عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-15, 02:36 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


‏ الفصل الواحد والثلاثون

‏ ‏
‏ خلقت التداخلات الهوائية الدوارة إعصار من ثلج وكرات جليدية . وهو يخطئ في تقديرهــا لبس الرجــل‎ ‎‎ ‎بدلة (نوماحب) التعبويــة السوداء وحــذاء بدا كأنه أعد لغرض العمـــل. سيكون اسميه الوسطيين الثبات ‏
‎ ‎والتصميم.سار نحو بجلي ووايز الذين كانا ثابتين على الخط الذي يحيط بملعب الهوكي للأسود المقاتلــــة ‏‎ ‎على خط الثلاثين ياردة.‏
‏- قال لبجلي وهو يصيح أعلى من صخب المروحية" صباح الخير يا سيدي . "‏
‏- قال له بجلي وهو يصافحه. " كولير . "‏
‏- هوت عرف كولير من خلال سمعته. كان وكيل محترم ومن أجتاز اختبار إنقاذ الرهائن والتدريب التعبوي ‏‎ ‎في (كوانتيكو) العام الماضي.أشيع أنه قدم طلباً لمجموعة الرد على الحوادث العرضية . الأفضل والأسوأ ‏‎ ‎‏ من السيئين فقط والذين اختيروا للنخبة المقاتلة في مجموعة الرد على الحوادث العرضية .‏
‏- هل تعرف الوكيل وايز ؟ "‏
‏- فقط بالنظر . "‏
‏- كانت يد هوت مشبوكة بقفاز صـد جلدي واحد بالياً أصابعه مقطوعة لتسهيل سحــب الزناد. كانت الأقرب ‏‎ ‎التي جاء بها هوت بالقياس إلى مادة لبس كهذه في أي وقت مضى. أخبره بجلي أن الوكيل لديــــه خرائط ‏‎ ‎ومخططات طبوغرافية للقمّة . "‏
‏- شكراً سيدي لقد جلبنا الذي تخصنا أيضاً. "‏
‏- كم في الداخل ؟
‏- رجلين من مجموعتي زائدا الطيار. هو واحد منا . "‏
‏ المروحية (بيل) تعود إلى قسم شرطة شارلوت. لقد استخدموها من قبل، وأحبها بجلي. كانت سريعة ذات ‏‎ ‎قابلية على المناورة،وأمينة.عرف أنها كانت مروحية ذات سبعة مقاعد مع الطيار.هو فعل الأسطورة. لـو ‏‎ ‎أنهم أخذوا ليلي مارتن وتيرني فسوف لن يكون مكان لكل شخص في رحلة العودة . سيتركوا شخص مــا ‏‎ ‎‎ ‎ليأخذوه فيما بعد. ولكنها ستكون رحلة قصيرة، هو لم ير مشكلة في ذلك .‏
‏- قال كولير" أنا افهم المهمة على أنها أخذ أنثى مدنية وشخص معادي ؟ "‏
‏- نحن لا نعرف أنه معادياً. الآن هذه مهمّة إنقاذ فقط. سنرى ماذا يحدث لو وصلنا إلى هناك. "‏
‏- نحن ؟ "‏
‏- أنا وهوت نذهب . "‏
‏- لا حاجة ، سيدي . يمكننا أن نتصل ببعضنا البعض ----"‏
‏- لا ، قال بجلي حتى قبل أن ينتهي. نحن نذهب . "‏
‏- كل شخص في المكتب يعــرف أنك لم تتجــادل مع ساك الذي سيتولى السلطــة القضائيــة والقيادة ، طلب‎ ‎‎ ‎المروحيات وتجنيد مساعدة من الوكالات الأخرى، وكلّما كان ضرورياً لإكمال المهمّة بنجاح وبأمان،والرد ‏‎ ‎للمقر فقط أذا فشلت.‏
‏- نظر كولير إلى معاطفهم والأحذية التي يرتدونها فقال" نحن لم نآدمأية ملابس أضافية. "‏
‏- حسناً ، أذهب مثلنا . "‏
‏- أنها تجمّد يا سيدي.‏
‏- ونحن نضيع الوقت" ثبته بجلي باحبارة الجوز وكولير بسبب سوءه المبطن.‏
‏- صحيح ، سيدي ولكن كن واع. أن تيارات الريح هذه مخادعة ستكون رحلة حدباء. "‏
‏- شكراً للتحذير أيها المتفادي كولير، مشى بجلي نحو المروحية وتبعاه هوت وكولير بالهرولة. نظر كولير‎ ‎‎ ‎بطرف عينه إلى هوت مقدراً إياه وهو يجد لديه نقص بشكل واضح‎ ‎فقال"أنا لم أعلم أنك تلقيت أي‎ ‎تدريب
‏-على ماذا؟ "‏

‏ 187‏


‏- نوع المهمّة هذه . "‏
‏- أنا ليس لدي ."‏
‏- تمكن هوت أن يقرأ من شفتيه لغة التجديف التي فلتت إلى أبعد من تجهّم كولير.أن امتلاك رجــــل غيــر ‏‎ ‎‎ ‎مدرّب‎ ‎في عودته كانت الطريق الأسرع بالنسبة إلى ضابط قوة الضربة ليموت في أنجاز واجبه.لا شيء؟ ‏
‏- هز هوت رأسه فقال" إذن أبقى بعيداً عن طريقنا ولا تفسد العمل." ‏
‏- أنا لا أخطط لذلك . "‏
‏- أنت خائف ؟
‏- صرخ هوت وهو يحني رأسه تحت ريش المروحة الدوارة متفادياً بجلي "غــير مقرف"وقف وز ثانيــة. ‏‎ ‎‎ ‎أتى دوتش راكباً قريبا من مؤخرة وز التي وضعت حداً له. فقال" ما هذا الجحيم يا وز ؟ "‏
‏- رأيت شيء ما. فوق إلى الأمام. مراوغاً في الأشجار. "‏
‏- تفحّص دوتش الغابة بدقّة فقال" هل أنت متأكد ؟ "‏
‏- أشار وز قائلاً" من خلال الأشجار . "‏
‏- ربّما غزال ؟
‏- لا ما لم يكن هو أنه ذو رجلين.كان رجلاً،دوتش أنا متأكد منه.أنا رأيته فقط عندما درت حول المنعطف، ‏‎ ‎‎ ‎أنا رأيته يختفي في الأشجار. ترك الصخرة. هل تعتقد أنه تيرني ؟ "‏
‏- أرني المكان. "‏
‏- قاد عربة الثلج نحو الصخرة. كان شلال الماء المتجمّد يسقط فوقها.‏
‏- قال وز وهو يشير بيده إلى آثار القدمين" لقد كان صحيحاً."‏
‏ آثار قدمين أتبعت الطريق بمقدار معين بعد التعرّج التالي قبل اختفاءه حول المنعطف.هنا انحرفا بزاوية ‏‎ ‎‎ ‎حادة في الغابة. كما لو أن أيا كان جعل الآثار تسمع اقترابهما وطلبت حالاً ستر داخل الأشجار. ‏‎ ‎‏ ‏
‏- قال وز " أنه توصل أن يكون تيرني، تنفسه يتفجر بالإثارة. من ممكن أن يكون ما عدا ذلك ؟ "‏
‏- كان دوتش ميّال إلى الموافقة.‏
‏- أنهما أوقفا المحركات بشكل آني وتسلقا عربات الثلج. لقد بديا يخرجان بنادقهما من حقائب ذات
‏ جوانب لينة كانا يحملانها على ظهريهما. بالرغم من أنه فحص سلاحه بانتظام قبل أن يغادرا .تفحصه ‏‎ ‎‎ ‎دوتش ثانية.كان محشواً.جاهزاً.كان وز متّبعاً نفس الأجراء وهو ينفذ مثل الصياد الماهر وقد فح‎ ‎دوتش ‏‎ ‎‎ ‎مسدسه عيار9 ملم ووضع طلقة في الحجرة.لم يكن لديه شك في عقله الآن بأن‎ ‎تيرني كان المذنب الذي ‏‎ ‎‎ ‎يبحثون عنه.شرح وز وجهة نظره في قضية اختفاء مليسنت. في الواقع لم يصدّق دوتش مقدرة سكوت ‏‎ ‎على ارتكاب جريمة. هو شك في الولد فبالرغم من قوته العضلية كان‎ ‎سكوت‎ ‎جباناً جداً‎ ‎ومتزعزعاً ليقوم ‏بانجاز أية جريمة بنجاح. فما بالك في خمس عمليات اختطاف.مع ذلك فأن توضيح وز الذي صدقه دوتش ‏في أي عملية اعتقال.كان تيرني رجلهم المطلوب.وإذا لم يكن كذلك لماذا ركض في‎ ‎الغابة الآن فقط ؟ كان ‏منقطعاً لمدة يومين. ستكون مصادره محدودة،ومن‎ ‎المفترض أن يكون مصاباً.يجب أن لا يكون هو راكضاً ‏نحوهم، يفرح برؤيتهم،ممتناً بأن تكون‎ ‎المساعدة قد وصلت في النهاية ؟ فهو ‏‎ ‎لماذا يتجنب الإنقاذ والذي ‏‎ ‎يعني الأسر أيضاً ؟
‏- كان دوتش جاهزاً. لقد شغّل الجهاز اللاسلكي الذي يعمل بطريقتين استقبال وإرسال فقال" أجعل جهازك ‏‎ ‎‎ ‎في متناول يدك في حالة فقدان أحدنا للآخر هناك ."‏
‏- ربّت وز أسفل جيوبه ثم نظر إلى دوتش بذعر.‏
‏- ماذا ؟
‏- اعتقد أنني تركت الشيء."‏
‏- أنت تمزح . "‏
‏- خلعَ وز قفازيه وصفع يديه العاريتين على جيوبه فقال" يجب أن أكــون قد وضعتــه أما في بيت رت أو
‏ في المرآب.....أنا أتذكّر اختبار ضابطة حجم الصوت بعد أن أعطيته لي مباشرة . وبعد ذلك ----------"‏

‏ 188‏


‏- ليست مشكلة. هيا نذهب. "‏
‏- ذهب وز أولاً يقيس الطريق بخطاه متسلقاً الحاجز الحاد مستخدما الصخـور المغطــاة بالجليــد للاستنــاد ‏‎ ‎‎ ‎‏ عليها ثم استدار ليسلم على دوتش.كان أثر تيرني ملحوظاً جداً على الثلج العميق فقال وز"أنه لم ‏‎ ‎يحاول ‏‎ ‎‎ ‎‏ حتى أن يخفي أثره. "‏
‏- لم يتمكن لو أراد أن.نظر دوتش إلى وز وابتسم لأول مرة منذ أيام فقال"هل أنت محظوظ أم ماذا؟لديهما ‏‎ ‎‎ ‎فائدة أنهما كانا منعمين بالنشاط.كان تيرني مدركاً لهذا وأعاد مضاعفة جهوده ليبقى أمامهما تماماً. لقد ‏‎ ‎‎ ‎‏ غادر القمرة لأكثر من ساعتين مضت . ما عدا تلك الاستراحة الواحدة القصيرة كان يقوم بالسفر ماشيــاً ‏‎ ‎‎ ‎‏ على القدمين في أسوأ الظروف الممكنة وهو يحارب ألإعياء العميق.‏
‏ لم يتوقف برهة ليتعرّف على الرجلين على عربات الثلج قبل الاندفاع في الغابة.لقد خمّن مـن كان هؤلاء ‏‎ ‎‎ ‎وأن تخمينه كان صحيحاً.نادوا عليه بشكل دوري وقد ميّز أصواتهم . دوتش بيرتون ووز هامر. كلاهمـا‎ ‎‎ ‎أقوياء ورياضيين. وقد كان واثقاً منهم بشكل معقول بأنه في الساعات ألثمان والأربعين الماضية لم يكن ‏‎ ‎‎ ‎مصدوماً بسيارة، معانياً من صدمة في الدماغ وجرح بليغ في الرأس ، أو ملتوي الكاحل. ومن المحتمل ‏‎ ‎‎ ‎أنه لم يمارس الجنس معظم الليلة الماضية، أيضاً .‏
‏ كان لهما منفعة في قوة وايز ولكنهما لم يتفوقا عليه بالتأكيد.في الحقيقة لم يكونا متألقين على الإطلاق. ‏‎ ‎‎ ‎فالمثقفين الجيدين يبقيان على نباحهما مكتوماً.بحيث لا يجعلاه يحس بمكانهما أو البعد عنهُ. بالرغم من ‏‎ ‎‎ ‎افتخارهما بمهاراتهما في الصيد فأن لديهما الكثير ليتعلمانه حول ملاحقة الفريسة.ربما‎ ‎أنهما اعتقدا بأن ‏‎ ‎‎ ‎فريسة الإنسان تستجيب للإشاعة بشكل مختلف عن فريسة الحيوان. لكن لن يرتكبا أي خطأ. فكّر تيرني ‏‎ ‎‎ ‎مع نفسه وهو يقول" أنكم فريسة . وقد تبدد الشك في ذلك بصيحات الاستهجان الساخرة لوز وتهديدات ‏‎ ‎‎ ‎دوتش المريعة، التي رد صداها بشكل مخيف خلال الغابة المتوسدة للثلج. كما أنه خــاف، أرادا ألأزرق، ‏‎ ‎‎ ‎حياً أم ميتاً . شك بقوة أنهم دعما المدعو دوتش بيرتون الذي صاح أكثر من‎ ‎ادعاءات بذيئة بخصوصـه ‏‎ ‎‎ ‎وليلي.لبس دوتش الشارة ولكن تيرني عرف أنها لن تمنعه من أن ينسف قلبه إذا أعطيــت له الفرصــة. ‏‎ ‎بالإضافة إلى كونه الضابط المسؤول عن تطبيق القانون وحماية الحقوق المدنية للأفـراد ، كـــان دوتش ‏‎ ‎‎ ‎زوج محتقر حيث أن زوجته السابقة قضت ليلتين في منطقة معزولة مع‎ ‎رجل آخر. لو حصل على تيرني ‏‎ ‎‎ ‎في شعيرات منظاره المتقاطعة فأنه سيسحب الزناد ويبتهج في عمل‎ ‎ذلك. لقــد تحسسا بأنه يضعف وذلك‎ ‎خدمهما ليدفعهما قدماً . هو لم يتوقف لينظر إلى الوراء ولكن أمكنه أن يقول بأنهمـا كانا يحرزان تقدمــاً‎ ‎عليه.جاءت أصوات مرورهما خلال الغابة بشكل أقرب من ذي قبل‎ ‎كانت بالنسبة لهما أسهل مما فعل هو ‏‎ ‎تعيّن عليه أن يموّه الأثر.كل ما عليهما فعله أن يتبعاه.قرر أن يستتر ويصمــد تجاههمــا.لديــه المسدس ‏‎ ‎وهو لا يزال محشو،فقد طلقة واحدة فقط حيث أطلقتها ليلي عليه. وعلى أية حال أنه مدى محترم ولكــن ‏‎ ‎‎ ‎لم يكن يقارن بذلك مع البندقية.وهنالك اثنان منها.يمكن‎ ‎لواحدة منهما أن‎ ‎تجعله تحت الغطاء بينما تتسلل ‏‎ ‎الأخرى حوله وتحيط به.كان خائفاً من ذلك أيضاً. فإذا‎ ‎توقف فلن يكون‎ ‎قادراً على النهوض ثانية. طاقتــه ‏‎ ‎استنفذت. أعتقد هو أنها أنهكت أمس حينما سعى وراء دواء ليلي ولكنه اليوم على حافة الانهيار حقـــــاً‎ ‎‎ ‎جعلتــه قوة الإرادة المطلقة فقــط يقـف على قدميه‎ ‎فقط عندما قرر أن‎ ‎يكون لديه أي أمل في النجاة ‏‎ ‎يجب ‏‎ ‎أن يستمر في الحركة،رأى فرع قرب جرح رأسه.وبعد جزء من الألف من الثانية سمع فرقعة طلق‎ ‎ناري ‏‎ ‎غاص في الثلج وتدحرج خلف الصخرة. صاح دوتش بيرتون قائلاً"تيرني أنت ربّما تستسلم أحسن." هو‎ ‎‎ ‎لم يكن أحمق بما فيه الكفاية ليرفع رأسه فوق الصخرة ليحدد موقعهما بدقّـــة ولكن يمكنــه أن يتحسس ‏‎ ‎‎ ‎أندفاعهما بين الأشجار، يقتربان أحدهما إلى يمينه والآخر إلى يساره.فالشيء المهم أنهما كانا يتقدمان. ‏‎ ‎‎ ‎كان قد وقع في المصيدة.الآن حيث أنه توقف.أدرك كم أصابه من الأذى. كانت كل خلية في جسمه تصيح ‏
‏ من المعاناة. كان ضيّق‎ ‎النفس وجائعاً.‏
‏- نحن نعرف أنك الأزرق.مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي سمّرك بالمـــادة التي وجدوهـــا في قمـــرتك في ‏‎ ‎‎ ‎المنتجع ."لقد خمّن تيرني قبل ذلك.كان دليلاً ظرفياً،ولكن التبرير الخاص بالزوج السابق الغيور يحتـــاج ‏‎ ‎‎ ‎لإخراجه ويقلق بعد ذلك بشأن النتيجة العرضية على نكثه للوعد فيما يتعلّق بالأجراء القانوني. لم يجـرؤ ‏

‏ 189‏


‏ تيرني على الكلام ويجعل من نفسه هدف أسهل.هو تنفس بصعوبة.لم يسمع منهما أي شيء‎ ‎أيضاً سوى ‏‎ ‎ضوضاء احبرت الصمت وميّزها تيرني أنها عربة الثلج الأخرى.جاء الصوت من بعيــد ولأن لهــا مليون ‏‎ ‎‎ ‎سطح تنزلق منها قبل وصولها إلى أذنيه، كان من المستحيل القول أنها من أي اتجاه. أحس‎ ‎بــأن دوتش ‏‎ ‎‎ ‎ووز كانا يتنصتان إليه أيضاً رغم أنهما لم يتكلما.جاء شخص ما ماشياً على قدميه وأفاد‎ ‎نفسه من أحدى ‏‎ ‎‎ ‎عربات الثلج العائدة لهما ؟هل كانا يتساءلان أين كانا ذاهبين لنقل جسده الميت عائدين إلى البلدة إذا كان ‏‎ ‎‎ ‎بينهما،أن لديهما عربة ثلج واحدة فقط ؟ سيكونا أغبياء لا ليستفيدا من الأصوات المثيرة للانتبـــــــاه.لا‎ ‎‎ ‎يتهمهم بالغباء أبداً . فوق الأزيز المتضائل لعربات الثلج سمع صوتاً واضحاً لغصين وهو يطقطق تحـــت ‏‎ ‎قدميه.كان أحدهما مقترباً إلى يمينه بمسافة ثلاثين ياردة ربما أكثر ربما أقــــل وحتى الرجــل الرديء لا‎ ‎‎ ‎يمكنه أن يخطئ‎ ‎الهدف على تلك المسافة. ضوضاء أكثر غير ملحوظة أتت من يساره. سقطت رقعـة من ‏‎ ‎‎ ‎الثلج وهي تحدث صوتاً هادئاً على الأرض . هل أن الريح قذفت بها إلى الأسفل أو هـل أن أحدهمــا عكّــر‎ ‎‏ ‏الغصن لسفلي وصدمه مفككاً إياه ؟
‏ حبس نفسه،أصغى.لم يعد يسمع صوت عربات الثلج.لم يستطع حتى أن يسمع صوت تنفسه.غطى فمـــه‎ ‎‎ ‎بلفاعه حيث أن بخار النفس يكشف موقعه. أينما كانا ، كم هي المسافة من مكـان اختفــاءه،بـــدا أنهمــا ‏‎ ‎يريدان مكانيهما.لم يكونا يتحركان.يمكنهما أن ينتظرا.فعلا ثانية.أنتظر الثلاثة منهم بصم أحد ما ليتحرك‎ ‎‎ ‎ثم مزق الصمت صوت آخر وهو تصفيق مبعثر لريش المروحية.كان من الواضح أن قسم شرطة كليري ‏‎ ‎لا يملكون مروحية . لا بد أن تكون من وكالة الولاية أو مكتب التحقيقـات الفيدرالي . وفي أي حــال من ‏‎ ‎‎ ‎الأحوال أن دوتش لا يروم أطلاق النار عليه بدم بارد أمام شهود عيان.لم يأخذ وز هامر بنظــر الاعتبار. ‏‎ ‎‎ ‎هو يدعم رفيقه،كذب تحت اليمين في دفاعه،ليست مشكلة كم.والعكس بالعاحب.حتى الآن، فأن الغابة قـد ‏‎ ‎‎ ‎حمت تيرني وهي تؤمّن له ستر جيد . ولكن تغيرت المنفعة لدوتش فجأة . يمكنه‎ ‎أن يطلــق النــار الآن ‏‎ ‎ويوضح فيما بعد بأن تيرني قاوم الاعتقال ، ولم يترك له خيار عدا أن يوقفه برصاصة . أو يمكنـــه أن ‏‎ ‎‎ ‎يشهد بـأن تيرني هاجمهمــا وأجبرهمــا على حمايــة نفسيهما . أنه سيموت بأية طريقة وأنهما سيكونا ‏‎ ‎بريئين. لا لكي ينقذ ليلي السابقة التوّاقة لإطلاق النار في الثغرة، حيث يمكن رؤيته من قبل أي من كان ‏‎ ‎‎ ‎على تلك المروحية.أستحضر في دماغه خريطة إلى القمة،هو وضع الطريقين ذهنيا ، الطريق الرئيسي ‏‎ ‎‎ ‎والآخر على الوجه الغربي. كان هارباً من أقصى الغرب في الاتجاه العام الآخر. ولكن البعد الـذي ذهب؟ ‏‎ ‎كم بقى له من المسافة ليركض قبل أن يصل طريــق لوريــل الجبلي ؟ مهمــا كانت المسافــة يمكنــه أن ‏‎ ‎‎ ‎يجتازها بنفس القوة التي كانت لديه عندما غادر ؟ عليه أن يحــاول . كان دوتش ووز أقــوى ومسلحين ‏‎ ‎‎ ‎بشكل أفضل،ولكن لديه فائدتين متميزتين.إحساسه الفطري بالاتجاه. وأرادته ليعيش. قبل أن يتمكن من ‏‎ ‎‎ ‎أن يقنع نفسه بالعدول عنها وقع على ركبتيه،على عضلاته،وبصورة خاصة الكاحل الملتوي، أحتج على‎ ‎‎ ‎ذلك.ولكنه أجبر نفسه بانحناءة وبدأ ثانية‎ ‎مستمرّاً بالانخفاض قدر الإمكان محاولاً إعطاء حركته إيحاءاً ‏‎ ‎غير مقصود ببعثرة الأغصان أو أحداث‎ ‎ضوضاء .هو تمنى على دوتش ووز أن يضيعـا الوقت زاحفيــن‎ ‎‏ ‏نحو الصخرة لكي يباغتوه. فقط لك‎ ‎يفاجئا نفسيهما حينما يكتشفان أنه لم يكن خلفها. كان هناك الكثـير ‏‎ ‎ليفكر به .‏
‏- سمع وز يصيح على يسارك !‏
‏- قفز تيرني على قدميه وبدأ يركض. أو حاول آن يركض. خاضت ساقيـه في الثلج بعنــف حيث لأنـــه في ‏‎ ‎‎ ‎وصل إلى خصره في بعض الأماكن . خفقت ذراعيه خلال العلّيــق المغطى بالثلج .هو تعثّر فوق جــــذور ‏‎ ‎‎ ‎مختفية ونامية تحت الشجرة الكبيرة في الغابة. الثلج غلّـف الفروع التي ضربت وجهه ولكنــه إذا كــــان ‏‎ ‎‎ ‎النخير والأنين من أولئك الذين يتعقبونه أية إشارة . كان لديهـم وقت صعب كمــا كــان هو . أحس تيرني‎ ‎‎ ‎باليأس الذي دفع مطاردتهما وعرفا أن حسمها كان صحيحاً أراد دوتش بيرتون إرساله قبل وصول وكالة ‏
‎ ‎أخرى لتطبيق القانون تمنعه من فعل ذلك كما سبق . فأنه وجد الطريق قبل أن يجده . بقليل مـن التحذيــر
‎ ‎وصل إلى حافة الحاجز.أنقذته ردود الأفعال السريعة من السقوط إلى الأسفل. كان ضوء الشمس ساطعــاً ‏‎ ‎على شريط غير ملموس من البياض. بعد الغابة المظلّلة، كان مصاباً بالعمى المؤقـت‎ ‎من‎ ‎الوهــج. بتظليــل ‏

‏ 190‏


‎ ‎عينيه فتش السماء بشكل مسعور عن علامة لمروحية.كانت صاخبة جدّاً،يعتقد‎ ‎المرء أنّهــــا‎ ‎كانت مباشرة ‏‎ ‎فوق رأسهِ، ولكن لا يمكنه رؤيتها.‏
‏- بن تيرني !‏
‏- ظهر وز ودوتش من الغابة وكانا واقفين على حافة الحاجز.كانت مصوبة إليه بندقيتين.بدت ماسورتاهـــا ‏‎ ‎‎ ‎الطويلة الملساء مهددة خطرة في ضوء الشمس القاسية.فتح دوتش كلا عينيـــه. وكذلك فعل وز . عرفَ ‏‎ ‎هؤلاء الرجال كيف يرمون بالسلاح. كيف يضربون.كيف يقتلون. مثل رمي السمكة في ماسورة البندقية. ‏‎ ‎‎ ‎تمكن تقريباً أن يسمع بقول الحافة عندما رفع يديه عالياً فوق رأسه.أسقط المسدس ورفسه بعيداً. فقـــال ‏‏" أنا غير مسلّح !"‏
‏- تماماً قرأ الكلمات على شفتي دوتش الساخرة قبل أن يضغط على الزناد .‏
‏- تحدث كولير إلى بجلي من خلال الجهاز الرأسي قائلاً" هنالك القمرة يا سيدي."كان هوت مزوداً بواحــد
‏ منه. كمجاملة كان هو متأكداً. ليس بسبب أن لديه أي سبب استراتيجي ليكون هنا.‏
‏- ماذا تعرف أنت ؟ لقد عملوها.قال بجلي وهو يشير إلى عربات الثلج أمام القمرة.على الأقل فعلها احدهـم
‏ قال مخاطباً الطيار بواسطة الجهاز الرأسي" هل تستطيع أن تحط بهذا الشيء على الأرض. ؟ "‏
‏- الوضوح قليل يا سيدي. في هذه الريح، سيكون صعباً. "‏
‏- قال كولير " أهبط بنا إلى مستوى واطئ بما فيه الكفاية سنستخدم الحبال . "جنحت المروحية بهبّــة مـن
‏ الريح. فتصرّف الطيار بسرعة ومنع الطائرة من أن تضرب الأرض بعنف . شعر هوت أن جهاز الاتصـال‎ ‎‎ ‎يهتز على وركه عندما تأرجحت المروحية حول نفسها.دس يده في معطفــه وأزال جهــاز الاتصـال‎ ‎مــن ‏‎ ‎‎ ‎حزامه. لقد نخس بيركنز في رقمهم مشيراً إلى حالة اضطرارية . أستخرج هوت هاتفه الخلوي وضـرب ‏‎ ‎المزولة الطوعية التي عيّنها لرقم بيركنز.‏
‏- هنا في الداخل! أنا هنا في الداخل!"‏
‏ كانت ليلي تصيح منذ أن سمعت عربات الثلج تقترب.وهي تعرف أنها لا يمكن أن تكون مسموعة ففوقها ‏‎ ‎‎ ‎عواء سيء للغاية . واصلت الصياح بأي طريقة حتى توقفت. في الداخـل هنا" صاحت في صمت مفاجئ ‏‎ ‎عيناها متجهه نحو الباب.‏
‏- السيدة بيرتون ؟ "‏
‏- هي لم تعبأ بتصحيح الاسم فقالت" نعم،أنا هنا في الداخل."دفع الباب ففتح ودخل رجــل مقمّطــاً بملابس ‏‎ ‎‎ ‎التزلج.‏
‏- أشكر الله ، أنت على ما يرام. "‏
‏- هي هتفت " سيد رت ! ؟
‏- دفع قبعته الفرو المخططة إلى الخلف، ثم نزع قفازيه وجثم أمامها ونظر إلى الأصفاد.‏
‏- لم يكن دوتش ووز هنا ؟
‏- لا . " كانا يتبعانك أنت وتيرني. "‏
‏- أنه الأزرق. كما أعتقد يجب أن تعلم. قال أنه سمعهُ في المذياع. "‏
‏- من قال ؟ "‏
‏- تيرني . " ‏
‏- إذن هو يعرف أنهم خلفهُ ؟ "‏
‏- وبينما تحرّك حول الحجرة باحثاً عن مفتاح الأصفاد سألته هل أصبح تيرني في موضع شك.؟
‏- أعطاها وليام رت حساب مسرع عن وكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي اللذان دخـلا صيدليته قبــل يــوم.‏
‏ فقال" أنا لست متأكداً عن أي دليل لديهم ضدّهُ ولكنه يجب أن يجرّم. كانا في حالــة تأهب قصوى حينمــا
‏ علما أنك قد وقعت في مصيدة هنا معه.كان فريق الإنقاذ منظماً ولكن كانت هنالك حادثة وأصبح الطريق ‏‎ ‎‎ ‎مغلقاً بشكل يبعث على اليأس.أنا تبرعت صباح هذا اليوم بعربات الثلج العائدة لي.لقد غادر وز ودوتش ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎عليها ولكنهما تركا هذه خلفهما ثم أخرج نوع من أجهزة الإرسال من أحد جيوبه. أنه جهاز إرســـال ذو ‏‎ ‎‏ ‏
‏ 191‏



‏ نظامين . سمعت دوتش يقول بأنهما سيحتاجونه للاتصال يبعضهمــا‎ ‎البعض . لذلك أتبعــت مفكــراً بأني
‎ ‎سألحق بهما. "‏
‏- ولكنك لم تفعل ؟ "‏
‏- هز رأسه قائلاً" فقط عربات الثلج.لقد غادرا على الطريق الغربي. أعتقد أنهما شرعا مشياً على الأقدام. ‏‎ ‎‎ ‎هل تعتقدين إنهما تبعا تيرني ؟ "‏
‏- من المحتمل. فالطريقة الوحيدة التي يمكنه النزول من الجبل هي على قدميه. كلتا سيارتينا هزّت رأسها ‏‎ ‎‎ ‎نفاذ صبر قائلة "أنها قصة طويلة جداً." لابد وأن دوتش ووز قد اكتشفاه.‏
‏- توقف عن البحث عن مفاتيح الأصفاد فقال" أنا لا أراها في أي مكان. لا بد وأنه أخذها معه. "‏
‏- لا بأس. الآن حيث شخص ما هنا، أنا يمكن أن أوقفه. "‏
‏- هل آذاك ؟ "‏
‏- ليس تماماً.عدا أنه أرهقني صباح اليوم.أغلقت عينيها لفترة وجيزة ثم قالت"لقـد وجــدت جثــة مليسنت ‏‎ ‎‎ ‎في سقيفتنا ." آه كوش كم سيئاً ذلك ." أعتقد أنها كانت ميتة منذ أيام عديدة. من المحتمل أن العاصفـة ‏‎ ‎‎ ‎منعت تيرني من ألقاء جثتها.لقــد أخبرته عن حادث صــدم تيرني بسيارتهــا والعـودة إلى القمرة لتنتظر ‏‎ ‎‎ ‎ذهاب العاصفة الثلجية. بدا رائعاً غير مهدداً. ولكنّه قال أشياء ولم يضف.‏
‏- مثل ماذا ؟
‏- أعطته أمثلة عديدة عن نصف حقائق تيرني.حصلت على مشبوه وفتشت حقيبة ظهره فوجدت الأصفـــاد ‏‎ ‎‎ ‎وطول من الشريط الأزرق. ذكرت ذلك وهي تشير بذقنها قائلة" هناك".‏
‏- ألتقط وليام حقيبة ظهر تيرني وسحب الشريط الأزرق من أحد جيوب الحقيبة المزود بزمام منزلق.فقال. ‏‎ ‎‎ ‎هذا بالتأكيد دليل جرم ضده. "‏
‏- دليل غير قابل للجدل ؟ "‏
‏- أذن لماذا تركه هنا ؟ "‏
‏- قبل أن تتمكن ليلي من الوصول على الجواب للسؤال الذي كم كان ممتازاً التقطت أذنيها صوتاً فقـــالت"‏‎ ‎‎ ‎هل أن تلك مروحية ؟ "‏
‏- كانت تلك طائرة مكتب التحقيقات الفيدرالي . "‏
‏- سرى في جسدها تيار يبعث على الراحة. كانت مسرورة برؤية وليام رت ولتعلم أن القبض على ‏‎ ‎‎ ‎تيرني بات وشيكاً . ولكن إذا أستطاع التملّص من دوتش ووز وعاد إلى القمرة فأن الصيدلي سوف‎ ‎لـــن‎ ‎‎ ‎يشكل تهديد لهُ.‏
‏- تحرك وليام إلى الباب وخطا إلى الشرفة ولكن حتى قبــل أن يدخــل القمــرة من جديــد أدركت ليلي أنــه‎ ‎‎ ‎استجاب ببطء جدا".‏
‏- قال أنهم يدورون بعيداً ولكن لا بد أنهم رأوا عربات الثلج العائدة لي. "‏
‏- أنهم ربما يبحثون عن مكان للهبوط أشكر الله أنهم هنا . "‏
‏- آمين. هل تدركين كم أنت محظوظة بأنك هربت من الأزرق ؟ لم تفعل واحدة من الأخريات. "‏
‏- ارتجفت وهي تقول " كان قناع موت مليسنت رهيباً. "‏
‏- يمكنني أن أتصور كم هو سيئاً لابد وأنه كان لك من أيجاد جثتها في صندوق الأدوات بتلك الطريقة."من ‏‎ ‎‎ ‎المحتمل أن تيرني نقلها وقد يكون دفنها عندما كنت فاقدة الوعي. كان يجب أن أعرف بأن شيئاً ما لــم ‏‎ ‎‎ ‎يكن صحيحاً. أنه تصرّف بشكل حسّاس جداً حينما ذكرت الفأس له بعد أن ذهب ل – ثـم توقفت فجــأة .‏
‏- ذهب لأي غرض ؟ "‏
‏- أجابت بصوت أجش قائلة " الحطب ، ذهب لآدمالحطب ."حاولت أن تلعق شفتيها بالرغم من أن فمها ‏‎ ‎‎ ‎أصبح جافاًّ. فقالت" سيد رت ؟ "‏
‏- نعم ؟ "‏

‏ 192‏


‏- كيف عرفت أن صندوق الأدوات في السقيفة ؟ "‏
‏ *****‏
‏- هوت ؟ "‏
‏- عليك أن تصيح بيركنز نحن في المروحية . "‏
‏- أنتم . " ماذا جلبتم ؟ "‏
‏- تريني......."‏
‏ ضاع بقية الكلام عندما نفّذ الطيار عملية الدوران على محور حيث جعل هوت يتشبث ليثبّت نفسه بشكل ‏‎ ‎‎ ‎آمن أكثر على مقعده بينما بقيت معدته محمولة جواً.‏
‏- صاح هوت قائلاً" من فضلك قل ثانية . "‏
‏- وفي النهاية أتصل بالسيدة لامبرت فسألها والدة توري لامبرت ؟ "‏
‏- صحيح ثبّت نفسك وتشجّع . "‏
‏- طلب هوت من بيركنز أن يعيد رسالته ثلاث مرات حتى يكون متأكداً بأنه سمعها بصورة صحيحة.أنهى ‏‎ ‎‎ ‎النداء بشكل مقتضب قائلاً"شكراً" ثم متحدثاً في الجهاز الرأسي ومقاطعاً المحادثة التعبويــة للرجال عن ‏‎ ‎كيفية أيجاد أفضل السبل للهبوط على الأرض،هو خاطب بجلي قائلاً"سيدي لم يكن تيرني مختطف توري ‏‎ ‎لامبرت ."‏
‏- دار رأس بجلي .‏
‏- نظر هوت مباشرة إلى احبارة الجوز فقال" أن تيرني والدها ."‏
‏ 193‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس