عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-15, 02:00 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الثاني والعشرون

‏- لماذا؟ لأي سبب ؟ لماذا أنا؟
‏- هل ستهدأ ؟ قال وز رافعاً صوته على سكوت." أنهم لم يأتوا إلى هنا ليتهموك بأي شيء. "‏
‏- كيف تعرف ذلك ؟ "‏
‏- حتى لو فعلوا، ليس لديك شيء لتخفيه. صحيح؟ صحيح، أبني ؟ "‏
‏- صحيح . "‏
‏- إذن لماذا أنت خائف ؟ "‏
‏- لست خائفاً. "‏
‏- في رأي دورا كان سكوت خائفاً.‏
‏- أصبح سكوت عصبياً المزاج بشكل غير اعتيادي بشأن التحــدث مع وكيلي مكتــب التحقيقات الفيدرالي.‏
‏ انطلقت عيناه بشكل قلق بينها وبين وز،جعلته يبدو مذنباً بشيء ومناقضاً لادعائه بأن ليس لديـــه شيء‎ يخفيه. أن اللامبالاة المحسوبة لوز كانت مزعجة على حد سواء.‏
‏- قال وز"كل الذي جاءوا وراءه طلب بعض المعلومات المساعدة على مليسنت.قال دوتش"أنها روتينية"‏
‏- قالت دورا " مكنهم أن يحصـلوا على المعلومــات المساعــدة عن مليسنت من مئة مصــدر آخر ولمــاذا
‏ انفردوا بسكوت ؟ "‏
‏- لأنه كان الصديق الثابت لمليسنت. "‏
‏- كان ذلك في العام الماضي. "‏
‏- أنا أعرف عندما كانت يا دورا. "‏
‏- لا تتحدث بهذه النبرة معي يا وز. قصدي أنه حدثت أشيـاء لمليسنت بين الربيع المــاضي حينما انفصلا
‏ وحينما اختفت في الأسبوع الماضي. لماذا تكون علاقتها السابقة معه وثيقة الصلة ؟ "‏
‏- هي ليست كذلك وهذا ما سيقولهُ سكوت لهم. "‏
‏- بالعودة إليه قال وز"من المحتمل أنهــم يريدون أن يعرفــوا فقط كــم الفترة الزمنيــة التي تواعــدت أنت‎ ومليسنت ولماذا انفصلتما.نظر وز إلى سكوت بقسوة ثم رد سكوت النظرة إلى أبيه.نظرت دورا لكليهما ‏وأحسّت حالا بالاتصال الخفي. كانا يخفيان شيئا ما عنها وكانت المهمّة مغيظة.‏
‏- سكوت لماذا انفصلت عن مليسنت ؟ "‏
‏- قال وز" لقد أخبرنا السبب. الخبر أصبح بالياً، لقد تعب منها."‏
‏- أنا لا أعتقد بأن ذلك كل ما هناك بالنسبة لـه . قـــال ذلك وهو ينظر مباشرة في وجه أبنـه ، هي خفضت صوتها وهي تقول ماذا حدث بينكما ؟ "‏
‏- كوّر سكوت كتفيه كما لو كان غير مباليا بالسؤال. قال" كما قال أبي،نحن كمـا تعرفين فقدنــا اهتمامنــا ‏الواحد بالآخر." نقلت دورا شكّها بصمت.‏
‏- صرخ سكوت" يا ليسوع ألا تصدقونني؟ " لماذا أكذب بشأنها ؟"‏
‏- ربما لنفس السبب الذي تسللت به من غرفتك في الليلة الماضية. "‏
‏- بدا أشبه بتلقيه ضربة بين عينيه ب 2×4.فتح فمه ثم سدّه بسرعة، من الواضح أنه أدرك عبث الإنكار.‏
‏- التفتت إلى وز قائلة " اكتشفت صباح اليوم أن المنبه الأمني المتصل بشباك غرفته كان معطلاً."‏
‏- أنا أعرف."‏
‏- عادت دورا تشعر الآن كما لو أنها ضربت. فقالت أنت تعرف ؟ ولم تخبرني ؟
‏- قال وز بلطف" أنا أعرف كل شيء يجري في هذا البيت،" مثلاً،أنا أعرف بأنه تلاعب بالمنبه حينما كان ‏‎ ‎يرى مليسنت.هو جعلها تتسلل إلى غرفة نومه في أغلب الأحيان بعد أن نذهب إلى النوم.يجب أن نخـبره ‏‎ بالحقيقة،هي اعتقدت.أن خدي سكوت كانا ملتهبين. "‏
‏- واصل وز قائلاً " أنه لم يفاجئني بأنه كان يتسلل من حين لآخر أن ذلك غير مهم."‏

‏ 129‏



‏- نظرت إلى زوجها بشك قائلة" أنا لا أوافق على ذلك. "‏
‏- هو في التاسعة عشر تقريبا يا دورا فالأطفال في ذلك العمر يبقون لساعات متأخرة. أم لا تتذكرين مـــاذا ‎يبدو ليكون صغيراً؟ "‏
‏- غضبت من تعاطفه وأغلقت يداها في قبضتيها فقالت" أنه لا يبقى لساعات متأخّرة يا وز، أنـــه يعملهــا
‏ خلسة ." ألتفتت إلى سكوت فسألته" أين ذهبت في الليلة الماضية ؟ "‏
‏- ليس في أي مكان.أنا فقط...تمشّيت.تنفست.لأنني لا يمكن أن أقف محصوراً في هذا البيت طوال الوقت"‏
‏- أترى ؟
‏- هي تجاهلت وز فسألت سكوت" هل تتعاطى المخدرات ؟ "‏
‏- يا للمسيح ، لا يا أمي ! من أين أتتك هذه الفكرة ؟ "‏
‏- المخدرات توضح تأرجحات مزاجك، لك---"‏
‏- قال وز مواصلاً في نبرة متنازلة احتقرتها"ألا تسترخين يا دورا؟"كالمعتاد أن تكبّرين هذا أكثر اللازم."‏
‏- سوف لن تتذبذب لو لم تكن مخدرات،فأنها شيء ما آخر. سألته بصوت رقيق ومهتم غير حكمي وغير ‎تهديدي ذاهبة إليه،أخذت يده وضغطت عليها بشكل تطميني. فقالت"قل لنا ماذا يجري. ليست مشكلة كم ‏‎ ‎هو سيء، أنا وأبوك سنقف بجانبك ، ما هو ؟ هل تعرف ماذا جرى...."؟
‏ توقفت لبرهة غير قادرة على إنهاء السؤال المخيف بدون أخذ نفس تحصين.فقالت" هل في علاقتك مع ‏‎مليسنت أكثر من ألالتقاء بالنظر ؟ هل أن السلطات اكتشفت شيئاً ما بأن ----"‏
‏- ألا تصمتين؟مسك وز ذراعها وسحبها حوله ليواجهه.هل أنت مجنونة ؟هو لم يكن متورّطاً في ذلك. أو ‏‎بالمخدرات غير القانونية أو أي شيء آخر عدا كونه في عمر الثامنة عشر القياسي. "‏
‏- سحبت ذراعها وهي تحرره فقالت"أبعد عني."هنالك شيء ما خطأ في ولدي،أنا أريد أن أعـرف ما هــو هذا الشيء قبل أن يصبح وكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي هنا وأنا أعرفه منهما.ماذا يجري؟
‏- لا شيء ؟ "‏
‏- صاحت " شيء ما وز. أن ولدنـا ليس نفس الشخص الذي كــان في العام الماضي. لا تقــل ليس هنــالك
‏ خطأ !أنا لست عمياء وأنا لست غبية،بالرغم من انك تعتقد ذلك.لدي الحق أن أعرف ماذا يجري لأبني." ‏
‏- دفع وجهه قريبا من وجهها فقال" أتريدين أن تعرفين ؟ "‏
‏- أبوه، يعرف ! "‏
‏- أتريدين أن تعرفي يا دورا ؟ "‏
‏- دس يده في جيب سترته وسحب صندوق من المحاقن التي تستعمل مرة واحدة وقناني حقن متعددة.‏
‏- تراجعت من يده الممتدة فقالت" ما ذلك ؟ "‏
‏- منشطات. "‏
‏- حدقت فيه مشدوهة، ثم التفتت إلى سكوت فقالت " كنت تعطي نفسك حقن منشطة ؟ "‏
‏- أومضت نظرته غلى وز ثم عاد ملتفتاً إليها فقال" لست أنا . أنه السيد رت. " ‏
‏- وفي ذهولها الذي لا يصدّق طرق شخص ما الباب الأمامي بصوت عالي.‏
‏- بدّل وز الحاجيات في جيب سترته بهدوء فقال" أولئك سيكونون ضيوفنا ." ثم نزع سترته وعلقها على ‎وتد قرب الباب الخلفي.‏
‏-أجاب سكوت على الباب ودعاهم للدخول.‏
‏- قال وز لسكوت" لا تكن عصبياً. سيكون دوتش معهم. قدّم لهم مقاعد وقل لهم سنكون هناك."‏
‏- بقى سكوت حيث هو ينظر إلى أمّهِ باعتذارٍ وحياء.‏
‏- هل سمعتني سكوت ؟ " كان صوت وز لطيفاً ولكنه متجبّر,‏
‏- استدار سكوت ودخل إلى غرفة الجلوس ليجيب على الطرقة الثانية.‏
‏- تحرّك وز بقرب دورا وكان نَفسَهُ حارّاً على وجهها.‏

‏ 130‏



‏- أنت تمثل كل شيء في هذه العائلة،أنه القارب الجيد المظهر هل تفهم ؟ هذه مسألة خاصّة. أنها تبقى‎ ‎في ‏‎ ‎عائلتنا.‏
‏- حملقت فيه بغضب قائلة" كيف أمكنك أن تفعل هذا بابنك ؟ أن تلك الأشياء هي سم .‏
‏- أن مبالغتكِ نموذجية. "‏
‏- هل تأملت حتى التأثيرات الجانبية يا وز ؟
‏- أنها ثمن قليل للاختلاف الذي يمكن أن تعملهُ لهُ----"‏
‏-أنا لا يهمّني شيء حولَ قدرتهِ الرياضية ! "‏
‏- صاحت في همسة مسرحية قائلة"كن واعياً فأن الرجال في الغرفة التالية ." أنا لا يهمني كم قويّاً هو أو ‏‎ ‎‎ ‎كم من الطاقة لديه في ساحة كرة القدم. أنا أهتم بحياتهِ." شعرت بأن سيطرتها منحلّة. الآن ليــس وقت ضياعها.أخذت عدة مرات لتهدئ نفسها، ولكن لا زالت الهمهمة داخلها بغضب شديد.واصلت تقول" ألا ‏‎تستطيع أن ترى كم غيّرتهُ تلك الأشياء ؟ "‏
‏- حسناً، هو مزاجي قليلا. يمكن أن يكون ذلك تأثير جانبي. "‏
‏- لذا يمكن أن يكون عدوانياً. "‏
‏- هز كتفيه بلا مبالاة. فقال " العداء الأكثر يكون مفيداً، ليس عائقاً . "‏
‏- روّعتها الإفادة رغم كل التبريرات السخيفة لزوجها. فقالت" أنتَ وحش. "‏
‏- خن ضحكة قائلاً" ماذا ؟ أنا اعتقدت بأنك شعرتي بالراحة، سعيدة لتعلمي بالتغيرات التي تشاهديها في ‏‎سكوت من المنشطات وليس لديك شيء تعمليه مع تلك العاهرة المنافسة. وذلك ما كانت، أنت تعرفين. "‏
‏- كانت ؟ لماذا تشير إلى مليسنت في الزمن الماضي ؟ "‏
‏- أنحنى وز حتى علا فوقها فقال" لأن بقدر ما كانت عائلة هامر قلقة، هي لها تأريخ. "‏
‏-أصبحت دورا الآن ليست مروّعة فقط بل خائفة.‏
‏- ماذا تقول ؟ "‏
‏- أنت تريدين معرفة السبق الصحفي عن لماذا أنفصل سكوت ومليسنت ؟ هنا هي وتذكري أنك سألت ‏
‏ ‏‎ ‎عنها. كانت تتدخل في تدريبهِ، تناديه طوال الوقت،متسكعة حول كل ممارسة تدريب حتى ينتهي منها وهي تهبه كل ما أراد‎ ‎من فرجها. لم يكن يفكر بأي شيء آخر. أنا لم أكن أنوي أن أدع ذلك المهبل النحيل يدمّر كل خططي من أجلهِ . لاستعادة رأسهِ إلى لعبتهِ كان لا بد علي أن أتدخّـــل . أنت تريدين أن‎ ‎‎ ‎تعرفين اللغز الكبير خلف انفصالهما ؟ أنت تنظرين إليه.‏
‏ ماذا فعلت ؟" ليست مشكلة.الشيء المهم هو أنني أنهيت من أجل الخير علاقتهما الرومانسية الحــــارة
‏ قليلاً. "لكزها بقوة في عظم القص قائلاً" ذلك شيء آخر يبقى في العائلة."ثم استدار وتركها لوحدهــــا وسط كل شيء مألوف شعرت أنها غريبة في بيتها حائرة بكيفية وصولها إلى هذا المكان في حياتهـــا ‎تمكنت من سماع وز في الغرفة الأخرى،فلكونه اجتماعيــاَ، مرحباً في بيتــه بوكيلي مكتب التحقيقـــات الفيدرالي الذين أتوا ليستجوبوا أبنهم حول اختفاء مليسنت جن.غادر وليام وماريلي الصيدلية سوية. ‏‎ ‎‏ ‎فبدون كهرباء ليس هنالك ميزة لبقائها مفتوحة.‏
‏ لم يتمكن من تشغيل ماكينة النقد أو الحاسبة التي خزنت فيها كل البيانات عن زبائنه ووصفاتهم الطبية وتلك ليست مشكلة لأنه لم يدخل أحد إلى الصيدلية منذ أن غادر وز بسندوتشات مخصصة لمقر ‎الشرطة‎ ‎أخذت ماريلي طعام من الثلاجة لهم لتأكل في البيت لاحقاً وهي تعرف أنه سيتلف قبل أعادة فتح ‎المخزن‎ ‎ثانية وعودة ليندا.قرّرا أن يتركا سيارتها هناك ويذهبا بسيارة وليام. فقال وليـــام " لا معنى أن ‎نقود‎ ‎كلانـا على هذه الطرق.وحالما أقفلَ، تركَ ملاحظة على الباب الأمامي تُعلِم أي زبون أنه في حالة ‏‎الطوارئ فأنه يمكن أن يجده في البيت. ‏
‏- وعندما استقلا سيارته واتّجها في طريقهما إلى البيت قالت ماريلي من خلال أسنانها المطقطقة"إذا وجد أي شخص في أي وقت أنك تحتفظ بالوصفات الطبية الخاصة بالصيدلية في البيت فأنك ستخسر أجازتك.‏

‏ 131‏



‏- أنا أحتفظ بها لأغراض الطوارئ،وفقط للزبائن الذين اعرف أنهم لا يسيئون الامتياز.بالإضافة إلى ذلـــك ‎أن الأدوية التي أعطيها يمكن شرائها على العداد في كل مكان عدا الولايات المتحدة.أخذ الزاوية ببطء ثم ‏‎ ‎‎ ‎مال مقتربا من ماسحة الزجاج ونظر من خلال الزجاج المتضبب قائلاً"أنا أتساءل حول أي شيء ذلك "‏
‏ كانا في الشارع الذي تسكن عائلة هامر . وشاهدا سيارة متوقفة أمام بيتهــم لا يعــرف نوعهـــا وسيارة ‎البرونكو العائدة لدوتش بيرتون .‏
‏- سألت ماريلي " أليست تلك السيارة هي التي كانا يقودانها وكيلا مكتب التحقيقات الفيدرالي ؟ "‏
‏- أنا أظن أنها هي.حيث كان بجلي أوقح الناس الذين التقيت بهم في حياتي.أنـا لا أعتقــــد أنه كــان يقصد ‏‎ ‎‎ ‎عمداً أن يكون فضاً . أنه كفوء فقط ومتعود على ممارسة سلطته. "‏
‏ أنا كفوء ولدي سلطة ولكنني لا أتحدث باستصغار إلى الناس . كـان أدارة صيدلية بموظف واحـــد فقــط‎ ‎‏ ‏أصعب بالمقارنة مع إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولكن ماريلي قررت أن تحتفظ بالملاحظة‎ ‎لنفسها ‏‎ ‎‎ ‎فهي لا تريد أن تتشاحن مع وليام،بالرغم من أنه كان يضايقها في كل نوبة عمل يومي . وعندمــا‎ ‎اقتربا ‏‎ ‎من بيت عائلة هامر،قال"أنا لست متفاجئاً لأرى دوتش هنا،ولكن ما هو عمل مكتب التحقيقات الفيدرالي معهم؟ "ربما كانوا يتحدثون مع وز حول الشيء الذي دسّه في جيـب سترته حينها أنا فوجئت بكليكمـــا في المخزن." هي رفضته عرضاً لترى ما هو رد فعل أخيها. ‏
‏- أعطاها إجابة صمّاء وهو يقول" شيئاً ما للصداع الذي تعاني منه دورا. "‏
‏- أنت تكذب . "‏
‏- على الرغم من أنك أختي فأنك لا تكذبي أبداً،أما بالوعد أو العمل.تقاطعت عيونه بعيونها،أضاف وأضاف ‏‎ ‎‎ ‎بمكر،أو هل أنت ؟ ضحك على عدم محاولتها الشعور ، خدش سطــح حتى الحيــاة الأكثر حــذراً فقال"يا‎ ‎ماريلي ستجدين الازدواجية. حتى عندك. "‏
‏- أدارت رأسها بعيداً عنه ونظرت من خلال الشباك الأيمن للسيارة قائلة" أنا أتمنى فقط أنك كنت مستقيماً ‏‎ يا وليام. أنا أود أن أكون ملاذاً للسر المظلم."‏
‏- ربما كانت عائلة هامر تأوي شخص أكتشفه مكتب التحقيقات الفيدرالي ."نقودي التي بذمة سكوت."‏
‏- لماذا سكوت ؟ "‏
‏- بكل تأكيد هؤلاء العبقريين الفيدراليين ربطاه بمليسنت. "‏
‏- كانا أحبة لزمن. ثم ماذا ؟
‏- قال هو" أحبة بالقهقهة. أي تعبير جذاب وباطل الاستعمال لعلاقتهم. كانت على حبوب تحديد النسل.‏
‏- أغلب الفتيات هن. "‏
‏- كم أعرف ذلك جيداً. أنه قسم جيد من عملي ولكن هل تعرفي أن مليسنت تركتها ؟ "‏
‏- متى ؟
‏- بداية الربيع الماضي. لقد اشتكت بأنهم كانوا يجعلونها تحتفظ بالسائل، مضيفة وزنا. وحينما انفصلا
‏ هي وسكوت، خطر ببالي بأنهما ربما تعرضا لحادثة صغيرة. "‏
‏- أتعني أنها أصبحت حاملاً ؟ "‏
‏- ذلك ما أعنيه بالضبط . "‏
‏- بالرغم من فقدانها للشهية ؟ "‏
‏- يمكن أن يحدث ذلك. "‏
‏- أنا متأكدة من أنك على خطأ يا وليام."‏
‏- من نقطة ملاحظتي في الصيدلية ، أرى الكثير وأحتفظ بكل شيء أراه . كان سكوت ومليسنت في يوم ما ‏‎ في الكشك عند بناية صودا فونتن،مع بعضهما البعض . كانت يدها في حضنه . هل تحتاجين أن أوضـح ‎أكثر.؟" ‏
‏- لا . "‏

‏ 132‏



‏- كنت على وشك أن أقول لهما بأنهما إذا لم يتمكنا من السيطرة على نزواتهما،عليهما المغادرة. يجب أن ‎يأتيا إلى نفس الاستنتاج.لم يتمكنا من الخروج من هناك بسرعة كافية.حتى أنه نسى أن يدفع الفاتورة.‏
‏- وغايتك هي ... ؟ "‏
‏- المرة التالية كانا في المخزن في نفس الوقت ، بما لا يقل عن أسبوع بعد ذلك ، لم يستطع حتى أن ينظر ‎‎إليها. شيئاً ما حدث في الفترة. شيء ما كبير. تخميني سيكون بفترة متأخرة. "‏
‏- هزّت ماريلي رأسها بشكل حاسم قائلة " لا زلت أعتقد أنك على خطأ.لو كانت مليسنت حامل فأن سكوت سيوافق على تحمّل مسؤوليته. حتى لو كان غير راغب، كان والديه سينظران فيه. "‏
‏- أطلق وليام ضحكة مفاجئة فقال"سوف لن يسمــح وز بأي شيء يعرض خططــه بالنسبــة إلى مستقبــل ‏‎سكوت للخطر.لا شيء. ليس حتى بذر البر من ذريته الخاصة.وكلّنا يعرف كم يفخر وز بذريته‎ ‎الخاصة. ‏
‏- لقد ظنّت أن وراء كلامه غاية فقالت"أنا واثقة بأنه لا سكوت وبالتأكيد ولا دورا ولا حتى وز‎ ‎يطـــردها"‎‎ ‎أنا لم أقل بأنهم يطردونها ولا يرغبون ولا يرضــون عن الحمــل.سيعمــل وز كلمــا كـان ضروريا ليخفي‎ ‎المشكلة. "‏
‏- ليس من السهولة أن تعترف ماريلي أن وليام كان على صواب. وز أراد ذلك.‏
‏- سأل بجلي تحت نفسه عندما كان هو وهوت يشقان طريقهما بعناية إلى طريق ثلجي يؤدي إلى بيت هامر فقال" ماذا كان يجري هناك في الداخل بحق الجحيم ؟ "‏
‏- لا يمكنني أن أخبرك يا سيدي . "‏
‏- حالما كانا في سيارة المكتب وشغل هوت المحرك قال بجلي" ولكنك أحسست بشيء ما، صحيح ؟ لم
‏ أكن أتخيّل تلك التيّارات التحتية ؟
‏- لا على الإطلاق،شعرت كأننا كنا نشاهد مسرحية حيث كان كل شخص يلقي حباله بعناية."‏
‏- تشبيه جيد . "‏
‏- نزع بجلي قفازيه ومسح يديه بسرعة سوية بينما راقب دوتش ووز يقولون مع السلامة أحدهما للآخر ‏‎عند الباب الأمامي لبيت هامر.بعد ذلك مشى رئيس الشرطة إلى سيارته البرونكو وتسلق‎ ‎فيها وهو ينظر ‎إلى الخلف على الواجهة الأمامية للبيت.أستغرق بجلي في التفكير بصوت مسموع.‏
‏ كان صوت وز هامر عاليا أيضاً، متعاون ونصف متبختر أيضا. قال"أنا لم أبتلع شيئا مثلجاً. كان بيرتون ‏‎ ‎يلعب في كلا النهايتين ضد الوسط،وهو يحمي صديق عمره منّا ولا يهتم حقاً بمليسنت جن لأنّهُ مشغول ‏‎بزوجتهِ السابقة والطفلة----"‏
‏- كذب من خلال تكشيرة أسنانه. "‏
‏- أنتظر هوت حتى ابتعدت السيارة البرونكو ثم قاد سيارة المكتب خلفها وتبعها بمسافة أمينة.‏
‏- وجه بجلي فتحة التهوية باتجاهه بالرغم من أن الهواء الذي يأتي منها لا زال بارداً فقال"ولكن عن أي ‏‎شيء كان يكذب،يا هوت؟حيث كان الجميع يرقصون حولها إلا نحن؟ذلك ما لا أستطيع أن أحسبه تماماً.‏
‏- أنا لا أعرف ، سيدي، ولكنني لا اعتقد أن بيرتون قد أدل على معلومات يمكن أن يعوّل عليها أيضاً."‏
‏- هو ظهر مرتبك أيضاً، أليس كذلك ؟ "‏
‏ بعد لحظة من الانعكاس الخاص قال هوت " حتى وأن كان هو ووز هامر بافتراض أفضل الأصدقاء أنا
‏ أحس أن هنالك احتكاكاً بينهما. ضمنيا.... تنافسياً ."‏
‏- أعاد بجلي مقعده وأطلق مسدساً خيالياً عليه قائلاً "ميتا على هوت. أنا جلبت تلك الصورة لهما أيضاً.‏
‏ أنهم يقولون أشياء صحيحة، يذهبون في حركاتهم ليكونوا رفاق صدر، ولكنني لا أعرف أن هنالك شيئاً ما تحت السطح. "‏
‏- قال هوت" الاستياء. " لكل الأغراض العملية فأن هامر رجل مسن في المدينة، وهو مسؤول بيرتون
‏ وبيرتون يكره أن يجيب عليه."‏
‏- ربما تلك هي يا هوت.ربما تلك هي.مسح الزجاج الأمامي للسيارة بردنه فقال"لا زالت الرؤيا محدودة ‏‎هناك؟ "‏
‏ 133‏



‏- لا يا سيدي"سمع بجلي نفس الصوت القصير العالي النبرة بنفس الوقت الذي عمله هوت.فحص المنبه
‏ المثبت على حزامه. بيركنز."وبعد ذلك لفترة كانت الأصوات الوحيدة في السيارة هي حفيف الماسحات،‎ ‎وخرخرة صوت الهواء القادم من خلال فتحات التهوية،وصوت سحق الإطارات على الثلج. وقال بجلي ‏‎ ‎‎ ‎في النهاية،أصبح الطفل مذعوراً بصورة خاصة حينما سألته عن سبب انفصاله عن مليسنت.ورفع كلا والديه‎ ‎رأسيهما وبدا كل منهما مهتمّاً بذعر بالجواب على ذلك السؤال أيضاً."‏
‏- وبصورة خاصة السيد هامر. "‏
‏- لأنني لا أعتقد بأنهما تعبا الواحد من الآخر. فقطعة من فضلات الخزف أكثر من الذي نعمله نحن."‏
‏- ماذا بشأن السيد هامر ؟ "‏
‏- أنا لا زلت أعتقد بأن ذلك انتهى،يا هوت.ولكن غريزة وتري تقول لي بأن المدرب يعرف المقدار الضخم أكثر مما تركه. "‏
‏- حول انفصالهما ؟ "‏
‏- حول كل شيء. ما لم تكن نجم أفلام،رجل يبيع السيارات المستخدمة،أو قواد،فلا فائدة لك من الابتسامة ‎التي تشبه ابتسامته.‏‎ ‎انسحب هوت إلى شق بجانب السيارة البرونكو خارج مقر الشرطة. وبعد ثوان من دخول بيرتون أجتاز‎ ‎سيراً على ألأقدام داخل البناية . فالرائحة في الداخل تشبه رائحة القهوة المحروقـة، ‎الصوف المبلل‎ ‎ورجال لم يأخذوا حمّام لفترة ولكنها على الأقل كانت دافئة.‏
‏- قال المبعوث لهوت" من المفترض أن تخابروا بيركنز في شارلوت حالما تدخلون. "‏
‏- نعم هل لي أن أستخدم هاتفك ثانية ؟
‏- حرّكه المبعوث إلى منضدة شاغرة.‏
‏- أجبر بجلي على الانتظار ليسمع ما سيكتشفه هوت،لو كان أي شيء يتصل ببي- وز ودورا هامر طريق طويل من الاعتقال وساطور حزيران، وهنالك شيء ما، المشكلة مع طفلهما."‏
‏- أنت استنتجت كل ذلك بعد 30 دقيقة معهم ؟ "‏
‏- مثل ثلاثة. "‏
‏- مهما تستغرق من الوقت،أنها مضيعة للوقت،بالإضافة إلى انتهاك خصوصيتهما.نحن لاحقنا رجلنا.أنه ‏‎بن تيرني."‏
‏- في هذه النقطة أن السيد تيرني مطلوب استجوابه فقط. لا شيء أكثر.‏
‏- قال بيرتون "طيزي أنتما كنتما تفتشان غرفة في مكان كص إلمر.هاريس أخبرني هكذا.ماذا وجدتم فيها ‏‎مما جعلكم أشدّاء عليه ؟ "‏
‏- رفض بجلي أن يعترف بالسؤال. فقال " إذا كانت تلك طريقة تريد أن تلعبها، رائع، "‏
‏- قال بيرتون بغضب" سأذهب إلى هناك وأرى بنفسي. "‏
‏- قال بجلي"أصغ إلي كان صوته منخفضاً ولكنه يهتز من التهديد فقال"أنت تحاول العبث بأي شيء‎ ‎هناك ‎حتى إذا خطت قدمك في تلك الغرف وأنا سأراها شخصياً وسوف لن تكون قادرا على أن تشتري لنفسك ‏‎عملاً في تطبيق القانون، وأنا أتحدث كمراقب لعبة ملعونة. أستطيع أن أفعلها.‏
‏- لماذا لا تحاولا الذهاب إلى هناك وتعتقلا تيرني ؟"‏
‏- رد بجلي قائلاً" لأن المتهور الغيور خرّب كل فرصة في ذلك صباح اليوم.‏
‏- كان بيرتون غاضب جداً، كانت زوايا عينيه ترتعش فقال " أتركها لمكتب التحقيقات الفيدرالي‎ ‎ليضايقـوا ‎أفضل أصدقائي وعائلته حول شخص مسيء رومانسية المدرســـة الثانوية حيث لـــم يكـــن لديـه تحمّل‎ ‎‎ ‎للحالة بينما تصدر تهديدات فارغة ضدي. بينما الواجبات المدرسية المحتملة هي -----"‏
‏- حشر هوت نفسه بينهما بصورة خاصة فقال"أسمحوا لي."ستكونان مسرورين كليكما لتعلما أننا كنّا قـد ‏‎ ‎‎ ‎ضمنّا مروحية وفريق إنقاذ تعبوي صغير حالما يصفي الجو،والذي من المؤمّل أن يكون هنا غداً صباحاً.‏
‏- صرّح بيرتون قائلاً"أنا أريد إنقاذ ليلي.أنا أريد إلقاء القبض على تيرني،"لقد حصلتم على كل الأجهـــزة ‏

‏ 134‏

‏ ‏

‏ المبهرجة ولكن هذا يبقى ضمن سلطتي القضائية ويظل مشتبهي الرئيسي.‏
‏- أن الاختطاف جريمة اتحادية ويمكننا---"‏
‏- رفع بجلي يده مانعاً هوت من قول شيء أضافي. وقال مفاجئا في هــدوءه حتى نفسه" فهمــت يا رئيس بيرتون.لم يكن يتراجع،كان يحاول ببساطة أن يهدئ رجل على الحافـة. كانت مسألــة وقت قبــل تدميــر‎ دوتش بيرتون ذاتياً أما بقصد أو من غير قصد.أي من الطريقتين لم يريده بجلي أن يقوم بعمل ما قبــــل
‎ ‎أن يكون تيرني في الحجز وتكون السيدة بيرتون في أمان. بين الآن وإلى حين وصول المروحية واصـل حديثه قائلاً" أنا أقترح عليك أن تعالج تلك الجروح التي في وجهك من قبل طبيب‎ ‎أخصائي، حينما تذهب إلى البيت وترتاح.تبدو قد انتهيت بذلك.مهما يكن أنتظر غداً في المخزن‎ ‎نحتاج جميعا أن نكون جادّين."‏
‏ بدا بيرتون غاضباً بما فيه الكفاية ليبصق في وجهه،ولكنه لم يقل شيئاً.سحب بجلي قفازيه وسأل هوت ‎فيما إذا حصل على ما يريد من بيركنز.‏
‏- قال وهو يعرض الملف." هنا سيدي،" أخذت ملاحظات باليد."‏
‏- جيد.أنا جاهز لشراب عصارة النخيل الحارة وللنار المطقطقة.سأرحّب بالمراهنة بأن كص إلمر يمكنه أن يجهزنا بكلاهما.وبينما تحرك نحو الباب،رمق بيرتون بنظرة وهو يحذره من قيامه بأي محاولة لتفتيش ‎قمرة تيرني في منتجع ويسلرفولز.سيكون مراقب.وبعد دقائق قليلة كان هو‎ ‎وهوت عائدين في سيارتهما ‏‎ ‎الباردة وهما ينزلقان في شوارع بلـدة كليري الخاليــة من المارة . قال‎ ‎بجلي "حســب تخميـني أن دوتش ‏‎ ‎‎ ‎بيرتون بانتظار حدوث الكارثة. ؟
‏ سيأكل ماسورة مسدسه في أحد هذه الأيام." ثم مرر يده على وجهه لمسح فكرة مزعجـة فقال " أعطني نسخة مكثفة من محادثتك مع بيركنز.ما لم يكن شيء ما صعب جداً،ثم أريد التفاصيل.كان بيركنز يبحـث ‎عن أي اتصال بين تيرني والنساء الأخريات المفقودات."‏
‏- ثم ؟ "‏
‏- كارولين مادواحب---"‏
‏- الأم الشابة العزباء."‏
‏- صحيح. هي عملت في فندقين محليين من فنادق الطرق الرئيسية قبل أن كانت تشتعل حينمـا اختفـت. لا يعرف لحد الآن فيما إذا كان تيرني قد بقى في أي وقت في تلك الأماكن.لا زال بيركنز يتفحص معلومات بطاقة ائتمانه."‏
‏- يمكن أن يأخذ نقداً مدفوعاً. "‏
‏- في أية قضية يمكننا الاعتماد على مكاتب تسجيل الفندق."‏
‏- أومأ هوت بتجهم قائلاً" حيث أمكنه التوقيع كمصلح أدوات منزلية. "‏
‏- أنا لا أفترض أنها عملت في أي وقت في منتجع كص إلمر. "‏
‏- لا يا سيدي. ذلك أول شيء تفحصه بيركنز. "‏
‏- أستمر ."‏
‏- لورين إليوت الممرضة.بقى من أقربائها أخ فقط يعيش مع زوجته في برمنغهام.هما محاصران بالثلوج‎‎ ‎أيضاً،ولكن بيركنز أتصل به على هاتفه الخلوي فقال"ليت أن أخته الراحلة عرفت أي شخـــص أسمه بن تيرني، هي لم تذكر أسمه."‏
‏- تيرني أسم تتذكره أنت لأنه ليس أسم عادي. "‏
‏- هذا اعتقادي، أيضاً، سيدي."‏
‏- الأرملة ؟ "‏
‏- بتسي كالاهان. أبنتها لا زالت تعيش هنا في بلدة كليري. لم يكن باستطاعة بيركنز الاتصال بها."‏
‏- هل لديك عنوانها ؟ "‏
‏- أنا متّجه إلى هناك الآن. أنها في الصف التالي من البيوت. "‏

‏ 135‏



‏- أبتسم بجلي قائلاً " ممتاز. وأخيراً ؟ "‏
‏- توري لامبرت ، المراهقة. "‏
‏- من كان من المحتمل الاختيار العشوائي ."‏
‏- أكثر احتمالا . ولكني أكره أن أفترض ذلك ثم كان هنالك اتصال سابق أشرفنا عليه نحـن . لا زال بيركنز‎ ‎‎ ‎يحاول الاتصال بأمها."‏
‏- في أثناء ذلك..."‏
‏- ماذا يا سيدي ؟ "‏
‏- هل نبقى على تيرني لنستثنيه من كل الآخرين ؟ "‏
‏- سكوت هامر على سبيل المثال ؟ "‏
‏- هل هو كما يقول بيرتون يا هوت ؟ هل يجب أن نأخذ عائلة هامر وكل شيء يقولوا في المعنى الظاهري‎ ‎‎ ‎ونهاية ذلك الخط من التفكير كليّاً؟إلى حد معقول أمكن لسكوت أن يمتلك حافز ليعمل على أذيّة مليسنت. ‏علاقة الحب ذهبت منحرفة وهلم جرّا.حتى لو كانت معقولة وصادف توري لامبرت في الغابة ذلك اليوم. ولكن ماذا يجب أن يعمل شاب وسيم مثله مع ممرضة . أم عزباء لطفل مريض وسيدة أرملــة أكــبر من ‏‎ ‎‎ ‎أمه . ؟ ‏
‏- الذي أعادنا إلى تيرني الذي ينطبق علي نفس السؤال.‏
‏ يقول أن تيرني لديه فسق مع الفتيات المراهقات. حتى كارولين مادواحب ستنطبق عليها إذا تفادينا بضع ‏‎ ‎‎من السنوات باستثناء السنتين الأخرى ؟ اللعنة ! لماذا لم نستطع إيجاد خيط موصل ؟ "‏
‏- بجلي قدّر هوت لعدم محاولته تقديم جواب فقط ليملأ الصمت.‏
‏- وفي النهاية تنهد الوكيل الأقدم قائلاً "حتى امتلاك الميزة المشتركة يصبح واضحاً،أعطني تخمين متعلم ‎يا هوت. هل أن تيرني هو رجلنا ؟
‏- أوقف هوت السيارة عند العنوان الذي دونه. كان عبارة عن بيت هيكــل أصغــر من الكوخ. أرفــق فنائه‎ ‎‎ ‎الصغير بسياج من الخشب الأبيض المدبب والآن مدفون بالثلج إلى النصف . وكان الدخان يلتف خارجـاً‎ من المدخنة الصخرية المغطاة بكرمه معترشة خاملة.كانت قطة سمينة صفراء جالسة على عتبة النافذة ‏محدقة نحو الخارج إليهما خلال ستائر من أشرطة . جلس الرجلان بصمت وهم ينظرون إلى ممتلكـــات ‏‎ ‎البيت العائدة إلى ابنة بتسي كالاهان.‏
‏ كان بجلي يعتقد أن البيت يبدو بريئا جداً ، وكذلك نورمان راكوليان ، لا يستطيع أحدٌ أن يتصور المأسـاة‎ ‎‎ ‎التي تزور الناس الذين عاشوا هناك . ومع ذلك تذهب بتسي كالاهان إلى النـــوم كل ليلـة دون أن تعرف مصير أمّها.‏
‏- لم يدرك بجلي أنه كان يتكلّم الفكرة بصوت عالي حتى رأى بخار نفسه يلتف أمام وجهه فقال" يجب
‏ أن يكون دلك جحيما صافياً." سوف نحصل على الوغد يا هوت."‏
‏- بدا هوت متابعاً سلسلة أفكاره فقال" بالتأكيد ، سيدي. نحن كذلك ."‏
‏- أن نرفزة عائلة هامر والتهرّب لم تصمد، هل أن بن تيرني لازال يبدو جيدا بالنسبة لك ؟ "‏
‏- أجاب هو " نعم سيدي لازال تيرني يبدو جيداً بالنسبة لي. "‏
‏- حسناً،يا للجحيم.يبدو جيداً بالنسبة لي أيضا."دفع بجلي وهو يفتح باب سيارته ، وحالما خرج نظر نحو القمة المكفنة بالغيوم وصلّى صلاة قصيرة أخرى من أجل ليلي مارتن .‏






‏ 136‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس