عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-15, 02:35 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الثلاثون


‎ ‎‏"الشباك يختلس النظر حول تخيلاتي."‏
‎ ‎أغلق شفتيه حول حلمتي نهديها ومصّها في فمــهِ ، ومسح لسانه عليهــا حتى اعتقدت أنها ستموت مــن ‏‎ ‎‎ ‎البهجة وعندما أنتقل إلى النهد الثاني، همس قائلاً " التعرّي أحسن بكثير من النكاح بالملابس".‏
‏- ولكن حتى لو كنت لابسة فأنك نجحت في إيجاد كل شيء."‏
‏- لدي أداة باحثة عن الحرارة التكاملية."‏
‏- أنت تفعل بالتأكيد.دسّت يدها أسفل بطنه وهي تبتسم بأغراء ثم أطبقت يدها حوله وبدأت ‏بالتدليك.اعترفت ‏‎ ‎له بهمس وهي تقول " رأيتك تغسل. "‏
‏- نظر إليها بشكل فضولي فقالت" كان انعكاس صورتك في زجاج الشباك لمحة عرضية ولكن..."‏
‏- تمتم وهو يضع شفتيه على شفتيها قائلاً" ولكن ماذا؟ "‏
‏- حصلت على كل الإثارة والرعشة ." ما تفعله الآن جعلني شهوانية وهائجة . "‏
‏- بالعصر والتمسيد جعلته ينتصب ثانية بصورة كاملة . وعندمـا حركــت أبهامهــا على طرفه الناعــم وهي‎ ‎‎ ‎تضغطه حيث كان أكثر حساسية، أخذَ يئن ، فقال" يا للمسيح ليلي . "‏
‏- هذه رغبة محببة."‏
‏- هي ليست الوحيدة."‏
‏- في الكتلة المتشابكة من خيوط البطانية فقدت الأثر بالضبط كيف أتى إليها ليمتد بين فخذيها ، يديه تحــت ‏‎ ‎وركيها وقلَبَها إلى الأعلى تجاه فمه وقد كان لسانه باحث آخر عن الحرارة.تعامل معها بأحاسيس‎ ‎جسدية ‏‎ ‎فهي لم تعرف أنها ممكنة ومحاطة علماً بمستوى ألألفة لم تدرك أن شخصين‎ ‎منعزلين يمكن أن‎ ‎يشتركــا. ‏‎ ‎هل أنها حقاً صرخت بهذا الاسم؟أو هل أنها فكّرت أنها فعلت؟بأي من‎ ‎الطرق فأنه‎ ‎رد الصدى داخل رأسهـا ‏‎ ‎‎ ‎قلبها. وبعد لحظات حينما كان مدفوناً بعمق داخلها، حدّقت به عيناها تبرق‎ ‎مليون من الأشياء التي أرادت ‏‎ ‎أن تقولها ولكن ليس لديها الكلمات لها .‏
‏- أبتسم برقّة، وفهم تيرني كل شيء.‏
‏- حينما أتت ليلي إليه عائدة في الغرفة الرئيسية للقمرة.كانت النار تحترق في المشبك المعدني للموقد لذلك ‏‎ ‎هي لم تكن تشعر بالبرد. أصبح نور الشمس السار يسري من خــلال أحد الشبابيك ، حيث دفعــت الستارة ‏‎ ‎جانباً. كانت رقبتها تؤلمها ، ولكن ليس أكثر إيلاما من التشنّج . وهي مقيدة.‏
‏- تيرني ! ‏
‏- يا إلهي ،هل كانت تحلم به،عن الليلة الماضية،عن ممارسة الحب معه. بكاء الذل. وهروب الغضب ‏‎ ‎‎ ‎منها، ولكنها لم تنغمس بتلك المشاعر الآن . ستدّخرها لما بعد. وهي تفترض أنها نجت. بدت جامحة‎ ‎‎ ‎بشأن القمرة وأصغت إلى أصوات تتحرك هنا وهناك في الغرفة الأخرى ولكنها عقدت العزم بسرعة
‏ حيث كانت لوحدها .وهي جالسة على الأرض تحت الحاجز الذي يفصل بين المطبخ ومنطقة الجلوس. ‏‎ ‎ويديها مشدودة على حاصرة إسناد معدنية فوق الجانب السفلي من الطاولة. أوشكت يديها أن تموت ‏‎ ‎‎ ‎من نقص دوران الدم، من المحتمل أن ذلك هو الإزعاج الذي أتى بها إلى حالة اللاشعور.نزلت على
‏ ركبتيها لتعطي ذراعيها بعض الاسترخاء وراحة أكثر. كانت علب الاستنشاق الخاصة بها لمعالجة
‏ قد وضعت على مقعد الكرسي الحاجز الأقرب لها ضمن مدى الوصول لو مدت أصابعها. وكان هناك
‏ كأس من الماء أيضاً. كم يراعي شعور الآخرين. أراد تيرني منها أن تشرب الماء وتتنفس جيداً ‏
‏ حينما يقتلها . أي أخبار عنده ؟ ختمت موتها عندما وجدت جثة مليسنت . كان هو الأزرق. فالطرق ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎القصيرة المستقيمة لم تكن أكثر أماناً من منعطفات دبابيس الشعر.‏
‏ كان تعليله بالنسبة للأصفاد وكل البقية خاطئاً كما بـدا . ربما كان موجــوداً على الجـــبل ليلقي بجثمـــان ‏‎ ‎مليسنت ولكن أجبرته العاصفة على التأجيل. لقد أخفى جسدها في مكان أكثر ملائمة هو سقيفة أدواتها. ‏

‏ 181 ‏


‎ ‎‏ وبينما كان يشق طريقه عائداً إلى السيارة اعترضته ليلي في الطريق.كل أعماله وتهرّبه منذ ذلك الحين‎ ‎‏ ‏‎ ‎أدلة على الذنب غير قابلة للجدل. كيف اعتقدت حتى للحظة أنه كــان بريئاً،أقل بكثير من ليل كامل؟ كـان ‏‎ ‎الجواب بسيطاً: هي أرادت أن. هي رغبته. تضحيته الذاتية، حياتهُ التي خاطرَ بها بشفقة من‎ ‎أجلها بدت ‏‎ ‎غير متوافقة مع الرجل الذي تمنى تحطيمها بعد ذلك يوم أمس.أي طريقة عمل ذكية.أنه‎ ‎يصادق ضحاياه ‏‎ ‎يغازلهن في إنذهال عاطفي. يصنع لهن حباً حلواً.لكن في وقت ما، تتحول المضاجعة‎ ‎الحنونة إلى عنف ‏‎ ‎كان لديها لمحة عن وجه تيرني فقط قبل أن عاد إلى الرعب ولكن مشهدهُ طُُبِعَ في‎ ‎ذاكرتها. أن مليسنت ‏‎ ‎لم تمت في الآم ألعاطفة. لقد خنقت حتى نتأ لسانها من بين شفتيها وانتفخت عيناها من محاجرها.كـــان ‏‎ ‎قاتلها قاسياً بلا رحمـة. لم تمت بسرعة. كان موتها بطيئاً ومرعبــاً. امتلأت ليلي بالرعب وهي تفكّر بها ‏‎ ‎ولكنها صمّمت أن لا تكون ضحية تيرني القادمة. أين هو؟ ومتى يعود ؟ هل كان ‏‎ ‎يلقي ببقايا مليسنت ‏‎ ‎ليتعامل معها عند عودته؟مهما عمل يتعين عليه أن يفعلها بسرعة شديدة. كان هو‎ ‎في الموعـد النهائي. ‏‎ ‎سيقول لنفسه أن دوتش أو شخصاً ما يحاول الوصول إليهما هذا اليوم.متى؟ متى؟‎ ‎متى؟سحبت الأصفاد ‏‎ ‎بشدّة وهي تعرف حتى لو فعلت فأن محاولة كسرها عملية عقيمة. فإذا لم‎ ‎يستطع تيرني أن يفعلها فمـــا ‏‎ ‎هي الفرصة المحتملة لديها ؟ يا إلهي،هل أنها حقاً قبّلت الجلد الذي مسحه بخشونة بمعصميه والجروح ‏‎ ‎التي أحدثتها أظافرها على ظهر يده ؟ لم تستطع التفكير في هذا الآن . ولا‎ ‎حول أي شيء آخر فعلاه في ‏‎ ‎الدفء المظلم تحت البطانيات. كان ذلك في الليلة الماضية.وكان هذا اليوم. لن تموت في العار، ستنجــو ‏‎ ‎في فترة ما. مدت أصابع يدها وحركــت لوالب تثبيت حاصرات الإسناد إلى الجانب السفلي نحو الطاولة. ‏‎ ‎لو تمّكنت من حلّها بما يكفي لتسحب الحاصرات من الخشب ، أمكنها على الأقل أن تزيل الأصفاد بشكـل ‏‎ ‎حر. وستبقى يديها مقيدة سوية ولكن يمكنها أن تركض .‏‎ ‎تفحّصت اللوالب. لم تكن هنالك مرونة في أي ‏‎ ‎منها، ولكنها هاجمتها بأي طريقة. احبرت أظافرها وبرت‎ ‎وسادات أصابع يدها كما حاولت لـوي اللولب. ‏‎ ‎واستسلّمت بعد خمس دقائق حيث لم يكن هنالك أمل . لم‎ ‎تحل أحدها . كل ما أنجزته أنها جعلت تنفسهــا ‏‎ ‎صعباً جداً وأصابع يدها تنزف . ما لم تبتكر وسائل أخرى‎ ‎للهروب ولم يأت شيء ليذكّرها بأنهــا ستعــول ‏‎ ‎على شخص ما آتياً لإنقاذها.أي نوع من السيناريو‎ ‎ستلعبه؟هل سيقتلها تيرني بسرعة ويفر؟هل سيحتفظ ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎برهينته بينما يفاوض على شروط استسلامه ؟فسواء تركها حية أم ميتة،هل سيحاول أن يتجنب الاعتقال ‏‎ ‎ويلقي السلاح في هذه العملية ؟هل‎ ‎ستموت بينما تنظر إلى وجهه،عيناها تناشده ليبقي على حياتها، كمـا ‏‎ ‎ناشداه الليلة الماضية لتجعلها تشعر بأنها حية ثانيـة بعــد أربــع سنوات مــن الهجــوع الحزين ؟ أم هـل ‏‎ ‎ستشاهده مضطجعاً بلا حراك في‎ ‎ركام الثلج الذي أنقلب أحمراً كالحياة التي تدفقت منه ؟ لم تكن متأكـــدة ‏‎ ‎أي من تلك الصورتين سببت لها‎ ‎البكاء . ولكن الدموع توقفت حينما رن هاتفها الخلوي فجأة .‏
‏- اللعنة ! دوتش . حصل على بريدها الصوتي لماذا لا تجيب على الهاتف ؟ "‏
‏ كانت الرحلة إلى الجبل تستغرق أطول مما توقع وكان صبر دوتش طويلاً ونفـذ منــذ ذلك الحيــن. عرف
‎ ‎‏ المسلك الأساسي للطريق ولكن السطح مغطى بعدة أقدام من الثلج المتجمد في قطع صغيرة مــن الأرض ‏
‏ وهي تجعل كل ياردة منها خطرة.‏
‏ فلا هو ولا وز لديهما تجربة كبيرة في عربات الثلج.في رأيه لم تكن يعول عليها وهي عربات ثقيلة‎ ‎جداً ‏‎ ‎حفرت نظاراته الخاصة بالتزلج بصمات عميقة في الجلد المنتفخ من وجهه الذي كان متورّماً جداً بحيث ‏‎ ‎أختلط أنفه في خديه دون أي تمييز.أظهرت بعض الجروح قيحاً.للتخفيف من‎ ‎ألم الخفقان،نزع النظارات، ‏‎ ‎ولكن وهج الشمس على الثلج جعل مقلتيه تؤلمه بشكل سيء جداً بحيث‎ ‎لبسهما ثانية. هنا على الوجــــه ‏‎ ‎الغربي من الجبل، كانت الريــح اقوى بكثير. أنهـــا خفقت الثلج إلى دراويش متجمــدين لا يستطيعون أن ‏‎ ‎يتفادوهم دائماً. كانت درجة الحرارة باردة بشكل‎ ‎مستحيل، رغم أن القبضات الساخنة على عربات الثلـــج ‏‎ ‎حافظت على أيديهم من الأنجماد . عليهم أن يركبوا‎ ‎الطابور الوحيد، لذا يجـــب أن يأخــذوا منعطفــات في ‏‎ ‎المقدمة.أشار وز الذي كان يقود حالياً بأنه على‎ ‎وشك أن يقف . فقال" أنا أحتاج إلى أن أبول‎ ‎كان دوتش ‏‎ ‎متضايقاً من التأخير ولكنه استفاد من الفرصة ليفحص هاتفه الخلوي،وحينما شاهد بأنه‎ ‎يسجل خدمـــة، ‏‎ ‎نزع قفازيه بسرعة ونخس في رقم ليلي . أنهى وز التبول وهو ينتهي من شـق طريقــه حينمــا سمـــــع
‏ ‏
‏ 182‏


دوتش يسأل بشكل بلاغي"لماذا لم تكن تجيب على هاتفه،لا يعني ...حسناً،أنت تعرف.أمكن أن تعني أشياء ‏كثيرة."أومأ دوتش بالموافقة ولكن لم يكن قلبه فيها. ‏
‏- قال وز" أبدأ متفائل ربما هي تحاول أن تخابرك. "‏
‎ ‎ظلّل دوتش هاتفه بيده بحيث تمكن أن يقرأ الصمام الثنائي الباعث للضوء. لم تكن هناك نداءات من رقم ‏‎ ‎ليلي سوى ثلاثة من مقر الشرطة، دخلت فيه بفواصل زمنية دقيقة واحدة. سيتساءلون ضباطه‎ ‎أين ‏‎ ‎كان ‏‎ ‎هو. زوّل الرقم بتردد وتمّت الإجابة عليه فوراً ولكن ضوضاء الخلفية جعلت الاتصال ضعيف‎ ‎بشكل أسوأ ‏‎ ‎حتى .‏
‏- قال ساعيه" الرئيس؟ " هل تتمكن من أن تسمعني ؟"‏
‏- هل كان يمزح ؟ أمكنهم أن يسمعوه في الصين .‏
‏- ..... يبحثون عنك. ....مروحية مكتب التحقيقات الفيدرالي حطّت..... ساحة كرة قدم المدرسة...بسرعـة ‏‎ ‎وألاّ فأنهم.... سيذهبون.... بدونك . "‏
‏- أغلــق دوتش هاتفه ، يمكنه أن يدعي فيما بعد أنه فقد الإشارة ، ألم يفهم الرسالة بالنسبة لكل عمليــات
‏ التقسيم ؟ ألم يسمع القسم الذي يخص وصول المروحية؟
‏- قال وز أن بجلي آدممروحيته وحالما أصبحت فوق مستوى الصوت المتحمّس للساعي.‏
‏- أومأ دوتش بتجهم عندما حاول الاتصال على رقم ليلي مرة أخرى ولعن عندما سمع بداية رسالة‎ ‎بريدها‎ ‎‏ ‏الصوتي ثانية.‏
‏- قال متضايقاً " أنا لا أحصل عليها" ألم تكن متلهّفة لإنقاذها ؟ "‏
‏- ذكّره وز قائلاً" هي لم تعرف بأن تيرني هو الأزرق.‏
‏- أنا أعرف ولكنها كانت ----"‏
‏- رفع وز يده قائلاً " أستمع! هل سمعت ذلك ؟"‏
‏- ماذا ؟
‏- هش! "‏
‏- رفع دوتش قبعته بعيدا عن أذنه وأصغى بشدة.ولكن كل ألذي أمكنه سماعه هو صفير الريح وصوت وطأ ‏‎ ‎ثقيل للثلج النازل على الأرض الذي نفخ من الفرع العلوي للشجرة.وبعد ثلاثين ثانية قال"أنا لا أسمع أي ‏‎ ‎شيء."‏
‏- أنا أيضاً لا أسمع الآن. اعتقدت أنني سمعت. ‏
‏- ماذا بدت ‏
‏- مثل هذه. "‏
‏- عربات الثلج؟. لم تعد لوليام رت بأي طريقة. لدي المفاتيح لكل العربات الأربعة منها.على حلقـة المفتاح ‏‎ ‎التي أعطاها وليام له كانت أربعة مفاتيح لعربات ثلج في المرآب. كان لديه عملية سريعـة للإنارة ليرى ‏‎ ‎أي مفتاحين يحتاجاها لعربات الثلج اللتين أخرجاهما. لا زال‎ ‎يحتفظ بحلقة المفتاح في بدلة‎ ‎الثلج.‏
‏- هز وز رأسه قائلاً " أخمّن حسب تصوري أن هذه الأشياء تحدث صوتاً عالياً ، يمكنها أن تحــدث أشياء ‏‎ ‎مضحكة لأذنيك. وعلى أية حال كنت تقول أن ليلي كانت... "‏
‏- هي كانت محاصرة بلا قوة لمدة يومين . لماذا لا تحتفظ بهاتفها الخلوي في يدهــا وهي ترغــب أن يرن ‏‎ ‎محاولة أن تخابر ؟ "‏
‏- أعترف وز بذلك قائلاً" أنت تعتقد لكنها قد لا تحصل على خدمة الهاتف الخلوي هناك.ربما هبطت شحنة ‏‎ ‎‎ ‎بطارية هاتفها الخلوي."‏
‏- أو ربما هي. "‏
‏- دوتش --- "‏
‏- أو ربما هي أوذيت. أو ربمــا كانت متحاضنـة في الفراش مع تيرني أو مستاءة من تطفل الهاتف الرنان ‏‎ ‎‎ ‎وهم قد لا يجدوها مصابة مطلقاً سوى أنهــا مورّدة بالصحــة وتخرخــر بالرضــا الجنسي . نظر إلى وز
‎ ‎
‏ 183 ‏


‎ ‎وعرف أنه كان يفكّر بنفس الشيء.‏
‏- لو استطاعت أن تصل إلى المكان الذي تقصده فأنها ستخابرك يا دوتش. أنا متأكد منها . "‏
‏- قبل أن يستسلم إلى الأغراء لدفع وز على المنحدر لرعايته كما لو كان مريضاً عقلياً،لبس دوتش قفازيه ‏‎ ‎‎ ‎الخاصة بالتزلج ثانية فقال" إذا كنت تروم أن تقود زد السرعة . "‏
‏- بدا وز بالمشي نحو عرباته الثلجيـة. فقال" أنا لا أستطيع أن أزيد أي سرعــة. تلك التعرجات وحشيـــة.‏
‏- أنت عرفت عندما تطوعت للمجيء. وبهذه الطريقة لماذا أنت تهتم ؟ "‏
‏- توقف وز في مسارات والتفت إلى الوراء. فقال. ماذا ؟ "‏
‏- دفع دوتش نظاراته إلى جبهته ونظر إلى وز نظرة تقدير تفحص طويلة .‏
‏- ماذا ؟ "‏
‏- لماذا تفعل هذا يا وز؟لا تجعلني أخطأ.أريد أن أشق إلى تيرني سواء كان أم لم يكن هو الأزرق ولكن مــا ‏‎ ‎‎ ‎هو رهانك في هذا ؟ "‏
‏- هز وز رأسه بإساءة فهم قائلاً" أنا لا أتبع . "‏
‏- نعم أنت تفعل لا تلعب دورا غبياً.أنت فعلت أي شيء سوى التملّق لي في الليلة الماضية لتتحدث للسعي ‏‎ ‎‎ ‎وراء تيرني بنفسي. أريد أن أعرف لماذا ؟ "‏
‏- أنا شرحت لك السبب . أنك تستحق المجد لأسره . ليس مكتب التحقيقات الفيدرالي . أنا أتشمس بوهــج
‎ ‎نجاحك لا شيء خطأ في ذلك، هل هناك خطأ ؟
‏- لا لم يكن هنالك خطأ في ذلك . ولكن أنا أعتقد أن لديك حافز آخر. وأعتقد أن عليك أن تعمله مع سكوت
‎ ‎‏-‏‎ ‎سكوت ؟ "‏
‏- يجب أن تعرف بقدر ما تتصرف ببراءة أكثر أصبح أنا أكثر شكّاً.هل أنت تتلاعب بي؟كما قلت أنا أريد أن ‏‎ ‎أتولى أمر تيرني بأي شكل من الأشكال . أنا أريد أن أعرف فقط قبـل أن أفعل بأنني لم أكــن ألعب لعبــة‎ ‎‏ ‏‎ ‎المغفل نظر إلى وز نظرة قاسية فقال" هل لدى سكوت شيء ليفعلـه بخصــوص اختفــاء تلك النسوة ؟"‏
‏- صحيح.نعم.مثلاً كانت لديه ثرثرة عند بتسي كالاهان.دعمها بالجوارب النسائية كان له دور ضخم دائماً. ‏‎ ‎‎ ‎أنا لا أمزح ." ‏
‏- إذا لم تكن تمزح فأنت مجنون.سجّل لك ذلك الانكماش في أطلانطا جلسات إضافية قليلة. هل حدث شيء ‏‎ ‎‎ ‎ما لطفلك ؟ " ‏
‏- هو يتسلل إلى مدرّسته في اللغة الانكليزية! وهذا سيجعله عصبي المزاج متململ، ألا تعتقد ذلك ؟ "‏
‏- هو كذلك كل ما هنالك ؟
‏- ألا يكفي ذلك ؟
‏- هل فعل شيء ما لمليسنت ؟ "‏
‏- كيف يمكنك التفكير بذلك ؟ أنت تعرفه منذ أن ولد ."‏
‏- لم أعد أعرف. " ضاقت عيــون دوتش. فقــال" أخبرني بالحقيقــة يا وز. هــل أن سكــوت مذنــــب ؟ "‏
‏- أنا لا أروم حتى أن أاحبب شرفاً ب ----"‏
‏- هل أنت تحميه ؟ "‏
‏- لا ! "‏
‏- أنا أعرفك يا وز . "‏
‏- أنت لا تعرف شيئاً! "‏
‏- أنت تغطي على شخص ما . "‏
‏- أنا أغطي لي ! "‏
‏- ترنّح دوتش خطوات قليلة إلى الوراء وفغر فاه على صديقه الأقدم بعـدم التصديــق. أصبــح فمــه جافّــاً
‏- نفخ وز هبّة هواء وهو يحدّق نحو صف الأشجار على الكتف الأيمن للطريق ثم حوّل نظرتـه إلى دوتش ‏‎ ‎‎ ‎فقال" أنا جمعت ذلك القدر. "‏

‏ 184‏


‏- نعم ، حسناً وز"‏
‏- أعطاه وز الحساب الاختزالي لقضيته القصيرة مع مليسنت وعواقبها.ليس لدى سكوت أي شيء ليفعله ‏‎ ‎‎ ‎معها بعد ذلك، كانت خطتي هــي إنهــاء رومانسيتهم التي فعلــت مثــل التعويــذة والــذي لــم أخطط لــه ‏‎ ‎‎ ‎هــو نهوض مليسنت واختفائها.لم يكن لدي أي شيء أقوم به إزاءها.لم يكن لدى سكــوت شيء يفعلـــه ‏‎ ‎‎ ‎تجاهها.ولكني أروم أن أخبرك يا زميلي،بأن هذا التحقيق في اختفائها جعلني عصبياً، لأن الحقراء أمثال ‏‎ ‎‎ ‎بجلي ينظر إلى حياتها من تحت المجهر مفتشاً عن أسرار . سيكون ذلك غير ملائمــاً لطريق حياتي لــو ‏‎ ‎أصبحنا ثلاثتنا فضيحة عامة.وتلك ليست نهايتها.لا أريد الفيدراليين،ناسهم‎ ‎أو أي شخص آخـر ليكتشفـوا ‏‎ ‎أن أحدنا ربما شخص ما آخر، من يعلم؟---قد حبّلها.ليست مشكلة‎ ‎أيا‎ ‎كانت،أنا الذي جاءت إلى تئن وهي ‏‎ ‎‎ ‎تدعي أن الطفل كان لي. كان لدي دفتر صكوك أسمن،ترى.أنا في‎ ‎الأغلب أخسر إذا لم أدفع.حتى سكــوت ‏‎ ‎لا يعرف عن الطفل.أشكر الله،أنها فقدته،في حساب‎ ‎فقدان‎ ‎الشهيـة قبــل أن تتمكــن مــن تنفيــذ تهديدهــا ‏‎ ‎لتجعله كلّه في العلن.أنا وسكوت كل شيء‎ ‎بالنسبة لها.‏
‏- يا للمسيح. "‏
‏- صحيح سيكون سيء بما فيه الكفاية لو خرجت كلمة منها في الربيع الماضي. ولمــن يمكنـك أن تتصور ‏‎ ‎كم من الأشياء ستصدم المحب لو أتت تحت الضوء الآن ؟ حتى لو هربت أنا من غضب ارني‎ ‎جن فهــو‎ ‎‎ ‎‏ بارع في استعمال السلاح الناري وسنجيش أنا وسكوت في رأس قائمة المشبوهين المطلوبين الخاصة ‏‎ ‎‎ ‎بمكتب التحقيقات الفيدرالي. نحن سنبرأ في النهاية، بالطبع، ولكن سيكون الأذى قد حدث.أنه سيحطم ‏‎ ‎سيرة حياتي التدريبية والزوجية.لا يهم كم بطولة مقاطعة يفوز بها فريقي،هيئة‎ ‎المدرسة ستعبس علي ‏‎ ‎وجوههم ويشدّون على رئيس المشجعين . "‏
‏- لم تكن مليسنت الأولى . "‏
‏- من المحتمل أن لا تكون الأخيرة أيضاً.أنا رجل يكفيني أنني قبلت بضعفي. هو قطب وجهه بنفور.‏‎ ‎ولكن ‏‎ ‎‎ ‎هذه الإنسانة خرجت من اليد.كانت مليسنت أيضاً صديقة سكوت ، هي أصبحت حاملاً وأجهضــــت وهي ‏‎ ‎‎ ‎مفقودة. وهي تعني القلق بأية طريقة تنظر إليها. ‏
‏ وهي السبب الذي جعلني متلهفاً لأحل قضية الأزرق وأضع نهايــة لكــل هــذا التقصي الفضولي في حياة ‏‎ ‎‎ ‎مليسنت السيئة الصغيرة. توقف برهة لأخذ النفس، فقال تلك هي يا دوتش. مصلحتي الشخصية في هذه ‏‎ ‎‎ ‎المسألة، بعد رغبة مساعدة رفيقي الأقدم والصديق الأفضل. أشعر بتحسّن الآن.‏
‏- هز دوتش رأسه وأطلق ضحكة تهكمية قائلاً" يجب علي أن أعرف بأن شيئاً ما ورّطك في هذا."‏
‏- نشر وز ذراعيه واسعة وأومض بالتكشيرة الأكثر بساطة فقال" ماذا أستطيع أن أقول ؟ "‏
‏- لن أخدعك يا وز لأنك أخفتني. "‏
‏- هو صفع دوتش على كتفه فقال" هيا لنذهب ونآدمهذا اللقيط . "‏
‏- ولكن حينما استدار دوتش ليركب عربة الثلج المخصصة له، انهارت تكشيرة وز البسيطـة المتسامحــة.‏
‏ *****‏
‏ أرادت ليلي أن تصرخ وهي محبطة حينما بدأ هاتفها الخلوي يرن للمرة الثانية. كان متروكا على نهايــة ‏‎ ‎‎ ‎المنضدة ضمن مدى البصر ولكنه بعيد المنال تماماً.تأكد تيرني من ذلك.لو أستلم دوتش رسالتها الضئيلة ‏‎ ‎‎ ‎قبل ليلتين مضت سيكون شديد الاهتياج ليصلها وهو يعرف أنها قضت الوقت كلّه مع الأزرق.أو ربما لم ‏‎ ‎‎ ‎يكن المنادي هو دوتش على الإطلاق.ربما لم يذهب نداءها وهو لم يستلم رسالتها.كما أنها قالـت لتيرني ‏
‏ الليلة الماضية، ربما أعتقد دوتش أنها كانت في أمان في البيت في أطلانطا لليومين الماضيين. أوضحت ‏‎ ‎له بأن حياتهما سوية قد انتهت. فلو أخذها على كلمتها هذه المرة فسوف لن يعدها بالاهتمام بها . ولكن ‏‎ ‎‎ ‎حينما بدأ هاتفها الخلوي يرن للمرة الثالثة صلّت بأنه كان دوتش.أو شخص ما،‎ ‎أي احد سيصلها قبل أن ‏‎ ‎‎ ‎يعود تيرني.بدا نفس تيرني عالياً ومجهداً. وكان البخار الذي تكوّن أمام وجهه كافيا لكي يحجب نظره في ‏‎ ‎‎ ‎بعض‎ ‎الأحيان. ثم بدا قلبه منتفخاً ليملأ كل قفصه الصدري. صمّمَ على إهمال الالتواء الذي حدث في ‏‎ ‎‎ ‎كاحله ولكن في هذه الدرجة لم يكن العقل يحكم على المسائل أكثر من اللازم . حيث أصبح الكاحل اضعف ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 185‏


وأكثــر إيلاما في كل‎ ‎خطوة.تمكّن أن يصمد تجاه الألم لأنّهُ كان يركض من أجل إنقاذ حياتهِ. أن‎ ‎الدقيقة‎ ‎التي ‏ذهــب بها أسمه على موجات الهواء جعلته هدفاً. لكل رجل، وامرأة وطفل في بلدة كليري. سيخرجون طلباً ‏لدمهِ‎ ‎ولا يترددون على تحدي سلطة مكتب التحقيقات الفيدرالي لجلبــه . أذا استلم دوتش بيرتون الرسالــة ‏بأن‎ ‎ليلي كانت محصورة معه فسيكون في طليعة عصابة الفرقة المتعطشة‎ ‎للدماء. وكــان ذلك السبب الـذي ‏جعل تيرني يبقى خارج طريق لوريل الجبلي محتمياً بالغابة. فــإذا تبعته‎ ‎أي جماعــة بحث مسلّحة من بلــدة‎ ‎كليري الذين كانوا يتعقبون ليلي والأزرق فأن الطريق الرئيسي‎ ‎سيكون المسار الذي يتّخذوه . من تجربــــة ‏الأمس عَلِمَ ما متوقع حدوثه حينما شرع بالرحيل ولكنه عارفَاً كم‎ ‎من الصعوبة أن لا يجعله‎ ‎أقـل بأي مقدار ‏إلى هذا الحد.كان لابد عليه أن يتحرك بعناية وبسرعة.وكانا تلك الأسلوبين متناقضين.لقـد خاف من إصابة ‏أخرى،ولكنه خاف من غوغاء تتنفس النار من رماة جيدين أكثر من ذلك.وفي النهاية وصل إلى أول مكـان ‏يقصده وهو الطريق على الوجه الغربي‎ ‎للجبل. أرتاح بأن جعلــه هذا بعيداً. اتكأ على ساق‎ ‎شجــرة وسحــب ‏جرعات ضخمة من الأواحبجين رغم أن الهواء كان بارداً جداً إلى الحد الذي يؤذيه عنــد استنشاقه. شــرب ‏من قنينة بلاستيكية صغيرة كان قد‎ ‎ملأها بالماء قبل مغادرته القمرة.لقد مشى على‎ ‎هذا الطريق مرة واحـدة ‏من قبل . وهو يعرف بأنه كان‎ ‎يستخدم نادراً بسبب إهماله، وحيث أنه يتعذر المرور منه بشكـل عملي الآن ‏بسبب تراكم الجليد والثلج‎ ‎فقد حسب أنه من المستبعد جداً‎ ‎أن يكون أي‎ ‎شخص عليه اليوم. وكانت الفائــدة ‏الأخرى منه أنه لم‎ ‎يتقاطع مع الشارع‎ ‎الرئيسي كما‎ ‎يتقاطع الطريق‎ ‎الآخر.وحينما وصل إلى نهاية الطريــق ‏على سفح‎ ‎الجبل، سيكون هو بعيداً عدّة أميال من‎ ‎مركز البلدة وأقل‎ ‎احتمالا أن يراه أحداً قبل أن يتمكن مــن‎ ‎الحصول كان ما حيث يمكنه أن‎ ‎يفكر حول ما‎ ‎سيفعله لاحقاً . أخرج هاتفه الخلوي من جيب معطفهِ ، كانــت ‏بطاريته فاقدة للشحنة ورغم ذلك سجّل وجود خدمة.‏
لقد استنفذت الشحنة خلال اليومين اللذين ترك فيها الهاتف يعمل ولم يستطع أن يخابر.ولكن كانت الخدمــة ‏قد أعيدت حينذاك،الآخرين أمكنهم الاتصال وكان ذلك ضرره. حان وقت الحركة. خطا خارج غطاء الأشجار ‏وعلى الطريق.كان المسير عسيراً،ولكن لا شيء يقارن بصعوبة الارتحال خلال الغابــــة.أحنى رأسه تجـــاه ‏الريح العنيفة التي تسلك طريقاً مختصره خلال ملابسه الناقصة.كان الوهج شديداً جـــداً وعليـــه أن يغمض ‏نصف عينيه تقريباً لكي يستطيع أن يرى بصورة مطلقة . لم يكن يركّز على شيء ســوى أن يضـــــع قــدم ‏واحدة أمام الأخرى. لم يتمكن أن يداري الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر لأن كلاهما يؤذيانــه على السواء ‏لم يحاول التفكير بليلي فهو بعمله هذا يتخذ ثاني قرار ليتركها خلفه. لم يكن لديه خيار. لم يتمكن من جلبها ‏معه. اللعنة،لماذا هي غامرت في السقيفة لتنظر داخل الصندوق ؟ هي---- توقف في مشيه وتأنى ليصـغي، ‏آملاً أن إذنيه كانت تخدعه.على التنهد العالي من نفسه الخاص وعواء الريح،وهو ألتقط صوت آخر.عجلـة ‏بمحرك تقترب. عربة ثلج ؟ لا ،لست واحدة فقط.اثنان على الأقل. زاد الصوت أعلى، أقترب أكثر. لا ، ليس ‏أقرب. هنا !‏

‏ 186‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس