عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-15, 01:57 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

- دعه ينزلق ؟ "
- أيقظ خوار بجلي السيد هوكنز من مخدره محدثاً ذهولاً وهـــو يئن بصوت مرتفع. رجع هاريس خطـــوة حذرة إلى الخلف. ابنة عمّـه السيدة جــن تكوي الملابس "شرح كمــا يبدو معتذراً فقال" أنا أخمّن أنهــا
شعرت بأنها مدانة لهم، تعرف ، للأخبار.... هو تلعثم ثم صمت تحت تحديق بجلي.
- من الآخر الذي يفعل ذلك أبن عم السيد ألمر يكوي الملابس مقابل؟ "تهكّمه هرّب هاريس.بينما الشرطي يفكر في جوابه ألتفت إلى دوتش بيرتون فقال"أحب أن أستخدم مكتبك لهــذا اللقاء مع السيــد والسيــدة
جن."
- رائع ولكنني آت أيضاً."
- وماذا بشأن وجهك ؟ "
- حصلت على شيء من المستحضر الطبي سأضعه عليه. "
- تحشّدوا في الخارج.نظر بجلي بطـــرف عينـــه إلى هوكنز عندمــا عبــر سريــرهِ.أتّصل بوكــلاء مكتــب التحقيقات الفيدرالي، سيدخل في حالــة اللاشعور بالرغــم من دفاعــه عــن بيرتون إلاّ أنّه لــم يكن لديــه أي عطف تجاه الرجل.

115



- حالما ركبوا في سيارتهم وتحرّكت قال هوت"أعتقد أنك خططت أن تتحدث مع السيـــد والسيـدة جن بأية طريقة يا سيدي ."
- كنت سأطلبهم حالما غادرنا المستشفى."
- هل أنّهما كانا السبب الذي جعلك تغضب هناك ؟
- أنا تمنّيت أن أخيفهم ليعتقدوا كم مهمّاً أن يحافظوا على سرية التحقيق. "
- نحن بحاجة أن نجعل تيرني في الحجز حتى قبل أن يعرف الكثير من السكان المحليين أننا ننظر إليه.
- أنت ترى كيف يسري القيل والقال بسرعة."
- هذا ما يقلقني يا هوت فإذا لم نآدمتيرني بسرعة فأنني أخاف بأن عصابة من المتخلفين بقيادة رئيس الشرطة نفسه يفترضون أنه هو الأزرق ويأخذون المسألة في أيديهـــم. أن الامتعــاض المستقيم يضـرب قانون الأرض كل مرة في موقف كهذا. خرج كل أولئك الأولاد الجيدين ليحمـوا النسوة فقد يعود ذلك إلى القانون العرفي للتلال.فإذا وصلوا إلى تيرني قبل أن نفعـــل سيكون محظوظاً إذا كانت حقوقه تقرأ له أنه سيموت غارقا بدمـه. وسوف لن يكون ذلك طرف فيها ونصف ؟ وسيكون لوسائل الأعلام يوم ميــداني. وسيعودون إلى موضوع سابق لروبي ريدج وواكو وسيكون متعصّبوا تنظيم استخدام السلاح في جميع أنحائها. وسوف نترك بأحد العناقيد. "
- والعديد من الأسئلة التي لا جواب لها. "
- قادا السيارة في صمت للحظة ثم قال هوت" أنت قلت أنك تخاف بأنهم سيتبعون تيرني ويفترضون
أنه هو الأزرق. وماذا لو لم يكن ؟ "
- عبس بجلي فقال" ذلك شيء آخر أنا أخاف منه ."























116


الفصل العشرون

للحفاظ على الحرارة داخل القمرة،سحبت كافة الستائر . وعندما انطفأت المصابيح غرقت غرفة النوم في ظلام دامس.
- قال تيرني" كان ذلك محتوماً. "
- أمهلت ليلي عيناها ثوان قليلة لتتكيف،ثم ذهبت إلى الشباك وأزاحــت أحدى الستائر إلى الخلف . الغسق الذي بان في الخارج بشكل مبكر زود تيرني بحجة جديدة.
- قال تيرني" سيخيم الظلام بعد ظهر اليوم بصورة كاملة وذلك يعني أن ضوء النهار سيبقى لساعات فقط وسيتطلب مني ذلك القدر من الوقت على الأقل لأصل إلى السيارة وأعود لو ذهبت الآن .
- وضعت ليلي عقبي يديها على صدغيها فقالت" لا أستطيع... جادل... أكثر. "
- كذلك لا . افتحي الأصفاد فقط ."
- ستقتلني. "
- أنا أحاول أن أنقذ حياتك. "
- هزّت رأسها لتحاول أن تستنشق الهواء بصعوبة قائلة" أنا أستطيع أن أعين الهوية...أنت كالأزرق."
- تستطيعين أن تعتبرينني أي شيء لو اختنقت . "
- علامة. "
- آه أرى أنك ستتركين علامة ، تخبرينهم بأنني الأزرق . ستضعينهــا في المكــان الذي مـن المؤكد أنّهــم سيجدونها فيه. "
- أومأت برأسها.
- إذا حدث ذلك سأقول انك أصبحت فريسة للوهم نتيجـة حرمــانك من الأواحبجين حيث اقتنعت أيضــاً بأن الفيلة كانت ترقص داخل الجدران.سيصدقونني بالنسبة لذلك أومأ إلى الشريط الأزرق المتجعّـــد المـــلقى على الكرسي الهزاز فقال" سأخبرهم ما قلتـه لك أنني وجدتـــه وكنت سآخذه معي إلى البلدة لأسلّمه إلى السلطات
- تحركت نحو يديه فقالت" نعم أن شرح الأصفاد سيكون خدعة ولكن سيكـون لدي يوم أو يوميــن لأفكــر بالمعقول. وبمجرد أن أكون قادرا على أن أحرك يداي بشكل حر قبل أن يصل أحد إلى هنا."
- قالت" أنا لا أعتقد ذلك وهي تومئ إلى معصميه الداميين . حتى لو كنت ميتـة فأنهــم سيأخذونك . أنهت جدالها هناك واستدارت لتغادر الغرفة .
- ما هو الأسوأ الذي ممكن أن يحدث ؟ "
- وقفت ولكنها لم تلتفت .
- ضغط عليها قائلاً" لو أطلقت سراحي ما هو الشيء الأسوأ الذي يمكن أن يحدث يا ليلي ؟"
- قل أنا الأزرق. قل أنا أقتلك لذلك لا يمكن أن تشيري إلى بأصبع يدك إلى السلطات.
- أنت ستموتين على أية حال . في مسألة ساعات ، إذا كان هذا القدر من الوقت إذن كيف يكــون قتلي لك أسوأ ؟
- استدارت لتواجهه فقالت" توفر ضحية أخرى...."
- آه أنا أرى ماذا تقولين فأنت لا تريدين أن تحرريني في الجمهور الجاهل ، تتركيني حراً لتضحين بنسـاء أخريات، تفعلين لهن ما فعلت للأخريات. أليس كذلك ؟
- أومأت تقول" تماما. ذلك معقول. محب للغير جداً.
- أنت تضعين حياة الآخرين فوق حياتك .أعتقدَ أنه فوق حياتهِ، ثم قال"حالما أعود جالبـا دوائك وسأآدم حطب كاف ليدوم يوما آخر ، سأدعك تقيدينني بالأصفاد ثانية. سأبقى مقيداً حتى ننقذ. "
- حاولت أن تضحك ولكن لم يكن لديها نفس كافٍ فقالت" أنا لست بتلك السذاجة لست تلك المحرومة من الأواحبجين.... لحد الآن . "

117


- ألا تثقين في أن أحافظ على وعدي ؟
- لا . "
- يمكنك ذلك يا ليلي. أنا أقسم فيه. يمكنك أن تثقين بي . "
- أعطني واحداً... سبباً واحداً. بالرغم من عزمها أن لا تبكي، فقد ملأت الدموع عينيها.
- همس بخشونة قائلا" لا تبكي."سحب بنظراته العنيفة بذكرى قبلتهما فتقربت إليـه خطوة قائلة" أعطني سببا واحدا لماذا.... يجب علي أن أثق فيك، تيرني. "
- كان على وشك أن يتكلم حينما رن هاتفها الخلوي.
- لثانية أو ثانيتين هي لم تفهم ماذا كان الصوت أو من أين أتى . فقط وقفت هناك فاغرة فاهـا على تيرني الذي بدا معها متساويا في الذهول من الصوت الذي لم يكن متوقعاً. وحينما أدركــت آن الذي حــدث هــو صوت هاتفها التقطته من جيب معطفها وقلبته مفتوحا.دوتش؟دوتش؟ كان صوتها مجرد نعيق.ولكن ذلك لا يهم. كان الهاتف ميتا والشاشة مظلمة.كان الاتصال مؤقت.أثر.قدر يعنفها،غاصت إلى ركبتيها، ماسكة الهاتف الصامت على صدرها.
- ليلي لا تبكي ."
- أتركني لوحدي."
- يجب أن لا تبكي. أن ذلك سيجعل الحال أسوأ. "
آدمالنشيج لها نوبة السعال. وآلمت التشنّجات جسدها كلّه وتقلّصت عضلاتها. وضغطت الهواء الثمين من رئتيها. بينما كانت تكافح لتتنفس. سجّل عقلها قسمه المدبّر لاحبر القفل على الأصفاد.أنه عدة دقائق بالنسبة لها لتسيطر على السعال، ولكنه أنحسر في نهاية الأمر في التنفس يستغرق
- ليلي.
- رفعت رأسها ومسحت الدموع عن عينيها.
- رفس تيرني البطانية من فوق ساقيه وكان يجاهد ضد الأصفاد مثل حيوان وقع في فخ مستعد أن يمــزق يديه لكي يصل إليها.فقال"أنها حقيقة أنني أعطيتك أسباب قليلة لتثقي في والعديد من الأسبــاب لك ليس بحسب.ولكنني أظن كما تعرفين بأنني ليس شخص ما يجب عليك أن تكوني خائفة منــه.يعتمـد ذلك على غرائزك.صدّقيهم، حتى إذا لم تصدّقينني. واصل النظر إليها لعدة نبضات قبـــل أن يضيف قائلاً لا تمـوتي علي. "
- لقد حلّلت كل سمة من وجهه باحثة عن علامة الواشي الخبيث . إذا كان هو مختطف النساء الماكـر ألـم تكن قادرة أن تخبره ؟ ألا تحس سوءا متنكّراً ؟ بدت أنها واجهــت صعوبــة ولكنهــا لن تجــد أي أثر في الازدواجية . فإذا كانت لديه فهو أتقن فن إخفاءها . بدا مخلصاً جدير بالثقة بصورة كافية ليجعلهـــا تشك بنفسها. ولكن ضحاياه لم يكتشفن مكرهُ أيضاً. فقد وثقنَ بهِ.
- لا بد أن تعبيرهُ قد حوّل عزمها لكي لا يخدُع.لأنه قال بغضب" حسناً تجاهلي غرائزك وإحساسك العـادي السهل.أنسي يومنا على النهر.لا تهتمّين لقبلة الليلة الماضية. احذفي كل ذلك، ولكن قامري بالاحتمالات.
- الاحتمالات ؟
- أبقى حياة وسيكون لديك فرصة لاعتقال الأزرق. موتي وسوف لن تمسكي أحداً."
- صرخَ عقلها أنا لا أعرف ماذا أفعل . ولكن صدر صوت واحد من حنجرتها هو صوت الغرغرة المريـــع. حتى أن فرصة بسيطة أفضل من لا شيء يا ليلي. "
- كانت حجته صحيحة. ولكن حالمــا تطلق سراحه، من المحتمــل أن يقتلها. ستمــوت فرصتهـا البسيطــة في تجريمه مع موتها.مستفيداً من ترددها قال"لقد ادخرت أكثر الحجج وضوحا لتبقي. المسدس الذي لا زال بحوزتك وتعرفين كيف تستخدميه.ماذا يمكنني أن أعمل لك طالما أنت تهدّديني بالمسدس؟
- أعطت ذلك سببا جوهريا لبضع ثوان وهي تفكّر.كانَ على حـق.عندما قلّصت كل الحجج والتخمين الثاني أنقشر بعيدا. فقد أصيبت بإحباط لتلعب الاحتمالات.أتت تمشي على قدميها ببطء.متجنبة توجهها البطيء الناجم عن حرمانها من الأواحبجين، استدارت ومشت إلى غرفة الجلوس.
- ليلي ! اللعنة!"
118



- عادت فقط بسرعة كما غادرت وهي تحمل المسدس ومعها مفتاح الأصفاد باليد الأخرى.
- هبط كتفيه براحة قائلاً" اشكر الله. "
- وضعت المسدس على الكرسي بعيد المنال عنه. وحالما اقتربت من السرير مدت المفتاح إليه فقالت"
أنت تفعل ذلك بنفسك."وحالما مسك المفتاح رجعت يدها بعيدا عنه بعجالة وعدلت وضع المسدس وهي تصوبه إليه.كانت هنالك حركة كافية بالنسبة له في الأصفاد لإمالة يد واحدة إلى أسفل واليد الأخرى إلى الأعلى . ركب المفتاح في الثقب الصغير وأداره بمهارة مدهشة. أصبح السوار على معصمه الأيسر حراً وفي غضون ثوان حل السوار الآخر.وبحركة رشيقة وثب خارج السرير وسحب المسدس من يــدي ليلي حدث ذلك قبل أن يرمش جفنها،أن الوقت غير كاف لدماغها أن يخزن بأنها يجب أن تسحب الزناد.دارت هنا وهناك وتعبت من الفرار منه.ولكنه ثبت ذراعه حول خصرها،على جانبه.رفعها عن الأرض وضمها إلى صدره.
- حينما بدأت بالصراخ أمرها " توقفي!
- تنفست بشكل هستيري وهي تقول " أنا عرفت أنك هو. دفعت مرفـق يدهــا الحــرة على قفصه الصدري
وغرست أظافرها في ظهر يده.
- قال"بنت العاهرة !سحبها بقسوة إلى غرفة الجلوس،دفعها على الأريكة ثم رفع يده إلى فمها ومصَّ من الدم المتدفق من خدوشها العميقة.
- جثمت ليلي على حافة الأريكة لوقت كاف فقط لتلهث أنفاس عديدة، ثم قذفت نفسها عليه ثانية، تضربــه على رأسه.ولكن نقص الأواحبجين أثر على تناسقها. شعرت بثقل ذراعيها ومطاطيتها. حاولــت أن تربط قبضتيها برأسه،ولكن المحاولات كانت عقيمة.كانت أغلب ضرباتها دون الهدف،ذهبت بعيدا عن هدفهـا، أو نزلت بتأثير لا قيمة لهُ.
- عندما مسكها من كتفيها ودفعها إلى الخلف على الأريكة،كانت عاجزة عن عمــل أي شيء ســوى أنهــا سقطت بثقل على الوسادات الخلفية.حشر المسدس في طوق خصر البنطلون الجينز وضرب يده الداميـة على ساقه. بدت الخدوش الغاضبة تنزف فوراً دماء أكثر من الدماء التي مسحها. كــان نَفَســِهِ المقطوع بنفس الحالة السيئة لنفسها . فهو يستنشق جرعـات كبيرة مــن الهــواء بصــوت عــال وعيونه ترمش بسرعة كما لو كان يريد أن يمنع الدوار.كان الجزء الأعلى من جسمه مائلاً إلى الأمام من الخصر. سبب اللهاث له ألم في الأضلاع الذي جعل وقوفه بشكل مستقيم مستحيلاً.
- فكرت قائلة"جيد،أتمنى أن تعاني من ألم مريع. كانت ستشمت بصوت مسموع، ولكن لم يكن لديها نَفَس كافٍ ولكنها نظرت إليه بتحدي. إذا كان يروم قتلها الآن،أرادت أن تنظر إلى عينه. أرادته أن يأخذها معه بتحد إلى الجحيم ويتذكّرها للخلود.
- بدا على وشك أن يقول لها شيء ما،ولكن بلا كلمة، ذهب إلى الباب وفتحه وفي غضون ثوان كان عائدا ومعه حمل ذراع حطب، حيث ألقه على الموقد. ركع وحرك الفحم ليشعل الجذوع التي كانت قبل ذلك في المشبّك المعني للموقد.
- هذا حيرها فقالت أنت لا تروم قتلي ؟"
- لا،قالها بشكل عنيف حالما جثا على قدميه.تحرك إلى الجذوع التي أدخلها تواً. وعندما جفت أضافها إلى النار فقال" ستدوم هذه لك بضعة ساعات. "
- حينذاك فهمت قصده. هو لا يريد أن يقتلها وكل الذي يريد أن يعمله هو أن يتركها في الآم الربو القاتلـة
ويترك المسألة المزعجة لليلي مارتن تحلّها بنفسها. لماذا يدون جريمة قتل أخرى في سجل جرائمهِ في
حين أنه لم يكن يحتاج إلى ذلك ؟ أن لديه حضــور العقــل ليستعــيد الدليل الذي هو ضده من غرفة النوم لتغطية الجرائم التي أرتكبها سابقاً . أعاد الشريط والأصفاد إلى حقيبة ظهره . كما أنه أغلق عليهمــا في حجرة منفصلة بزمام منزلق. تجنّب النظر إليها. هل كان يشعر بوخز الذنب ؟
ولأنه لم يقم بقتلها فقد كان يحكم عليها بأسوأ خوف لها.وعندما كانت تناقشه فيما إذا تطلق سراحه أم لا،

119


هنالك سيناريو واحد لم تفكّر فيه هو أنه سيتخلى عنها لتعيش في كابوسها قبل أن تستسلم لـه . أنقبض قلبها فقالت " أنت وعدت---"
- أنا أعرف بماذا وعدت ، قالها بقسوة وهو يقطعها.
- لبس معطفه ورتب قبعة البحار فوق رأسه إلى الأسفل. طوى بطانية الملعب على القبعــة ولــف نهاياتها على صدره قبل أن يقفل عليها بزمام منزلق داخل معطفه.لف الوشاح الصوفي حول رقبته والنصف السفلي من وجهه، ثم لبس قفازيه. وأخيرا، ألتقط حقيبة ظهره وعلقهـا على كتفــه. فكل حركة قـام بهــا سببت له تجهماً ولهاث في ألم . على الرغم من ذلك تحرك بسرعة ، على غير طائل. وعندما مشى نحو الباب حاولت أن تناديه ليعود، تتوسل إليه أن يطلق عليها النار الآن.سيكون موتها سريعاً وبلا ألم ليس موتاً مطولاً أو أحد يواجهها . كانت أكثر خوفا من الخوف وفزعــة مــن الموت إلا أنهــا كانت جــزء من الموت نفسه . ولكن لديها الكثير من الفخر لتستجدي منـه أي شيء ولا غريزة بقاءهــا تمنحهــا مــوت تلقائي لذلك راقبتهُ وهو يمشي مبتعداً ، وهو يتركها تكافح في كل نفس حتى لا تتمكن أن تكافــح بعد أن يتركها لتموت وحيدة وعندما وصل الباب توقف برهــة ويــده على القبضة وأدار رأسه فقط . من فــوق الوشاح ارتبطت عيناه بعينيها،ولكن بسرعة،لم تدم.فتح الباب.ابتلعته دوامة من الثلج. ثم اختفى بسرعة كما هو. رن هاتف ليلي مرتين قبل أن يكون الاتصال قد فقد . حيث كان أكثر تعذيبا لدوتش لــو لــم يرن مطلقاً . زاد النداء المجهض من إحباطهِ، حيث جعله متوتّراً قبل ذلك إلى النقطة الحاسمة. كانت غرفـــة الانتظار في مقر قسم الشرطة أكثر ازدحاما مما تذكّر كيف كانت منذ أن أستخدم كرئيس شرطة . وكـلاء مكتب التحقيقات الفدرالي كانوا هناك. وكان الوكيل وايز جدّياً---- هل أن الرجل فتح ابتسامة ؟ معرّفــاً بجلي على والدي مليسنت جن بدت السيدة جن هزيلة اليوم بشكل أشد مما كانت عليه البارحة. كان وز مجهولا بالنسبة إلى دوتش لأسباب حيث كان هنـاك حينمــا وصلــوا وكــان يشرب القهــوة ويدردش مع الضابط الذي يدير المكتب.كان رئيسا لمجلس المدينة ولكن منذ متى كان تحقيق الشرطة كل شأنه؟ تبعهم هاريس من المستشفى في سيارة حظيرته. كان محباً للنجوم بحسب بجلي ووايز، يتبعهما مثـل الجــرو ماشياً على قدميه الكبيرتين في اشتيــاق للمساعدة . لماذا لم يكن خارجا بدورية ، أين من المفترض أن يكون؟ولماذا لم يؤمره هو أو دوتش بالعودة إلى وحدته وفي الشوارع حيث يمكنه أن يقدم بعض الفائدة بدلا من هنا ويزيد المكان ازدحاما وهو واقف في طريق الجميع لسبب ما،أنه لم تكن لدى دوتش أسباب لتصحيح الضابط الشاب. لو لم يكن يستحق الجهد لأصدار أمراً ويضع أي مستوى من النفــوذ وراءه. شعر بغرابه مما كان يجري حوله وتساءل ليس فقط عند أية نقطة كان قـد فقــد السيطرة ولكــن حينمــا توقف عن الاهتمام . عندما أدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي الصـورة في استمارة الصيــاد الكبيــر ساك بجلي ؟ عندما بدأ وز هامر المسمّى صديقه المقــرّب بالتملّــق إلى بجلي في كثيرا مــن الأحيــان حسب الاحتمال؟ أو ربما بدأ يسأل نفسه حينما سأله كول هوكنز" هل أن سيدتك القديمة تريــد مــن ينقذها ؟ لم يشعر بهذه الهزيمة منذ أن أرتكب الخطأ الأخير في أطلانطا.كانت إزالة الامتيازات،الخطأ الذي كان جدي بالنسبة للأجراء التأديبي مثل حرمانه مــن الامتيازات وإخضاعــه للتجربة . وكونــه طرد فــأن ذلك يفي بالغرض حينما سحبت سلاح خدمتك على طفل بعمر تسع سنوات،مخطئاً مضربه الألمنيوم الخاص بكرة البيسبول في المسدس لأنك كنت سكرانا فلم يكن لدى قسم شرطة أطلانطا سوى طردك.لا تعبر لتذهب.لا تجمع راتبك التقاعدي. أنت في الخارج هناك.
شعر بالهزيمة هذا اليوم على حد سواء مخدوع من قبل الجميع.زوجته،والطقس،أقرب أصدقائه سيرته، القدر، أم النجوم، أم الله ،أو أي شخص مسؤولا أدله على نصيبه من الفضـــلات. أحتاج إلى شراب. كان الضابط هاريس يقود السيد والسيـدة جــن ووكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الممــر القصيــر نحــو المكتب الخاص لدوتش .
- ألتفت بجلي إلى الوراء وهو يعرض مؤخرة هذا الاستعراض ثـــم عاد لمخاطبته قائلاً"هل أنت مُنظَـــم يا رئيس بيرتون.سأكون هناك حالما أختطف رسائلي . أومأ بجلي ثم أستمر ودخل مكتـب دوتش من الباب الذي كان ممسكاً به مفتوحاً له.

120



- عندما خرجــا مــن مــدى السمع ألتفت وز إلى دوتش وتفحّص الجروح على وجهه فقال " كيف حالك ؟
- أختطف لفافة قصاصات المذكّرة الوردية من مبعوثهِ قائلاً فقط ، عظيم شكراًً. "
- هل أن وجهك يؤذيك ؟
- جداً . "
- ألم يكن لديهم شيئا ما ليضعوه عليه ؟
- سيكون على ما يرام ."
- أمكنني الذهاب إلى الصيدلية لأآدمشيئاً ما من رت.
- أستهجن دوتش قائلاّ" مهما يكن. ثم حدّق نحو الممر، ولكن وز ثبّت يده حول مرفقه.
- هل أنت متأكد بأنك على ما يرام يا دوتش ؟ "
- رمى يد وز فقال" اللعنة،لا،أنا لست على ما يرام."وهو يدرك أن الضابـط التابع لــه كان منصتــاً خفض صوته ليغمغم قائلاً" في حالة أنك لم تلاحظ أنه كان صباحاً رديئاً. "
- تنهد وز.مسح شعره المقصوص براحة يده فقال"سؤال غبي."أنظر. إن ليلي على مـــا يرام، دوتش. أنا متأكد منها."
- "نعم". حقاً، كان خائفاً أكثر حيث كانت أحسن من على ما يرام .
- قال وز" أخبرك بماذا سأذهب إلى الصيدلية بينما أنت تتحدث إلى قوم مليسنت وسأجلـب بعض المراهــم
لتلك الجروح التي على وجهك، وأجعل رت أو ماريلي يعملون بعض السندوتشات لأجلبهــا في عــودتي.
- نظر دوتش في وجه وز ولم يستطع أن يرى شيئاً من المراوغة هناك. فقط المزايا السخية لصديقهِ
القديم والاعتبار المخلص لذلك، بالرغم من صداقتهما، كان دوتش يأتي ليسيء الظن."
- سيكون ذلك مفعماً بالأمل . شكراً."
- لك الرهان الآن عد إلى هناك . هذا انطباعك لا تنسى."
- حفرت كلمات وز الراحلة طريقها في حجر أساس روحهِ الانهزامية.كان انطباعهُ،ولكن يا إلهي،كل واحد ومن ضمنهم دوتش نفسه، يبدو أنهم نسوا ذلك الوقت المناسب الذي ذكّروا به. وعندما توجه إلى الممر نحو مكتبه ، دفع خطواته بثقة متكلفة أكثر . كان هاريس واقفا خارج الباب مثـل الحارس . أشار دوتش بأصبعه نحو مقدمة البناية قائلاً" سيارتك بردت."
- نظر هاريس إليه بغباء قائلاً" سيدي ؟ "
- نبح قائلاً" هذا ليس يوم ثلجي، هاريس قم بواجباتك. "
- نعم سيدي. " أسرع الشرطي الشاب إلى القاعة .
- دخل دوتش مكتبه في الوقت المناسب ليسمع السيدة جــن تقول لوايــز وبجــلي بأن ليــس لديهم مشاكل خطيرة مع مليسنت عدا الاضطرابات في أكلها وقد تمت معالجتها.
- قالت هي " أنا لا أستطيع أن أتحمّل التفكير بها في الخارج في مكان ما في هذا الطقس.
- هذا السبب الذي جعلنا نرحب بهذه الفرصة لنتحدث معك سيدة جن. "
كانت نبرة صوت بجلي المستمدّة من الشخصية الأبوية العطوفة، وكان دوتش مستاء من الطريقة التي
جاوباه بها السيد جن وزوجته.
- أعطي بجلي أياماً قليلة على هذه القضية،كانوا يستجوبون أساليبه وتأثيره مثلما كان لديهم له.
- سألتهم السيدة جن هل أنكم حسبتم أن بن تيرني هو ( ب، ت) الذي دونته في مذكراتها اليومية ؟
- أجاب بجلي " نحن لسنا متأكدين من ذلك لحد الآن.
- ينظر الوكيل وز في إمكانيات عديدة.فقال أن السيد تيرني كان واحداً منهم فقط. يجب أن نكون مجتهدين
جداً قبل أن نرسم أي استنتاجات. "
- ولكن العجوز كص إلمر قال بأنكم ستشمعون غرف تيرني في المنتجع.هل وجدتم شيئا ما فيها؟شيء ما يعود إلى مليسنت ؟ "

121



- رأى دوتش أن الوكيلين قد تبادلا نظرات الذعر . وكـان وايز الوحيد الــذي يجاوب على أسئلــة السيــدة والسيد جن بقوله" نحن شمّعنا غرفة لحمايــة الدليل الكامن في حالة أن السيد تيرني له علاقة باختفائها
ذلك لا يعني أننا نؤمن بأنه يفعل ذلك."
- جادل السيد جن قائلاً " ولكنكم لم تشمعوا غرفة أي شخص آخــر " كم من الرجــال الآخرين هنا لديهــم الحروف الأولى من أسمائهم (ب، ت ) ؟
- راوغ بجلي على ذلك بسؤاله" هل تحدثت مليسنت عنه في أي وقت ؟ "
- هي ذكرته. "
- في أي سياق للكلام؟ "
- في مخزن أخي،حيث هي تعمل فيه،لديهم لوحة إعلانات. شخص ما يمسك سمكـة كبيرة بواسطة قضيب اشتروها هناك،أو حقائب غزال مع بندقية أخي التي بيعت،أنهم يجلبون له صورتها ويضعها في لوحـــة إعلاناته.هي تحب الإعلان المجاني.لذلك بسمرت مقالات تيرني هناك أيضاً.هو زبونهم الأكثر شهرة إلى حد بعيد.أعتقدْ أن مليسنت كانت تنظر إليه كشخص أصبحـت شهرتــه في المجلات وكــل شيء أصبحت
متحمسة له في كل مرة يأتي إليها ويدخل المخزن. ربما افتتنت به افتتان المراهق."
- سأل وايز قائلاً" هل شاهدته في أي وقت خارج المخزن ؟
- لا نعرف ذلك. لكننا نبدأ الآن نتساءل. فتاة شابة جميلة مثل مليسنت، عينيها في النجوم نحو زميـل أكبر منها سنّاً...."
- قطع جن نظرة قلقة تجاه زوجته التي كانت تعطس في منديل فقال وهو يسعـل خلف يده " أنتما فهمتمــا
قصدي . هل ربطتموه بأي من النساء الأخريات اللواتي فقدن ؟ "
- قال وايز " أن لي زميل في مكتب شارلوت يعمل على ذلك.
- قال بجلي لوالدي الفتاة " أنا اعتذر مقدما عن صراحة كــل الأسئلــة التي أوشكــت أن أضعهــا لكمــا.أن
الدبلوماسية تستغرق وقتا، ولا أحد منا يريد أن يضيّعها. أليس كذلك ؟ "
- لا ، سيدي. السؤال بعيد. لقد ضاع وقت كاف قبل ذلك. "
- تجاهل دوتش النظرة الحرجة التي أطلقتها عليه السيدة ارني جن.
- سأل بجلي " ما الذي أضطرب أكل مليسنت ؟ هل كان ذلك محدداً من قبل ؟
- قال السيد جن متحدثاً لكليهما" نعتقد أنه ضغط النظير. أنت تعرف كيف تكون البنات بشأن وزنهن. "
- أبتسم بجلي فقال" لدي ابنة مراهقة أصغر قليلا من مليسنت، تقلق حيث أنها سمينة أيضاً وربمــا يبلــغ
وزنها 110 باون ."
- قالت السيدة جن بوهن " أن مليسنت أصبحت أقل من 78 باون." كان ذلك أقل وزن لها حينما تدخلنا."
وعن سؤال بجلي فقد أعطياه حساب حالتها المرضية والشفاء المزعوم.
- استنتج السيد جن قائلاً" حالتها جيدة. آه،أكيد ربما نزلت بضعة باونات تبعا للهتّاف الذي يقـود التمارين نحن واثقين أيضا أنها لم تجبر نفسها لتتقيأ.هي فوق ذلك."لم يكن دوتش متأكد جداً ويمكن أن يقول بأن وايز وبجلي لم يكونوا متأكدين أيضاً .
- سألهما بجلي قائلاً " وماذا بشأن الأصدقاء ؟
- قال السيد جن" لديها وهم عندها بين فترة وأخرى. أنت تعرف.أطفال نموذجيين.هي تقع في الحب جيئة
وذهابا بانتظام كما تغيّر تسريحة شعرها."
- ألا يوجد صديق ثابت ؟
- لا منذ سكوت. "
- تفاعل دوتش بالبداية التي لاحظها الوكلاء. نظروا إليـــه بفضول، ثم عــادوا إلى السيـــد والسيــدة جن.
- سأل وايز قائلاً" سكوت من ؟"
- أجاب السيد جن قائلاً" أبن وز هامر. أصبح هو ووز ثابتين طيلة العام الماضي بالرغم من أنه ليس كما

122



يصيحون في هذه الأيام. كانوا سويّة. قالها للتعبير بشخير الاستنكاف.
- قال وايز " أين ؟
- لقد أنهيا علاقتهما تماما قبل أن تكون المدرسة قد عطّلت في الربيع الماضي."
- هل تعرف السبب ؟ "
- أستهجن السيد جن قائلاً" تعب أحدهما من الآخر، أنا أظنّهما. "
- دقّت السيدة جن بإيقاع قائلة"لا يا حلو،حدث شيء ما سبب لهما إنهاء علاقتهما.أنا اعتقدت ذلك دائما.
- مال بجلي إلى الأمام فسألها" مثل ماذا سيدة جن ؟ "
- أنا لا أعرف. مليسنت لم تخبرني. تعبت معها لكي تتحدث لي عنه بصعوبة . هي لا وما زالت لن. وفي النهاية لم أعد أسألها لأن السؤال يجعلها منزعجة، وتتوقـف عن الأكـل. كنــت أكثر قلقا بشأن تجويعهـا لنفسها من أن أكون في مشكلة مع صديقها . إذا صاحت بأن المشكلتين متعلقتان بــه فسوف لن يكــون واضحا أكثر لأي من دوتش أو وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.
- كان وايز أول من خرج عن الصمت التالي فقال " لم أجد شيئــاً في يومياتها عن سكوت هامــر أو عــن إنهاء علاقتهما."
- وضّح السيد جن قائلا" هي بدأت فقط في مواصلة يومياتها بعد خروجها من المستشفى. أنهــا جزء من علاجها المستمر، قال عالم نفساني" هي ستبدأ بالكتابة. أشياء ايجابية. أصبح فمه خطّا صلباً قوياً.أخمن
أنها تعتقد بأن السيد بن تيرني شيئا جيداً."
- في هذه النقطة ليس لدينا سبب لنعتقد وإلا فالسيد جن( حذره بجلي) كانت نبرة صوته أكثر صرامة من ذي قبل.
- نهض السيد جن ومد يده إلى زوجته ليساعدها على النهوض من كرسيها.فقال" أنت تعتقد ما تريد سيد
بجلي أنا صرفت مالي عليها. أنا أعرف كل شخص في بلدة كليري والمقاطعات الثلاث المجاورة طيلة
حياتي. أنا لا أستطيع أن أصدق بأي شخص يعمل شيئا من هذا القبيل ليسبب اختفاء خمسة نساء سيكون الدخيل ولكن شخصا ما يعرف طريقه نحو هذه المناطق، وله الحروف الأولى من أسمه(ب.ت) والسيد بن تيرني يلائم قائمة التهم . "


















123




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس