عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-15, 01:46 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر


- ماذا يجري بحق الجحيم يا وز ؟ قف وفكّر بالأمر قبل أن تفجر الحشوة.
- أنظم وز إلى دوتش في المكان الذي وقف فيه أمــام المدفأة الكهربائية الصغيرة،التي كانت تعطي أقـل ما يمكن من نفع داخل المرآب المجوف ولكن الملفات المتوهجة الحمراء أعطت انطباعا بأن الوقوف قربها يمنع اختراق البرد.كان انطباعاً فقط . فالأرض الأسمنتية توصل البرودة من خلال النعال السميك لحذاء دوتش والجوارب الصوفية مباشرة إلى قدميه وساقيه.
ضرب بقدميه ليحافظ على الدورة الدموية ، ضربها بنفاذ صبر.كان كول هوكنز في غرفة الرجال منذ أن
وصلوا. دقق دوتش آخر مرة فوجده يتقيأ في المرحاض القذر .
- قال وز عن وكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي اللذين تخلفا عنه في الرحبة في سيارتهما الخاصة" أنهما سيتبعانك بأية طريقة.بقيا داخل السيارة والمحرك يــدور.كانت هنالــك غيمــة من الدخان تنبعــث أنبوب العادم التي تبدو بالنسبة إلى دوتش أشبه بتنفس الوحش من ذيله. واصل وز الحديث قائلا"أن شخصية بجلي هذه تريد الوصول إلى تيرني كما تفعل أنت . لذلك فبدلا من تمزيق الجبل من الداخل لوحدك فلماذا لا تدعهما يحملا على أكتافهما بعض المسؤولية ؟
بقدر ما كره دوتش أن يسمح بذلك أصبـح مفهومــــا لدى وز . إذا تحمّل تيرني طلق ناري مميت أثنـــاء محاولته الهروب فسيكون هنالك تحريات ولوائح مراجعة، ومعاملات ورقيـة بعيدا عن واشنطن. فلمــاذا
لا يدع وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي يقضمون تلك القطعة؟قال وز وهو يومئ نحو هوكنز الذي ظهـر من غرفة الاستراحة وقد بدا عليه النحول في ممشاه،أن المحققين الاتحاديين لديهم مروحيات وفرق مدربة على الإنقاذ وأجهزة متابعة ذات تقنية عالية، كل تلك.
- جادل دوتش قائلاً"ولكنني إذا أستخدمهم وأجاوبهم فأن ذلك يهـدر وقتــا كثيرا. علاوة على الوقــت الذي استغرق لحين الوصول إلى تيرني-----"
- قال وز بصوت منخفض" أنا أسمعك وأنا معك مئة بالمائة في ذلك الموضوع،يا زميلي، وخاصة إذا كان هو خاطف امرأتنا.كل ما أقوله هو -----"أستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى النقطة.صفعهُ وز على ظهره وأعطاه تكشيرة أعتاد أن يعطيهــا لــه في الاجتماع حينمــا اتفقا على لعبــة " أترك الفريق الآخر خاسراً ومهزوماً." دعنا نصل العرض على الطريق.وبينما كانا يمشيان إلى شاحنة فرش الرمـل وقطب فقال" هل هو على ما يرام أتعتقد ذلك ؟
كان هوكنز في مقعد السائق ولكن عيناه نازلتان على دولاب الاستدارة وهو يعانقه مثل حافظ الحياة.
- فتح دوتش الباب الأيمن وتسلق إلى الداخل.
- قال له وز" أنا خلفك تماماً لو احتجت إلي .
- جفل هوكنز حينما أغلق وز باب الراكب الأيمن وقال متذمراً لا داعي لضربه بقوة. "
- قال دوتش" شغلها يا هوكنز ."
- أدار مفتاح الاشتعال فقال" أنا سأشغلها ولكنها سوف لن تعمل جيداً ، أنا قلتها ألف مرة وسوف
أقولها الآن ثانية. هذه أشياء تافهة . "
- نظر دوتش إليه بعينه فقال" هل أشم رائحة العرق من نفسك ؟"
- أجاب وهو يفحص مراياه الجانبية" الليلة الماضية معاد. "
- نظر دوتش في المرآة الموجودة على الباب الأيمن للراكب وراقب الوكيل الخاص وايز يرجّع السيارة ثم رجّع وز سيارته في الشارع وهو يفسح المجال لهوكنز لتنظيف الطريق.
- ليس أكثر من عشرة ثوان خارج الرحبة أصبحت ماسحات الزجاج مغطاة ببطانية من الثلج. نظر هوكنز إلى دوتش بطرف عينه فقال متمتما مع نفسه"أنا قلت لك ذلك.ثم شغّل ماسحات الزجاج وعشّق النمـرة"
بالكثير من التردد----أو كذلك بدا بالنسبة إلى دوتش------ أزّت الآلات مندفعة إلى الأمام. شق المحراث

104



المتصل بالشبكة الأمامية للشاحنة ممـر مؤقت للسيارات التي تتبعهمــا وألقى هوكنـــز مزيجــاً مــن الرمل
والملح . أنه ساعد على المسير ولكن كل مرة نظر دوتش في المرآة الجانبية كـــان وز ووايز يبحثان عن قوة سحب.لذا فقد وقف ينظر . عليه أن يجعل هاتفه الخلوي يهتز بدلا مــن أن يـرن لعلمــه أنهــا تخابره. تفحّصه بأية طريقة ليرى إذا كان لديه بريد صوتي.لم يكن لديه.زوّل رقم هاتف ليلي متمنيا أن يجد أشارة بالصدفة. فحصل على ما توقع" لا يوجد مؤشر خدمة." فقال لنفسـه ستخابر إذا استطاعــت. كان هاتفهــا الخلوي بلا فائدة مثل هاتفه . وإلا فأنها ستتصل به . مال إلى الزجاج الأمامي للشاحنة ورفع رقبته لينظـر
نحو عــرف قمّة جبل كليري فلم يستطع أن يرى أبعد من أقدام قليلة فوق سقف الشاحنة. كان بياضا كليــّاً
خلف الموقع حيث يمكن الندف الثلجية الفردية تنقض كالطائرات الانتحارية على الزجاج الأمامي للشاحنة إذا كان هذا المكان سيئاً فأن المكـان الأسوأ منه هو فوق قمّة الجــبل . لم يرد أن يــروّع سائقـه. لم يقــل بصوت عال ولكن هوكنز قرأ عقله.
- قال" كلما صعدنا إلى الأعلى كلما وصلنا إلى الأسوأ.سنخطو خطوة كل مرة مثل بوصة وبعد لحظة قال" بماذا أتساءل......"
- نظر دوتش إليه قائلا" ماذا ؟
- هل تريد سيدتك القديمة أن تنقذ ؟
*****
- بماذا تفكر يا هوت ؟ "
- حول ماذا يا سيدي ؟ وخاصــة اليوم مركّــز على منتصف غطاء محــرك السيارة محاولاً أن يجعلهــا في منتصف الممر الذي فتحته شاحنة الرمل لهم.
- ما هي قراءتك لدوتش بيرتون ؟
- هو حساس للنقد إلى أبعد حد حتى عندما يكون ضمنياً فهو يدير ظهره له. هذا هو رد الفعـــل الاعتيادي
لشخص يفشل بشكل دائم أو لديه احترام قليل لذاتهِ.ما الشيء الآخر،يا هوت؟يريد أن يصل زوجته بعيدا عن بن تيرني،أكثر من الغيرة النامية بغزارة من اتهام تيرني بأنه الأزرق.فهو يرد مثل رجل ليس بصفة موظف قانوني. أشار له بجلي بمصباح السيارة ذو الشعاع العالي بينمــا كانوا ينتظرون الرئيس بيرتون ليصل إلى صيدلية رت.أعتـاد هوت أن يستخدم الهاتف العمومي ليخابر مكتب شارلوت. لديــه الحاسوب النقال معه بالطبع ، ولكن الحواسيب في المكتب أسرع وأفضـل في الدخول إلى أكثر شبكات المعلومــات شمولية . سأل بيركنز ليرى ماذا أمكنه أن يجد في بيرتون السابق وقد حـذر نظــيره بأن بجلي كــان في عجلة من أمره للحصول على المعلومات.
- قال بيركنز" اللعنة.أنا موافق أعطني عشرة."سيرد على المكالمة بأقل من خمسة.هي رئيسة تحرير في مجلة تدعى " سمارت" هوت أخبر بجلي الآن . صاح أنت لا تعريني اهتماما. "
- لا يا سيدي ."
- يقسم السيد بجلي بتلك المجلة.أنا شاهدتها تقضي عطلة نهاية الأسبوع بعدد من مجلة.هي أعادت تزيين غرفة جلوسنا لتنسجم مع شخص رأته فيها. هل أنت متزوج يا هوت ؟
- الجواب المفاجئ أعطاه بداية ؟ آه. لا. يا سيدي . "
- لماذا لا ؟
- لم يكن يعارض الفكرة. في الحقيقة فضّلها.المشكلة هي أيجاد المرأة التي لن تصبح في حالة ضجر معـه بحياته المنظمة. كان ذلك النموذج معه والنساء. وستكون مواعيد قليلة بعضها في الليل قبل أن ينجرف هو والمرأة على حده لنقص الحماس حاليا بتبادل البريد الاليكتروني مع امرأة التقى بها على الانترنيت. هي عاشت في لاحبنكتون وكانت مسرورة لتتحدث معه. لم تعرف أنه يعمـل لمكتب التحقيقات الفيدرالي. غالباً ما تكون النساء أكثر أفتتاناً بالصور المفتولة العضلات بمن معه من المكتب.جميعهن.كاريـــن التي كان أسمها----عرفت عمله بأنه كان مولعاً بالحاسبات.وكانت لا تزال مهتمة به بإعجاب.دامت دردشتها

105



الأخيرة ساعة وثمان وثلاثون دقيقة. هي جعلتــه بالفعل يجلـــس على حــاسوبه في مكتب بيتــه النظيــف ويضحك بصوت عال جدا على حكاية توريطها للمرة الأولى لتدّخر مال لتلوين شعرها . فقد طمأنتـــــه بأن
نتيجة الكارثة تمت معالجتها في الصالـون وكانت تستحــق كل بنــس صرفتــه عليها . جعلتهُ يفكّر بأنه قد يحتاج قليلاً من التهريج في حياتهِ . ذكرت له أكثر من مرة كم كان كنتاكي جميـلاً في الربيع . إذا كان ذلك يؤدي في النتيجة إلى دعوته للمجيء لمشاهدة عظمة ربيع كنتاكي بالنسبة لهُ. سيقرر الذهاب بجد. أصبح عصبي التفكير لمواجهتها وجهاً لوجه ولكنه نوع جيد من العصبية.تمنّى على بجلي أن لا يشاهد الاحمرار في خدوده،قال بتصنّع أن تركيزي بأن السنين القليلة الأخيرة كانت مسعى سيرة حياتي يا سيدي
- رائع، حسنا، وجيد، يا هوت ولكن تلك وظيفتك وليست حياتك. أعمل على ذلك . "
- نعم سيدي ."
- أن السيدة بجلي تجعلني عاقلا وسعيدا.أنا لا أعرف ماذا أعمل بدونها.أريدك أن تلتقي بها في وقت ما.
- أشكرك سيدي. سيكون لي الشرف."
- ليلي مارتن لا خطر أن تفترض أنها سيدة شاطرة ؟
- حاول دماغ هوت تحريك المسارات بخفّة حركة بجلي.فقال" نعم سيدي هي تحمل درجتين مزدوجة في الأدب والصحافة. بدأت تدير مهمات بمجلّة أخرى ثم تدرّجت بالرتب إلى أن وصلت إلى منصبها الحالي. مرر بيركنز بعض مواقع الشبكة التي يمكن أن ننظر إليها لاحقاً.قال أن الصور تبيّن أنها جذابـــة جداً."
- ألقى نظرة على بجلي قبل أن يواصل قائلا" وهنالك شيء ما آخر سيدي حول بن تيرني. قال بيركنز
بأن هنالك حساب مبلغ في أحدى بيانات بطاقة ائتمانه إلى الدليل الذي يبيع التجهيزات شبه العسكرية
أشترى جهاز لا سلكي إرسال واستلام وزوج من الأصفاد."
- يا للمسيح. كم مضى على ذلك ؟
- كان الحساب على بياناته في آب. "
- عض بجلي على شفته السفلى وهو يستغرق في التفكير فقال" لقد أخبرنا سيد ألمر بأن تيرني التقى
بليلي مارتن في الصيف الماضي. "
- وذلك ما جذبه إليها .قال بجلي أن الشيء الذي لا نعرفه هو فيما إذا كان الجذب متبادل ربما كانا يشاهدان أحدهما الآخر منذ الصيف الماضي.. كما أنه ليس من الضروري أن يعرف الزوج السابق دوتش بيرتون عنها ذلك.
- صحيح.
- بدأ بجلي يقول" من جهة أخرى.
- إذا لم تكن الآنسة مارتن منجذبة إلى السيد تيرني وإذا كان هو الأزرق...."
- تنهد بجلي قائلاً" نعم. هو لا يحب أن يكون مرفوضاً. دخل هو في صمت كئيب لدقائق عديدة ثم
ضرب قبضته على فخذه بانزعاج. فقال" أبن العاهرة ! هذا لم يكن هلاماً يا هوت، طبقا لرت ووافقه وز هامر الرأي.فقد انجذبت المرأة بصورة طبيعية إلى تيرني.إذن قل لي لماذا يخطفهن ؟ ها يا هوت ؟ ألديك أفكار ؟
- رغم أن بجلي كان ينتظر الجواب بفارغ الصبر، فكّر هوت باهتمام أنه في البداية حينما كان في مدرسة القانون----"متحدثاً عن ذلك فقاطعه بجلي قائلاً" أنا علمــت لفترة قصـيرة مضت بأن لديك درجة قانون. لماذا لا تصبح محامي ؟ "
- أردت أن أكون وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي،قالها بدون تردد.لطالما أمكنني أن أتذكّر ذلك كلّما أردت أن أكون أبداً.كان طموحهُ معرض سخرية للأشخاص المشااحبين في المدرسة.حتى أن والديه افترضا أن يكون لديه البديل في العقل ينبغي أن خياره الأول في حياته لم يوفق به.لم يدع شك الآخرين يثنيه.كانت مشكلة،حسنا، سيدي،أنا لم أخدم في الجيش وليس لدي تدريب في الشرطة. بنظرتك إلي سوف لن تعتقد
حالا بأنني سأكون مرشح مناسب لأفضل وكالة تحقيق عن المجرمين في العالم. لم أكن أناسب الصــورة

106


التي لدى أكثر الناس عن الوكيل الفيدرالي. كنت خائفاً أن المكتب لا يوافق ما لم أميز نفسي في طريق آخر.اعتقدت أن درجة القانون تساعد وأصبح من الواضح أنها كذلك. نظر إلى بجلي الذي اختير من قبل المكتب بسبب سجلّـه المتميــز في الجيــش ، صفات القيادة الجيدة والأكثر أهميــة هي مجموعــة كراتــه النحاسية كانت مؤهلاتهما متباينة جداً ومثيرة للضحك. كان بجلي يقيّمه بشكل مدروس ولكن رغم ذلك لم يكن بقسوة . أعتقد هوت أن ذلك قد يكون على أمل انه عبر تقدير بجلي حيث لم يكن شيئا صغيراً. في حقيقة الأمر. كان كبيراً. كان بمثابة الضربة الكبرى لنسبة الموافقة.
- أنت سألتني لماذا تيرني يأخذ النساء يا سيدي.أنا كنت على وشك أن أعطيك الربــط الذي قد ينطبق على ذلك من أول فصلي الدراسي في مدرسة القانون،أنا وزميلي في الصف في سباق التعادل إلى قمّة صفنا. بدا أشبه بالشاب جون كنيدي.رياضي.مؤثر.أرّخ من المايوه بدلة السباحة النموذجية. بالإضافة إلى كــل تلك الخواص،كان متألقاً.متألقاً ايجابياً.ولكنه نشر الغش في كل صف خلال كل سنـة من سنوات الدراسة في كلية القانون، غش على كل درس واختبار.توتر من تلميح الدرجات كسور أعلى من احبوري وتخرّج بمرتبة الأول.
- هو لم يمسّك ؟
- لا يا سيدي. "
- لا بد وأن ذلك يصعب عليك تحمّله."
- ليس تماما يا سيدي. من المحتمل أنه أحرز درجات أعلى مني بأية طريقة. القصد هي أنه لم يكن
يحتاج أن يغش.
- أذن لماذا فعل ؟
- مدرسة القانون لا تتبدي تحدياً . فقد تم الغش والإفلات منه.
- رمشت المصابيح الخلفية لسيارة وز هامر إلى الأمام مرة ومرتين وثلاثة.وقد فهمها هوت أنه يريـــد أن يقف حالا . هدّأ عن دواسة الوقود . أضاءت المصابيح الخلفية لشاحنة فرش الرمــل خلف هامر ومعهـا أشارة الاستدارة اليمنى.أستخدم هوت الموقفات برفق بحيث أمكنه أن يخفف من السرعــة تدريجيا. بدا بجلي غافلا عن أي شيء خلف الزجاج الأمامي للسيارة . كان يجتر على حافز تيرني. لذلك أصبح لدينـا صاحب المآثر الجمّة الذي اجتاز التحديات.أخذهم ليري إن كان يستطيع.ولكن لماذا تلك النســـوة ؟ لماذا لا وفجأة حل حزام الأمان وألتفت نحو المقعد الخلفي،جاعلا هوت عصبي جداً. مد بجلي يده بين المقاعد وهو يلتقط خمسة أغلفة ملفات حاوية على نماذج مكتبية لا حصر لها ومعلومات التحقيق التي جمعهـــا هوت عن كل قضية من قضايا الأشخاص المفقودين.نظر إلى الأمام ثانية وقام بجلي بتكديس الملفات في حضنه.تنفس هوت بشكل أسهل حينما كان يعيد ربط إبزيم حزام الأمان في مقعده.
- بينما كنت أخوض في هذه الملفات في الليلة الماضية بقيت أفكّر بأنني كنت أقرأ نفس القصة مرة أخرى
- قال بجلي أنا فهمت الآن فقط لماذا. "
- استدار هوت بالسيارة بعناية قائلاً" أنا لا أتبعهم سيدي."وبإتباعه هامر بمسافة أمينة أستطاع أن يسير ويقف بمسافة قصيرة ليصطدم بنهاية سيارة هامــر حينما توقف . توجد أمام سيارة هامر شاحنــة فرش الرمل تكافح لتحصل على قوة سحب على المنحدر الذي أرتفع بشكل حاد خلف المنعطف تماما.
- ضرب بجلي راحة يده على الملفات العلوية وقد جفلت هوت الضوضاء غير المتوقعة بمــا فيــه الكفاية
لتجعله يقفز. أن لدى تلك النسوة شيء مشترك يا هوت.
- لا أحد يحل القضايا التي وجد فيها خيط مشترك بين الضحايا يا سيدي.لا مكان للعمل،نوع الجثة الخلفية الحاجة."
- ليس واضحاً أنه سمع بصورة صحيحة ، خاطر هوت وهو يلتفت برأسه لينظـر إلى بجلي قائلاً" سيدي؟
كان ذلك كل الذي كنا بحاجة إليه بطريقة أو بأخرى . نعرف أن مليسنت كانت فاقدة الشهية ، حيـث تبدو
عليها أعراض عاطفية ومشاكل الصورة الذاتية، تماما ؟ " حسب ما أفهم. "


107



- أخذها بجلي في نظام تنازلي . قبلها كانت كارولين مادواحب . أم عزباء، تعمل ساعات طويلة لمساعــدة
طفلها المصاب بالسكر . فتح ملف لورين إليوت وأجرى مسح لمحتوياته فقال " آه طولها خمسة أقــدام وثلاث بوصات ، وزنها 240 باون . كان لديها زيادة في الوزن . أراهن لو أننا كنّا قد حققنا في قضيتها سنعلم بأن وزنها كان مشكلة حياتها ، حيث كانت تقوم باختراع كل هوس في الحميـات الغذائيــة في أي وقت مضى.
كانت ممرضة تعمل في مهنة الطب،تذكر بشكل ثابت بمخاطر السمنة على الصحة. وربما مورس عليها ضغط لتخفف من وزنها أو تخسر وظيفتها.
- أنا أرى أين أنت ذاهب يا سيدي. "
- بتسي كالاهان،مات زوجها بسرطان البنكرياس قبل ستة أشهر من اختفائها.لقد تزوجا قبل سبعة أعوامً. كانت ربّة بيت. ماذا يشير لك كل ذلك يا هوت ؟
- آه...." كآبة."
- طبعاً. "
- تزوجت بتسي كالاهان مباشرة بعد الإعدادية. لم تعمـــل خــارج البيت لقد تعامــل زوجها مع كل أعمالها الشخصية.ومن المحتمل أنها لم توقع على صك حتى مات . وفجأة أصبح لديها صنو لنفسها إضــافة إلى ذلك حيث أنها فقدت حبيب حياتها الذي كان سببها للعيش."
- كان بجلي متوتراً جدا حيث أن هوت لم يكن يمتلك قلباً ليشير إلى كل هذا التخمين.تخمين مبني على أساس المنطق الصحيح، ولكنه لا زال غير ثابت ولم يعرض في قاعة المحكمة.
واصل بجلي قائلا"هذا مفتاح يا هوت.هو لم يأخذ المرأة المصون في سيرة حياتها التي كانت في علاقة رومانسية صلبة ، ذات لياقة بدنية ، أو مستقرة عاطفياً . كانت تلك النسوة يراوغن بالمقاليع والأسهــــم ليتحدثن كثيرا قبل اختفائهن.واحدة مصابة بالكآبة، واحدة بدينة، والأخرى عملت بأصابع يدها إلى العظم وهي محاولة أن تأتي بنهايات تلبي احتياجات طفلها لتحافظ عليه شبه معافى ، وأخرى تقيم حفلات على أغذية الزبالة وتجعل نفسها تتقيأ . ثم قال بذوق مثير أدخل مرتكب الجريمة الخاص بنا . لطيف ومتفهم، وعطوف وحنون ويبدو مثل الأمير وعلاوة على ذلك فأنه يسحر."
- قال هوت بارتياح للنظرية " كان يصادفهن ، ويحوز على ثقتهن وأيمانهن . يعطيهن كتفيــه العريضتين ليبكين عليها ويحملهن بقوة بذراعيه المسمّرتين . أن حوالاته المالية كانت لمساعدة النساء المحتاجات.
- ليس مساعدة فقط يا هوت.يحول.ينقذ.بالنظر إلى الطريقة التي يعملها يصبح هو المغامر الفظ.أمكنه أن يحصل على كل أنواع ممارسة الجنس الذي يريد،متى ما شعر بالحافز.قد يكون ذلك مكوناً فائدة أضافية ولكن الذي يجعل العمود قائما هو كونه منقذهن. ثم حدثت فكرة لهوت أن أسقط الفرضية كاملـــة. فقال" نحن نسينا توري لامبرت. الأولى كانت فتاة جميلة. طالبة مستقيمة شعبية مع زملاء صفها. لا تأجيلات رئيسية أو مشاكل.بالإضافة إلى ذلك واصل هوت قائلا" لم يرها وهي تخرج.هو عثر عليها حينمــا كانت مع مجموعة المتنزهين. لم يكن يعرف بأنها ذاهبة لتتجول لوحدها في الغابة ذلك اليوم. فقد أخذت لأنهــا كانت متاحة وليست محتاجة."
- فتح بجلي ملفها وهو معبس وبدأ يقلّب في محتوياته فقال " وماذا عـن الرجــال في تلك المجموعــة من
المتجولين ؟حضر وحسب الوقت الكافي التي فقدت فيه. لقد استجوبوا بالتفصيل. لم يترك أحدا من أفراد المجموعة عدا توري.
- ولماذا هي فعلت ذلك ؟ "
- في لقاءات السيد لامبرت وأم توري ، اعترفا بأنهما تشاجرا ذلك الصباح . لا شيء جدي. سوى القلـــق المشوب بالذنب لمراهقة نموذجية وحالة . أخمّن أنها تكون قد استاءت أن تكون في أجازة مع والديها." - ذلك بالضبط حيث أنا والسيدة بجلي كنا في إحراج خلال عمر زواجنا البالغ خمسـة عشر عاما. نحن في إحراج فهي تصاب بالإحباط لو عرّفناها بالعامة.أطال التفكير في ذلك للحظة قبل أن يواصل حديثه فقال"

108



إذن الأزرق صادف توري التي كانت بمزاج سأم في عمر الخمس عشرة سنة.دردش معها، وقف بجانبها ضد أمها وأضاف يقول"كم من الألم في مؤخرة والديها يمكن أن يكون..."وهي له."في المحضر الرسمي بجلسة نيويورك ، قال بجلي. في النهاية ستبدأ بالشعور بالاضطراب معه وتحاول أن تعود لوالديها فسألها لماذا تريدين العودة إليهما في حين أنا الصديق الذي تحتاجين؟زحفت إلى الخارج من الآن،هي تحاول أن تفلت.يفقد مزاجه. تموت تحت يديه. واصل بجلي حديثه قائلاً " ربما لم يكن قصده أن يقتلها.ربما خرجت من يده أشياء ولم يدرك ذلك حتى وقت متأخر جدا حيث لم تعد تتنفس. فهو انتهى منها مع ذلك فيما إذا كان أغتصبها أم لا ." أغمض عينيه كما لو كان يتابع الأعمال وعمليات الفكر لمرتكب الجريمة.وحينما لم يلقى القبض عليه فيما بعد، ولا حتى ينظر إليه كمشبوه يدرك أنها كم كانت سهلة.فقد ذاق طعمها الآن.أن الهيمنة على عمل نهائي يكون معزز للثقة.أن التسرع المثالي يأخذ مصير شخص ما نحو يديك، مسيطرا على قدره. وبينما هو يتسلق خارج الثلج أو بعض شيء ما أحمق ملعون، أنها ليست إثارة كما اعتادت أن تكون. أن الأدرينالين لا يضخ كما فعل ذات مرة. هو يبدأ بالتفكير حول الشموخ الذي يستمده من قتل
الفتاة،وفجأة يتوصل إلى أنه من الصعوبة أن يفعلها ثانية.هو يقرر العودة إلى كليري ويرى ما هو نوع المساعدة التي قد يعدّها للأنثى المحتاجة الأخرى، يرى إن كان باستطاعته أن يرد بهجة معينة. هو يعود إلى هنا لأن خطر الأسر ضئيل ويصل إلى لا شيء.هو يعتقد أن الشرطة جاءوا من مناطق ريفية نائية ولم يكونوا بنفس ذكائه تقريبا.وهنالك الكثير من الأماكن ليختفي فيها،هكتارات من البر الذي يخفي فيه الجثث هو يريدها هنا . أنـه المكان لآخر إثارة يريد فيها التسلية ." في الوقت الذي أستنتج فيه بجــلي السيناريو الخيالي فقد بدا غاضبا. قفزت عيونه مفتوحة،فقال لماذا لا نتحرك .
- سأل دوتش وهو يمسح الزجاج الأمامي بردن سترته، كم يستغرق ذلك وقتا طويلا ؟" كان دوتش يفقد صبره بسرعة داخل مقصورة فرش الرمل قائلاً" يمكنك أن تفعل أفضل من هذا يا كول."
- أمكنني ذلك إذا توقفت عن الصراخ في وجهي . بدت عينا هوكنز على وشك أن تدمع فقــال أنت تجعلني
عصبي المزاج . كيف تتوقع من أن أقود الشاحنة حين تلعنني في كل نفس تزفــره ؟ نسيت ما قلتــه عن سيدتك القديمة إذا أرادت أن تنقذ. لا يعني ذلك أن يجعلك غاضبا. كنت أسأل فقط."
- ليلي هي شغلي. "
- تمتم هوكنز سيء ما تحت نفسه الذي بدا مثل " لا أكثر،هي لن، ولكن دوتش لم يخاطبه لأن هوكنز كان على حق في الواقع. بالإضافة إلى ذلك. كانوا يقتربون من منحنى دبوس الشعر الطريق الثاني، الطريق الذي فشلوا فيه تجواله في الليلة الماضية.أراد من هوكنز أن يولي انتباها غير مشتتا للتعرج.عشق على النمرة البطيئة وكما فعل لاحظ دوتش بأن يدي الرجل كانتا ترتجفان .ربما يجب أن يسمح لهوكنز برشفة واحدة من قنينة الويسكي . من أيام شرابه الثقيلة، عرف أنه أحيانا حتى الضربة الصغيرة قد تجعــل بين حدوث الرجفات واليد أكثر ثباتاً. ولكنها كانت متأخرة جداً الآن.ذهب هوكنز إلى المنعطف.أو حاول.تبعت الإطارات الأمامية أوامر دولاب الاستدارة.استدارت إلى اليمين. ولكن الشاحنة لم تستدر.استمرت بالذهاب بصورة مستقيمة متجهة بشكل صائب لتلتقي بالرمل الذي يعرفه دوتش بمقدار ثمانين قدمــا على الأقل.
- أستدر بها! "
- أنا أحاول ! "
كرؤوس الأشجار لاحت كبيـرة على ماسحــات الزجاج فصرخ هوكنــز وبردّة فعــل انعكاسية ضغـط على
دواسة الفاصل والموقف ثم ترك دولاب الاستدارة وصالب ساعديـه أمام وجهــه. كان دوتش عاجزا عن إيقاف زخم الانزلاق. فالمحراث المثبت على الشبكة ضـرب السكة الواقية التي تكوّمت وفسحت المجـــال لعدة أطنان من الزخم فذهبت الإطارات الأمامية على الحافة وبدت هناك معلّقة لعــدة ثوان قبل أن تنقلب الشاحنة إلى الأسفل. تذكر دوتش الفلم دويل فلم المبارزة حيـث ذهبت ثمانيــة عشر مدولبة مــن الطريق السريع وهبطت إلى أسفل سفح الجبل . وقد تم توثيق المسلسل بحركة بطيئة . ما أشبه اليوم بالبارحــة. فالأصوات لها وضوح شديد بالنسبة له.تحطمت ماسحات الزجاج.أصبحت الصخور تحت هيكل الشاحنة.

109



تاحبّرت التفرعات.تمزق المعدن.صيحات هوكنز المخيفة.زئيره الحيواني من الهزيمة التي لا تصدق. في الحقيقة ربما أن الأشجار أنقذت حياتهم بإبطاء سقوطهم. أن المنحدر ليس متجمّد جداً، أمكــن أن يكــون هبوطهم أسرع ولذلك فهو مميت. بعد أن بدا مثل الخلود صعدت آلة الحفر وأصبحت جسما ثابتاً. بالقـوة المجلجلة للدماغ.سحبها عزم القصور الذاتي إلى الأمام،رغم أنها لم تذهب أبعد من ذلك.أذعنت الشاحنــة وتوقفت عن الارتجاف بشكل تام.لم يذب عقل دوتش بقوة التأثير بأعجوبة.كان حساسا وقد تفاجأ ليدرك أنه لا زال على قيد الحياة ولم يصب بأذى.وعلى ما يبدو أن هوكنز قد نجـا أيضـــاً . أستطــاع دوتش أن يسمعه يبكي بشكل تافه. فتح دوتش إبزيم حزام الأمان للمقعد ووضع كتفــه على الباب الجانبي للراكــب ودفعه وهو يفتحه.حاول أن يؤدي صلاته ولكنه أصيب بالعمى من الريح التي جلبت الثلج حيث يبدو أنها مصوبة إلى عينيه ولم يستطع أن ما الذي أوقف انحدار الشاحنة. كل الذي أستطاع القيام به هو مشاهدة جذوع الشجرة السوداء على الشجرة سحب نفسه لغرض الموازنة في خصيته.لم يقم بالمضايقة ليصيح محذرا هوكنز أو أن يحاول سحبه من الحطام لغرض إنقاذه.لم يحاول أن يركض وينقذ نفسه.أن الهزيمة سرقت المبادرة منه، شلّته.تتوج العبث في بحياته في لحظته الوحيدة.هو عندما يموت قريبا هنـا والآن لأن أمله للوصول إلى ليلي قد سحق. شاهد وز وهو غير مصدقا أن شاحنة فرش الرمـل قد اختفــت من فوق الحافة.وثــب من سيارتـــه ووقف في وتد الباب المفتوح،كما لو أن خروجه من السيــارة سيعطيــه فهم أوضح عن كيفية حدوث هذا . أمكنه أن يسمع آلة الحفر تنظف طريقها أسفل المنحدر . كان التحطّم الكبير الذي تلاه بما يشبه التنهيدة المعدنية، وجلجل موت الشاحنة. تلا ذلك صمت مخيف حتى أنه شنيع أكثر.كان الصمت مطلق جدا،تمكن وز أن يسمع الندف الثلجية تضرب ردائه. قطع الهدوء من قبل بجـلي ووايز اللذين اقتربا بسرعة إلى المنحدر الزلق الذي يسمح به الطريق .كانت عجلتهما بعيـدة بمـــا يكفي خلــف سيارة وز حيث ليس لديهم موقعه الممتاز . وصلهُ بجلي في البداية ينفخ ويبعث ريش البخار من فمه فقال ماذا حدث ؟
- لقد انتهيا. "
- الغائط المقدس. "
- لم يقم بجلي حتى بتوبيخ هوت على همسه ألتجديفي.لأن الثلاثة سمعوا صوتا آخر وهو الصوت الذي لم يستطيعوا أن يتعرفوا عليه ولكن الذي عرفوه نبأ باستمرار الكارثة . تبادلوا نظرات محيـــّرة وقرّروا أن الذي سمعوه كان صوت تشظّي الحطب . الأشجار التي لم يستطع الرجــال الثلاثـــة البالغين التوصـل إلى كيفية تاحبر هذه الأشجار كأنها عيدان تنظيف الأسنان.وفي الوقت نفسـه لم يستطيعوا أن يروها تحـدث بسبب البياض. قال وز متحدثاً عن الجميع ما ذلك الجحيم ؟ ثم رأوها تسقط بعيدا عن الغيوم المنخفضة والضباب والثلج متجهة إلى الأرض مثـل مركبــة الفضاء الهابطة بالمصابيح الأنذارية الحمــراء التي لا زالت تومض.ضربت خط القوة الكهربائية الأرض بقوة كهذه حتى أن الثلج العميق لم يسندها وبعد ذلك أقسم وز إلى أولئك الذين أعطاهم حسابا لحدث غريب بأن النتيجة جعلت سيارته تثب كالكرة من إطاراتها الأربعة . وقف هو ووكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي برهـة سادها الصمت للحظات عديدة ، غير قادرين على أن يستوعبوا ما شاهدوه توّاً،غير قادرين أن يصدقوا بأنهم نجوا.جعلت برج الضغط العالي يقع على مسافة ثلاثين ياردة بالقرب منهم وكان سيتحطم فوقهم.كان مصير دوتش مجهولاً.تمنى وز أن يكونا هـو وهوكنز على قيد الحياة. ولكن الخسارة الأخرى كانت طريق لوريل الجبلي.هو الآن مسدوداً بأطنان مــن الفولاذ وأنقاض الغابة التي سببت متاريس بعلو طابقين ونفس العرض تقريباً. لا أحد يستطيع أن يذهـب إلى ذلك الطريق الآن.. فهو غير قابل للعبور لأي شخص يتمنّى النزول.





110


الفصل التاسع عشر

أضافت ليلي عصى إلى ذلك الحطب المحترق داخل المشبك المعدني .كانت شحيحة بها فهي تضيف واحدة كل مرة فقط عند الضرورة لتحافظ على النار مشتعلة. بالرغم من التدبير فـأن تجهيز الحطــب الذي حملته في وقت مبكر قد تضاءل إلى قطع قليلة،حيث قطعت هي الجذوع الأكبر. فإذا أستمر الخشب يحترق بهـــذا المعدل فقد يتبقى لها ما يكفي لمدة ساعتين . ماذا ستفعل إذا نفذ ، هي لم تعرف حتى داخل القمرة ومــــن المحتمل أن تتجمد خلال الليل القادم إذا بقت بدون نار . لقد احتاجت النار للغاية لتنجو . ولكــن هنا كانــت السخرية في العمل فإذا حملت حطب أكثر فأنــّــــه يقتلها.
- ليلي ؟
- لفت شفتيها إلى الداخل وعصرت مغلقة عيونها،متمنية أن تغلق أذنيهـا عمليا.لم يكــن صوته مقنعـاً لكن حججهُ مقنعة جداً.فإذا دعتها على تغيير رأيها يمكن أن تصبح الضحية رقم 6.كانت المجادلة معه منهكة زارا واستدارا وفشلا تماماً . لم تكن لتطلق سراحه. لديه ترسانة من الحجج للماذا هي يجب أن. ثم كان هنالك تنفّسها. أن الكلام أثارها لذلك توقفت عن أجابتهِ جملة.
- ليلي قولي شيئا ما.إذا كان لا زال لديك ضمير،أعرف أنك تستطيعين أن تسمعيني."نمّت نبرة صوته حدّة الغضب. شحذتها برفضهــا الاستجابة. تركت مكانها قرب الموقد وذهبت إلى شباك غرفــة الجلوس وهي تنظر في باب غرفة النوم المفتوح،كما أنها مشت ابعد.فقالت لماذا لا تهدأ؟أزاحت الستارة جانبا ونظرت إلى الخارج وهي تتمنى أن ترى تساقط الثلج وهو يهدأ. بعيداً عنها كان سميكاً جداً أمكنهــــا رؤيته على بعد ياردات قليلة خلف طنف الشرفة.أصبحت قمة الجبل منظر طبيعي أجنبي بيضاء وصامته ومعزولة .
- هل لها أي تباطئ ؟
- استدارت من الشباك وحضنت مرفقي يديها طلبا للدفء وهي تهز رأسها . ذاهبة بعيدا عن الموقـد حتى لزمن وجيز سمح للبرد أن يدخل من خلال طبقات ردائها. لبست كل زوج من الجوارب كان معها، ولكــن قدميها بقيت باردتين. كانت تنفخ في يديها لغرض الدفء ولكنها لم تستطع أن تستبقي التنفس.لم يشتــك تيرني. كان يستحق أن يصبح فجّاً ، ومع ذلك فأن رسغيه ينزفان.هو لم يحاول أن يخفي حتى الأصوات. كانت تسمع قعقعة مستمرة لمعدن على معدن ، ضَربْ اللوحــة الرئيسية ولعنات الإحباط المطلق حينمــا ترفض الأصفاد أن تخرج.
- سألها قائلاً " كيف موقف الحطب ؟
- تماماً بالنسبة للآن .
- بالنسبة للآن. وماذا عن فيما بعد ؟ بعد ساعة من الآن ؟ "
- خطت داخل المدخل المفتوح قائلة" سأقلق بشأنه حينما أحتاج إليه .
- حينما تحتاجين إليه، سيكون الوقت متأخر جداً بالنسبة للقلق. "
- لفظ خوفها الأسوأ لذلك لم تضيع نفسها في التناقض.هل تريد بطانية أخرى فوق ساقيك؟كانت مجبرة أن تقف برهة بين العبارات لتلهث بغية التنفس.
- متى تناولت آخر جرعة من دواءك ؟ "
- حباتي؟ هي تنفست قائلة" البارحة صباحاً. "
- يبدو أنّكِ لست متأكدة ." الله، هل أمكنه قراءة عقلها ؟ كان الصدق فهي لم تستطع أن تتذكر أخذ حبتهــا البارحة صباحا. العودة بالتفكير يوما هي لم تستطع عزل الذاكرة عن أخذ دواءها. كان لديها عدة مهـام في البلدة. هي ذهبت إلى شركة محلية متنقّلة لتشتري بعض صناديق التعبئة. وبعد ذلك تذكرت وقوفهـــا أمام المصرف لتسحب مبلغاً من المال لتدفع تكاليف رحلة عودتها إلى أطلانطا وكان وقوفها بنهاية الأمر في الصيدلية قبل عودتها إلى القمرة.أخذت لها حبوب في الليلة لسابقة. لحسن الحظ حينمـــا بدأت تزور بلدة كليري بشكل منتظم كان لديها طبيب محلي يكتب لها الوصفة الطبية لمادة ثيوفيلين تتناوله ليمنــــع نوبات الربو . كانت الوصفات الطبية الزائدة للوقاية . فهي لا تصاب بدونها. لقد قام رت البارحة بمليء

111



وصفة طبية لها.ومن هناك أصبح مالها خافتا.أمكنها أن تتذكر فيما إذا كانت قد أخذت الحبة حينمـا وقفت عند بناية نافورة الصودا لتشتري كوكا وفانيلا من ليندا وياحبلر أو إذا انتظرت لتتناولهـا حـــال وصولهـا إلى القمرة.هي لم تنس أن تتناولها بالتأكيد. هي لم تفشل في تناول دوائها. كان جزءاً من عملها اليومي الـذي يسير على وتيرة واحدة.على أية حال، كان البارحة يوم غير عادي،وليس فقط في نهاية جدولها . لقد وضعها دوتش في أرجوحة عاطفية. كان ينتظرها حينما تعود إلى القمــرة. كـــان يجلس على حافـــة الأريكة،محدّقاً في فضاء قريب، محدّباً كتفيه، يبدو مهجوراً.
سلامه كان"كيف أمكنك أن تعملي هذا لي؟"أن تناولها دواءها في رؤية الأحداث التي تلت ذلك قد يزيل عقلها.
- ليلي، هل أنت متأكدة بأنك تناولتها البارحة ؟ "
- أعادت التركيز في وجه تبرني فقالت" طبعاً أنا متأكدة، هي كذبت .
- ولكن مضى على ذلك أكثر من أربع وعشرين ساعة.أو ست وثلاثين."أنها منهكة.قال لها أنت ضيق."
- حسناً يحدث ذلك حينما تكتشف .... أنك وقعت في مصيدة القاتل المتسلسل."
- أنت تعرفين أنني لست قاتلاً. افتحي الأصفاد. سأآدملك دواءك. "
- هزّت رأسها قائلة أنت تهدر الوقت . نحن يمكن أن ننقذ------"
- لا أحد يأتي إلى الطريق الجبلي حتى غداً على ألأقل . ومــن المحتمل حتى بعــد ذلك . وإذا كنت تحسبين لبعض أنواع مروحيات الإنقاذ رامبو،فكّر ثانية. حتى أشجع الطيارين لا يـــذهب ويأخــذ شخص في هذه العاصفة والخطر أن يسقط في هذه الرياح أو يصطـدم في الجبــل الذي لا يستطيــع أن يراه بطريقــة مــا "سوف لن يحدث"قال ذلك بخشونة متزايدة"أنت ربما تريدين المخاطرة بحياته ولكنني لا.اجلبي المفتاح
- يمكنهم أن يأتوا سيرا على الأقدام."
- لا يوجد أحد بذلك الجنون. "
- عدا أنت. "
- أسكته ذلك فقط لثوان عديدة.
- صحيح عدا أنا. سأتحمّل أية مخاطرة لأحافظ على حياتك. أنا لا أريدك أن تموتين يا ليلي . "
- أنا لا أحب كثير .... الفكرة... نفسي . "
- دعيني أذهب . "
- لا أستطيع . "
- تسطحت شفتاه بالغضب فقال"دعيني أقول لك ما هو الشيء الذي لا تستطيعين فعله. أنت لا تستطيعين
تحمّل إبقائي مقيداً إلى هذا السرير الملعون. كــل ثانيــة أنقضــت بالمجادلة تستنفذ وقتاً ونفسًـــا حيث لا يتوجب عليك ذلك. الآن اجلبي المفتاح وافتحي هذه----"
- لا ! "
- الأصفاد !"
*****
أطفأت المصابيح، اقتربت دورا هامر من باب غرفة نوم سكوت المسدود. بدا الصمت مشؤوماً في البيت بدون منظومة الصوت المجسّم الموجودة لديه وهي تهز الجدران. طرقت الباب مرتين فقالت" سكوت هل أنت على ما يرام ؟ " فتح الباب كما لو أنه لم يتوقع قدومها .
- رائع باستثناء الكهرباء مطفأة. "
- أعتقد أنها مقطوعة عن البلدة بصورة عامة.أنا لا أرى أية أضوية في شبابيك جيراننا.هل أنت في دفء بما فيه الكفاية هنا في الداخل ؟ "
- لبستُ بلوز أضافياً. "
- هذا قد يفيد لفترة ولكنه لن يستغرق طويلا لتصاب بالبرد في البيت. يجب أن نعتمد على الموقـد لغرض

112

ا

لتدفئة حتى تعود القوة الكهربائية. هل تآدملنا الحطب من المرآب من فضلك ؟ "
- أكيد يا أمي. "
- واآدمالفانوس الذي كنت أنت وأبوك تأخذانه معكما في مخيّمات السفر. هل لدينا وقود له ؟ "
- أعتقد ذلك سأفحصه. "
اختفى في القاعة. تبعته دورا إلى جزء من الطريق قبل أن يتابع خطواتها عائدة إلى غرفــة نومه. كانت نماذج طلب التقديم إلى الكلّية متناثرة على منضدته. لم تأخذ وقتا لقرائتها، ولكنها بين لها بالنظر بأنـــه كان مخولا كما فوّضه وز للعمل فيها. تحركت بسرعة إلى أقـرب شبــاك وتفحصــت لتــرى فيما إذا كــان كاشف منظومة التنبيه سليم . قطعتين مغناطيسيتين ، متصلتين واحدة على أطـار الشبــاك وأخــرى على العضادة حيث تاحبر أي واحدة من تلك القطع كلما يضعها بسبب اشتغال جرس الإنـذار.لأجزاء مرتبّة كما يجب أن تكون.وكان نفس الشيء صحيحا بالنسبة للشباك الثاني الذي فحصته.هي لم تكن تريد أن تمسك وهي تتطفّل، توقفت برهة لتتنصّت.تمكّنت من سماع سكوت وهو يكوم جذوع الأشجار في مجال مفتــوح في الجدار الصخري لموقد غرفة الجلوس. سمعته ينظف يديه من الغبار كما انه عــاد إلى المرآب لآدم حمل حطب آخر . ذهبت إلى الشباك الثالث فوجدت قطعتين مغناطيسيتين كانتا تعمـل التوصيــل المطلوب جيداًً ولكن القطعـة التي كانــت على عضــادة الشباك هي مغناطيــس اعتيادي من لعبــة طفل . كانت قــد استخدمت كبديل للموصل المفقود ووضعت بحيث لن يقطع الاتصال إذا كـان الشباك مفتوحاً.
- يا أمي ؟ "
- قفزت دورا عندما ناداها كما لو كانت الطرف المذنب. أسرعت عائــدة من غرفة نومــه، متمنية أن تبدو
أكثر هدوءاً مما شعرت حينما أنظمّت إليه في غرفة الجلوس.
- سألها قائلا" هل يجب أن أكدّس المزيد من الحطب هنا على الموقد ؟ "
- فكرة جيدة. أنها تدخر لك متاعب الذهاب مرات أكثر فيما بعد . "
- تماما. هل تريدين مني أن أضيء الفانوس ؟
- دعنا ندخره لوقت الليل. "
- يمكن أن يكون النفط الأبيض كامل من الناحية العملية ويمكن أن أتركه والفانوس في المطبخ . "
- رائع، جلبت شموع لأستخدمها لحين حلول الظلام.وهنالك الكثير من البطاريات للمصابيح الكاشفة.تبعته إلى المطبخ حيث اختفت من الباب المؤدي إلى المرآب. أرادت الذهاب خلفـــه، وضعــت ذراعيهــا حولــه وحضنته عن قرب. أتّهمها وز بأنّها تعامله كطفل وتريد أن تحميه.شيء ما يحدث له،ومهما يكن فأنّــــه أخافها. قلقه من مرضه لم يكن مجرد شكل من أشكال الخطاب . وبعـد الاكتشاف الذي توصّلــت إليــه في غرفة نومه كانت مصابة بالغثيان مع القلق. لقد جهّز كاشــف جــرس الإنذار في شبــاك غرفــة نومــه لا لينفجر حينما يتسلل خارجاً. وما هو التخطيط الآخر الذي قد يكون هناك حيث جعله يعبث فيه ؟كم مضى من الوقت مستمرا على هذا ؟ هل كانت عمياء، طرشاء، وخرساء بحيث لم تعرف أنه كان يترك البيت ؟ حتى تعرض لحادث ثم أتت لتشك فيه. كانت تنقل ملابسه النظيفة إلى غرفته صباح اليوم حينما لاحظــت حذاءه على الأرض بجانب سريره.كان مصنوعاً من الصوف المخطط المضاد للماء حذاء مثالي للعاصفـة الثلجية ولكن سكوت لم يكن يلبسهُ البارحة حينما أتى هو ووز للعشاء.
زعما أن سكوت لم يغادر البيت منذ ذلك الحين لكن كان هنالك حذاءه واقفا في بركة موحلة صغيرة من الماء مكونة على أرضية غرفة نومه وقد ذاب منه الثلج . كــان على طرف لسانها لتسألــه متى خـــرج، ولكنها أوقفت نفسها. قرّرت بأنها يجب أن تكون مسلحة بنوع من دليل ما داعم قبل أن تتّهمه بالتسلل إلى الخارج. انقطاع التيار الكهربائي زودها بفرصة للتحقيق. على أية حال أن ذلك ما أمكنها أن تواجهه بعطل منظومة التنبيه، كانت ممانعة أو جبانة جدا لتفعل ذلك.كان هو كبيرا بالتأكيد بما فيه الكفاية ليأتي ويذهب كأنه مسروراً . فرض وز عليه منع التجول ولكن إذا أراد سكوت أن يترك البيت فيمكــن لوز أن يفعل القليل ليوقفه دون أن يعيقه بدنيا ً. ثم لماذا لا يتحدى وز ببساطة ويخـرج من البــاب ؟ ولماذا كان

113



يتسلل خارجاً؟ أن ذلك يدل على حدوث تغيرات أخرى فيه. محبوبها سكوت السهل والمراعي لشؤون
الآخرين قد أصبح متجهم وحتى أنه أصبح عرضة لهيجان المزاج. كــــان انطوائيا ، معاديـــاً، ومعزولاً، ومتقلّباً. بسبب الضغط الذي لا يلين والذي سلطه عليه وز ، لا بد وأن يكون مسؤولا بشكل جزئي عن الأداء القلق الذي يقوم به. لكنها عارفة بابنها كما فعلت، خافت دورا بأن سبب هذه التغيّرات الشخصية شيء ما أكثر أهمية من إزعاج وز . لم يعد سكوت نفسه ، وأرادت أن تعرف لماذا فتتبعت عقليا خـــلال السنة الماضية لتعرف وهي تحـاول أن تحـــدد متى بدأت تلاحظ هــذه التغيرات في الربيــع الماضي.عن الوقت كان كل شيء داخل دورا رهيب حتى الآن.بدأ سكوت يتغيّر في الوقت الذي يشاهد هو ومليسنت جن أحدهما الآخر .
قفزت دورا من جلدها تقريبا حينما رن الهاتف. فقال سكوت سأرد عليه، من المحتمــل أن يكون غــاري
هو أتى فقط من أمام المرآب واضعا فانوس نوع كولمن على منضدة المطبخ ثم وصل إلى الهاتف. أنـــه
نوعية قديمة من هواتف الجدران ولم يزود بهوية المنادي أو أي شيء آخــر يتطلــب كهــرباء ليصبــح شغّالاً.
- آه. مرحباً يا أبي. أصغى سكوت لثوان عديدة ثم قال كيف يأتي ؟ تماما، هي هنا.
- سلّم سكوت الهاتف إلى دورا فقال أن والده يخابر من المستشفى. "
- في الحقيقة لم يكن بجلي يشعر بارتياح تجاه دوتش بيرتـون.أراد أن يزرع قدمــه حجــم 11 في مخــرج
بيرتون . لقد هدأ ليتحدث بشكـل صريح فقــال" أن وجهـــك يبــدو مثل الهمبرغر الني "أنهــا تخفيضات
سطحية فقط."كان رئيس الشرطة جالسا في عند نهاية منضدة الامتحان، وكانت جلسته عبارة عن كيس بطاطا من خمسين باون حيث أن ثلاثة أرباعه ملآنة فقط. ألتقط الطبيب الشظايا الزجاجية ."قال دوتش" أنا بانتظار الممرضة لتآدممواد مطهرة لأضعها على الجروح. قد لا تكون ممتازة ولكنني سأكون على ما يرام . أفضل من هوكنز حيث أن ذراعه مكسورة ذلك أنه كان احبراً نظيفاً.
طقطقوا كتفه المخلوع وأعادوه إلى مكانه الأصلي.ولكن عظام كاحله ستحتاج إلى بعض العمل. جميعها تشظّت إلى جهنم ."
- تمتم بيرتون قائلا" أتمنى لو كانت جمجمته. "
- قال هوت من المكان الذي وقف داخل الستارة السرية التي تقسم مناطق المعالجة إلى استقبال طوارئ مستشفى الجاليات.تمكنوا أن يسمعوا من الجهة الأخرى للقماش الأصفر أنين كول هوكنز فنسبة الكحول في دمه كانت فوق الحد القانوني تماما ."
- قال بيرتون مدافعاً" ثم انه كذب علي." سألته فيما إذا كان سكرانا ولكنه قال---"
- قاطعه بجلي قائلاً " أعتقد أنك تسمع فقط ما تريد أن تسمع. "
- قال هوت" أن أعادة ترميم كاحله يحتاج إلى جراحة حساسة" لا يمكنهم أجرائها هنا
بسبب الطقس وقد يستغرق عدة أيام قبل نقله إلى مستشفى يوجد فيه فريق جراحي تجبيري.في غضون ذلك هو في شقاء.
- قال بيرتون بغضب " أنظر أنها لم تكن غلطتي أن الرجل سكران. "
- زأر بجلي قائلاً" لم يكن ممكناً أن يرفع حجارة الطريق صاحياً." شكراً لك،الريف بصــورة كاملــة بدون كهرباء.فأنت محظوظ أن المستشفى حصــلَ على مولــدة كهرباء للطــوارئ وإلاّ ستجلس هنا في البــرد والظلام مثل عرض مسرحي شاذ بكتل زجاجية بارزة من وجهك. "
اصطدمت آلة الحفر التابعة لهوكنز في أحدى الدعامات الأربعة لبرج الضغط العالي.من المحتمل تقاوم الضرر في الظروف الاعتيادية ولكن وزن الثلج والجليد يجعلها ثقيلة جداً،سقطت آخذة معها عشرات الأشجار الدائمة وشبكة خطوط الكهرباء والأســوأ أنهــا سقطــت من الطريــق الجبلي وأغلقـــت الطريق
المؤدي إلى القمة .
ترك دوتش بيرتون عواطفه وهي تزن أكثر من قراراته . تصرف غير مقبول لأي رجـــل ولكنه لا يغتفر

114



بالنسبة لخادم الشعب. ألهمت غيرتهِ عزماً ليصل إلى الطريق الجبلي فكـــان غير معقـــولاً وخطراً وسبّب العديد من الخسائر.ومن المحتمل أن يبقى هوكنز أعرج طيلة حياتهِ. كانت شاحنة فرش الرمل خارج غير صالحة للاستعمال أثناء واحدة من أسوأ العواصف في عقود من الزمن. وأمتد انقطاع القوة الكهربائيـــة إلى العديد من المقاطعات المحيطة. كل ذلك كان هائلاً. ولكن الذي شق بجلي حقا هي بلاهة بيرتون التي بانت ومقدرته على الاهتمام بشأن تيرني. لم يستطع حتى أن يحاولها ثانية حتى تكون الفوضى قد أزيلت من ذلك الطريق والتي يمكن أن تستغرق أسابيع أو حتى يصحو الجـــو بمـا فيه الكفاية للمروحية لتأخذه إلى القمة.بأي من الطرق تبذر الوقت الثمين.أن الوقت الضائع لم يكن مجرد أحد حيوانات بجلي الغاضبة التي اعتبرها خطيئة.عزاءه أنه لم يكن الوحيد الذي عوّق بالموقف. لم يستطع بن تيرني الذهاب إلى أي مكان آخر أيضاً.
- أسمح لي؟ أيها الرئيس؟ نتأ رأس الشرطي الشاب هاريس من حول الستارة السرية. لقد التقيا في وقـت سابق في المنتجع.
- ما هو ؟
- رسالة موجهة إلى جهازي اللاسلكي تقول أن السيد والسيدة جن في المقر.
- هسهس بيرتون قائلاً" اللعنة. "
- أنهما كل ما أحتاج إليه. أخبر أيا كان هناك ليقول لهم بأنني في المستشفى، ليذهبوا إلى البيت
وسأنتهي لأراهما بأقرب وقت أستطيع . "
- قال هاريس"هو حاول قبل ذلك ولم يزحزحهما.لأنه ليس أنت الذي يريدون التحدث إليه أنه..."أومأ نحو بجلي. أنهما يريدان أن يعرفا هل ذلك صحيح أن بن تيرني هو الأزرق. "
- رأى بجلي أحمر.أستطاع أن يبقى حجم صوته بالمستوى المعقول ولكن صوته ارتجف من الغضب فقال. " أتمنى أنك تمزح . "
- لا يا سيدي. "
- تقدم بجلي إلى الشرطي الشاب قائلا" من أخبرهما ؟ من أخبرهما أننا كنا مهتمين في تيرني ؟ إذا كنت أنت، الضابط، هاريس سأدبّس شارتك في كيس خصيتك وألحمها غلقاً. "
- لم يكن أنا يا سيدي، أنا أقسم. كان كص إلمر العجوز خارج المنتجع ؟
- قال هوت" لقد قلنا أنه لا يذكر تحقيقنا لأي شخص. "
- قال هاريس"أنا لا أعتقد أنه كان يقصد ذلك، لم يتحدث مع جن مباشرة.هو خابر ابنة عمّه ليتأكد ويرى كيف حالها بالعاصفة بسبب أن طبّاخها له مدخنة فيها عيوب. وهو من الصنف الذي يقول دعه ينزل



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس