!
جـود بعد تفكير .: طـيب ، إذا رحت معاكِ ، تأخذيني البنـك .، !
مشاعل .: أوكـي .. أنا بجهز حالي وجهزي ليـزا وغيري ثيابكِ ، أنا رح أختار لكِ فستان حلو وأنيق .!
جـود " استر يا رب " .: لا حبيبتي ، أنا بختار .
مشاعل .: أنا بختار لكِ وخلاص .
ركـبوا لغرفهـم يلبسون ثيابهـم ، ومشاعل تختار لجـود أرقـى الملابس .~

\
/
\

يآعيون الكون غضي بالنظر ..
وأتركينآ اثنين عين تحكي لعين ..


* ممـشى عند البحـر ).

زياد وأصابعه تتخلل أصابعها بنعومة .: رنيـم .!
رنيم ابتسمت بهدوء .: نعـم .
زياد .: أنا أوعدكِ وعد ، رح تعيشي معي سعيدة ، وأعوضكِ عن كل اللي صابكِ ببيت أبوكِ .!
رنيم بحـزن .: أبوي يعتبرني نكـرة .، مستحيل يتغير هالشي ، كلهم ماتوا بسببي ، حتى أمي ، أبوي هو السبب بكل شي مع مرتـه .!
زياد بإستغراب .: إنتِ تقولين ألـغاز ..!
رنيم ابتسمت .: رح تعرف بعدين ..
زيـاد ناظر عقدها ، كان عليه رمـز الصليب " المسيح " .: إنـتِ مسيحية ؟!
رنيم مسكت العقـد .: لا ، لكـن أمي مسيحية ، وهالعقد من عندها وأنا حملت بعض صفـاتها رغم إنني ما شفتهـا ، كنت أناظر أفلام عن المسيح وإنهم يتأسون بهالرمـز ، حـتى صرت مثلهـم .!
زياد بهدوء .: هالعقد انسيـه ، ولا تحملين شي من صفاته ، ديانتكِ الإسلام لا غيـر .
رنيم .: طـيب .
زياد حب يغير الموضوع .: وين ودكِ تروحين ؟
رنيم وقفت وبتفكير .: ودي أروح مكان بعيد ، بعيـد ، ليـه ما تأخذني مكـان فيه جبال كثير وعشـب أخضر وواسع ، مثـل الأفلام ؟!
زياد .: حبيبتي ، أكو كثير أماكن بمثل وصفكِ ، مُب فقط في الأفلام ..!
رنيم بإستنكار .: جَـــد ؟!
زياد .: هـييه .، بكرا رح آخذكِ ، الليلة رح آخذكِ لأحلى فُندق ، نقضي فيه ليلة حلوة مع بعض ..، شنو رأيكِ؟
رنيم بإبتسامة كلها حُب .: براحتك حبيبي .
زياد بخبث .: شنو قلتِ ؟!
رنيم انتبهت للكلمة اللي قالتهـا .: حبيبي .!
زياد ابتسم بمكر .: إنتِ تتركيني أتهور .،
رنيم ابتسمت بحـيا .: عيـب ، حِنـا بمكـان عام .!
زياد تقرب منهـا ، وحوطهـا بيده اليمنـى ويده اليسرى بيدها .، بـاسها في ثغرها بهدوء ..
" نتـرك العُشـق يأخذون حُريتهـم "

\
/
\

زعلنآ فيْ الشهرْ
........... [ مْليوْن عآمْ ]
لوْ تجْآهنآ بْعضْ حتىْ فيْ
........... [ ردً السَلآمْ ]
هذآ إنتَ وْ هْذآ آنآ
[ لآ تنآمْ وْ لآ أنآمْ ] !


* قصـر أبو علاء ).

هـبة جـألسة بالمطـبخ تتذكر أحلى لحظات حياتها مع رغـد " يا ترى كيف أخبارها ؟، وين صارت ؟! ، اشتقت لهـا حييل ، ليه تركتني لحالي ، مشتاقة لك حييل يرغـد ، ما تسألين عني حتى !. ، كرهت حياتي بدونكِ ، ماعاد شي يهمني ، ودي أهرب لك ، لكن ما أدري عنكِ ، تعالي شوفي ، علاء اللي دوم تتناقرين معاه ، طلع مو ولدهم ، وسـافر بعيد ، لمين أشكي أحوالي " سقطت دمعة من عينهـا ومسحتهـا بطرف إصبعها بهدوء ، سمعـت صوت خلفهـا .!
هبـة لفت ونـاظرته واقف عند الثلاجة ، فتحهـا وأخذ منهـا شـراب بيبسي .: ليـه ما نمتِ ؟
هبـة وقفت .: اللحين بنام .!
سعـود .: تعشيتِ ؟!
هبة بكذب .: هـييه .
سعـود ناظر عينهـا .: كـذابة ، عينكِ تقول إنكِ ما تعشيتِ ..!
هبة " كـيف عرف ؟! " .: مُب مشتهية ، أنا بروح أنام .
سعـود وبيده عشـا من المطعم .: تعالي معي الحديقة ، أسولف معكِ ، ونتعشى .!
هبة بحـيا .: لا ، بالعافية عليك ..
سعود .: عن الدلـع ، تعـالي ..
مشت معه بخضوع للحديقة ، جلست على الطاولة وهو جلس مقابلهـا ، فتح كيس العشـا وأخرج منه فطـاير ومُقبلات .: تفضـلي .!
هـبة ابتسمت له بخجل .: طـيب ، أخبار زوجتك ؟!
سعـود وهو يكـح .: كـح ، كـح .. " نـاولته كوب مـاء "
شرب المـاء وبهدوء .: شنو جاب طاريهـا ؟!
هبة بحزن .: أنا السبب باللي صار .،
سعود وهو يشرب البيبسي .: هي دوومهـا مغرورة ، لا تلومين حالكِ ، إنتِ مالكِ ذنب ..!
رن موبايله .: نعـم .!
أبو فواز .: سعـود يولدي تعال بسرعة .
سعود ببرود .: خـيير ؟!
أبو فواز .: نجـود بين الحياة والموت ، الطفل مات ويحتاجون توقيعك لإجراء العملية .،!
سعود وقف على حيله .: شنـــوو ؟!
أبو فواز .: هي كذبت لما قالت إنه مو ولدك ، ولدك ، من صلبـك .!
سعود .: أي مستشفى إنـتـوا ؟!
أبو فواز .: مستشفى الـ ..
سعود .: جايكم بسرعة .
أبو فواز " الله يهديكم وتردون لبعض "
سعود بعجلـة .: أنا بمشي ضروري ، ..
هبـة بخوف .: خـيير ؟!
سعود .: نجود تعبانة بالمشفى ، ..!
هبة " الله يحميهـا من كل شر ويخليكم لبعض "

\
/
\

إسلم .. وسلّـم علـى الأحـلام .. وإذكرنـي
......... [ لا أمسيت بين الحشا .. وأصبحت في بالي ] .. !!

* غـرفة شذى ).

بشـرى .: شـذى .!
شذى طوت مصلاها بعد ما صلت صلاة الليل .: نعـم حبيبتي .!
بشرى .: أخاف ثقلت عليكم بقعدتي معكم ..!.!
وبهالوقـت سمعوا طرق باب الغرفة .: تفضلي يُمـه .
مريم بإبتسامتها الحنونة .: مساء الخير .
بشرى وشذى .: مساء الورد .
شذى مشت لعندها وباست رأسها وكذلك بشرى .: ربي يوفقكم لطاعة الرحمـن .
شذى .: يُمـه .، بشرى تقول إنهـا ثقلت علينـا بالقعدة معنـا .!
بشرى نكست رأسهـا بالأرض حياء من عمتهـا .
مريم بحنان .: مو عيب تقولي هالكلام ؟! ، أنا حسبة أمكِ الله يرحمهـا ، وإنتِ غالية وعزيزة عليَ يبنيتي ، وإذا ما وسعكِ البيت ، توسعكِ عيوننـا .، إن قلتِ هالكلام مرة ثانية ، أزعل عليكِ .!
بشرى ضمـت عمتها وحست بحنان ما حسته بلحظة من لحظات حياتها الماضية .: ربي يخليكِ لي وما أنحرم منكِ .
مريم مسحت على شعرها .: ولا منكِ .!
شذى وهي تتخصر .: وأنا وين رحت ، نسيتيني يُمـه .؟!
مريم فتحت أحضانهـا لهـا .: وحـد ينسى دلوعـة أمهـا ..!
ضمـتهم لأحضانهـا بحُب ودعت بقلبها " ربي ما يحرمني منكم "

\
/
\

ليت المشاعر تنتقل للقلوب بسكات
وليت الرسايل وصفها للشوق كافي

إنت الغلا في القلب حي ما مات
وإنت الربيع اللي هواه دافي

لك المشاعر تكتب وصفها أبيات
ولك الشوق يرسم العشق وافي

* قصـر الأحزان ).

قُمـر نائمة على سرير أختهـا ، وهي منهـارة .: عهــوود .!
سيف كان بيروح غرفته ، سمع أنينهـا ، فتح باب الغرفة ومشى لعندهـا ، جلس على طرف السرير .: قُمـر.!
قُمـر عدلت جلستهـا ومسحـت دموعهـا .: نعـم يا أخوي .!
سيف .: إنت تآذين روحكِ وتأذين عهود معكِ ، عهـود ماتت ، وهذا قضاء رب العالمين ، انزلي عند أمي تحت بالصالة ، كاهي جالسة وتحتاج من يواسيها ، أمي وعت على حالها ، وجالسة بدون وعي وتبكي ، كوني قوية وواسيهـا ، طول عمركِ قوية وصابرة ومُحتسبة لأمرالله ، انزلي شوفيها ..!
قُمـر بحـزن .: طـيب .
سيف .: وعلشاني ، امسحي دموعكِ ، وماعاد أشوفكِ تبكين .
قُمـر " صعب يسيف وذكراها بكل زاوية من زوايا البيت " .: انشاءالله .
سيف بإبتسامة .: انـزلي عند أمي واجلسي معهـا .
قُمر وقفت ومشت لعنـد أمهـا .
نـاظرتها وهي جالسة بالصالة تصب القهـوة ، وتحطهـا على الطاولة .: عهـود ، اشربي قهوتكِ حبيبتي ، مو إنتِ دووم تجلسي معي وتقولي تبين قهوة .؟!
قُمـر كانت بتبكي لكن تمالكت نفسهـا ، مشـت لعندها وشربت القهوة ..
أم سيف بغضب .: هذا لعهـود .!
قُمـر استمدت القوة وردت عليها .: عهــود ماتـت يُمــه ، عهود رحلت لبـاريها ، اتركيها تعيش بسلام ، عهود تتألم لما تشوفكِ كِذا .!
أم سيف بدأت تتوعى لكلام قُمـر ، وانهـارت بكي في أحضان قُمـر ، ضمـت أمهـا بقوة وأمها كمـان ..

\
/
\

أنَا .. لجيَتْ أشَبه حُبيَ
فِيَ عُمَركَ !
يجَيْ فِيَ باليَ .. تشَبيهنَّ عسَىْ
.. يرضَيّكَ !
أنَا , مُوجَه قدَرهَا تعيشَ
فيَ بحَركْ .. وإذا مَاتتْ , تراَها تمُوُتْ
فِيَ شَاطيّكَ !

* قصـر الجد أبو طلال ، غُرفة شهـد ).

أخذت لها شاور ، ولبست لها بلوزة باللون الفيروزي وبنطلون أسـود ، صففت شعرها ورتبت حالها ، تعطرت وناظرت حالها بالمراية ..
أم طلال دقت الباب ودخلت .: مساء الخير يبنيتي .!
شهـد ابتسمت لأمها .: مساء النور " مشت لعند أمها وباست رأسها بإحترام "
أم طلال .: ربي ينور دربكِ ، وين رايحة بالليل ؟
شهد .: ربيعتي محتاجتني ، تجهز لخطوبتهـا .، وتريدني معهـا ، قلت للخادمة تهتم بنـواف ، رح أنام عندها لبكرا .!
أم طلال .: وليه الخادمة ؟! ، أنا موجودة .
شهد .: فيكِ الخير والبركة يأم طلال .
منـاير كانت طالعة من جنـاحهم ومرت على غُرفة شهد ولقتها مفتوحة .: مسائكم نور .!
شهد وأم طلال .: مساء الورد.
شهد بإنبهار .: منـاير .!
مناير .: شـو ؟!
شهد .: جلابيتك حلوة كثيير .
مناير تتظاهر بالغرور وتتخصر .: ذوق حبيبي ..
شهد .: واو ، حلوة ، ألوانهـا زاهية .
أم طلال .: أنا بمشي وأخليكم بسوالفكم .
شهد .: وين ذياب ، لأخليه يشتري لي وحدة مثلهـا .
ذياب تو يركب السلم وسمع شهد.: فيه حد ذكـرني ؟!
مـشى ولقى مناير ، باسها في خدهـا بهدوء وناظر شهد اللي احمرت خدودها .: عن الحيا ، شو تحشين فيني؟
شهـد .: جلابية زوجتك حلوة ، أريد وحدة مثلهـا .!
ذياب .: شو هالورطة ، هذا ذوق علاء .! ، لما رجعنا البلاد ، مرينا محل جلابيات وشريت لهـا .
شهد .: تقولي ذوق ذياب ، أنا أعرف ذياب ما عنده ذوق ، أثاريه ذوق علاء ، ذوقه حلو ولد أخوي .
ذياب .: أنـا ، ما عندي ذوق ، خليت الذوق لكِ يأم ذوق .
منـاير تركتهم ومشت للصالة مع عمتهـا .

\
/
\

لآ تلفت .. لآ تنآدي !
لآ بشر حولك .. ولآ حولك مبآدي ..
لك مصير من آلمصير
ولك جروح من آلجروح
ولك حيآة من آلحيآة ..
ومن نصيب آلآه .. آآآه

* قصـر عـلاء ، كـندا ).

مشاعل بعد مُحاولات مع الحارس طلعـت مع جود واليـزا ..
بالسيـارة ..
جـود .: مـشاعل ، شو هاللبس .!
مشاعل .: الفستان حلو عليكِ حييل ، وكمـان البلوزة ، طالعة تجنني .
ليـزا .: إنتِ حلوة مـاما جود .
مـشاعل بصدمة .: تقولكِ مـاما ..
جـود أجلست ليزا بحضنها وضمتهـا .. : تؤبريني .
مشاعل " معقولة ، اليزا اللي دوم ما تتكلم ، تقول ماما ولمن ، لجـود .! ، الله يستر ، لو كانت تقولها لكاثرين ، لأنهم بيتزوجون بعض "
جـود .: على وين رايحين ؟
مشاعل .: رح نروح السينمـا والمُتنزه والسوبرماركت والبنك كمـان لك .
جـود .: طـيب .
مـشاعل .: السوبر ماركت جيمس .
جيمس .: أوكي مدام .

\
/
\

ابتسم لامن ذكرتكـَ .. وأطلب الله حاجتين
يحفظكـَ من كَـــل شر ... ويسعدكـَ دنيــــا وديــــن


انتهــى البـارت ..


شمالية الهوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس